Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة

الفار.. منقذ أم مشجب لقتل المتعة في البطولة الوطنية؟

حسيك يوسف

في كل موسم، نفس الأسطوانة تعود: بدل أن نتحدث عن روعة الأهداف وعن حماس الجماهير، نجد أنفسنا أسرى كابوس اسمه الفار. مباراة الرجاء والجيش الملكي الأخيرة لم تكن مجرد مواجهة كروية، بل كانت عرضاً حيّاً لمسرحية عبثية بطلها التحكيم.

كيف يُعقل أن يقضي الحكم دقائق طويلة أمام الشاشة، يبحث في لقطة كأنها لغز في مسابقة تلفزيونية، بينما الجمهور يختنق في المدرجات واللاعبون يتبادلون النكات انتظاراً للقرار؟ أهذه بطولة احترافية أم مهرجان للانتظار؟

الأنكى من ذلك أن القرارات الصادرة لا تزيد الطين إلا بلة: إلغاء هدف مشروع بزوايا تصوير مشوهة، وحرمان فريق من ضربة جزاء بدعوى غامضة. إذا كان الفار قد جاء ليحقق العدالة، فلماذا أصبح رمزاً للريبة والسخرية؟

الجمهور المغربي ليس ساذجاً. حينما يطول وقت الفار، تُفتح أبواب الشك والهمس: “هل هناك تدخلات؟ هل القرار مُفبرك؟”. إنها أسئلة مشروعة في ظل غياب الوضوح وسوء التنظيم.

الحقيقة المُرة هي أن التحكيم الوطني ما زال يعيش في عصر الهواية رغم كل الشعارات الرنانة عن التطوير. وما دامت مديرية التحكيم تكتفي بالبيانات الباردة، فإن الفار سيظل شاهد زور بدل أن يكون أداة عدل.

نحن لا نطلب المستحيل:

  • قلّصوا وقت الفار، فلا أحد يريد متابعة مسلسل تركي في وسط مباراة كرة.
  • وفروا كاميرات تغطي كل الزوايا، لا أن يقرر مصير البطولة بكاميرا واحدة مهزوزة.
  • درّبوا الحكام على الحسم بدل التردد، فالعدالة المتأخرة ظلم مضاعف.

البطولة الوطنية تستحق أن تُصان متعتها وهيبتها. أما أن يظل الفار شماعة تعلق عليها الأخطاء، فهذا عبث لا يليق بكرة تحلم بالوصول إلى العالمية.

كرة القدم لعبة فرح، لا لعبة انتظار. أعيدوا لنا المتعة قبل أن يتحول الفار إلى أداة قتل بطيء للكرة المغربية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات طالع مجتمع

الصحراء المغربية: دينامية مغربية متصاعدة نحو الحل الواقعي

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر 

 

تشهد قضية الصحراء المغربية تحولاً نوعياً يضعها على أعتاب مرحلة حاسمة، حيث تتقاطع التحركات الدبلوماسية المغربية المتسارعة مع تغيرات جيوسياسية عالمية لافتة، في وقت يواصل فيه النظام الجزائري وجبهة البوليساريو التشبث بخطاب متجاوز لم يعد يجد صدى لدى القوى المؤثرة.

 

منذ أن قدمت المملكة مقترح الحكم الذاتي تحت سيادتها، أثبت هذا الخيار واقعيته ومصداقيته حتى أصبح يحظى بدعم متزايد من قوى كبرى، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا و أسبانيا… مع مؤشرات واضحة على انفتاح روسيا والصين على الموقف نفسه. وتؤكد التقارير الدبلوماسية أن عدد الدول المؤيدة لهذا المقترح في تزايد مستمر، مقابل تراجع متواصل في الاعتراف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية” التي يزعم النظام الجزائري أنها ما تزال تحظى بتأييد دولي واسع.

في هذا السياق، كشفت مجلة Africa Intelligence عن تنسيق وثيق بين الرباط وباريس لإعادة تعريف دور بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، بهدف الدفع بقرار جديد في مجلس الأمن يعيد توجيه مهمة المينورسو من مراقبة وقف إطلاق النار إلى دعم حل سياسي عملي يستند إلى مبادرة الحكم الذاتي. هذه الحركية تعكس دينامية مغربية متصاعدة تقابلها عزلة متزايدة للطرح الجزائري الذي يصر على خيار الاستفتاء رغم استحالته الميدانية منذ عقود.

 

وعلى الأرض، تترجم المملكة رؤيتها من خلال استثمارات ضخمة ومشاريع تنموية في الأقاليم الجنوبية، تشمل البنية التحتية والطاقات المتجددة، إلى جانب المبادرة الملكية لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي التي لقيت ترحيباً واسعاً. هذه الإنجازات رسخت حضور السكان الصحراويين في المؤسسات الوطنية، وأكدت أن المغرب يتحدث بلغة التنمية والاستقرار لا بلغة الصراع.

 

في المقابل، يكتفي النظام الجزائري بدعم جبهة البوليساريو في معسكرات تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، ويواصل سياسات خارجية منغلقة جعلته عاجزاً عن لعب أي دور بنّاء. ومع اقتراب موعد اجتماع مجلس الأمن المقبل، تبدو كل المؤشرات متجهة نحو ترسيخ المقترح المغربي باعتباره الحل الوحيد الواقعي والقابل للتطبيق، فيما يزداد تراجع الخطاب الجزائري الذي يراهن على إطالة الأزمة بدل المساهمة في إنهائها.

 

إن هذا الزخم الدولي، إلى جانب التحركات المغربية المتواصلة، يجعل لحظة الحسم أقرب من أي وقت مضى، ويؤكد أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لم يعد مجرد مقترح تفاوضي، بل خياراً واقعياً تدعمه الحقائق على الأرض وإرادة المجتمع الدولي الساعي إلى استقرار دائم في المنطقة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ

شباب المواطنة المغربية تطلق الجامعة الصيفية للشباب بالحاجب تحت شعار: “شباب مبدع… مهارات متجددة لمجتمع الغد”

مع الحدث

الحاجب – في إطار مشروعها الوطني الهادف إلى خدمة قضايا الطفولة والشباب وترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية تنظم جمعية شباب المواطنة المغربية فعاليات الجامعة الصيفية للشباب خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 30 شتنبر 2025 بمركز التخييم الرائد الشهيد الحوري بمدينة الحاجب، تحت شعار:

“شباب مبدع… مهارات متجددة لمجتمع الغد”

ويأتي تنظيم هذا الحدث الوطني بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والجامعة الوطنية للتخييم، وبتنسيق مع مركز مدى للدراسات والأبحاث الإنسانية، لتجسيد روح التعاون بين المؤسسات العمومية والجمعيات والمراكز البحثية في خدمة الشباب وتمكينه من اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات القرن 21. ويشارك في الجامعة 140 شابًا وشابة من مختلف جهات المملكة، في تجربة فريدة تجمع بين الحوار، التكوين، والإبداع لتأكيد أن العمل الجمعوي التطوعي ليس مجرد نشاط مرحلي بل رافعة أساسية للتنمية والتغيير المجتمعي.

 

تضع الجامعة الصيفية نصب أعينها تعزيز قدرات الشباب في مجالات أساسية مثل: التفكير النقدي، حل المشكلات، القيادة، العمل التطوعي، ريادة الأعمال، والتكيف مع التحولات الرقمية. فهي لا تقتصر على مجرد تكوين معرفي أو تقني، بل تروم بناء شخصية متوازنة قادرة على الإبداع، المبادرة، والالتزام بقيم المواطنة والديمقراطية.

 

يتضمن برنامج الجامعة الصيفية:

 

ورشات تطبيقية حول مهارات النجاح في القرن 21، وكيفية توظيفها لبناء المستقبل.

 

لقاءات فكرية مفتوحة مع باحثين وممارسين وخبراء، تناقش قضايا الإعلام الرقمي، التحولات الثقافية، والممارسة الديمقراطية.

 

أنشطة فنية وثقافية (مسرح، موسيقى، تعبير جسدي) باعتبار الثقافة والفن رافعتين أساسيتين لصناعة شخصية منفتحة.

 

تدريبات عملية في القيادة، إدارة الورشات وآليات الترافع المدني، مع إشراك الشباب في بلورة التوصيات والمخرجات النهائية.

 

تركز أشغال الجامعة على محاور استراتيجية، أبرزها:

 

مهارات النجاح في القرن 21 وبناء المستقبل.

 

التفكير النقدي وحل المشكلات.

 

الإعلام والشباب في عصر الرقمنة.

 

مهارات القيادة والعمل التطوعي في المغرب.

 

الابتكار وريادة الأعمال في العصر الرقمي.

 

الإعاقة برؤية دامجة بين التخييم والتمكين الثقافي.

 

الشباب والمعرفة في مواجهة التحديات المعاصرة.

 

التحول الرقمي والتقنيات الحديثة.

 

صوت الشباب في السياسات العمومية

وفي ختام أشغالها ستصدر الجامعة مذكرة وطنية تحمل خلاصات الورشات وتوصيات المشاركين لتكون بمثابة وثيقة مرجعية تُرفع إلى الجهات والمؤسسات المعنية تعكس صوت الشباب وتطلعاته وتسهم في صياغة سياسات عمومية تستجيب لانتظارات الجيل الجديد.بهذا الحدث تؤكد جمعية شباب المواطنة المغربية بالتعاون مع شركائها أن الاستثمار في الشباب ليس ترفًا بل خيار استراتيجي لبناء مغرب الغد. فالجامعة الصيفية ليست مجرد محطة تكوينية عابرة، بل مدرسة للتربية على الحرية والمواطنة والحداثة وفرصة لإعادة الثقة في قدرة الشباب المغربي على الإبداع التجديد وصناعة التغيير المجتمعي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات نازل

مقال:دور الشباب بوجدة بين الاغلاق والتخلي

أيوب ديدي

بعد مرور ازيد من سنة على اغلاق دور الشباب بمدينة وجدة الالفية،باعتبارها المدينة التي تحتضن عدد كبير من الادباء والشعراء والقصاصين اضافة مسرحيين كبار الا انها اضحت هذه الدور فارغة.بدعوى اصلاحها.

ان هذه المؤسسات التربوية والتنشيطية لازالت خارج الخدمة طبعا في ظل غياب اي تفاعل او مبادرة رسمية لتوضيح مآل هذه المرافق.

ان هذا الوضع يضعنا امام طرح مجموعة من التساؤلات،ومن ابرزها اين هو دور الجمعيات الوجدية تحت اطار العرض التنشيطي لمؤسسات الشباب وكانها غير معنية بالبرامج التي تقدمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

ان الوصع الحالي للمؤسسات الشبابية،يفضي بنا القول الى ان مدينة وجدة بحاجة ماسة الى رد الاعتبار للفضاءات الاساسية من اجل احتضان وتكوين وتاطير شباب وشابات يحملون المشعل الثقافي بالمدينة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

أي مستقبل نريده؟ بين وهم المؤسسات وحقيقة المواطن

الحاضي ماء العينين

يحدث أحياناً أن يتحول النوم إلى “مونولوg” داخلي يوجعك أكثر مما يريحك. تغفو على أمل بسيط: سكن يليق بك، مدرسة تشبه أبناءك، مستشفى يحترم آلامك، وعدالة تضع القانون في ميزان الإنصاف. لكنك تستفيق على واقع يصرّ أن يعيدك إلى نقطة الصفر: الفوضى، العبث، واللامعنى.

الوطن الذي نحمله في صدورنا لا يشبه الوطن الذي نعيشه. نريده فضاءً للأمل، لكنه يُصرّ أن يضعنا أمام سراب المؤسسات وواقع التناقضات. فهل قدر المغاربة أن يظلوا أسرى لعبة مصالح ضيقة، فيما تُباع القيم الكبرى في أسواق صغيرة؟

كم من أسرة استيقظت على وقع “الطراكسات” تهدم بيتها؟ يقال إنه باسم القانون، لكنه في الغالب قانون ينتقي ضحاياه. جرافات تقتحم البيوت، لا تميز بين مشروع حياة ومخالفة إدارية. والمفارقة أن الذين يهدمون أحلام الناس، يبنون مستقبل أبنائهم على أنقاضها. هنا يفقد المواطن الثقة، لا فقط في العدالة، بل في معنى الانتماء ذاته.

يدخل المريض إلى المستشفى مثقلاً بأوجاعه، ليكتشف أن أول ما يُشَرَّح ليس جسده بل جيبه. أطباء أقسموا على خدمة الحياة، لكن بعضهم ينسى القسم أمام إغراء الربح. فاتورة مضاعفة، علاج مشروط، وأدوية تحتكرها لوبيات. فهل الحق في الصحة، الذي يكفله الدستور، أصبح مجرد بند للتزيين في وثائق رسمية؟

يحتفل الآباء بتخرج أبنائهم وحصولهم على شواهد عليا، لكن الصدمة تأتي عندما يكتشفون هشاشة فكرهم وسطحيّة تكوينهم. مدارس تعلم الطاعة بدل النقد، وجامعات تُخرج موظفين أكثر مما تخرج مواطنين أحراراً. والنتيجة جيلٌ يحمل ورقاً مختوماً لكنه عاجز عن طرح سؤال بسيط: لماذا؟ وكيف؟

في المحاكم، يواجه المواطن مساطر أكثر مما يواجه عدالة. قضايا تتأخر سنوات، قرارات تتناقض، وممارسات تُضعف الثقة في مؤسسة يفترض أن تكون الحصن الأخير للمظلوم. العدالة لا تُختزل في النصوص، بل في الروح التي تحركها. فهل فقدنا هذه الروح؟

لسنا في جزيرة معزولة. نحن في زمن الأنترنيت، حيث جلسة فوضوية في مجلس محلي تتحول إلى مادة عالمية، وحيث خطأ إداري بسيط يصبح عنواناً لضعف مؤسساتنا. إن صورة بلدٍ ما لم تعد تُصنع في مكاتب مغلقة، بل على مرأى من العالم. وبدل أن نصدر صورة التنمية، نصدر صورة الفوضى، في مشهد لا يضر فقط بالمنطقة بل بصورة المغرب ككل.

الوطن لا يحتاج إلى خطب رنانة ولا إلى لغة خشبية. الوطن يحتاج إلى مستشفيات تعالج، لا تستنزف. إلى مدارس تُخرج مواطنين مفكرين، لا موظفين خانعين. إلى عدالة تُطمئن الناس، لا تربكهم. إلى مسؤولين يعملون لمصلحة المواطن، لا لمصلحة الحزب أو الحساب الانتخابي.

إن أخطر ما نعيشه اليوم هو تطبيعنا مع العبث. أن نقتنع بأن لا شيء سيتغير، وأن نرضى بالقليل رغم أننا نستحق الكثير. هذا الاستسلام هو الذي يُفقر الحاضر ويفرغ المستقبل.

أيها السادة المسؤولون وصنّاع القرار: القطار قد يتأخر، لكن المحطة التي سيحط فيها ستحدد مصير أمة. إما أن تكون محطة اسمها “كرامة”، أو محطة أخرى لا تحمل سوى مزيد من الفوضى واللاجدوى.

الوطن أمانة، والأمانة لا تُباع ولا تُشترى.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة جهات

بوجدور : الشرطة القضائية تداهم مقهى يقدم النرجيلة

محمد ونتيف

علم من مصادر محلية أن مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور قامت ليلة أمس الأربعاء بمداهمة مقهى تقدم النرجيلة “الشيشا”.

وحسب ذات المصادر فإن العملية التي تأتي في إطار الحملات التي تباشرها المصالح الامنية لمحاربة ظاهرة الشيشة داخل المقاهي، حيث تمكنت مصلحة الشرطة القضائية من إيقاف عدد من المستهلكين بالإضافة إلى مسير المقهى ومساعدته.

كما تم حجز عدد من النرجيلات لتدخين الشيشا وكمية من المعسل، حيث تم البحث مع المعنيين وتم اشعار النيابة العامة التي أمرت بتقديم المسير في حالة سراح واخلاء سبيل البقية.

وتعتبر هذه الحملات الأمنية التي تباشرها مختلف المصالح بالمنطقة الأمنية ببوجدور في مواجهة الظواهر السلبية المؤثرة على الحياة العامة، عمليات إيجابية للتقليل من انتشارها والتصدي لها، وهي حملات يستحسنها المواطن البوجدوري ويثمنها.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات طالع

طائرة طبية تنقل طفلا مصابا بمرض نادر من زاكورة باتجاه الرباط

ابراهيم الزوين

تم صباح اليوم الأربعاء نقل طفل يبلغ من العمر 3 سنوات من دوار أولاد الحاج بجماعة تِنزولين، إقليم زاكورة، يعاني من مرض نادر، إلى قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي بالرباط على متن طائرة طبية مجهزة بكافة الوسائل الضرورية.

وجرى هذا التدخل العاجل، بتنسيق بين السلطات المحلية والإقليمية والمندوبية الإقليمية للصحة ومصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتحت إشراف فريق طبي متخصص يضم طبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير وممرضا مختصا، بحضور والدَي الطفل، لضمان تكفل سريع وملائم بالحالة الحرجة للطفل.

ونوه متابعون بهذا التحرك السريع، الذي يعكس الجهود المستمرة لضمان حق المواطنين في الولوج إلى خدمات صحية متقدمة، والذي يأتي في إطار تعزيز الرعاية الطبية الطارئة للأطفال والمرضى ذوي الحالات النادرة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

العلاقات الاجتماعية هندسة النفس في زمن التصدّع

مع الحدث هند بومديان 

في زمنٍ تتسارع فيه وتيرة الحياة، وتتشابك فيه العلاقات بين الواقعي والافتراضي، بات الإنسان أكثر وحدةً رغم كثافة التواصل. فهل ما نعيشه اليوم هو تواصل حقيقي أم مجرد ضجيج اجتماعي؟ وهل العلاقات ما زالت تؤدي دورها النفسي في بناء الذات، أم تحوّلت إلى عبءٍ ينهك الروح؟

العلاقات الاجتماعية ليست مجرد ترفٍ إنساني أو تفاعلٍ يومي عابر، بل هي بنية نفسية عميقة تتداخل فيها الحاجة إلى الانتماء مع الرغبة في الاعتراف، وتتشابك فيها الذات بالآخر في رقصة وجودية لا تهدأ. فالإنسان لا يكتمل وحده، ولا يتوازن في عزلةٍ مطلقة، بل يحتاج إلى مرآة الآخر كي يرى نفسه، ويحتاج إلى دفء العلاقة كي يرمم هشاشته الداخلية.

في كل علاقة اجتماعية، هناك تبادلٌ غير مرئي للطاقة النفسية. نظرةٌ صادقة قد تُعيد بناء يومٍ منهك، وكلمةٌ جارحة قد تهدم جدارًا من الثقة بُني على مدى سنوات. لهذا، فإن العلاقات ليست فقط وسيلة للتواصل، بل هي أدواتٌ نفسية تُشكّل المزاج، وتُعيد ترتيب الأفكار، وتُؤثر في قرارات الإنسان وموقفه من الحياة. من يعيش في محيطٍ داعم، يشعر بأن العالم أكثر احتمالًا، بينما من يُحاصر بعلاقات سامة، يختنق حتى في اتساع الفضاء.

العلاقات الإيجابية تُغذّي النفس، تُعزّز الإحساس بالأمان، وتُعيد للإنسان ثقته بذاته. هي كالماء للزهرة، لا تُرى أهميتها إلا حين تغيب. أما العلاقات المزيّفة، فهي كالغبار على الروح، تُعكّر صفوها، وتُشوّه صورتها الداخلية. في زمنٍ كثرت فيه الوجوه وقلّ فيه الوجدان، بات الإنسان أكثر حاجةً إلى علاقات حقيقية، لا تُبنى على المصلحة، ولا تُدار بالتمثيل، بل تُؤسّس على الصدق والاحترام والتعاطف.

الانعكاسات النفسية للعلاقات لا تُقاس فقط بالفرح أو الحزن، بل تُقاس بمدى قدرة الإنسان على أن يكون نفسه داخل العلاقة. حين يشعر الفرد بأنه مُضطرٌ إلى التمثيل أو التنازل عن جوهره كي يُرضي الآخر، فإن العلاقة تتحوّل إلى عبءٍ نفسي، وتُصبح مصدرًا للقلق والاغتراب. أما حين يجد الإنسان مساحةً ليكون كما هو، دون خوفٍ من الرفض أو التقييم، فإن العلاقة تُصبح ملاذًا نفسيًا، ومصدرًا للنمو الداخلي.

في النهاية، العلاقات الاجتماعية هي هندسةٌ دقيقة للنفس، تُبنى بالكلمة، وتُهدم بالصمت، وتُزهر بالصدق. ليست الكثرة هي المعيار، بل الجودة والعمق. فواحدةٌ صادقة قد تُغني عن مئةٍ سطحية. وفي عالمٍ يزداد فيه الضجيج، تبقى العلاقة الحقيقية هي الهدوء الذي نبحث عنه، والمرآة التي نحتاجها لنرى أنفسنا بوضوح.

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد الواجهة جهات

إنتعاش زيت الزيتون والأسعار نحو الانخفاض بجهة الشرق

رابحي محمد

في وقت يستعد فيه الفلاحون لجني الزيتون،هذه العملية التي تنطلق في أكتوبر جهة الشرق كباقي الجهات بالمغرب

الا انه في الثلاث سنوات الفارطة كانت ضيعات الزيتون تشهد حركية كبيرة من طرف التجار الذين يقومون باقتناءها قبل أشهر من الجني.عكس هذه السنة التي تعرف ركودا لم يعهده المغرب منذ أزيد من ثلاثة سنوات وسط ترقب بين المنتجين والتجار والمستهلكين.

فمثلا في الموسم الماضي بلغت الأسعار مستوى قياسي حيث وصل الكيلو إلى15 درهم بينما تراوح ثمن زيت الزيتون للتر بين 90و100درهم.

أما هذا الموسم فمن المتوقع أن يعرف إنخفاظا ملحوظا مقارنة مع السنوات الماضية.وقد أكد منتجون أن العرض سيكون وافرا هذا الموسم الأمر الذي ينعكس ايجابيا على الأسعارويعيد التوازن إلى السوق بعيدا عن الشناقة الذين قد يستغلون الوضع للتحكم في الأسعار.

وأخيرا في ظل كل هذه المعطيات هل يستفيد المستهلك من هذا الانخفاض بعد سنوات من الغلاء.

الايام المقبلة هي التي ستجيب على هذا التساؤل؟؟؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة رياضة

جمعيات رياضية بسيدي معروف تتفاجأ بإغلاق الملعب البلدي وتراسل المسؤولين

فيصل باغا

في خطوة مفاجئة، تفاجأت مجموعة من الجمعيات الرياضية بمنطقة سيدي معروف أولاد حدو، التابعة لمقاطعة عين الشق، بإغلاق أبواب الملعب البلدي سيدي معروف في وجهها مع بداية الموسم الرياضي الحالي، دون تقديم أي توضيحات حول أسباب هذا القرار.

الجمعيات المتضررة عبّرت عن استيائها الكبير من هذا الإجراء الذي اعتبرته عرقلة لبرامجها وأنشطتها الموجهة لفائدة الأطفال والشباب، خاصة وأن الملعب يشكل المتنفس الرياضي الوحيد بالمنطقة.

 

ولفك لغز هذا الإغلاق، قامت ستة جمعيات رياضية بتوجيه مراسلات رسمية إلى كل من عاملة عمالة مقاطعة عين الشق، ورئيس المنطقة الأمنية، إضافة إلى رئيس مجلس مقاطعة عين الشق، قصد الاستفسار عن خلفيات القرار والمطالبة بإيجاد حل عاجل.

 

وتتوفر جريدة مع الحدث على نسخ من هذه المراسلات التي تعكس حجم القلق الذي يعيشه الفاعلون الرياضيون المحليون، في انتظار توضيحات رسمية تكشف حقيقة الأسباب وراء إغلاق الملعب، وإمكانية إعادة فتحه أمام الجمعيات في أقرب الآجال.

الجمعيات تؤكد أن استمرار الوضع الحالي قد يعرقل انطلاق الموسم الرياضي ويؤثر سلباً على مسار مئات المستفيدين من الأنشطة الرياضية التي تشكل ركيزة أساسية في تأطير الناشئة وحمايتهم من الانحراف.