Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة بلاغ جهات خارج الحدود

إسبانيا.. تفكيك شبكتين للاتجار في الحشيش بتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني

مدريد – أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم الأربعاء، عن تفكيك منظمتين إجراميتين دوليتين متخصصتين في الاتجار في الحشيش، وذلك في إطار عملية مشتركة تم تنفيذها بتعاون وثيق مع المديرية العامة للأمن الوطني.

 

وأوضحت الشرطة الإسبانية، في بلاغ لها، أن هذه العملية التي جرت أيضا بتنسيق مع النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أسفرت عن حجز 20 طنا من الحشيش كانت مخبأة داخل شحنات من الفلفل على متن شاحنات مبردة.

 

وأضاف المصدر أن الأبحاث التي مكنت من هذه العملية انطلقت بناء على معلومات تم تبادلها مع السلطات المغربية، وأسفرت عن تحديد هوية قافلتين من الشاحنات يشتبه في نقلهما لكميات مهمة من المخدرات.

 

وقد تم اعتراض القافلة الأولى في بلدة سانلوكار دي باراميدا، بإقليم قادس، حيث تمكنت المصالح الأمنية من ضبط 12 طنا من الحشيش كانت مخبأة في تجاويف مزدوجة خلف صناديق الفلفل، ليتم بعد ذلك توقيف 15 شخصا في إطار هذه العملية الأولى.

 

وبعد ثلاثة أيام، مكنت عملية ثانية نفذت في إقليم غرناطة من حجز ثمانية أطنان إضافية من الحشيش وتوقيف خمسة أشخاص آخرين.

 

وبذلك ارتفع عدد الموقوفين إلى عشرين شخصا، وضعوا جميعا رهن الاعتقال بتهم تتعلق بالاتجار في المخدرات والانتماء إلى منظمة إجرامية.

 

كما أسفرت عمليات التفتيش المنجزة عن حجز تسع مركبات، من بينها شاحنات ومقطورات، وسلاح أوتوماتيكي، إضافة إلى أكثر من سبعة آلاف أورو نقدا.

 

وأشادت الشرطة الوطنية الإسبانية بالتعاون المثمر مع السلطات المغربية، مؤكدة أن هذه العملية المشتركة تشكل “دليلا على المستوى المتميز للتعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا، القائم على الثقة المتبادلة والتنسيق الفعال والإرادة المشتركة لمكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود المتورطة في الاتجار بالمخدرات”.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء جهات

الأعراس الصحراوية على حافة الانهيار: التحذير من ظاهرة “الگورديگنات”

تحولت الأعراس في مجتمع البيضان الصحراوي والموريتاني في السنوات الأخيرة من مناسبات للفرح والاحتفال إلى مسرح للتجاوزات الصادمة. فظاهرة “الگورديگنات”، هؤلاء أشباه الرجال الذين يتشبهون بالنساء ويستعرضون حركاتهم الاستعراضية في حفلات الزفاف، لم تعد مجرد موضة عابرة، بل تهديد صريح لقيم المجتمع الحساني وأعرافه المتجذرة منذ قرون.

الأعراس لم تعد مجرد مناسبة عائلية، بل أصبحت منصة لعرض سلوكيات مستفزة تنال من كرامة المجتمع وتسيء إلى ذوقه العام. ما يثير القلق ليس فقط التشبه بالنساء أو الرقص الاستعراضي، بل السرعة التي تنتشر بها هذه الظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح نموذجًا يُحتذى به، خصوصًا بين الشباب، مخاطرًا مستقبل الثقافة المحلية وأمان الأسرة والمجتمع.

المؤيدون لهذه الظاهرة يحاولون تبريرها تحت شعارات الحرية والتجديد، متناسين أن الحرية لا تعني الانفلات من القيم والتقاليد التي شكلت هوية المجتمع. بينما يراها المجتمع المحافظ إساءة صارخة للذوق العام وخروجًا عن الأعراف التي حمت مجتمع البيضان من الانحلال الأخلاقي لعقود طويلة.

إن السماح لهذه الظاهرة بالاستمرار دون رقابة أو وعي يشكل خطراً وجودياً. فالأعراس، التي كانت رمزا للوحدة العائلية والكرامة الثقافية، بدأت تتحول إلى عروض استعراضية تستفز الضمير الاجتماعي، وتقلل من مكانة القيم الأصيلة في نظر الأجيال القادمة. إذا لم يتحرك المجتمع سريعًا، فإن ما نراه اليوم سيصبح معيارًا مقبولًا، وستصبح الهوية الحسانية عرضة للتآكل.

التحذير صار واضحًا: المجتمع بحاجة إلى ضبط الأمور، وإعادة الاعتبار للأعراف التي تحمي كرامته وثقافته. يجب أن تتخذ الأسرة والمؤسسات الاجتماعية خطوات حاسمة لمنع هذه الظواهر من الاستفحال.

إن استمرار السكوت أو التهاون يعني السماح لانحدار القيم، وتدمير ما بناه الآباء والأجداد قرونًا طويلة.

الأعراس ليست مجرد فرح؛ إنها مرآة ثقافة وهوية المجتمع. ومن يستهين بهذه المرآة يضع المجتمع على طريق الانهيار. الحذر واجب، والوعي ضروري، والتدخل الحاسم صار مطلبًا أخلاقيًا قبل فوات الأوان.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

لقاء تواصلي بمركز التربية والتكوين أولاد شبانة احتفاءً باليوم العالمي للمرأة القروية

احتضن مركز التربية والتكوين أولاد شبانة، صباح يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، لقاءً تواصلياً نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسطات، تخليداً لليوم العالمي للمرأة القروية تحت شعار:

“المرأة القروية في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.

اللقاء شكل مناسبة للاحتفاء بدور المرأة القروية في التنمية، واستعراض البرامج والمشاريع التي أطلقتها المبادرة الوطنية لدعم تمكينها الاجتماعي والاقتصادي، خاصة في مجالات الخياطة والحلاقة والتجميل التي يؤطرها المركز لفائدة الفتيات والنساء بالوسط القروي.

وفي هذا السياق، أبرزت الأستاذة حسنة بوسعيد أهمية التكوين الذاتي والمهني في تحقيق الاستقلال الاقتصادي للنساء، مشيرة إلى دور منصة الشباب بسطات في المواكبة والدعم المالي للمشاريع النسوية.

كما تم التذكير من طرف الاستاذ سلمى بجهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم المرأة عبر برامجها الأربعة، خصوصاً برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي وبرنامج الصحة للأم والطفل، إلى جانب مشاريع اجتماعية نوعية كـ دار الأمومة بجماعة رأس العين الشاوية.

اللقاء تميز بتفاعل الحاضرات اللواتي عبّرن عن رغبتهن في تأسيس تعاونيات نسوية وصالونات مهنية، مؤكدات تطلعهن للمساهمة في تنمية المنطقة.

واخيرا تم التأكيد على أهمية استمرار اللقاءات التواصلية لتعزيز الوعي بدور المرأة القروية في التنمية المستدامة، وتجسيد رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من الإنسان محور كل مبادرة تنموية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

أحمد لخريف في ضيافة رئيس برلمان أمريكا الوسطى: دعم ثابت للوحدة الترابية وتعاون برلماني متجدد

في إطار الحركية الدبلوماسية المتواصلة التي يقودها مجلس المستشارين المغربي داخل فضاءات التعاون البرلماني الإقليمي والدولي، عقد المستشار أحمد لخريف، الممثل الدائم للمجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين)، لقاء رفيع المستوى مع رئيس البرلمان، السيد كارلوس ريني هيرنانديز، بالعاصمة الغواتيمالية، يوم الأربعاء 22 أكتوبر الجاري.

اللقاء شكل محطة جديدة لتعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين، وتأكيد الدعم المتبادل للقضايا ذات الاهتمام المشترك.

في مستهل اللقاء، عبر السيد أحمد لخريف عن تقديره العميق للمواقف الأخوية النبيلة التي يتبناها برلمان أمريكا الوسطى بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تترجم انسجاما كاملا مع الدينامية الدولية المتنامية الداعمة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها المقترح الواقعي والجاد لإيجاد حل دائم للنزاع الإقليمي المفتعل.

وأكد الممثل الدائم لمجلس المستشارين أن هذا الدعم الصادق يجسد عمق العلاقات البرلمانية القائمة على الاحترام المتبادل والتضامن الفعلي بين المملكة المغربية ودول أمريكا اللاتينية والكراييب.

وشدد لخريف على أن مجلس المستشارين، برئاسة السيد محمد ولد الرشيد، يولي أهمية خاصة لتقوية حضوره داخل الفضاء البرلماني اللاتيني، انسجاما مع التوجه الاستراتيجي للمملكة المغربية في دعم التعاون جنوب–جنوب، وهو الخيار الذي يرعاه ويقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وأشار إلى أن الشراكة المتميزة التي تجمع المجلس بـالبرلاسين شهدت تطورا نوعيا بعد ترقية وضع مجلس المستشارين من ملاحظ دائم إلى شريك متقدم، ما يعكس الثقة والمكانة المرموقة التي بات يحتلها المغرب في المشهد البرلماني الإقليمي.

من جانبه، أكد رئيس برلمان أمريكا الوسطى، السيد كارلوس ريني هيرنانديز، أن دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية أصبح قرارا رسميا ومؤسساتيا داخل البرلمان، بعد المصادقة عليه بأغلبية الأعضاء في اجتماع الجمعية العامة المنعقد بالسلفادور في يونيو الماضي، بحضور رئيس مجلس المستشارين المغربي.

وأوضح أن هذا القرار يجسد القناعة الراسخة بعدالة القضية الوطنية، وبصوابية المقترح المغربي للحكم الذاتي، مشيرا إلى أن زيارة وفد البرلاسين إلى المملكة، وخاصة إلى مدينة العيون، أتاحت الوقوف ميدانيا على حجم المنجزات التنموية بالأقاليم الجنوبية، وهو ما ترجم في إعلان العيون المشترك بين الجانبين.

وشهدت المباحثات استعراضا لحصيلة التعاون البرلماني المثمر، حيث نوه السيد هيرنانديز بدعم مجلس المستشارين المغربي لمبادرات برلمان أمريكا الوسطى، سواء من خلال تبادل الخبرات أو تنظيم منتديات وملتقيات مشتركة في عدد من دول المنطقة خلال سنة 2025، من بينها المنتدى الجهوي حول الهجرة بجمهورية الدومينيكان، والمنتدى الاقتصادي ببنما، والملتقى الجهوي حول المرأة بالهندوراس، إضافة إلى المنتدى التنموي بالسلفادور.

يذكر أن السيد أحمد لخريف اضطلع بدور محوري في تعزيز الحضور المغربي داخل الفضاء البرلماني اللاتيني–الكاريبي، عبر مشاركته الفاعلة في الجمعيات العامة للبرلاسين، ومساهمته في تطوير مبادرات التعاون جنوب–جنوب في مجالات الهجرة، الأمن الغذائي، التغير المناخي، والتنمية المستدامة.

ويمثل هذا الحراك الدبلوماسي البرلماني امتدادا لسياسة المملكة الرامية إلى توطيد علاقاتها المتعددة الأطراف مع دول أمريكا اللاتينية والكراييب، وترسيخ موقعها كشريك موثوق ومؤثر في قضايا التنمية والاستقرار الإقليمي والدولي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة

اقتصاد الفرص الصغيرة: كيف يمكن للمقاولات الناشئة أن تغير مصير الشباب؟التجربة الراهنة للمغرب

لم يعد حلم الشاب المغربي يقتصر على انتظار”الظرف”أو منحة الوظيفة العمومية،في زوايا المقاهي، وفي حاضنات الأعمال،وعلى منصات التواصل الاجتماعي،تُنسج أحلام جديدة قوامها الابتكار والمبادرة، إنها صحوة”اقتصاد الفرونش”أو”اقتصاد الفرص الصغيرة”،حيث تتحول الأفكار إلى مشاريع، والمشاريع إلى مصائر،فكيف أصبحت المقاولات الناشئة رافعة حقيقية لتغيير واقع الشباب المغربي وتشكيل مستقبل الاقتصاد الوطني؟

1. من البطالة إلى ريادة الأعمال: تحول جيلي

لطالما شكلت نسبة البطالة المرتفعة بين حاملي الشهادات العليا معضلة اجتماعية واقتصادية،لكن هذا الواقع بدأ يتزحزح مع بروز جيل جديد يرى في التحديات فرصاً،يقول ياسين (27 سنة)،مؤسس شركة ناشئة في مجال “الأكياس الورقية”: “لم أعد أسأل ‘هل هناك وظيفة؟’،بل أسأل ‘كيف أواجه العوائق،وكيف أتحداها؟’ السوق هو امتحاني،والزبون هو حكمي”

هذا التحول لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة:

تغير العقليات: أصبحت ريادة الأعمال مصدر فخر ووسيلة للاستقلال المالي والذاتي.

تأثير النماذج الناجحة: قصص نجاح مقاولين مغاربة مثل مؤسسي “شريك،ما” أو “كوبر” أصبحت مصدر إلهام.

الإحباط من سوق الشغل التقليدي: عجز القطاع العام والخاص عن استيعاب الآلاف من الخريجين سنوياً.

2. المشهد الحالي: بيئة متطورة وداعمة (ولو بشكل غير كافٍ)

يشهد المغرب طفرة حقيقية في بناء البنية التحتية الداعمة للمقاولات الناشئة:

الحاضنات والمسرعات (مانا بيوتك،لاب لايونز،إيملوجي) توفر الدعم التقني والتوجيهي والتمويلي الأولي.

التمويل: برامج (إنفستيسي،إقلاع) التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية،وصناديق الاستثمار المغربية والدولية،والتمويل الجماعي.

الإطار القانوني: إحداث صفة “المقاولة الناشئة” وتبسيط الإجراءات في إطار “المقاولة الذاتية”

التحديات التي تبقى قائمة:

تعقيد الإجراءات الإدارية: لا يزال الروتين الإداري عائقاً أمام الكثيرين.

نقص التمويل في المراحل المتقدمة:سلسلة أ – Series A وما بعدها.

ثقافة الخوف من الفشل: حيث لا يزال الفشل في المشروع وصمة عار اجتماعية في كثير من الأحيان.

3. نماذج حية: من الفكرة إلى تغيير المصير

التجربة الأولى: من الهواية إلى المهنة.،ربيعة (24سنة)،حوّلت هوايتها في إعداد الحلويات الخاصة بالحميات الطبية للمرضى المصابين بأمراض مزمنة من خلال صفحة على “الإنستغرام” إلى ورشة صغيرة توظف 4 شباب متخرجين من مراكز التكوين المهني في مهن الطبخ والفندقة،تقول: “لم أكن لأتخيل أن فكرة بسيطة،وحلما بتطوير الهواية،ستغير حياتي وتضمن لي دخلاً محترما لي ولأصدقائي العاملين معي”

التجربة الثانية: توظيف التكنولوجيا الرقمية،فؤاد وفريقه،نجحوا في تسويق كاميرات رقمية تعمل بالطاقة الشمسية وبأثمان مناسبة لصالح الفلاحين الصغار في القرى والجبال والصحراء،عبر مشروع ذكي لا يدر دخلاً فحسب،بل يحل إشكالية حقيقية يعاني من الفلاحون الصغار في تتبع ورصد ومراقبة ممتلكاتهم وحقولهم وإصطبلاتهم عند بعد وبإستعمال تطبيقات ذكية عبر الهاتف النقال.

التجربة الثالثة: الاقتصاد الأخضر،مجموعة من الشباب أسسوا شركة ناشئة متخصصة في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية،محولين تهديداً بيئياً إلى فرصة اقتصادية واعدة.

4. الأثر الاقتصادي والاجتماعي: أكثر من مجرد “فرونش”

تأثير المقاولات الناشئة يتجاوز بكثير تحقيق دخل للمؤسس:

خلق فرص شغل غير مباشرة: كل مقاولة ناشئة ناجحة تحتاج لمحاسب، مسوق، موصل… مما يخلق شبكة من “الفرص الصغيرة”.

تشجيع الابتكار: هذه المشاريع هي الأكثر مرونة في تبني التكنولوجيات الحديثة (الذكاء الاصطناعي،بلوك تشين) وتطبيقها في السياق المغربي.

تنويع الاقتصاد: خلق قطاعات اقتصادية جديدة بعيداً عن الاقتصاد الريعي التقليدي.

التمكين: خاصة للشابات والشباب في المناطق النائية،حيث تتيح لهم المنصات الرقمية فرصة الإنفتاح والوصول لأسواق وفضاءات تسويق كثيرة ومتنوعة.

خاتمة واستشراف:

الطريق لا يزال طويلاً،لكن البذرة التي غرسها رواد الأعمال الشباب قد أينعت،”اقتصاد الفرص الصغيرة” لم يعد ترفاً،بل أصبح ضرورة استراتيجية،المستقبل يتطلب المزيد:

إصلاح جذري للنظام التعليمي لزرع ثقافة ريادة الأعمال منذ الصغر.

حوكمة وتسهيل أكبر للإجراءات الإدارية والضريبية.

تشجيع استثمار القطاع الخاص في رأس المال المخاطر.

 

الخلاصة هي أن مصير الشباب المغربي لم يعد مرتبطاً بمقعد في الإدارة،بل بقدرته على رصد فرصة، وتحويل فكرة إلى مشروع،والمشروع إلى قصة نجاح تروى،تضيف له ولوطنه فرصة الإندماج في النسيج الإقتصدي،إنها ثورة الأمل الصامتة التي تقودها طموحات جيل يرفض أن يكون رقماً في إحصائيات البطالة،ويسعى بجد

ليكون فاعلاً في سوق الاقتصاد الجديد.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة جهات

طاقات مُحاصَرة: سوق الشغل واستثمار الطاقات النسائية؟

تخيّلوا معي لوحةً مركبة لسوق الشغل النسائي في المغرب،في نصفهاشاباتٌ يحملن شهاداتٍ تلمع كالنجوم،يحلمن بمصانع يُدِرْنَها،ومشاريع يُقِدنها،ومختبرات يبتكرن فيها،وفي النصف الآخرمن اللوحة،سوق عمل أشبه بقلعةٍ عالية،تُراقب من أبراجها تلك الطاقات الهائلة،ثم ترفع الجسور وتُغلق الأبواب،هذه ليست خيالاً،بل هي معادلة البطالة النسائية في المغرب: طاقة هائلة تُحتجز على عتبات الانطلاق.

التحليل: الفجوة ليست رقماً.. إنها “ثقافة”

لا تكمن المفارقة في أن 19.4% من النساء النشيطات عاطلات حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط، بل في أن هذه النسبة تصبح 30.2% بين الحاصلات على التعليم العال،إنها معادلة مقلوبة: كلما زادت مؤهلات المرأة، زادت احتمالات حبسها خارج أسوار سوق العمل،هذه ليست بطالة عادية، بل “إعاقة مُتعمَّدة” لطاقة اقتصادية هائلة.

يخبرنا تقرير المندوبية السامية للتخطيط بأن58.8% من النساء أصبحن أجيرات،في تحسنٍ واضح،كما لا نغفل الجانب الإيجابي المتمثل في مجموعة من المؤشرات المشجعة والمرتبطة بتحسن سوق الشغل النسوي في المغرب بشكل ملموس،لكن النظرة الأعمق،وبقراءة متأنية في آخر تقرير للمندوبية السامية للتخطيط لسنة2024 تكشف أن 26.4% منهن ما زلن يعملن بدون أجر،تخيل أن ربع القوى النسائية العاملة تقدم إنتاجها مجاناً،بينما هذه النسبة لا تتعدى 5.8% لدى الرجال،إنها ليست هشاشةً اقتصادية فحسب،بل “استنزاف غير معقلن” للطاقات النسوية وقدرتها على الإنتاج كشريك فعال،وللتمعن في أرقام المندوبية فيما يخص البطالة النسوية،فإنها تسجل تزايدا مقلقا،إذ ـ حسب تقرير المندوبية ـ ففي سنة 2014 بلغ المعدل الوطني للبطالة حوالي 9،9% وفي سنة 2023 بلغ 13% وفي سنة 2024 بلغ 13،3%ـ والملاحظة هي أن النساء هن أكثر تضررا من هذه النسبة من البطالة،ففي سنة 2014 كانت نسبة البطالة لدى النساء10،4% بينما وصلت سنة2024 إلى 19،%،والنتيجة هي أن كل واحدة من خمس نساء ناشطات تعاني من البطالة،في حين أن نسبة البطالة لدى الذكور وفي نفس الفترة الزمنية إرتفعت من 7،9% إلى 11،6%،وهذا يعني أن العنصر النسوي هن المتضررات من نسبة البطالة،مقارنة مع الذكور،مما يعكس تعثر المنظومة الاقتصادية في إدماج المرأة في النشاط الاقتصادي.

القطاعات: محميات للنساء.. أم معازل؟

الفلاحة لا تزال تحتضن 26.5% من النساء العاملات،قد يبدو الرقم إيجابياً، لكنه في الحقيقة يُخفي حقيقة مريرة: غالبية هذه الوظائف هي امتداد للأدوار التقليدية غير المُقَدَّرة،وغير المحمية،إنه “تشغيل مقنَّع” بالتبعية والتقليد.

أما في المدن،حيث تنتشر النساء في الصناعة والخدمات،فإن السؤال الأهم: أية مناصب يشغلن؟ غالباً ما تكون في الدرجات الدنيا،مع محدودية فرص الترقّي والقيادة،التحسن في “نوعية الشغل” يبقى سطحياً إذا لم يترجم إلى سلطة قرار ومكانة اجتماعية.

الحلول خارج الصندوق: من “التشغيل” إلى “التمكين الاقتصادي”

العلاج التقليدي لمشكلة البطالة لم يعد مجدياً،نحن لا نحتاج إلى المزيد من “برامج التشغيل” بقدر ما نحتاج إلى “ثورة تمكين اقتصادي” تعيد تعريف دور المرأة في الاقتصاد:

اقتصاد المعرفة رهاننا: يجب تحويل التركيز من البحث عن الوظائف إلى خلق فرص شغل ناجعة ومحفزة،تشجيع الشابات على ريادة الأعمال الرقمية والتكنولوجية،وتمويل مشاريعهن الناشئة،هو السبيل لكسر حلقة الانتظار.

المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص: على الشركات الكبرى أن تتبنى سياسات توظيف شفافة تعتمد على الكفاءة فقط، وتُقدّم حوافز للنساء في المناصب القيادية.

إعادة تعريف “العمل”: العمل بدون أجر في المشاريع العائلية يجب أن يُعاد تصنيفه كـ “شراكة” تُمنح فيها الحقوق المالية والاجتماعية.

الثقافة هي السر السحري: أي حلٍ تقني سيفشل إذا لم يرافقه حملة ثقافية شاملة لتغيير الصورة النمطية عن دور المرأة، ليس كـ”قوة عمل مساعدة”، بل كـ”محرك اقتصادي أساسي”.

خاتمة:

الأرقام في تقرير المندوبية السامية للتخطيط ليست مجرد إحصاءات،بل هي صرخة إنذار،البطالة النسائية ليست “قضية نساء” تُعالج ببرامج هامشية، بل هي “أزمة اقتصاد وطني” تستنزف طاقته الأكثر ديناميكية، مستقبل المغرب الاقتصادي مرهون بقدرته على تحرير هذه العقول المحاصرة،وتحويلها من رقم في إحصاءات البطالة،إلى قوة دافعة في مسيرة التنمية.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

السلطات المحلية بسيدي معروف تباشر حملة لتحرير الملك العمومي بحي النجاح

باشرت السلطات المحلية التابعة للملحقة الإدارية سيدي معروف، صباح اليوم، حملة ميدانية واسعة لتحرير الملك العمومي بحي النجاح بمنطقة سيدي أولاد حدو، وذلك تحت إشراف مباشر من السيدة قائدة الملحقة الإدارية سيدي معروف، المعروفة بكفاءتها وحزمها في تطبيق القانون.

وتهدف هذه الحملة إلى إزالة كل أشكال الاحتلال العشوائي للملك العمومي، سواء من طرف المحلات التجارية أو الباعة المتجولين الذين يستغلون الأرصفة والطرق العامة، ما يعرقل حركة السير ويؤثر على المنظر العام للحي.

وشملت الحملة تحرير عدد من الشوارع والأزقة الحيوية، حيث تم إزالة الأكشاك والعربات والطاولات غير القانونية، مع توجيه المخالفين لاحترام القانون والالتزام بالمساطر المعمول بها.

وأكدت مصادر مطلعة أن الحملة جاءت ضمن خطة مستمرة للسلطات المحلية لإعادة النظام والمظهر الحضري للأحياء، مع التوازن بين الصرامة في تطبيق القانون والتفهّم للحالات الاجتماعية لبعض الباعة.

وشددت القائدة على ضرورة أن يكون الحفاظ على الملك العمومي مسؤولية مشتركة بين السلطات والمواطنين، معتبرة أن هذه الحملات تساهم في تحسين جودة الحياة بالمناطق السكنية وحماية حقوق الجميع.

من جهتها، عبّرت ساكنة حي النجاح عن ارتياحها لمبادرة السلطات المحلية، مؤكدين أن مثل هذه الحملات تُعيد النظام والأمن للحي من الفوضى واحتلال الفضاءات العامة بشكل غير قانوني.

وتستمر السلطات المحلية في متابعة هذا الملف ميدانيًا، لضمان عدم تكرار أي تجاوزات مستقبلية، والحفاظ على جمالية الحي والنظام داخل أحياء سيدي أولاد حدو.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة جهات

صدمة تهز اشتوكة أيت باها: جريمة قتل بشعة بسبب “عراك الأزواج” بي دوار توسوس

شهد دوار توسوس التابع لجماعة بلفاع ، ضمن نفوذ إقليم اشتوكة أيت باها، زوال اليوم الثلاثاء، فاجعة إنسانية مروعة إثر وقوع جريمة قتل بشعة هزت ساكنة المنطقة.

قد راح ضحية هذه الجريمة سيدة في مقتبل العمر، حيث أفادت المعطيات الأولية بأن شرارة المأساة انطلقت على إثر عراك عنيف بين طرفين: زوج وزوجته من جهة، وزوج زوجة أخرى من جهة ثانية.

هذا، و تطور هذا النزاع العائلي المعقد بشكل خطير، حيث قام أحد الأزواج باستلال قطعة حديدية حادة ووجهها مباشرة نحو السيدة الضحية. للأسف، كانت الإصابة قاتلة، لتفارق السيدة الحياة على الفور متأثرة بجراحها.

في هذا السياق، و مباشرة عقب وقوع الحادثة المأساوية، هرعت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي لبلفاع مدعومة بالسلطات المحلية. تم فتح تحقيق قضائي عاجل ومكثف تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية الأليمة.

و أفضى هذا التدخل السريع إلى توقيف الجاني المشتبه به في ارتكاب جريمة القتل. وقد تم إيداع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، تمهيداً لتقديمه للعدالة ومحاسبته على الفعل الجرمي الخطير الذي ارتكبه في اشتوكة أيت باها.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة جهات

سرقة ريبيري في مراكش.. حين تُختبر هيبة الأمن وصورة الوطن

في الوقت الذي يواصل فيه المغرب ترسيخ مكانته كواحةٍ للأمن والاستقرار في محيطٍ مضطرب، تأتي حادثة سرقة النجم الفرنسي فرانك ريبيري لتضعنا أمام سؤال مؤلم: كيف يمكن لجريمة واحدة أن تُربك توازناً بناه الوطن على مدى عقود من الجهد الأمني والسياحي المتراكم؟

وقعت السرقة في إحدى الفيلات الفاخرة بضواحي مراكش، في منطقة هادئة تقع بين سيدي عبد الله غيّات وتسلّنت، حيث استغل الجاني غياب الضيوف لينفذ جريمته مستحوذًا على مجوهرات ومبالغ مالية مهمة قُدّرت بحوالي 800 ألف درهم مغربي.
وبفضل يقظة عناصر الدرك الملكي، تمّ تفكيك لغز القضية بسرعة لافتة، وتوقيف المشتبه به الرئيسي الذي اعترف بالفعل، لتُستعاد أغلب المسروقات وتُغلق الحلقة الأولى من التحقيق.

غير أن ما لا يمكن استعادته بسهولة هو الصورة الرمزية لمراكش كعاصمة للضيافة والأمان، تلك التي أصابها خدش واضح في أعين الإعلام الدولي، رغم سرعة تدخل السلطات المغربية ومهنيتها.

لا يمكن النظر إلى ما حدث كواقعة معزولة. إنها مؤشر على ثغرات أمنية هامشية قد تتحول إلى بؤر تشوّه سمعة البلد إن لم تُعالَج بحزم. فكل زائر يتعرض للاعتداء في أرضنا، هو في نظر العالم اختبار لمصداقية مؤسساتنا الأمنية، وكل حادثة تُتداول على نطاق دولي هي خصم من رصيد الثقة الذي راكمه المغرب لسنوات.

السياحة ليست ترفاً اقتصادياً، بل هي واجهة دبلوماسية تمثّل قيم المغرب وثقافته. ومن يعبث بأمن ضيف أجنبي إنما يعبث بصورة وطن بأكمله.

القبض على الفاعل لا يعني نهاية القضية، بل بدايتها الحقيقية. فالمطلوب اليوم هو مراجعة دقيقة لآليات الحراسة والمراقبة في المنشآت السياحية الخاصة، وتشديد شروط تشغيل العاملين فيها، خاصة أولئك الذين يُتاح لهم الوصول إلى معلومات حساسة عن المقيمين أو تحركاتهم.
إن الأمن ليس مسؤولية الدرك والشرطة فقط، بل مسؤولية مجتمعٍ واعٍ يرفض أن تتحول سمعته إلى ورقة في يد العابثين.

في هذه القضية، أثبتت أجهزة الأمن كفاءتها وسرعتها، لكن التحدي الأكبر هو الاستمرار في الردع. فكل من يظن أن شهرة الضحية قد تمنحه مجداً إعلامياً أو مكسباً مادياً، يجب أن يواجه عقاباً يجعل من قضيته درساً عاماً في سيادة القانون وهيبة الدولة.

لقد علّمنا التاريخ أن الدول لا تُقاس بما يقع فيها من جرائم، بل بما تفعله بعدها. والمغرب، كما عهدناه، بلدٌ يعرف كيف يحوّل الأزمة إلى فرصة، والخطر إلى يقظة، والخلل إلى إصلاح.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

حين تباع الكرامة بالمال

تعتبر الانتخابات عملية دستورية،تمكن المواطنين من اختيار ممثليهم وتحديد السياسات العامة للدولة.

انها فرصة للشعب للتعبير عن ارادته وتاثيره في صنع القرار السياسي.

الا انها لم تحافظ على طابعها بل افسدتها بعض الافعال التي كان يرتكبها بعض المنتخبين في حق الشعب،اذ يقتصرون في حملاتهم الانتخابية على الفقراء ويستغلون فقرهم باغرائهم بمبلغ مالي محدد مقابل التصويت والترشيح،مما يمكنهم من الحصول على مراتب عليا في البرلمان والحكومة.

ويسقط من اشتغل بشفافية ونزاهة ووضوح دون الاغراء.

لقد ظل هذا الاسلوب الاداة والوسيلة والتي يستخدمها بعض المنتخبين الطموحين في الاستمرارية ضامنين بذلك مقاعدهم.

ولكن يعود الخطأ لمن باع صوته وهان كرامته مقابل مبلغ مالي ضئيل.

اذا مواطنين غيورين على وطننا طوحين في خلق البديل ورؤية وجوه جديدة تخدم بكفئ وبمسرولبة علينا ان نسجل انفسنا في اللوائح الانتخابية ونتصدى لكل من يهين كرامتنا وشراء الاصوات.