Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

وفد جمعية سيدي عبد الرحمان الركاز يحظى باستقبال مميز بمدينة العيون

مدينة العيون

في أجواء يسودها دفء التواصل وروح الانتماء الوطني، نظمت جمعية بيت السلامة للتنمية المستدامة بالعيون استقبالًا رسميًا لوفد جمعية سيدي عبد الرحمان الركاز للتضامن والتواصل بأولماس – إقليم الخميسات، إلى جانب فعاليات من المنطقة، في زيارة تميزت بالتفاعل الإيجابي والتقدير المتبادل.

وقد استُهل برنامج الزيارة بمدينة كلميم، حيث خصّص مجلس قبيلة تركز في شخص رئيسه وأعضائه استقبالًا تقليديًا للوفد، عكس عمق الروابط الاجتماعية والوطنية التي تجمع أبناء الوطن من مختلف الجهات.

بعدها حلّ الوفد بمدينة الطاح، حيث كان في استقباله رئيس الجماعة المحلية رفقة المنتخبين والأطر الإدارية، الذين عبروا عن ترحيبهم بهذه المبادرة التي تكرس روح التعاون والشراكة بين جمعيات المجتمع المدني.

أما في مدينة العيون فقد كان الاستقبال كبيرًا ومعبّرًا ، من طرف جمعية بيت السلامة للتنمية المستدامة، التي أعدت برنامجًا غنيًا شمل زيارات ميدانية لمعالم المدينة، أبرزها زيارة لتعاونية حليب الساقية بجماعة فم الواد، بحضور المدير الجهوي لمكتب تنمية التعاون بجهة العيون إلى جانب أعضاء وأطر التعاونية، حيث اطلع الوفد على تجربة التعاونيات المحلية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.

وفي اليوم الثاني من الزيارة، أقيم حفل ختامي تخلله تسليم شواهد شكر وتقدير من طرف جمعية بيت السلامة للتنمية المستدامة، وقبيلة شرفاء تركز، وعرش أولاد ملك، وعرش أولاد مومن، تقديرًا للمجهودات التي تبذلها الجمعيات الزائرة في مجالات التضامن والعمل الاجتماعي.

كما تم خلال الحفل التنويه بالقرار الأممي رقم 2797 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر 2025، والذي جدد التأكيد على وجاهة مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وهو ما اعتبره الحاضرون تتويجًا للرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

واختتمت الزيارة برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجديدًا للعهد على خدمة القضايا الوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ومواصلة الانخراط في مسيرة التنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي التربية والتكوين الثقافة وفن الواجهة جهات سياسة مجتمع

إعدادية تالكجونت تحتفي بأبطال المسيرة الخضراء

إعدادية تالكجونت تحتفي بأبطال المسيرة الخضراء في ذكراها الخمسين:
– الحسين ابن عمر – ابن الطيب بازي رمز للوطنية والوفاء للعرش العلوي المجيد, في أجواء يملؤها الفخر والاعتزاز بالانتماء للوطن وبالوفاء للعرش العلوي المجيد، احتفلت إعدادية تالكجونت بجماعة تالكجونت إقليم تارودانت بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تُجسد أسمى معاني الوطنية والوحدة والتلاحم بين العرش والشعب. وقد شكل هذا الحدث الوطني مناسبة لاستحضار أمجاد التاريخ المغربي المشرق، ولغرس قيم المواطنة الصادقة في نفوس الناشئة.

وقد تميز هذا الاحتفاء بحضور شخصيات محلية ووطنية، من بينها الحسين ابن عمر ابن الطيب بازي، أحد أبناء المنطقة البررة الذين يُجسدون بأخلاقهم ومسيرتهم معنى الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والعرش العلوي المجيد. وقد عبّر الحسين بازي في كلمته المؤثرة عن اعتزازه بالمشاركة في تخليد هذه الذكرى الغالية، مؤكداً أن المسيرة الخضراء ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي درس خالد في الوطنية الصادقة، وتجسيد للإيمان الراسخ بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

إن الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء تشكل محطة للتأمل في مسيرة الكفاح الوطني، ولتجديد العهد والوفاء للعرش العلوي المجيد، واستحضار تضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مضحين بالغالي والنفيس من أجل أن يظل المغرب حراً موحداً شامخاً بين الأمم.

واختتم الحفل برفع أكف الدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظ المغرب من كل مكروه، ويُديم نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حتى يبقى الوطن مرفوع الرأس، معتزاً بتاريخه المجيد ومتشبثاً بروحه الوطنية الخالدة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة مجتمع

قرعة توزيع الشقق بمركب سيدي معروف… محطة جديدة في مسار تحسين ظروف السكن وإعادة الإيواء

في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى القضاء على السكن غير اللائق وتحسين ظروف عيش المواطنين، جرت يوم أمس بمقر المركب الثقافي سيدي معروف، عملية القرعة الخاصة بتوزيع الشقق السكنية لفائدة عدد من الأسر التي كانت تقطن ببعض الدواوير المتواجدة بالمجال الترابي، والتي استفادت من برامج إعادة الإيواء ضمن مشروع اجتماعي يهدف إلى تمكين الساكنة من سكن لائق يضمن الكرامة والاستقرار الأسري.

وقد مرت هذه العملية في أجواء مفعمة بالفرح والانضباط والمسؤولية، حيث تم الحرص على تنظيمها وفق ضوابط واضحة وإجراءات شفافة، بحضور ومواكبة فعّالة من طرف السلطات المحلية، التي سهرت بكل تفانٍ على ضمان السير السليم للقرعة وإنجاحها في أجواء يسودها العدل والإنصاف.

وشهد المركب حضور ممثلين عن الجهات المعنية، إضافة إلى ممثلين عن الأسر المستفيدة، الذين تابعوا عن كثب عملية السحب التي جرت أمام الجميع بكل نزاهة ووضوح، مما عزز الثقة في الإجراءات المتبعة وفي المقاربة التي تنتهجها السلطات في تدبير هذا الملف الإنساني والاجتماعي.

ووفق المعطيات الرسمية، فقد بلغ عدد الأسر المستفيدة 70 أسرة، موزعة على الدواوير التالية:
الدلالحة، الحاج أحمد، الرحامنة، المزابيين هذه العملية، التي تُعدّ خطوة هامة في مسار التنمية الاجتماعية، تأتي تتويجًا لجهود دامت لعدة أشهر من التحضير والتنسيق بين مختلف المصالح المعنية، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى إعادة إسكان الأسر المتضررة في بيئة ملائمة تحفظ كرامتهم وتضمن لهم الاستقرار الاجتماعي والمعيشي.

وقد عبر العديد من المستفيدين عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة، موجهين شكرهم وامتنانهم العميق إلى السلطات المحلية على ما أبدته من حرص على التنظيم المحكم وحسن التواصل، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة نحو حياة كريمة ومستقرة.

من جهتها، نوهت فعاليات محلية بالدور الكبير الذي قامت به السلطات الإدارية والأمنية في مواكبة العملية من بدايتها إلى نهايتها، حيث أبانت عن جدية في العمل الميداني وتفاعل إيجابي مع تطلعات المواطنين، مما يعكس روح المسؤولية والتفاني في خدمة الصالح العام.

وتندرج هذه المبادرة في سياق التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على ضرورة تمكين المواطنين من السكن اللائق وتحسين ظروف عيشهم، خاصة الفئات الهشة والمقيمة في مناطق تعاني من الهشاشة أو غياب البنيات التحتية الأساسية.

ويُنتظر أن تُستكمل هذه العملية خلال الأيام المقبلة عبر تسليم المفاتيح بشكل رسمي للمستفيدين، بعد استكمال الإجراءات الإدارية النهائية، تمهيدًا لانتقال الأسر إلى شققها الجديدة.

إن تنظيم هذه القرعة بمركب سيدي معروف يُجسّد رؤية واضحة في العمل الاجتماعي، ويبرهن على أن المقاربة المعتمدة في تدبير ملفات إعادة الإيواء تسير في الاتجاه الصحيح، نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والتوازن المجالي، وضمان الحق في السكن الكريم كأحد أسس التنمية البشرية المستدامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة خارج الحدود سياسة طالع

القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالدوحة: المغرب يقدم نموذجه الريادي في بناء الدولة الاجتماعية بقيادة جلالة الملك محمد السادس

الدوحة – من قلب العاصمة القطرية، وفي أروقة النقاش الأممي حول التنمية والعدالة الاجتماعية، برز صوت المغرب قوياً وواثقاً، وهو يستعرض، على لسان كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي عبد الجبار الرشيدي، تجربة المملكة الرائدة في ترسيخ نموذج الدولة الاجتماعية التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

في مداخلته خلال المائدة المستديرة التي انعقدت تحت عنوان “تعزيز الركائز الثلاث للتنمية الاجتماعية: القضاء على الفقر، العمل اللائق للجميع، والإدماج الاجتماعي”، قدم الرشيدي عرضاً شاملاً وواقعياً لما حققته المملكة من تحولات جوهرية في مسار التنمية البشرية والاجتماعية، جعلت من المغرب نموذجاً قارياً يُحتذى به في تنزيل الرؤية الملكية لبناء دولة عادلة ومنصفة، قوامها الإنسان وكرامته.

وأكد السيد عبد الجبار أن ورش الدولة الاجتماعية ليس مجرد برنامج ظرفي أو مشروع قطاعي، بل هو رؤية متكاملة تضع المواطن في صلب الفعل العمومي، وترتكز على تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، وتوسيع مظلة الدعم المباشر للأسر الفقيرة، مع التركيز على الاستثمار في الرأسمال البشري باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية المستدامة.

وأشار الرشيدي إلى أن أزيد من 11 مليون مواطن مغربي يستفيدون اليوم من نظام التغطية الصحية الإجبارية عن المرض، بتكلفة سنوية تتحملها الدولة تناهز 26 مليار درهم، في حين تستفيد 4 ملايين أسرة من الدعم المالي المباشر لفائدة الأطفال في سن التمدرس، فضلاً عن برنامج دعم السكن الذي استفادت منه 68 ألف أسرة من ذوي الدخل المحدود والمتوسط.

ولم يفت السيد عبد الجبار الرشيدي الإشارة إلى التحول النوعي في أولويات الميزانية العامة، حيث تم رفع ميزانية قطاعي الصحة والتعليم إلى 140 مليار درهم، تأكيداً على أن التنمية الحقيقية لا تُقاس بالمشاريع المادية فقط، بل بالاستثمار في الإنسان والمعرفة والكرامة.

وفي محور تمكين المرأة والمساواة، أبرز الرشيدي أن المغرب اختار أن يكون تمكين النساء عماداً للتنمية الشاملة، عبر سياسة عمومية تمكينية مكّنت من دعم 36 ألف مشروع اقتصادي نسائي، أغلبها في العالم القروي، مما يعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تحقيق المناصفة الفعلية ورفع تحديات الفقر والهشاشة النسائية.

كما توقف عند الجهود الوطنية المبذولة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، مستعرضاً الخطوط الكبرى للمخطط الوطني للإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة، الذي يُعد أحد أعمدة العدالة الاجتماعية في المغرب الجديد.

وأبرز الرشيدي، بلغة الأرقام والدلالات، أن هذه الجهود مكنت من خفض نسبة الفقر المدقع إلى أقل من 2%، وتقليص الفقر متعدد الأبعاد من 11.9 إلى 6.8%، مع انتشال أكثر من 1.3 مليون أسرة من دائرة الهشاشة، ورفع معدل تمدرس الفتيات القرويات إلى 97%، وهي مؤشرات تؤكد نجاح التجربة المغربية في جعل العدالة الاجتماعية واقعاً ملموساً وليس شعاراً سياسياً.

القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي تنظمها دولة قطر تحت إشراف الأمم المتحدة، شكلت منصة مثالية لإبراز النموذج المغربي في الإصلاح الاجتماعي الشامل، نموذج يجمع بين الرؤية الملكية المتبصرة، والحكامة الاجتماعية المندمجة، والسياسات العمومية ذات الأثر الإنساني المباشر.

لقد قدم عبد الجبار الرشيدي، بخطاب متزن وعمق استراتيجي، صورة ناصعة لمغرب متجدد، يمضي بخطى واثقة نحو تحقيق التنمية المتوازنة التي تجعل الإنسان في قلب المشروع الوطني، وترسخ مكانة المملكة كفاعل مسؤول في القضايا الإنسانية والاجتماعية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

إن مشاركة المغرب في هذه القمة لم تكن بروتوكولية أو شكلية، بل جاءت تجسيداً لنجاح تجربة مغربية فريدة، استطاعت أن توفق بين الإصلاح الاجتماعي والابتكار في السياسات العمومية، بين الرؤية الإنسانية والفعالية الاقتصادية، وبين الطموح الوطني والانفتاح الدولي.

وفي ختام مداخلته، أكد الرشيدي أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، سيواصل ترسيخ الدولة الاجتماعية كخيار استراتيجي لا رجعة فيه، مستلهماً من الرؤية الملكية السامية أن التنمية ليست هدفاً في حد ذاتها، بل وسيلة لصون الكرامة الإنسانية وبناء وطن متضامن لا يُقصي أحداً.

ففي الدوحة، تحدث المغرب بثقة، وأصغى له العالم بإعجاب.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات

مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات ببوسكورة يعرف بعدا على مستوى تلقي الخدمات الطبية

بعد معاناة مريرة كانت تواجه ساكنة منطقة بوسكورة عمالة إقليم النواصر، وكذلك باقي المناطق المجاورة، والناجمة عن غياب مستشفى متعدد الإختصاصات، والذي سيخفف عن الساكنة معاناتهم المتعلقة بعملية التنفل إلى مدينة الدار البيضاء من أجل تلقي الخدمة الطبية ، وفي هذه النقطة بالذات قامت ساكنة بوسكورة، ومعها جمعيات المجتمع المدني بالمطالبة بانشاء مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات الذي تجسد على أرضية واقع بوسكورة، بعدما عرف هذا الأخير تعثرا كبيرا على مستوى عملية الأشغال انداك ، والتي عمرت طويلا إلى ان جاء الفرج ليخرج إلى الوجود كطفل بريء، وبالتالي استبشرت الساكنة خيرا، لأنه كان في اعتقادها أنها ستنعم بخدمات طبية ملائمة من مستشفى قريب من سكناهم، لكن الغريب في الأمر أنه اليوم الساكنة ما كانت تعيشه قبل خروجه الى حيز الوجود عاشته اليوم بكل مرارة ، بل ازدادات المعاناة بشكل مقلق تزامنا مع ارتفاع الكثافة السكانية حاليا ، وبالتالي كلما ذهب مواطن الى هذا المستشفى قصد القيام ببعض الفحوصات الطبية ، إلا وتلقى عبارة ” السكانير غير موجود” معدات التحاليل نفس الشيء، مما تضطر جل الحالات المرضية للذهاب إلى مدينة الدارالبيضاء من اجل إجراء كل الفحوصات ،او ما شابه ذلك ، وهنا يطرح السؤال : ما الفائدة من وجود مستشفى كبير المساحة، يعرف باسم مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات، لكن للأسف الشديد لا وجود لأي اختصاص يذكر، سوى كلمة ” غير موجود” هي الحاضرة بقوة مكان المعدات الطبية، كما أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل يسجل كذلك بالملموس نقصا حتى على مستوى الأطر الطبية، حسب شهادة الساكنة، وهنا يظهر الخلل في التسمية ” مستشفى القرب المتعددة الاختصاصات ؟؟؟

وبالتالي :

فأي اختصاص لمسه المواطن بهذا المستشفى السالف الذكر يا مسؤولين بقطاع الصحة ، وكل ما ذكر من نقص في هذا المجال فهو بشهادة مجموعة من المواطنين ؟

ليبقى السؤال موجه بالخصوص الى الجهات المسؤولة : ما موقفكم من نقص كبير على مستوى المعدات ،ومعها حتى الأطر الطبية، وإلى اي شيء يعزى هذا ؟!

وما الأصح هل ستساهمون في تجويد الخدمة للمواطنين ام اقبارها، مع اجبار الجميع على البحث على مستشفيات البعد بدل القرب لتلقي الخدمات الطبية ؟!

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ ثقافة و أراء فن

زاز”.. الكوميديا المغربية تعود بروح جديدة إلى القاعات ابتداءً من 5 نونبر

تستقبل القاعات السينمائية المغربية ابتداءً من 5 نونبر 2025 الفيلم الكوميدي الجديد “زاز” للمخرج يوسف المدخر، في عمل يَعِد بإعادة وهج الكوميديا المغربية إلى الشاشة الكبيرة بروح معاصرة تجمع بين الضحك الذكي والنقد الاجتماعي الرصين.

الفيلم، الذي كُشف عنه في عرض ما قبل الأول وسط حضور لافت لنجوم السينما والإعلام والفن، لم يكن مجرد حدث سينمائي، بل تحوّل إلى لحظة وطنية بامتياز، بعدما توحّد الحضور على أداء النشيد الوطني ورفع الأعلام المغربية احتفاءً بالقرار الأممي الأخير لمجلس الأمن، الذي أقر مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي ونهائي لقضية الصحراء المغربية.

أجواء من الفخر والفرح سبقت عرض الفيلم، لتمنح المناسبة رمزية خاصة جمعت بين الفن والوطنية.

يحكي الفيلم قصة رجل بسيط يجد نفسه فجأة في قلب دوامة من الشهرة والجدل، بعد انتشار مقطع فيديو ساخر له على وسائل التواصل الاجتماعي، ينتقد فيه أحد البرلمانيين. يتحوّل “زاز” بين ليلة وضحاها إلى نجم يتذوق حلاوة الأضواء، لكنه يصطدم بمرارتها أيضاً حين تتعقّد حياته الشخصية وتنهال عليه المفارقات الطريفة والمواقف المربكة.

القصة، التي تجمع بين الكوميديا الراقية والتشويق البوليسي، تسلط الضوء على ظاهرة الشهرة الرقمية وتأثيرها على العلاقات الإنسانية، في عمل يوازن بذكاء بين الضحك والتفكير وبين السخرية والواقعية.

“زاز” من تأليف مشترك بين رشيد صفر وعبدو الشامي، في أول تجربة لهما في كتابة فيلم طويل بعد نجاحهما في المسرح والتلفزيون. ويجسّد عبدو الشامي شخصية “زاز” بإحساس يجمع بين العفوية والعمق، إلى جانب سارة دحاني في دور “حليمة”، الزوجة التي تعيش تحولات مفاجئة في حياتها بسبب شهرة زوجها.

ويشارك في الفيلم ثلة من الأسماء المعروفة على الساحة الفنية مثل عبد اللطيف شوقي، زكريا عاطفي، كريم سعيدي، سحر المعطاوي، جواد السايح، لبنى شكلاط، مهدي تكيطو، إبراهيم خاي، زياد الفاضلي، عباس كامل، مريم الزبير وغيرهم، إلى جانب وجوه جديدة أبرزها سفيان سميع ولبنى ماهر، مما يمنح العمل دينامية فنية تجمع بين الأجيال.

كما يثري الفيلم حضور عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية من خارج التمثيل، مثل مامون صلاج، مصطفى التابوتي، عتيقة العاقل، مهدي شنتوف، عادل العماري، أمين لمرابط، سكينة بوزيد، عبد الهادي التازي وحنان لماوي، في تجربة تمزج بين الواقع والخيال بخفة ذكية.

بعيداً عن النمطية التي سكنت بعض الأعمال الكوميدية المغربية في السنوات الأخيرة، يأتي فيلم “زاز” كجرعة متجددة من الكوميديا الواعية التي تُضحك دون أن تستخف، وتُسائل دون أن تُعظّم.

العمل يفتح نقاشاً حول هشاشة القيم في زمن الشهرة الفورية، وكيف يمكن لفيديو عابر أن يقلب حياة إنسان رأساً على عقب في عالم صار يحكمه الإعجاب والمشاهدات بدل الكفاءة والمعنى.

إن “زاز” ليس مجرد فيلم للترفيه، بل هو مرآة لعصر رقمي تتبدّل فيه الأقدار بضغطة زر، وتُختصر فيه المسافات بين الهامش والواجهة، بين المغمور والمشهور. عمل فني يكرّس الكوميديا كأداة للتفكير، ويعيد للسينما المغربية شيئاً من روحها الساخرة والعميقة في آن واحد.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

الحوز :تجارة المخدرات تغزو دوار بوتبيرة – منطقة أوريكة وسط غياب أمني مقلق

تعيش منطقة دوار بوتبيرة بالغابة، جماعة أوريكة هذه الأيام على وقع انتشار مثير للقلق لتجارة وتعاطي المخدرات، في ظل ما وصفه السكان المحليون بـ”الغياب التام” للدوريات الأمنية التابعة للدرك الملكي.

وحسب شهادات عدد من الساكنة، فقد تحولت بعض أزقة الدوار ومحيطه الغابوي إلى نقاط مفتوحة لبيع مواد مخدرة مثل الكيف والنفحة وطابا، يتم ترويجها بشكل علني دون خوف من المتابعة أو المراقبة. وأكد السكان أن بعض المروجين يستغلون التضاريس الوعرة للمنطقة وبعدها عن المركز لممارسة أنشطتهم بعيداً عن أعين السلطات.

ويشتكي الأهالي من تزايد عدد الشباب المدمنين، خاصة القاصرين، الذين أصبحوا عرضة للضياع والانحراف، مؤكدين أن غياب التدخل الأمني الصارم شجع على اتساع هذه الظاهرة التي تهدد السلم الاجتماعي والصحة العامة.

وقال أحد سكان الدوار في تصريح للجريدة:

“نحن نعيش وسط الخوف، بيع المخدرات يتم على مرأى الجميع، ولا أحد يتدخل. نطالب السلطات بالتدخل العاجل قبل أن تتحول المنطقة إلى بؤرة إجرامية.”

من جهته، دعا عدد من الفاعلين الجمعويين السلطات الإقليمية إلى تكثيف الحملات الأمنية ومراقبة مداخل المنطقة، إضافة إلى تفعيل برامج توعوية للشباب حول مخاطر الإدمان وسبل الوقاية.

ويبقى الأمل معقوداً على تدخل عاجل من سرية الدرك الملكي بأوريكة لوضع حد لهذا الوضع المقلق، وحماية الساكنة من تبعات انتشار المخدرات التي أصبحت تهدد مستقبل الأجيال الصاعدة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ جهات

مسابقة القصاصين الشباب.. دورة الزهرة رميج تؤكد إشعاع الإبداع السردي لدى الجيل الجديد

اختتمت شبكة المراكز الثقافية التابعة لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بشراكة مع منشورات بيت الحكمة، فعاليات الدورة الثامنة من مسابقة القصاصين الشباب، التي نُظمت من 1 أبريل إلى 15 ماي 2025، وحملت اسم الأديبة المغربية الزهرة رميج، تكريمًا لمسيرتها الأدبية وإسهامها في ترسيخ حضور السرد النسائي المغربي والعربي.

الدورة الثامنة عرفت مشاركة واسعة بلغت 205 مشاركة من مختلف جهات المملكة، حيث تميزت بحضور لافت لشباب من مدن كبرى مثل تطوان والدار البيضاء والرباط، إلى جانب مشاركات من مناطق قروية، مما يعكس انتشار ثقافة الكتابة الإبداعية في الأوساط التعليمية والشبابية.

ولم تقتصر المسابقة على الجانب التنافسي فحسب، بل رافقتها أنشطة ثقافية موازية أغنت المشهد الأدبي، من بينها ورشات في تقنيات الكتابة القصصية، ولقاءات فكرية مع نقاد وأدباء بارزين مثل الدكتور محمد العناز والكاتبة مريم قبوع، إضافة إلى توقيعات لمجموعات قصصية جديدة وندوات حول تجارب القصاصين الشباب.

أما النتائج، فقد أسفرت عن تتويج الشاب محمد ولد حمونية من الخميسات بالرتبة الأولى عن قصته “سمفونية السعادة الأبدية”، يليه محمد بن الظاهر من الصويرة عن قصة “سيرة العين”، ثم هناء الشماشي من المضيق عن “حكاية الرياح الطائشة”. كما تقرر نشر مجموعة من النصوص المتميزة ضمن أنطولوجيا جماعية تصدر سنة 2026 عن منشورات بيت الحكمة.

لجنة التحكيم، المكوّنة من أساتذة وباحثين في السرديات والنقد الأدبي، أشادت بتطور مستوى المشاركين وبالقدرة السردية المتنامية لدى الجيل الجديد من الكتّاب الشباب، مؤكدة أن المسابقة أصبحت فضاءً حقيقيًا لاكتشاف الأصوات الواعدة وصقل مواهبها.

بهذه الدورة، تؤكد مسابقة القصاصين الشباب مكانتها كمنصة وطنية تُعزز ثقافة الكتابة والإبداع، وتفتح أمام الشباب المغربي آفاقًا جديدة للتعبير عن ذواتهم بلغة الفن والحلم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة بلاغ سياسة

عيد الوحدة.. ميلاد وطني جديد يؤرخ لمرحلة السيادة الكاملة للمغرب

في قرار تاريخي سيظل محفورًا في الذاكرة الوطنية، أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عن جعل يوم 31 أكتوبر من كل سنة عيدًا وطنيًا جديدًا تحت اسم “عيد الوحدة”، تخليدًا للتحول العميق الذي عرفه مسار القضية الوطنية بعد صدور القرار الأممي رقم 2797 لسنة 2025، والذي جاء تتويجًا لمسار دبلوماسي ناجح وحكيم قاده جلالته بعزم وتبصر منذ اعتلائه العرش.

هذا القرار الملكي لا يمثل مجرد إضافة رمزية إلى قائمة الأعياد الوطنية، بل هو تحول في الوعي الوطني الجمعي، ورسالة قوية بأن المغرب دخل عهدًا جديدًا من ترسيخ السيادة والوحدة الترابية، بفضل رؤية ملكية جعلت من الدبلوماسية الهادئة والمتوازنة سلاحًا ناجعًا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

عيد الوحدة هو أكثر من مناسبة احتفالية، إنه لحظة تأمل في المسار الطويل الذي قطعته المملكة من أجل تثبيت حقوقها المشروعة على أقاليمها الجنوبية، ولحظة تجديد للعهد بين الملك وشعبه على مواصلة مسيرة البناء والنماء بنفس روح المسيرة الخضراء التي وحدت المغاربة قبل نصف قرن.

البلاغ الصادر عن الديوان الملكي أبرز أيضًا أن جلالة الملك قرر مستقبلاً تخصيص الخطاب الملكي السامي لمناسبتين رئيسيتين فقط: عيد العرش المجيد وافتتاح السنة التشريعية، مع احتفاظه، حفظه الله، بحق مخاطبة الأمة متى شاء، وهو ما يعكس توجهًا ملكيًا نحو ترسيخ مؤسسات قوية، تقوم على التواصل المنتظم والفعّال بين العرش والشعب.

أما اختيار جلالته أن يكون العفو الملكي مصاحبًا لعيد الوحدة، فهو إشارة سامية إلى قيم التسامح والتآزر التي تميز النموذج المغربي، وإلى أن الوحدة الوطنية ليست فقط وحدة الأرض، بل وحدة القلوب والمصير المشترك.

بهذا القرار، يكرّس جلالة الملك محمد السادس مرحلة جديدة في تاريخ المغرب الحديث، عنوانها الثقة في النفس والاعتزاز بالانتماء، والانطلاق نحو المستقبل برؤية واضحة أساسها التنمية، والعدالة الاجتماعية، والتلاحم الوطني.

إن “عيد الوحدة” سيشكل من الآن فصاعدًا محطة سنوية للتأمل والاعتزاز والوفاء، ومحركًا لبناء وعي وطني جديد يربط الماضي المجيد بالحاضر الواعد والمستقبل المشرق.

Categories
أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

ترامب بين مؤيد ومعارض… زعيم يفرض إيقاعه في السياسة الأمريكية

 

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر أكتوبر 2025 مشهداً سياسياً متقلباً وحافلاً بالتناقضات حول الرئيس دونالد ترامب، الذي يبدو أنه لا يزال يعرف كيف يفرض حضوره في قلب الجدل، مهما كانت الأرقام أو الانتقادات. فبين استطلاعات رأي تشير إلى تراجع في شعبيته على المستوى الوطني، وصور جماهيرية تُظهر مؤيدين يهتفون باسمه في تجمعاته، يظل ترامب الزعيم الأكثر قدرة على تحريك المشهد الأمريكي بطريقته الخاصة.

ورغم ما تقوله الأرقام، فإنها لا تروي القصة كاملة. فاستطلاعات الرأي الأخيرة، التي منحت ترامب نسب تأييد بين 39 و40 في المئة، قد تُقرأ كتراجع، لكنها في نظر أنصاره دليل على صمود غير مسبوق في بلد يعيش انقساماً سياسياً حاداً. فبينما فقد بعض القادة الأمريكيين بريقهم بعد أشهر قليلة من توليهم المنصب، لا يزال ترامب يحافظ على قاعدة صلبة من المؤيدين الذين يرون فيه “الرجل القوي” القادر على إعادة الاعتبار لأمريكا في الداخل والخارج.

في نيويورك، عاد اسم ترامب بقوة إلى واجهة الأخبار بعد دخوله في مواجهة علنية مع المرشح الديمقراطي زهران ممداني في سباق مثير على عمودية المدينة. تصريحات نارية واتهامات متبادلة أشعلت الأجواء، لكن اللافت أن هذه المعركة أعادت لترامب زخماً سياسياً كان البعض يعتقد أنه فقده. فمهما كانت المواقف من شخصه، لا أحد يستطيع إنكار أنه ما زال يعرف كيف يجذب الأضواء ويُحدث الجدل.

على الجانب الآخر، تتراكم التحديات الاقتصادية والسياسية أمامه. فالإغلاق الحكومي الذي بدأ منذ مطلع أكتوبر، والجدل حول الرسوم الجمركية الجديدة التي هزت الأسواق، كلها ملفات معقدة جعلت ترامب في مرمى الانتقادات. غير أن الرئيس الأمريكي لا يبدو معنيًّا كثيراً بما يقال، بل يواصل الدفاع عن سياساته باعتبارها “قرارات جريئة لحماية الاقتصاد الوطني”، مؤكداً أن “أمريكا القوية تحتاج قرارات صعبة لا شعارات سهلة”.

وفي خضم هذا الجدل الداخلي، يحاول ترامب أن يوجّه الأنظار نحو الخارج، معلناً عن اقتراب اتفاق تجاري جديد مع الصين يشمل ملف تطبيق “تيك توك”، ومتحدثاً عن وساطات أمريكية في الشرق الأوسط تعيد لواشنطن دورها القيادي. إنها تحركات يريد من خلالها أن يذكّر الداخل الأمريكي بأن العالم لا يزال ينظر إليه كزعيم قوي وصاحب نفوذ واسع.

اليوم، يبدو ترامب في موقع بين الصعود والتحدي، بين مؤيد يرى فيه الزعيم الذي لا يخاف، ومعارض يعتبره رمزاً للانقسام. لكن المؤكد أن الرجل ما زال يفرض إيقاعه الخاص على السياسة الأمريكية، ويُبقي اسمه في صدارة العناوين يوماً بعد آخر، كما لو أنه يقول للعالم مجدداً: “ترامب لم يغادر المشهد… هو فقط يعيد رسمه على طريقته.”