Categories
متفرقات

مراكش : لائحة الأفلام المشاركة في ورشات الأطلس للمهرجان الدولي للفيلم

مراكش – مع الحدث:

أعلن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، اليوم الخميس، عن المشاريع والأفلام ال24 المشاركة في الدورة الرابعة لبرنامج “ورشات الأطلس” التي ستنعقد في صيغة رقمية من 22 إلى 25 نونبر 2021، بدعم من المركز السينمائي المغربي ونيتفلكس، شركاء البرنامج منذ إحداثه سنة 2018.

 

وأفاد بلاغ لمؤسسة المهرجان أن مهمة منصة الصناعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تعتبر بمثابة دعم لجيل جديد من المخرجين المغاربة والعرب والأفارقة ومنحهم فرص عرض أعمالهم على المستوى الدولي، مضيفا أن ورشات الأطلس اختارت في نسختها الرابعة، 15 مشروعا قيد التطوير و 9 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من بين 250 طلبا تم التوصل بها من القارة الإفريقية والعالم العربي.

وسجل البلاغ أن هذه اللائحة تقدم مواهب جديدة إلى جانب مخرجين يحظون بشهرة على المستوى الدولي مثل ليلى المراكشي، التي اكتشفها الجمهور بفيلم “ماروك” ثم قامت باخراج “روك القصبة”؛ وأمين سيدي بومدين الذي شارك في أسبوع النقاد بمهرجان “كان” السينمائي بفيلمه الأول “أبو ليلى”؛ بالإضافة إلى المخرج ليمهانغ جيريمايا موسيسي، المُتوج في مهرجان ساندانس السينمائي عن فيلمه “This Is Not a Burial, it’s a Resurrection”، ونيوتون أدواكا، الحائز على الحصان الذهبي في المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو عن فيلمه “Ezra”.

وأوضح البلاغ أن المشاريع والأفلام ال 24 المختارة ستسفيد من مواكبة خاصة من قبل 15 مستشارا في مجال السيناريو والإنتاج والتوزيع والمونتاج والموسيقى التصويرية، قبل أن يتم تقديمها في سوق للإنتاج المشترك يجمع في صيغة رقمية ما يقارب 350 مهنيا دوليا معتمدا، مضيفا أنه سيتم منح جوائز مالية يبلغ مجموعها 56000 أورو، بما في ذلك جائزة “أرتيكينو”.

كما ستقدم ورشات الأطلس سلسلة من حلقات النقاش من بينها حوار مع المخرج نبيل عيوش حول فيلمه الأخير “علي صوتك”، بالإضافة إلى لقاء مع الممثلة هند صبري التي ستناقش دورها الجديد كمنتجة تنفيذية لأول مسلسل لها على “نيتفلكس”.

وفي الوقت نفسه، سيشارك عدد من المهنيين الدوليين خبراتهم حول موضوعات مختلفة في إطار مبادرة منصة الأطلس، والتي ستقدم أيضا استشارات شخصية بالتعاون مع برنامج “دوکس بوکس”.

وفي ما يلي لائحة المشاريع والأفلام المشاركة في الدورة الرابعة لبرنامج “ورشات الأطلس”:

– المشاريع في مرحلة التطوير:

فطار وغدا وعشا – محمد سمير (مصر)

صرير الأسنان – لیموهانغ جيريمايا موسیسي (ليسوتو)

الأكثر حلاوة – ليلى المراكشي (المغرب)

آخر أيام ر.م. – أمين سيدي بومدين (الجزائر)

محاكمة ليلى – تشارلي كوكا (تونس)

نونا – تيبوغو ماليبوغو (جنوب أفريقيا)

زيت على الماء – نیوتون أدواکا (نيجيريا)

خنازير القاهرة – راني مصالحة (مصر)

تشوه – يوسف مشراف (المغرب)

تونس – جربة – آمال قلاتي (تونس)

الإختفاء – راما ثياو (السنغال) | وثائقي

الأفلام في مرحلة التصوير أو ما بعد الإنتاج:

علم – فراس خوري (فلسطين)

كواليس – عفاف بن محمود، خليل بن كيران (المغرب / تونس)

أرض البنات – ندی ریاض، أيمن الأمير (مصر) | وثائقي

كذب أبيض – أسماء المدير (المغرب) | وثائقي

خروف سادا – باب بونام لوبي (السينغال)

فيونا، فتاة من مدريد – موتيغاندا وا نكوندا (رواندا)

ملكات – ياسمين بنكيران (المغرب)

طعم الكرموس – أريج السحيري (تونس)

نظرات على الأطلس (من المغرب، مشاريع في مرحلة التطوير وفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج)

المرجة الزرقا – داوود أولاد السيد (المغرب)

مسافات – رضا هنكام (المغرب) | وثائقي (في مرحلة ما بعد الإنتاج)

طريق الخلوة – أيوب لهنود (المغرب)

حكاية ميم – حكيم بلعباس (المغرب)

الذين يدخلون الجنة – نبيل مروش (المغرب)

Categories
متفرقات

انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان مراكش للفيلم القصير

 متابعة مع الحدث

 

انطلقت، مساء أمس الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان مراكش للفيلم القصير، بحضور عدد كبير من الوجوه السينمائية البارزة والفنانين المغاربة.

 

ويعد مهرجان مراكش للفيلم القصير، الذي يهدف إلى ربط الجسور بين المدينة الحمراء وعالم الأفلام القصيرة، من خلال تسليط الضوء على الأفلام القصيرة التي سيتقاسمها صناع أفلام ومخرجون مغاربة وأجانب موهوبون، أول مهرجان يتم تنظيمه بالكامل من قبل العنصر النسوي، في شخص كل من رامیة بلعادل، وتایس مارتن، وهما فنانتان مقيمتان بمراكش، وراكمتا سنوات من الخبرة في تنسیق تظاهرات ثقافیة.

 

وأكدت السيدة بلعادل، في تصريح صحفي، أن “التنافس خلال الدورة الأولى لهذا المهرجان، الذي يقام في الهواء الطلق بمراكش، وهي دورة تخرج من رحم المعاناة جراء الجائحة، سيركز على مواهبنا المغربية”.

 

وكشفت أن الدورة الأولى، التي تشارك فيها مصر كضيف شرف، تقترح على عشاق الفن السابع مجموعة متنوعة من الأفلام، تتكون من 42 فیلما قصیرا لمخرجین صاعدين، مضيفة أن المهرجان يقام في فضاءات عرض متميزة، منها، على الخصوص، “جنان تامسنا”، ومواقع تراثیة في حي “القصور القدیم”.

 

ويقدم هذا المھرجان المصغر، المنظم على مدى أسبوع، في الھواء الطلق، بحضور جمھور یحترم التدابیر الاحترازیة والتباعد الإجتماعي، لا یتعدى 70 شخصا في الیوم، مجموعة متنوعة من الأفلام، تضم أعمالا لمخرجین أجانب، فضلا عن برنامج تنافسي.

 

وتتكون لجنة التحكيم، التي يرأسها المخرج كمال هشكار، من كل من دانیال ج سویسا، المخرجة والمنتجة السابقة، وماري كورتین، المنتجة الأولى لالتقاط الصور للمجلات والعلامات التجاریة الفاخرة للأزیاء بمراكش، ومھدي الصفریوي، وهو مصور أزیاء، بالإضافة إلى الممثل طارق منعم.

 

وتضم لائحة الأفلام القصيرة المرشحة لجائزة (أفضل فيلم)، فيلم “بعيدا عن الدار البيضاء”، من إنتاج يوسف غانم،  و”طيف الزمكان” لمحمد رزقي، و”الموجة الأخيرة” لمحمد الحوري، و”أغمض عينيك” (سيغما تكنولوجيز).

 

وتشمل قائمة فئة (أفضل مخرج)، أفلام “طيف الزمكان” لمخرجه كريم تجواوت، و  “أوراق ميتة” ليوسف بنجلون ويحيى بن سليمان، و”بعيدا عن الدار البيضاء”، من إنتاج يوسف غانم،  و”أغمض عينيك” للمخرج أسامة عبده.

 

ويتنافس في فئة (أفضل ممثل)، كل من مهدي كنيسي “بعيدا عن الدار البيضاء”، وعبدالنبي البنيوي “أغمض عينيك”، وعز العرب الكغاط يا أبي)، ومحمد حمیسا (Un Philosophe).

 

أما الأفلام المغربية التي صنفت في فئة (خارج المنافسة) فهي “يا أبي” لخليل حساني، و”أوراق ميتة” ليوسف بنجلون ويحيى بن سليمان، و(The White Magic) للمخرج طارق رسمي، و(Pour le meilleur et pour le pire) لمريم بنهدي، و(Home: Wlad les Interstices) لسارة معاشه، و(Occupation Killer) لوليد أيوب، و(Le temps d’une toile) لموهوب نصيرة، و (EXIT) لسارة رخا ولوكاس جاكير.

 

وتشمل لائحة الأفلام الأجنبية في قائمة (خارج المنافسة)، “Landstrength” للمخرج جيريمي غريفو (فرنسا)، و”The Blind Turtle and the Endless Sea” لإيزابيلا مارغارا (اليونان)، و”Conditional Love” لأسامة الصمدوني (إنجلترا)، و”KOSMOS” لزيد بن شعبان (تونس)، و”Maradona’s Legs” لفراس خوري (فلسطين)، و”FISH” لإنغريد ليافاغ (النرويج) ، و”ZOO” للمخرج ويل نيافا (كندا) و “Sarajevo Film Festival” ليوهان فان دير كوكن (هولندا).

 

ويتعلق الأمر كذلك بـ “The Rift” للويس ديفيروكس (إنجلترا)، “Wolf’s Milk” لمنير عطا الله (الأردن)، و”Vincent Before Noon” لغيوم مينجوت (فرنسا)، و”Fedor’s Journey Through Moscow At The Turn Of The XXI Century” لأشينيا غوغ (روسيا)، و”Call Me Neguinho” لسليم حربي (الرأس الأخضر / ألمانيا / تونس)، و “Matryuchka” لجيهان جويبول وكينان يوسف (فرنسا).

 

وبدورها، تشارك مصر في فئة (خارج المنافسة) بـ”ربيع شتوي” لمحمد كامل، و”الدائرة” لمحمد الجوهري، و “مأوى الغريب” لمحمود عبد السلام ، و”غراب البين” لأحمد دحروج ، و”باستيسيو” لمي مصطفى إخو، و”دمشق القاهرة” لستيفن مجدي، و”مؤقتا” لعبد الله دنيوار، و”إن وجدتني في القاهرة” لراندة علي، و”أنا بيومي” لياسر زكي، و”زي الطيور” لأحمد سمير، و”الكل يحتفل” لأحمد عزت، و”عيشة أهلك” لأحمد حامد، و”القاهرة ليست مدينة للحب” لمحمود جودة، و “600 كليو” لمحمد صلاح.

Categories
متفرقات

تتويج “الخيط” و”نذيرة” بالجائزة الكبرى لمهرجان فاس لسينما المدينة

 

 

متابعة مع الحدث 

توج مساء أمس السبت، الفيلمان المغربيان “نذيرة” (طويل) لكمال كمال و “الخيط” (قصير) لعلي شرف بالجائزة الكبرى لمهرجان فاس لسينما المدينة.

وتبارت على جائزتي مهرجان فاس لسينما المدينة 9 أفلام قصيرة و3 أفلام طويلة من فرنسا ومصر وتونس وبلجيكا ولبنان واليونان وفلسطين والمغرب،

وترأس لجنة تحكيم المهرجان الكاتب والشاعر رشيد المومني، بعضوية المخرج المغربي عبد الله الزروالي، والمنتج والمخرج الإيطالي كولاديو أتافي، والصحافي والكاتب حميد داداس، والفاعلة الجمعوية حكيمة باباش.

وتميز حفل ختام المهرجان بتكريم المخرج الإيطالي إنزو مونتليوني الذي اشتغل في بداية مساره الفني ككاتب سيناريو قبل أن ينتقل إلى عالم الإخراج.

وعبر المخرج الإيطالي، في حفل تكريمه عن سعادته بهذه المبادرة في بلد تربطه به علاقة خاصة، مذكرا بأن أولى أفلامه حملت عنوان “مراكش إكسبريس”، كما قام مؤخرا بتصوير فليمه “العلمين” بالمغرب، في تجربة قال إنها كانت ناجحة على المستويين التقني والإنساني.

وقال رئيس جمعية إبداع الفيلم المتوسطي-المغرب، مدير مهرجان فاس لسينما المدينة، رشيد الشيخ، إن إدارة المهرجان قررت اختيار المخرجين التونسي حبيب المستيري والإيطالي إنزو مونتليوني رئيسين شرفيين للمهرجان لدورته القادمة.

وكانت الدورة الـ 25 من مهرجان فاس لسينما المدينة التي نظمت تحت شعار: “المدينة بعيون السينمائيين”، قد كرمت الممثل المغربي عمر العزوزي ومهندسة الديكور فاطمة العلوي.

Categories
متفرقات

تتويج الفيلم المغربي ” الآلة ” بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان الأردن الدولي للأفلام في نسخته التاسعة

 

 

متابعة مع الحدث

أسدل الستار مساء أمس الجمعة ، على فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان الأردن الدولي للأفلام بتتويج الأعمال الفائزة في المسابقة الرسمية وضمنها الفيلم المغربي ” الآلة ” لمخرجه أسامة لمحرزي علوي .

وحاز الفيلم المغربي على جائزة أفضل ممثلة منحت للفنانة سانديا تاج الدين .

ويحكي الفيلم قصة شاب يدعى إسماعيل تولى إدارة متجر والده بعد وفاة هذا الأخير ، وكونه الوحيد في القرية القادر على القراءة والكتابة ، يجد إسماعيل نفسه في خضم قصص القرويين.

وحصد الفيلم الهولندي ” كوكو ” لمخرجه جورجن سكولتنس ، معظم جوائز المهرجان حيث فاز بجائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج ، وجائزة أفضل سيناريو ، وجائزة أفضل ممثل التي منحت مناصفة بين بطل الفيلم الممثل فرانك لاميرس وبطل الفيلم التشيكي “figurant ” دينيس لافاس.

كما منحت لجنة التحكيم للفيلم الهولندي جائزة أفضل موسيقى تصويرية ، وجائزة أفضل مونتاج مناصفة مع الفيلم التشكي “figurant ” والذي فاز أيضا بجائزة أفضل تصوير وإضاءة .

وأوصت اللجنة بمنح الفيلم البحريني “عروس البحر” شهادة تقدير خاصة من اللجنة ، وذلك لطرح الفيلم قضية هامة تنتصر لحقوق المرأة في مقاضاة المغتصب ورفض الزواج من المغتصب للتصالح ، وإضافة عدد من المسابقات خلال الدورات المقبلة من المهرجان .

وشهدت نسخة هذه السنة ، التي حملت اسم المخرج الأردني الراحل سعود الفياض ، تقديرا لإسهاماته الفنية المختلفة في الساحة الأردنية والعربية ، مشاركات متنوعة بين أفلام محلية ودولية وعربية.

ويهدف المهرجان ، الذي نظمته وزارة الثقافة ما بين 10 و15 أكتوبر الجاري ، إلى المساهمة في تطوير صناعة الفيلم الأردني ورفد حركة صناعة الأفلام بمخرجين على قدرة عالية من الحرفية ، والمساهمة في خلق حركة سينمائية أردنية لها حضورها الحقيقي .

كما تروم هذه التظاهرة الفنية تطوير القدرات الفنية والتقنية لصانعي الفيلم السينمائي الأردني ، ونشر الوعي السينمائي لدى المتلقي الأردني ، والمشاركة بالمهرجانات والمحافل الدولية الخاصة بالسينما وبأفلام على سوية فنية عالية.

وبحسب المنظمين يعتبر مهرجان الأردن الدولي للأفلام امتدادا لمهرجان الفيلم الأردني الذي تأسس عام 2013 ، وكان له دور كبير في خروج الفيلم الأردني من المحلية إلى العالمية.

Categories
متفرقات

 ” السينما المغربية : سؤال الموسيقى التصويرية “

عبدالرحيم الشافعي
صحافي- باحث في الدراسات السينمائية

(( تكون موسيقى مسلسل وجع التراب أفضل دليل على ذلك،اسأل الجمهور و سيجيبك ))

ما محل قطاع السينما والتلفزيون المغربي، من تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية، والتلفزيونية، والمسلسلات، والمسرحيات؟ هل هناك تأليف؟ أم هناك نسخ ولصق؟ إذا كان هناك انسجام فأين يتجلى هذا الانسجام؟ فإذا كان هناك ابتكار وخلق فأين يتجلى هذا الابتكار و الخلق ؟ و إلى أي حد يمكننا الحديث عن هذا النوع من الفن داخل الساحة السينمائية المغربية ؟

لكي تخلق الموسيقى التناغم يجب أن تدرس النشاز.
بلوتارخ
للموسيقى التصويرية اثأر هائلة سواء على المشهد السينمائي أو التلفزيوني أو المسرحي، فهي تغير رؤية التلقي لدا الجمهور، وتغير من أحاسيسه نحو اللقطات التي يشاهدها، وتعمق رؤيته لذاته داخل المشهد إن للموسيقى التصويرية خلفية موضوعية أساسية، وبعدا جماليا يدخل في صميم ماهيتها الفنية، فالمبدع الذي يضع موسيقى منسجمة ترافق المشهد في الدقة والتعبير، تجعل المتلقي يأخذ من كل منهما حقيقته ومعناه، بل إن الجمهور في اللحظة التي يتلقى مشهدا ترافقه موسيقى تصويرية مناسبة ومنسجمة كملحمة تيتانيك ، يغدوا ذوبا من تضايف عام وامتزاج كلي.
إن الموسيقى التصويرية للأفلام تضيف للمشهد السينمائي بعدا وجدانيا تمتزج فيه حاسة السمع بالبصر، وبالتالي تتدفق المشاعر فخلفية المشهد الموسيقية هي التي تصف المشاعر، وهذا يطلعنا على دينامياتنا النفسية عن طريق ديناميات التلقي، و يعتقنا من مركزية الذات و يؤهلنا للمواجدة ، أي القدرة على اتخاذ الإطار المرجعي للمشهد السينمائي بسهولة ويسر، ومشاركتنا في فهم مشاعر ووجدان الشخصيات المؤطرة للمشهد مشاركة حقيقية بين ما هو سمعي وما هو بصري،إذن فالموسيقى هي أقدر صنوف النشاط البشري تعبيرا عن التواصل بين الأفراد وبين الأجيال و بين الأمم، فماذا لو رافقت هذه الموسيقى مشهدا سينمائيا أو تلفزيونيا أو مسرحيا دراميا ؟
إن الموسيقى بوظيفتها الجمالية، التي أشار إليها الفيلسوف كانط بالإدراك الحسي التي تتأرجح بين الذوق والفن، نظرا للأبعاد الرياضية والكونية للتنظيم الإيقاعي والتناغمي، وحسب جماليات الموسيقى فقد كان الفلاسفة يميلون إلى التركيز على القضايا إلى جانب الجمال والتمتع وقدرة الموسيقى على التعبير عن المشاعر تجاه قضية محورية، و في السينما تكون الموسيقى التصويرية أو المرافقة للمشهد الأقرب إلى هذا التصور الفلسفي،باعتبار أن كل صورة تحمل في طياتها قضايا محورية فدراما و ملحمة الإنسان السينمائية تتمركز حول الصورة و الخلفية وتكون موسيقى مسلسل وجع التراب أفضل دليل على ذلك،اسأل الجمهور و سيجيبك.
” بدون موسيقى يبدو لي العالم فارغا.”
جاين أوستن
و في مقال نشرته صحيفة BBC NEWتحت عنوان Where are the new movie themes، فإذا كان المشهد سعيداً تجد أن الموسيقى التصويرية تتسم بالبهجة لتكون المعادل المسموع للمشهد ولإيصاله للمشاهد بشكل أفضل، والعكس صحيح بالنسبة للمشاهد الحزينة، وينطبق نفس المبدأ على المشاهد الحماسية ولعل أبرز موسيقى تصويرية جسدت الحماس هي موسيقى تصويرية فيلم روكي بأجزاءه من بطولة سيلفستر ستالون كما أن موسيقى أفلام الغرب الأمريكي و الكاوبوي كانت من أهم أسباب نجاح هذه الأفلام بل وكانت سبباً في شهرة بعض المنتجات التي أقتبست تلك الموسيقى للإعلان مثل مارلبورو والتي اقتبست موسيقى فيلم العظماء السبعة في إعلاناتها مما أدى لإضفاء صبغة الفيلم على سجائر مارلبورو وكأنها شريك في الحدث. كما أن موسيقى فيلم تايتانيك كانت من أسباب نجاح الفيلم كذلك. كما جسدت موسيقى فيلم رجل وامرأة (فيلم) (a man and a woman)العواطف والحب أصبحت رمزاً للرومانسية لفترة طويلة في جميع أنحاء العالم.
“اذا كنت لا تستطيع الرقص على نفس إيقاع الآخرين ، فربما كان ذلك لانك تسمع موسيقى أخرى .”
هنري ديفيد ثورو – فنان,كاتب,فيلسوف,شاعر (1817 – 1862)

فما محل قطاع السينما و التلفزيون المغربي من تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية والتلفزيونية والمسلسلات والمسرحيات؟ هل هناك تأليف؟ أم هناك نسخ ولصق؟ إذا كان هناك انسجام فأين يتجلى هذا الانسجام ؟ فإذا كان هناك ابتكار وخلق فأين يتجلى هذا الابتكار والخلق؟ و إلى أي حد يمكننا الحديث عن هذا النوع من الفن داخل الساحة السينمائية؟

Categories
متفرقات

“الخطاب السينمائي : لغة السينما وسؤال التلقي “

عبدالرحيم الشافعي

صحافي-باحث في الدراسات السينمائية

يلعب الخطاب السينمائي دورا هاما في تاريخ السينما،وخاصة عندما يتعلق الأمر بالسينما كلغة، حيث انكب النقاد و المنظرين و علماء اللغة، على دراسته كل من زاويته الخاصة،مما أذى إلى وجود تعارض و تباين واختلاف، بين مواقفهم و تصوراتهم، والموضوع الذي بين ناظرينا يندرج ضمن نفس المفهوم، إذ يسلط الضوء على مفهوم الخطاب السينمائي ومكوناته،و من هنا يمكننا بسط الإشكال التالي : ما مفهوم الخطاب السينمائي ؟ و ما دلالته الرمزية ؟ وأين تتجلى مكوناته ؟

يتجلى مفهوم الخطاب السينمائي في ابسط مدلوله،في كونه يتركب من كلمتين،تتجلى الأولى في الخطاب الذي يدل في مجمل تعريفاته على اللغة بين الوصف و التأويل، أما كلمة السينمائي فمصدره السينما، و معناها اللغوي صناعة تعبيرية تعتمد في لغتها على تركيب وقواعد و معجم وتقنيات تختلف من حيث الدراسة و التحليل، وفي معجم المصطلحات السينمائي لميشيل ماري،يتكون الخطاب من كود أي منظومة من العلامات و الرموز والإشارات، تسمح بناء على اصطلح ضمني أي اللغة، أو معلن،بنقل الرسالة من باعت إلى مستقبل فمنظومة العلامات تعني تركيبة نوعية خاصة بخطاب ما،أي أن الخطاب عبارة عن تركيبة من كودات صوتية و سيميائية و نحوية.

إن مفهوم الخطاب السينمائي شكل موضع نقاشات عدة في فترة السبعينات، بين كريستيان ميتز و غاروني و جون ميتري حول الكودات أن كانت تركيبية، أو نوعية تتعلق بمادة التعيير، أي مادة السينما،الحركة و منها حركة الكاميرا، أما المونتاج فيستطيع أن يتواجد أيضا في خطابات بصرية أخرى كالشريط المرسوم أو الرواية المصورة، و الكودات التشكيلية الخاصة بالصورة الثابة أو المتحركة، و هناك في السينما ما يسمى بالكود الألسني الذي تنتسب إليه الحوارات الحاضر في السينما، حتى الصامتة (العناوين الوسيطة) ليس نوعياً بالنسبة للسينما. وهكذا فكل ما يتعلق بموضوع الكلام أو بالكودات الثقافية سيكون غير نوعي.

في علم السرديات، لا يعتبر الكود نظاما عاما يصلح لجميع النصوص، بل لإظهار واكتشاف الأساليب الداخلية ضمن النصوص، و التركيبات الفريدة من الكودات حول تحليل رولان بارت ل سارازين لبالزاك، فهو يميز هذه القصة أسلوبا نصيا، مؤسسا على الكود المرجعي و الكود الرمزي، و هذا الأسلوب يعتبر خاصا بالنص ، أما بالنسبة للخطاب السينمائي،فتعتبر أبحاث كريستيان ميتز من أهم المحاولات التي تناولت اللغة السينمائية لسانيا في مقالة كتبها تحت عنوان هل السينما لسان أم لغة ؟ وقد تبنى أطروحتين، الأولى محاولة إقامة أساس علمي لدراسة السينما، و الثانية تحليل مشاكل الفيلم بواسطة هذا العلم، وقد وظف لدراسة السينما علم المعنى أو السيميولوجيا، أي ترك دراسة المظاهر الخارجية للفيلم، من أجل دراسة آليات الاشتغال للأفلام نفسها، حيث تقوم سيميولوجية السينما ببناء نمودج شامل يفسر كيفية اشتمال الفيلم على معنى محدد ناقلا دلالته الى المتلقي.

يحاول ميتز معرفة القوانين التي تجعل مشاهدة الفيلم ممكنة و كاشفة لأنماط الدلالة التي تعطي لكل فيلم خصائه الخاصة، فهو يرى أن المادة الخام للفيلم هي مجموعة من المعلومات التي ننتبه اليها عند المشاهدة، مثل الصورة المتحركة، المادة المكتوبة التي نقرأها بعيدا عن الشافة، الخوار و الموسيقى المسجلة، و المؤثرات الصوتية، و هذه هي مكونات الخطاب السينمائي التي تحدث عنها فران فينتورا في كتايه الخطاب السينمائي لغة الصورة، حيث ذكر أن ميتز أهتم بالدلالات في عملية تحليل الفليم و التي هي خليط من بين مكونات الفيلم والخطاب الفيلمي, والتي أشار فيها بوضع مقاربات بين اللغة و السينما، من خلال تساؤلاته العديدة في هعذا الإطار مثل، هل هناك ما يمكن أن نسميه اللغة السينمائية، و ما هي مقارباتها مع اللغة الحقيقة.

نلاحظ هنا أن ميتز تطرق إلى التناظر بين اللغة و الفيلم، و هذا ليس حقيقيا لأن الدلالة الفيليمية لا تشبه بالمرة اللغة الكلامية،لأن التحولات في اللغة الكلامية ليس لها مرجع مادي لكنها تتيح تغيرا كبيرا للمتداول، و هذا يعني أن الأجزاء الصوتية للغة الكلامية بأن تصبح شبكة دقيقة لإنتاج العديد من تنويعات المعنى، في حين أن السينما ترتبط ارتباطا وثيقا بمدلولها، فالصورة تقديم واقعي، و الأصوات هي إنتاج متطابق مع ما يشير إليه،و بالتالي عدم وجود قدر كافي لكي يتم تفكيك دلالات الفيلم دون قطع أوصال مدلولها.

وقد تطرق لقضية أخرى مهمة و هي أن السينما لا تكاد يكون لها حق في قواعد اللغة، في حين أن هناك قواعد محددة في اللغة الكلامية،أي لا يمكن أن نميز بين فيلم لا يخضع في بناءه للقواعد اللغوية و بين فيلم أخر يخضع لها، أي حسب ميتز لا يمكننا أن نصحح لصانع فيلم خطأ في النحو، أو اختيار خاطئ للصور، لماذا ؟ لأن أذواقنا قد تختلف وقد نرغب بصورة أخرىو لكن لا يمكننا فعل ذلك و القول أنه لا يخضع لقواعد، فكل شيء في السينما له معنى و دلالات و هذا ما يجعل لغة الفيلم تبدو مختلفة تماما عن اللغة الكلامية,

ومن هنا نخلص القول أن مفهوم الخطاب السينمائي، مرتبط بالأساس بمكوناته والتي تعتبر جزء من أجزاء الكل في الفيلم،فالصورة المتحركة و حركة الكاميرة و اللقطة و المشهد و البناء الدرامي، و المونتاج، و السيناريو كلها لغات لها رمزيتها ودلالتها.

Categories
متفرقات

 

عبد الرحيم الشافعي

على اثر هدم سينما الأطلس بالقنيطرة توصلت جريدة مع الحدث ببيان إدانة من طرف “الجامعة الوطنية للاندية السينمائية بالمغرب”، تطالب فيه كل من وزارة الثقافة المغربية و المركز السينمائي المغربي بالتدخل لوقف هدم المزيد من الدور السينمائية بالغرب، العملية التي وصفها البيان بالنزيف المستمر وأنه إستهداف للذاكرة الثقافية للمدينة “هدم قاعة سينما أطلس بالقنيطرة في هذه الظروف والحصول…

View On WordPress