Categories
أخبار 24 ساعة حوادث

محكمة بن جرير تدين شقيقي ياسين الشبلى ب 3 أشهر حبسا نافذا.

بن جرير 

قضت المحكمة الابتدائية بابن جرير في وقت متأخر من ليلة الاثنين-الثلاثاء، بثلاثة أشهر حبساً نافذاً في حق كل من سعيد وأيمن شبلي، شقيقي الراحل ياسين شبلي، على خلفية أحداث شهدتها المدينة أواخر يونيو الماضي.

ويأتي هذا الحكم بعد توقيف الأخوين شبلي عقب سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي خاضتها أسرتهما ومتضامنون معها، للمطالبة بالكشف عن ملابسات وفاة شقيقهما ياسين شبلي داخل مخفر للشرطة بابن جرير في أكتوبر 2022، وهي الوفاة التي تعتبرها العائلة “جريمة قتل تحت التعذيب”.

من جهته، كان مسؤول أمني قد أكد أن توقيف الأخوين شبلي تم في إطار قانوني، بعد أن قاما بإهانة عناصر الشرطة وإحداث الفوضى أمام مقر مداومة الشرطة، بالإضافة إلى تعييب منشآت عمومية، مشيراً إلى أنهما كانا في حالة سكر علني بين.

وكانت المحكمة الاستئنافية بمدينة مراكش قد أصدرت أحكامها في حق ثلاثة من رجال الشرطة متابعين في ملف مقتل ياسين الشبلي بمخفر الشرطة بابن جرير، وقضت بالحبس النافذ في حق اثنين والبراءة لثالث.

وأيدت المحكومة المذكورة الحكم الصادر عن ابتدائية بنكرير والقاضي الحكم على أحد المتابعين بالسجن ثلاث سنوات ونصف، وعلى الثاني بسنتين ونصف نافذة، في حين قضت ببراءة رجل الشرطة الثالث. وقد سبق للمحكمة الابتدائية بمراكش أن أدانت ضابط شرطة في نفس الملف بخمس سنوات نافذة.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

مبنى غير مكتمل بجوار مدرسة الفقيه محمد القري ببوسكورة يشكل تهديدًا للسكان ونداء للسُلطات للتدخل العاجل

بوسكورة فيصل باغا 

تشهد منطقة مجاورة لمدرسة الفقيه محمد القري معاناة متواصلة بسبب وجود مبنى غير مكتمل البناء منذ سنوات عديدة، وهو ما أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا للساكنة القريبة من الموقع. هذا المبنى المهجور لم يشهد أي تقدم في إنجازه، مما أدى إلى تدهور حالته وظهور عدة مخاطر تهدد سلامة المواطنين، خصوصًا الأطفال الذين يرتادون المدرسة يوميًا.

يُذكر أن هذا المبنى غير المكتمل بات يشوه المنظر الجمالي للمنطقة التي لطالما تميزت ببيئتها الهادئة والمرتبة. بالإضافة إلى ذلك، أصبح المبنى مرتعًا للقمامة وبعض السلوكيات المرفوضة التي تؤثر سلبًا على الأمن والنظافة العامة.

في ظل هذا الوضع، ترفع ساكنة المنطقة نداءً مستعجلًا إلى عامل إقليم النواصر، مناشدة إياه التدخل العاجل لمواكبة هذا الملف، والعمل على إيجاد حل نهائي للمبنى غير المكتمل، سواء بإتمام البناء أو هدمه حفاظًا على السلامة العامة وجمال المنطقة.

إن تجاهل هذا الوضع قد يؤدي إلى حوادث قد تكون مأساوية، لذلك فإن مسؤولية حماية السكان والحفاظ على البيئة العمرانية تقع على عاتق المسؤولين الذين يجب أن يتخذوا الإجراءات المناسبة بأسرع وقت ممكن.

في الختام، تأمل الساكنة أن تستجيب الجهات المختصة لهذا النداء، وأن تعطي أولوية لمعالجة هذا الملف حفاظًا على سلامة المواطنين وراحة قاطني المنطقة، ورفع المعاناة التي طال أمدها دون أي حلول فعلية.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

حي عين الجمعة بجماعة بوسكورة: تفتقر إلى التنمية المستدامة وتواجه تحديات متزايدة

بوسكورة متابعة فيصل باغا 

يعتبر حي عين الجمعة الواقع في جماعة بوسكورة من الأحياء التي تشهد تهميشًا متزايدًا، حيث يعاني سكانه من غياب التنمية المستدامة ومجموعة من المشاكل الحضرية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياتهم. فقد تفاقمت معاناة السكان جراء نقص الخدمات الأساسية، مما أثار استياءً واسعًا ويدعو إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة، وعلى رأسها عامل إقليم النواصر.

من أكبر التحديات التي يواجهها سكان حي عين الجمعة هي مشكلة الصرف الصحي، إذ تعاني المنطقة من قنوات صرف صحي غير كافية أو غير منتظمة، مما يؤدي إلى تسرب المياه العادمة في الشوارع وأحيانا إلى انسدادات متكررة تُحدث روائح كريهة وانتشار الحشرات.

هذا الوضع يهدد الصحة العامة للسكان ويخلق بيئة غير صحية، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف، حيث تتكاثر الحشرات التي تنقل الأمراض.

يشكو أولياء الأمور في الحي من قلة عدد المدارس، الابتدائية والإعدادية ثانوي، مما يضطر الأطفال إلى التنقل لمسافات بعيدة للحصول على تعليم أساسي. هذا النقص في المؤسسات التعليمية يعكس إهمالًا واضحًا في التخطيط التنموي، ويؤثر سلبًا على تحصيل الأجيال الصاعدة ومستقبلهم.

تعاني شوارع حي عين الجمعة من سوء حالة الطريق، حيث توجد عدة طرق غير معبدة بشكل جيد، مما يصعب التنقل ويعرض السيارات وأرجل المارة للأذى، خصوصًا في أوقات الأمطار حيث تتحول الشوارع إلى مستنقعات طينية تعرقل حركة المرور.

بالرغم من أهمية المساحات الخضراء في تحسين جودة الحياة وإعطاء المدينة مظهرًا جماليًا، إلا أن حي عين الجمعة يعاني من ندرة أو غياب تام لهذه المساحات، مما يحرم السكان من أماكن للتنزه والترفيه.

أما دار الشباب في الحي، فهو يعاني من حالة من الإهمال وعدم الإصلاح، حيث تنتظر المنشأة إعادة تأهيل وتجهيز لتمكين الشباب من الاستفادة من أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية، وهو ما يشكل خسارة كبيرة لسكان المنطقة.

 

تغيب الإنارة العمومية عن عدة أحياء وشوارع رئيسية في عين الجمعة، مما يشكل خطرًا على حياة السكان، خصوصًا النساء والأطفال، ويسهل مظاهر الجريمة والاعتداءات الليلية. ضعف الإنارة يشكل أيضًا حاجزًا أمام الحركة الآمنة ويقلل من الشعور بالأمان.

في ظل هذه المعاناة المتعددة والمتداخلة، يوجه سكان حي عين الجمعة نداءً عاجلاً إلى السيد عامل إقليم النواصر، مطالبين إياه بالتدخل السريع والحاسم من أجل تحسين الظروف المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية.

ويؤكد السكان أن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا بتضافر الجهود بين السلطات المحلية والجهوية، مع إشراك المجتمع المدني وتوفير تمويل كافٍ لمشاريع تنموية مستدامة تلبي حاجياتهم.

يبقى حي عين الجمعة نموذجًا حيًا لكثير من الأحياء التي تفتقر إلى التنمية المستدامة، وما يزداد الطين بلة هو تراكم المشاكل التي تستدعي حلولًا عاجلة وعملية.

الساكنة تنتظر من الجهات المختصة أن تترجم وعودها إلى أفعال ملموسة، بدءًا بإصلاح شبكة الصرف الصحي، وتوسيع عدد المدارس، وتجهيز الطرق، وإعادة تأهيل دار الشباب، وتحسين الإنارة العمومية، وصولًا إلى إرساء تنمية مستدامة تحترم حقوق الإنسان وتلبي تطلعات المستقبل.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

مستشفى محمد السادس الجامعي بمراكش… هل يتحول من مؤسسة استشفائية إلى “مقبرة للمرضى”؟

مراكش متابعة براهيم افندي 

رغم الهياكل الحديثة والإمكانيات التقنية التي يتميز بها، يعيش المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش وضعًا مترديًا بات يؤرق الساكنة ويطرح علامات استفهام كبيرة حول حكامة تدبيره وفعالية أطره الإدارية والطبية.

فمنذ سنوات، تحوّل هذا المرفق الصحي الذي كان من المفروض أن يشكل نموذجًا على الصعيد الوطني إلى نقطة سوداء في المشهد الصحي بالجهة، وسط شهادات متطابقة من مواطنين وفعاليات مدنية تصف معاناتهم داخله بـ”اليومية والمأساوية”.

انتظار طويل، معاملات غير إنسانية، خصاص في الأطر، وقرارات إدارية متعثرة… هذا ما يجمع عليه عدد من المرتفقين الذين يرون في المستشفى “مقبرة للمرضى بدل أن يكون مركزًا للعلاج والأمل”. والأنكى من ذلك، أن بعض الحالات الاستعجالية تُرفض أو تُمطّط مواعيدها، ما يزيد من معاناة المواطنين القادمين من أحياء مراكش ونواحيها، بل ومن جهات أخرى من المملكة.

وتتعالى في هذا السياق أصوات تطالب بضرورة إصلاح جذري لهذه المؤسسة، لا سيما من حيث العنصر البشري، حيث يُتهم عدد من المسؤولين الإداريين والأطر الطبية بعدم القدرة على مواكبة حجم الضغط، وفشلهم في ضمان جودة الخدمات وتدبير الموارد المتاحة.

ويتساءل العديد من المتتبعين: ألم يحن الوقت لإعادة النظر في تركيبة الأطر المسيرة للمستشفى الجامعي؟ وأين هي كفاءات المغرب الطبية والإدارية التي بإمكانها إحداث الفارق ورفع مستوى هذا المرفق إلى تطلعات المراكشيين؟

وفي ظل التحركات التي باشرها والي جهة مراكش آسفي لتصحيح عدد من الاختلالات في قطاعات حيوية، يأمل المواطنون أن تمتد هذه الروح الإصلاحية إلى القطاع الصحي، وعلى رأسه مستشفى محمد السادس، الذي لا يعاني من ضعف التجهيز، بل من غياب الكفاءة وروح المسؤولية في تدبير شؤونه اليومية.

فصحة المواطنين لا تحتمل التأجيل، ومراكش، باعتبارها قطبًا سياحيًا دوليًا، تستحق أن تتوفر على مستشفى جامعي بمستوى تطلعات سكانها وزوارها، لا أن يُترك للمصير المجهول في ظل صمت رسمي غير مبرر.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

رغم تدخلات والي مراكش بالنيابة لإصلاح عدد من القطاعات… مواطنون يطالبون بإصلاح إدارات “سوداوية” لا تزال خارج الرقابة

مراكش متابعة براهيم افندي 

تشهد مدينة مراكش، منذ تولي الوالي الحالي بالنيابة، دينامية إصلاحية واضحة مست قطاعات استراتيجية مثل الاستثمار، النظافة، البنية التحتية، ومحاربة احتلال الملك العمومي. هذه التدخلات لقيت استحسانًا واسعًا لدى فئات عريضة من المواطنين، الذين لمسوا تغييرًا ملموسًا على مستوى الخدمات اليومية، وتجاوبًا ملموسًا مع مطالبهم الأساسية.

ورغم هذا الزخم الإصلاحي، يواصل المواطنون التعبير عن استيائهم من وضعية بعض الإدارات العمومية التي تعتبر، في نظرهم، “نقاطًا سوداء” لا تزال تعاني من التسيير العشوائي وغياب الكفاءة، وعلى رأسها قطاعا الصحة والتعليم، اللذان يشكلان حجر الزاوية في أي مشروع تنموي جاد.

ففي قطاع الصحة، يشتكي المواطنون من ضعف الخدمات الطبية، غياب الأطر الكافية، وسوء معاملة المرضى في عدد من المؤسسات الاستشفائية، حيث تحولت بعض المستشفيات إلى فضاءات للمعاناة بدل أن تكون ملاذًا للعلاج. وتُحمَّل مسؤولية هذا التردي لعدد من المسؤولين الإداريين الذين يتولون تدبير هذه المرافق دون كفاءة أو روح مسؤولية، بحسب تعبير متتبعين.

أما قطاع التعليم، فيعيش بدوره اختلالات مزمنة، تجلت في ضعف البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، نقص الأطر التربوية، وغياب رؤية واضحة للنهوض بالجودة التعليمية. وتُوجَّه أصابع الاتهام إلى بعض المديرين الإقليميين والمسؤولين الجهويين الذين لم يثبتوا نجاعتهم في تدبير هذا القطاع الحيوي.

وفي هذا السياق، يطالب المواطنون، ومعهم عدد من الفاعلين المدنيين، والي جهة مراكش آسفي بتوسيع دائرة الإصلاح لتشمل هذه الإدارات التي تُوصف بـ”السوداوية”، عبر تقييم حقيقي وشفاف لأداء المسؤولين بها، واتخاذ قرارات جريئة في حق كل من ثبت فشله أو تقاعسه.

فالإصلاح، كما يرى عدد من المهتمين، لا يمكن أن يظل مقتصرًا على الشوارع والمشاريع الحضرية، بل لا بد أن يمتد ليشمل الإنسان، من خلال إدارة عمومية كفؤة تضع المواطن في صلب أولوياتها، وتكرّس مبادئ الحكامة والنجاعة والعدالة في تدبير الشأن العام.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

بمناسبة عيد العرش المجيد: حفل تكريمي لنخبة من الفعاليات المراكشية احتفاءا بعطاءاتها المتميزة.

مراكش متابعة إبراهيم أفندي

احتفاءا بالذكرى 26 لعيد العرش المجيد، وتحت شعار” قامات ومقامات ادبية”نظمت جمعية الصداقة للتنمية والتواصل، بشراكة مع المرصد الدولي للاعلام والدبلوماسية الموازية واكاديمية الانطاكي الدولية الخاصة للتدريب والبحث والتنمية وتنمية القدرات، مساء اليوم السبت12يوليوز الجاري بفضاء دارالشباب الكدية بمراكش، حفلا تكريميا متميزا، شكل فرصة وطنية لاستحضار رموز الفكر والثقافة والعمل الاجتماعي في المغرب، من ادباء وعلماء وفنانين وأطر إدارية وفاعلين في المجال الاجتماعي ، تقديرا لمسيراتهم الحافلة بالعطاء، ومساهماتهم القيمة في اثراء المشهد الثقافي والفكري وخدمة الوطن

وبهذه المناسبة تم تكريم الدكتور الاستاذ الجامعي والاكاديمي إدريس الكريني، والدكتورمحمد البندوري، والدكتور عبد الإله كليل، والدكتور عبد الإله ساهر، إلى جانب الشاعر اسماعيل زويريق بشاهد فخرية مع درجة الاستحقاق صنف الآداب.

وفي نفس السياق تم تكريم الإطار الإداري مولاي رشيد عزيزي العلوي مديرالمحطة الطرقية بمدينة مراكش، بشهادة فخرية مع درجة الاستحقاق صنف حسن التدبير والحكامة الجيدة، بالنظر للخدمات الكمية والنوعية التي راكمها العلوي طيلة مرحلة تحمله مسؤولية ادارة المحطة الطرقية بنجاح بشهادة الجميع.

اما على مستوى صنف الفنون، فقدتم تكريم المجموعة الفنية الارصاد، كمجموعة فنية ساهمت في اثراء واغناء الثرات الموسيقي والفني المغربي.

اما على مستوى العمل الجمعوي، تم تكريم الفاعل الجمعوي محمد السهامي رئيس جمعية البركة، بالنظر لدوره النشيط في مجال التاطير والتحسيس والتكوين، وجعل الجمعية قوة اقتراحية فاعلة في المجتع.

كما أن المنظمين ارتاوا تخصيص شواهد فخرية مع درجة الاستحقاق برسم صنف الحكامة الجيدة والمقاربة الامنية، لكل من محمد مشيشو والي أمن جهة مراكش اسفي بالنيابة وعبد الصادق العالم الكاتب العامة للشؤون الجهوية بولاية جهة مراكش، اللذين اعتذرا عن الحضور بسبب التزامات مهنية طارئة،

ويذكر ان برنامج الحفل تضمن امسية شعرية راقية، شارك فيها نخبة من الشعراء المغاربة الذين التفوا حول الكلمة وامتزجوا بها، تعبيرا منهم عن عمق الانتماء وروح الوفاء لوطنهم وقيمه النبيلة.

وشكل هذا اللقاء محطة تجمع مختلف الفعاليات ، التي اكدت مكانة الثقافة كركيزة اساسية في بناء المجتمع وتطويره، وتعزز ثقافة الاعتراف والوفاء لمن ساهموا في مد الجسور بين الماضي والحاضر، وبين القامات المشعة والمواهب الصاعدة، في فضاء يجمع بين الاحتفاء والمعرفة والتجديد.

Categories
أعمدة الرآي حوادث

الحبل والصمت، والصهريج: مأساة لم يكن لها أن تقع.

متابعة سيداتي بيدا

في لحظة صمتٍ ثقيل، وقفت أعين الناس مشدوهة أمام مشهد مأساوي تتقاطع فيه مشاعر الأسى مع العجز.

مواطن يصعد إلى أعلى صهريج مائي احتجاجًا على عدم فتح تحقيق في وفاة والده، ويظل معتصمًا هناك طيلة خمسة عشر يومًا متواصلة، تحت لهيب الشمس، وفي ظل انعدام الماء، وقساوة الظروف.

ثم يسقط، والحبل ملتفٌّ حول عنقه، ليُنقل في حالة حرجة إلى قسم الإنعاش، يصارع بين الحياة والموت، بينما يسقط كذلك أحد عناصر الوقاية المدنية خلال محاولة الإنقاذ.

هذه الحادثة الأليمة، التي لا تزال مفتوحة على تداعيات إنسانية ونفسية عميقة، تكشف عن خلل حقيقي في منظومة المواكبة والتأطير، وعن غياب استباق مؤسساتي كان من الممكن أن يجنّب الجميع هذه النهاية المفجعة.

فالمواطن المعتصم لم يلوّح بالعنف، ولم يطلب المستحيل، بل طالب فقط بفتح تحقيق في ظروف وفاة والده. لكن جهله بالمساطر القانونية، وشعوره بعدم التفاعل مع مطلبه، أوصله إلى مرحلة يائسة جعلته يعتصم في مكان خطر، وينفذ احتجاجًا مؤلمًا بجسده، لا بصوته.

ما كان لهذه المأساة أن تقع، لو تم التواصل معه في وقت مبكر، ولو وُجدت آلية فعالة للوساطة الاجتماعية تُنصت وترافق وتوجّه، لا أن تُحيل الصمتَ إلى مأساة.

وحتى طريقة التدخل لاحتواء الاعتصام تثير تساؤلات مشروعة: كيف يُترك شخص معلقًا في العراء لأيام طويلة دون تدخل فعلي؟ كيف يتم الصعود لإنقاذه دون احترام شروط السلامة، وعلى رأسها ارتداء الحزام الواقي (harnais)؟ وأين كانت الكفاءات النفسية والاجتماعية القادرة على التدخل في مثل هذه الحالات الدقيقة قبل أن يقع المحظور؟

لسنا هنا بصدد تحميل المسؤولية لأشخاص، بل بصدد المطالبة بقراءة مؤسساتية لما جرى، وفق مقاربة تُعلي من قيمة الإنسان، وتربط المسؤولية بالمحاسبة، لا من باب الإدانة، بل من باب البناء، ومنع التكرار.

إن ما وقع يفتح الباب على أسئلة أكبر من الصهريج والحبل والسقوط: من يُواكب المواطن عندما ينهار؟ من يرشده حين تُغلق الأبواب؟ ومن يُصغي إليه قبل أن يصرخ بجسده بدل صوته؟

لا نحتاج إلى تأثُّر مؤقت، بل إلى قرار دائم: ألا تتكرر المأساة، وألا يُترك أي مواطن وحيدًا مع وجعه، على علوّ شاهق، وصمتٍ أكثر ارتفاعًا.

Categories
أخبار 24 ساعة رياضة

عصبة سوس ماسة: رقم صعب في معادلة كرة القدم الوطنية

تاونات محي الدين البكوشي

وسط دعوات متصاعدة لحكامة رياضية فعالة ونهج إداري عصري، نجحت عصبة سوس ماسة لكرة القدم في تحقيق موسم استثنائي عزز مكانتها كأحد أنجح النماذج الجهوية في المملكة، بعد أن سجلت أرقامًا قياسية على مستوى التنظيم، عدد المشاركين، وجودة الأنشطة.

خلال الموسم الرياضي 2024-2025، استطاعت العصبة أن تُبرمج ما يفوق 6780 مقابلة شملت مختلف الفئات العمرية، بمشاركة غير مسبوقة بلغت 1174 فريقًا، وهو ما يشكل طفرة نوعية في تاريخ العصبة ويعكس عمق الاشتغال على القاعدة الكروية.

وتؤكد الإحصائيات أيضًا منح ما يفوق 30 ألف رخصة، ما يدل على الانتشار الواسع لكرة القدم في جهة سوس ماسة ونجاح سياسة تشجيع الممارسة لدى الفئات الشابة.

لكن نجاح العصبة لم يتوقف عند حدود التنظيم والمنافسة، بل امتد ليشمل كرة القدم داخل القاعة والشاطئية، في انسجام تام مع توجهات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الرامية إلى تنويع مجالات الممارسة والانفتاح على أشكال جديدة من اللعبة.

من أبرز المبادرات اللافتة التي أطلقتها العصبة، تبرز قافلة “إميواس”، وهي نموذج رائد للعمل الرياضي الميداني في المناطق القروية والهامشية، حيث تجمع بين التكوين، التحسيس الصحي، والأنشطة الترفيهية والرياضية للأطفال. وقد حظيت هذه المبادرة بإشادة واسعة، لكونها تجاوزت المفهوم التقليدي للمنافسة، وجعلت من كرة القدم أداة للتنمية الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية.

ويجمع المتتبعون أن نجاح العصبة يُعزى إلى تضافر جهود أطرها التقنية والإدارية، واعتمادها على تخطيط استراتيجي واضح، وتواصل فعّال مع الشركاء المحليين والوطنيين، وهو ما مكنها من كسب ثقة الجامعة الملكية وكافة مكونات الحقل الرياضي بسوس ماسة.

ختامًا، تؤكد عصبة سوس ماسة لكرة القدم أن الاشتغال الجاد على القاعدة، والاهتمام بالفئات الناشئة، والانفتاح على البعد الاجتماعي للرياضة، يمكن أن يصنع نموذجًا جهويا ناجحًا يُحتذى به على الصعيد الوطني.

Categories
أخبار 24 ساعة حوادث

اعتداء صادم على عنصر من الوقاية المدنية فوق خزان مائي يهزّ الرأي العام ببني ملال

مع الحدث بني ملال مجيدة الحيمودي

في حادثة صادمة ومؤسفة اهتزت لها مشاعر الرأي العام المحلي والوطني، أقدم شخص معتصم فوق خزان مائي منذ حوالي 18 يوماً بجماعة أولاد يوسف التابعة لدائرة قصبة تادلة بإقليم بني ملال، مساء اليوم، على ارتكاب اعتداء خطير في حق عنصر من الوقاية المدنية، كان بصدد إيصال الطعام والماء له في إطار مهمة إنسانية.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات الاعتداء المروعة، حيث ظهر المعتدي وهو ينهال بعنف على رجل الوقاية المدنية بواسطة هراوة، في مشهد أثار صدمة واستياء المتابعين، الذين عبّروا عن استنكارهم للسلوك غير المقبول تجاه شخص يؤدي واجبه الإنساني والمهني بكل تفانٍ.

الضحية الذي كان يؤدي مهمته تحت إشراف السلطات المختصة، وجد نفسه محتجزاً في وضعية خطيرة، في وقت كان من المنتظر أن يحظى المعتصم بالرعاية والتفهم لمطالبه، بغض النظر عن مشروعيتها أو خلفياتها. لكن هذا السلوك العنيف غير المبرر شكّل انقلاباً على الأعراف الإنسانية، وأعاد النقاش حول خطورة بعض أساليب التعبير عن الاحتجاج التي تتحوّل إلى تهديد مباشر لحياة الآخرين.

فور وقوع الحادث انتقلت السلطات الأمنية إلى عين المكان، حيث تم تنفيذ عملية سريعة لتحرير عنصر الوقاية المدنية، وإنهاء حالة الاعتصام بالقوة، بعد أن تبيّن أن المعني بالأمر لم يعد فقط في حالة احتجاج، بل بات يشكّل خطراً حقيقياً على السلامة العامة.

وقد تم فتح تحقيق رسمي من طرف الجهات المختصة للكشف عن كافة ملابسات الواقعة، والوقوف على خلفيات المعتصم ودوافعه الحقيقية، خاصة وأن مطالبه لم تكن معروفة بشكل واضح طيلة فترة الاعتصام.

الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول ضرورة توفير الحماية الكاملة لأطقم الوقاية المدنية، التي تخوض يومياً معارك صامتة في مواجهة الكوارث الطبيعية والحرائق وحالات الطوارئ، وتقدم خدماتها في أصعب الظروف دون انتظار مقابل.

ومن المرتقب أن تعرف القضية تطورات جديدة خلال الساعات المقبلة، لاسيما بعد نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، ومباشرة الإجراءات القانونية في حق المعتدي.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي

حي بوكماز بأكدال وجدة: ساكنة تئن تحت وطأة التهميش وتطالب بفك العزلة

وجدة أيوب ديدي 

من قلب حي أكدال بمدينة وجدة، وتحديدًا داخل ما يُعرف بـ”قرية بوكماز الثانية”، التي تشمل تجزئات رحّال، عزيزي، وهشام الصغير، تعيش آلاف الأسر واقعًا يوميًا يطبعه الحرمان من أبسط شروط العيش الكريم.

فالساكنة، التي تُقدّر بأكثر من 2500 منزل، تفتقر إلى مدرسة ابتدائية قريبة، ما يضطر الأطفال لقطع مسافات طويلة مشيًا على الأقدام – تتجاوز أحيانًا نصف ساعة – للوصول إلى المؤسسة الوحيدة المتوفرة في المنطقة. واقع يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي، ويزيد من معاناتهم الجسدية والنفسية.

ولا تقتصر مشاكل الحي على التعليم فقط، بل تمتد إلى غياب المرافق الأساسية الأخرى. فلا وجود لمسجد يُؤمِّن أداء الشعائر، ولا مستوصف صحي يخفف عبء التنقل للعلاج، فضلًا عن غياب الإنارة العمومية، وانتشار مظاهر التسيّب والفوضى، والسكر العلني في بعض أزقته.

ورغم أن هذه التجزئات لا تبعد سوى أمتار قليلة عن المجال الحضري – فقط 30 مترًا تفصلها عن الطريق المعبدة المؤدية إليه – إلا أنها لا تزال تُصنف إداريًا ضمن المجال القروي، ما يحرمها من خدمات عدة، أبرزها النقل الحضري المنظم. حيث تشتكي الساكنة من عشوائية الحافلات وعدم التزامها بالتوقيت، الأمر الذي يدفع بالطلبة والطالبات إلى المشي لمسافات طويلة بحثًا عن سيارات أجرة كبيرة.

في ظل هذا الوضع، تُطلق الساكنة نداءً عاجلًا للسلطات المحلية والمنتخبة من أجل الالتفات إلى معاناتها، وإدماج هذه المنطقة ضمن برامج التنمية الحضرية، بما يضمن توفير التعليم والصحة والنقل والمرافق الأساسية، في أفق إعادة الاعتبار لحي يشهد كثافة سكانية متزايدة ويستحق حياة تليق بمواطنيه.