Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات متفرقات

الأستاذ عادل غزالي.. بصمتُه الهادئة تصنع ثورة في التكوين الجامعي بعلم النفس عبر منصة CNDE”

هناك إنجازات لا تحتاج إلى ضجيج لتُرى، يكفي أن تحمل بصمة الإخلاص والاجتهاد حتى تفرض حضورها.

ومن بين هذه الإنجازات، يبرز عمل الأستاذ عادل غزالي، الذي استطاع بجهده المتواصل وإيمانه العميق برسالته الأكاديمية أن يقدّم إضافة نوعية للتكوين الجامعي في ميدان علم النفس.

لقد وضع الأستاذ غزالي خلاصة سنوات من التجربة والبحث في إنشاء دورة تكوينية سيناريوهية حول منهجية البحث في علم النفس، ضمن مشروع CNDE، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) ووزارة التعليم العالي وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

مشروعٌ حمل في طياته رؤية جديدة للتعلم، تقوم على جعل الطالب فاعلًا في المعرفة، لا مجرد متلقٍ، وعلى فتح المجال أمام التجريب والتفاعل بدل التلقين.

هذا العمل لم يكن وليد المصادفة، بل ثمرة إصرار وتخطيط وعمل متواصل امتزج فيه الفكر بالبذل، والعلم بالشغف، والجدية بالإبداع.

فمنذ المراحل الأولى، كان الهدف واضحًا: بناء محتوى علمي متين يلامس واقع الطالب المغربي ويقوده نحو التفكير النقدي والاستقلالية في البحث.

بهدوئه المعتاد وحرصه الدقيق على التفاصيل، استطاع الأستاذ عادل غزالي أن يجعل من هذا المشروع أكثر من مجرد مادة رقمية، بل تجربة تعلم متكاملة، تمنح الطالب فرصة لاكتشاف علم النفس من زاوية جديدة وممتعة.

لقد جمع في عمله بين الحس البيداغوجي والابتكار التقني، ليصنع تجربة تعليمية حديثة تواكب متطلبات الجامعة المغربية في عصر الرقمنة.

هذا الإنجاز يعكس شخصية الأستاذ الباحث الحقيقي، الذي لا يكتفي بالقيام بواجبه، بل يسعى دومًا إلى إضافة بصمة تترك أثرًا وتفتح أفقًا جديدًا للتعليم والتكوين.

هو نموذج للأستاذ الذي يعمل في صمت، يزرع النجاح دون أن ينتظر التصفيق، ويؤمن أن قيمة العمل تكمن في أثره لا في صداه.

فكل التقدير والاحترام للأستاذ عادل غزالي على هذا العطاء العلمي المتميز، وعلى جهوده الصادقة في خدمة التكوين الجامعي المغربي.

إن ما تحقق اليوم ليس سوى خطوة في مسار واعد، يربط بين العلم والإبداع، وبين الالتزام والرؤية المستقبلية.

يمكن الولوج إلى الدورة عبر منصة CNDE من خلال الرابط التالي https://cnde.ma/course/view.php?id=107

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

بين أمواج الإنترنت… وصية حكيم لعصرٍ تاهت فيه البوصلة

في زمنٍ أصبحت فيه الشاشات نوافذنا على العالم، وصار الولوج إلى الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى بوصلةٍ أخلاقيةٍ تُوجّهنا وسط هذا البحر المتلاطم من المعلومات، والصور، والأفكار.
فـ”الإنترنت”، بكل ما يحمله من فرص، هو أيضًا بحر عميق غرق فيه من لم يُتقن السباحة، وضاعت فيه أخلاق وسقطت عقول، بين موجات الشهرة الزائفة والانبهار بالبريق الخادع.

لا أحد ينكر أن فضاء التواصل الاجتماعي يتيح التعلم، والتأثير، والإبداع. لكنه في الوقت ذاته، عالم مليء بالسموم الفكرية والأخلاقية. وهنا تأتي الحكمة التي قالها أحد الحكماء :
كن في الإنترنت كالنحلة، لا تقف إلا على الطيب من الصفحات.
كلمات قليلة، لكنها تختصر فلسفة التعامل الواعي مع المحتوى : لا تكن ذبابةً تقع على كل شيء، بل انتقِ ما يليق بقلبك وعقلك، وشارك ما يضيف نفعًا لنفسك ولغيرك.

الإنترنت… سوقٌ تُباع فيه القيم

كل منشور، كل تغريدة، كل صورة بضاعة تُعرض في سوقٍ لا ينام.
فمنهم من يبيع الأخلاق طلبًا للشهرة، ومنهم من ينشر الفكرة الهدامة بحثًا عن الأتباع، ومنهم من يسعى للإصلاح والإلهام.
فاحذر أن تكون متلقيًا ساذجًا، وتذكّر أن المشتري لا يُشاور، فكل ما تختاره يُسجّل عليك أو لك.

في هذا العالم الافتراضي، لا تُخدع بالمظاهر.
خلف الشاشات تختبئ وجوه كثيرة:
منهم من يتزين بالكلمات وهو خالٍ من الأخلاق، ومنهم من يرتدي قناع الدين وهو بعيد عن جوهره.
لذا، لا تُسلّم قلبك ولا عقلك بسهولة، فـ”الصور مدبلجة، والأقنعة كثيرة”، والصدق عملٌ لا يُرى في المنشورات بل يُلمس في الأفعال.

في زمن السرعة، يغيب التروي. يُشارك البعض دون تفكير، ويُعلّق دون وعي.
لكن الكلمة ليست عابرة، فهي سلاحٌ يُمكن أن يُصلح أو يُفسد، يُبني أو يُهدم.

انتقِ ما تكتب، فإن الملائكة يكتبون، والله تعالى يحاسب ويراقب.
تذكّر ذلك قبل أن تضغط زر الإرسال، فكل ما تنشره بضاعة تُعرض في صحيفتك يوم القيامة.

لسنا ضد التقنية، بل ضد سوء استخدامها.
الإنترنت أداة، ومن يمسك بها هو من يحدد إن كانت لبناء جسر أو لحفر هاوية.
فكن أنت النور الذي يهتدي به غيرك، وكن سببًا في نشر الوعي، لا في صناعة الضجيج.
اجعل من وجودك الرقمي بصمة خير، تترك أثرًا طيبًا لا يُمحى.

كن كما أراد الله منك أن تكون: نافعًا، نقيًّا، صادقًا… حتى في عالمٍ لا يُرى فيه وجهك.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الصحة الواجهة

الدكتورة صوفيا حين نطقت اللغة العربية….. ادهشت الجميع

في كل لقاءٍ علميٍّ اعتدنا أن نُصغي إلى صوت الدكتورة صوفيا وهي تُلقي محاضراتها بلغةٍ فرنسية أنيقة، تنساب كلماتها كما لو كانت مقطوعة من نسيج الفكر الأكاديمي الغربي. كان حضورها دائمًا يُفرض بالمعرفة، وبذلك الهدوء الممزوج بالصرامة، حتى خُيّل إلينا أنها لا تتقن سِوى لغة موليير.
لكن ما حدث في الندوة المنتظرة يوم 25 أكتوبر 2025 التي نظّمتها الرابطة، كان مفاجأةً تُدوَّن في الذاكرة. القاعة كانت تغصّ بالحضور، الوجوه متشوّقة والأصوات هامسة تنتظر بداية الحوار. وُجِّهت الكلمة إلى الدكتورة صوفيا فتهيّأ الجميع لسماع الفرنسية المعتادة… لكن المفاجأة الكبرى وقعت!
انطلقت كلماتها بالعربية عربيةٍ صافيةٍ رقراقةٍ كنبعٍ في أول انبثاقه. يا سلام على فصاحة اللسان! على وضوح النبرات وبهاء مخارج الحروف ونغمة البيان التي أسرت الأسماع لم تكن تلك مجرد لغةٍ تُنطق، بل روحٌ تُبثّ، وكأن الحروف تخرج من عمق الضمير لتقول لنا: «ما زالت العربية فيّ حية، نابضة، جميلة.»
كانت صوفيا في تلك اللحظة أكثر من أكاديمية. كانت شاعرة تتكلم بعقل، وأديبة تفكر بإحساس. حضرها لم يكن فقط علميًا، بل جماليًا وإنسانيًا أيضًا. في حضورها هيبة المعرفة وسحر الكلمة وصدق الشعور. وحين تتحدث، لا تسمع صوتًا فحسب، بل تُصغي إلى حضورٍ ناطقٍ بالجمال والبهاء.
كم كان مشهدها مؤثرًا وهي تمزج بين رصانة العالم وعذوبة المتكلمة بالعربية، وكأنها تُعيدنا إلى زمن الكلمة الموزونة، حين كانت اللغة تاجًا يُزيّن الفكر. لحظة كشفت لنا أن صفاء ليست فقط أستاذة في مجالها، بل صوت منير في فضاء اللغة والثقافة وأنها تحمل في داخلها جمالين: جمال الفكر وجمال البيان
ولعلّ أجمل ما تركته فينا تلك اللحظة هو الإحساس بالفخر بالعربية وبأنها ما زالت قادرة على أن تُدهش حتى من لا يتوقع منها المفاجأة إنّ الرابطة المغربية للصحة النفسية والعقلية تُعبّر عن فخرها وامتنانها للدكتورة صوفيا، التي منحت اللقاء العلمي نَفَسًا جديدًا وجمعت بين عمق الفكر وجمال التعبير. لقد كان حضورها إضافة نوعية أثرت النقاش وأبهرت الحضور بفصاحتها العربية التي تجلّت فيها روح الأصالة والإبداع
نُقدّر فيها تواضع العالمة وأناقة المثقفة وبهاء المتحدثة، تلك التي جعلت من الكلمة جسرًا بين اللغات، ومن العلم رسالة إنسانية تنبض بالصدق والجمال
فشكرًا للدكتورة صوفيا على هذا الحضور البهيّ الذي تجاوز التخصص العلمي إلى فضاء الثقافة والهوية واللغة، فكانت كعادتها، صوتًا يجمع بين صفاء الاسم وصفاء الروح

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة بلاغ جهات

أهم ماجاء في بلاغ الديوان الملكي بخصوص قطاع الصحة

حيث ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الأحد 19 أكتوبر 2025 م، الموافق 26 ربيع الثاني 1447هـ، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا:

ومن جهة أخرى، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، سيتم التركيز خلال 2026، على تعزيز المجهود الميزانياتي المخصص لقطاعي الصحة والتربية الوطنية، ليصل إلى غلاف مالي إجمالي يقدر ب140 مليار درهم، بالإضافة إلى إحداث أزيد من 27.000 منصب مالي لفائدة القطاعين.

وهكذا، وبالنسبة لقطاع الصحة سيتم التركيز على تحسين العرض الخاص بالبنيات التحتية الصحية، وذلك من خلال افتتاح المركزين الاستشفائيين الجامعيين بكل من أكادير والعيون، واستكمال أشغال بناء وتجهيز المركز الاستشفائي ابن سيناء بالرباط، ومواصلة أشغال بناء المراكز الاستشفائية الجامعية بكل من بني ملال، وكلميم، والرشيدية، إضافة إلى إطلاق عملية تأهيل وتحديث 90 مستشفى.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

لسعة “شنيولة ” تقلق راحة ساكنة حي النور اولاد صالح عمالة النواصر

في هذه الأيام انتشرت حشرة ” شنيولة” بشكل مزعج ، بحيث صارت هذه الأخيرة تغزو معظم منازل حي النور اولاد صالح عمالة النواصر، الشيء الذي اضحى يعرض الساكنة إلى لسعاتها المقلقة ، كما أنها بين الفينة والأخرى تحلق بالمنازل ليلا، لتمنع النوم عن ضحاياها بطريقة مفزعة جدا، والجدبر بالذكر ان الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة الى هجوم هذه الحشرة،وبالتالي تترك آثارها واضحة على اجسامهم، كما ان ساكنة حي النور تطالب المجلس الجماعي لجماعة اولاد صالح عمالة النواصر، بعملية القيام بحملة نظافة، مع تعقيم جميع المستنقعات بالمبيدات من اجل القضاء عليها في المهد ، لأنها تتجمع بالمستنقعات،وبها تتكاثر ، كما أن إعادة الراحة الى الساكنة المتضررة، اضحت ضرورة ملحة في ظروف انتشار هذه الحشرة بحي النور اولاد صالح

وحيال هذا الانزعاج الذي تخلقه الحشرة على الساكنة، فإنه لابد من تدخل الجهات المسؤولة بالجماعة الترابية ” اولاد صالح ‘” لأن مزيانية ترصد لمثل هذه الحالات المسجلة حاليا بتراب جماعة اولاد صالح عمالة النواصر، وبالتالي فهل سيقوم المجلس الجماعي لجماعة اولاد صالح عمالة النواصر بدوره في هذا الشأن، ام أن دار لقمان ستبقى على حالها.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

عندما يتحوّل حق العلاج إلى ضحية عبث رقمي وتقصير إداري

بقلم/ سيداتي بيدا

رغم الرسائل الواضحة والتحذيرات الصريحة التي تضمّنها الخطاب الملكي السامي، والتي شدّد فيها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده على ضرورة القطع مع منطق التهاون والارتجال، لا تزال بعض القطاعات العمومية تسير بعقلية ما قبل الإصلاح، في تحدٍّ صارخ لمنطق المحاسبة وكرامة المواطن.

لقد عبّر الملك بوضوح عن بداية مرحلة جديدة، لا مجال فيها للتسيّب الإداري أو التلاعب بمصالح المواطنين، مرحلة يُفترض أن تُبنى على الكفاءة، الالتزام، وربط المسؤولية بالمحاسبة. غير أن الواقع يكشف عن مشاهد تُناقض هذا التوجه، وتُبرز مدى التراخي الخطير في تدبير قطاعات حيوية، وعلى رأسها قطاع الصحة.

أليس من العار أن يُحرم مواطن مريض من حقه في العلاج، بسبب تطبيق إلكتروني معطّل أو منصة لا تستجيب؟ كيف يمكن الحديث عن التحول الرقمي وتجويد الخدمات العمومية، في الوقت الذي يُجبر فيه المرضى —ومنهم مسنون ومرضى مزمنون— على التنقل من مدينة لأخرى فقط لحجز موعد بسيط؟ هل يُعقل أن يُترك المواطن في مواجهة مباشرة مع البيروقراطية الرقمية، بلا مواكبة، بلا مساعدة، وبلا حلول بديلة؟

ما يحدث اليوم في عدد من المستشفيات العمومية من اختلالات في نظام المواعيد الرقمية، ليس تفصيلًا تقنيًا عابرًا، بل فضيحة إدارية بكل المقاييس، لأن الخلل هنا لا يُعطّل فقط تطبيقًا، بل يُعطّل حقًا دستوريًا أصيلًا: الحق في الصحة.

من يدفع ثمن هذا الفشل؟ المواطن طبعًا. المواطن الذي يؤدي الضرائب من دخله المحدود، والذي يُساهم يوميًا في تمويل المنظومة الصحية. المواطن الذي لا يطلب امتيازات، بل خدمة في المستوى، ومعاملة تليق بكرامته، واحترامًا لوقته وصبره.

إن ما نعيشه اليوم يؤكد أن الرقمنة، بدل أن تكون أداة لتقريب الخدمات، أصبحت في بعض الحالات جدارًا عازلًا يُعقّد حياة الناس ويُبعدهم عن حقهم في التطبيب. وهذا واقع لا يمكن السكوت عنه.

ما نحتاجه اليوم ليس خططًا معلّقة ولا لجانًا تشتغل وراء مكاتب مغلقة، بل نحتاج قرارات جريئة، محاسبة حقيقية، وإرادة صلبة تُلزم كل مسؤول بتحمّل تبعات تقصيره. لأن السكوت عن هذه الاختلالات هو خيانة لروح الخطاب الملكي، وضرب لمصداقية مؤسسات الدولة.

كفى من الأعذار. كفى من التبريرات. المواطن المغربي يستحق منظومة صحية تحترمه، إدارة تستجيب له، ومسؤولين في مستوى اللحظة التاريخية. الصحة ليست ميدان تجارب تقنية، ولا مرفقًا يُدار بعقلية “غدًا نُصلح”، بل حق مقدّس يجب أن يُصان اليوم، قبل الغد.

فمن لم يكن قادرًا على مواكبة التحول، فليفسح الطريق لمن يستطيع. المغرب الجديد لا ينتظر المتقاعسين.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

الدار البيضاء تحتضن الحدث الوطني الأول حول علم النفس الرياضي

فاطمة الحرك

تحت شعار: نحو رياضة متوازنة حيث يلتقي العقل بالجسد

في إطار سعيها الدائم إلى النهوض بالوعي الجماعي بأهمية الصحة النفسية في مختلف مجالات الحياة، وفي مقدمتها المجال الرياضي، تُطلق رابطة متخصصي الصحة النفسية والعقلية بالمغرب مرحلة جديدة من مسارها العلمي والمهني بتنظيم الحدث الوطني الأول حول علم النفس الرياضي، تحت شعار “نحو رياضة متوازنة حيث يلتقي العقل بالجسد”.

وسيُعقد هذا الحدث الهام يوم السبت 25 أكتوبر 2025 بمدينة الدار البيضاء، وذلك بعد ندوة صحفية رسمية للإعلان عن المبادرة يوم 20 أكتوبر بنادي رحال لكرة القدم.

ويُنتظر أن يُشكل هذا الحدث محطة وطنية غير مسبوقة، تجمع بين الاختصاصيين في الصحة النفسية والعقلية والمدربين والرياضيين والباحثين وقادة المؤسسات الرياضية، بهدف تبادل الرؤى والخبرات حول الدور الحاسم الذي تلعبه الصحة النفسية في الأداء الرياضي والتميز المهني.

وتروم هذه المبادرة إلى دمج علم النفس الرياضي في الممارسة اليومية، ورفع مستوى الوعي لدى الرأي العام والمؤسسات الرياضية حول أهمية الدعم النفسي في تحقيق الأداء الأمثل، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. كما سيُشكل الحدث منصة للحوار العلمي بين مختلف التخصصات، وفرصة لتقوية الجسور بين الميدان النفسي والمجال الرياضي، بما يعزز مكانة المغرب كبلد رائد في تطوير الصحة النفسية للرياضيين.

وبهذه الخطوة، تؤكد رابطة متخصصي الصحة النفسية والعقلية بالمغرب التزامها الراسخ بتعزيز ثقافة الصحة النفسية، وحرصها على أن يكون الرياضي المغربي متوازنًا نفسيًا، قويًا ذهنيًا، ومؤهلًا للأداء بأعلى مستويات التميز، انسجامًا مع المبدأ الراسخ:

العقل السليم في الجسم السليم.

Categories
الصحة المبادرة الوطنية الواجهة جهات مجتمع

 «بيت بهية».. حين يحتضن الأمل أطفالًا تخلّى عنهم العالم

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

منذ تأسيسها سنة 2007، تواصل جمعية بيت بهية للأطفال المتخلى عنهم في وضعية إعاقة بمدينة بني ملال أداء رسالتها الإنسانية النبيلة، لتكون بيتًا للأمل ودفئًا حقيقيًا للأطفال الذين حرموا من الأسرة والرعاية. تُعتبر الجمعية الوحيدة من نوعها على صعيد جهة بني ملال – خنيفرة، ما يجعلها تتحمل مسؤولية كبيرة في التكفل بهذه الفئة الهشة التي تحتاج إلى عناية خاصة ومتابعة مستمرة.

تُعنى الجمعية بـ الإيواء والتكفل الكامل بالأطفال المتخلى عنهم في وضعية إعاقة، مع توفير المواكبة الطبية والنفسية والاجتماعية اللازمة لهم، إلى جانب برامج تربوية ورياضية متكاملة تهدف إلى تقوية قدراتهم الجسدية والعقلية. كما تشتغل المؤسسة على إدماج هؤلاء الأطفال في المنظومة التعليمية والاجتماعية، وتشجع انفتاحهم على محيطهم عبر أنشطة تربوية وتوعوية هادفة، مما يسهم في ترسيخ قيم المساواة والتضامن داخل المجتمع.

وتسعى “بيت بهية” إلى توسيع أثرها الإنساني من خلال إبرام شراكات وطنية ودولية للنهوض بأوضاع الأطفال في وضعية إعاقة، إلى جانب تنظيم حملات تضامنية لفائدة الأسر المعوزة بجهة بني ملال – خنيفرة، والمساهمة في تعزيز قدرات الجمعيات المدنية العاملة في المجال عبر الدورات التكوينية.

وقد توّج هذا المسار الإنساني المشرق بحصول الجمعية على جائزة المجتمع المدني لسنة 2024 التي منحتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى جانب شهادة تقديرية تثمينًا لعطائها الإنساني المتميز والتزامها المتواصل بخدمة الطفولة في وضعية هشاشة.

وفي حوار خاص مع السيدة فاطمة الزهراء مسق، رئيسة الجمعية، أوضحت أن الطاقة الاستيعابية للمؤسسة تصل إلى 40 مستفيدًا، بينما تضم حاليًا 24 طفلًا مقيمًا إقامة دائمة، إضافة إلى مستفيدين آخرين من أسر معوزة يستفيدون من برامج الجمعية، ليصل العدد الإجمالي إلى 40 مستفيدًا.

وأضافت أن الجمعية تواجه تحديات متزايدة مع بلوغ عدد من الأطفال سن المراهقة، مما يستدعي فصل الإناث عن الذكور وتوسيع البنية التحتية للمؤسسة لتوفير فضاءات آمنة ومهيأة لهذه المرحلة العمرية الحساسة.

كما أكدت السيدة مسق أن أغلب المساهمات المالية التي تعتمد عليها الجمعية تأتي من تبرعات المحسنين، في ظل غياب أي دخل قار أو دعم مالي ثابت، مشيرة إلى أن استمرار هذا الصرح الإنساني رهين بدعم المجتمع المدني وغيرة الفاعلين المحليين على هذه الفئة التي تمثل أحد أوجه الإنسانية الصافية.

ورغم الصعوبات، تظل جمعية بيت بهية رمزًا للعطاء الإنساني الصادق، ودليلًا حيًّا على أن الرحمة والتضامن يمكن أن يصنعا الأمل من رحم الهشاشة، وأن المغرب لا يزال يزخر بقلوب مؤمنة بالعمل الخيري النبيل.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة

المختلون في المدن.. قنابل موقوتة تهدد الأرواح والممتلكات! ظاهرة تتفاقم في صمتٍ مريب!

المتابعة✍️: ذ. سيداتي بيدا 

 

 

ما عاد الأمر يتعلق بحالات فردية معزولة، ولا بمشاهد متفرقة لمختلين عقلياً يتجولون بين الأزقة والشوارع. نحن اليوم أمام ظاهرة خطيرة تهدد الأمن العام، وتحول بعض الأحياء المغربية إلى ساحات مفتوحة على كل الاحتمالات المأساوية.

 

في مدينة السمارة، وخلال 24 ساعة فقط، أقدم شخص في حالة هيجان عقلي على رشق سيارتين بالحجارة، في وقتٍ اعتدى فيه آخر لفظياً على زبائن مقهى وسط المدينة، مطلقاً وابلاً من الكلام الساقط والبذاءات، دون أي رادع أو تدخل.

 

هذه الحوادث، وإن بدت للبعض بسيطة أو “عادية”، ليست إلا مؤشراً صارخاً على غياب سياسة عمومية واضحة للتكفل بهذه الفئة. والأسوأ من ذلك، أن السكوت الرسمي والتقاعس المؤسساتي بات يشكّل شراكة غير معلنة في الجرائم القادمة، لا قدّر الله.

 

قبل أيام فقط، اهتز الرأي العام على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها تلميذ بريء بتازة، بعدما تلقى ضربة قاتلة على يد مختل عقلي، استعمل قنينة زجاجية كأداة قتل. جريمة كان يمكن تفاديها لو وُضع هذا الشخص تحت المراقبة أو الإيواء، لكن الدولة تخلّت عن دورها، فدفع المجتمع الثمن.

 

إلى متى هذا الاستهتار بالأرواح؟

 

نحن لسنا أمام مرضى فقط، بل أمام قنابل بشرية موقوتة تُركت لتنفجر في وجه الأبرياء. انتشار المختلين في الأحياء السكنية، قرب المدارس، قرب الأسواق، بجانب المقاهي، وفي الساحات العمومية، يُنذر بكارثة أخلاقية وإنسانية وأمنية.

 

أين وزارات الصحة

أين المجالس الجماعية؟

أين ميزانيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟

أين هي برامج الإدماج، الإيواء، والمراقبة؟ أم أن حياة المواطن البسيط لا تساوي شيئاً في أجندات المسؤولين؟

 

كفى من سياسة دفن الرأس في الرمال

 

المطلوب اليوم، وليس غداً:

 

إطلاق حملة وطنية عاجلة لرصد المختلين عقلياً المتشردين أو المهملين.

 

إنشاء وحدات علاجية متخصصة في كل مدينة وجهة.

 

تفعيل المراقبة الطبية والاجتماعية لهؤلاء الأشخاص لحمايتهم وحماية الآخرين.

 

إصدار قوانين تُحمّل ذوي المرضى والمؤسسات مسؤوليات واضحة في الرعاية والتكفل.

 

 

 

نحن لا ندعو إلى شيطنة المرضى العقليين، لكننا في المقابل نرفض أن تُترك الفوضى لتتغوّل في الشوارع، ونرفض أن يُقتل طفل أو تُرعب أسرة بسبب فشل المؤسسات في أداء واجبها.

 

صرخة السمارة اليوم، وتازة قبلها، ليست مجرد إنذار… إنها دعوة مفتوحة للتحرك الفوري قبل أن نستفيق على مأساة جديدة تخلّف دماء ودموعاً لا تجف.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي أنشطة ملكية إقتصاد الصحة الواجهة بلاغ جهات سياسة قانون مجتمع

خطاب القبة يُعيد صياغة التحدي السياسي للمغرب

✍️ هند بومديان

عهد الإصلاح المنتظر..

خطاب القبة يُعيد صياغة التحدي السياسي للمغرب


في مساءٍ صوبت فيه أنظار المغاربة إلى “قبة القرار” في البرلمان، تقدّم الملك محمد السادس نصره الله ليُلقي خطابًا لا يشبه أي خطاب عادي، بل تضحى به لحظة مصيرية في تاريخ السياسة المغربية المعاصرة. لقد خرج من بين الجُدران المهيبة ما يشبه إعلان عهد جديد: عهد الإصلاح الذي لا يُجمل الكلام وحده، بل يُعطي الفعل الحَجَر الأكبر في بناء الثقة بين الدولة والمجتمع، وبَذل الطمأنينة في نفوس المواطن الذي تأخّر استحقاقه طويلًا.

لم يكتف الملك محمد السادس نصره الله بتوجيه رُدود فورية إلى الأوضاع الاجتماعية والسياسية فحسب، بل اختار أن يوجه رسائله بِوزن إلى جميع الأطراف: الحكومة مطالَبة بتسريع الخطى، والبرلمان مُلزَم بتفعيل دوره الرقابي، والأحزاب مطالَبة بالتزامها في التأطير، والإدارات مطالَبة برحابة الأداء. خطاب القبة يُرسم كخارطة طريق لمعركة التغيير، ليست ضد أحد، بل لمصلحة الجميع. من يُعلّل تأخر الإصلاح بالبيروقراطية أو بالجمود المؤسسي، فليعلم أن الخطاب كان صارمًا في مركزية النتائج، وحازمًا في محاربة الممارسات التي تضيّع الزمن والموارد.

واحدة من أقوى رسائله كانت حين أكد الملك محمد السادس نصره الله أن “لا تناقض بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية ما دام الهدف تنمية الوطن وتحسين ظروف العيش أينما كان المواطن”. هذه العبارة تُعد انتصاراً لصوت المقهورين المناديين بعدالة الفرص، ورفضًا للمنطق الذي يضحي بالجوانب الاجتماعية مقابل الرهانات الكبرى. لقد أراد جلالته أن يعيد التوازن، ويُرسّخ أن النهج السياسي الناجح ليس في الانجراف نحو المشاريع الفخمة وحدها، بل في أن يشعر بها المواطن في دكانه وشارعه.

في السياق ذاته، لم يغب البعد المجالي واتساع الفوارق بين الحواضر والمناطق النائية عن مخيال الخطاب. الملك محمد السادس نصره الله دعَا إلى اهتمام خاص بالمناطق الجبلية والواحات، معتبِرًا أن العدالة المجالية ليست شعارًا يُعاد تكراره في المناسبات، بل خيارًا استراتيجيًا يتطلب تضافر الجهود والتزاماً يوميًا. إن ترميم الهوة المكانية بين المواطن البعيد والسلطة، هو التحدي الذي فرضه الخطاب بخُبث سياسي وحنكة ملكية.

كما أن الخطاب تفاعل ضمنيًا مع نداءات شباب “جيل زد”، الذين أطلقوا احتجاجاتهم في عدد من المدن مطالبين بالعدالة الاجتماعية والفرص الحقيقية. لم يسمهم جلالته، لكنه صوّب إلى مطالبهم عبر دعوة صريحة لتوفير فرص شغل، وإصلاح التعليم، وتحسين الخدمات الصحية، وربط مؤسسات الدولة بالمواطن في “إشراك فعلٍ لا استجابة مؤقتة”. وقد بدت في هذا النوع من التفاعل إشارات واضحة إلى أن الدولة لا تنكر هذا الحراك، بل تسعى إلى استيعابه في إطار سياسات مؤسسية متينة.

وطبعًا، لا يمكن تحليل هذا الخطاب دون الإشارة إلى توقيته الحساس؛ فقد جاء في السنة الأخيرة من الولاية التشريعية، حين تستعد النخب السياسية لمحاسبة الأداء. اختار الملك محمد السادس نصره الله أن يضع الكل أمام التزام صريح: إما أن تستثمر السنة المتبقية في إنجاز ما تبقى من مشاريع، أو أن تستسلم لهوامش الهزيمة السياسية. بهذا، لا يبقى مجال للتأجيل أو المراوحة.

فخطاب القبة ليس مجرد كلمات تُلقى، بل هو بلورة لرهان تاريخي: رهان أن يعود الحِراك الاجتماعي إلى مؤسساته، أن يلتقي الشباب بالسياسة التي تُغيّر، وأن يُترجَم الإصلاح إلى واقع محسوس من طرف المواطن. من سيتجرّأ على التردد في الاستجابة؟ ومن سيختار الاشتغال بالمسؤولية بدل بخور الخطابات؟ الأيام القادمة ستكون القاضية.