Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء جهات فن مجتمع

بوجمعة البطيوي.. من دار الشباب تاونات إلى أضواء السينما العالمية

يواصل الممثل بوجمعة البطيوي مساره الفني بثباتٍ وتميّز، مثبتًا أن الموهبة الحقيقية قادرة على تجاوز الحدود مهما كانت البدايات بسيطة. فمن دار الشباب القديمة بتاونات، حيث تشكّلت أولى ملامح عشقه للمسرح، إلى الشاشة السينمائية التي فتحت له أبواب العالمية، ظل البطيوي وفيًّا لجذوره ومخلصًا لفنه.

انطلقت مسيرته من الخشبة المحلية، وسط مجموعة من الشباب المتحمسين الذين رأوا في المسرح وسيلة للتعبير والتغيير. ومع مرور السنوات، استطاع البطيوي أن يصقل موهبته بالمشاركة في عروضٍ جهوية ووطنية، ليغدو أحد الأسماء التي فرضت حضورها بأداءٍ صادقٍ وعمقٍ إنساني لافت.

اليوم، يطلّ ابن تاونات في فيلمٍ قصير بطابعٍ عالمي، شارك فيه إلى جانب طاقمٍ فني محترف، مقدّمًا أداءً نال إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. وفي إحدى لقطاته، نطق البطيوي بكلمةٍ بسيطةٍ تركت أثرًا كبيرًا:
“Va s’y” — هيا بنا.

كلمة تختصر رحلة فنانٍ آمن بنفسه وبقدرته على تجاوز الصعاب، وتحمل في طيّاتها رسالة جيلٍ كامل من الشباب التاوناتي الطامحين إلى إثبات ذواتهم في عالم الإبداع.

تجربة بوجمعة البطيوي لا تمثل نجاحًا فرديًا فحسب، بل تعكس أيضًا قدرة تاونات على إنجاب طاقاتٍ فنية متميزة، رغم ضعف الإمكانيات وغياب البنيات الثقافية الحاضنة. فهي قصة فنانٍ خرج من الهامش ليصل إلى الضوء، دون أن ينسى المدينة التي احتضنت أولى خطواته فوق الخشبة.

إن صعود البطيوي اليوم يشكل مصدر فخرٍ لكل من يؤمن بأن الفن رسالة، وبأن الطريق نحو التميز يبدأ من الإيمان بالحلم، كما يلهم الشباب المغربي عامة وشباب تاونات خاصة بأن الفرصة ممكنة متى وُجد الشغف والإصرار.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة مجتمع

أسا الزاك تنتخب ممثليها في المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية

شهدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأسا الزاك، يوم الخميس 23 أكتوبر 2025، تنظيم الانتخابات الإقليمية الخاصة بتمثيلية مكاتب جمعيات أمهات وأباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون.

وأسفرت نتائج الاقتراع عن انتخاب السيد النعمة هباتي والسيد عالي فلان ممثلين عن سلك التعليم الابتدائي، والسيد عبد الفتاح بوعولتين والسيد النعمة جغاغى ممثلين عن سلك التعليم الإعدادي، فيما تم انتخاب السيد ماء العينين أوفقير والسيد عبد السلام بومحارة عن سلك التعليم الثانوي.

وقد جرى هذا الاستحقاق في أجواء تنظيمية اتسمت بالشفافية وروح المسؤولية، وسط إشادة واسعة من الفاعلين التربويين والجمعويين بالإقليم، الذين اعتبروا النتائج تتويجا لمسارات حافلة بالعطاء والانخراط الميداني في خدمة الشأن التربوي.

ويعد كل من النعمة هباتي وعبد الفتاح بوعولتين من الأسماء المعروفة في الساحة المحلية بأسا الزاك، لما راكماه من تجربة غنية في العمل الجمعوي والتربوي، إلى جانب ما يتميزان به من انضباط ومسؤولية اكتسباها خلال خدمتهما السابقة في صفوف القوات المسلحة الملكية.

وقد عرف الصحفي النعمة هباتي بنشاطه الميداني وحضوره المتواصل في مختلف المبادرات الاجتماعية والتربوية، خاصة في الوسط القروي بجماعة المحبس، بينما يعتبر عبد الفتاح بوعولتين من الوجوه البارزة في الفضاء الرقمي المحلي، من خلال تفاعله المستمر مع قضايا التعليم وسعيه لترسيخ قيم المواطنة والمشاركة الإيجابية.

وينتظر أن يشكل تمثيل إقليم أسا الزاك داخل المجلس الإداري للأكاديمية إضافة نوعية لحضور الإقليم في مراكز القرار التربوي الجهوي، حيث يعول على الممثلين الجدد في نقل هموم وأمال الأسر والتلاميذ، والمرافعة من أجل تحسين ظروف التمدرس والنهوض بجودة التعليم، انسجاما مع التوجهات الوطنية الهادفة إلى تحقيق العدالة المجالية وتكافؤ الفرص بين مختلف الأقاليم. والإرتقاء بالمدرسة العمومية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

اليوم العالمي للأمم المتحدة 24 أكتوبر 2025

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

يحتفل العالم اليوم بالذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، التي أنشئت في الرابع والعشرين من أكتوبر عام 1945 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. جاءت المنظمة كأمل جديد للبشرية من أجل بناء نظام دولي يقوم على السلم والتعاون واحترام حقوق الإنسان، وأصبحت منذ ذلك الحين أكبر منظمة دولية من حيث عدد الأعضاء، إذ تضم اليوم 193 دولة تمثل مختلف شعوب العالم.

 

تسعى الأمم المتحدة منذ تأسيسها إلى حفظ السلم والأمن الدوليين، وتعزيز العلاقات الودية بين الدول، وتشجيع التعاون في مجالات التنمية والاقتصاد والثقافة والصحة. وتتشكل من أجهزة رئيسية أبرزها الجمعية العامة، ومجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية، والأمانة العامة التي يشرف عليها الأمين العام. كما تضم مجموعة من الوكالات المتخصصة مثل منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، التي تعمل في مختلف مناطق العالم لخدمة الإنسان.

 

على مدى ثمانين عاما حققت الأمم المتحدة إنجازات كبيرة، من أبرزها المساهمة في منع اندلاع حرب عالمية جديدة، ودعم حركات التحرر الوطني، والمشاركة في وضع معايير دولية لحقوق الإنسان من خلال الإعلان العالمي الصادر سنة 1948. كما لعبت دورا محوريا في تقديم المساعدات الإنسانية خلال الكوارث والنزاعات، وفي دعم التنمية ومكافحة الفقر في الدول النامية.

 

ورغم هذه الجهود، تواجه المنظمة تحديات كثيرة تتعلق بجمود مجلس الأمن وهيمنة القوى الكبرى، وضعف آليات تنفيذ القرارات، إلى جانب الأزمات المالية التي تعيق عملها، وصعوبة التوافق في عالم يشهد تحولات سياسية واقتصادية متسارعة.

 

وفي ذكرى تأسيسها الثمانين، تعمل الأمم المتحدة على تجديد رؤيتها وتعزيز قدرتها على الاستجابة لتحديات القرن الحادي والعشرين من خلال مبادرات جديدة مثل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وميثاق المستقبل الذي يهدف إلى تحديث أساليب التعاون الدولي، ومبادرة “الأمم المتحدة 80” التي تسعى إلى استشراف مستقبل المنظمة في مواجهة قضايا الذكاء الاصطناعي، والتغير المناخي، والأمن الإنساني.

 

إن الاحتفال بيوم الأمم المتحدة يشكل فرصة للتأمل في مسار هذه المنظمة ودورها في خدمة الإنسانية، وفرصة أيضا لتجديد الالتزام بالقيم التي قامت عليها منذ تأسيسها: السلام، والكرامة، والتضامن بين الشعوب. وبعد ثمانين عاما من العمل المشترك، تبقى الأمم المتحدة رمزا للأمل ومرجعا للتعاون الدولي من أجل عالم أكثر عدلا وإنسانية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

جريدة “مع الحدث” تحتفل بمرور عشر سنوات من العطاء الإعلامي

احتفلت جريدة مع الحدث إحدى المنابر الوطنية الرائدة في مجال الصحافة الورقية والرقمية، بمرور عشر سنوات على انطلاقتها، في أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والاعتزاز بما تحقق خلال عقدٍ من الالتزام الإعلامي والمصداقية المهنية.

ويأتي هذا الاحتفال الذي نظم بمقر الجريدة، تتويجًا لمسار حافل بالعطاء والجهود الصحفية الجادة التي رسخت مكانة مع الحدث كصوت إعلامي وطني مستقل يواكب المستجدات ويعكس نبض الشارع المغربي.

تخللت المناسبة لحظات رمزية مؤثرة، جسدها قالب احتفالي يحمل شعار الجريدة وشريط صور يوثق لمسارها المهني منذ تأسيسها، في دلالة على استمرارية رسالتها الإعلامية القائمة على قيم المصداقية والموضوعية وخدمة المصلحة العامة.

وفي تصريح بهذه المناسبة، عبّر الأستاذ يوسف حسيك، رئيس الجريدة، عن اعتزازه بالمسار الذي قطعته مع الحدث طيلة السنوات الماضية، قائلاً:

“إن بلوغنا عشر سنوات من العمل الإعلامي الجاد لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة التزام جماعي بروح المهنة واحترام أخلاقياتها. لقد كانت الجريدة منذ تأسيسها منبرًا وطنيًا يدافع عن القيم النبيلة للصحافة المغربية، وسنواصل نفس النهج بخطى ثابتة نحو مزيد من التطوير والتجديد.”

وأضاف حسيك أن هذا الإنجاز هو ثمرة وفاء الطاقم الصحفي والإداري، ودعم القراء والمحبين، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد انفتاحًا أكبر على التحول الرقمي وتعزيز حضور الجريدة في المشهد الإعلامي الوطني والدولي.

نبدة عن تأسيس الجريدة

تأسست جريدة مع الحدث سنة 2015، لتكون منبرًا وطنيًا جامعًا يعكس نبض الشارع المغربي، ويواكب مستجدات القضايا الوطنية والدولية بروح مهنية ومسؤولية عالية.
ومنذ صدور عددها الأول الورقي، الذي حمل صورة جلالة الملك محمد السادس نصره الله على صفحته الأولى، دأبت الجريدة على تقديم مادة صحفية رصينة تجمع بين الخبر، والتحليل، والتحقيق الميداني.

واختُتم الحفل بكلمات شكر وتقدير لكل من ساهم في نجاح هذا المشروع الإعلامي، مع تجديد العهد على مواصلة رسالة الصحافة الوطنية الحرة التي تنبض بروح المسؤولية والانتماء للوطن.

 

 

Categories
متفرقات

كفاءات مغاربة العالم بالقارات الخمس تدفع بـ”الاتحاد الاشتراكي” نحو المستقبل المشرق

 

اختتم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مؤتمره الوطني الثاني عشر، بتجديد الثقة في إدريس لشكر كاتباً أول للحزب لولاية رابعة بأغلبية ساحقة. ورغم أهمية حسم ملف القيادة بالتمديد، فقد شكلت هذه المحطة التنظيمية كذلك نقطة تحول كبرى، حيث تجلّى فيها انخراط غير مسبوق لكفاءات مغاربة العالم، الذين أضفوا على المؤتمر بُعداً دولياً استراتيجياً، جاعلين منهم قوة دفع حقيقية للمشروع الاتحادي.

الحضور الوازن لكفاءات المهجر: استثمار في العقول المغربية

أكدت الترتيبات التنظيمية والاحتفاء الخاص خلال المؤتمر، على أن كفاءات مغاربة العالم القادمة من القارات الخمس لم تكن مجرد تمثيل شكلي، بل هي تتويج لدينامية “الجهة 13 لمغاربة العالم” التي انطلقت في بروكسيل (29 ماي 2025). هذا الحضور يُعد استثماراً نوعياً في الرأسمال البشري المغربي بالخارج، وتأسيساً لمرحلة جديدة في علاقة الحزب بالمهجر.

القيمة المضافة للمشهد الحزبي والوطني:

وتتجلى هذه القيمة المضافة في المستويات الثلاث التالية:

1. تجديد وتأهيل النخبة السياسية: يضمن دمج هذه الكفاءات، بخبراتها المتراكمة في مجالات حيوية كالتكنولوجيا، والاقتصاد، والحوكمة، ضخ دماء جديدة وتجديداً نوعياً للنخبة الاتحادية. هذا الانفتاح يعزز قدرة الحزب على تأهيل مشروعه السياسي وتقديم بدائل ورؤى أكثر حداثة وانسجاماً مع التطورات الدولية.

2. جسر للخبرات وخدمة التنمية: تتحول هذه الكفاءات إلى جسر حيوي لنقل التجارب الدولية الناجحة إلى المغرب، خاصة في دعم المشاريع التنموية الكبرى. انخراطهم يمثل رافعة أساسية لخدمة المشروع التنموي الوطني والدفع بعجلة الاستثمار والابتكار، مما يرتقي بالعلاقة مع مغاربة العالم من الاعتماد على التحويلات المالية إلى المساهمة الفعلية في الرأسمال المعرفي.

3. الاتحاد الاشتراكي نموذجاً تنظيمياً: يضع هذا الانفتاح الاستراتيجي الاتحاد الاشتراكي في طليعة الأحزاب المغربية التي تتبنى إدماج الكفاءات المهاجرة، مُشكلاً نموذجاً يحتذى به في التعاطي مع قضية الجالية كجزء أصيل وفاعل في المعادلة الوطنية.

ولاية رابعة ودعم الاستمرارية التنظيمية

جاء تجديد الثقة في لشكر لولاية رابعة بعد تعديل في المادة 217 من النظام الأساسي، حيث سمح المؤتمر بالتمديد للكاتب الأول ولولايات المكاتب الجهوية والإقليمية، إذا اقتضت ذلك “المصلحة العليا للحزب”. هذه التعديلات تهدف إلى ضمان الاستقرار التنظيمي للحزب في مواجهة التحديات السياسية الراهنة، وتعكس إجماعاً على ضرورة التماسك الداخلي.

رهان المستقبل: الاستقرار بالشراكة مع العقول المهاجرة

تضع ولاية لشكر الرابعة، المدعومة بهذا الحضور الوازن لكفاءات مغاربة العالم، الاتحاد الاشتراكي أمام رهان مزدوج: ضمان الاستقرار التنظيمي من جهة، وتوظيف القوة الجديدة المتمثلة في هذه الكفاءات لتعزيز تمثيلية الحزب وتأثيره في المشهد السياسي والمساهمة الفعالة في التنمية الوطنية من جهة أخرى. هذا التوجه يؤكد أن الحزب يعتزم مواجهة تحديات اليسار المغربي عبر رؤية منفتحة وجريئة تستثمر فيطاقات المغرب العابرة للقارات.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

سيدي معروف على أبواب كأس إفريقيا للأمم… ساكنة المنطقة تشكو ضعف التهيئة وتفاقم الفوضى المرورية

مع اقتراب احتضان المغرب لبطولة كأس إفريقيا للأمم، تتجه الأنظار إلى مختلف المدن المغربية المنتظر أن تستقبل الوفود والجماهير الإفريقية، وفي مقدمتها الدار البيضاء. غير أن منطقة سيدي معروف بمقاطعة عين الشق ما تزال تعاني من عدة اختلالات عمرانية وخدماتية تُثير قلق الساكنة، خاصة في ظل ضعف التهيئة الحضرية وغياب التنظيم في بعض المرافق الحيوية.

يشتكي سكان سيدي معروف من حالة الطرق المتردية، حيث تنتشر الحفر والتشققات في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية، مما يتسبب في اختناقات مرورية يومية، خاصة خلال فترات الذروة. كما تُسجَّل معاناة كبيرة للسائقين بسبب ضعف الإشارات المرورية وغياب ممرات الراجلين المنظمة.

وفي الوقت الذي تُبذل فيه مجهودات من طرف السلطات المحلية لإعادة تأهيل بعض المحاور الطرقية، يرى عدد من المواطنين أن وتيرة الأشغال بطيئة ولا تواكب الدينامية المنتظرة مع اقتراب الموعد القاري، داعين إلى تسريع وتيرة الإصلاحات وتحسين البنية التحتية.

من جهة أخرى، تثير ظاهرة الباعة الجائلين قلق السكان، خاصة في الأزقة والأسواق القريبة من الطرق الرئيسية، حيث يؤدي انتشار العربات والعشوائية التجارية إلى عرقلة حركة المرور وتزايد النفايات وإزعاج الساكنة، وسط مطالب بتفعيل القوانين المنظمة وتنظيم الفضاءات التجارية.

وتبقى الدواوير العشوائية المحيطة بسيدي معروف من بين الملفات الشائكة التي لم تجد طريقها إلى الحل الجذري، إذ ما زال عدد من الأسر يعيش في مساكن مهددة بالهدم دون وجود بدائل سكنية واضحة، ما يثير تخوفات اجتماعية وإنسانية، خصوصًا مع اقتراب فعاليات دولية كبرى تتطلب مظهرًا حضاريًا يليق بصورة المدينة.

في المقابل، يعبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن أملهم في أن تكون كأس إفريقيا للأمم فرصة حقيقية لدفع عجلة التنمية المحلية في سيدي معروف، عبر مشاريع تهيئة الطرق، وتحسين النقل العمومي، وإعادة تنظيم الفضاءات العمومية بما ينسجم مع تطلعات السكان وسمعة الدار البيضاء كقطب اقتصادي وواجهة حضرية للمغرب.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

باشا مدينة الوطية يترأس لجنة مختلطة لتتبع الأوراش التنموية المفتوحة بالمدينة

في إطار مواصلة جهود تتبع الأوراش التنموية المفتوحة بمدينة الوطية، ترأس السيد باشا جماعة الوطية المحجوب الدفالي ، اليوم، لجنةً مختلطة، مرفوقاً بالسيد رئيس المجلس الجماعي، وبحضور ممثلين عن فعاليات المجتمع المدني، وذلك للوقوف ميدانياً على سير الأشغال الجارية بمجموعة من المشاريع الحضرية.

وهمت هذه الزيارة التفقدية عددا من النقاط بالمدينة، من ضمنها أشغال تأهيل الأرصفة وتحسين الممرات العمومية، وكذا تتبع الأوراش المفتوحة المرتبطة بتجويد البنية التحتية وتعزيز جمالية الفضاءات الحضرية.

وخلال الجولة الميدانية، أقدم باشا جماعة الوطية على فتح زقاق كان مغلقا، في خطوة عملية تهدف إلى تسهيل حركة السير والجولان، وتحسين انسيابية المرور داخل الأحياء السكنية ومحاربة ضاهرة احتلال الملك العمومي.

وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص السلطات المحلية والمجلس الجماعي على اعتماد المقاربة التشاركية، عبر إشراك مختلف المتدخلين المحليين وفعاليات المجتمع المدني في تتبع المشاريع الميدانية، ضمانا لحسن تنفيذها وتحقيقا لتطلعات ساكنة الوطية نحو مدينة سياحية عصرية ومستدامة.

Categories
خارج الحدود

اسرائيل تبلغ واشنطن موافقتها على إعمار فوري جنوب الخط الاصفر في قطاع غزة لكن بشرط واحد

قال مصدر سياسي إسرائيلي إن الهدف الأساسي في هذه المرحلة هو استكمال المرحلة الأولى من خطة ترامب، مؤكدًا أن تنفيذها بات قريبًا جدًا.

وأضاف بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية أن التقديرات تشير انه بحلول يوم الجمعة، سنتمكن من الإعلان عن عودة عدد آخر من جثث الاسرى الإسرائيليين…إسرائيل تؤمن بقدرة حماس على إعادتهم جميعًا.

وجاءت هذه التصريحات، بعد محادثات أجراها نائب الرئيس الأمريكي اليوم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين.

إعادة إعمار غزة: البدء فورًا جنوب وشرق “الخط الأصفر”.

وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن إسرائيل أوضحت لكبار مسؤولي إدارة ترامب أنها لا تعارض البدء الفوري، ودون تأخير، في مناطق غزة الواقعة جنوب وشرق ما يُسمى “الخط الأصفر”.

وحسب قوله، “هذه منطقة شاغرة لا وجود لحماس فيها. هذه ليست غزة التي عرفناها. حماس تتواجد اليوم بشكل رئيسي في المنطقة المحيطة بمدينة غزة وهذه قصة مختلفة”.

وأضاف أن إسرائيل تُصرّ على نزع سلاح حماس كشرطٍ ضروري وغير قابل للتفاوض أو تنازل. وأشار إلى أنه “في المناطق الواقعة شرق وجنوب “الخط الأصفر”، يُمكن البدء، من وجهة نظرنا، في بناء أحياء سكنية راقية وحديثة صباح الغد”.

وأضاف: “لقد أوضحنا للأمريكيين أننا سنوافق على عمليات إعادة الإعمار والبناء في هذه المناطق بشرط أن تُنفّذها جهاتٌ غير معادية لإسرائيل. آمل أن يتمّ إيجاد هؤلاء المستثمرين قريبًا جدًا. إن البناء الراقي هناك سيُسهم في دفع المرحلة الثانية من خطة ترامب قدمًا”.

القوة الدولية

من القضايا الأخرى التي طُرحت في المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين مسألة إنشاء قوة الاستقرار الدولية.

وقال المصدر: “رسمت إسرائيل خطًا أحمر واضحًا: لن يدخل الجنود الأتراك غزة. لن يكون الجيش التركي جزءًا من قوة الاستقرار”.

وأضاف أن “الأمريكيين أبدوا موافقتهم، وإسرائيل راضية عما سمعوه”. وأضاف: “هناك تقدم في بناء القوة الدولية”.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

جواز السفر الأمريكي خارج قائمة الأقوى عالمياً لأول مرة منذ عقدين

مع الحدث

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

 

في تراجع غير مسبوق منذ عشرين عاماً، لم يعد جواز السفر الأمريكي ضمن قائمة أقوى عشرة جوازات سفر في العالم، وفقاً لآخر تقرير صادر عن مؤشر “هينلي” لجوازات السفر (Henley Passport Index)، الذي يقيس قوة الجوازات بناءً على عدد الدول التي تتيح لحامليها الدخول دون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول.

وبحسب التقرير الجديد، حلّ جواز السفر الأمريكي في المرتبة الثانية عشرة عالمياً، متراجعاً بذلك عن موقعه التقليدي ضمن المراكز العشر الأولى التي حافظ عليها منذ بداية الألفية. ويعكس هذا التراجع تحولات لافتة في خريطة النفوذ العالمي والتنقل عبر الحدود، مقابل صعود لدول أخرى في مقدمتها بلدان آسيوية وأوروبية.

ويرى محللون أنّ هذا الانحدار في ترتيب الجواز الأمريكي يعود إلى عدة عوامل، من أبرزها تشديد بعض الدول شروط الدخول على المواطنين الأمريكيين، بالإضافة إلى تحولات جيوسياسية متسارعة أثّرت على مكانة الولايات المتحدة في منظومة العلاقات الدولية، فضلاً عن المنافسة المتزايدة من دول عزّزت اتفاقياتها الدبلوماسية وسياساتها المتعلقة بالتنقل.

ويُعد مؤشر “هينلي” من أبرز المؤشرات المرجعية عالمياً، إذ يعتمد على بيانات رسمية صادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، ويصنف 199 جواز سفر استناداً إلى عدد الوجهات التي يمكن السفر إليها دون الحاجة لتأشيرة مسبقة.

ويرى متابعون أن تراجع جواز السفر الأمريكي قد يدفع واشنطن إلى إعادة النظر في سياستها الخارجية واتفاقيات التنقل، للحفاظ على قوة جوازها باعتباره أحد رموز نفوذها العالمي. بينما يؤكد آخرون أن هذا التراجع يندرج ضمن دورة تنافس دولي طبيعية، في ظل صعود قوى اقتصادية ودبلوماسية جديدة على الساحة الدولية.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

حين يغدو الأب خصماً… والبنت ضحية البيت

في مدينة مراكش، المدينة التي تحفظ في أزقتها عبق التاريخ ونبض الإنسانية، انفجرت قضية أشبه بصفعة على وجه الضمير المجتمعي. أبٌ وقف أمام المحكمة، لا ليطالب بحقٍ مغصوبٍ أو عقارٍ مسلوب، بل ليطالب بطرد ابنته من بيتٍ كان يوماً حضنها الآمن وملاذ طفولتها. رفع دعواه ببرودٍ مذهل، وكأنّه يُخاصم غريبةً لا من صُلبه.

 

استجابت له المحاكم الابتدائية ثم الاستئنافية، وكادت العدالة أن تُغلق الملف بجمود النصوص، لولا أن محكمة النقض رفعت ميزان القانون فوق نزوات القسوة، وأعادت للأبوة معناها الإنساني. قضت المحكمة بأن الأب ما دام ابنته غير متزوجة ولا تعمل، يبقى ملزماً بالسكن والإنفاق عليها، لأن السكن جزء لا يتجزأ من النفقة، والنفقة واجبة ما دام العجز قائماً.

 

قرار النقض لم يكن مجرّد حكم قانوني، بل صرخة ضمير في وجه قسوةٍ تنكّرت في ثوب الأبوة. لقد أيقظ الحكم وعياً غافلاً في مجتمعٍ باتت فيه بعض القلوب أكثر صلابة من الحجارة. فكم من أبٍ ينسى أن البنت ليست عبئاً، بل نعمةً تستحق الرعاية، وأن من يطردها من بيته يطرد البركة من عمره.

 

أي زمنٍ هذا الذي يختنق فيه الحنان داخل جدران العدالة؟

وأي قلبٍ ذاك الذي يُخاصم فلذة كبده ويستنجد بالقانون ليشرّع القطيعة؟

 

لقد قالت المحكمة كلمتها، لكنها قالتها باسم القيم قبل القوانين، وباسم الرحمة قبل النصوص. أعادت إلى الأبوّة معناها النبيل، وإلى القضاء هيبته الأخلاقية. فليس كل من أنجب يُدعى أباً، ولا كل من بنى بيتاً يُدعى مأوى.

 

إن الأب الذي يطرد ابنته من بيته قد خسر أكثر من دعواه، خسر ما هو أعمق من المال والملكية: خسر إنسانيته.

ولأن العدالة لا تُقيم فقط الأوزان، بل تُقوّم القلوب أيضاً، فقد أنصف القضاء البنت، وأنقذ الأبوّة من سقوطٍ أخلاقي كان ليكون وصمة في جبين الزمن.