Category: جهات
حسيك يوسف :مدير نشر جريدة مع الحدث
في واقعة مرفوضة تمامًا، أقدم باشا الحي الحسني على تقزيم دور الصحافة، حيث سخر من الصحافيين المهنيين واعتبر أن عملهم لا يعدو كونه “لعب الدراري”. هذا التصريح الغير مسؤول يأتي في وقت تتعرض فيه حرية الصحافة لتهديدات متزايدة، ويعكس تجاهلاً صارخاً لأهمية الإعلام كسلطة رابعة.
إن منع الصحافيين من أداء واجبهم في نقل الأخبار يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوقهم، واعتداءً على الحق في الحصول على المعلومات. من غير المقبول أن يقوم أي مسؤول، مهما كانت صفته، بتعطيل عمل الصحافة، خاصةً في ظل غياب أي قرار قضائي يبرر ذلك. إن هذا السلوك يعبر عن عقلية قمعية تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وإخفاء الحقائق.
المجلس الوطني للصحافة، الذي يُفترض أن يكون صوت الإعلاميين وحامي حقوقهم، لم يتحرك حتى الآن لإدانة هذا التصرف. إن صمته يُعد تواطؤًا مع هذا الانزلاق الخطير الذي يهدد حرية التعبير ويقوض من قدرة الإعلام على ممارسة دوره الرقابي.
يجب أن يُنظر إلى هذه الإهانة بجدية، ويجب أن تُقابل بإدانة قوية من جميع النقابات الصحفية وجمعيات الناشرين في المغرب. إن السكوت عن هذا النوع من السلوكيات يعني السماح بتقويض الأسس التي يقوم عليها الإعلام الحر.
إن تقزيم دور الصحافة ليس مجرد إهانة للصحافيين، بل هو اعتداء على المجتمع بأسره، حيث يُحرم من الحق في معرفة الحقيقة. ينبغي على جميع الأطراف المعنية أن تتكاتف للدفاع عن حرية الصحافة، فبلا صحافة حرة، لا يمكن تحقيق ديمقراطية حقيقية. يتوجب علينا جميعًا الوقوف في وجه هذه الانتهاكات، والعمل على حماية الإعلام من أي محاولات لتقويض دوره الحيوي.
بقلم: عماد وحيدال
في خضم النقاشات المتزايدة حول دور المراسلين الصحفيين في المغرب، يبرز سؤال جوهري حول مكانتهم ومساهماتهم في المشهد الإعلامي. يتعرض المراسلون، الذين يحملون رسالة نبيلة لنقل الحقيقة، لاتهامات غير عادلة، حيث يُشَكك البعض في نزاهتهم ودورهم.
المراسل ليس مجرمًا، بل هو صوت الواقع الذي يعمل بجد لنقل الأخبار بصدق وأمانة رغم التحديات والصعوبات. يتعرض هؤلاء المحترفون لضغوط كبيرة، وغالبًا ما يعملون بموارد محدودة وبدون حماية كافية.
ومع ذلك، لا يمكن إنكار وجود فئة قليلة تحيد عن مسار المهنة، مما يسهم في تشويه صورة الصحافة. لكن هؤلاء يمثلون الاستثناء، بينما المراسلون الحقيقيون هم من يقدمون محتوى عالي الجودة وينقلون الأحداث بدقة.
المشكلة تكمن في الزبونية والمحسوبية التي تؤثر على الاعتراف بالمراسلين الأكفاء، مما يتطلب منا دعمهم ومحاربة الفساد داخل المهنة. إذا أردنا تحسين المشهد الإعلامي في المغرب، يجب أن نمنح المراسلين مكانتهم المستحقة، فهم جزء أساسي من الحل. الإعلام رسالة نبيلة، ومن يحملها بصدق يستحق التقدير.
بقلم: عبد الجبار الحرشي
فقدت ثلاث شاحنات مغربية وأربعة سائقين مغاربة في ظروف غامضة أثناء رحلتهم من مدينة دور في بوركينا فاسو متجهين نحو مدينة تيرا بالنيجر. وقد أثارت هذه الحادثة قلقًا كبيرًا بين زملاء السائقين، حيث تداولت الشائعات التي تشير إلى احتمال اختطافهم من قبل جماعة بوكو حرام.
وأكد سائقون آخرون في المنطقة أن هناك قلقًا متزايدًا بشأن سلامة السائقين، ودعوا السلطات المغربية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للكشف عن مصيرهم. وفي هذا السياق، دعا الكاتب العام الهاشمي السلطات الدبلوماسية المغربية إلى العمل على تحديد موقع السائقين الأربعة، وذلك لتوضيح الشائعات المقلقة التي تتداولها وسائل الإعلام والسائقون في المنطقة.
تسلط هذه الحادثة الضوء على المخاطر التي يواجهها سائقو النقل الدولي في مناطق النزاع، وتبرز الحاجة الملحة إلى توفر الدعم والحماية لهم لضمان سلامتهم أثناء أداء مهامهم.
عبد الجبار الحرشي – صحفي مع الحدث من مدينة بلباو الإسبانية
احتفلت الجالية المغربية بمدينة بلباو، الواقعة على الحدود الإسبانية الفرنسية، اليوم السبت برأس السنة الأمازيغية في ملعب “Bilbao Arena”. جاء هذا الحدث ليعكس تنوع وتعددية المشهد الثقافي في المدينة وإسبانيا بشكل عام، ويبرز العلاقات الوطيدة بين البلدين.
تسعى جمعية “أغاراس” من خلال هذا الاحتفال إلى تقديم الموسيقى الأمازيغية لجمهور أوسع، وتعزيز حضورها على المستوى الدولي. وقد تم تنظيم احتفالية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث أحيا الحفل عدد كبير من الفنانين الأمازيغ المشهورين، من بينهم الفنانة عيشة مايا، ولحسن أولافي، والفنان باحا الأمازيغ، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الآخرين.
تعتبر هذه الاحتفالات فرصة لتسليط الضوء على الثقافة الأمازيغية وتعزيز هويتها، مما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الجالية المغربية والمجتمع الإسباني.
بقلم: عماد واحيدال
احتفلت ثانوية الرازي التأهيلية التابعة لمديرية سطات يوم الجمعة 17 يناير 2025، بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال وفاتح السنة الأمازيغية 2975، من خلال أمسية ثقافية نظمتها تحت شعار “هوية أمازيغية متجذرة، ووثيقة استقلال خالدة”. كانت هذه الفعالية فرصة لتذكير الناشئة بتضحيات الأجداد في سبيل الحرية والاستقلال، وتعزيز الهوية المغربية المتنوعة.

تميز النشاط بتنوع فقراته التي تم تقديمها باللغتين العربية والأمازيغية، حيث تم استحضار السياق التاريخي لوثيقة الاستقلال ودورها في الدفاع عن حرية الشعب المغربي. كما تم تسليط الضوء على غنى الثقافة الأمازيغية، خاصة في مجالات اللباس والحلي.

كما استضاف النادي الكاتب إدريس النعيمي، المعروف بأعماله الأدبية المستلهمة من تاريخ المقاومة المغربية. وقد تخلل النشاط قراءات شعرية لعلال الفاسي وفقرات فكاهية موسيقية، مما أضفى جوًا من الحماس والتفاعل.

شهدت الأمسية حضور حوالي 120 تلميذة وتلميذ، بالإضافة إلى ممثلة عن السلطة المحلية، وأطر تربوية وإدارية، مما جعلها مناسبة للتحسيس بأهمية التلقيح ضد وباء داء الحصبة. في ختام الفعالية، تم توزيع شواهد تقديرية على جميع المشاركين، مما يعكس روح التعاون والانتماء التي تسود في المؤسسة التعليمية.
Categories
مدونة الأسرة: جدل متجدد في المغرب
بقلم: عبد الجبار الحرشي
عاد النقاش حول مدونة الأسرة في المغرب إلى الواجهة مجددًا، بعد أن أصدرت إحدى محاكم المملكة حكمًا مثيرًا للجدل يقضي بعدم إفراغ الطليقة من بيت طليقها، مما أثار صدمة واسعة في المجتمع المغربي. هذا الحكم، الذي يعتبر استثنائيًا، يأتي في وقت يرفض فيه الغالبية العظمى من المغاربة العديد من مضامين المدونة، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية تطبيقها بشكل فعّال.
العديد من المتتبعين يرون أن هذه القضية قد تكون بداية لسلسلة من التحديات القانونية المتعلقة بالأسرة، وقد تستدعي تدخل أمير المؤمنين لضمان توازن بين حقوق الأفراد والمبادئ الشرعية. في ظل هذه الظروف، يبدو أن المدونة ستظل محط جدل ونقاش مستمر، مما يعكس التوترات الاجتماعية والثقافية التي تواجهها القوانين الأسرية في المغرب اليوم.
مع تطور الأحداث، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتمكن السلطات من إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف وتحقق العدالة في قضايا الأسرة؟ الوقت كفيل بالإجابة.
الرباط مع الحدث
أعلنت وزارة الداخلية عن مواعيد بدء عمل الشركات الجهوية متعددة الخدمات التي ستتولى مسؤولية إدارة قطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل في مختلف الجهات، وذلك ضمن خطوة تهدف إلى تحسين جودة هذه الخدمات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار المرحلة الثانية والثالثة من المرسوم رقم 2.23.1033 الذي يسعى إلى تعزيز التنمية الجهوية وتطوير الخدمات المحلية.
بحسب مراسلة رسمية من وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، تم تحديد الجدول الزمني لانطلاق العمل بهذه الشركات في مختلف الجهات.
بداية، ستنطلق العملية في جهة الرباط-سلا-القنيطرة في 1 أبريل 2025، تليها جهات العيون-الساقية الحمراء، الداخلة-وادي الذهب، وكلميم-واد نون في 1 مايو 2025. وستبدأ الشركات في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في 1 يونيو 2025، ثم في جهة فاس-مكناس في 1 يوليوز 2025، وأخيراً في جهتي بني ملال-خنيفرة ودرعة-تافيلالت في 1 غشت 2025.
وأوضحت الوزارة أهمية التنسيق بين جميع الجهات المعنية لضمان تنفيذ الجدول الزمني المحدد بكفاءة، واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على استمرارية وجودة الخدمات خلال فترة الانتقال.
يسعى هذا المشروع إلى تعزيز استقلالية الجهات في الإشراف على القطاعات الحيوية وتحسين كفاءة إدارة هذه الخدمات.
ورغم الطموحات الكبيرة، فإن هناك تحديات رئيسية، مثل تأمين التمويل اللازم وتدريب الكوادر البشرية، لضمان نجاح هذه التجربة الجديدة.
مع الحدث
تسبب سوء الأحوال الجوية والثلوج الكثيفة في جبل هبري بازرو في استنفار كبير من قبل السلطات المحلية والدرك الملكي، حيث تم اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الزوار والمواطنين في المنطقة.

شهدت الأيام الأخيرة تساقطاً كثيفاً للثلوج، مما أدى إلى صعوبة التنقل وتدهور ظروف الطقس. استجابت السلطات بسرعة من خلال نشر فرق مختصة لتأمين الطرق وتقديم المساعدة للمسافرين الذين قد يتعرضون لأي طارئ.

تعمل الفرق على تهيئة الظروف الملائمة للزوار، حيث تم توفير المعدات اللازمة لإزالة الثلوج وضمان سلامة الطرق. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق تحذيرات للسكان والزوار حول ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء التنقل في هذه الظروف القاسية.

تعكس هذه الجهود الكبيرة التزام السلطات المحلية والدرك الملكي بتوفير الأمان والدعم للزوار، مما يساهم في تعزيز السياحة في المنطقة رغم التحديات المناخية.



