Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

بين التخلي عن الرضع والإجهاض السري.. هل من حلول واقعية؟

مع الحدث

المتابعة ✍️ : ذ لحبيب مسكر

 

في هدوء قاتل، تتكرر مآسٍ إنسانية مؤلمة في عدد من المدن المغربية: رُضَّع يُعثر عليهم في أماكن مهجورة أو داخل حاويات النفايات، وفتيات يُقدمن على الإجهاض السري بوسائل بدائية تُهدد حياتهن. مشاهد موجعة تكشف هشاشة البنية الاجتماعية، وتعري عجز القوانين عن مواكبة واقع صارخ.

 

 

حقائق صادمة من الميدان

 

أرواح تُزهق في بدايتها: العثور على رضيع ميت داخل كيس قمامة بمدينة بني ملال في الأسابيع الماضية، يعيد الجدل إلى الواجهة.

 

انتشار الإجهاض السري: تشير تقديرات جمعية “أطباء بلا حدود” إلى تسجيل ثلاث حالات إجهاض سرّي يومياً داخل عيادات غير مرخصة.

 

فئات هشة في الواجهة: وفق دراسة للمرصد الوطني لحقوق الطفل، 80% من ضحايا الإجهاض السري هن فتيات قاصرات ينحدرن من أسر معوزة، كثير منهنّ ضحايا اغتصاب أو علاقات قسرية.

 

لماذا تتفاقم الأزمة؟

 

1. الصمت المجتمعي:

التثقيف الجنسي ما زال غائباً عن المناهج التعليمية والخطاب الأسري، ما يجعل المراهقين والمراهقات عرضة للتجارب غير الآمنة، في غياب أدنى معرفة بالحقوق والصحة الإنجابية.

 

2. قانون عقيم:

لا يزال الإجهاض مُجرّماً في المغرب، باستثناء حالات ضيقة كتهديد حياة الأم. هذا التضييق يدفع الفتيات، حتى ضحايا الاغتصاب، إلى اللجوء إلى أساليب بدائية ومميتة أحياناً.

 

3. هشاشة البنية الداعمة:

مراكز الإيواء والاستماع قليلة وغير كافية، ولا توجد آليات مؤسساتية تُرافق الضحايا نفسيًا واجتماعيًا. كما أن غياب الثقة و الخوف من الفضيحة يجعل الكثير من الفتيات يتكتمن على مآسيهن، أو يُجبَرن على السكوت.

 

قصص من واقع مسكوت عنه

 

“باعت هاتفها و ملابسها لتدفع ثمن الإجهاض السري”… تحكي فاطمة الزهراء، ناشطة حقوقية، عن حالة فتاة قاصر من ضواحي خنيفرة لجأت إلى سيدة تستعمل أعشاب و ادوية مهربة للإجهاض ، بعد أن رفضت عائلتها استقبالها إثر حمل ناتج عن اغتصاب.

 

في حالات أخرى، يُلقى برضيع حديث الولادة داخل كيس بلاستيكي، أو يُترك أمام مسجد، في مشاهد تُجسد حجم البؤس والخذلان الذي تعانيه الأمهات في الظل.

 

مقترحات وحلول ممكنة

 

في ظل استمرار هذا الوضع، تُطرح حلول استعجالية وشجاعة، منها:

 

✔ إصلاح قانوني

 

تقنين الإجهاض في الأسابيع الأولى من الحمل، خاصة في حالات الاغتصاب أو زنا المحارم.

 

توفير حماية للهوية في حالات التبليغ واللجوء إلى الخدمات الطبية.

 

✔ بنية تحتية داعمة

 

إحداث صناديق آمنة للتخلي عن الرضع في المستشفيات والمراكز الصحية.

 

توفير عيادات قانونية ومجهزة تضمن الإجهاض الآمن والمُؤطر طبياً.

 

✔ الوقاية أولاً

 

إدماج التربية الجنسية في المقررات الدراسية.

 

إطلاق خطوط هاتفية مجانية للدعم والإرشاد النفسي والقانوني.

 

بين التأييد والتحفظ

 

المدافعون عن التغيير:

“لا يمكن الاستمرار في التغاضي عن هذه المآسي اليومية”، يقول أحد الفاعلين الجمعويين.

 

في المقابل، يرى ائتلاف العلماء المغاربة أن الحل لا يكمن في إباحة الإجهاض، بل في “تعزيز التربية الدينية والقيم الأسرية”.

 

في الختام: هل حان الوقت لتعديل القانون؟

 

اليوم، لم يعد السؤال عن مدى شرعية الإجهاض أو التخلي عن الرضع، بل عن المسؤولية التي نتحمّلها كمجتمع ومشرّعين تجاه هذه الأرواح المهددة.

هل آن الأوان ليُراجع المشرّع المغربي قانون الإجهاض؟

الواقع يُجيب: التأخر في إيجاد حلول عملية وإنسانية يعني مزيداً من الضحايا كل يوم..

أطفال بلا أسماء، وفتيات بلا مستقبل.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

ليلى مرودي.. حين تُزهر الحقول لوحات

 

ليلى مرودي.. حين تُزهر الحقول لوحات

✍️ هند بومديان

في مدينة خريبكة، وتحديدًا في قلب جهة بني ملال خنيفرة، وُلدت المبدعة ليلى مرودي، والتي اختارت أن تُوقّع أعمالها الفنية بالاسم الرمزي Laila Art، اسمٌ بات يحمل في طيّاته نضجًا تشكيليًا وتجربة إنسانية رفيعة، جمعت بين الفرشاة والرسالة التربوية، وبين اللون والهوية.

 

أستاذة تعليم وفنانة بالفطرة رغم حصولها على إجازة جامعية وعملها أستاذةً في قطاع التعليم، إلا أن الفن كان دومًا يسكنها، يرافقها كظل صامت حتى انفجر ذات يوم وسط الطبيعة. كانت بداية الرحلة حين التحقت بالعالم القروي، حيث كانت تتنقل بدراجتها النارية بين الحقول. هناك، وسط الألوان الزاهية للطبيعة، شعرت بانتماء عميق لعالم الرسم، وبدأت تتفتح في داخلها زهرة الفن.

 

لم تتلقَّ تكوينًا أكاديميًا صارمًا، بل كانت رحلتها نابعة من الموهبة، تطورت عبر الممارسة اليومية واحتكاكها بالأطفال والجداريات التربوية، وازدادت عمقًا بفضل دورات تكوينية على يد فنانين وأساتذة محترفين، مكنت تجربتها من التبلور ضمن مشروع تربوي فني متكامل.

 

أسلوبها.. حيث التلقائية تلتقي بالرمزية

 

تُعرَف أعمال ليلى مرودي بأسلوبها التلقائي، المستوحى من عالم الطفولة والبيئة القروية. تمزج بين الألوان الزاهية والخامات المتنوعة مثل النحاس، الكولاج، الخيش، والطباشير. هي ابنة المدرسة الفطرية التي تمثلها أيقونة الفن الشعبي المغربي الراحلة الشعيبية طلال، وتستمد من المدرسة الانطباعية والتجريدية بُعدًا تعبيريًا وروحيًا.

 

تعكس لوحاتها حكايات الأنوثة، الأناقة، الأصالة، والطفولة، وتغوص في الهوية المغربية بكل مكوناتها، من التراث إلى الزي، من الدقة المراكشية إلى فرق كناوة، ومن الذاكرة الجماعية إلى الحلم الإنساني.

 

معارض داخلية وعالمية بنَفَس تربوي

 

شاركت الفنانة في عدد من المعارض التربوية والفنية، محليًا في مؤسسات تعليمية وأندية ثقافية، ووطنيًا عبر احتفالات ومبادرات ثقافية متنوعة. لكن حضورها الدولي كان لافتًا من خلال مشاركات في روما، إسبانيا، الأردن، حيث عرضت أعمالها في سياق مبادرات موجهة للأطفال، فجمعت بين الفن والتربية، وبين الجمال والرسالة.

 

تلقت عدة شواهد تقديرية وأدرع تكريمية من مؤسسات عمومية، وهي بالنسبة لها حوافز معنوية تؤكد أن الفن رسالة قبل أن يكون منتجًا استهلاكيًا.

 

الحلم القادم.. فن للأطفال ومن أجلهم

 

تحلم ليلى بتوسيع مشروعها “المدرسة العقلية الإبداعية”، ليصل إلى كل المناطق المهمشة، وتطمح لإنشاء متحف خاص بأعمال الأطفال، يُعترف فيه بعطائهم البصري وطاقاتهم الكامنة. كما تؤمن بأن التكنولوجيا قد تكون جسرًا مهمًا لنقل الفن إلى الشرائح الأكثر تهميشًا.

 

في كلمة واحدة، الفن بالنسبة لها هو: الحياة.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

تقرير الدورة التكوينية المنظمة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية -الرباط تحت عنوان “أثر المنهج النبوي في تحقيق التوازن بين المصالح الذاتية والالتزام بالقيم الأخلاقية”

مع الحدث/ الرباط

المتابعة ✍️: ذ إبراهيم أفندي

 

نظمت مؤسسة لمع لدراسة العقائد والأديان ومؤسسة Criterion Conceps بتنسيق مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومختبر الإنسان والفكر والأديان وحوار الحضارات دورة تكوينية في موضوع:

“أثر المنهج النبوي في تحقيق التوازن بين المصالح الذاتية والالتزام بالقيم الأخلاقية”

في نسختها الثالثة، من تأطير: الدكتور عبد العزيز الدباغ والدكتورة كريمة بوعمري، وذلك يوم السبت 24 ماي برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية -الرباط (باب الرواح)-.

وقد تميزت الدورة بمشاركة كثيفة وتفاعل ملحوظ للطلبة الباحثين مع فقراتها، التي اعتمدت على منهج جديد في دراسة السيرة النبوية، ابتكره الدكتور أسعد كوشالا -الذي تعذر عليه الحضور بسبب وعكة صحية-.

وللتدريب على اعتماد المنهج المشار إليه، فقد انقسم المشاركون على مجموعات، حيث تم التركيز على مشاهد من مسلسل “عمر” من إخراج حاتم علي رحمه الله، واستخراج من كل مشهد: الشخصيات والمواضيع الأساسية، ثم توزيعها على أربعة محاور: النفس – الإيمان – العائلة- المجتمع والعدالة، مع ربط ذلك كله بالواقع الحالي، خاصة حين تتعارض المصالح الشخصية بالقيم الأخلاقية.

وخلصت الدورة التكوينية إلى بناء هرمي للإسلام:

قاعدته: الإيمان وعموداه: العمل والنية، ورأسه: العدالة.

وإيمانا منها بأهمية هذا المنهج، فقد اقترحت الدكتورة كريمة بوعمري مديرة مختبر الإنسان والفكر والأديان وحوار الحضارات ومؤسسة لمع لدراسة العقائد والأديان، مواصلة التدريب والتكوين لتخريج مدربين قادرين على تبليغ هذه المقاربة الجديدة لأحداث ووقائع السيرة النبوية.

وختمت الدورة بصورة جماعية وتوزيع الشواهد على الطلبة الباحثين.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

ابتسام لعلاوي.. ريشة تتنفس الحياة و تنثر البهجة


ابتسام لعلاوي.. ريشة تتنفس الحياة و تنثر البهجة

✍️ هند بومديان

في قلب مدينة الدار البيضاء، ولدت الموهبة التشكيلية ابتسام لعلاوي، فنانة عصامية اختارت أن تجعل من اللون أداة للتعبير ومن اللوحة مساحة لبوح الذات واحتضان الطبيعة.

 

لم تتلقَّ تكوينًا أكاديميًا في الفن، لكنها آمنت أن الشغف أقوى من الدرس، وأن الرغبة الصادقة في التعبير كفيلة بأن تخلق فنانًا يبحث، يجرب، ويتطور. شرارة الفن اشتعلت في روحها منذ الطفولة، حين كانت تمضي ساعات في محاكاة الطبيعة وتلوينها بريشة بريئة، غير أنها انقطعت لسنوات طويلة قبل أن تعود إلى هذا العشق في سنة 2015، حيث اقتنت أولى أدوات الرسم وبدأت رحلتها من جديد بلوحة جمعت بين تقنيات مختلفة، نالت استحسان من حولها، وكانت بمثابة انطلاقة محفّزة نحو الاستمرارية.

 

تتأثر ابتسام بالمدرسة الرومانسية والتكعيبية، غير أنها تميل إلى التجريب وتوظيف تقنيات متعددة، كالسحب اللوني وتقنيات مزج الألوان، بما يمنح أعمالها بصمة خاصة تعكس رؤيتها ومزاجها الفني. الألوان الزاهية هي خيارها الدائم، إذ ترى فيها وسيلة لنشر الفرح وبعث الحياة في اللوحة، فيما تبتعد عن الألوان الداكنة التي لا تلامس ذوقها الداخلي.

 

تعمل ابتسام على خامات مختلفة: القماش، الخشب، الورق، وأي مادة تراها قابلة لأن تحمل الأثر الفني، فيما تفضّل الأكريليك لمرونته وانسجامه مع تصورها التقني. وتؤمن أن كل لوحة هي مرآة لداخلها، تلخّص تجاربها الخاصة وتأملاتها في الطبيعة والكون.

 

أول معرض فردي لها كان بوابة نحو جمهور متنوع، التقى فيه الناس العاديون بالفنانين والنقاد، فكان لذلك أثر بالغ في تعزيز ثقتها ومواصلة مسارها، ليتوالى بعدها حضورها في معارض جماعية بمختلف المدن المغربية، من الرباط إلى الدار البيضاء، مرورًا بالقصر الكبير وسيدي بليوط، وحتى على هامش مهرجانات ثقافية وتربوية.

 

ولم تقتصر تجربتها على الحدود الوطنية، إذ شاركت في فعاليات دولية بفرنسا، تركيا، ومصر، حيث لقيت أعمالها تقديرًا خاصًا من جمهور يملك ذائقة فنية ويقدّر القيمة الجمالية للعمل التشكيلي.

 

رغم التحديات، تواصل ابتسام عطائها، متسلّحة بالإرادة، والمثابرة، والعمل الفردي، دون دعم مادي يُذكر. وتظل أبرز العقبات التي تواجهها هي ضيق الوقت، وصعوبة التفرغ التام للفن في ظل غياب التأمين المادي الكافي من هذا المسار.

 

ترى الفنانة أن الفن التشكيلي المغربي غني ومتنوع، لكنّه يفتقر إلى الاحتضان المؤسسي والتأطير الضروري، ما يجعل مسيرة الفنان مسعى فرديًا بامتياز. ورغم ذلك، لا تتوقف عن الحلم، إذ تستعد لتنظيم معرض فردي جديد يتمحور حول قضية مجتمعية عميقة، وترى أن الفن قادر على المساهمة في التغيير الراقي والهادف، كما أنه وسيلة لتربية الذوق الجمالي وتهذيب السلوك.

 

الفنانة ابتسام لعلاوي تمثل نموذجًا للفنان العصامي الذي جعل من الفن رسالة ووسيلة للتعبير عن الذات، وتحقيق التوازن بين الداخل والعالم الخارجي. لا تسعى وراء الشهرة بقدر ما تسعى لأن تترك أثرًا على ملامح العابرين إلى لوحاتها.

 

 

Categories
ثقافة و أراء

الأسرة المعلومة تحدي جديد

—————————————-

ما بعد الثورة الرقمية والتكنولوجيا الحديثة وتطور الاتصالات وسهولة الحصول على المعلومات ،أثر الاعلام الهادف والمدروس على حركة ووعي الشعوب ، حتى أصبحت الكرة الارضية كقرية كونية .
من هنا نلاحظ بعض التغيرات والتحولات بفعل نظام العولمة.
هذا المفهوم المتطور الذي هدف إلى تغيير منظومة القيم الثقافية والاجتماعية والعادات والتقاليد الموروثة التي تميز الشعوب عن بعضها ،وٱخترقت المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء،كما غيرت جانبا مهما لايمكن إهماله ألا وهو الأسرة
هذا المفهوم المقدس لحقت به تغيرات وتطورات أدت إلى إكسابه صبغة جديدة ذات قيم جديدة جاءت في محل القيم القديمة التقليدية التي تعرضت للذوبان بسبب صهرها من طرف آليات العولمة،هذا النمط الجديد من الأسرة يطلق عليه إسم الأسرة المعولمة .
فماهي الأسرة المعولمة ؟وماهي أوجه الاختلاف بين الأسرة القديمة والأسرة المعولمة ؟ وماتأثيرها على الكيان المجتمعي؟

يمكن تعريف الأسرة على أنها نواة المجتمع ،فهي المدرسة التي يخلقها أب وأم قررا القران والإرتباط والعيش بجانب أولادهما الذين يعتبرون شمعة تضئ حياة الأسرة في كل انحاء المعمورة ،ولابد أن لهذا المفهوم ٱرتباطات بمفاهيم وقيم أخرى كالتربية ،المحبة والاحترام ،هذه الركائز تؤسس لمفهوم الأسرة وتضمن ٱستقرارها وٱستمراريتها ولم شملها.

الطفرة التكنولوجية أظهرت لنا أسرة جديدة تسمى الأسرة المعولمة والتي يمكن تعريفها على أنها نمط أسري جديد ظهر بعد سيادة النموذج الغربي في العالم النامي ،لها خصائص ومميزات تميزها عن الأسرة التقليدية التي كانت تتميز بخصوصية ثقافية وٱجتماعية متفردة على عكس الأسرة المعولمة التي تتميز بالأحادية والكونية ،أحادية لأنها نموذج أسري غربي توسع إلى ماوراء البحار وأذاب الخصوصية القومية لكل الدول ،أسسه وخصائصه موحدة لاتختلف من مجتمع إلى أخر هدفها توحيد العالم في وعاء متجانس ،أما الكونية تتجلى في تعميم هذا النوع من الأسرة الذي وصل إلى كل بيوت العالم بفضل ٱمبراطوريات الإعلام والتكنولوجيا التي تجعل النموذج الغربي نموذجا يحتذى به .

التغيرات التي أتت بها الأسرة المعولمة هي تشجيع ثقافة الانعزال حيث ينعزل الإخوة عن بعضهم البعض والأباء كذلك ،كل فرد في غرفته متقوقعا على ذاته وفي النفس الوقت يدخل في ترابط تام مع العالم الافتراضي كمواقع التواصل الاجتماعي لإنجذابه نحو المواد الترفيهية وأفلام الأكشن والمغامرات وقصص الحب والعاطفة والإثاراة .
الأسرة المعولمة أيضا تتميز بتشجيع الإستهلاك ،كل الأفراد يستهلكون بإفراط وبدون وعي كل السلع والبضائع لأنه تربت لديهم ثقافة الإستهلاك المفرط وٱحتقار العمل اليدوي التقليدي والإدخار ،هذه القيم التي أقحمتها الرأسمالية الجشعة، غايتها الربح بشتى الوسائل.
ولابد أن نشير إلى أن دور الأب قد تقلص واصبح أكثر ميوعا وأقل وضوحا ،على سبيل المثال الأب تحول دوره من الحامي للأسرة والمدافع عنها والمربي لأولاده إلى عضو يهتم فقط بتوفير المأكل والمشرب والملبس ومواد الترفيه ،هكذا أصبح دوره مادي وملموس لاعلاقة له بالروحانيات وهذا له تأثير سلبي على العلاقات بين الأطفال إذ أنه في غياب مراقبة الأب وتتبعه ،يصبح الأطفال أكثر عرضة للانحراف وتعاطي المخدرات ..الخ، أما دور الأم فاقتصر فقط على الطهي لأنها أصبحت تهتم بالمظاهر وكل ماتصرح به مواقع التواصل الإجتماعي ،ماهو شكلي وتزييف للواقع.
من هنا يظهر الانحلال في المجتمعات كافة ويصبح هم الشباب والشابات النزوح نحو مركز القرار الذي يسيطر على العالم ومقدراته مما يسهل تدمير الدول النامية والاستيلاء على مواردها الطبيعية التي تدخل في الصناعات المختلفة ناهيك عن نهب أموال الدول التي تم تفكيكها مثل ليبيا والعراق والتي يحاولون تدميرها مثل اليمن وسوريا.
إن أهداف الغرب من الأسرة المعولمة هو خلق كيانات تابعة لتغيير ديموغرافية العالم .

بقلم يوسف اسونا .

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء سياسة متفرقات مجتمع

شباب على الهامش … السياسة تمر من هنا …!!

✍️ هند بومديان

التمرد الصامت: جيل لا يثق ولا ينتظر

في زوايا المدن الصاخبة، وعلى أرصفة الانتظار الطويل، يسير جيلٌ بصمتٍ ثقيل، لا يرفع شعارات، ولا يقرع الطبول، لكنه يتمرد.
ليس تمردًا فوضويًا، ولا صرخة في وجه العدم، بل هو صمتٌ عنيدٌ، رفض ناعم، وقطيعة هادئة مع كل ما لم يَعُد يُقنع.

جيل اليوم لم يعد يثق، لا في الوعود المؤجلة، ولا في الخطب المحنطة، ولا في من يدّعي تمثيله دون أن يسمعه.
جيلٌ شبّ على الخيبات، ورأى كيف تُنسف الأحلام على عتبة البيروقراطية والفساد. تعلم مبكرًا أن من يملك الصوت، لا يملك القرار، وأن الطريق نحو التغيير معبّدٌ بالتجاهل والتهميش.

لكن الغريب… أن هذا الجيل لا ينتظر أحدًا. لم يعد يراهن على مؤسسات عجوز فقدت بوصلتها، ولا على نخبةٍ مُترفة لا تشبهه في شيء.
هو جيلٌ يبني عوالمه البديلة: في الفن، في الرقمنة، في المبادرات الفردية، في الاقتصاد الحر، في الهجرة أو حتى في الانعزال.

هو لا يصرخ في الشوارع، بل ينشر تدوينة لاذعة.
لا يحتج أمام البرلمان، بل ينسحب من اللعبة بأكملها.
لا ينتظر وظيفة من الدولة، بل يبحث عن ذاته وسط فوضى الحياة.

تمرده ليس على السلطة فقط، بل على مفاهيم قديمة لم تعد تجدي: التبعية، الصبر، التضحية المجانية، الانتظار الأبدي.
هو جيلٌ لا يؤمن بالمجانية، ولا بالخضوع، ولا بالمستقبل على الورق.
يريد الحاضر، هنا، الآن.

فهل نلومه؟
أم نلوم مؤسساتٍ اختارت أن تغلق بابها في وجهه؟
أم نلوم مجتمعًا يُحمله مسؤولية القطيعة، بينما هو من أدار له ظهره أولًا؟

“التمرد الصامت” أخطر من أي احتجاج صاخب، لأنه يعكس فقدان الأمل، وكسر الرابط بين المواطن والدولة، بين الشاب والمستقبل، بين الحلم والواقع.
هو تمرد بلا نار، لكنه يحرق.
هو رفض بلا كلمات، لكنه يوجع.

جيل لا يثق… ولا ينتظر.
فإلى متى سنواصل تجاهله، قبل أن نجد أنفسنا أمام مجتمع يُدار بصمت، ويعيش في جزرٍ منفصلة، لا يجمعها إلا الحنين لما كان يمكن أن يكون؟

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

الدار البيضاء تحتضن قرية “الطريق نحو الكأس” احتفاءً بالثقافة الإفريقية إلى غاية كأس إفريقيا 2026

مع الحدث / الدار البيضاء 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

 

شهدت مدينة الدار البيضاء، خلال هذا الأسبوع، افتتاح قرية “الطريق نحو الكأس”، وهي مبادرة ثقافية كبرى تهدف إلى الاحتفاء بالتنوع الثقافي الإفريقي، وذلك في إطار الاستعدادات الطويلة لاستضافة المغرب لكأس الأمم الإفريقية في يناير 2026.

وقد حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، في مقدمتهم القناصل العامون للدول الإفريقية المعتمدة بالمغرب، بالإضافة إلى فعاليات جمعوية وثقافية وشبابية من مختلف أنحاء المدينة.

وفي تصريح خاص لجريدة مع الحدث ، أكدت السيدة أميمة الإدريسي نائبة رئيس مقاطعة أنفا و عضوة  ديوان عمدة مدينة الدار البيضاء المكلفة بالشباب والتعاون، على أهمية هذه المبادرة التي تسعى إلى جعل المدينة منصة للتبادل الثقافي والتلاقي بين شباب القارة الإفريقية. حيث قالت أنه: “من الضروري أن تحتضن مدينة الدار البيضاء فضاءً دائمًا يتيح للشباب الانفتاح على ثقافات البلدان الإفريقية الشقيقة، وتعزيز روح الانتماء والتضامن بين أبناء القارة.”

وتهدف قرية “الطريق نحو الكأس” إلى تسليط الضوء، كل شهر، على ثقافة بلد إفريقي معين من خلال برنامج متنوع يشمل الموسيقى، الفنون، الطبخ التقليدي، والعادات والتقاليد، مع استضافة فنانين ومبدعين قادمين من البلد المحتفى به.

وتُعد هذه المبادرة، الممتدة إلى غاية يناير 2026، نموذجًا للتعاون الثقافي الإفريقي، حيث تسعى إلى ترسيخ مكانة المغرب، والدار البيضاء تحديدًا، كمركز للتلاقي الحضاري الإفريقي، في وقت تستعد فيه المملكة لاحتضان واحدة من أبرز التظاهرات الرياضية القارية.

القرية ستكون مفتوحة أمام العموم، وخاصة فئة الشباب، لتكون منصة للتفاعل والتعلم والاستكشاف، وهو ما يعكس الرؤية الجديدة للمدينة في تعزيز الثقافة والفن كرافعة للتنمية والاندماج القاري.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

تورية الشرقي: فنانة تشكيلية مغربية ترسم بالجمال سُبل الروح

تورية الشرقي: فنانة تشكيلية مغربية ترسم بالجمال سُبل الروح

 

✍️ هند بومديان

من بين أزقة مدينة صفرو الهادئة، تنبثق ريح فنية ناعمة اسمها تورية الشرقي، فنانة تشكيلية تشق دربها بثبات بين ألوان الزيت والضوء والرمز، في رحلة بدأت منذ الطفولة وتعمّقت في بلاد الطواحين، هولندا، حيث صقلت موهبتها بالدراسة الأكاديمية، دون أن تفقد دفء انتمائها المغربي وارتباطها العميق بالطبيعة والجمال الروحي.

ولدت موهبة تورية وهي لا تزال طفلة في السابعة، ترسم أحاسيسها البكر فوق الورق، وتحاكي بجمال خطها أولى نبضات الحلم. لم يكن الرسم لها مجرد هواية، بل نداءً داخليًا تحوّل لاحقًا إلى رسالة فنية متجذرة. تقول: “اللحظة التي شعرت فيها أنني أنتمي لهذا العالم كانت حين أنجزت لوحة شعرت أنها تترجم جزءًا من روحي.”

تأثرت في بداياتها بالمدرستين الانطباعية والتعبيرية، وجعلت من الطبيعة ملهمًا ثابتًا، فكان اللون والضوء والرمز هم لغة خطابها التشكيلي. أعمالها تتميز بألوان دافئة وبتقنيات تعتمد على الطبقات اللونية، كما تختار الزيت على القماش لما يمنحه لها من حرية تعبير وانسجام عميق.

رغم بساطة بداياتها، إلا أن الشرقي استطاعت أن تتطور نحو مقاربات فنية أكثر عمقًا، فتوسعت رؤيتها نحو مفاهيم روحية ووجودية، وانفتحت على التجريب في أسلوبها وتقنياتها، لتصبح كل لوحة تعبيرًا صادقًا عن داخلها. تقول عن لحظة الإبداع: “أنفصل عن العالم وأتحد مع اللوحة، وأحيانًا أغمرني سعادة تدفعني للرقص بعد انتهائي من العمل.”

في سجلها عدة معارض محلية ووطنية، منها مشاركات بمراكش والدار البيضاء، لكن أول معرض لها في صفرو يبقى الأقرب إلى قلبها. ورغم عدم حصولها على دعم مؤسساتي، إلا أن تفاعل الجمهور المحلي والدولي كان دافعًا كبيرًا لها، حيث شاركت في معارض افتراضية، وتابعتها فئة من المهتمين من أمريكا وأوروبا، بل تلقت عروضًا لبيع أعمالها بالعملات الرقمية.

وتضيف تورية أن تجربتها بهولندا كان لها الأثر الكبير في تطوير رؤيتها الفنية، حيث تعرّفت على آفاق جديدة في التعبير والمدارس التشكيلية. أما داخل المغرب، فتُلهِمها مدينتا طنجة وإفران بما تحمله من سحر طبيعي وروحي.

تكشف الفنانة عن طموح لم يتحقق بعد: إنشاء ورشات فنية جامعية متكاملة تجمع بين التعليم والإبداع، كما تحلم بإصدار كتاب يوثق رحلتها. أما عن علاقتها بالتكنولوجيا، فهي ترى فيها فرصة، وقد بدأت فعليًا خطوات نحو عرض وبيع أعمالها رقميًا.

أما عن لوحاتها الأقرب إلى قلبها، فهي تلك التي تنبثق من خيالها الحر، كلوحة الطبيعة الكاملة المرسومة بالسكين، ولوحة باخرة القراصنة، ولوحات الورود والأميرات، وتقول عنها: “لوحاتي كأبنائي، لا أُهديها إلا لمن هو قريب من روحي.”

في زمن التحديات، ترى تورية الشرقي أن الفن التشكيلي يمكن أن يكون أداة تغيير حقيقية إذا مُنح الفنان حرية التعبير والدعم الكافي. وتختم برسالة للفنانين الشباب: “اصبروا، آمنوا بأنفسكم، واصنعوا طريقكم دون انتظار اعتراف من أحد.”

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

نورية فاتحي.. ريشة الروح التي غزلت الحلم على جدار الزمن

نور جاد (نورية فاتحي).. ريشة الروح التي غزلت الحلم على جدار الزمن

 

✍️هند بومديان

 

في مدينة تطوان، حيث تتداخل الأزقة القديمة برائحة البحر، ولدت نورية فاتحي، التي اختارت لاحقًا أن تُعرف في عوالم الفن باسمٍ يشبه الضوء والصدق: نور جاد. أستاذة متقاعدة، لم يكن الفن عندها يومًا استراحة من الحياة، بل هو الحياة نفسها، رفيقٌ صامتٌ رافقها منذ نعومة أظافرها، وتحوّل إلى صوت داخلي يناديها كلما صمتت الأصوات من حولها.

بدأت رحلتها مع الرسم في لحظة عادية من تفاصيل اليوم المدرسي، حين كانت تخطّ خطوطها على دفاتر التلاميذ بطفولة آسرة. لكن الشرارة الحقيقية لم تشتعل إلا سنة 2008، حين ساهمت في إنجاز جداريات تربوية داخل المؤسسة التعليمية التي كانت تُدرّس بها. هناك، بحضور فنانين محترفين، تلمست لأول مرة أن الفن ليس فقط مهارة، بل مصير جميل ينتظر منها الإصغاء.

رغم أنها لم تتلقّ تكوينًا أكاديميًا، إلا أن مسارها الفني صقلته التجربة، وارتوى من نبع الشغف، وتفتّح كزهرة برّية بين التأمل والتجريب. فنانة عصامية، بنت لنفسها أسلوبًا خاصًا مزجت فيه الألوان بالحياة، واختارت أن يكون كل عمل لها تعبيرًا عن لحظة داخلية، لا تكرر نفسها ولا تستنسخ غيرها.

تأثرت نور جاد بأساتذة مرّوا في حياتها الفنية مرور الكرام، لكنهم تركوا أثرًا خالدًا، مثل الأستاذ حسان أبو حفص من سطات والطاهر الناظر من آسفي، إلى جانب تتلمذها الروحي في المركز السوسيوثقافي “إكليل الجبل” بتطوان، حيث ارتوت من فن الأكواريل وانفتحت على عوالم جديدة في التعبير البصري.

ريشتها لا تنتمي إلى مدرسة فنية محددة، بل هي انعكاس لطبيعتها المتجددة. تفضل القماش والجلد الصناعي، وتجرب الخشب أحيانًا، فالمادة بالنسبة لها مجرد وسيط، أما الجوهر فهو الإحساس والصدق. لوحاتها مستوحاة من الطبيعة، لا بوصفها مشهدًا مرئيًا فقط، بل ككائن حيّ يحمل رسائل صامتة عن التوازن والجمال.

اللحظة الإبداعية عندها تشبه صلاة خفية، تمارسها غالبًا بعد منتصف الليل، حيث تسكن المدينة، ويتكلم الداخل. كل لوحة ترسمها هي امتداد لذاتها، بوح صامت يحمل في طياته غموضها، صمتها، وحنينها لأشياء لا تُقال.

ورغم قلّة مشاركاتها في المعارض، إلا أن الحلم لا يزال حاضرًا في وجدانها. تحلم بمعرض فردي يُترجم كل ما راكمته من جمال داخلي، وتتمنى أن تصل أعمالها إلى جدران قاعات العرض في إيطاليا وسويسرا، حيث تجد روحها صدىً في فضاءات تليق بالفن.

نور جاد تنتمي إلى ذلك النوع من الفنانين الذين يرون في الفن رسالة روحية واجتماعية. لا ترسم فقط لتبيع، بل تهب أعمالها أحيانًا، لأن العطاء عندها جزء من الفن نفسه. وتؤمن بأن الفن قادر على إحداث فرق، على ترميم الأرواح، وتجميل الأمكنة، وخلق وعي جمالي في المجتمعات.

تتعامل مع النقد برحابة صدر، وتراه وسيلة للنضج والتطوير، وتُقدّر تفاعل الناس مع أعمالها، خاصة حين ترى تلك النظرة العميقة في أعين من يشاهد لوحاتها وكأنهم يقرؤون جزءًا من ذاكرتهم فيها.

اليوم، رغم غياب التكريم الرسمي، ترى في كل نظرة إعجاب تكريمًا معنويًا، وفي كل لوحة تُولد من يديها شهادة جديدة على أن الجمال لا يحتاج دائمًا إلى تصريح للعبور.

فنانة خجولة من الأضواء، لكنها مشعّة في الظل. لا تبحث عن شهرة، بل عن لحظة صدق بين اللون والروح.
هذه هي نور جاد، الريشة التي اختارت أن ترسم الحياة كما تحبها: صادقة، عميقة، ومتجددة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

الساحة الفنية المغربية ، تفتقد الفنان و الشاعر، العصامي عبد الرحمان بورحيم اوتفنوت

اكادير: إبراهيم فاضل

ببالغ الحزن والأسى تلقيت قبل قليل نبأ وفاة صديقنا المرحوم باذن الله الفنان عبد الرحمان بورحيم، “بورحيم اوتفنوت” الذي وافته المنية بمنزله بدواره “تنغرمت” اقليم تارودانت عن عمر ناهز 87 عاما.

الفنان بورحيم اوتفنوت ابن دوار تنغرمت بإكيدي قيادة أوزيوة ” اسكاون سابقا” .

ازداد المرحوم سنة 1938, و اشتهر بتعدد مواهبه في الكتابة حيث كان شاعرا وسيناريست وممثلا في نفس الوقت، ابدع المرحوم في التمثيل و كتابة اشهر الافلام الامازيغية التي ستبقى خالدة..

بدأ المرحوم مشواره الفني سنة 1961 من الحلقة بدرب غلف والقريعة والحي المحمدي بالدار البيضاء قبل أن يدخل سنة 1975 تجربة انتاج أشرطة الأناشيد الدينية بالأمازيغية ووصل انتاجه أكثر من 50 شريطا.

كانت سنة 1995 أهم نقطة تحول في مسار المرحوم “ادا بورحيم اوتنغرمت” من خلال ولوج عالم الأفلام الأمازيغية بمشاركته في فيلم “غاسا الدونيت اسكا ليخرت” ليشارك بعد ذلك كممثل وسيناريست ومنتج ومخرج لعدة أفلام ارتبط نجاحها باسم تفنوت.

المرحوم نال شهرة كبيرة بأعماله الخالدة وحاز على عدة شهادات تقدير وتكريمات في مجموعة من المهرجانات والملتقيات.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة.