الفنانة لطيفة رأفت تعلن شفائها من فيروس كورونا المستجدّ

 

فاجأت الفنانة المغربية لطيفة رأفت متتبّعيها بصورة جديدة لتطمئنهم عن وضعها الصحي، بعد غياب دام عدة أيام بسبب إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

وأرفقت لطيفة رأفت صورتها في “إنستغرام” بتعليق قالت فيه إن إصابتها مع والدتها بفيروس كورونا المستجد تسبب في إبعادها عن مواقع التواصل الإجتماعية فترة، لكنها اختارت أن تطل من جديد على محبّيها بعد شفائها.

وأكدت رأفت أنها تتمتع حاليا بصحة جيدة ولا تعاني من أية أعراض للفيروس. وشكرت جماهيرها على رسائل الاطمئنان التي يعثوها إليها طوال فترة غيابها.

وكانت لطيفة رأفت قد كشفت الشهر الماضي أنها أصيبت بفيروس كورونا المستجد، بعد أسابيع قليلة عن دخول والدتها للعناية المركزة نتيجة إصابتها بالفيروس.

ونشرت لطيفة رأفت حينئذ تدوينة في حسابها في “فيسبوك” قالت فيها: ”بعد أن أخبرتكم بمرض والدتي، أُصبت بهذا الفيروس اللعين، وباء كورونا.. دخلت في نفس الحالة الخطيرة التي مرّت منها والدتي، ونُقلت على إثرها إلى المستشفى وأنا أودع بيتي وابنتي في حالة من الخوف والهلع”.

وأضافت في تدوينتها: “تدهورت حالتي جدا جسديا ومعنويا، أنا ووالدتي في نفس المستشفى وفي نفس الحالة ليس لنا إلا الله وملائكة الرحمان”.

وتحدّثت الفنانة المغربية حينئذ عن بعض معاناتها مع المرض قائلة: “عانيت كثيرا، خصوصا عندما ينقطع النّفَس وكل أعضائك تتشتت ولا يبقى لك إلا الله”.

وشدّدت على أنها تجاوزت، هي ووالدتها، هذه المرحلة الصعبة بسلام، مشيرة إلى أنها ما زالت تخضع للمراقبة الطبية. وزادت رأفت موضّحة أنها لم تسترجع قوتها بعدُ، لكنها تحمد الله على خروجها من المستشفى ووجودها بجانب ابنتها، رغم عدم قدرتها على لمسها حتى الآن.

ولم تنس الفنانة لطيفة توجيه شكرها للطاقم الطبي والصحي على المجهودات الجبارة التي يقومون بها من أجل علاج المرضى الذين يتوجهون إليهم.

ودعت جميع المغاربة الالتزام بالتدابير الوقائية التي أوصت بها الجهات المختصة من أجل حماية أنفسهم وأفراد عائلاتهم من الإصابة بالفيروس التاجي.

وكانت رأفت قد أعلنت، قبل ذلك، إصابة والدتها بفيروس كورونا المستجد. وقالت الفنانة، في تدوينة نشرتها على حسابها الرسمي في إنستغرام “أحبائي الكرام، أشكركم على دعمكم وتعاطفكم معي في كل المواقف التي أمر بها، لكن الآن أحتاجكم أكثر وأحتاج دعواتكم لوالدتي الغالية، التي هي الآن في العناية المركزة، بعد إصابتها منذ ثلاثة أيام بهذ الوباء اللعين فايرس كورونا عافاكم الله من كل شر”.

وتابعت ”أرجو منكم الدعاء في هذه الظروف العصيبة، وأرجو منكم أحبائي: ردوا بالكم من هاذ الفايرس اللعين واتخدوا كل احتياطاتكم لأنه وبكل بساطة كايدخل للبيوت من دون إستئذان، وانا الآن قلبي كيتّقطع على الميمة وما يمكن ليش نشوفها.. فإذا كنت انتَ أو انتِ ما خايفينش على راسكم خافوا على أعزّ الناس اللي ممكن يكونو -الله يحفط- فهاد الظروف وما تشوفوهومش.. دعواتكم معنا، هذا أهم شيء عندي الآن وردّو البال لريوسكم”.

بيان الاتحاد المغربي لمهن الدراما  حول المؤتمر الوطني للتعاضدية الوطنية للفنانين

منصف الاريسي الخمليشي

تلقى الاتحاد المغربي لمهن الدراما، باستغراب واستياء شديدين، بلاغ التعاضدية الوطنية للفنانين حول حيثيات ومساطر تنظيم مؤتمر وطني عن بعد، بدعوة من رئيس لازالت وضعيته محط شكوك ومساءلة من طرف وزارة الشغل والإدماج المهني، وهيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، باعتبارهما المؤسستين الموكول لهما قانونا مراقبة التعاضديات الوطنية وتزكية مؤتمراتها وانتخاب هياكلها.

 

ونظرا لأن بلاغ التعاضدية ينطوي على مغالطات كثيرة، يهدف أصحابها إلى تلبيس الحق بالباطل ودر الرماد في العيون لتعتيم الحقائق وتضليل الفنانين والرأي العام الوطني، ومحاولة التغاضي عن كل الخروقات والتجاوزات التي مورست في مالية وإدارة هذه التعاضدية، فإن الاتحاد المغربي لمهن الدراما، ومن موقع مسؤليته المهنية والأخلاقية، وهو يتابع ما آلت إليه أوضاع هذه التعاضدية جراء استئثار بعض المفسدين ومريضي النفوس، والمتحكمين في تنظيمات مهنية مشهود لها بالتحكم وفبركة الاستحقاقات التنظيمية وتحين المصالح الخاصة وتجنيد الإطارات الفارغة، يعلن للرأي العام الوطني وللمؤسسات الوصية رفضه القاطع التلاعب بمصير التعاضدية الوطنية للفنانين الذي يعتبرها مكسبا نضاليا للفنانين المغاربة، ومرفقا اجتماعيا وجب تحصينه حتى يخدم أهدافه التي أسس من أجلها والتي حاد عنها في السنوات الأخيرة منذ تحول رئيس التعاضدية، بقدرة قادر، من رئيس منتخب إلى مدير عام براتب صاف تجاوز ألأربعين ألف درهم، حتى فبركة جمع عام غير شرعي وانتخاب رئيس حالي لا يتوفر على الصفة التي تؤهله للترشح. وإذ يعبر الاتحاد عن موقفه هذا وعن دعوته كل الفنانين لليقظة والحيطة أمام ما يحاك في الظلام من أجل السطو على تعاضديتهم واستمرار مسلسل الفساد والنهب في أموال الدعم التي من المفروض أن ترصد للخدمات الصحية للفنانين المغاربة، فإنه يسجل للرأي العام وللتاريخ وللضمير الجمعي للفنانين مايلي :

 

1/ عدم شرعية المؤتمر المزعوم لكون الدعوة إليه لا تخضع لمقتضيات النظم الأساسية للتعاضدية، وموقعة من طرف رئيس مطعون، قانونا، في شرعيته.

 

2/ تنظيم مؤتمر لمؤسسة، بحجم التعاضدية، عن بعد وبشكل افتراضي، هو أمر دبر بليل من أجل الإفلات من المحاسبة والمتابعة القضائية، إذ لا يمكن دراسة وتمحيص التقرير المالي، الذي هو جوهر الخلاف دون الخضوع لآلية المحاسبة الداخلية التي تفترض مسك وفحص الفواتير والسندات ووثائق المعاملات المالية، وإخضاع كشف الحساب البنكي إلى مراجعة وتدقيق، قبل التصويت عن قبول التقرير أو رفضه، وهذه كلها عمليات حساسة ومسؤولة لا يمكن القيام بها عن بعد، وتعد خارجة عن ظوابط الشفافية والديموقراطية المطلوبتين في مؤتمر من هذا القبيل، خاصة وأن التدبير المالي للتعاضدية يتعرض لشكوك واتهامات أصبحت معروفة لدى الرأي العام الوطني الذي ينتظر الفصل فيها حسب مقتضيات النظم الأساسية وتحت مراقبة الهيئات المسؤولة التي لا يمكنها القيام بدورها الدستوري عن بعد وبشكل افتراضي.

 

3/ تنظيم مؤتمر محاط بدعاية وتجييش وفتح باب الانخراط في الوقت الميت وخارج المساطر المعمول بها، وقبول انتخاب أشخاص في حالة تنافي، هو ضرب لما تبقى من مصداقية التدبير الإداري، ومحاولة يائسة للتلاعب بنتائج الانتخابات المزعومة

 

4/ قرار تنظيم المؤتمر في هذه الظرفية هو أسلوب تدليسي للهروب من مجابهة تقرير هيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي الذي سلط الضوء على مجموع التجاوزات التي أشرنا إليها آنفا.

 

5/ الإصرار على تنظيم المؤتمر رغم رفض وتحفظ مجموعة مهمة من أعضاء المجلس الإداري هو تكريس لسياسة النعامة التي تنهجها زمرة المتحكمين في التعاضدية بقيادة نائب الرئيس، ضدا على كل القوانين الجاري بها العمل.

 

6/ إقحام تمثيلية وزارة الشغل والإدماج المهني، وهيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، في بلاغ تنظيم المؤتمر، في محاولة لإضفاء الشرعية على مسطرة غير قانونية، والانبراء وراء بلاغات الجيوش النقابوية لمطالبة مؤسسات الدولة بالتزام الحياد أمام خروقات قانونية وتجاوزات إدارية واضحة، هو أسلوب بال وسلوك شاد ينم عن عقلية استعمارية، تروم توسل المسؤولين للصمت عما يحاك داخل التعاضدية، وتصوير الاختلاف، حول طرق التدبير ومساطر انتخاب الهياكل، على أنه صراع بين فصائل الفنانين، والحق أنه فساد في مرفق اجتماعي تدعمه الدولة وتستأثر بمراقبته.

 

إن الاتحاد المغربي لمهن الدراما، إذ يطالب المؤسسات الوصية بالتدخل العاجل لمنع تنظيم هذا المؤتمر، اعتبارا لما سلف ذكره، ولما هو معلوم لدى وزارة الشغل والإدماج المهني وهيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، فإنه يدعو كافة الفنانين المغاربة والهيئات المهنية النظيفة والمسؤولة، إلى الخروج عن الصمت والتصدي إلى كل أشكال التعتيم والتجييش والتضليل، وذلك من أجل إنقاذ التعاضدية مما تسير إليه من تلاعبات وتدليس وتسييس، كما يطعن، باسم أعضائه من منخرطي التعاضدية في هذا المؤتمر، ويحتفظ لنفسه باللجوء إلى كل أشكال الطعن القانونية المخولة إليه باعتباره هيأة تمثيلية وترافعية، ومنظمة وطنية معنية بالضمان الاجتماعي والصحي لمنخرطيها وصون كرامتهم وحماية مصالحهم ومراقبة الخدمات التي يكفلها القانون لهم وعلى رأسها التعاضدية الوطنية للفنانين.

 

حرر بالرباط في 11/01/2021

المرأة والعمل السياسي بالمغرب..أية علاقة؟ كتاب جديد للدكتورة “انصاف الشراط”.

 

مع الحدث.

 

صدر ببلادنا خلال بداية شهر نونبر 2020 كتاب “المرأة والعمل السياسي بالمغرب..أية علاقة؟” عن مطبعة الرسالة، للكاتبة الدكتورة إنصاف الشراط، ويقدم هذا العمل التطور التاريخي لمشاركة المرأة في العمل السياسي بالمغرب، وكذا خلاصات الدراسة الميدانية التي قامت بها المؤلفة في إطار بحثها بسلك الدكتوراه، ويشكل هذا العمل ثمرة اهتمام ميداني وعلمي من طرف الكاتبة بموضوع المشاركة السياسية للنساء، فبالإضافة إلى التراكم المعرفي للباحثة واهتمامها العلمي بقضايا المرأة، فإنها تمارس العمل السياسي لمدة تفوق 20 سنة.

وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب من تقديم الدكتورة خديجة الصافي رئيسة جامعة الحسن الأول بسطات، التي شجعت بهذه المبادرة الشبابية النسائية التي تهدف إلى تكريس البحث العلمي كواجهة لتقديم الحلول للعديد من الإشكالات التي تعاني منها بلادنا، من بينها أزمة ضعف مشاركة النساء في العمل السياسي بالمغرب.

وتعتبر السيدة رئيسة الجامعة واحدة من النساء القلائل اللواتي شغلن هذا المنصب ببلادنا، حيث ومنذ توليها هذه المسؤولية شرعت في الاشتغال على عدة واجهات سواء على مستوى التكوين أو البحث أو الحكامة، من خلال الاعتماد على برنامج متنوع ومكثف يضم مجموعة من الأوراش والمشاريع ذات الأولوية ومن بينها تطوير وتنمية الإنتاج العلمي بالجامعة في علاقة بمحيطها، مما يؤكد أن المرأة ببلادنا لها من الإمكانيات ما يجعلها في مستوى الانتظارات التنموية بجهة الدار البيضاء سطات وببلادنا عموما.

ويشكل هذا العمل محاولة جادة من طرف إنصاف لمواكبة جانب من النقاشات الكثيرة التي طرحتها التحولات الكبرى التي عرفها المغرب كنتيجة لعدد من المتغيرات التي بدأت بالبروز منذ بداية الألفية الثالثة مرورا بالحراك الاجتماعي لسنة 2011 ووصولا لأزمة كوفيد – 19، حيث طرحت هذه التحولات العديد من المواضيع للنقاش داخل المؤسسات الرسمية والغير الرسمية بهدف البحث عن أنجع السبل لتحقيق التنمية المنشودة، ومن بين هذه المواضيع مسألة مشاركة المرأة في العمل السياسي.

في هذا الإطار، فإن إنجاز دراسة وإصدار كتاب في موضوع علاقة المرأة المغربية بالعمل السياسي، يمثل مساهمة علمية جادة من طرف المؤلفة في هذا النقاش بالمغرب، باعتبار العمل السياسي مدخل أساسي لتأهيل المواطنات، للانخراط بفعالية في تدبير الشأن العام، الأمر الذي سيمنح نصف المجتمع فرصة العمل على تعزيز وتحصين النموذج المغربي من خلال تحقيق نقط إضافية لبلادنا في سلم الديمقراطية والتنمية.

وتأسيسا على ذلك، فإن هذا العمل يترجم رغبة الكاتبة في مواصلة الاهتمام بقضايا المرأة عموما ومشاركتها في العمل السياسي على وجه الخصوص، فرغم خروج المرأة المغربية للدراسة والعمل بالعديد من القطاعات بأعداد كبيرة، فإن هذا الخروج لن يكون له الآثار الكبيرة على الحياة العامة ببلادنا، ما دامت نسبة انخراط النساء في العمل السياسي ضعيفة جدا، على اعتبار، أن النشاط السياسي يشكل المدرسة الحقيقية للمرأة من أجل اكتساب المؤهلات اللازمة للوصول إلى مناصب القرار بمختلف أجهزة ومؤسسات الدولة وداخل الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني.

IMG 20210110 WA0056

في نواحٍ من علاقاتنا الإنسانيَّة

 

 

لميا أ. و. الدويهي.لبنان

 

 

في نواحٍ من علاقاتنا الإنسانيَّة

غالبًا ما نتفاجأُ وتُصيبُنا الحَيرة والدَّهشة، عندما نُصادفُ عُشَّاقًا أو أصدقاء أو حتَّى أشِقَّاء وقد اختلفوا وافتَرقوا… لا يَهمُّ نوع العلاقة بقدر ما هو مُهمٌّ السبب أو الأسباب وراء ذلك، والتي قد تكون عديدة، لا بل لا تُعَدُّ ولا تُحصى، وفي غالبيَّتِها تعودُ إلى نَمطِ التَّربية التي تلقَّيناها والمخاوف التي واجهناها في الطُّفولة، والتي كانت ولا زالت تُحفِّزُنا لمحاولةِ بلوغ الاستقرار والسَّعادة مهما كانت الظروف؛ وهذا حقٌّ لكلِّ إنسانٍ على وجهِ الأرض… إلَّا أنَّنا، بجميعِ أنماط العلاقات التي قد نَخوضُها، نقعُ أحيانًا كثيرةً على فئةٍ أو فئات من النَّاس، نختارها بوعيٍ أو بلا وعيٍ، لنكونَ قادرينَ على التحكُّمِ من خلالِها بالمواقف، فلا يُفلتُ زمامُ الأمورِ من أيدينا، وهذا لضمانةِ «سعادتنا»، التي غالبًا ما لا تتحقَّق في هذا المناخ، أو خوفًا من مَجهولٍ يُحيطُ بنا وقد يُطيحُ باستقرارِنا النَّفسي وربَّما العقليّ بينَ لحظةٍ وأُخرى…
عادةً ومع الوقت، ينمو الإنسان وينضجُ… إلَّا أنَّ بعضَ النَّاسِ تبقى نُفوسُها عالقةً في مكانٍ ما، في زمانٍ ما… لا تعرفُ حتَّى، كيفَ تُمَزِّقُ غلافَ الألمِ وتخرجُ من رَحَمِهِ لتَلِجَ إلى عُمقِ الحياة…
وغالبًا ما نُصدرُ إنذارات، نتوقَّعُ من الآخرين تَلَقُّفَها وفهمَها واستيعابَها ببساطة وكأنَّه ليس لديهم شيءٌ في الحياة سوى إرضائِنا وإسعادنا و«الوقوفِ على خاطِرنا»… ونَنسى أنَّهم هم أيضًا يحتاجون أن يَنموا ويأخذوا مَساحَتهم وأن يَشعروا بدورِهم، بالأمان والثِّقة والاستقرار والقدرة للتَّعبيرِ عن الذَّات… إنَّهم يحتاجونَ أن «نُحَرِّرَهم» من ضُغوطاتِنا، ليَستطيعوا أن يكونوا «هم»، كما هم، على سجيَّتِهم، معنا… فننمو كلَينا بما يُرضي الطَّرفَين، وقد يكونُ الاختلاف سيِّدَ الموقف ولكن ليسَ بالضَّرورةِ سبَبًا للانفِصال، وإنَّما قوَّة مُضاعَفة للاتِّحاد… أظنُّ بأنَّ المُفارقة تكمُن في كميَّة الاحترام التي نَضعُها في وَسط العلاقات وقبول الآخر كما هو، وأن نُدرِكَ بأنَّ طلباتِنا ليست بأوامر يُنَفِّذُها هذا الآخر، فقط لأنَّهُ يُحبُّنا أو لأنَّ «هذا واجِبَهُ» تجاه التزامه بالعلاقة… بل هي مَساحةٌ يُعبِّرُ فيها عن عُمقِ المحبَّة بدونِ قيدٍ ولا شَرط، بإرادةٍ نابعة من أعماقِهِ، من ذاتِهِ الوجدانيَّة الحُرَّة، فتكونُ النَّتيجة أنَّ المُحبّ قد «يَخدُمُ» – وأَضعُها بين هلالَين بسببِ تَفاوتِ القناعات لدى النَّاس – ويُقدِّمُ «تَضحيات» عن قناعة ورضا وليسَ بفعلِ ضُغوطاتٍ قد تُؤديّ إلى انفجارات، فانهيارات، فتداعيات، كلُّها معًا قد تنتهي بالانفصال…– وهنا أيضًا، أَضَعُ كلمةَ تَضحيات بينَ هلالَين، لأنَّهُ لكلِّ إنسانٍ مفاهيمه الخاصَّة وخبرته ورؤيته للأمور، مع أنَّ القادر على التَّضحيةِ في زَمَنِنا هذا، لأجلِ موقفٍ سامٍ هو إنسانٌ جبَّار… أمَّا التَّضحية في غَيرِ مكانِها فضعفٌ وإذلال – كما أنَّ صفةَ الصَّبر قد أصبَحَت نادرةً في مُجتمعاتِنا، كي لا أَقولُ بأنَّها قد فُقِدَت، والقُدرة على تَقديمِ بعضِ التَّنازُلات أصبَحَت من فئةِ المًستَعصيات، ولا أقولُ المُستحيلات، لأنَّني أؤمِنُ بالإنسان وبأنَّهُ لا تزالُ توجَدُ خميرةٌ صالحةٌ في مكانٍ ما، تُخمِّرُ هذا المجتمع وتُنكِّهُهُ بما تَحويِهِ من مَعانٍ…
ما أودُّ تسليطَ الضَّوءِ عليهِ هو مُساعدة هذا الآخر على أن يكونَ «هو»، لأكونَ بدوري «أنا»، لأنَّ هذا ما يَحتاجُهُ كُلٌّ منَّا لبلوغ السَّلام الذَّاتي… وإن كان شُركاؤنا في الحبّ، في الصَّداقة، في الأخوَّة وحتَّى في العمل… يُعانون، فسلامُنا الذَّاتي ناقص وغير مُكتمل المفاعيل وحتَّى بلا معنى…
بفعلِ الحُريَّة الشخصيَّة، تقعُ على عاتق كلِّ فرد مَسؤوليَّة اختيار الشُركاء في كافَّة الميادين الإنسانيَّة، طبعًا ما عدا الأخوَّة، فهي تُمنَحُ من علياء، إلَّا أنَّ الآخر، وبالحُريَّة الشخصيَّةِ ذاتِها، يختارُ إمَّا البقاء والالتزام وإمَّا الرَّحيل والابتعاد، ومَوقِفه هذا يعودُ للأسلوب الشَّخصيّ لكلٍّ منَّا بالتَّعامل والذي قد يكونُ آسِرًا وخانقًا… أو واثقًا، مُتجانسًا، مُتوافِقًا، مُتكافئًا، قاعدته ثقة، واحترام، فحريَّة ذاتيَّة لاتِّخاذ القرار الذي يرتاحُ لاعتناقِه كُلُّ إنسانٍ، في نهايةِ المَطاف، بحسبِ قناعاتِهِ ورغباتِهِ والتي تختلفُ أسبابها وجوهرها من شخصٍ لآخر…
لميا أ. و. الدويهي
٧/٩/٢٠١٩

دهاليز الأحد: فتاة المكتبة وشفتي لوليتا


عبد الرحيم الشافعي كاتب صحفي

وصلتْ في الصباح الباكر بلباس عاد، لا هو من الموضة التي تعج بالألوان و الخيوط الشفافة، ولا هو بالمكلف المتكلف على النحو المادي، دخلتْ الى المكتبة بابتسامة مشرقة، واحمرار في الوجنتين لتخوفها أن تكون مراقبة من طرف رواد المكتبة…

لا وجود لأحمر شفاه.. حمرة على طبيعتها,,
كان شعرها معقودا فوق رأسها بعقدة تتخللها شعيرات مائلة على رقبتها، وكانت خلافا لما عليه باقي فتيات الكلية، جميلة ببساطتها دون تكلف.
كان كل ما يظهر عليها من بساطة يسطع جمالا، لون بشرتها الأبيض المحمر، كان لها أسلوب في النظر يجعل عينيها البنيتان تعكسان شعاع الشمس في بؤبؤيها فتبدوان مغرورقتان.
إنها مميزة حيثما جلست في أي ركن من المكتبة، كانت تحب الجلوس قرب النافذة التي تطل على الفضاء الخارجي للمكتبة، حيث تظهر الورود و الأزهار المختلفة خلف النافدة، كان مكانها المفضل على مدى ثلاث أيام في الاسبوع,
رأيت ذلك الوجه أول مرة قرب فضاء مسرح الكلية، كنت برفقة أصدقائي، في يدي رواية لوليتا للكاتب الأمريكي من أصل روسي فلاديمير نابوكوف، كنت أظن لوهلة أن الفتاة منجذبة إليّ,,,
سحقا لسوء الظن…
اللعينة كانت منجذبة لشفتي لوليتا على الغلاف,,,
في مدرج الادب الانجليزي ، كانت “فتاة المكتبة ” برفقة زميلاتها في حوار
أكره الرجال,,,
الغبية ذكرتني بأنماط الجنس في المسرحية الاسكيلية : ميسوجيني ويحب النساء:
قالت إحداهن: أنا برفقتكن أستغني عن وجود ذكر في حياتي… misandry…
تقول ذلك وحقيبتها تحمل علامة الأمازون الشهيرة Tribadism,..
أكره الرجال بشدة وأحب رفقة النساء. كنت حينها قريبا منهن، بينما كان أنصار قسم الفرنسية قلائل جدا، لأن الذين يصاحبونني قلائل…
مصيبة. فتاة المكتبة لا تحب الرجال، بل المطاردة. كيف نسيت أن النساء تفر من المعاكسة نحو مطاردة الاغواء.
سحاقية لعينة…
كانت طلاب قسم الانجليزية في مجموعات في العادة، فكانوا لا يسمحون للغريب بالاقتراب، كانوا يصطحبون بعضهم بعضا أينما ذهبوا… و أنا أحب أن يتواجد بعض الفتيات في الأماكن التي أرتادها، حتى لو لم يكن يفعلن شيئا سوى أن يطقطقن بكلمات انجليزية مقززة تذكرني بقصة المدرس مع لوليتا…
طلاب هذه الشعبة مزيفون…
كانت فتاة المكتبة لا تحب هكذا تجمعات في كثير من الأحيان، أراها دائما في المكتبة، لم تكن مثيرة، لكنها كانت فتاة طيبة، رغم كل شيء، جلست مرة بجوارها في المكتبة، فتحدثنا سويا. لقد أعجبتني، كان لها أنف متوسط، و بشرة بيضاء، وشفتين بلون الورد، و كانت أظافرها مقلمة فتبدوا رؤوس أصابعها نظيفة، كانت بسيطة و أكثر ما أثار إعجابي أنها لم تحاول أن تتفاخر ببضع كلمات انجليزية مصطنعة. الأغلب أنها كانت تعلم أن اللغة وسيلة للتواصل وليس للتفاخر,
أما سبب كتابتي لهذه القصة فلأنني تخرجت حينها للتو من شعبة الفلسفة، كانت بالنسبة لي شعبة مكبوتات وأمراض عقلية، إذ كنت طالبا لذلك التخصص اللعين، كان موضوع بحث تخرجي المؤخرات في العصر الحديث، وذلك أمر شديد الأهمية لو تعلم، لأنني وجدت مفهوما يدعى الميسوجينية، والسحاقية، والمثلية، منتشر بشكل لافت خلف أقسام الكلية، بموقف السيارات، نسيت حينها موجز تاريخ المؤخرات، ليس من الإنصاف أن أتحمل هذا العناء كله، في زمن اختلطت فيه المفاهيم، الرجولة ليست ذكورة، والمرأة ليست تكبير الارداف،
كان علي أن أظل وفيا لمبدأ النظري مع التطبيقي حتى أتمكن من ضبط المفاهيم، و لهذا السبب عندما تخرجت من شعبة الفلسفة وانتقلت الى شعبة الفرنسية، أصبحت مدرسا، شدتني رواية لوليتا، فبطل الرواية أستاذ أدب في منتصف العمر مريض بشهوة المراهقين، يرتبط بعلاقة جنسية مع فتاة ذات 12 عامًا، لم يخطر ببالي حينها أن غلاف الرواية الذي يتضمن شفتي لوليتا الاحمر، سيدخلني في زاوية عين مثلية، جعلت الرجال ذكورا فقط، فشركة الفياجرا تعدل الضلع الأعوج على الجانب الأيمن من الاكتمال، وشركة الأمازون تملأ الوحدة على الجانب الأيسر من الخصاص
بات الخصاص مهولا…
في صبيحة يوم ممطر ظهرت أمامي فتاة المكتبة، فطلبت مني أن أعيرها الرواية… فشفتي لوليتا أظهرت مرض شهوة المراهقين عند الأستاذ، و أظهرت النزعة المثلية عند فتاة المكتبة… فليس كل الرجال رجال، وليس كل النساء نساء…

براءة المطر!!!

 

بقلم المختار الادريسي المغاري
 قصيدة بمناسبة الفياضانات الأخيرة وتزامنها مع مباراة في  كرة القدم

 

براءة المطر ….
*******

مطر اتانا يتكلم …
ويشكو من ضيق المكان …
وفي غضب عارم للسكان …
حجوا بمناى عن العمران…
كي يهتفوا لضرب الاقدام ….

وصل السيل العارم …..
واصيب المطر بصعقة انسان …
السيل سيلي … لكني حيران ….
اعبر طريقا …. بواد عطشان ….
محتاج لقطرة ماء منذ اعوام ….

ركد المطر حافيا على الاقدام …..
يشكو خالقه من ظلم انسان ….
حط رحاله وبنى جسران …
يتوسطهما فلان وفلان ….
استوقفتني هتافات بذاك المكان ….
لم يكن قصدي تكفيف الاكمام ……

صرخ المطر هاتفا !! من انتم …
كفكفوا الدمع … وقالوا شبان ….
ليس لنا سوى رب رحمان …
فقد لقنا الشهادة منذ ازمان …
ففي دار الحق يوجد شاهدان ….
يلقيان التحية سلما والسلام …..

وضع المطر مقالا للمحاكم ….
يطلب حقه في التجول بامان ….
دون هدر دون قتل لانسان ….
وان الذي حدد يوم الاعلان ….
عن جمع وحشد آيل بالسكان ….
جعلني محجوبا بغمام ….

وصل المطر بعد عياء تام ….
اخذ يندب حظه بين الوديان …
ويشكو خالقه انقذني يا ديان …
من ذنب عظيم قتل فيه اثنان ….
رجل اطيب الطيب يدعى أمان ….
وامراة ذات حنان تدعى إيمان …..

IMG 20210107 WA0070

* المختار الادريسي المغاري

رسالة إلى صديقي القارئ

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

 

ايا من يقرأ كتاباتي و خربشاتي أعلم أنها هدية مني لك لأنها منك و إليك ، منك لجمالك و جمال روحك ، و إليك لسلامة قلبك و رونق أنفاسك ، فانت جميل ببشاشة وجهك ورونق عيونك وابتسامتك المرهفة و سلاسة عطائك ، انت جميل كما انت فابتسم
أيها القارئ لكتاباتي عندما تتشابك اصابعي مع قلمي وتلتصق اناملي فتتمخض كتاباتي كلمات تلامس القلوب و تعانق النفوس ، وتحتضن صفحاتي أرواحا تهفو للاكتمال و تعتنق ابجديات عبارتي رهبانية الالتئام و تهديها براحة الأنفاس
أيها القارئ لكتاباتي ألتمس لكل الارواح من كل لحظة من العمر عبق العبارات فأعشق الحياة حد الوله و أهيم في مسار الوالهين حد الثمالة بل أحب الكتابة حد الجنون ، فما اروع أن نستنشق عبير العشق عشقا ونتنفس عطر الغرام شوقا ، و ماأجمل أن نلتمس المعاني الشامخة من أحرف الجمال، فترى الوجود جميلا
أيها القارئ أعلم أنه عندما أخط كلماتي فإنك أنت من يهديني روح الكلمات و أنت من يبعث لي رسم العبارات ، فانا و انت نعشق اطلالة الحياة بنور الحياة ، و أنا و أنت نعشق فجر الحياة المقدس و أنا اعشق معاني الحياة في الكلمات
أيها القارئ لكتاباتي إذا كنت تشعر أن الحياة تعيدك إلى نفس الحال في كل مرة ولا يمكنك التقدم ، فربما لأنك لا تبحث عن المعنى الصحيح للحياة ، لذا لا تستمر في إعادة نفسك لنفس النقطة حتى لا تفقد معنى الحياة بل استمر و تعلم و حاول و جرب ، فربما هناك اتجاه مختلف لم تنتبه له ، و ربما هناك أشخاص تحتاج إلى مقابلتهم لكي تجد المسار الصحيح ، وربما هناك شيء مهم أهملته في تخطيطك و خططك فتهت عن الطريق

 

عذرا يا سيدتي !!!!

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

 

عذرا يا سيدتي

 

عذرا يا سيدتي فلن يشيح قلبي عن حبك و لن يفتأ نبض قلبي من ارسال اشارات الشوق إلى قلبك الحبيب ،
مر يوم و تمر الأيام و السنين و ما يزال شوقي إليك يزيد دون أن ينتهى أو ينهي جرح الغرام
عذرا يا سيدتي ، فلوعة عشقي لن تختفي من وجهي ، ففؤادي ما فتئ ان يراك و يرى محياك الوديع ، فكيف يطيق له أن يرحل دون المحبوب ، فلن يموت نبض قلبي بين القلوب ،
و لن يصير طيفي دون هيامك شبحا ، فنحن ارواح حتى و ان خرجنا من القلوب فلن نموت بل نسبح بين العوالم و نجول حتى تلتئم النفوس و القلوب
عذرا يا سيدتي كيف يحَكم قلبكُ علي بالاعدام او يصدر حكما علي بالشنق خنقا وسط الأنام فيمنع عني أوكسجين حياتي و قد علمت أنك بالنسبة لقلبي ذاك الحصن الحصين إن ذهبت ذهبت روحي معك واعلن في الكون أنني ذاك السلطان المجذوب الذي توارى بين المجاذيب كي يتلذذ بعشق المحبوب
عذرا يا سيدتي ، و ٱه ثم ٱه من بعدك الذي أضناني و أصابني في مقتل و جعل روحي تئن أنين الدراويش في حضرة المعشوق دون أن تدركه أو تلامسه ، عذرا فأنا أعلم أنك إن غادرت حياتي فسأذرف من عيني بدل الدمع دما على فراقك و من بعادك سنينا و سنين و أنشد قصائد الغرام و أحكي حكاوي الشوق في محافل العاشقين
عذرا يا سيدتي لن يشيح قلبي عن حبك و لن يفتأ يردد كلام الهائمين و يروي قصص عشق المعشوق في مدارس المتيمين و يسقي عبق الحياة للقلوب من قلبي المتين
عذرا يا سيدتي فمن وحي قلبي ألقي كلماتي مسكا تنطق عشقا لكل الاقلام و تلقي لحنا له وقع على الارواح فتغني طربا يذهل السامعين و تحملها كي تذهب بعيدا في دنيا المغرمين
عذرا يا سيدتي لربما كلماتي شفرات لا يفهمها إلا العاشق الأمين و حتى إن وصلت الى شخص يدعي الغرام وقرائها فلن يستشعر معانيها ، فكلماتي في العشق ماء زلال إن سقط على القلوب اخضر فيها ربيع القلوب وتغير حالها و انبثت من كل زوج بهيج
عذرا يا سيدتي ، فقلمي ينادي القلوب الهائمة كي يأخذها إلى عالم التصوف الروحي ، فهو يختط على صفحات القلوب أسفارا من عشق الوجود و يكتب لها فيها كي تنير العالم ، لا تدعها وحيدة شاردة متشردة في دنيا الغرام ، يا سيدتي فقلمي يقول لك انت الغرام و نور قلبي ،فكوني ملهمة كي يستمر في الكتابة
عذرا يا سيدتي ، عيوني تتلهف إلى اطلالة هواك من هواك كي تهيم في عشق روحك و تعلن أنها كتبت منشورات الهيام في صحائف الغرام ، فيزداد نبض فؤادي كلما رايتني متصلا بهواك ، و تتبعثر خلجات جوارحي و مشاعري كلما تاملت وجودي من سناك ، و نثرت على صباحي لك كل أشواقي عذرا يا سيدتي ، فعيونك جزيرة الغرام و أنا سندباد الهوى أبحر في شطٱن الهوى على مراكب العذارى و اترقب حورية قلبي المرمرية ، و اتلذذ بقيادة سفن الهيام الى سواحل جزيرة قلبك المخضرة ، و اتنعم بالسباحة في مياهها العذبة ، و اتملى في عينيك التي تتقد من براكين شوقك و اشتياقك ، ثم اتزود من لقياك بزاد السالكين في درب الغرام ، و ابدع في درب السلوك ثم اتالق بين دراويش قلبي تألق الصوفيين
عذرا يا سيدتي ، فانا ماعشقتك الا لان العشق خلق السالكين كي أهيم فيك بين جفنيك، و ما أحببت الهوى فيك إلا لأن الحب صنع من حاجبيك و لأن الغرام ظهر في الوجود من طرفي عينيك
عذرا يا سيدتي ، لا ترميني في غياهيب جب النسيان ، بل احمليني إلى مدينة الولهان و دعيني أجوب حواريها هائما على وجهي حاملا على أكتافي اسمال النكران و استمدد هالتي في حضرة هواك أيما استمداد ، فأنا و العشق سيان ، أما الهوى في الهوى لقلبي فهومازال بثولا في معبد النكران
عذرا يا سيدتي فقد عشقتك حتى الثمالة و شربت من مدام الغرام نبيد العشفان ، فانا المتيم في عالم الوجظان ، وقد سطرت بين احرف كلماتي ترانيم الرهبان ، و استمطرت من روحك غيثا هطلت سحابها فاروتني أنهارا من بنابيع الخلحان
عذرا يا سيدتي، و اعتذاري لك من قبلي دليل الهوى للهوى و عربون للإحسان ، و عذرا يا سيدتي ثم عذرا فانا العاشق الذي أضناني هواك فاصابني سهم الغرام من سناك

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

رسالة إلى صديقي القارئ

 

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

ايا من يقرأ كتاباتي و خربشاتي أعلم أنها هدية مني لك لأنها منك و إليك ، منك لجمالك و جمال روحك ، و إليك لسلامة قلبك و رونق أنفاسك ، فانت جميل ببشاشة وجهك ورونق عيونك وابتسامتك المرهفة و سلاسة عطائك ، انت جميل كما انت فابتسم
أيها القارئ لكتاباتي عندما تتشابك اصابعي مع قلمي وتلتصق اناملي فتتمخض كتاباتي كلمات تلامس القلوب و تعانق النفوس ، وتحتضن صفحاتي أرواحا تهفو للاكتمال و تعتنق ابجديات عبارتي رهبانية الالتئام و تهديها براحة الأنفاس
أيها القارئ لكتاباتي ألتمس لكل الارواح من كل لحظة من العمر عبق العبارات فأعشق الحياة حد الوله و أهيم في مسار الوالهين حد الثمالة بل أحب الكتابة حد الجنون ، فما اروع أن نستنشق عبير العشق عشقا ونتنفس عطر الغرام شوقا ، و ماأجمل أن نلتمس المعاني الشامخة من أحرف الجمال، فترى الوجود جميلا
أيها القارئ أعلم أنه عندما أخط كلماتي فإنك أنت من يهديني روح الكلمات و أنت من يبعث لي رسم العبارات ، فانا و انت نعشق اطلالة الحياة بنور الحياة ، و أنا و أنت نعشق فجر الحياة المقدس و أنا اعشق معاني الحياة في الكلمات
أيها القارئ لكتاباتي إذا كنت تشعر أن الحياة تعيدك إلى نفس الحال في كل مرة ولا يمكنك التقدم ، فربما لأنك لا تبحث عن المعنى الصحيح للحياة ، لذا لا تستمر في إعادة نفسك لنفس النقطة حتى لا تفقد معنى الحياة بل استمر و تعلم و حاول و جرب ، فربما هناك اتجاه مختلف لم تنتبه له ، و ربما هناك أشخاص تحتاج إلى مقابلتهم لكي تجد المسار الصحيح ، وربما هناك شيء مهم أهملته في تخطيطك و خططك فتهت عن الطريق

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

الجوكر” توفيق المغربي يبدع في “محكمة”

 

مع الحدث 

أطلق الكاتب والملحن،  والفنان توفيق المغربي، أغنية جديدة بعنوان محكمة، عبر قناته الرسمية على اليوتيوب.
وأشرف “الجوكر” على كتابة كلمات الأغنية وتلحينها وغنائها وكذا إنتاجها عبر شركته الخاصة “Jocker production art”، ووزعها الموزع المعروف هشام الفطوشي، بينما  عاد التوزيع الرقمي لشركة قنوات.
واختار توفيق المغربي عمل الفيديو الخاص بأغنية “محكمة” على طريقة “الأرت وورك”، أشرف عليه مصمم الجرافيكس، محمد الزاكي، وقام حمزة بورزامة بتصميم الصورة.