Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء فن

الفن الشعبي بين الرسالة الفنية وجاذبية “الشيخة”: هل انقلبت الموازين؟

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

في السنوات الأخيرة، أصبح المشهد الفني الشعبي المغربي يعيش مفارقة مثيرة للجدل: لم تعد الأغنية وحدها هي معيار النجاح، بل صار وجود راقصة (شيخة) تتوفر على “مقومات” معينة، جزءًا أساسيًا من معادلة الانتشار، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا تيكتوك.

 

الفنان الشعبي، الذي كان في الماضي يشدّ الجمهور بصوته وكلماته ونبض الحي الذي يأتي منه، صار اليوم يبحث عن وجوه راقصة جذّابة ترافقه في السهرات والحفلات وحتى مقاطع الفيديو القصيرة. وأصبحت “الشيخة” ـ التي لا نقلل من دورها التاريخي ومكانتها في التراث ـ محور العرض، لا فقط مكمّله. أحيانًا، تنقلب الآية: الجمهور لا يسأل عن اسم الفنان، بل عن “من ترافقه؟”.

 

عندما تصبح الجمالية هي أساس التقييم

 

التحول الخطير لا يكمن فقط في “إدخال الرقص” إلى فضاء الأغنية، بل في التركيز على المظهر، والجرأة، والإيحاءات أكثر من الموهبة أو القيمة الفنية. لقد أصبح العرض الفني عند البعض مناسبة لإبراز الشيخة الأكثر إثارة أو الأكثر جرأة، لا للاستماع إلى الكلمة أو التفاعل مع الإيقاع. تيكتوك، ووسائل التواصل عمومًا، زادت من تسريع هذه الظاهرة، وأدخلت الفن في دائرة “الترند اللحظي”، لا الجودة الدائمة.

 

الأطلس… منبع جديد لراقصات “اللوك الشقا”

 

ما يثير الانتباه هو أن فنانين شعبيين من مناطق دكالة والدار البيضاء و خريبكة وغيرها باتوا يتجهون نحو مناطق الأطلس، خاصة خنيفرة، مريرت، تيغسالين والمناطق المجاورة، للبحث عن “شيخات” يرتدين اللباس التقليدي المعروف بـ”الشقة” أو “اللوك الشقا الموزون”، والذي يميز راقصات الأطلس، لما يحمله من رمزية جمالية وهوية فنية خاصة.

 

هذه الشيخات، اللاتي يزاوجن بين الأصالة والحضور الجسدي الجذاب، أصبحن مطلوبات بشدة، لدرجة أن الطلب تجاوز العرض. بل إن البعض بات يُقيّم “قيمة” الشيخة في المنطقة بما تدرّه من مشاهدات وجمهور، لا بما تقدمه من أداء فني أو تراثي.

 

لنكن منصفين، الشيخة ليست عدوة الفن. بل هي جزء من الذاكرة الفنية الشعبية، وكانت دائمًا حاضرة في الأعراس والمواسم. لكن، الخطير اليوم هو استغلال الجسد لا الموهبة، وتحويل الفن إلى وسيلة لجذب الانتباه عبر الإغراء، لا الإبداع. هنا، يصبح من الصعب التمييز: هل نحن بصدد تطوير جديد في فن الأداء؟ أم تدهور في الذوق العام؟

 

الجمهور… ضحية أم شريك؟

 

السؤال الجوهري: لماذا تقبل فئات واسعة من الجمهور هذا التحول؟ لماذا لم يعد الناس يستمتعون بالكلمة واللحن؟ ولماذا صار البعض يخجل حتى من مشاهدة ما يُعرض أمامه، دون أن يستطيع أن يعترف بذلك علنًا؟

الجواب قد يكون في غياب التربية الفنية، وتحوّل المنصات الرقمية إلى مدارس لتشكيل الذوق بدل المؤسسات الثقافية.

 

خلاصة القول : الفن لا يُختزل في الجسد، ولا في عدد المتابعين على تيكتوك، ولا في رقصات مثيرة تُغطي على ضعف الكلمة أو اللحن. وبين فنان يبحث عن الانتشار بأي وسيلة، وجمهور تائه بين ما يُعرض عليه وما يريده حقًا، تضيع القيمة الفنية الحقيقية.

 

ربما آن الأوان أن نطرح السؤال بشجاعة:

هل نريد فنا يُغني الروح والعقل؟ أم عرضًا بصريًا عابرًا يخجل الناس من الحديث عنه جهراً؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

هل يُحاسب أعوان السلطة في رمل هلال ببوسكورة؟ والأسر المتضررة تنتظر الإنصاف

بقلم: الحاج مول الحكمة

لا تزال تداعيات عملية هدم منازل عدد من الأسر بملحقة رمل هلال بجماعة بوسكورة تثير الكثير من الجدل، وسط تساؤلات ملحة حول دور أعوان السلطة المحلية في تفشي البناء العشوائي، ومسؤوليتهم المحتملة في غض الطرف عن المخالفات التي راكمت هذه الأزمة.

الساكنة المتضررة، التي وجدت نفسها بين ليلة وضحاها في العراء، تطالب بفتح تحقيق نزيه وشامل يسلط الضوء على التجاوزات المحتملة، خاصة وأن أعوان السلطة هم الحلقة الأولى في منظومة المراقبة الميدانية، وكان من المفترض أن يكونوا حائط صد أمام أي خروقات عمرانية.

في المقابل، تلتزم الجهات المسؤولة الصمت إلى حدود الساعة، دون توضيحات بشأن مصير المحاسبة أو آليات إنصاف الأسر المتضررة، ما يزيد من حالة الترقب والتوتر داخل المجتمع المحلي.

ويبقى السؤال مطروحًا بقوة: هل تتحمل السلطات مسؤوليتها في محاسبة المتورطين؟ وهل سيتم جبر ضرر الأسر التي فقدت منازلها؟ الرأي العام في بوسكورة يترقب الأجوبة، والأمل لا يزال معلقًا على قرارات قد تُنصف من طحنتهم العشوائية والتواطؤ.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

مهرجان أم الربيع بخنيفرة: استحضار حي لتراث “أسون” – من حماية القطيع إلى احتضان الهوية ضمن المهرجان الثقافي

مع الحدث لحسن المرابطي

يمثل مهرجان أم الربيع في إقليم خنيفرة (المغرب) محطة سنوية لا تُحتفى فيها بموسم الطبيعة المتجددة فحسب، بل تُستعاد فيها ذاكرة ترحال عميقة. فمن خلال تأثيثه بـالخيام الأمازيغية التقليدية واستحضار نمط الحياة البدوية لمجتمع أيت اسگوگو الأمازيغية، ينسج المهرجان جسراً رمزياً بين زمنين: ماضي الترحال الجماعي في جبال الأطلس وخاصة منطقة فزاز (الأطلس المتوسط)، وحاضر الاستقرار الذي يعيشه سكان المنطقة اليوم. وتأتي إضافة تنظيم “أسون” (المجموعات الرحل) وهندسة المخيم الدائري لتكشف عن طبقة أنثروبولوجية غنية، تُضفي عمقاً استثنائياً على هذا الاستحضار.

♦️ الزمان والمكان: رحلة موسمية تحولت إلى احتفال ثقافي

▪️ السياق التاريخي (الماضي): مع حلول فصلَي الربيع والخريف، كانت مجموعات الرحل الأمازيغية في منطقة فزاز (وهي جزء من المجال الثقافي الأطلسي المتوسطي) تُنظّم رحلات جماعية موسومة ب”أسون”. كانت الرحلة تتم غالبا عبر البغال كوسيلة نقل أساسية، متجهة صوب “أدرار” (المرتفعات الجبلية) بحثاً عن مراعي صيفية أو “أزاغار” (السهول) لقضاء الشتاء. الهدف كان اقتصادي-معيشي بحت: تأمين الكلأ والماء للمواشي.

▪️ السياق المعاصر (الحاضر): يعتبر المهرجان الأول من نوعه بجماعة أم الربيع، المتاخم لهذه المناطق التاريخية للترحال، احتفاءً بنهر أم الربيع ومنبعه. تحولت الرحلة البدوية من ضرورة بقاء إلى ذاكرة تُستحضر في فضاء احتفالي ثقافي.

♦️ هندسة “أسون”: الدائرة.. حكمة دفاعية وتضامن اجتماعي

كان تنظيم المخيم في الماضي يعكس فلسفة حياة متكاملة:

⏺️ التراتبية المكانية الذكية: تُنصب الخيام بشكل دائري متلاصق، تحيط بـساحة مركزية شاسعة.

⏺️ الوظيفة الحيوية:

▪️ حصانة جماعية: الشكل الدائري يشكل جداراً بشرياً ومادياً يصعب اختراقه، ويوفر رؤية شاملة 360 درجة لرصد الأخطار (هجمات “الأغيار” – القبائل المتنافسة – أو الوحوش المفترسة).

▪️ حماية القلب النابض: توضع زريبات المواشي وحظائر البهائم داخل هذه الساحة المركزية المحصنة. هذا التصميم يؤكد القيمة المحورية للمواشي كمصدر للغذاء (حليب، لحم)، المواد الخام (صوف، جلد)، والنقل (البغال). حمايتها كانت حماية للبقاء.

▪️ فضاء الحياة المشتركة: الساحة لم تكن للبهائم فقط، بل كانت مكاناً لـ:

▪️ اجتماعات القبيلة واتخاذ القرارات.

▪️ المقايضة والأسواق الصغيرة.

▪️ الاحتفالات والطقوس الاجتماعية.

▪️ رمزية عميقة: هذا التنظيم كان تجسيداً مادياً لقيم التضامن الجماعي (“أسون”) والتكافل والحكمة في التكيف مع البيئة والتهديدات.

 

♦️ استحضار “أسون” في المهرجان: تحول الوظيفة.. بقاء الرمز

يُعاد إنتاج هذه الهندسة التراثية في مهرجان أم الربيع، ولكن بطبقة دلالية جديدة:

⏺️ استمرارية الشكل: تُنصب الخيام التقليدية بشكل دائري حول ساحة مركزية واسعة، مستحضرةً الذاكرة البصرية والتنظيمية لـ”أسون”.

⏺️ تحول الوظيفة:

▪️ من حماية المواشي إلى استضافة الزوار: لم تعد الخيام تحمي الأغنام من الذئاب، بل أصبحت فضاءات استقبال دافئة للزوار والسياح، توفر لهم مكاناً للمشاهدة والراحة، وكأنها تحميهم (رمزياً) من الغربة وتذوب الفوارق بينهم.

▪️ من زريبات مواشي إلى مسرح ثقافي: الساحة المركزية لم تعد تضم المواشي، بل تحولت إلى “أغورا” ثقافية، مسرح مفتوح يحتضن:

▪️ العروض الفنية (أحيدوس، إزلان، تامديازت، موسيقى أمازيغية).

▪️ الألعاب التقليدية (“تاكورت”، “شيرا”، “بايسثاي سثانوت”، إيسكور.. ألعاب القوة مثل: “حجّط”، “تاموغزيلت”).

▪️ سرد الحكايات الشعبية والأمثال.

▪️ معارض الحرف التقليدية.

▪️ أي أنها تحولت من مركز الاقتصاد الرعوي إلى قلب الإشعاع الثقافي والهوياتي.

⏺️ الرمزية الجديدة: هذا التحول يرمز إلى:

▪️ البراعة في التكيف: قدرة الثقافة الأمازيغية على الحفاظ على رموزها مع إعطائها دلالات جديدة تلائم العصر.

▪️ تحول مصادر القيمة: من حماية الثروة الحيوانية (المادية) إلى حماية وصون الثروة الثقافية والرمزية (الهوية، التراث).

▪️ الأمن الثقافي: الدائرة لم تعد تحمي من اعتداءات مادية، بل أصبحت فضاءً رمزياً يُحصّن الهوية من النسيان والاندماج، ويوفر شعوراً بالألفة والانتماء للزوار.

 

♦️ الجسر الرمزي: من الترحال بالبغال والجمال والحمير، إلى الاستقرار.. حوار الأزمنة

يستكمل المهرجان حواره بين الماضي والحاضر عبر مقارنات صارخة:

▪️ وسائل النقل: استحضار الترحال عبر البغال (بطئه، مشقته، ارتباطه بتضاريس وعرة) مقابل نقل المنقولات بالشاحنات اليوم (سرعتها، قدرتها، ربطها بشبكة طرقية). يسلط الضوء على سرعة التطور التكنولوجي وتغير مفهوم الزمن والمسافة.

▪️ نمط العيش: استحضار حياة الترحال (حرية وانفتاح لكن مع تقشف وخطر دائم) مقابل حياة الاستقرار (أمان وخدمات لكن مع تحديات التحضر والاغتراب عن الطبيعة). يدفع للتأمل في إيجابيات وسلبيات كلا النمطين وقيمة مكتسبات الحاضر مع الحنين لقيم الماضي (التضامن، الصبر، الارتباط العضوي بالأرض).

 

♦️ أخيرا دائرة نصب الخيام توحد الزمنين

مهرجان أم الربيع بخنيفرة، من خلال استحضاره التفصيلي لتنظيم “أسون” وهندسة المخيم الدائري، لا يقدم مجرد مشهد تراثي. إنه يُجسّد فلسفة حياة كاملة – قائمة على التضامن الجماعي (“أسون”)، الحكمة الدفاعية (الشكل الدائري)، ومركزية المقدرات المشتركة (المواشي سابقاً، الثقافة والهوية اليوم). تحول الوظيفة – من حماية القطيع إلى احتضان العروض ومن استراتيجية بقاء إلى احتفال ثقافي – هو دليل على حيوية التراث وقدرته على التجدّد. الشكل الدائري والساحة المركزية، كرموز مادية، تصبح جسراً يربط حكمة الأجداد في التكيف مع بيئة قاسية والتنظيم الاجتماعي الذكي، مع وعي الأبناء بأهمية الهوية وضرورة الحفاظ عليها في عالم متغير. وهكذا، يصبح المهرجان أكثر من احتفال؛ إنه إعادة بناء حية للذاكرة المكانية والاجتماعية، ودرس عميق في كيف يمكن للماضي، باستعاراته الرمزية القوية، أن يثري الحاضر ويُعزز الانتماء. الدائرة التي كانت تحمي الأغنام أصبحت اليوم تحصن الهوية، مؤكدة أن قيم التضامن والحماية الجماعية تظل الدعامة الأبدية لاستمرار المجتمعات.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات نازل

دوار طيبي بمنطقة سيدي معروف أولاد حدو غياب البنية التحتية وتفاقم الاكتظاظ السكني

فيصل باغا

يشهد دوار طيبي الواقع في منطقة سيدي معروف أولاد حدو أزمة حقيقية تتمثل في غياب البنية التحتية الأساسية وتفاقم مشكلة الاكتظاظ السكني، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة حياة سكان الدوار ويزيد من معاناتهم اليومية.

تعاني المنطقة من نقص حاد في خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي، حيث تعجز الشبكات المتوفرة عن تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان الدوار بسبب النمو السكاني السريع. هذا النقص يعرض السكان لمشاكل صحية وبيئية عديدة، ويزيد من صعوبة توفير حياة كريمة للعائلات.

بالإضافة إلى ذلك، يشهد دوار الطيبي اكتظاظًا سكنيًا ملحوظًا نتيجة الزيادة المستمرة في عدد السكان وعدم وجود تنظيم عمراني واضح. غالبية المنازل مبنية بشكل عشوائي، مما يؤدي إلى تضييق المساحات العامة وشوارع ضيقة لا تتناسب مع حجم السكان، ويعرقل حركة المرور ويحد من الوصول إلى الخدمات الأساسية.

ويشير العديد من السكان إلى أن غياب التخطيط الحضري والبنية التحتية المناسبة يزيد من تفاقم المشاكل اليومية، خاصة فيما يتعلق بالصحة والتعليم والنقل. كما يؤثر هذا الوضع على الأطفال والنساء وكبار السن بشكل خاص، الذين يجدون صعوبة في الحصول على الخدمات الضرورية.

وتبقى مطالب السكان محورية، حيث يطالبون السلطات المحلية والجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لوضع خطة تطوير شاملة تشمل تحسين البنية التحتية، تنظيم الفضاءات السكنية، وتوفير الخدمات الأساسية لضمان حياة كريمة وسليمة لسكان دوار الطيبي.

إن معالجة هذه الإشكاليات ليس فقط حقًا للسكان، بل هو خطوة أساسية نحو تعزيز التنمية المستدامة للمدينة ككل، وتقليل الفوارق بين مختلف أحيائها.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

جماعة صفرو إلى أين ؟ هل ستواجه المدينة البلوكاج ؟

رشيد كداح

لاشك أن المواطن الصفريوي ينتضر الكثير من المنتتخبين و لعل أن الأهم أولا وأخيرا هو التواصل والإنصات وسياسة القرب على الأقل كبداية لحل مشاكل تعاني منها المدينة بحال البنية التحتية الطرقان الإنارة أو التنمية اللي باغيينها الناس د المدينة من هادي زمان .

الجماعة اليوم و لينا كنسمعوا عليها غير القبيح ها المتابعات ، ها المشاكل ، ها الفضايح ، ها الشكايات ، ها الحزازات السياسية ؟؟؟؟

واش هادشي اللي كينتاضر المواطن ؟ واش المدينة ماغاترخفوشي عليها سنين وهيا كتعاني ؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

بوجدور : مخيمات القرب فضاءات لبناء الأجيال

محمد ونتيف

تنظم المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب – ببوجدور مخيمات للقرب بالمركز السوسيو رياضي تحت شعار “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال”.

هذا وقد تم تسطير برنامج تربوي ترفيهي يستفيد منه عدد مهم من أطفال إقليم بوجدور ويشرف على تنزيله أطر قطاع الشباب بمديرية إقليم بوجدور.

وعرفت الأيام الأولى من المخيم تنظيم أنشطة متنوعة من بينها خرجة شاطئية لفائدة الأطفال بالميناء القديم بمدينة بوجدور.

إلى ذلك سخر مسؤولي وأطر قطاع الشباب كل الإمكانات لانجاح مخيمات القرب باعتبارها فضاءات للأطفال الذين لم يتسنى لهم المشاركة في المراحل التخييمية التي تنظم خارج الأقليم وكذا الأطفال الذين يرغبون في تكرار تجارب مغامرات المجال التخييمي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

20 شهيدا في انقلاب شاحنة مساعدات وسط غزة

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فجر اليوم الأربعاء، باستشهاد 20 مواطنا وإصابة العشرات، جراء انقلاب شاحنة مساعدات غذائية فوق حشد من طالبي الإغاثة الجوعى، وسط قطاع غزة.

وأوضح المكتب، في بيان رسمي، أن الحادث وقع نتيجة إجبار الاحتلال الإسرائيلي الشاحنة على سلك طريق غير آمنة، سبق أن تعرضت للقصف ولم تؤهل للمرور الآمن، ما أدى لانقلابها فوق المدنيين الذين كانوا يحاولون الحصول على الغذاء وسط ظروف إنسانية كارثية وفوضى مفتعلة.وأشار البيان إلى أن الحادث المأساوي يأتي في سياق “هندسة التجويع والفوضى” التي ينتهجها الاحتلال، بهدف دفع المدنيين إلى مسارات الخطر، وتعميق المعاناة الإنسانية في القطاع.وأكد أن ما جرى يعد دليلا إضافيا على تعمّد جيش الاحتلال الزج بالمدنيين في مواقع القتل والخطر، ضمن سياسة ممنهجة تقوم على الإفقار والتجويع والإبادة البطيئة.ولفت المكتب إلى أن الاحتلال، رغم سماحه المحدود بإدخال شاحنات المساعدات، يتعمد منع تأمينها أو تنظيم وصولها، بل يفرض على السائقين المرور عبر طرق مكتظة بالمدنيين المحرومين من أبسط مقومات الحياة، ما يؤدي إلى مهاجمة الشاحنات وانتزاع محتوياتها في مشهد مأساوي متكرر.وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي، والدول الداعمة له وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية وسقوط الضحايا الأبرياء، الذين يموتون يوميا بسبب الجوع وغياب ممرات الإغاثة الآمنة.كما طالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف هذه الجريمة وضمان فتح المعابر بشكل آمن ومستدام، وتسهيل تدفّق المساعدات الغذائية والطبية والوقود دون عراقيل أو اشتراطات سياسية.وختم البيان بالتشديد على أن ما يجري في قطاع غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأن الاستمرار في الصمت أو التغاضي عن هذه الممارسات يشكل تواطؤاً مباشرا أو غير مباشر في جريمة إبادة جماعية بحق أكثر من مليوني إنسان محاصرين.
Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ خارج الحدود

إسبانيا ترد على مزاعم “اللحوم الفاسدة” في مساعداتها لغزة

حسيك يوسف

في ردّ سريع وحازم، نفت وزارة الخارجية الإسبانية بشدة ما تم تداوله على بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، بشأن احتواء المساعدات الإنسانية المُقدمة إلى غزة على مواد غذائية فاسدة أو لحوم خنزير.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن جميع الطرود الغذائية التي تم توزيعها صالحة للاستهلاك وتخضع لمراقبة دقيقة، مشددة على أن محتوياتها تراعي الخصوصية الدينية لسكان غزة، حيث تحتوي على أطعمة حلال بالكامل.

هذا التوضيح جاء في ظل موجة استياء أثارتها تلك الادعاءات، والتي سرعان ما تم تفنيدها بالوثائق والتحاليل من قبل الجهات المختصة، ليبقى الهدف الإنساني النبيل للمساعدات الإسبانية هو الأهم: دعم المدنيين في قطاع غزة وسط أوضاع إنسانية حرجة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

انقطاع مؤقت للماء الصالح للشرب بعدد من أحياء المكانسة – عين الشق ابتداءً من الليلة

مع الحدث/ عين الشق الدارالبيضاء 

المتابعة ✍️: ذة كوثر لعريفي

 

أعلنت السلطات المحلية وعمالة مقاطعة عين الشق أن عدداً من الأحياء الواقعة بمنطقة المكانسة ستعرف انقطاعاً مؤقتاً في التزويد بالماء الصالح للشرب، وذلك ابتداءً من الساعة العاشرة من ليلة الثلاثاء 5 غشت الجاري، وإلى غاية الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء 6 غشت 2025.

ويأتي هذا الانقطاع في إطار أشغال الصيانة الدورية التي تباشرها المصالح التقنية المكلفة، قصد تعزيز البنية التحتية لشبكة التوزيع وضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وتدعو الجهات المعنية السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، عبر تخزين كميات كافية من الماء لتغطية احتياجاتهم خلال فترة الانقطاع، مؤكدة أن الفرق التقنية ستعمل على استعادة التزويد في أقرب وقت ممكن فور الانتهاء من الأشغال.

ويُذكر أن مثل هذه التدخلات الوقائية تُعد جزءاً من الجهود الرامية إلى تحسين استدامة الشبكة وتفادي أي أعطاب مفاجئة قد تضر بمصالح الساكنة.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

عندما نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر 

 

في زمن تتسارع فيه وتغلب فيه المصالح الفردية على القيم الجماعية، تبرز الحاجة إلى إعادة ترتيب أولوياتنا كمجتمع، والانطلاق من سؤال بسيط لكنه عميق: ماذا لو فكرنا في الغير كما نفكر في أنفسنا؟

 

إن التفكير في المستقبل لا يجب أن يقتصر على تدبير شؤوننا الخاصة، بل يجب أن يتسع ليشمل الآخرين، من لا صوت لهم، من لا سند لهم، أولئك الذين لا يملكون سوى الأمل فينا.

العجوز التي تقف في طابور الانتظار، والطفل الذي يتطلع إلى مستقبل أفضل… هم أيضًا جزء من هذا الوطن، بل هم في صميم معناه.

 

نحرص كثيرًا على تأمين مستقبل أبنائنا، ونسعى جاهدين لتوفير الأفضل لهم، لكن ماذا لو جعلنا من أبناء المجتمع أبناءً لنا جميعًا؟

ماذا لو عاملنا أطفال الغير كما نعامل أطفالنا؟

ماذا لو اقتربنا من الغريب بقلب القريب، وتعاملنا مع الفقير كما نتعامل مع الغني؟

ماذا لو ساد العدل فعليًا، لا كشعار، بل كسلوك يومي وممارسة مؤسساتية؟

 

انظروا إلى المواطن الذي يقف لساعات طويلة في طابور أمام إدارة عمومية، حاملاً ملفه بكل ما فيه من أمل وانتظار، بينما يُسرَّع مرور شخص آخر فقط لأنه يحمل “توصية” أو يعرف من “يسهّل الطريق”.

واقع كهذا يُضعف الثقة، ويُعمق الإحساس بالحيف، ويقوّض مبادئ المساواة التي نطمح لترسيخها كمجتمع.

 

وفي السياق نفسه، لا يمكن تجاهل بعض الممارسات التي تصدر عن بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج عند زيارتهم لأرض الوطن.

ففي الغربة، يُشهد لهم غالبًا باحترام القانون والنظام، واحترام الإنسان كيفما كان وضعه.

لكن المؤسف أن بعضهم، بمجرد دخولهم إلى أرض الوطن، يسقطون في سلوكيات تناقض تلك القيم، سواء من خلال محاولات التمرد و اللامبالات و التهاون في التعامل مع القانون سواء في الطريق أو الإدارة، بل إن بعضهم لا يتردد في اللجوء إلى الرشوة لتسريع قضاء مصالحه.

سؤال بسيط يطرح نفسه هنا: هل كان ممكنًا القيام بهذا السلوكيات في بلد الإقامة؟

 

نحن لا نعمّم، لكننا نُسلّط الضوء على سلوكيات تعكس تناقضًا مؤلمًا، وتدفعنا جميعًا لإعادة التفكير في علاقتنا بوطننا، وفي كيفية احترامه كما نحترم البلدان التي نعيش فيها خارجه.

 

وفي هذا السياق، لا يمكننا أن نغفل الدور الريادي الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، باعتباره الراعي الأول لمبادئ الإنصاف والمساواة، والساهر على صيانة كرامة كل المواطنين دون تمييز.

فمن خلال التوجيهات الملكية المستمرة، والمبادرات الاجتماعية الهادفة، يتجدد التأكيد على أن بناء مغرب الغد يبدأ من الإنسان، ومن إرساء قيم التضامن، والتكافل، والعدل الاجتماعي.

 

عندما نصل إلى هذه المرحلة من النضج المجتمعي، سنكون بالفعل قد تجاوزنا الكثير من الحواجز النفسية والاجتماعية التي تعيق التقدم.

سنكون نموذجًا يُحتذى به، ليس فقط في بناء اقتصاد متين أو بنية تحتية متطورة، بل في بناء إنسان يشعر أنه في وطنه، مهما كان وضعه أو ظرفه.

 

لِمَ لا نكون يدًا واحدة، وقلبنا على مصلحة هذا الوطن؟

باحترامه، وتطبيق قانونه على الجميع، دون استثناء…

هكذا فقط، نصنع مغرب العدالة والكرامة.