Categories
متفرقات

السيد عمر هلال يبرز بنيويورك الرؤية الإنسانية لجلالة الملك في مجال الهجرة

الأمم المتحدة (نيويورك) – مع الحدث :

سلط السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، اليوم الأربعاء بنيويورك، الضوء على الرؤية الإنسانية التي يعتمدها المغرب في مجال الهجرة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .

 

وأكد السيد هلال، الذي ترأس بشكل مشترك مائدة مستديرة انعقدت في إطار مؤتمر الأمم المتحدة الأول حول الهجرات الدولية، الذي يهدف إلى دراسة التقدم المحرز في تنفيذ الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنتظمة والمنظمة، المعتمد في مراكش سنة 2018، “أن الممارسات الجيدة للمغرب في مجال الهجرة، التي تعتمدها المملكة وفقا للرؤية الإنسانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تندرج في إطار منطق ملموس وقابل للقياس”.

وشدد السيد هلال، خلال هذا الإجتماع الذي خصص للأهداف 1 و3 و7 و17 و23 من ميثاق مراكش والذي ترأسه بشكل مشترك مع رئيس الخدمة الوطنية للهجرات لجمهورية أذربيجان، فويال هوسينوف، على أن المغرب يعتمد، انطلاقا من هذا المنظور ووفقا للهدف الأول للميثاق، خطابا يقوم على الحقيقة، بناء على المعرفة والبيانات والأدلة والممارسات الفضلى ذات الصلة، مشيرا أيضا إلى أنه تماشيا مع الهدف الثالث للميثاق، “لا يمكن اكتساب وجاهة الإجراءات التي نقوم بها دون تبادل هادئ للمعلومات الموثوقة” .

 

وأبرز أن “المغرب يرفض التضحية بالهجرة المتعلقة بالتنمية على حساب مقاربة أمنية بحتة”، مضيفا أن المغرب، الملتزم بتحقيق الهدف 7، يركز على معالجة هشاشة المهاجرين من أجل الحفاظ على سلامتهم الجسدية والعقلية والاجتماعية، مشددا على أن “الانكباب على معالجة عوامل الهشاشة المتعلقة بالهجرة يعني الحد من الإقصاء والتمييز”.

 

كما أشار السفير المغربي إلى أن “الشكل ليس إلا تعبيرا عن المضمون، كما أن خطابا متوازنا وإيجابيا يشكل نتيجة طبيعية لإنجازات ملموسة على أرض الواقع”، مؤكدا على ضرورة الإلتزام بالتصدي لأي استغلال لقضية الهجرة لأغراض سياسية أو عنصرية، أو تقوم على كراهية الأجانب أو التمييز .

 

وقال إن الأدوات التي يعتمدها المغرب، للإمتثال للهدف 17، هي في الوقت نفس ذات طبيعة قانونية وسياسية واقتصادية، موضحا أن كل هذه الإجراءات لن يكون لها معنى إلا في إطار جهود ينبغي نشرها .

 

وفي إشارة إلى الهدف 23 من ميثاق مراكش، الذي يكرس إدماجا على جميع المستويات، الوطنية والقارية والدولية، أبرز السيد هلال أن المغرب، وإدراكا منه للبعد الهيكلي والعالمي للهجرة، قد جعل من إدماجها في مقاربته متعددة الأطراف، أولوية استراتيجية، موضحا أن “هذه الإجراءات المختلفة ليست بأي حال من الأحوال شاملة، بل تمكن من تبادل الممارسات الجيدة، القابلة للتطبيق والتنزيل، بروح من التعاون والتقاسم” .

كما شدد على ضرورة الإلتزام الجماعي بدمج الممارسات الطموحة، بما يتماشى مع الميثاق العالمي، في سياسات الهجرة، مبرزا “أنه من الضروري، في هذا الصدد، تسريع الجهود، على جميع المستويات، لتعزيز نشر المعلومات الموثوقة، وتوسيع ولوج المهاجرين إلى الخدمات، ومواصلة القضاء على الخطابات المشبعة بالعنصرية المنهجية والرفع من تعاوننا” .

 

وسجل الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، من جهة أخرى، أن هذه المائدة المستديرة تشكل “عملية تحديث ضرورية” لتعزيز الآليات والبرامج والأطر التي تم إرساؤها في هذا المجال .

وقال “نحن مدعوون للنجاح. فالاستخدام غير الكافي للبيانات التجريبية، إلى جانب روايات مضللة وتمييزية عن الهجرة، في السياسات والممارسات تجعل الهجرات خطرة وغير منظمة وغير نظامية “، مشددا على المسؤولية الجماعية لوضع الهجرة في أبعادها الحقيقية وقراءتها بشكل موضوعي وليس مجرد قراءة قائمة على الخيال، وهو “التحدي الجماعي الذي يجب أن نتصدى له”.

كما أشار السيد هلال إلى أنه “بعد شهرين من تنظيم الإجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ الميثاق بالرباط، يجد المنتظم الدولي نفسه اليوم في تشكيل موسع، وموحد وقوي من خلال تعبئة ترقى إلى مستوى والفرص والتحديات التي نواجهها” .

 

وقال إن إجتماع هذه البلدان الرائدة في الرباط مكن من تسجيل تقدم كبير على المستويين الوطني والدولي، مضيفا أنه أمام إعلان نيويورك الوحيد حول اللاجئين، الذي تم اعتماده سنة 2016 لحماية هذه الفئة، “أصبحنا نتوفر، في روح من التكامل، على نظيره الذي يشمل جميع جوانب الهجرة”.

 

وأضاف السيد هلال إنه “في مواجهة حالات التوتر بين بلدان المنشأ والعبور والمقصد، أصبحنا نواجه حالة من التعاون والمساعدة المتبادلة”، موضحا أن الهجرة “لم تعد من المحظورات، بل إنها اكتسبت، بفضل الميثاق، بعدا شاملا يسمح بمناقشتها بطريقة غير مقيدة ومنفتحة، بأبعادها المختلفة”.

 

وأكد أنه في مواجهة رؤية متحيزة ومشوهة للهجرة، “أصبحنا نتوفر على إطار تعاون يعزز مساهمة الهجرة كعامل للابتكار والازدهار والتنمية المستدامة”.

 

وأمام قلة المعلومات، يضيف السفير، “نتوفر الآن على شبكات إقليمية مهيكلة توفر معلومات غنية”، موضحا أنه على الرغم من أن كوفيد 19 قد سلط الضوء على التفاوتات الهيكلية، إلا أنه عزز تطورات الميثاق وكان بمثابة مسرع للممارسات التي تستفيد من فوائد هجرة آمنة ومنتظمة ومنظمة.

 

وأشار السفير إلى أن “وضعية المهاجرين لم يسبق أن تم إبرازها بهذه الدرجة في ما يتعلق بمساهمتهم في قطاعات الصحة والتغذية والخدمات الشخصية”، مشيرة إلى أن مساهمتهم الحقيقية تتمثل في مناهضة الروايات التي تحركها العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز والمعلومات المضللة.

 

وقال السيد هلال إنه من الخطأ اقتراح أن الهجرة يمكن فهمها بدون بيانات مفصلة، مشددا على أهمية معالجة التحديات فقط من خلال تسميتها.

 

وتابع أنه “من الخطأ أيضا اعتبار أن الإجراءات لا يمكن أن تتخذها إلا الدول وحدها، إذ أن المهاجرين، مثلهم مثل المجتمع المدني، يجب أن يكونوا في صلب صياغة الحلول”، مبرزا أن الهجرة ليست في الأساس تحركات السكان من الجنوب إلى الشمال، بل إن التبادل جنوب جنوب أصبح يكتسي أهمية أكبر في الوقت الحالي.

 

من جهة أخرى، أشار إلى أن الخطوط الأمامية لكوفيد 19 فندت فكرة أن الدول المتقدمة يمكنها الاستغناء عن ظاهرة الهجرة، داعيا إلى عدم اعتبار الهجرة مجرد تدفق، بل “إنها أولا وقبل كل شيء مجموعة حقوق لصالح المهاجرين في احترام لكرامتهم”.

وتميزت هذه المائدة المستديرة الرابعة، والتي تندرج في إطار مؤتمر الأمم المتحدة الأول حول الهجرات الدولية (17-20 ماي)، بمشاركة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ليو زينمين، ومدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك، كريج مخيبر.

 

ويهدف هذا الإجتماع، المنظم بمبادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يعرف مشاركة الدول الأعضاء ومراقبين وممثلي منظومة الأمم المتحدة بالإضافة إلى مجموعات الأطراف المعنية، إلى دراسة التقدم المحرز على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية في تنفيذ هذا الميثاق وإرساء إجراءات ملموسة جديدة تروم تحسين حماية ودعم أكثر من 281 مليون مهاجر في جميع أنحاء العالم من خلال إجراء تغييرات في السياسات والممارسات.

Categories
متفرقات

كوفيد-19 》ولوج التراب الوطني يستلزم تقديم جواز تلقيح ساري المفعول أو نتيجة اختبار PCR سلبية لا تتجاوز 72 ساعة

الرباط _ مع الحدث

أكدت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، اليوم الأربعاء، أن ولوج التراب الوطني أصبح يستلزم تقديم جواز تلقيح ساري المفعول ضد “السارس – كوف-2 ” وفقا لبروتوكول التلقيح الوطني أو نتيجة اختبار ” PCR ” سلبية لا تتجاوز 72 ساعة .

 

وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذا الإجراء يأتي في ” إطار التحيين الدوري للبروتوكول الصحي الوطني للأسفار الدولية، وبالنظر لما تعرفه الوضعية الوبائية لكوفيد-19 ببلادنا وبالعالم والتي تتميز عموما باستقرار المؤشرات الوبائية، وبغرض توحيد التدابير الصحية للأسفار الدولية عبر مختلف نقاط العبور “ .

 

وأوضح المصدر ذاته أنه يُعنى بالجواز الصحي الساري المفعول تلقِّي ثلاث (3) جرعات أو جرعتين لا تتجاوز مدة صلاحيتهما أربعة أشهر باستثناء لقاح جونسون أند جونسون، حيث تعادل الجرعة الوحيدة منه جرعتين من اللقاحات الأخرى.

وأشار البلاغ إلى أن الأطفال الأقل من 12 سنة مُعفَون من جميع شروط الولوج.

 

وللمزيد من التفاصيل حول البروتوكول الصحي الوطني المُحيَّن للأسفار الدولية، يمكن زيارة الموقع الرسمي لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية www.sante.gov.ma وكذا مواقعها للتواصل الإجتماعي .

Categories
متفرقات

تعزية في وفاة الاعلامي القدير محمد اكرام رحمه الله .

مع الحدث. الإدارة.

بسم الله الرحمن الرحيم.

“ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ”
صدق الله العظيم.

بعيون دامعة وقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ  وفاة الزميل محمد اكرام في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء الصحفي بجريدة أحداث نيوز .

وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم مدير جريدة مع الحدث  وكل اعضاء طاقمها التقني والصحفي بأحر التعازي و أصدق المواساة لكل افراد عائلة الفقيد الكبيرة والصغيرة راجين من المولى العلي القدير أن يرزقهم جميل الصبر و السلوان في هذا المصاب الجلل .

فاللهم اغفـر له وارحمه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الدنوب الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارزقه دارا خيرا من داره وأهلا خيـرا من أهله وقه فتنة القبر وعذاب النار.

إنا لله وإنا إليه راجعون .

Categories
متفرقات

ندوة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة حول تدريس السينما بالجامعات المغربية

القنيطرة _ مع الحدث

شكل موضوع تدريس السينما بالجامعات المغربية محور ندوة ، انطلقت اليوم الثلاثاء، برحاب كلية اللغات والآداب والفنون التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.

ويساهم في تأطير هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين من قبل مختبر الآداب والفنون والهندسة البيداغوجية التابع للكلية بشراكة مع الجمعية المغربية للبحث الأكاديمي حول السينما، وكرسي (الإيسيسكو) للآداب والفنون المقارنة، أساتذة جامعيون وأكاديميون وباحثون في الشأن السينمائي والبيداغوجي من المغرب وخارجه.

 

وبهذه المناسبة، أكد عميد كلية اللغات والآداب والفنون، محمد زرو، في كلمة افتتاحية، أن موضوع تدريس السينما بالجامعة يوجد في صلب انشغالات مسؤولي الجامعة، مشيرا إلى أن التطورات التي تطرأ على المجتمعات تدعو الأكاديميين الى مزيد من التفكير والإبداع.

 

ودعا إلى الانفتاح على البحث الأكاديمي بطرق مختلفة ومهارات أخرى، وخاصة أن هذه المهارات توجد في الآداب والفنون، مضيفا أن الجامعة بادرت في إطار هذا الانفتاح الى تقسيم كلية الآداب الى قسم متخصص في اللغات والفنون، وقسم متخصص في العلوم الإنسانية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الكلية بصدد خلق مركز يعنى بالدراسات الأكاديمية المتعلقة بالمواضيع التي ستناقشها هذه الندوة.

 

وأبرز أن هذا التصور الإستراتيجي يجب أن يعتمد في الجامعة المغربية، مشددا على أنه كانت هناك تخوفات من عدم قدرة الطلبة على استيعاب هذا التحول، غير أنهم أظهروا شغفا واهتماما كبيرا بهذه التخصصات .

 

وخلص إلى ضرورة طرح إشكاليات تدريس السينما بالجامعات المغربية، والخروج بتوصيات للإعتماد عليها في مناقشة الهندسات البيداغوجية.

 

من جهتها، اعتبرت رئيسة مختبر الآداب والفنون والهندسة البيداغوجية، ومديرة كرسي (الإيسيسكو ) للآداب والفنون المقارنة ، سناء غواتي، أن هذا الموضوع يأتي في اطار التحول الجديد التي تعرفه الكلية، ودراسة الإمكانيات المتاحة وقابلية التجديد في تدريس الفنون على غرار السينما والمسرح والرسم وباقي الفنون.

 

وقالت منسقة هذه الندوة، إن كليات الآداب لطالما كانت مهتمة بالفنون، لكن يتعين بالمقابل وضع الآليات المناسبة لتدريس كل نوع من هذه الفنون وفق خصوصيته، مضيفة ان ميكانيزمات تدريس الفنون تتداخل مع باقي التخصصات في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

 

وسجلت بالمقابل معاناة المشرفين على تدريس الفنون، وخاصة السينما في الجامعات، من غياب أدوات العمل والفضاءات المتخصصة، مشيرة إلى غياب تأريخ علمي لتاريخ الفن وتداخل التدريس السينمائي بالجامعة بين اكثر من جهة.

 

من جانبه، أبرز رئيس الجمعية المغربية للبحث الأكاديمي حول السينما، حمادي كروم، أن هذه الندوة تروم اغناء الذاكرة السينمائية لفائدة الأجيال المقبلة، وذلك عبر تطوير تدريسها، مؤكدا أن تدريس السينما بالجامعة دليل على انفتاح المجتمعات وقابليتها للحياة .

 

وتروم هذه التظاهرة تشخيص واقع تدريس السينما ومسالك النهوض بالدرس السينمائي الجامعي، وتكثيف جهود كل الفاعلين والمهتمين من أجل فتح نقاش علمي حقيقي حول كل ما يهم عملية تدريس السينما في الجامعة المغربية (المناهج والمقاربات، البرامج والمحتوى، البيداغوجيا، طرق وأولويات التكوين والورشات، البحث الأكاديمي..).

Categories
متفرقات

تعزية ومواساة …..في وفاة المرحوم حاصيد سعيد بمدينة جنوة الإيطالية.

مع الحدث. الإدارة.

بسم الله الرحمن الرحيم .
” ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي .”
صدق الله العظيم.

بقلوب دامعة راضية بقضاء الله وقدره تلقى الطاقم الإداري والصحفي التقني لجريدة مع الحدث نبأ وفاة الأخ الفاضل الشاب الخلوق المرحوم ” حاصيد سعيد بمدينة جنوة الإيطالية بعد وعكة صحية .
وبهذا المصاب الجلل يتقدم طاقم جريدة مع الحدث بخالص عبارات التعازي والمواساة لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة بالمغرب وايطاليا .سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته بجوار الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا وان يلهم أهله وأصدقائه جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

Categories
متفرقات

السيد الحموشي 》الذكرى ال 66 لتأسيس الأمن الوطني محطة دورية للإحتفاء بالمنجزات الأمنية المحققة واستشراف المشاريع المقررة لخدمة قضايا أمن الوطن والمواطنين

الرباطمع الحدث :  

أكد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي أن السادس عشر من شهر ماي من كل سنة، يشكل موعدا متجددا لتخليد ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وعيدا سنويا لاستحضار تضحيات الرعيل الأول من الشرطيات والشرطيين الذين ساهموا في بناء وتطوير جهاز الأمن الوطني، كما أنه يشكل محطة دورية للاحتفاء بالمنجزات الأمنية المحققة واستشراف المشاريع المقررة لخدمة قضايا أمن الوطن والمواطنين.

 

وأوضح السيد الحموشي ،في كلمة توجيهية ، أن تخليد الذكرى 66 لتأسيس الأمن الوطني يأتي هذه السنة، في أعقاب شهر رمضان الفضيل، وبهجة عيد الفطر السعيد، ومع بركات شهر شوال ، وهو ما يسدل على احتفالات هذه السنة نفحات دينية عطرة، تصدح بالوفاء والإخلاص والثبات على العهد الوطني، خدمة لثوابت الأمة ومقدساتها ومؤسساتها الدستورية.

 

 

وبهذه المناسبة السعيدة، المطبوعة بالوطنية الصادقة، وحبور الأعياد والمناسبات الدينية، يضيف السيد الحموشي، أتضرع إلى العلي القدير أن يحفظ أسرة الأمن الوطني قاطبة حفظا جميلا، ويلهم جميع أفرادها الممارسين والمتقاعدين وأفراد عائلاتهم التوفيق والسداد، لما فيه الخير لوطنهم ومواطنيهم، في ظل القيادة الرشيدة للجناب الشريف أسماه الله وأعز أمره.

 

 

وأضاف أن تخليد ذكرى التأسيس هذه السنة يأتي أيضا في سياق زمني موسوم باستمرار حالة الطوارئ الصحية، وفي ظل انخراط مصالح الأمن الوطني في الجهد العمومي للحد من تداعيات وآثار الجائحة، وهو ما يفرض علينا الالتزام بالتدابير الاحترازية والتقيد بالإجراءات الوقائية الكفيلة بالحد من انتشار هذا الوباء.

 

 

وأبرز أن تخليد تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني يتجاوز أبعاد الاحتفاء بالذكرى، ومعاني استحضار التاريخ التليد في ارتباطه بالمستقبل المنظور، وإنما يشكل هذا الموعد السنوي المتجدد مناسبة دورية، لنقف وقفة موضوعية مع الذات، لتقييم المنجزات المحققة لخدمة قضايا أمن الوطن والمواطنين، واستشراف المشاريع المنشودة، ورفع التحديات والإكراهات المرتقبة.

 

 

فخلال السنة الماضية، يقول السيد الحموشي، حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على مواصلة تدعيم آليات زجر الجريمة، وتعزيز البعد الوقائي في شرطة النجدة، من خلال تعميم فرق مكافحة العصابات والفرق الجهوية للمتفجرات بعدة قيادات أمنية، كما تم إحداث المركز الرئيسي للقيادة والتنسيق بولاية أمن الدار البيضاء، وتطوير مختبرات الشرطة بما يضمن تسخير العلوم والتقنيات الرقمية والتكنولوجيات الحديثة لخدمة العدالة والأبحاث الجنائية.

 

 

وأشار السيد الحموشي إلى أن مصالح الأمن الوطني قطعت أشواطا كبيرة في مجال ترسيخ وإثبات “الهوية الرقمية” التي تعتبر أحد مرتكزات الانتقال الرقمي الذي ينشده المغرب. وأكد في هذا الصدد أن مصالح الأمن انفتحت على مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والعاملين في المهن الحرة من أجل تمكينهم من الاستفادة من خدمات البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، بما ينعكس إيجابًا على المواطن سواء في مجال إثبات الهوية عن بعد، أو ضمان أمن المعاملات والوثائق والمستندات.

 

 

وقد حرصت المديرية العامة للأمن الوطني كذلك، يضيف السيد الحموشي، على جعل الترقية آلية منتظمة في موعدها السنوي لضمان الارتقاء الوظيفي، على أساس معايير تقييم وتنقيط موضوعية، فضلا عن تحصين المباريات المهنية الداخلية والخارجية ضد كل أشكال الغش، على النحو الذي يجعل الكفاءة والاستحقاق هما مناط ولوج الوظيفة الأمنية، ونيل شرف خدمة أمن المواطنات والمواطنين.

 

 

” فهذه شذرات فقط مما تحقق، وما نحن ملتزمون بتحقيقه في المستقبل القريب، سواء على مستوى تطوير آليات الاشتغال، وتحديث مناهج العمل، أو في ميادين النهوض بالأوضاع الاجتماعية لموظفي الشرطة بما يضمن لهم مناخا وظيفيا واجتماعيا مندمجا، يسمح لهم بالاضطلاع الأمثل بواجباتهم النبيلة ومسؤولياتهم الجسيمة إزاء الوطن والمواطن ” يقول السيد الحموشي.

 

 

من جهة أخرى، أكد المدير العام للأمن الوطني أن تخليق المؤسسة الأمنية ” ليس مجرد شعار مرحلي، ولا يتجسم فقط في مبادرات وإجراءات معزولة، وإنما هو أسلوب حكامة مستدام، وخيار مؤسساتي ثابت وممنهج لا ينعزل عن إرادة الدولة القوية في ربط المسؤولية بالمحاسبة، والقطع مع كل جرائم الفساد المالي “.

 

 

ومن هذا المنطلق، أكد السيد الحموشي، أن المديرية العامة للأمن الوطني تلتزم ، بعزم لا يلين، بمواصلة إجراءات الافتحاص والتدقيق والبحث في كل التجاوزات والإخلالات المحتملة، وبشأن كل الوشايات المرتبطة بالفساد المالي، إيمانًا منها بأن الحكامة والتخليق وربط المسؤولية بالمحاسبة هي السبيل الأنجع والطريقة المثلى لتطوير المرفق العام الشرطي، وجعله قادرا على كسب التحديات الأمنية المتسارعة.

 

”ولأن المؤسسة الأمنية تتقاطع في عملها مع حقوق وحريات المواطنين، بعدما أسند المشرع لموظفيها صلاحيات احترازية تقيد العديد من الحريات في إطار القانون، مثل الحراسة النظرية وتفتيش المنازل وحجز الممتلكات والعائدات الإجرامية والتقاط المكالمات والمراسلات المنجزة عن بعد…، فقد حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على تحصين هذه التدابير بسياج من الضمانات والشكليات، إلى جانب الضمانات التشريعية المقررة قانونا، وذلك لضمان أنسنتها وتطبيقها في إطار القانون بعيدا عن انزلاقات التعسف والشطط ” حسب السيد الحموشي.

 

 

وأضاف أن رهان إرساء ثقافة حقوق الإنسان في الوظيفة الأمنية لم يقتصر فقط على “أنسنة التدابير الاحترازية المقررة قانونا”، وإنما تجلى أيضا في تعزيز التكوين الشرطي والتربية على حقوق الإنسان، بهدف تمليك موظفي الشرطة ثقافة راسخة مؤداها أن “مقاصد الوظيفة الشرطية هي خدمة المواطن والتطبيق السليم والحازم للقانون بدون نكوص ولا شطط”.

 

 

وأكد السيد الحموشي أن المديرية العامة للأمن الوطني تشدد ، في هذا الصدد، على أنها ستبقى ملتزمة بالدفاع عن موظفي الشرطة، وبتفعيل آليات مبدأ حماية الدولة، ضد كل الاعتداءات الجسدية واللفظية التي تطالهم أثناء مزاولتهم لمهامهم، شريطة أن تكون تدخلاتهم في إطار ما يسمح به القانون وتنص عليه أحكام التشريع.

 

 

كما طلب السيد الحموشي من جميع المسؤولين الأمنيين، سواء على الصعيد المركزي أو الجهوي، بأن يضطلعوا بمهام الإشراف والتأطير والتوجيه والتقويم، وأن يفتحوا باب التواصل والإصغاء لمشاكل العاملين تحت إمرتهم، وذلك لمساعدتهم على تجاوز كل المشاكل والتحديات المرتبطة بالوظيفة الشرطية أو الناشئة عنها.

 

 

من جانب آخر، قال السيد الحموشي إن المديرية العامة للأمن الوطني تتطلع ، في الأمد المنظور، إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع المهيكلة بأهداف ومرامي متعدية القصد.  “فهي تهدف لتطوير البنيات التحتية المعلوماتية لمصالح الأمن، وتحديث آليات البحث الجنائي، والارتقاء بالتكوين الشرطي بما ينعكس على مردودية وجودة العرض الأمني المقدم للمواطنات والمواطنين “.

 

 

ومن هذا المنظور، يضيف السيد الحموشي، تراهن مصالح الأمن الوطني على مواردها البشرية وكفاءات منتسبيها لتنزيل هذه المشاريع والمخططات الطموحة، على اعتبار أن العنصر البشري المؤهل معرفيا وعمليا، والمؤطر بشكل جيد من طرف الرؤساء المباشرين، يعد هو قطب الرحى في كل سياسة عمومية مرتبطة بالأمن العام.

 

 

كما تعكف المديرية العامة للأمن الوطني، حسب السيد الحموشي، على تطوير وتنويع مقاربتها التواصلية، وتوطيد انفتاحها المجتمعي والمرفقي والمؤسساتي، إدراكًا منها بأن التواصل هو مدخل أساسي لترسيخ الشفافية، وتعزيز الشرطة المواطنة، وهو أيضا دعامة قوية للإخبار وتبديد الأخبار الزائفة والإشاعات، التي أضحت تشكل تهديدا جديا من تهديدات الحروب غير النمطية في أجيالها المستجدة.

 

 

وفي ختام هذه الكلمة التوجيهية، جدد المدير العام للأمن الوطني الشكر والتقدير للجميع، لما يبذلونه من تضحيات جسام وخدمات جليلة، مثمنا عاليا حسهم المهني والتزامهم الوظيفي الصادق، ومهيبا بهم مواصلة التفاني في خدمة أمن الوطن والمواطنين، متسلحين بنور المعرفة، وقوة القانون، وثقافة حقوق الإنسان.

Categories
متفرقات

تعزية ومواساة ….. في وفاة الزميل الصحفي بجريدة اشكاين المرحوم ” عادل الورياغلي الطويل “

مع الحدث يوسف الجهدي

بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تلقى الطاقم الإداري والصحفي التقني لجريدة مع الحدث نبأ وفاة الزميل الصحفي الشاب الخلوق ابن مدينة طنجة المرحوم ” عادل الورياغلي الطويل ” إثر حادث عرضي تسبب في سقوطه من قمة جبل موسى بمنطقة بنيونش.
وبهذا المصاب الجلل يتقدم طاقم جريدة مع الحدث بخالص عبارات التعازي والمواساة لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة وجميع زملائه بموقع اشكاين .سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته بجوار الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا وان يلهم أهله جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

Categories
متفرقات

مدينة مراكش تحتضن الإجتماع الوزاري الخامس للإتحاد​ من أجل المتوسط حول التوظيف والعمل

مراكشمع الحدث

تحتضن مدينة مراكش، يومي 17 و18 ماي الجاري، الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد من أجل المتوسط، حول التوظيف والعمل.

 

وسيناقش هذا الإجتماع، الذي تنظمه وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وتشارك في رئاسته المفوضية الأوروبية المسؤولة عن الوظائف والحقوق الإجتماعية، ووزارة العمل بالمملكة الهاشمية بالأردن، بحضور الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، تحديات سوق العمل الملحة في المنطقة الأورو متوسطية، ولا سيما سبل المضي قدما لتحقيق تعاف شامل وأخضر ورقمي ومستدام، بحسب ما أفاد به الاتحاد من أجل المتوسط على موقعه الرسمي.

ويوفر المؤتمر الفرصة للتركيز على تحقيق الرؤية الإستراتيجية للإتحاد من أجل المتوسط للشباب وبلوغ أهدافها، ولإلقاء الضوء على الاستراتيجية الإقليمية لتوظيف المرأة، وكذا على إجراءات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) المتخذة في المغرب، لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة .

وسيتم إثراء النقاش بشكل أكبر من خلال الشهادات التي ستدلي بها النساء المستفيدات من مبادرات (اليونيدو) والاتحاد من أجل المتوسط في المغرب، وكذا بعرض نماذج الممارسات الجيدة للمشاريع المنفذة في المغرب في إطار برنامج المنح للاتحاد من أجل المتوسط حول العمل.

وكان الإجتماع الوزاري الرابع للإتحاد من أجل المتوسط حول التوظيف والعمل قد عُقد في كاشكايش بالبرتغال، يومي 2 و3 أبريل 2019 ، تحت عنوان “الوظائف والمهارات والفرص للجميع”.

 

وتضم المنطقة الأورو متوسطية أحد أصغر المجتمعات سنا في العالم، حيث يقل عمر شخص من كل ثلاثة أشخاص عن 25 عاما. وتعاني نساء هذه المنطقة بقوة من تداعيات عمليات الإغلاق وتوقف الأعمال التجارية، فضلا عن القيام بأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر .

Categories
متفرقات

الذكرى الـ 66 لتأسيس الأمن الوطني》سجل مرصع بإنجازات وتضحيات وإلتزام متجدد بخدمة الوطن والمواطن

الرباطمع الحدث

تخلد أسرة الأمن الوطني، يوم غد الإثنين، الذكرى السادسة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة سنوية لاستحضار الإنجازات والتضحيات الجسيمة التي يبذلها رجال ونساء الأمن الوطني خدمة للوطن والمواطن، ولتجديد الالتزام بمواصلة التفاني المطلق في حماية الأشخاص وصون الممتلكات، والوفاء الدائم لمؤسسات البلاد، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .

 

وقد حرصت هذه المؤسسة منذ تأسيسها على مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال الاعتماد، على العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة، والحضور الميداني الفعال ورفع درجات اليقظة، حيث عملت على تطوير وتحديث بنيات الشرطة وعصرنة طرق عملها، والرفع من جاهزيتها وتوفير الدعم التقني واللوجيستكي، للوحدات الميدانية للشرطة والاستثمار الأمثل في العنصر البشري .

 

وتأتي ذكرى هذه السنة في سياق يتسم بتخفيف الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أقرتها البلاد، على غرار باقي دول العالم، بسبب تفشي جائحة كورونا، التي شكلت فرصة أبانت خلالها عناصر الأمن الوطني عن حسها الوطني العالي، حيث رابطت طيلة فترة الطوارئ الصحية، ولاتزال، بالشارع العام من أجل حماية أمن المواطنين وصون الممتلكات وتدعيم الإحساس بالأمن والتصدي للأخبار الزائفة، وبالتالي المساهمة في إنجاح الجهد العمومي لتدبير الجائحة والتخفيف من تداعياتها.

 

وعلاوة على تعبئتها الشاملة ويقظتها القصوى، انخرطت المديرية العامة للأمن الوطني في سياسة تواصلية باعتبارها آلية ودعامة أساسية لإرساء الحكامة الأمنية الجيدة. وقد أطلقت، في هذا الإطار، بوابة إلكترونية جديدة، متاحة للعموم، موجهة للتواصل بين المواطنين ومصالح الأمن الوطني بخصوص السلوكيات والأفعال التي تنطوي على خرق إجراءات حالة الطوارئ الصحية .

 

ويندرج إطلاق هذه البوابة الجديدة، في إطار سعي المديرية العامة للأمن الوطني إلى توفير آليات تفاعلية للتواصل الفوري مع المواطنين، تروم إشراك مستعملي وسائط التواصل الحديثة في الجهد العمومي للحد من جائحة كوفيد-19.

 

ومن هذا المنظور، عكفت مصالح الأمن الوطني على تعزيز الإطار المؤسساتي للتواصل والانفتاح الأمني، وتنويع آلياته ومستوياته، فضلا عن تطوير وتجويد المحتوى التواصلي وتكييفه مع الطفرة النوعية التي عرفتها تكنولوجيا الاتصال والمعلوميات. فعلى المستوى المؤسساتي، تم تدعيم الخلية المركزية للتواصل وإحداث خلايا ولائية وجهوية وإقليمية تابعة لها على المستوى اللاممركز، من أجل تيسير التنسيق والتواصل مع الصحافة والمواقع المحلية والاستجابة لطلباتها المرتبطة بالإعلام الأمني.

 

كما حرصت المديرية العامة للأمن الوطني، مواكبة منها للتطورات المتسارعة الحاصلة في الفضاء الرقمي والإعلام البديل، على ضمان حضورها في منصات التواصل الاجتماعي، إذ تم إطلاق حسابات رسمية للأمن الوطني على مواقع “تويتر” و”فايسبوك” و”انستغرام”.

 

وتكريسا لطبيعتها كمؤسسة وطنية أثبتت يقظتها ومهنيتها العالية، المشهود بها عالميا، في الحفاظ على استقرار الوطن ودعم أمن المواطنين، واصلت المديرية العامة للأمن الوطني، عملها النوعي وضرباتها الاستباقية في محاربة المخططات الإرهابية، سواء من خلال تفكيك الخلايا الارهابية، أو مواصلة التنسيق الأمني على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أفضت المعلومات الدقيقة التي وفرتها الأجهزة الأمنية المغربية إلى احباط العديد من المخططات الإرهابية في العديد من الدول عبر العالم.

 

على صعيد آخر، أولت المديرية العامة للأمن الوطني، خلال السنوات الأخيرة، حيزا مهما لورش تأهيل العنصر البشري. وهو الإصلاح العميق والشامل الذي امتد ليشمل جميع المسارات الوظيفية لرجل الأمن، دونما إغفال لمسلسل إرساء وتوطيد الحكامة الرشيدة في مختلف آليات العمل التقنية واللوجيستيكية الداعمة للموارد البشرية للأمن الوطني، التي تعززت بالعنصر النسوي، لتضطلع المرأة، إلى جانب الرجل، بمسؤوليات أبانت فيها عن قدرات متميزة وكفاءات عالية .

من جانب آخر، انخرطت المديرية العامة للأمن الوطني في إطلاق العديد من المشاريع الأمنية المهيكلة، همت افتتاح المقرات الجديدة للمختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية، والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، كما تم افتتاح نادي الفروسية للأمن الوطني بمدينة القنيطرة.

 

وقد تم تشييد المقر الجديد للمختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية على مساحة إجمالية قدرها 8600 متر مربع، مكونة من ستة طوابق علوية وطابق تحت أرضي، وخمس منصات تقنية، تم تجهيزها لتحتضن مصلحة البيولوجيا الشرعية، ومصلحة الكيمياء، ومصلحة المخدرات والسموم الشرعية، ومصلحة الأدلة الجنائية، ومصلحة التشخيص بالبصمات الوراثية، والمصلحة الإدارية وتدبير شؤون الموظفين وشعب اللوجستيك، وحفظ المحجوزات والأدلة، وقياس الجودة والأمن، وأمن نظم المعلوميات.

 

وتم تجهيز المصلحة المكلفة بالحمض النووي أو البصمة الوراثية بآليات جد متقدمة ودقيقة، تعد هي الأولى من نوعها على صعيد القارة الافريقية في مجال عمليات استخلاص الحمض النووي، وهي الآليات التي ستتيح الرفع من المردودية وتدعيم الجودة عبر المعالجة الدقيقة في ظرف وجيز لأكبر عدد ممكن من العينات المخبرية المستقاة من مسارح الجرائم، وذلك بمعدل 300 عينة في وقت لا يتعدى ثلاث ساعات.

 

وتصديا لمختلف الجرائم المستجدة، تم تجهيز المختبر بآليات تقنية جديدة لتحديد طبيعة الحبر المستعمل في الوثائق المزورة، وأخرى للعمل على تضخيم حجم المواد الخاضعة للمعالجة إلى ما يزيد عن 300 ألف مرة عن حجمها الحقيقي.

 

أما المقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، فقد تم تصميمه وتجهيزه ليحتضن المكاتب المتخصصة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية سواء في مجال مكافحة الجريمة الإرهابية والتطرف العنيف، وصور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية خصوصا المخدرات والمؤثرات العقلية، والهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر، والجريمة الاقتصادية والمالية وغسل الأموال، والجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة.

 

وتتطلع المديرية العامة للأمن الوطني من خلال تشييد هذا المرفق الجديد إلى توفير فضاء عمل مندمج لضباط الشرطة القضائية يسمح لهم باستقبال وتنفيذ الإنابات القضائية الدولية التي تتوصل بها بلادنا من طرف الدول الأجنبية، وتطوير آليات التعاون الدولي في المجال الأمني، فضلا عن ضمان التخصص والنجاعة في البحث والتحري في الجرائم الكبرى التي تحدق بأمن المغرب والمغاربة.

 

وقد تم تجهيز هذا المقر المندمج بفضاءات وتجهيزات متطورة تتسق مع الضمانات المقررة تشريعا خلال إجراءات البحث في مرحلة ما قبل المحاكمة، خصوصا قاعة لضمان الاتصال بالمحامي، وأماكن للاحتفاظ بالأشخاص في وضعية خلاف مع القانون، ومكاتب للتعرف وفق أحدث التقنيات، ومختبر لتحليل الآثار الرقمية، فضلا عن مدرج لإجراء اللقاءات الصحفية، وقاعات للاجتماعات، ومكان للصلاة، فضلا عن مرافق خاصة براحة الموظفين.

 

وبخصوص نادي الفروسية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، الذي تم تدشينه بمحاذاة غابة المعمورة بالقرب من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، فيمتد على مساحة شاملة تقدر بعشرة هكتارات تقريبا، تغطيها مجموعة من المرافق المندمجة التي تقدم خدمات التكوين الشرطي في مجال الخيالة والترفيه والمنافسة الرياضية في مجال الفروسية.

 

وتحتضن هذه المنشأة الجديدة “وحدة للتكوين”، تقدم خدمات التكوين التخصصي والمستمر لفائدة موظفي الشرطة العاملين بفرق الخيالة بمختلف تخصصاتها، وتضم مجموعة من التجهيزات والمرافق المصممة وفق أحدث البرامج والتقنيات المعتمدة في التكوين النظري والتطبيقي لفائدة فرسان الأمن الوطني، خصوصا فيما يتعلق بتربية الخيول وترويضها على القيام بمختلف المهام ذات الصبغة الأمنية.

وهكذا، فإنه إذا كانت جهود المديرية العامة للأمن الوطني تروم، من خلال كل ما سبق، الارتقاء بالمنظومة الشرطية لتكون في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات، ولتكون أيضا قادرة على مجابهة التطورات المتسارعة التي تفرضها الظاهرة الإجرامية في بعدها العابر للحدود الوطنية، فإن ذكرى تأسيس أسرة الأمن الوطني، في 16 ماي 1956، تظل لحظة تاريخية يحتفى بذكراها كل سنة للوقوف على منجزات هذه الأسرة، ولاستشراف المستقبل في ظل التحديات الأمنية الكبرى التي يشهدها العالم .

Categories
متفرقات

الأكاديمية الرقمية 》اتفاقية شراكة بين وزارة الإنتقال الرقمي والجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم للترويج للمنصة

مع الحدث :  

وقعت الوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، اليوم الثلاثاء بالرباط، على اتفاقية شراكة للترويج لمنصة “الأكاديمية الرقمية”، التي أطلقتها وكالة التنمية الرقمية.

 

ووقع هذه الاتفاقية الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، عبد العزيز الدرويش، وذلك بحضور المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الادريسي ملياني، والعديد من المسؤولين بقطاعات وزارية ومؤسسات وهيئات عمومية وخاصة.

 

وبهذه المناسبة، أوضحت السيدة مزور أن اتفاقية الشراكة هذه تهدفُ إلى تنزيل مشاريع رقمية ذات قيمة مضافة عليا على المستوى المحلي، من أجل تقديم خدمات إدارية عالية الجودة للمرتفقين.

 

كما تهدف، حسب الوزيرة، إلى تعزيز المهارات الرقمية للموظفين التابعين لمجالس العمالات والأقاليم، من خلال برامج التكوين المستمر.

 

من جانبه، قال السيد الدرويش إن هذه الاتفاقية تنص على وضع برامج محددة ستستفيد منها المجالس المنتخبة ال75 لتعزيز قدراتها وتنمية المهارات الرقمية المطلوبة في أفق الوصول إلى إدارة حديثة ومتطورة.

وأضاف أن الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم تروم من خلال هذه الشراكة مع الوزارة تشخيص واقع التحول الرقمي داخل الوحدات الترابية، مسجلا أنه كمرحلة أولى سيتم تفعيل برامج تكوينية لفائدة الموظفين لتطوير مهاراتهم في الرقمنة واكتساب التقنيات الحديثة بغية تسريع انخراطهم في استراتيجية الدولة في مجال التحول الرقمي.

 

وتقدم هذه “الأكاديمية الرقمية” لكل من العموم والإدارات والمؤسسات العمومية والمقاولات (المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الناشئة)، عرضا عبر الأنترنت، للتكوين متعدد التخصصات في مجال الرقمنة، يسمح لهم باكتساب مهارات جديدة لضمان اندماج رقمي أفضل، لا سيما في مهن جديدة قائمة على الابتكار التكنولوجي.

 

وتوفر هذه المنصة التي تطمح إلى تكوين 12 ألف و500 مستفيد مسارين للتكوين، وهما “تطوير المهارات الرقمية” للتكوين المستمر في مجال الرقمنة لفائدة الشركاء في الإدارات العمومية والمقاولات (الصغيرة والمتوسطة والناشئة)، و”اكتساب المهارات الرقمية” لتحسيس العموم حول الرقمنة.