Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

صرخة عائلة تفترش العراء بين ظلال زلزال الحوز وقسوة الإجراءات الإدارية

مع الحدث/ مراكش 

المتابعة ✍️ : ذ سيداتي بيدا

 

 

قبل عامين، هز زلزال الحوز ومراكش قلوب الجميع، مخلفًا وراءه خرابًا ومآسي إنسانية لا تُحصى، إذ انهارت منازل كثيرة، وتحولت حياة العديد من الأسر إلى كابوس لا يُطاق. وسط هذه المحنة، تجلى التضامن الوطني بوجهه الأجمل، إذ هرع المواطنون لتقديم الدعم بكل ما لديهم، في حين بادرت السلطات الرسمية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بفتح صندوق إغاثة للمتضررين، وكان جلالته أول المتبرعين فيه، مؤكدًا عنايته الحثيثة بشعبه.

 

تُخصصت مبالغ مالية واضحة لإعادة بناء المنازل، حيث قرر جلالته صرف 140 ألف درهم للمنازل المهدمة كليًا، و80 ألف درهم للمنازل المهدمة جزئيًا. هذه المبادرة كانت بمثابة بصيص أمل للأسر التي فقدت كل شيء.

 

لكن في قلب هذه المبادرة النبيلة، تختبئ مأساة عائلة في المدينة العتيقة بمراكش، عاشت مأساة لا توصف. فقد تم هدم منزلها بالكامل بناءً على تقييم إداري ربط بين منزلها والمنزل السفلي الواقع تحته، الذي لم يُهدم بسبب عودة ساكنيه إليه. نتيجة لذلك، مُنعت الأسرة من الدعم الشهري المخصص للإيجار، كما توقفت عنهم المساعدات لإعادة البناء، بحجة عدم بدء العمل فعليًا في إعادة البناء.

 

النتيجة؟ أسرة مكونة من سبعة أفراد صارت بلا مأوى، فوق أرض لا تستقر عليها قدم، وبلا دعم يكفي لبناء مأواهم الجديد، معرضين لكل مخاطر الطقس القاسي، في عز الصيف حيث لا رحمة لحر الظهيرة، ولا راحة في برودة الليل.

 

هذه المعاناة لم تكن مجرد إخفاق إداري، بل تجسد حالة من الألم والظلم الناتج عن قرارات جافة تخلو من الرحمة، في غياب تدخل فوري وجدي من الجهات المسؤولة عن الإسكان والتعمير، وهو ما يخالف بوضوح الحقوق المكفولة دستورياً لكل مواطن في المغرب.

 

فالدستور المغربي، في فصله 31، يكفل حق السكن اللائق، وهو حق انساني أساسي، يتعين على كل مسؤول أن يحرص على حمايته وتطبيقه دون محاباة أو تمييز.

 

إن هذه الحالة الإنسانية المؤلمة، تتطلب تضافر جهود الجميع، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، للعمل على تصحيح المسار، وضمان استفادة كل المتضررين من حقوقهم كاملة، وإعادتهم إلى حياتهم الكريمة.

 

ففي زمنٍ تزداد فيه تحديات الحياة، لا يجوز أن تُترك عائلة بلا مأوى، بلا دعم، وسط معاناة مريرة تعصف بها الحاجة والقهر. إنها صرخة تحتاج إلى من يسمعها ويتحرك فورًا.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة

وزير الصحة السيد أمين التهراوي يعلن عن إطلاق مراجعة شاملة لنظام تسعير الأدوية بالمغرب

 

 

 

مع الحدث / الرباط

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في خطوة تُجسد التزام الحكومة بتعزيز العدالة الصحية وتسهيل الولوج إلى العلاج، أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، عن إطلاق مسار مراجعة عميقة وشاملة لنظام تسعير الأدوية المعتمد بالمغرب، وذلك خلال ندوة صحفية عقدت صباح اليوم بمقر الوزارة بالعاصمة الرباط.

وأكد الوزير أن هذا الورش الإصلاحي يندرج في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إصلاح وتأهيل المنظومة الصحية الوطنية، وتعزيز ركيزة الحماية الاجتماعية، من خلال تحسين ولوج المواطن المغربي إلى أدوية ذات جودة بأسعار عادلة.

أوضح السيد التهراوي أن النظام الحالي لتسعير الأدوية، المعمول به منذ سنوات، “يُعاني من اختلالات متعددة، أبرزها ضعف الشفافية، تفاوت الأسعار بين أدوية مماثلة، وارتفاع أسعار عدد من الأدوية مقارنة مع الدول ذات الدخل المماثل، مما يؤثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين، لا سيما الفئات الهشة”.

وأشار إلى أن هذه الوضعية تطرح تحديات حقيقية أمام تعميم التغطية الصحية، وتُضعف فعالية منظومة الحماية الاجتماعية، مضيفاً أن الحكومة عازمة على إعادة التوازن بين مصلحة المستهلك واستدامة الفاعلين في الصناعة الدوائية.

وشدد وزير الصحة على أن هذه المراجعة ستُبنى على مقاربة تشاركية، تعتمد على التشاور مع كافة الفاعلين في القطاع، من مختبرات الأدوية، وصيادلة، وهيئات مهنية، إلى جانب خبراء مستقلين وممثلي جمعيات المجتمع المدني المهتمة بحقوق المرضى.

وأضاف أن الوزارة بصدد إحداث لجنة وطنية لتتبع مراجعة تسعير الأدوية، ستُناط بها مهمة تقديم اقتراحات ملموسة، وصياغة تصورات جديدة لمنظومة التسعير، بما يتماشى مع المعايير الدولية والمصلحة الوطنية

من بين التوجهات الأساسية التي ستُعتمد في هذه المراجعة:

إعادة تحديد منهجية تسعير الأدوية وفقاً لمؤشرات موضوعية وشفافة.

تعزيز حضور الأدوية الجنيسة وتشجيع تصنيعها محلياً.

تقنين هوامش الربح في سلاسل التوزيع والبيع.

مراجعة الإطار القانوني لتسعير الأدوية ليتلاءم مع التحولات الصحية والاقتصادية.

كما أكد السيد التهراوي على أن الإصلاح سيترافق مع آليات لضبط السوق، وضمان الجودة، والحد من الممارسات الاحتكارية، بما يضمن التوازن بين حماية صحة المواطن وتشجيع الاستثمار في الصناعة الدوائية الوطنية.

وقد استقبل المهنيون والخبراء إعلان الوزير بترحيب واسع، معتبرين أن هذه المبادرة تشكل تحولاً استراتيجياً في سياسة الدواء بالمغرب، ومطلباً طال انتظاره من قِبل مختلف الفاعلين في القطاع الصحي.

من جانبها، عبّرت جمعيات المرضى عن أملها في أن تُفضي هذه الخطوة إلى تخفيض ملموس في أسعار الأدوية الأساسية، وتكريس حق المواطن في الولوج العادل والميسر للعلاج.

تؤشر هذه المبادرة الحكومية على بداية مرحلة جديدة في تدبير سياسة الأدوية بالمغرب، قائمة على الشفافية، التوازن، والعدالة الاجتماعية. ويبقى الرهان الأكبر اليوم هو تحقيق نتائج ملموسة تُترجم إلى تحسين فعلي في حياة المواطنين، وتعزيز ثقة المغاربة في المنظومة الصحية الوطنية.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

السيدة سلمى بنعزيز: البرلمان المغربي نحو عقل استراتيجي للدولة ودعامة للدبلوماسية الوطنية

 

 

 

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في حوار نُشر اليوم بجريدة رسالة الأمة، سلطت النائبة البرلمانية السيدة سلمى بنعزيز  الضوء على أهمية تطوير أداء المؤسسة التشريعية المغربية، لتُصبح فاعلاً استراتيجياً في صياغة السياسات الوطنية ومواكبة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد.

كما أكدت أن البرلمان لا يجب أن يقتصر دوره على التشريع ومراقبة العمل الحكومي، بل من الضروري أن يتحول إلى عقل استراتيجي للدولة، يُسهم بفعالية في بلورة التوجهات الكبرى للبلاد ويعزز من قدراتها التفاوضية والدبلوماسية على الصعيد الدولي.

وفي سياق متصل، شددت البرلمانية على الدور المحوري للدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضية الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، التي وصفتها بأنها ليست فقط أولوية وطنية، بل تحظى بمكانة متقدمة في أجندة الترافع الدولي. وأبرز أهمية التنسيق بين مختلف المؤسسات، وعلى رأسها البرلمان، في دعم هذا الترافع وتوحيد الجهود الدبلوماسية.

ومن أبرز النقاط التي أثارتها، مبادرة إحداث منتدى لرؤساء لجان الشؤون الخارجية في البرلمانات الإفريقية، والذي يُرتقب أن يشكل منصة جديدة لتوحيد الرؤى ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه القارة. واعتبرت هذه المبادرة خطوة نحو تعزيز الحضور البرلماني الإفريقي في المنتديات الدولية، وتفعيل صوت القارة في القضايا الاستراتيجية والتنموية.

واختتم الحوار بتأكيدها أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يواصل ترسيخ موقعه كشريك موثوق في محيطه الإقليمي والدولي، وهو ما يتطلب دعماً مؤسساتياً متواصلاً من البرلمان وباقي الفاعلين الوطنيين.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

محمد علي حبوها.. عامل إقليم سطات الجديد يُباشر مهامه بالحزم ويبدأ بجولة ميدانية للتعرف على الموظفين

مع الحدث/ سطات

المتابعة ✍️: ذ عماد وحيدال

في صباح يوم الاثنين 26 ماي 2025، شهد مقر عمالة إقليم سطات حفل تنصيب السيد محمد علي حبوها عاملاً جديدًا على الإقليم، وذلك تحت إشراف وزيرة الاقتصاد والمالية، وبحضور السيد محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، إلى جانب عدد من المسؤولين القضائيين والأمنيين والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني.

 

وقد جاء هذا التعيين في إطار الحركة التي أطلقتها وزارة الداخلية لضخ دماء جديدة في الإدارة الترابية وتعزيز الحكامة الجيدة والتنمية المحلية. ويُعرف السيد محمد علي حبوها بصرامته وتفانيه في العمل، وهو ما تأكد من خلال مباشرته الفورية لمهامه، حيث قام فور انتهاء حفل التنصيب بجولة شاملة داخل مختلف مرافق عمالة سطات، تعرّف خلالها على الموظفين والمسؤولين الإداريين، مستفسرًا عن طبيعة عملهم والصعوبات التي تواجههم.

 

وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها بمثابة رسالة قوية تعكس منهجية العامل الجديد، القائمة على القرب من الإدارة والإنصات لمشاكلها بغية الرفع من مردوديتها وتحقيق النجاعة في تدبير شؤون الإقليم.

 

تعيين محمد علي حبوها على رأس عمالة سطات يبعث على التفاؤل، خصوصًا لدى ساكنة الإقليم التي تنتظر تغييرًا ملموسًا في الأداء الإداري وتحقيق مشاريع تنموية تستجيب لتطلعاتهم. وبالصرامة والانفتاح الذي بدأ به مهامه، يبدو أن الإقليم مقبل على مرحلة جديدة عنوانها الجدية والعمل الميداني.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة

في الذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: الجمعية الجهوية لدعم الصحة ببني ملال نموذج ناجح في خدمة الصحة بالعالم القروي

مع الحدث/ بني ملال 

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر 

 

تواصل فعاليات الذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تسليط الضوء على النماذج الناجحة التي جسدت روح المبادرة وأهدافها على أرض الواقع. ومن بين أبرز الجمعيات التي حظيت بتقييم إيجابي ومكانة متميزة خلال المعرض الجهوي المنظم ببني ملال، برزت الجمعية الجهوية لدعم الصحة كأحد النماذج الرائدة في المجال الصحي.

 

الجمعية استفادت من دعم المبادرة الوطنية لاقتناء تجهيزات ومعدات طبية، لكنها واصلت عملها باعتماد ذاتي على مواردها الخاصة وروح التطوع، مما مكنها من تنظيم قوافل طبية منتظمة لفائدة ساكنة المناطق النائية بإقليم بني ملال خصوصا و بجهة بني ملال خنيفرة عموما . و تتكون هذه القوافل الطبية من طاقم طبي و شبه طبي ، و أخصائيين اجتماعيين و تقنيين و أطر تربوية كالتالي :

3 أطباء عامين

6 أطباء مختصين في جراحة الأسنان

13 ممرضاً وممرضة

5 مولدات

7 متطوعين من مؤطرين وسائقين

ولا تقتصر جهود الجمعية على القوافل الطبية، بل تشمل أيضا تعزيز برامج الصحة المدرسية، من خلال تنظيم حملات تحسيسية حول صحة الفم وطب العيون لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية، إضافة إلى توفير نظارات طبية للتلاميذ الذين تبين ضعف بصرهم بعد الفحص.

كما تضع الجمعية ضمن أولوياتها دعم صحة الأم والطفل في المناطق الوعرة، بالرغم من التحديات اللوجستيكية والواقعية التي تواجهها، مثل:

صعوبة الوصول إلى بعض المواقع الجبلية

تفاوت الميزانيات المخصصة للقوافل الطبية

تشتت المؤسسات التعليمية وعدم توفر بعضها على أسماء واضحة

ضعف القدرة على تغطية جميع المدارس في المناطق الجبلية

ورغم هذه الإكراهات، فقد بلغ عدد المستفيدين من تدخلات الجمعية خلال سنة 2025 ما مجموعه 16.731 مستفيدا، أي بزيادة بلغت 45% مقارنة مع سنة 2024.

وتسعى الجمعية، في أفق سنة 2026، إلى العودة للمناطق التي سبق أن تمت زيارتها، بهدف تتبع الحالات التي خضعت للفحص ومواكبة مدى نجاعة التدخلات السابقة.

تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الجهوية لدعم الصحة تحتفل هذه الأيام بعيد ميلادها الثاني، وقد استطاعت في فترة وجيزة أن تثبت مكانتها كفاعل مدني أساسي في مجال الصحة المجتمعية بجهة بني ملال-خنيفرة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

نجاح الملتقى الوطني الرابع لأمازيغ المغرب الذي سلط الضوء على معضلة الملكية الفكرية بالمغرب .

مع الحدث / مراكش

المتابعة ✍️: ذ إبراهيم فاضل

 

 

احتضنت مدينة مراكش، على مدى أيام 23 و24 و25 ماي الجاري، فعاليات الملتقى الوطني الرابع لأمازيغ المغرب، المنعقد هذه السنة تحت شعار بليغ ومهم وهو : “حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة” والذي ثم التركيز فيه على حقوق  الفنانين والممثلين الأمازيغيين، تجسيدا لعمق الإشكال الذي يؤرق المبدعين الأمازيغ، ويختزل طموحهم المشروع إلى اعتراف قانوني ومؤسساتي يحمي إبداعهم ويصون كرامتهم الفنية.

وقد نظم هذا الحدث الثقافي والفكري الهام بمبادرة من منظمة التجمع العالمي الأمازيغي، و بشراكة مع جريدة “العالم الأمازيغي”، وبدعم من مؤسسة “فريدريش ناومان” الألمانية، في تقليد سنوي يروم ترسيخ قيم النقاش الرصين، وتبادل الخبرات حول قضايا الهوية والعدالة الثقافية وحقوق الفنان الأمازيغي.

لقد اختيرت دورة هذه السنة لتسلط الضوء على معضلة الملكية الفكرية في الحقل الفني الأمازيغي، في زمن تتقاطع فيه تحديات الرقمنة وما يفرضه من ضرورة تحيين الإطار القانوني، واستحضار الإرادة المؤسساتية الكفيلة بتمكين الفنان الأمازيغي من حقوقه المادية والمعنوية كاملة غير منقوصة.

وشهد الملتقى مشاركة واسعة لأكثر من 100 فنانا وممثلا ومبدعا أمازيغيا، إلى جانب نخبة من الأساتذة الجامعيين، والخبراء القانونيين ، والفاعلين الجمعويين، ما أضفى على النقاش طابعا تعدديا يجمع بين التنظير الحقوقي والتجربة الميدانية.

وقد انكبت الجلسات الحوارية على محاور مركزية أطرها من الجانب القانوني المقارن وربطه بالعمل القضائي في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة الأستاذ الحسين بكار السباعي المحامي بهيئة المحامين بأكادير والعيون والمقبول لدى محكمة النقض،  والأستاذ مولاي عبد الجليل دليل الصقلي من هيئة المحامين من باريس، أما الجانب العملي والتطبيقي والإشكالات التي تعترض عمل الفنان الأمازيغي والمغربي عموما فقد تناولها بالتفصيل الأستاذ عبد الحكيم قرمان والأستاذة لطيفة أحرار كما ثم ختم المداخلات بتجربة عميدة الفن الأمازيغي الفنانة فاطمة تبعمرانت والتي فضلت عدم التطرق لدعواها القضائية المرفوعة ضد أحد ” الفنانات الأمازيغيات ” التي استغلت أعمالها الفنية لأكثر من 20 سنة دون موافقتها، باعتبار أن الملف لازال بين أيدي القضاء ، ولم يثم الحسم فيه ، هذا اللقاء العلمي والفني الذي كان بتسيير من طرف الأستاذة الاعلامية إمينة الحاج احمد اوكدورت ابن الشيخ ، تخلله مداخلات قيمة من طرف ممثلين لمؤسسات فنية دولية وفنانين أمازيغيين معروفين بالساحة الفنية الوطنية والدولية

اللقاء اختتم برصد لمجموعة من العوامل التي لها تأثير مباشر على حقوق الفنان و واقع الإنتاج الفني الأمازيغي في ظل التحول الرقمي وسبل تحصين الحقوق المجاورة للمبدعين، وإعادة قراءة التشريعات الوطنية خاصة القانون 2/00 والتعديلات التي أدخلت عليه من منظور الإنصاف الثقافي ، فضلا عن التحديات المتعلقة بالتوزيع، والأرشفة، والتمثيلية داخل المؤسسات الوصية.

واختتمت أشغال اليوم الثاني للملتقى بإصدار توصيات جريئة موجهة إلى الجهات التشريعية والتنفيذية، دعت فيها إلى اتخاذ تدابير قانونية و مؤسساتية ملموسة لضمان حماية حقوق الفنانين الأمازيغ، والاعتراف بمكانتهم كمكون أصيل في المشهد الفني الوطني، وتكريس مبدأ العدالة الثقافية كركيزة لأي نموذج تنموي منصف.

كما أن الملتقى لم يكن مجرد محطة للتأمل والنقاش، حيث ثم إرساء أسس مشروع تنسيقية وطنية للفنان الأمازيغي أسندت مهام تشكيل مكتبها الى فنانين أمازيغيين و خبراء قانونيين وعلى رأسهم الأستاذ الحسين بكار السباعي والأستاذ عبد الحكيم قرمان ، و الفنانة فاطمة شاهو تبعمرانت ، وذلك للعمل إلى جانب خبراء تقنيين ومختصيين مؤسساتيين وطنيين ودوليين ، من أجل العمل على إرساء منظومة قانونية تحمي الإبداع الأمازيغي من التبخيس والسطو، وتعيد للفنان الأمازيغي إعتباره ومكانته المستحقة في ذاكرة الوطن وحاضره ومستقبله.

واحتفاءً باليوم العالمي لإفريقيا، قام عدد من المشاركات والمشاركين خلال اليوم الأخير من أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الوطني لأمازيغ المغرب بزيارة علمية إلى الموقع الأثري “جبل إيغود” بإقليم اليوسفية، الذي يُعد أحد أقدم المواقع المرتبطة بتاريخ الإنسان العاقل في العالم.

الزيارة عرفت مشاركة أحد أبرز الباحثين المغاربة في علم الآثار، الأستاذ عبد الواحد بن نصر، الذي أشرف إلى جانب العالم جان جاك يوبلان من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا المتطورة بألمانيا، على الفريق الدولي الذي اكتشف بقايا عظام خمسة أفراد من الإنسان العاقل البدائي، تعود إلى حوالي 315 ألف سنة.

وبالمناسبة  أطر الأستاذ بن نصر ندوة علمية ميدانية، قدم فيها شروحات دقيقة حول أهمية الموقع، وظروف الحفريات، والمنهجيات العلمية المعتمدة في تحديد تأريخ المكتشفات، و استعرض السياق التاريخي للاكتشاف.

ويُعد موقع “جبل إيغود” من أغنى وأقدم المواقع الأركيولوجية التي تعود إلى العصر الحجري الوسيط، إذ يحتضن معالم تطور الإنسان العاقل في مراحله الأولى، وقد كشفت الحفريات إلى جانب بقايا العظام، عن آثار حيوانية خاصة للغزال، وأدوات حجرية مصنوعة من حجر الصوان المستقدم من مناطق أخرى، ما يدل على مستوى متقدم من السلوك الإنساني والتبادل في تلك الحقبة.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

كينيا تُراجع موقفها من نزاع الصحراء: تحول دبلوماسي بارز يعيد تشكيل التحالفات الإفريقية

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

في خطوة دبلوماسية لافتة، صادق الرئيس الكيني، ويليام روتو، بشكل رسمي على وثيقة صادرة عن لجنة الدفاع والاستخبارات والعلاقات الخارجية في البرلمان الكيني، تؤكد التزام نيروبي بمبدأ “الصين الواحدة”. غير أن ما أثار الانتباه في الوثيقة الجديدة هو غياب أي إشارة لقضية الصحراء المغربية، على عكس النسخة السابقة التي تضمنت دعماً صريحاً لجبهة البوليساريو.

هذا التغيير، وإن لم يكن مفاجئاً في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة الإفريقية، يأتي في سياق بالغ الأهمية، حيث يُرتقب افتتاح سفارة كينيا بالعاصمة المغربية الرباط في غضون ساعات. وهي خطوة تُعزز الدلالات السياسية لهذا الموقف الجديد، وتؤشر على تحول جذري في السياسة الخارجية الكينية تجاه نزاع الصحراء.

من المعروف أن كينيا، بصفتها قوة إقليمية بشرق إفريقيا وعضواً محورياً في الاتحاد الإفريقي، طالما احتفظت بموقف داعم لجبهة البوليساريو في إطار ما تعتبره “حق تقرير المصير”. غير أن انتخاب ويليام روتو رئيساً للجمهورية مثّل بداية لانعطافة في هذا الموقف، تُوجت اليوم بإسقاط ملف الصحراء من أجندة الوثيقة البرلمانية الأخيرة.

يرى مراقبون أن هذا التحول قد يُعيد ترتيب ميزان القوى في القارة، خاصة وأن المغرب كثّف، في السنوات الأخيرة، من انخراطه السياسي والاقتصادي في إفريقيا، معتمداً مقاربة تنموية تستند إلى التعاون جنوب-جنوب، بدل الخطاب الإيديولوجي الذي طبع مواقف بعض الدول لعقود.

كما يُرجح أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز موقع المغرب داخل الاتحاد الإفريقي، وتقويض الجبهة الداعمة للبوليساريو، في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل المنظمة الإفريقية لمراجعة المواقف السابقة التي لم تواكب التحولات الواقعية في النزاع.

ختاماً، فإن افتتاح سفارة كينيا بالمغرب ليس مجرد حدث بروتوكولي، بل يُمثّل علامة فارقة في العلاقات الثنائية، ورسالة واضحة إلى الخصوم مفادها أن نيروبي بصدد إعادة تموقعها الدبلوماسي وفق ما تمليه المصالح الاستراتيجية والتوازنات الجديدة في القارة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

انشقاق سياسي جديد: تأسيس حزب “الحركة الديمقراطية الشعبية” من رحم “الحركة الشعبية”

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في تطور جديد على الساحة السياسية الوطنية، توصلت وزارة الداخلية بملف تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم “الحركة الديمقراطية الشعبية”، وذلك بعد انشقاق عن حزب الحركة الشعبية، أحد أعرق الأحزاب في المغرب.

وبحسب ما أوردته الجريدة الرسمية في عددها الأخير، فقد تم بتاريخ 28 أبريل 2025، لدى المصالح المختصة بوزارة الداخلية، التصريح بتأسيس هذا الحزب الجديد، في خطوة تعكس حركية متجددة داخل المشهد الحزبي الوطني.

ويضم الحزب الوليد عدداً من القيادات البارزة المنتمية سابقاً إلى حزب “السنبلة”، من المرتقب أن يكون على رأسهم محمد الفاضيلي، إلى جانب عدد من البرلمانيين وأعضاء المجلس الوطني للحزب الأم. وتشير المعطيات الأولية إلى أن هذا التشكيل السياسي الجديد يسعى إلى تقديم رؤية مغايرة وتوجه ديمقراطي أكثر انفتاحاً، مع الحفاظ على الامتداد الشعبي للحركة.

ويرى متابعون أن هذا الانشقاق قد يعيد خلط الأوراق داخل صفوف “الحركة الشعبية”، لاسيما في ظل التحديات التنظيمية التي يعرفها الحزب في السنوات الأخيرة، وربما يفتح الباب أمام إعادة تشكيل التحالفات السياسية، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة.

ويُنتظر أن يعقد مؤسسو حزب “الحركة الديمقراطية الشعبية” مؤتمراً صحفياً في الأيام المقبلة لتقديم مشروعهم السياسي، وبرنامجهم التنظيمي، والرد على التساؤلات المرتبطة بأسباب الانفصال وخريطة طريق الحزب الجديد.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

تناقض صارخ: بين حملات التوعية ومشاهد “المشاوي” في المتاجر الكبرى

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

بينما تتواصل الجهود الرسمية والمدنية لتوعية المواطنين بضرورة الامتثال للقرار الملكي القاضي بإلغاء شعيرة عيد الأضحى لسنة 2025، حفاظًا على الثروة الحيوانية وإنقاذ رؤوس الأغنام من الانقراض، تشهد بعض المتاجر الكبرى والمراكز التجارية سلوكًا تجاريًا يناقض روح هذا القرار، بل ويُقوّض حملات التحسيس الجارية.

 

ففي الوقت الذي تُبذل فيه مجهودات كبيرة لمحاربة مظاهر التهافت على شراء اللحوم والضَّوَارَة بأساليب مستفزة وغير مسؤولة، تفاجأ المواطنون بعروض دعائية صادمة: أكباش مذبوحة ومغلفة، مستلزمات الشواء، ألواح مشاوي، وحتى توابل العيد، تُعرض بشكل يوحي بأن لا شيء تغيّر!

 

هذا الوضع يثير تساؤلات مشروعة حول مدى انسجام السياسات الاقتصادية والتجارية مع التوجيهات الملكية، ويدفع المتتبعين إلى طرح سؤال جوهري: كيف نطالب المواطن بالوعي الجماعي والتضحية بعادة متجذرة، بينما تُغريه رفوف المتاجر بكل رموز العيد؟

 

القرار الملكي بإلغاء شعيرة عيد الأضحى هذا العام جاء في سياق أزمة حقيقية تهدد القطيع الوطني، وتُحتم تضامناً جماعيًا من أجل تجاوزها بأقل الخسائر الممكنة. وقد تجاوبت فئات واسعة من المجتمع مع هذا القرار النبيل، وأطلقت مبادرات مواطنة لدعمه، منها حملات تحسيسية على وسائل التواصل الاجتماعي، وبلاغات لجمعيات حماية المستهلك، ودعوات للحد من اللهفة الاستهلاكية.

 

غير أن الإشهار التجاري المُفرط، والعروض المغرية في المراكز التجارية، تقوّض هذه الجهود وتُفرغ الرسالة من مضمونها، بل وتُرسخ لدى المواطن شعورًا بالتناقض بين الخطاب والممارسة.

 

هل نعيش ازدواجية في الخطاب؟ وهل تسعى بعض الجهات لركوب موجة “الطلب الخفي” على طقوس العيد لتسويق سلعها، ولو على حساب الصالح العام؟

 

إن المرحلة تتطلب قدرًا عاليًا من الانسجام بين مختلف المتدخلين: الإعلام، والفاعلين الاقتصاديين، والمجتمع المدني، والسلطات المعنية، لتكون الرسالة واضحة، والقرار محترمًا، والمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

موضوع الساعة : هل كل من يعتلي “الطوب تريند” نجمًا حقيقيًا؟

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

في زمنٍ تتحكم فيه الخوارزميات بمصائرنا الرقمية، لم يعد الظهور في قوائم “الطوب تريند” مرادفًا للنجاح الحقيقي، بل أضحى في كثير من الأحيان مجرد خدعة بصرية، تخفي وراءها مشاهدات مزيفة، جماهير وهمية، وصفقات غير معلنة. فكيف يُصنع نجم لا يشاهده أحد؟ ومن يضمن بقاءه في القمة رغم غياب التفاعل؟

حين تُتوَّج التفاهة ملكًا على الترند!

نشاهد يوميًا محتويات تُقدَّم كأنها ترند لا يُفوت: أغانٍ بلا طرب، أصوات نشاز، موسيقى سطحية، وصور تفتقد لأي قيمة جمالية أو فنية. ومع ذلك، تتصدر هذه الأعمال قوائم “الطوب تريند” وتُسوَّق كنجاحات ضخمة!

فكيف يُعقل أن تتربع على القمة أعمال لا تلامس أي ركن من أركان الفن، بينما تُقصى محتويات راقية ومجهودات إبداعية حقيقية، فقط لأنها لم “ترُق” للخوارزمية؟

إنها مفارقة تختصرها عبارة واحدة: هل يُقاس النجاح الرقمي اليوم بالجودة… أم بالضجيج؟

1. الظل الخوارزمي: حين تحميك الخوارزميات من السقوط

في كواليس المنصات الكبرى، هناك ما يُعرف بـ”تأثير الهالة” (Halo Effect)، حيث تُعامَل بعض الحسابات كـ”أيقونات رقمية” لا يُسمح لها بالاختفاء فجأة. وحتى إن تراجع محتواها أو تضاءل التفاعل معها، فإن الخوارزميات تواصل دفعها إلى الواجهة، خوفًا من اهتزاز ثقة المستخدمين أو فقدانهم.

2. مشاهدات بلا جمهور: أرقام للبيع

لا تنخدع بمئات الآلاف من المشاهدات، فقد تكون نتيجة تشغيل تلقائي، تمرير سريع، أو حتى نشاط روبوتات. الأسوأ من ذلك؟ شراء تفاعلات وهمية من خدمات خارجية، ما يخلق وهمًا بشعبية غير حقيقية، ويغذي دوامة الطرائق المزيفة لصنع “النجومية”.

3. الترندات: سُلّم وهمي نحو القمة

في سباق الترند، يلجأ الكثيرون إلى استنساخ المحتوى الرائج بلا أي لمسة إبداعية، فقط لضمان البقاء ضمن الموصى به. النتيجة؟ محتوى سطحي يحقق أرقامًا مؤقتة، لكنه يفتقر للرسوخ أو التأثير الحقيقي.

4. متابعون زومبي: جمهور لا يرى ولا يسمع

العدد لا يعني التأثير. فالكثير من الحسابات التي تتباهى بمئات الآلاف من المتابعين، تمتلك في الحقيقة جمهورًا غير نشط. بعضه قديم فقد الاهتمام، والبعض الآخر مجرد حسابات وهمية اشتُريت لغايات تجميلية. وهكذا، يبدو الحساب حيًّا رقميًا… لكنه ميّت تفاعليًا.

5. تحالفات غير مرئية: حين تتحول الشهرة إلى صفقة

في بعض الحالات، تدخل المنصات في شراكات غير معلنة مع مؤثرين يتمتعون بجاذبية تجارية. هؤلاء لا يُقيَّمون وفق جودة محتواهم، بل بقدرتهم على جذب الإعلانات. فتضمن لهم المنصة البقاء في الواجهة، حتى وإن تراجع أداؤهم الرقمي.

الخلاصة: القمة الرقمية قد تكون سرابًا

الشهرة في عصر الخوارزميات ليست دائمًا كما تبدو. بين مشاهدات وهمية، جمهور غائب، وخوارزميات تُملي من يظهر ومن يُقصى… لم يعد النجاح الرقمي يُقاس بالعين المجردة، ولا بعدد النقرات.

فهل تفضّل أن تكون نجمًا زائفًا في القمة، أم صوتًا حقيقيًا يُصغي إليه القليل… ولكن بصدق؟