حصريا …. عامل إقليم ميدلت يترأس اجتماعا موسعا للجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد.

متابعة .يوسف الجهدي

في إطار التتبع المباشر للنشرات الإنذارية الأخيرة ،ترأس السيد المصطفى النوحي عامل صاحب الجلالة على إقليم ميدلت يومه الاثنين 30 نونبر 2020 بمقر العمالة مرفوقا بالسيد الكاتب العام و السادة رؤساء المصالح الأمنية والسادة رجال السلطة بالإقليم، و السيد رئيس المجلس الإقليمي لميدلت و السادة رؤساء الجماعات الترابية والسادة رؤساء المصالح الخارجية بالاقليم، والسادة رؤساء الأقسام بالعمالة، الاجتماع الثاني للجنة الإقليمية لليقظة من أجل تقديم التدابير المتخذة لمواجهة موجة البرد، حيث خصص هذا الإجتماع لتقديم حصيلة التدخلات الأخيرة إثر التساقطات الثلجية خلال الأسبوع المنصرم، في خطوة استباقية اتخذتها اللجنة لمواجهة موجة البرد ، و التي ستسهر عليها طيلة فصل الشتاء لموسم 2020 /2021، ولتسليط الضوء كذلك على مخطط العمل المعتمد من أجل التخفيف من تداعيات هاته الموجة على الساكنة، لاسيما تلك القاطنة بالمناطق الجبلية.

وفي بداية هذا الاجتماع، أوضح السيد العامل أن هذا اللقاء يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من أثارها على السكان المتضررين في هاته الفترة من السنة .
وقد نوه السيد العامل في هذا الصدد بالمجهودات المبذولة من طرف جميع الأجهزة إثر التساقطات الثلجية الأسبوع الماضي ، حيث تم اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية و الإجراءات الاستعجالية على مستوى عمالة إقليم ميدلت لفائدة ساكنة المناطق المستهدفة منها:
– تفعيل اللجنة الإقليمية لليقظة و تتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد،
– تحديد المناطق المعرضة لموجة البرد.
– التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والتقنية و كذا الموارد البشرية.
– تفعيل اللجان المحلية التي يعهد إليها تنظيم زيارات ميدانية و الاتصال مع الساكنة المقيمة بالمناطق التي تعرف موجة من البرد ، لمعرفة احتياجاتها فور التوصل ببرقيات النشرات الانذارية من الجهات المختصة .
-تتبع وضعية النساء الحوامل.
– تتبع مرضى القصور الكلوي بالمناطق المعرضة للعزلة للتدخل في الوقت المناسب لايوائهم بالمناطق التي تتوفر على مراكز لتصفية الدم.
– تتبع الأشخاص بدون مأوى من أجل إيوائهم بالمراكز المخصصة لذلك .
– إحصاء الحاجيات من الأغطية بالداخليات و دور الطالب و كذا دور الولادة ، و دار المسنين خلال فصل الشتاء.
– تحديد أماكن هبوط المروحيات بنفوذ الجماعات المعنية بموجة البرد بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي.

هذا وقد أكد السيد العامل على ضرورة إيلاء العناية الكبيرة للمواطنين أينما وجدوا، وتقديم الدعم المباشر لهم خلال فترة التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس. وأيضا القيام بالتعبئة المباشرة والشاملة المستمرة في كل الدواوير والقرى والمناطق المتضررة من خلال بلورة مقاربة مستعجلة تستهدف حماية المواطنين والمواطنات ، وتسهيل ولوجهم للخدمات العمومية، وذلك في ظل احترام تام للبروتوكول الوقائي للحماية من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض #كوفيد 19.#

كما تم خلال هذا الاجتماع كذلك تقديم عرض شامل ومفصل مدعم بالإحصائيات من طرف السيد رئيس قسم الشؤون الداخلية بالنيابة بعمالة ميدلت، تناول من خلاله الوضعية الراهنة وتقييم الوضع الحالي، كما سلط الأضواء على كافة التدابير والإجراءات المتخذة من قبل المصالح الإقليمية للعمالة والمصالح الخارجية للقطاعات الوزارية، والسلطات المحلية والأمنية تحسبا لموجة البرد بنفوذ الإقليم.

كما تخلل هذا الاجتماع أيضا تقديم عروض مفصلة من طرف السيد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك، و السيد المندوب الإقليمي للصحة الذي أشار خلال مداخلته الى أن الحالة الوبائية لا تزال غير مستقرة ،لذا يجب على المواطنين الالتزام بالتدابير الوقائية للحماية من خطر الإصابة بالفيروس التاجي . تلاهما عرض للسيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية و التكوين المهني، وممثل المندوب الإقليمي للتعاون الوطني و كذا مداخلة السيد المدير الإقليمي للفلاحة ، الذي عبر من خلالها عن استعداده التام لتعبئة كل الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية لمواجهة أي طارئ خلال الأشهر المقبلة ، وذلك باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير حفاظا على سلامة الساكنة وممتلكاتهم.
وفي ختام هذا اللقاء ، أكد السيد العامل على أن نجاح جميع التدابير والإجراءات المعتمدة التي لا تقتصر فقط على قطاع دون أخر، بل يتعدى ذلك إلى كل القطاعات كل من موقعه وحسب اختصاصاته ، فضلا عن الدور الكبير الذي تضطلع به وسائل الإعلام بمختلف روافدها في التحسيس والتوعية بالمخاطر المرتبطة بموجة البرد، و تداعيات فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ، داعيا الجميع إلى رفع درجة التأهب والتعبئة الشاملة، والحرص على الأجرأة السليمة للمخطط الإقليمي المعتمد في هذا الإطار بإقليم ميدلت.