البرلمان الأوروبي يقرر إدانة المغرب بشأن استخدام ملف القاصرين ضد إسبانيا

 

 

صوت البرلمان الأوروبي، قبل قليل، على قرار يدين المغرب في مسألة “استخدام ملف القاصرين” في أزمة الهجرة بمدينة سبتة المحتلة، وهو تطور مقلق في العلاقات بين المغرب والبرلمان الأوروبي رغم أن القرار لا يكتسي طابعا تنفيذيا.

وحظي القرار المثير للجدل، الذي اعتبر ما وقع في مدينة سبتة بمثابة “ضغط سياسي من الرباط على مدريد”، بالإجماع، حيث وافق عليه 397 نائبا، فيما عارضه 85 نائبا، وامتنع 196 نائبا عن التصويت.

وعبرت الوثيقة المقدمة أمام البرلمان الأوروبي عن “رفضها لاستخدام المغرب ملف الهجرة، وعلى وجه الخصوص، للقصر غير المصحوبين بذويهم، كوسيلة لممارسة الضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد الأوروبي”.

وعلى نقيض قرار البرلمان الأوروبي الذي أدان المغرب، أشاد البرلمان العربي، الخميس، بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، خاصة تجاه أوروبا.

وأوضح البرلمان العربي في بيان أن هذه الجهود أسهمت في تراجع معدلات هذه الظاهرة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.

وأكد البرلمان العربي “تضامنه التام مع المملكة المغربية ضد كل ما يسيء إليها أو يمثل تدخلا في شؤونها الداخلية، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذا الشأن”، وذلك تعليقا على المحاولات الإسبانية الرامية إلى تمرير قرار معاد للمغرب داخل البرلمان الأوروبي.

ودعا البرلمان العربي نظيره الأوروبي إلى “عدم إقحام نفسه في الأزمة الثنائية بين المملكة المغربية وإسبانيا، التي قد تجد طريقها للتسوية بالطرق الدبلوماسية والتفاوض المباشر بينهما، دون وجود أي داع إلى تحويلها إلى أزمة مع أوروبا”.

وأكد أن المملكة المغربية “أثبتت حرصها الشديد على تهدئة هذا التوتر من خلال العديد من المبادرات البناءة، كان آخرها توجيهات صاحب الجلالة في الأول من شهر يونيو الجاري بعودة جميع القاصرين المغاربة الذين لا يوجد معهم مرافق ودخلوا الاتحاد الأوروبي بطريقة غير مشروعة”.

وشدد البرلمان العربي على أن الوقائع أثبتت أن المغرب يضطلع بدوره كاملا في مكافحة الإرهاب والهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر، “وفاء منه لمبادئ ومتطلبات الشراكة التي تجمعه بالاتحاد الأوروبي، ومحيطه الإقليمي”

اتصالات مكثفة بين الجزائر والحرس الثوري الإيراني لزعزعة استقرار المغرب ودول أخرى

 

 

وكالات

أفاد تقرير لمنظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الاوسط وشمال إفريقيا عن سعي كل من الجزائر وايران إلى التقارب في الخفاء، وإجراء اتصالات بين الدولتين وزيارات سرية لقادة كبار في الحرس الثورى الإيراني بالجزائر، مما يؤدي إلى تهديد أمن واستقرار دول شمال إفريقيا، ومن أهمها المغرب وتونس وموريتانيا.

وكشف المتحدث الرسمي باسم المنظمة زيدان القنائى، أن اتصالات سرية مشبوهة تمت بين الحرس الثوري الإيراني والجزائر، قد تؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا، حيث طالب الجزائر إلى الكشف عن طبيعة تلك الاتصالات التى تهدد الأمن العربي.

وذكر زيدان القنائى أن هناك تقارب يتم في السر بين الجزائر وإيران، واتصالات وترتيبات تتم بين الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين كبار بالجيش الجزائري، هذا ولم يتم الكشف عن طبيعة وغايات تلك الاتصالات الخفية بين النظامين.

منظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الاوسط وشمال إفريقيا أشادت بالدور الإقليمى للمغرب بقيادة الملك محمد السادس لحل المشاكل الإقليمية، والتي من أهمها الازمة بليبيا، كما أشارت إلى أن المغرب يلعب دور الداعم لاستقرار المنطقة العربية، بينما تقوم الجزائر بدور خطير للغاية من أجل خدمة المخططات الإيرانية، التي تهدد امن الشرق الاوسط، وتتسبب في زعزعة استقرار دول عربية

 

 

من أجل تعزيز الحوار بين الفرقاء الليبيين..بوريطة يجري مباحثات مع كل من عقيلة صالح وخالد المشري

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، مباحثات مع كل من السيد عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، والسيد خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي.
وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذه اللقاءات، تأتي في إطار الجهود التي تبذلها المملكة المغربية بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لأجل الاستمرار في مواكبة الحوار الليبي والمساهمة في حل الأزمة الليبية من خلال دعم كل فرص التواصل والحوار بين مختلف الفرقاء لإرساء الاستقرار والسلام في هذا البلد المغاربي الشقيق.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس النواب الليبي، السيد عقيلة صالح و رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي السيد خالد المشري، يقومان بزيارة للمغرب أجريا خلالها لقاءات مع رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي و رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش.

الرئيس الجزائري يُشهر حقده ضد المغرب: لن نفتح الحدود .. وسنرد على أي هجوم

 

مع الحدث.وكالات 

أظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حقد النظام العسكري الدفين تجاه المملكة المغربية، قائلا إن الحدود بين البلدين ستبقى مغلقة “لأن الجزائر لا تستطيع أن تفتح حدودها مع دولة تهاجمها يوميا”، وذلك في وقت تحتضن فيه الجزائر وتمول وتدعم المليشيات الانفصالية التي تهدد سلامة ووحدة أراضي المغرب.

وحاول الرئيس الجزائري، في حوار أجراه مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية، رمي كرة التوتر في ملعب المغرب، وذلك لإعطاء صورة غير حقيقية للرأي العام الدولي متناقضة مع الممارسات العدوانية التي يشنها النظام الجزائري ضد مصالح المغرب الاستراتيجية.

وقال الرئيس الجزائري إن “المغرب كان دائما المعتدي”، مضيفا أن “القطيعة تأتي من المغرب، وبالضبط من النظام الملكي وليس الشعب المغربي الذي نحترمه”، وأن “بلادنا لن تهاجم قط جارنا، لكنها ستنتقم إذا تعرضنا للهجوم”، وزاد قائلاً: “أشك في أن المغرب سيحاول فعل ذلك، ميزان القوى ليس في مصلحته على ما هو عليه”.

وجدد عبد المجيد تبون دعمه للمليشيات الانفصالية، موردا أن “جبهة البوليساريو، مهما كانت مدعومة من الجزائر، فهي تواجه صعوبة متزايدة في احتواء شبابها”، في إشارة إلى الوضع المحتقن الذي تعيشه مخيمات تندوف.

واعتبر الرئيس الجزائري أن رفض المغرب إجراء استفتاء تقرير المصير في الأقاليم الجنوبية، ناتج “عن تغيير عرقي كانت له عواقبه”، وأن “الصحراويين داخل الصحراء هم اليوم أقلية مقارنة بالمغاربة الذين استقروا هناك. وفي حالة التصويت لتقرير المصير، فإن المغاربة الذين يعيشون في الأراضي الصحراوية سيصوتون من أجل الاستقلال لأنهم لا يريدون البقاء كرعايا للملك”، ليخلص إلى أنه “من المفارقة أن تكون لديك أغلبية مغربية وأن ترفض التصويت على تقرير المصير”.

وجدد تبون رفض الجزائر اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وهو القرار الذي شكل صفعة لأعداء الوحدة الترابية، ورد على سؤال في الموضوع بالتساؤل: “كيف يمكن أن نفكر في تقديم أرض كاملة لملك بكل سكانها؟ أين احترام الشعوب؟”، ليجيب بأن “هذا الاعتراف لا يعني أي شيء”.

وهاجم المتحدث سياسة المملكة المغربية بخصوص افتتاح قنصليات في أقاليمها الجنوبية لدعم مبادرة الحكم الذاتي ومغربية الصحراء، قائلا: “إذا كان البعض يعتقد أنه بافتتاح القنصليات في العيون والداخلة تكون قضية الصحراء قد انتهت، فهم مخطئون، كذلك إن اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية لا يعني شيئا”.

وحاول الرئيس الجزائري، في حواره مع الصحيفة الفرنسية، أن يشخصن ملف الصحراء في المؤسسة الملكية، علما أن الوحدة الترابية للمملكة قضية مقدسة لدى كافة فئات الشعب المغربي يحظى الدفاع عنها بإجماع وطني.

حزب الشعب يطالب “باستقالة فورية” لوزيرة الخارجية الإسبانية لإدارتها “الكارثية” للأزمة مع المغرب

 

 

مع الحدث. وكالات 

طالب الحزب الشعبي الإسباني، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، اليوم الأربعاء، ب “الاستقالة الفورية” لوزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، لإدارتها “الكارثية” للأزمة مع المغرب و”العمى” الذي أصابها في تدبير قضية المدعو إبراهيم غالي.

وقال الأمين العام لحزب الشعب، ثيودورو غارسيا إيجيا، في حوار مع التلفزة الإسبانية “تي في أو”، “أعتقد أن وزيرة الخارجية يجب أن تستقيل على الفور. أظن أنها تسببت في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، وأن الحكومة أظهرت أنه ليس لها أي وزن في السياسة الخارجية”.

وعبر عن أسفه كون زعيم ميليشيات “البوليساريو” دخل إسبانيا قبل شهر ونصف بجواز سفر “مزور”، مبرزا أن مغادرته تمت “مرة أخرى بنفس الأسلوب”.

وشدد المسؤول السياسي على أن الوزيرة “يجب أن تستقيل بسبب الإدارة الكارثية لهذه القضية”، مؤكدا أن حكومة بيدرو سانشيز “تصرفت بشكل مؤسف” لأنها “لم تدبر بشفافية” دخول وخروج المدعو إبراهيم غالي، ولم تشرح “بوضوح ما هي المشكلة الحقيقية”.

وكان بابلو كاسادو، رئيس الحزب الشعبي الإسباني، وصف أمس، ب”التهور الكبير” قرار الحكومة الإسبانية السماح لزعيم ميليشيا “البوليساريو” المدعو إبراهيم غالي بدخول البلاد “بهوية مزورة”.

وأكد السيد كاسادو ،الذي حل ضيفا على لقاء نظمته وكالة “أوروبا برس”، أنه في الوقت الحالي، ما يجب القيام به هو محاولة تكثيف العلاقات مع المغرب وحل هذه الأزمة”، محذرا من أنه “يجب التعامل مع هذه القضايا بصرامة كبيرة، كما أنه لا يمكننا الكذب”.

حقيقة طرد المغرب لسفير اسبانيا

نفت وزارة الخارجية المغربية على لسان مصدر مأذون، ما تداولته جريدة “الإسبانيول” بخصوص طرد السفير الإسباني بالمغرب، بعد مغادرة زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لإسبانيا وعودته إلى الجزائر.
وأكد مصدر مأذون من وزارة الخارجية، في تصريح وفق ما كتبته”آشكاين”، أنه لا وجود لأي معلومة بهذا الخصوص لحدود الآن، وأنهم بدورهم اطلعوا على الخبر في الصحافة”.
وشدد ذات المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن هويته، على أن “أي معلومة بهذا الخصوص، يتم إصدارها من وزارة الخارجية بشكل رسمي عبر القنوات المعروفة”.

التصريح الصادر عن رئيس الحكومة الإسبانية يثير “اندهاشا كبيرا” (وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج)

 

 

 

أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين، أن رد الفعل الصادر عن رئيس الحكومة الإسبانية، “الرافض للبيان المغربي من خلال ربطه بالهجرة”، يثير “اندهاشا كبيرا”.

وجاء في بلاغ للوزارة أنه “ليس من عادة المغرب الانخراط في جدالات حول تصريحات كبار المسؤولين في الدول الأجنبية، غير أن تعليق رئيس الحكومة الإسبانية اليوم، الرافض للبيان المغربي من خلال ربطه بالهجرة، يثير اندهاشا كبيرا”.

وأضاف البلاغ أن هذه الأقوال تستدعي تقديم التوضيحات التالية:

“فإلى أي بيان مغربي يشير رئيس الحكومة الإسبانية؟ إن جميع التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المسؤولون الدبلوماسيون المغاربة (بمن فيهم الوزير، وسفيرة جلالة الملك في مدريد، والمدير العام) لا تثير بتاتا قضية الهجرة”، تقول الوزارة، مشيرة الى أن البيان الصادر عنها اليوم الاثنين، والذي تداولته مع ذلك وسائل الإعلام الإسبانية على نطاق واسع، لا يتناول قضية الهجرة إلا بإيجاز، ولي ذك ر تحديدا بالتعاون الجيد.

وتابعت الوزارة “لذلك فمن المشروع أن نتساءل عما إذا كان رئيس الحكومة الإسبانية قد اطلع جيدا على مختلف البيانات ذات الصلة بهذه الأزمة، ولا سيما البيان الصادر اليوم”، مؤكدة أنه “ليس من صلاحية المسؤولين الأجانب تحديد أي وزير مغربي يتعين عليه التحدث بشأن أية مواضيع”.

ومضت قائلة “في المغرب، فإن تدبير الأزمة يهم العديد من مؤسسات الدولة والقطاعات، ومنها وزارة الشؤون الخارجية التي لا تقوم، في إطار اختصاصاتها، سوى بالتعبير عن الموقف الوطني على المستويين الدبلوماسي والإعلامي”.

وذكرت الوزارة بأن المغرب أكد مرارا أن الأزمة الثنائية ليست مرتبطة بقضية الهجرة، موضحة أن “نشأة الأزمة وأسبابها العميقة باتت الآن معروفة، ولا سيما من قبل الرأي العام الإسباني”.

و خلصت الوزارة إلى أن “إثارة قضية الهجرة لا ينبغي أن تكون ذريعة لصرف الانتباه عن الأسباب الحقيقية للأزمة الثنائية”.

تصريح لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج (الأزمة المغربية – الإسبانية) الإثنين 31 مايو 2021

 

 

يمثل المدعو غالي، يوم الثلاثاء فاتح يونيو، أمام المحكمة الوطنية العليا الإسبانية. هذا المثول يشكل بالتأكيد تطورا يأخذ المغرب علما به، لكنه لا يشكل جوهر الأزمة الخطيرة بين البلدين الجارين.

■ أولا- المغرب أخذ علما بمثول المدعو غالي أمام المحكمة:

.1 يؤكد مثول المدعو غالي أمام القضاء ما كان المغرب يقوله منذ البداية: إسبانيا أدخلت عن قصد إلى ترابها، خلسة وبطريقة غير شرعية، شخصا متابعا من طرف القضاء الإسباني من أجل شكاوى تقدم بها ضحايا من جنسية إسبانية ومن أجل أفعال ارتكبت في جزء منها فوق التراب الاسباني.

2. إن هذا المثول أمام القضاء يأتي ليكشف الوجه الحقيقي لـ”البوليساريو” مُجسَّدا في زعيم ارتكب جرائم بشعة، واغتصب ومارس التعذيب وانتهك حقوق الإنسان وحرض على ارتكاب أعمال إرهابية.

3. إن هذا المثول يؤكد مسؤولية إسبانيا الثابتة؛ لأن ضحايا المدعو غالي هم قبل كل شيء إسبان، وبالتالي فإن استجواب المتهم يشكل اعترافا صريحا وضمنيا بحقوق الضحايا والمسؤولية الجنائية لهذا الشخص عن الأفعال التي اقترفها، كما أنها المرة الأولى التي تستدعي فيها المحاكم الإسبانية هذا المسؤول وتواجهه بشكاوى ضحاياه بشأن جرائم خطيرة..

4. كما أن الأمر لا يتعلق سوى بالشكاوى التي تم الإفصاح عنها. وماذا عن جميع الأطفال والنساء والرجال الذين يعانون من ويلات “البوليساريو”؟ والمعاملات اللاإنسانية التي تتلقاها يوميا ساكنة تندوف، ضحايا “البوليساريو” الذين لا صوت لهم، ولم يتم إنصافهم.

■ ثانيا- هذا ليس جوهر المشكل:

.1 جوهر المشكل هو مسألة ثقة تم تقويضها بين شريكين. جوهر الأزمة هو مسألة دوافع خفية لإسبانيا معادية لقضية الصحراء، القضية المقدسة لدى الشعب المغربي قاطبة:

⦁ الأزمة ليست مرتبطة بحالة شخص. إنها لا تبدأ بوصوله مثلما لن تنتهي بمغادرته. إنها وقبل كل شيء قصة ثقة واحترام متبادل تم الإخلال بهما بين المغرب وإسبانيا. إنها اختبار لموثوقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا.
⦁ إذا كانت الأزمة بين المغرب وإسبانيا لا يمكن أن تنتهي بدون مثول المدعو غالي أمام القضاء، فإنها لا يمكن أن تُحَلَ بمجرد الاستماع له. إن الانتظارات المشروعة للمغرب تتجاوز ذلك. فهي تبدأ بتقديم توضيح لا لبس فيه من قبل إسبانيا لخياراتها وقراراتها ومواقفها.
⦁ بالنسبة للمغرب، فإن المدعو غالي ليس سوى صورة لـ “البوليساريو”. الطريقة التي دخل بها إلى إسبانيا – بجواز سفر مزور وهوية جزائرية مُنتحلة وعلى متن طائرة رئاسية جزائرية – تمس حتى بروح هذه الميليشيا الانفصالية.
⦁ وبعيدا عن حالة المدعو غالي، فقد كشفت هذه القضية عن مواقف إسبانيا العدائية واستراتيجياتها المسيئة تجاه قضية الصحراء المغربية. وأظهرت تواطؤ جارنا الشمالي مع خصوم المملكة من أجل المساس بالوحدة الترابية للمغرب.
⦁ كيف يمكن للمغرب في هذا السياق أن يثق مرة أخرى بإسبانيا؟ كيف سنعرف أن إسبانيا لن تتآمر من جديد مع أعداء المملكة؟ هل يمكن للمغرب أن يعوّل حقا على إسبانيا كي لا تتصرف من وراء ظهره؟ كيف يمكن استعادة الثقة بعد خطأ جسيم من هذا القبيل؟ ما هي ضمانات الموثوقية التي يتوفر عليها المغرب حتى الآن؟ في الواقع، هذا يحيل إلى طرح السؤال الأساسي التالي: ما الذي تريده إسبانيا حقا؟

2. تطرح هذه الأزمة أيضا مسألة الاتساق في المواقف. ذلك أنه لا يمكن أن تحارب الانفصال في بلدك وتشجعه في بلد جار لك

⦁ فمراعاة لهذا الاتساق إزاء نفسه أولا، ثم إزاء شركائه، لم يسبق للمغرب أن استغل مطلقا النزعة الانفصالية. لم يشجع عليها أبدا كورقة في علاقاته الدولية، وخاصة مع جيرانه.

⦁ وفي هذا الصدد، ظلت سياسة المغرب تجاه إسبانيا واضحة. فخلال الأزمة الكطلانية، لم يختر المغرب البقاء على الحياد، بل كان من أوائل من اصطفوا بوضوح، وبشكل صريح وقوي، إلى جانب الوحدة الترابية والوحدة الوطنية لجاره الشمالي.
⦁ ويبقى السؤال مشروعا: ماذا كان سيكون رد فعل إسبانيا لو تم استقبال شخصية انفصالية إسبانية في القصر الملكي المغربي؟ كيف كان سيكون رد فعل إسبانيا إذا تم استقبال هذه الشخصية بصفة علنية ورسمية من قبل حليفها الاستراتيجي، وشريكها التجاري الهام، وأقرب جار جنوبي لها؟
⦁ وحتى لا تكون ذاكرتنا قصيرة، ففي سنة 2012، على سبيل المثال، عندما قام وفد اقتصادي كطلاني بزيارة إلى المغرب، تم تعديل البرنامج، بناءً على طلب الحكومة الإسبانية، حتى لا يتم استقبال هذا الوفد على مستوى عال، وحتى تتم جميع المباحثات التي يجريها بحضور ممثل سفارة إسبانيا في الرباط.
⦁ وفي سنة 2017، تبنى المغرب الاتساق نفسه في المواقف عندما رفض طلب زيارة ولقاء تقدم به زعيم كبير للنزعة الانفصالية الكطلانية.
⦁ من حق المغرب أن يتوقع من إسبانيا معاملة بالمثل. فهذا نفسه هو مبدأ أي شراكة حقيقية.

3. المغرب أبدى على الدوام تضامنه مع إسبانيا:

⦁ هناك بالطبع صعوبات طبيعية مرتبطة بالجوار وحتمية الجغرافيا، بما في ذلك أزمات دورية تتعلق بالهجرة، لكن ذلك لا ينبغي أن ينسينا أبدًا أن التضامن هو الشراكة، وحسن الجوار والصداقة مرتبطان بالثقة والمصداقية.
⦁ هذا التضامن هو الذي أظهره المغرب دائما تجاه إسبانيا. والتاريخ الحديث يخبرنا بأن المبادرات كانت كثيرة.
⦁ في سنة 2002، على سبيل المثال، وبعد غرق ناقلة نفط، فتح المغرب بسخاء مياهه الإقليمية أمام 64 سفينة صيد تابعة لمنطقة غاليسيا، رغم أنه لم تكن اتفاقيات الصيد قد وُقعت بعد.
⦁ في سنة 2008، عندما كانت إسبانيا في أوج الأزمة الاقتصادية، قدم المغرب إعفاءات لاستقبال العمال ورجال الأعمال الإسبان بالمملكة بصدر رحب مع تمكينهم من الاستقرار وممارسة نشاطهم بها.
⦁ وفي أوج الأزمة الكطلانية، اعتمدت إسبانيا دوما على المغرب، الذي دافع، دون تحفظ، عن سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية، بالأفعال (حظر دخول الانفصاليين الكطلانيين إلى المغرب، ومنع جميع الاتصالات بين قنصلية المغرب في برشلونة والحركة الانفصالية الكطلانية)، وباتخاذ المواقف (بيانات داعمة واضحة وقوية).
⦁ روح التضامن نفسها ظلت سائدة على مستوى التعاون الأمني ​​وفي مجال مكافحة الهجرة السرية. وهكذا، فقد مكن التعاون في مجال الهجرة، منذ سنة 2017، من إجهاض أكثر من 14 ألف محاولة هجرة غير شرعية، وتفكيك 5 آلاف شبكة تهريب منذ سنة 2017، ومنع محاولات اقتحام لا حصر لها.
⦁ ومكّن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من تفكيك عدة خلايا ذات امتدادات في كل من المغرب وإسبانيا وتحييد 82 عملا إرهابيا. تنضاف إلى ذلك المساهمة الحاسمة للأجهزة المغربية في التحقيقات التي أجريت في أعقاب الهجمات الدموية التي هزت مدريد في مارس 2004. وبالمثل، أفضى التعاون في مكافحة تهريب المخدرات إلى تبادل مثمر في حوالي عشرين قضية تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات.
⦁ كيف يمكننا، بعد كل هذا، أن نتحدث بشكل جدي عن تهديدات وعن ابتزاز إزاء تصريح سفيرة صاحب الجلالة في مدريد؟ والحقيقة هي أن هذا الأمر لم يكن أبدا تهديداً، فالدفاع المشروع عن المواقف لا يمكن اعتباره بمثابة ابتزاز.

4. المغرب يميز بين صداقة الشعب الإسباني والأذى الذي تتسبب فيه بعض الأوساط السياسية:

⦁ في خضم هذه الأزمة الخطيرة بين المغرب وإسبانيا، لطالما ميّز المغرب بكل وضوح، من جهة، بين الشعب الإسباني وبعض الزعماء السياسيين المتبصرين الذين يتشبثون بالصداقة مع المغرب وبحسن الجوار، ومن جهة أخرى، بين بعض الأوساط السياسية والحكومية والإعلامية ومن المجتمع المدني، التي تسعى إلى توظيف قضية الصحراء المغربية والإضرار بمصالح المغرب. هذه الأوساط نفسها هي التي تواصل النظر إلى المغرب، من منظور عفا عنه الزمان، وبرؤى متجاوزة، ودون تخلص من رواسب الماضي.
⦁ المغرب، وبكل وضوح، ليست له أية مشكلة مع شعب إسبانيا، ومواطنيها، وفاعليها الاقتصاديين، والثقافيين وسياحها، الذين يتم استقبالهم بحرارة كأصدقاء وكجيران بالمملكة.
⦁ حتى أن بعض المواطنين الإسبان يعملون في القصر الملكي المغربي قبل ميلاد جلالة الملك، وأصحاب السمو الملكي، الأمراء والأميرات. وهذا يدل، في الواقع، على أن المغرب لم يفرط في الروابط الإنسانية المتينة والقوية بين المغرب وإسبانيا.
⦁ وسيظل المغرب متمسكا بروابط الصداقة الطبيعية والأصيلة تجاه الشعب الاسباني.

“نايضة” في برلمان سبتة

اندلعت مواجهات عنيفة بين الأحزاب السياسية الإسبانية في سبتة المحتلة بسبب الموالاة للمغرب، وكذا وصف المغاربة بالغزاة.

وقد اضطر رئيس مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، إلى قطع كلمة المتحدث باسم حزب Vox اليميني، كارلوس فيرديخو، الذي تهجم بشراسة على المغاربة و طالب بفتح تحقيق حول ما وصفه بـ”الغزاة” في جلسة للجمعية العمومية المحلية بمدينة سبتة.

و قال فيفاس لفيرديخو أن حزبه ، اختفى في اجتماعات الحكومة المحلية لتحديد الموقف من قضية الهجرة بسبتة ، و اتهم VOX بمحاولة إحراق سبتة و إغراقها في الشعبوية.

كما انضمت النائبة فاطمة حامد من حركة التغيير الديمقراطي ، إلى انتقاد حزب Vox المتطرف، حيث وصفته بـ ”العار”.

فاطمة حامد ، قالت أن حزب فوكس المعادي للمغاربة، ليس على دراية بالضرر الذي يتسبب فيه لمدينة مليلية المحتلة.

المتحدث باسم Vox في برلمان سبتة ، خاطب النائبة فاطمة حامد بالقول أنها لن تكون ابدا ممثلة لسبتة في مدريد، و يمكن لها أن تكون نائبة في البرلمان، في إشارة منه إلى موالاتها للمغرب.

وهذه العبارة دفعت الرئيس خوان فيفاس إلى مطالبته بسحبها، حيث قال : ” المغرب ليس له علاقة هنا ، لا يوجد نائب مؤيد للمغرب”.

ويشار إلى أنه بعد وصول آلاف المهاجرين من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني، دعت مدريد الرباط إلى “احترام الحدود” المشتركة، مؤكدة أنها “أفضل حليف” لها في أوروبا. ورغم إعادة معظم المهاجرين إلى المغرب، لايزال نحو ألف مهاجر قاصر في سبتة.

دعت إسبانيا المغرب إلى احترام حدودهما المشتركة بعد دخول آلاف المهاجرين إلى جيب سبتة الإسباني الأسبوع الماضي، بينهم ألف قاصر لا يزالون فيه بحسب السلطات.

56677179 42157920pleno 270521 15

carlos verdejo mohamed ali discusion pleno 13 dris verdejo discusion pleno 17

 

 

اتهامات بالخيانة داخل البرلمان الإسباني بسبب كمامة مغربية

أثارت ارتداء نائب برلماني عن الحزب الشعبي الإسباني لـ“كمامة مغربية”، جدلا كبيرا بين أنصار اليمين المتطرف في البلاد.

وقد نقل موقع “بوبليكو” الإسباني، أن النائب البرلماني عن الحزب الشعبي، أنطونيو غونزاليس، ارتدى كمامة تظهر علم المغرب خلال جلسة برلمانية لمراقبة الحكومة، وفي الوقت الذي قيل إنها بهدف توجيه إشارة إلى الرباط، اعتبرها أنصار حزب “فوكس” اليميني “خيانة”.

كما تعرض النائب إلى هجوم على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفه مغردون بأنه “خائن” و أنه “باع نفسه للمغرب”، وقال آخرون إن النائب ارتدى الكمامة لمهاجمة حكومة بلاده أيضا.

وقد أشار الموقع ذاته، إلى أن الكمامة التي ارتداها النائب، حمراء اللون وتتوسطها نجمة خضراء، وهذا ما يوحي على العلم المغربي.

وقال ذات الموقع أيضا، ان العلم المغربي رغم ذلك يختلف عن الكمامة التي ارتدها النائب الإسباني، إلا أن لونها والنجمة دفعت أنصار الحزب إلى مهاجمته.

واعتبر الموقع في نفس الوقت، أنه من المستبعد أن يرتدي سياسي شعبي كمامة تحمل علم المغرب لبعث رسالة إلى الحكومة، رغم أن كل شيء يبقى ممكنا، يقول الموقع.

ومن جهة أخرى، اندلعت مواجهات عنيفة بين الأحزاب السياسية الإسبانية في سبتة المحتلة بسبب الموالاة للمغرب، وكذا وصف المغاربة بالغزاة.

وقد اضطر رئيس مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، إلى قطع كلمة المتحدث باسم حزب Vox اليميني، كارلوس فيرديخو، الذي تهجم بشراسة على المغاربة و طالب بفتح تحقيق حول ما وصفه بـ”الغزاة” في جلسة للجمعية العمومية المحلية بمدينة سبتة.

و قال فيفاس لفيرديخو أن حزبه ، اختفى في اجتماعات الحكومة المحلية لتحديد الموقف من قضية الهجرة بسبتة ، و اتهم VOX بمحاولة إحراق سبتة و إغراقها في الشعبوية.

كما انضمت النائبة فاطمة حامد من حركة التغيير الديمقراطي ، إلى انتقاد حزب Vox المتطرف، حيث وصفته بـ ”العار”.