مع الحدث
ألقت مصالح الدرك الملكي بحر الأسبوع الماضي على شخصين الأول من بمنطقة زعير والثاني من مدينة أسفي كانا مبحوث عنهما على إثر مذكرة بحث وطنية صادرة عن الدرك الملكي بأمزميز بتعليمات من لدن السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش على إثر إستدراج وإغتصاب قاصر تبلغ من العمر 16 سنة تنحدر من منطقة أمزميز بإقليم الحوز حيث تم تقديمهما إلى السيد الوكيل العام بمراكش يوم السبث الماضي ليقوم بإحالتهم بدوره على قاضي التحقيق بنفس المحكمة .
وتعود تفاصيل القضية أن الطفلة سلمى الدريش وهي أبنة فقيه مسجد تبلغ من العمر 16سنة وتعرفت على أحد الأشخاص في مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك يبغ من العمر28 سنة وينحدر من منطقة زعير حيث ربط بها علاقة تواصل ليغرر بها حيث أقنعها بضرورة لقائه ليقوم بالمجيئ بحر الشهر المنصرم إلى منطقة أمزميز ويأخذ سلمى إلى مدينة مراكش مستدرجا إياها إلى شقة قام بتأجيرها من أحد سماسرة الشقق المفروشة بمنطقة السعادة وهي منطقة معروفة بأوكار الدعارة والمهاجرين الأفارقة، حيث قام بممارسة الجنس عليها وافتضاض بكرتها لمدة ثلاثة أيام ليفر إلى وجهة مجهولة وتبقى سلمى وحيدة لا تعرف مصيرها الذي ينتظرها.
وفي ضل الصدمة التي تعرضت له والخوف من أسرتها قامت بالتواصل مع أحد الأشخاص الذي تعرفت عليه كذلك بالفيسبوك ليقنعها بالقدوم إليه لمدينة أسفي لمساعدتها في مشكلها وهو ماقامت به وتوجهت إلى مدينة أسفي ليقوم نفس الشخص بملقاتها وإستدراجها إلى أحد المنازل ليقوم هو الثاني بممارسة الجنس عليها بطريقة وحشية وبعد قضائه نزوته المتوحشة قام بالتخلي عنها .
وبعد اختفائها قامت أسرتها بإشعار والدها وهو فقيه مسجد بنواحي منطقة العطاوية ليقوما بالبحث عنها والاتصال بها وإقناعها بالعودة لتعود وتحكي لوالديها مرارة ماعانته على يد وحوش أدمية حيث قاما بالتوجه إلى سرية الدرك الملكي بمنطقة أمزميز ليسجلا شكاية حيث تم الإستماع إلى الطفلة من طرف دركية مكلفة بالعنف ضد الأسرة والأطفال وأخدها إلى المستشفى لأنجاز تقارير طبية حول حالتها ليتبين للفقيه أنه تم أغتصاب طفلته البكر وافتضاض بكرتها ليتم إشعار النيابة العامة المختصة التي أعطت تعليمتها لسرية الدرك الملكي بتعميق الأبحاث عن الجنات وبقيت الأمور على حالها لما يقارب عن الشهر دون جديد فيما حالة الطفلة سلمى تزداد سوءا يوم بعد يوم جراء الصدمة مختبئة من نظرات سكان المنطقة.
وفي ضل الصاعقة التي أصابت الفقيه وأسرته في أبنتهم البكر لم يجد بدا من التوجه إلى المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب ومعه أبنته حيث سردا ما تعرضت له أبته من إغتصاب وحشي وفي نفس اليوم قام الحقوقي محمد المديمي رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب بالتوجه لدى السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف المكلف بخلية العنف ضد النساء والأطفال ليسرد عليه واقعة الطفلة سلمى ليقوم السيد الوكيل العام بالإستماع للطفلة سلمى ويربط الأتصال في حينه بسرية الدرك الملكي بأمزميز وإعطائهم تعليمات بتعميق البحث عن الجناة.
وبتعليمات السيد الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بمراكش قامت سرية الدرك الملكي بأمزميز بتعميق البحث وتنقيط الجناة حيث كان الشخص المتواجد بمنطقة زعير يغلق هاتفه ولا يقوم بتشغيله إلى خلال نهاية الأسبوع وبعد معرفة هويته وتحديد مكانه قام الدرك الملكي بكمين له ليتم اعتقاله بحر الأسبوع الماضي بمنطقة زعير ونفس الوقت تم اعتقال الشخص الثاني المتواجد بأسفي واستقدامهما إلى سرية الدرك الملكي بأمزميز وبعد قضائهما الحراسة النظرية تم تقديمهما يوم السبت الماضي لدى السيد الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بمراكش والذي أحالهما في حالة اعتقال على السيد قاضي التحقيق ليتم إيداعهما على السجن المحلي الاوداية .
Share this content:
إرسال التعليق