Tag: تحسين البنية التحتية
مع الحدث
الدار البيضاء، 18 نونبر 2023 – في إطار الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال المجيد، أشرف السيد عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، والسيد والي الجهة، على إطلاق أشغال الشطر الثاني لمشروع حماية إقليم النواصر من خطر فيضانات واد بوسكورة. وقد حضر هذا الحدث عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك السيد جلال بنحيون، عامل إقليم النواصر، والسيد توفيق بنعلي، العامل مدير الوكالة الحضرية، بالإضافة إلى منتخبين محليين.

يأتي هذا المشروع في إطار اتفاقية شراكة بين عدة جهات، بما في ذلك مجلس جهة الدار البيضاء-سطات ووزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية. وقد صادق مجلس الجهة على هذه الاتفاقية خلال دورة مارس 2022. ويهدف المشروع إلى تعزيز الحماية من الفيضانات، حيث تم تخصيص ميزانية إجمالية تبلغ 108 مليون درهم للشطرين.
تشمل أعمال الشطر الثاني إنشاء قناة مائية على شكل شبه منحرف بطول إجمالي يصل إلى 3280 متر، بالإضافة إلى 8 منشآت عبور من نوع (Dalot Double). ومن المتوقع أن يتم إنجاز هذا المشروع خلال 12 شهرا، مما سيساهم في حماية المنطقة من المخاطر الطبيعية.

كما انتقل الوفد إلى إقليم برشيد، حيث تم إعطاء انطلاقة مشروع التهيئة الحضرية، الذي يندرج ضمن البرنامج التنموي للجهة 2022-2027. يتضمن هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 100 مليون درهم، تعبيد الطرق، وإنشاء قنوات صرف مياه الأمطار، بالإضافة إلى إحداث مساحات خضراء وساحات ومراكز جذب.

تسهر الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء-سطات على تنفيذ هذين المشروعين، مما يعكس التزام الجهة بتعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للسكان. تعد هذه المشاريع خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف التنموية وتعزيز البنية التحتية في المناطق المعنية، مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في الجهة.

تعد هذه المبادرات دليلاً واضحاً على الإرادة القوية للمسؤولين المحليين في العمل نحو تحسين ظروف العيش وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.

بقلم: عصام زكرياء
في قلب منطقة سباتة، تعيش مدرسة ابن العميد الابتدائية واقعًا يتطلب وقفة جادة من جميع المعنيين. فبينما يسعى أولياء الأمور لضمان تعليم آمن ومثمر لأبنائهم، يواجهون تحديات كبيرة تتعلق بمدخل المدرسة، مما يثير مخاوفهم على سلامة فلذات أكبادهم.
تتمثل المشكلة الرئيسية في إغلاق الباب الرئيسي للمؤسسة، مما يجبر التلاميذ وأولياء الأمور على استخدام الباب الخلفي الضيق، الذي يطل على زنقة 22. هذا المخرج الضيق يخلق حالة من الفوضى، خاصةً مع تزايد حركة السيارات والشاحنات والدراجات النارية. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يعاني الأطفال أيضًا من الروائح الكريهة الناتجة عن الحاويات المجاورة، مما يزيد من قلق الأسر بشأن صحة أبنائهم.
في خطوة جريئة، اجتمع آباء وأمهات التلاميذ مع رئيس المقاطعة وبعض المستشارين لمناقشة الوضع، حيث تم عرض مطالبهم بفتح الباب الرئيسي. الاجتماع الذي عُقد في 3 أكتوبر 2024، شهد حضور مدير المؤسسة وبعض الأطر التدريسية، حيث تم طرح حلول متعددة تتماشى مع احتياجات المجتمع.
خلال النقاش، تم التوصل إلى خيارين: إما توسيع المدخل الحالي أو فتح باب جديد يتيح دخولًا أكثر أمانًا. ومع ذلك، تظل المخاوف قائمة حول تأثير هذه التغييرات على ساحة الانتفاضة، التي تعتبر فضاءً مهمًا للساكنة.
من المهم أن نفهم أن التعليم الجيد لا يتوقف عند جدران الفصول الدراسية. بل يتعلق أيضًا بتوفير بيئة آمنة وصحية للتعلم. فالأطفال يحتاجون إلى مكان يمكنهم من الدخول والخروج بأمان، بعيدًا عن المخاطر التي قد تهدد حياتهم.
إن صرخة أولياء الأمور ليست مجرد مطالبة بفتح باب، بل هي دعوة لوضع سلامة الأطفال في مقدمة الأولويات. فالإصلاح الحقيقي في التعليم يتطلب الاستماع إلى صوت المجتمع والعمل على تحسين الظروف المحيطة بالمدارس.
في الختام، يبقى الأمل معقودًا على أن تكون هناك استجابة سريعة وفعالة لمطالب أولياء الأمور، لضمان تعليم آمن ومثمر لأبنائهم، ولتكون مدرسة ابن العميد نموذجًا يحتذى به في تعزيز بيئة تعليمية مناسبة.