Categories
سياسة متفرقات

مبادرة نظافة انتقائية تثير الجدل بجماعة تمصلوحت

متابعة براهيم أفندي

أطلق رئيس جماعة تمصلوحت مبادرة لتنظيف بعض المناطق الواقعة ضمن نفوذ الجماعة، وتحديدًا بدوار أولاد يحيى، وهي الخطوة التي أثارت موجة من الجدل وسط السكان والمتتبعين، بسبب ما اعتُبر “انتقائية سياسية” في تدبير الشأن المحلي.

ورغم أن المبادرة رُوّج لها باعتبارها تروم تحسين بيئة العيش والرفع من مستوى النظافة العمومية، إلا أن سكان عدد من الدواوير المجاورة عبّروا عن استيائهم من “الإقصاء المقصود”، في ظل استمرار معاناتهم مع تراكم الأزبال وغياب أدنى شروط النظافة والبنية التحتية البيئية.

مصادر محلية اتهمت رئيس الجماعة بتجاهل مطالب متكررة من مواطنين بعدة مناطق مهمشة تطالب بحملات تنظيف شاملة، وتوفير الحاويات والمعدات اللازمة، في حين تم التركيز على منطقة بعينها، في خطوة اعتُبرت موجّهة سياسياً.

ويرى متابعون أن هذا التعامل يعكس سياسة “الكيل بمكيالين” في توزيع الخدمات، ويمس بمبدأ العدالة المجالية، خاصة وأن التمويل يُستمد من المال العام، ما يستوجب المساواة في تقديم الخدمات الأساسية لجميع المواطنين.

جمعيات محلية دخلت على الخط، ووصفت ما يجري بـ”التمييز المجالي”، مطالبة بالكشف عن تقارير دقيقة توضح كيفية صرف ميزانية النظافة، وتوزيع الموارد البشرية واللوجستيكية الخاصة بها.

ويظل السؤال مطروحًا: هل النظافة حق مشروط بالانتماء والولاء؟ أم خدمة عمومية يجب أن تُقدَّم بعدل لجميع المواطنين دون تمييز أو حسابات انتخابية؟

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة

تنصيب عبد اللطيف شوقي مديرًا لأكاديمية مراكش آسفي تحت إشراف وزير التعليم

متابعة براهيم افندي

ترأس محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الأحد 20 يوليوز 2025 بمدينة مراكش، مراسم تنصيب السيد عبد اللطيف شوقي مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، وذلك على إثر مصادقة المجلس الحكومي، المنعقد يوم 10 يوليوز 2025 على مقترح تعيينه.
هنأ الوزير، في كلمة له بالمناسبة عبد اللطيف شوقي، المدير الجديد، على الثقة التي حظي بها، لما راكمه من تجربة مهنية متميزة في المجالين التربوي والتدبيري، ساهم من خلالها في النهوض بمنظومة التربية والتكوين وقدم إضافة نوعية للمدرسة العمومية من مختلف المواقع والمسؤوليات التي شغلها، داعيا إياه إلى مواصلة الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين والرياضة على مستوى جهة مراكش آسفي، واستكمال البرامج والمشاريع والمبادرات المختلفة التي تم إطلاقها بالجهة لمواصلة تحقيق أهداف الإصلاح التربوي.
كما نوه الوزير بالمجهودات القيمة التي بذلها محمد بلقرشي طيلة فترة تدبيره لشؤون الأكاديمية كمدير بالنيابة، والتي أبان من خلالها عن انخراطه القوي في تنزيل مشاريع الوزارة ومساهمته القيمة في بناء وتنزيل أوراش خارطة الطريق 2022-2026، مستثمرا في ذلك ما راكمه من خبرة وتجربة مهنية غنية.
وفي ختام كلمته جدد السيد الوزير تهانيه المدير الجديد، متمنيا له التوفيق والسداد في مهامه، كما شدد على ضرورة مواصلة الجهود للنهوض بالمنظومة التربوية، داعيا إلى مزيد من التعبئة الجماعية لكافة الفاعلين والشركاء قصد إحداث التحول المنشود في المدرسة العمومية والاستجابة للانتظارات الملحة للتلاميذ وأسرهم من أجل مدرسة ذات جودة للجميع.

Categories
أعمدة الرآي

كلية العلوم السملالية بمراكش: مؤشرات مقلقة في التدبير وتزايد المطالب بفتح تحقيق شامل

متابعة سيداتي بيدا 

في ظل الحديث المتزايد داخل الأوساط الجامعية عن أهمية ترسيخ مبادئ الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة، برزت إلى السطح مؤخرًا مؤشرات مثيرة للقلق تتعلق بطريقة تدبير كلية العلوم السملالية بجامعة القاضي عياض بمراكش، دفعت عدداً من الأطر الإدارية والمهتمين بالشأن الجامعي إلى المطالبة بفتح تحقيق إداري ومالي شفاف من طرف الجهات المختصة.

تغييرات إدارية تُثير التساؤلات

بحسب مصادر من داخل المؤسسة، لوحظ منذ سنوات تغييرات متتالية طالت مصالح إدارية مركزية كقسم الشؤون المالية، حيث جرى تغيير كامل للموظفين العاملين بها دون تقديم توضيحات رسمية للرأي العام الداخلي، ما أثار استغرابًا في أوساط المتتبعين وطرح تساؤلات حول منهجية التدبير الإداري ومدى احترامها لمبادئ الاستمرارية الإدارية والتدرج في اتخاذ القرارات.

توزيع الحوافز دون معايير معلنة

كما أوردت ذات المصادر وجود حالة من التذمر في صفوف فئات واسعة من الموظفين نتيجة ما وُصف بـ”غياب معايير واضحة وشفافة” في توزيع التحفيزات المالية، حيث يُلاحظ، حسب نفس الشهادات، استفادة أسماء بعينها بصفة متكررة من التكوينات والإكراميات والتنقلات، دون فتح المجال لتكافؤ الفرص. وهي ممارسات، إن صحّت، قد تضرّ بمبدأ الإنصاف وبيئة العمل.

نفقات عمومية بحاجة إلى مراجعة

في سياق متصل، تشير عدة معطيات متداولة إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع داخل الكلية تُقدّر تكلفتها بمبالغ هامة من المال العام، دون أن تظهر نتائجها على أرض الواقع بشكل واضح، ومن بين الأمثلة التي طُرحت في هذا الإطار:

إعادة تأهيل مدرجات تم تجديدها سابقًا.

اقتناء معدات معلوماتية وتقنية لم تُستخدم أو عرفت أعطابًا مبكرة.

إنجاز مشروع للسقي بالتنقيط بميزانية معتبرة دون أن يُفعّل.

هذه الوقائع – إذا ما تم التأكد من صحتها – تطرح إشكالاً حقيقياً يتعلق بمدى نجاعة صرف الميزانية ومواءمتها لأولويات المؤسسة.

أعطاب تنظيمية وإدارية

سُجّل أيضًا، حسب بعض الشهادات، غياب مستمر لمسؤولين عن مصالح حساسة، مثل الموارد البشرية والمالية، إضافة إلى أعطاب متكررة في خدمات الإنترنت وقدم التجهيزات داخل المكاتب، رغم الحديث عن اقتناء أجهزة جديدة. وهي مؤشرات تُشير إلى وجود فجوة محتملة بين الاعتمادات المخصصة وتحسين ظروف العمل.

مطالب بفتح تحقيق مؤسساتي

في ظل غياب توضيحات رسمية من إدارة الكلية حول هذه القضايا، تتزايد الأصوات المطالبة بفتح تحقيق مؤسساتي نزيه من طرف الجهات المختصة، وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والمفتشية العامة، وذلك من أجل:

التأكد من مدى احترام قواعد الصفقات العمومية.

الوقوف على حقيقة توزيع التحفيزات ومآل الاعتمادات المالية.

الاستماع إلى الموظفين في جو من الحياد والسرية لحماية الشهود.

حماية المال العام واستقرار المؤسسة

إن كلية العلوم السملالية تُعد من بين الكليات ذات الميزانية المهمة داخل جامعة القاضي عياض، وهو ما يجعل ضرورة مراقبة التدبير المالي والإداري أولوية مستعجلة لضمان حسن صرف المال العام، وتحسين ظروف العمل، وتكافؤ الفرص داخل المؤسسة.

ويُشدد عدد من المتابعين على أن هذه الدعوات لا تروم التشهير أو المساس بأحد، وإنما تسعى إلى تعزيز ثقة المواطن في المؤسسات، انسجامًا مع ما ينص عليه الدستور المغربي في فصله الأول من ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، ومع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تخليق المرفق العام وضمان فعاليته وشفافيته.

Categories
أعمدة الرآي

نداء عاجل للوزارة الوصية: توفير مقبرة جديدة لمنطقة أولاد بن عمر دحامنة

بوسكورة متابعة فيصل باغا 

تشهد مقبرة منطقة أولاد بن عمر دحامنة بجماعة بوسكورة حالة من الاكتظاظ الشديد، حيث أصبحت ممتلئة عن آخرها، مما يضع ساكنة المنطقة في موقف مأساوي لا يمكن تجاهله.

هذا الوضع الغريب يثير استغراب الجميع، خاصة وأن جماعة بوسكورة تُعتبر من أغنى الجماعات على مستوى الإقليم، ومع ذلك لا تظهر أي رؤية شاملة أو تخطيط مستقبلي يضمن توفير مقابر جديدة تلبي احتياجات السكان.

على الرغم من النداءات المتكررة والمناشدات العديدة التي وجهها المواطنون والفعاليات المحلية، إلا أن الجهات المسؤولة لم تتحرك بعدُ لتقديم حلول عاجلة ومستدامة لهذه الأزمة الإنسانية التي تؤثر على كرامة السكان وحقهم في الدفن الكريم.

إن استمرار هذا الوضع يعكس غياب التخطيط التنموي الصحيح وعدم الاهتمام بحقوق المواطنين الأساسية، وهو ما يفرض على الوزارة الوصية، وعلى الجهات المعنية بالقطاع، التدخل العاجل لتوفير مقبرة جديدة بمنطقة أولاد بن عمر دحامنة، تليق بحجم الجماعة واحتياجاتها.

ندعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل بجدية لإنهاء هذه الأزمة، فالأمر لا يتعلق فقط بالبنية التحتية، بل يتعلق بكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية التي يجب أن تُحترم وتُصان.

Categories
أعمدة الرآي

غزة: حين يُقتل الجائع بصمت العالم…

متابعة سيداتي بيدا 

عضو الاتحاد الدولي الصحافة العربية

في غزة، لا تموت الأجساد بالقذائف فقط، بل تُزهق الأرواح جوعًا، ويُخنق الأطفال عطشًا، وتُكتم أنفاس الأمهات خلف جدران الحصار.

غزة، حيث يتقاطع الجوع مع الذل، والبراءة مع الإهمال، والحق مع التجاهل، ويمتدّ صمت العالم كجدار عازل بين إنسانيتهم وإنسانيتنا.

لسنا هنا أمام مجرّد أزمة إنسانية عابرة، بل أمام وصمة عار ستبقى تلاحق الضمير العالمي إلى ما لا نهاية.

في زمن التكنولوجيا والاتصال الفوري، يعرف الجميع أن غزة تُجَوَّع عمدًا. ومع ذلك، لا أحد يتحرك.

رسول الرحمة، محمد صلى الله عليه وسلم، أخبرنا عن امرأة دخلت النار لأنها حبست هرة، لا أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض.

وفي المقابل، غُفر لامرأة أخرى لأنها سقت كلبًا كان يلهث من العطش.

أليست هذه رسالة إلهية بليغة؟

أليست دليلًا قاطعًا على أن تجويع أي مخلوق هو من أقبح الجرائم في ميزان الله؟

فكيف بتجويع شعب بأكمله؟ كيف بأمهاتٍ يحترقن قهرًا لأنهن لا يملكن ما يسكت جوع أطفالهن؟

حين يصبح القانون عاجزًا عن العدالة

القانون الدولي نفسه، بكل مواثيقه، لا يحتمل التأويل في هذه المسألة:

البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف (1977)، المادة 54:

« يُحظر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.»

نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (1998)، المادة 8:

«تجويع المدنيين عمدًا يُعدّ جريمة حرب.»

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)، المادة 25، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (1966)، المادة 11:

«لكل إنسان الحق في الغذاء الكافي، وفي مستوى معيشي كريم يضمن الكرامة والصحة.»

لكن يبدو أن هذه المواثيق تُفرّغ من معناها حين يتعلق الأمر بشعب لا يملك حلفاء أقوياء، أو نفوذًا دوليًا.

فجأة، يصبح الجوع أداة “سياسية”، والحصار “وسيلة ضغط مشروعة”، ويُستباح الخبز والماء والدواء باسم “المصالح”.

أين أنتم؟

أين أنتم يا من تتغنون بالحضارة؟

أين أنتم يا من تصدّعون رؤوسنا بخطابات حقوق الإنسان؟

أين أنتم أيها المفكرون، والشعراء، والإعلاميون، والمثقفون؟

أين أنتم يا من تقولون إن العالم قرية صغيرة، ولا ينام الضمير؟!

ها هو الضمير قد نام، والقرية صارت صحراء جافة لا يَنبض فيها قلب.

أي حضارة هذه التي ترى الجوع وتُبرّره؟

أي عالَم هذا الذي يرى طفلاً يموت من العطش، ويواصل التوقيع على بيانات “القلق العميق”؟

أي مجتمع دولي هذا الذي لم يعد يملك سوى الصمت؟

غزة ليست قضية سياسية… بل قضية إنسانية

غزة لا تطلب معجزات، ولا تبتز أحدًا، ولا تسعى وراء الفوضى.

غزة فقط تريد أن تأكل.

أن تشرب.

أن تتنفس.

من يريد أن يقرأ ما يحدث هناك كصراع سياسي، فليفعل.

لكننا نراه جريمة تجويع، وعارًا أخلاقيًا، وامتحانًا للإنسانية، لا ينجح فيه إلا أصحاب القلوب الحية.

نختم بكلام الله

قال الله تعالى:

“وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلأَبْصَـٰرُ”

وقال عز وجل:

“إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ”

غزة لا تموت فقط… بل يُترَك لها أن تموت، عن سبق إصرار وترصّد.

لكنّ التاريخ لا يرحم، والله لا يغفل، والدموع لا تجفّ.

Categories
أخبار 24 ساعة رياضة

بعد صعود جمعية شباب الرياضي إلى قسم الهواة: نداء لإصلاح الملعب البلدي بسيدي معروف وتوفير مدرجات للجمهور

سيدي معروف فيصل باغا

حققت جمعية شباب الرياضي بمنطقة سيدي معروف إنجازًا رياضيًا مهمًا بعد صعودها رسميًا إلى قسم الهواة، وهو ما شكل مصدر فخر واعتزاز لسكان المنطقة ولكل محبي كرة القدم المحليين. هذا النجاح الرياضي يستحق من الجهات المسؤولة تفعيل دورها لدعم البنية التحتية الرياضية التي تخدم هذه الجمعية، وتعزز من تجربة الجماهير التي تتابع المباريات وتساند الفريق بكل حماس.

الملعب البلدي بسيدي معروف، الذي يحتضن مباريات جمعية شباب الرياضي، يعاني من عدة نواقص من أبرزها غياب المدرجات المخصصة للجمهور، بالإضافة إلى حاجته الملحة لإصلاحات شاملة تضمن سلامة اللاعبين والمتفرجين على حد سواء. هذه الظروف تؤثر سلبًا على جودة المباريات وعلى الروح الرياضية التي تنبع من التشجيع الجماهيري الحي.

في ظل هذا الإنجاز الكبير، يوجه سكان المنطقة نداءً عاجلًا إلى الجهات المسؤولة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، للمبادرة باتخاذ خطوات عملية لإعادة تأهيل الملعب البلدي، وتوفير مدرجات مريحة وآمنة تستوعب أعداد المشجعين المتزايدة، خصوصًا مع انتقال الفريق إلى منافسات قسم الهواة التي تتطلب تجهيزات أفضل لاستقبال المباريات الرسمية.

إن تطوير هذا المرفق الرياضي لا يمثل فقط دعمًا لفريق كرة القدم المحلي، بل هو أيضًا استثمار في صحة الشباب وتنمية الرياضة بالمنطقة، ما ينعكس إيجابًا على المجتمع بأكمله من خلال خلق فضاءات ترفيهية رياضية تساهم في تحفيز الأنشطة البدنية والثقافية.

كما يشكل الملعب البلدي مكانًا للتلاقي الاجتماعي والتواصل بين مختلف فئات المجتمع، ولذا فإن تحسينه يعد ضرورة حتمية لا يمكن تجاهلها، لا سيما في ظل الحماس المتزايد الذي يحيط بنجاحات جمعية شباب الرياضي.

في الختام، يبقى مطلب إصلاح الملعب وتوفير المدرجات مطلبًا ملحًا يعكس طموحات سكان سيدي معروف في دعم شبابهم الرياضي، وتأمين الظروف الملائمة لمواصلة المشوار نحو تحقيق مزيد من الإنجازات الرياضية التي ترفع اسم المنطقة على المستوى المحلي والوطني.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

شواطئ دار بوعزة تستقبل موسم الاصطياف وسط ترتيبات مكثفة تحت إشراف عامل إقليم النواصر جلال بنحيون

إقليم النواصر بوشعيب مصليح 

مع اقتراب موسم الاصطياف لسنة 2025، أطلق إقليم النواصر دينامية ميدانية واسعة النطاق تروم تهيئة شواطئ دار بوعزة لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، وذلك بتوجيه وإشراف مباشر من السيد جلال بنحيون، عامل إقليم النواصر، الذي حرص من خلال زيارات ميدانية متتالية على تتبع مختلف مراحل الإعداد والتنسيق بين كافة المتدخلين.

هذه التعبئة الشاملة تأتي في سياق الرؤية الاستباقية التي ينهجها عامل الإقليم، والتي ترتكز على تدبير ناجع للمجال الساحلي، يوازن بين البعد البيئي، والخدماتي، والأمني، والاجتماعي، من أجل ضمان صيف آمن ومريح لآلاف الزوار الذين يتوافدون سنويًا على شواطئ دار بوعزة.

أبرز التدابير التي تم تفعيلها على أرض الواقع:

* تنظيف وتأهيل الشواطئ بشكل يومي، مع توفير الحاويات وتكثيف عمليات جمع النفايات، حفاظًا على نظافة البيئة الساحلية.

* تهيئة المحاور الطرقية المؤدية للشاطئ ومواقف السيارات لضمان سلاسة حركة المرور وتحسين الولوجيات.

* توفير المرافق الصحية وأماكن الاستحمام بما يحفظ كرامة وراحة المصطافين.

* تعزيز التغطية الأمنية من طرف مصالح الدرك الملكي، القوات المساعدة، والوقاية المدنية، لضمان الأمن والسلامة.

* إحداث نقط إسعاف ثابتة ومتنقلة بطواقم طبية وشبه طبية للتدخل السريع في الحالات الطارئة.

* تنظيم الفضاءات التجارية لمحاربة الفوضى والعشوائية.

* إطلاق حملات توعوية وتحسيسية بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني لتشجيع السلوك المدني واحترام البيئة.

* ضمان مجانية مواقف السيارات، والتصدي الحازم لكل أشكال الابتزاز التي قد يتعرض لها الزوار.

* تجهيز الشاطئ بفضاءات ترفيهية مخصصة للأطفال من أجل تشجيع السياحة العائلية.

* منع كراء الكراسي والواقيات الشمسية مع تعهد السلطات بتوفيرها بالمجان لفائدة المصطافين.

* مراقبة جودة المواد الغذائية المعروضة بالمطاعم ومحلات الأكلات الخفيف، حفاظًا على صحة المواطنين.

* استصدار قرار بمنع استعمال الدراجات البحرية (جيتسكي)، لما لها من أثر سلبي على سلامة المصطافين ونظافة البيئة البحرية.

وتجذر الإشارة إلى أن كل هذه المجهودات انما تدخل في إطار رؤية تنموية قائمة على العدالة المجالية والارتقاء بالخدمات المعروضة لساكنة دار بوعزة التي تستحق الأحسن و زوارها.

كما أن هذا البرنامج المتكامل يعكس حرص السيد جلال بنحيون، عامل الإقليم، على تحقيق تنمية مجالية مستدامة تراعي خصوصيات الإقليم وتضع المواطن في صلب الأولويات، من خلال استثمار مؤهلات الساحل الأطلسي لدار بوعزة، وتحويله إلى فضاء عمومي متاح وآمن وبيئي.

وللامانة فإن هذه المقاربة التشاركية والميدانية التي تم اعتمادها تُبرز حجم الانخراط المؤسساتي للإدارة الترابية بالإقليم في النهوض بالبنيات والخدمات الصيفية، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إعادة الاعتبار للفضاءات العمومية وضمان ولوجيتها لكافة المواطنين.

ولا يفوتنا التنويه بالدور المحوري الذي يضطلع به عامل الإقليم، والذي منح دفعة نوعية للإدارة الترابية من خلال تبني مقاربة القرب والإنصات لحاجيات المواطنين الاجتماعية. كما يُسجل بتقدير عالٍ انخراط مختلف المصالح الأمنية، من درك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة وسلطات محلية، في هذه الدينامية. ويُثمَّن بالموازاة، التفاعل الإيجابي والبنّاء للشركات المساهمة، التي أبانت عن حس وطني مسؤول وانخراط فعلي في دعم الجهود التنموية على مستوى الإقليم.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

من ميناء طنجة إلى أعماق الوطن: الجالية المغربية تعود بزخم المحبة والحنين

لحبيب مسكر

على امتداد الطريق السيار الرابط بين ميناء طنجة المتوسط وباقي المدن المغربية، وعلى جنبات المحاور الرئيسية التي تقود نحو فاس، الرباط، الدار البيضاء، مكناس، ومراكش… المشهد متكرّر لكنه لا يملّ: طوابير طويلة من السيارات بلوحات أوروبية، محمّلة بالعائلات، وبلهفة صادقة نحو الوطن.

إنه موسم العودة، حيث تعود الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، بعد عام من الغربة، العمل، والانتظار. الموانئ، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، تشهد ذروة العبور، والطريق السيار يتحول إلى ممر شعبي لاستقبال أفواج المغاربة العائدين من مختلف دول أوروبا، خصوصًا فرنسا، إسبانيا، بلجيكا وهولندا.

محطات الوقود والاستراحة على طول الطريق مكتظة، الأطفال يلعبون، الكبار يتبادلون الضحك والقصص، والعين تلمع بشيء من الفخر والانتماء. فكل من يقطع هذه الطريق عائدًا من المهجر، لا يعود فقط لقضاء العطلة، بل ليجد ذاته، أهله، جذوره، وربما ليعيد ترتيب ذاكرته المغربية.

اقتصاديًا، تشكل هذه العودة السنوية دفعة قوية للطلب الداخلي، حيث تنتعش قطاعات السياحة، النقل، التجارة، والصناعات التقليدية. تحويلات مغاربة العالم تتجاوز مائة مليار درهم سنويًا، ما يجعلها أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ودليلًا ملموسًا على قوة ارتباطهم بوطنهم.

لكن رغم كل مظاهر الفرح، لا تخلو الطريق من تحديات: زحام، حرارة مرتفعة، محطات غير كافية، وخدمات لا ترقى دائمًا لتطلعاتهم. ومع ذلك، يتجاوزون كل هذا بابتسامة العائد، لأن العودة إلى المغرب ليست مجرّد سفر، بل احتفال داخلي بمعنى الانتماء.

إن استقبال الجالية المغربية لا يعد حدثًا صيفيًا عابرًا، بل هو سياسة مستدامة يجب الإعتراف بمكانتهم كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني. هؤلاء ليسوا فقط سياحًا، بل مواطنون لهم الحق الكامل في وطنهم، ومكانهم الطبيعي في مسار تنميته.

مرحبًا بكم في بلدكم، وبين أهلكم… المغرب يرحب بكم، ويدين لكم بالكثير.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات مجتمع

الرباط: فرق الأغلبية تنظم لقاء دراسياً حول “المرحلة 2023-2025 من الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون”

 الرباط مجيدة الحيمودي 

في إطار الانخراط الفعّال في النقاشات البيئية والاستراتيجية الوطنية للمناخ، نظمت فرق الأغلبية بمجلس النواب، يوم الخميس 17 يوليوز 2025، لقاءً دراسياً بشراكة مع الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة (AMCDD)، وذلك حول موضوع: “تفعيل المرحلة 2023-2025 من الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون (SNBC)”.

اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات 11 بمجلس النواب، عرف حضور برلمانيين وخبراء وممثلي المجتمع المدني، وركز على استعراض مستجدات SNBC 2050، وسُبل تنزيل أهدافها المناخية في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه البلاد.

محاور اللقاء:

استعرض المشاركون أهم المحطات الاستراتيجية، من بينها:

اعتماد مراجعة المساهمات المحددة وطنيا (CDN) سنة 2021، بهدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45.5% بحلول سنة 2030.

اعتماد SNBC 2050 كإطار استراتيجي وطني يهدف إلى الوصول إلى حياد كربوني بنسبة 96% بحلول عام 2050.

تطوير أنظمة الطاقة المتجددة والنظيفة، والتوجه نحو اقتصاد دائري وزراعة إيكولوجية مقاومة.

تشجيع النقل المستدام والمدن الذكية، ووضع مخططات قطاعية لإزالة الكربون، تماشياً مع أهداف 2050.

وقد شدد المتدخلون على أهمية تعزيز التنسيق بين المؤسسات العمومية والمجتمع المدني لضمان نجاعة تنفيذ هذه الاستراتيجية، وعلى ضرورة انخراط المواطنات والمواطنين في هذا التحول البيئي الذي يُعدّ رافعة حقيقية نحو التنمية المستدامة.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

ادعاءات الجزائر بمضايقة منتخبها النسوي: “بين إعلام السوشل ميديا وغياب الأدلة القانونية”

متابعة لحسن المرابطي 

في عصر أصبحت فيه منصات التواصل الاجتماعي محكمةً افتراضيةً يحكم فيها الرأي العام قبل القضاء، يطفو على السطح جدلٌ متكرر حول ما يُسمى “مضايقة المنتخب الجزائري” من قبل الجماهير المغربية. لكن هل هذه المضايقة حقيقة مثبتة أم أنها سرديةٌ تُستخدم لأغراض أخرى؟ الفيديو التحليلي بعنوان “خرافة مضايقة منتخب الخضر – الجزائر تعتمد على الفيسبوك، ماذا يقول القانون؟” يُثير نقاشًا مهمًا حول هذه القضية، مُسلطًا الضوء على الجانب القانوني والإعلامي لها.

يعتمد الجزائريون بشكل كبير على منصات مثل “فيسبوك” لنشر مزاعم المضايقة، حيث تنتشر مقاطع فيديو ومقالات تُظهر تعليقات ساخرة أو هجومية من مغاربة تجاه المنتخب الجزائري. لكن الفيديو يشير إلى أن هذه “المضايقة” تظل في إطار “الخطاب الرقمي”، الذي يُبالغ في تحويل التهكم الرياضي المعتاد إلى “جريمة كراهية”. ففي عالم كرة القدم، لا تخلو أي منافسة من سخرية الجماهير، لكن الجزائر تتعامل معها وكأنها ظاهرة استثنائية تستدعي تدخلًا دوليًا!

أين الجريمة؟ في ظل غياب الأدلة، يطرح المتابعون لهذا السجال سؤالًا جوهريًا: “هل هناك مُتابعات قضائية أو أحكام قانونية ضد هذه “المضايقة المزعومة”؟” الجواب هو لا. فالقوانين لا تجرم النقد أو السخرية الرياضية ما دامت لا تتعدى إلى التحريض على العنف أو الخطاب الطائفي. حتى المنظمات الدولية مثل “الفيفا” لم تتدخل لأن القضية – في نظرها – لا ترقى إلى مستوى الجرم الرياضي. بل إن الجزائر نفسها لم تقدم شكاوى رسمية مدعومة بأدلة ملموسة، مما يعزز فرضية أن الأمر استراتيجية إلهاء عن مشاكل الكرة الجزائرية الداخلية.

الجزائر واللعب بورقة “الاضطهاد”:

الحملة المسعورة من الإعلام الجزائري تُلمح إلى أن السلطات الجزائرية تستخدم هذه السردية لتحقيق أهداف سياسية ورياضية: تضخيم دور “الضحية” لتعويض الإخفاقات الرياضية، مثل خروج المنتخب من كأس إفريقيا مبكرًا.

– خلق “عداء وهمي خارجي” لتحصين الجماهير داخليًا وتوجيه انتباهها بعيدًا عن القضايا المحلية.

– استغلال “العاطفة الوطنية” لتعزيز الشعبية في ظل تراجع الثقة في المؤسسات الرسمية.

في حين أن التنافس الرياضي بين المغرب والجزائر حقيقي، فإن تحويله إلى قضية “مضايقة منهجية” يبدو مبالغًا فيه. الأجدر بالجهات الجزائرية التركيز على تطوير كرة القدم بدلًا من تبني خطاب الضحية. فالقانون لا يحمي من السخرية، والفيسبوك ليس محكمة!

إذا كان “الذهب يصدأ، فماذا يُتوقع من الحديد؟” – إذا كانت كرة القدم الجزائرية قوية، فلن تؤثر فيها تعليقات الفيسبوك. أما إذا كانت هشة، فحتى الدعم الافتراضي لن ينقذها!