Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ سياسة

ضغوطات وتهديدات في السعيدية: حزب الاستقلال يقرع ناقوس الخطر ضد “لوبيات العقار”

عصام بوسعدة

في تطور لافت ومثير للقلق في المشهد المحلي بمدينة السعيدية، أصدر المكتب المحلي لحزب الاستقلال بيانًا ناريًا عبّر فيه عن قلقه العميق وإستغرابه الشديد من ضغوطات تُمارَس على المجلس الجماعي للمدينة، الذي ينتمي جميع أعضاء مكتبه المسير للحزب، بهدف فرض الترخيص لمشروع فندقي مثير للجدل فوق عقار يكتنفه الغموض القانوني.

وحسب نص البلاغ، فإن جهات يُشتبه في كونها “نافذة”، تسعى إلى إجبار رئيس المجلس الجماعي على منح ترخيص لبناء وحدة فندقية على أرض لم يُبتّ بعد في وضعيتها القانونية، رغم صدور حكم واضح عن المحكمة الإدارية بوجدة (العدد 114 بتاريخ 10 يوليوز 2025) أكد عدم أهلية العقار قانونيًا لاحتضان أي مشروع استثماري في الوقت الراهن، حمايةً لحقوق الغير.

وأكد البيان أن بعض الجهات تلجأ إلى “تلفيق اتهامات وادعاءات مفتعلة ” ضد رئيس المجلس الجماعي، في محاولة لليّ ذراعه وإجباره على اتخاذ قرارات تتعارض مع القانون.

 

كما سلط البلاغ الضوء على محاولات مماثلة من بعض “لوبيات العقار” التي تضغط على المجلس للحصول على رخص تجزيء وبناء مخالفة لقوانين التعمير المعمول بها، مما يشير إلى صراع خفي لكنه محتدم حول مستقبل التوسع العمراني والاستثمار العقاري بالمدينة.

 

وفي ظل هذا الوضع، عبّر حزب الاستقلال عن ثقته في المؤسسات المسؤولة عن حماية الممتلكات العامة والخاصة، داعيًا إلى فتح تحقيق عاجل لكشف المتورطين ومحاسبتهم، ومشددًا على أن الحزب يحتفظ بجميع حقوقه القانونية للدفاع عن منتخَبيه ومصالح المدينة.

 

وقد نوه البلاغ بالشكاية التي تقدّم بها رئيس المجلس الجماعي الشاب عبد القادر بن مومن ، إلى المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، في خطوة تؤكد إصرار الحزب على مواجهة الضغوط بأساليب قانونية ومؤسساتية.

هذا الحدث يعكس صراعًا عميقًا بين منطق الدولة القانونية ومنطق النفوذ والمصالح، ويضع الرأي العام المحلي أمام تساؤلات حقيقية حول مستقبل الشفافية وحكامة التسيير بالمدينة السياحية السعيدية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة طالع

روسيا ولغة المصالح: علاقات تستند إلى الابتزاز والتخلي

بقلم /سيداتي بيدا 

عضو الاتحاد الدولي للصحافة العربية

في عالم السياسة المعاصر، يُقال إن العلاقات بين الدول لا تُبنى على الثقة فقط، بل على المصالح المشتركة. لكن السياسة الروسية تُظهر نموذجًا مختلفًا تمامًا، حيث تتصدر المصلحة الذاتية الدافع الأوحد في تعاملات موسكو الخارجية، على حساب الأصدقاء والحلفاء على حد سواء.

تُعيد روسيا اليوم تذكير الجميع بأنها لا تُجيد سوى لغة المصالح الفورية، غير مهتمة بالعهود أو الميثاق الذي يجمعها مع شركائها. فالعلاقات التي تبدو استراتيجية تتحول بسرعة إلى أدوات ضغط سياسية، تُستخدم لمصالح آنية ثم تُهمل أو تُصرف عند أول صفقة تُغري مواقفها أو اقتصادها.

الأمثلة جلية لا تحتاج إلى تفصيل. فقد باعت روسيا في السابق مواقف العرب، متخليًة عن مصالحهم لصالح صفقات مؤقتة، واليوم تستمر في هذه السياسة مع إيران، وتبدو مستعدة للتخلي عن أي طرف يقف معها حين ترى في ذلك منفعة أكبر.

هذه الظاهرة ليست عابرة أو انحرافًا مؤقتًا من السياسة الروسية، بل هي سمة متأصلة تنبع من فهم موسكو لعلاقاتها الخارجية كأوراق ضغط يتم استغلالها حسب الحاجة، لا شراكات تستند إلى التفاهم والاحترام المتبادل.

من يثق بموسكو كشريك استراتيجي، يضع مصيره في يد جلاد مرتزق لا يعرف الرحمة أو الوفاء، وهو ما يُضعف أي تحالفات دولية كانت تعوّل عليها في تكوين موازين قوى مستقرة.

في النهاية، تُطرح تساؤلات مهمة حول مدى استدامة العلاقات مع روسيا، ومدى جدواها في عالم تحكمه الحسابات الدقيقة والمصالح المتبادلة، دون أن يتغافل أي طرف عن حقيقة أن موسكو تعيد ترتيب أوراقها دومًا بما يخدم أغراضها أولاً وأخيرًا، على حساب من تراهم شركاء اليوم وربما خصوم الغد

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

فضيحة دبلوماسية بالسويد.. مطالب بإعفاء السفير المغربي ونائبه بعد اتهامات خطيرة

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

 

اتهامات بالشطط في السلطة، الفشل في الدفاع عن الصحراء المغربية، وإهانة الجالية

لم يعد صبر الجالية المغربية بالسويد ممكناً. أصوات غاضبة تتعالى يوماً بعد يوم، مطالبة بإنهاء مهام السفير مدرك كريم ونائبه هشام التوروغي، بعد أن تحولت السفارة والقنصلية –حسب شهادات مهاجرين– من مؤسستين لتمثيل المغرب والدفاع عن مصالحه، إلى فضاء للبيروقراطية، التلاعب، والتجاوزات الخطيرة التي تسيء لصورة الوطن.

اتهامات مباشرة تطال السفير ونائبه بـ عدم احترام خطب وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، الذي شدد مراراً على ضرورة خدمة أفراد الجالية وصون كرامتهم. غير أن ما يحدث على أرض الواقع –بحسب شهادات متطابقة– هو العكس تماماً: إقصاء، احتقار، وعرقلة مصالح المواطنين.

الفضائح لم تتوقف عند سوء المعاملة فقط، بل وصلت إلى تزوير بيانات مهنية لبعض المغاربة بضغط من نائب السفير، والتلاعب في مواعيد دعوات رسمية بمناسبات وطنية، إلى جانب إقبار الشكايات في الأرشيف دون أدنى متابعة.

فشل ذريع في الدفاع عن الصحراء المغربية

الأخطر أن السفير ونائبه فشلا وفق مصادر من الجالية، في أداء مهمتهما الأولى: التعريف بعدالة القضية الوطنية. بدلاً من ذلك، انشغلا بتنظيم حفلات ولقاءات بروتوكولية فارغة، وصلت حدّ التصريح علناً بدفع أموال لصفحات إلكترونية ويوتوبرز أجانب لنشر صور هذه الأنشطة، في وقت يتطلب فيه الموقف تعبئة إعلامية جادة للتصدي لأعداء الوحدة الترابية.

إهانة للصحافة المغربية

من بين التجاوزات التي أثارت موجة غضب واسعة، منع صحفي مغربي من تغطية حفل عيد العرش المجيد، في الوقت الذي فُتح فيه المجال ليوتيوبرز من الشرق الأوسط للقيام بالمهمة. قرار اعتبرته فعاليات إعلامية “طعنة للدبلوماسية الوطنية” و”إهانة صريحة للصحافة المغربية”.

ممارسات لا تليق بالدبلوماسية

الروايات الواردة تكشف ممارسات صادمة:

التحريض والتهديد ضد مواطنين مغاربة.

إجبار المواطنين على ترك هواتفهم عند باب السفارة بطريقة مهينة.

غياب أي مكتب استقبال محترم.

تحكم جمعيات حزبية في أنشطة السفارة، بما يثير شبهات الانحياز في ملفات حساسة.

دعوة عاجلة للمحاسبة

هذه الاتهامات التي تتكرر على ألسنة العشرات من أفراد الجالية، لا يمكن أن تمر مرور الكرام. فالقضية لم تعد مرتبطة بمجرد سوء تدبير إداري، بل بـ شبهة انحراف خطير عن مهام الدبلوماسية، واستعمال المنصب لخدمة أجندات شخصية أو حزبية.

اليوم الجالية المغربية بالسويد تطلق نداءً مباشراً إلى وزارة الخارجية وإلى الوزير ناصر بوريطة:

“لقد آن الأوان لإعفاء السفير ونائبه، وفتح تحقيق عاجل يعيد الاعتبار لصورة المغرب ولصوت جاليتنا”.

فهل تتحرك الوزارة لوقف هذه الفضيحة الدبلوماسية، أم ستبقى الجالية المغربية بالسويد تواجه مصيرها وحدها؟

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

إعادة تأهيل منتزه الأليسكو.. خطوة جديدة في مسار تنمية سيدي عثمان

حسيك يوسف

بمناسبة احتفالات المغرب بعيد الشباب المجيد، قام السيد محمد حدادي، رئيس مجلس مقاطعة سيدي عثمان، رفقة عدد من أعضاء المجلس، بزيارة ميدانية إلى منتزه الأليسكو بعد استكمال أشغال إعادة تأهيله.

هذا الفضاء الأخضر، الذي يندرج ضمن حدائق القرب، بات يشكل متنفساً حقيقياً لساكنة سيدي عثمان والأحياء المجاورة، إذ يوفّر مساحات خضراء مفتوحة وفضاءات للترفيه والرياضة تناسب مختلف الفئات العمرية، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى أماكن عمومية تتيح للأسر والشباب قضاء أوقات فراغهم في بيئة صحية وآمنة.

إعادة الاعتبار لمنتزه الأليسكو لا تمثل مجرد عملية تجميلية، بل تندرج ضمن رؤية أشمل لمجلس المقاطعة، تروم تحسين جودة الحياة بالمنطقة عبر توفير فضاءات صديقة للبيئة، وتشجيع الأنشطة الرياضية والثقافية. ويأتي هذا المشروع في سياق مجهودات متواصلة لتقوية البنية التحتية المحلية وتعزيز التنمية الحضرية بسيدي عثمان.

وقد لقيت هذه الخطوة ترحيبًا من طرف عدد من سكان المنطقة، الذين اعتبروا أن المنتزه بعد تأهيله أصبح أكثر ملاءمة لاحتياجات الأسر والأطفال، ويمثل قيمة مضافة للحي. في المقابل، يظل الرهان الأكبر هو ضمان صيانة هذه الفضاءات واستدامتها، بما يسمح بتحقيق أهدافها على المدى الطويل.

إعادة تأهيل المنتزهات والحدائق العمومية يترجم إدراك السلطات المحلية لأهمية البعد البيئي والاجتماعي في التخطيط الحضري، غير أن التنمية الشاملة تتطلب مواصلة الجهود على مستويات متعددة، خاصة ما يتعلق بتأهيل البنية التحتية الطرقية، دعم المرافق الاجتماعية، وتوفير فرص للأنشطة الاقتصادية والثقافية.

وبين إشادة الساكنة بإنجاز منتزه الأليسكو وتطلعاتها إلى مشاريع إضافية ويُعتبر منتزه الأليسكو واحداً من بين الإنجازات التي شهدتها مقاطعة سيدي عثمان، حيث تندرج هذه المشاريع المنجزة ضمن طليعة المبادرات الرائدة على صعيد مدينة الدار البيضاء.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

النقل عبر التطبيقات بين صراع الأغلبية والمعارضة… والمواطن هو الخاسر الأكبر

حسيك يوسف

تعيش الساحة السياسية المغربية هذه الأيام على وقع أزمة جديدة بين مكوّنات الأغلبية والمعارضة، بعد قرار رئيس الحكومة عزيز أخنوش تكليف و وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، الاستقلالي عبد الصمد قيوح، بمهمة مراقبة الدراجات النارية.

ورغم أن هذا القرار يدخل في إطار ضبط الفوضى المرورية، إلا أنّه فجّر جدلاً واسعًا أعاد إلى الواجهة سؤال الجرأة السياسية في مواجهة الملفات الحقيقية التي تهمّ حياة المواطنين.

غياب الجرأة في تقنين النقل عبر التطبيقات

ففي الوقت الذي تنشغل فيه الأغلبية والمعارضة بتبادل الاتهامات وتسجيل النقاط السياسية استعدادًا للانتخابات التشريعية المقبلة، ما زال ملف النقل عبر التطبيقات الذكية (Uber، yango، InDriver وغيرها) يراوح مكانه. هذا القطاع أصبح أمرًا واقعًا في كبريات المدن المغربية، حيث يلجأ إليه المواطنون يوميًا، لكنه يظل خارج أي إطار قانوني منظم.

غياب التقنين فتح الباب أمام “شرع اليد”، حيث يعتبر سائقو الطاكسيات هذه التطبيقات تهديدًا مباشراً لمورد رزقهم، فتتكرر مشاهد الاعتداءات والتكسير والمطاردات.

تطاحنات انتخابية ضيقة بدل إصلاح شامل

المؤسف أن النقاش السياسي لا يتجه نحو صياغة قانون عصري ينظم القطاع، بل ينحصر في صراعات ظرفية تعكس اقتراب العد التنازلي للاستحقاقات البرلمانية. فبدل أن تتوحد الجهود لإخراج إطار قانوني واضح يضمن المنافسة الشريفة ويحمي السائقين والمستعملين والاقتصاد الوطني، تنغمس الأحزاب في تجاذبات هدفها تسجيل المكاسب الانتخابية لا غير.

كلفة اقتصادية واجتماعية

الفوضى الحالية لا تؤثر فقط على السلم الاجتماعي، بل تستنزف كذلك خزينة الدولة. فالمداخيل الضريبية المحتملة من تنظيم هذا القطاع تضيع على الدولة، بينما المستفيد الأكبر هم شركات التطبيقات الدولية والعاملون بشكل غير مهيكل. في المقابل، يجد المواطن نفسه أمام خدمة غير مضمونة، وغياب تام للحماية القانونية سواء في حالة الحوادث أو الخلافات.

متى تتحقق الجرأة السياسية؟

القضية أكبر من مجرد صراع بين الأغلبية والمعارضة، بل تتعلق بقدرة الفاعل السياسي المغربي على مواجهة التحديات الحقيقية التي تهم حياة المواطن. المطلوب ليس فقط مراقبة الدراجات النارية، بل إخراج قانون شامل للنقل عبر التطبيقات يوازن بين مصالح مختلف الأطراف، ويضع حدًا لعالم الفوضى والعنف الذي أصبح يهدد الأمن الاجتماعي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

استقلاليون يستهجنون ركوب الحزب الذي يقود الحكومة على انجازات حزب حليف بالاغلبية

براهيم افندي

استغربت مصادراستقلالية قيادية لماوصفته ب”التوظيف السياسوي””لدوريةالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والتي خلقت جدلا واسعا بعد الشروع في تنزيلها على ارض الواقع،بعدما عمد برلمانيو ومنتخبو حزب التجمع للاحرار الذي يقود الحكومة الى ترويج اخبار عبروسائل،التواصل الاجتماعي تدعي بان عزيز اخنوش تدخل بحكم اختصاصاته كرئيس للحكومةوامر وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، بتعليق القرار ومنح مهلة سنة كاملة أمام المواطنين المالكين لهذا النوع من الدراجات النارية، بغية ملائمتها مع الشروط التنقية المعمول بها.

وأعتبرت مصادرنا بان هذه الضجة الاعلامية التي قادها الذباب الالكتروني لحزب الحمامة” حملة مخدومة،”تهدف الى حصرحزب الاستقلال الحليف الاستراتيجي للاغلبية الحكومية الحاكمة،في الزاوية الضيقة،من اجل كسب نقاط سياسيةلاعادة وهج الحزب عشية الدخول السياسي،

وبحسب البرلماني محمد ادموسى عضوالفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب،في تصريحه للجريدة” فقرار تعليق الحملة المذكورة ،كان خلاصة لاجتماعات ماراطونية،وقرارا خالصا لوزيرالنقل واللوجستيك مع اللجنة الوطنية المكلفة بالسلامة الطرقية،والتي اسفرت عن صدوربلاغ رسمي من الوزارة تم تعميميه على وسائل الاعلام الوطنية في حينه،وقبل وقوع اي اتصال لرئيس الحكومة مع الوزيرالمعني والوصي على قطاع النقل. مشيدا في ذات الوقت بماوصفة بالقرار الحكيم الذي تجاوب ايجابيا مع انشغالات ومطالب شرائح اجتماعية واسعة من المغربي”

ويرى المهتمون بالشان الوطني بأن هذا “الركوب السياسي”على اختصاصات وقرارات وزارة ذات اختصاصات دستورية من شانه ان يخلق توترات داخل الحكومة خاصة بين حزب التجمع الوطني للأحرار وبين حزب الاستقلال الذي ينتمي له وزير النقل اللوجستيك ويؤثر على تماسكها السياسي، خاصة في ظل رؤية العديد من المراقبين أن ادعاء تدخل أخنوش في تعليق الحملة الأمنية،لم يكن موفقا كما رسم له من قبل.

وما يُعزز هذا الرأي، هو أن السنة الأخيرة من كل ولاية حكومية، تعرف نوعا من عدم انسجام الرؤى بين مكونات الأغلبية بسبب قرب استحقاقات الانتخابية ورغبة كل مكون في تغليب كفته على الآخر.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة ثقافة و أراء سياسة مجتمع

الشباب.. نبض التنمية ورهان المستقبل

✍️ هند بومديان

الشباب.. نبض التنمية ورهان المستقبل

 

يحتفل المغرب هذه السنة بالذكرى الثانية والستين لعيد الشباب، مناسبة تجدد التأكيد على أن الشباب ليسوا مجرد فئة عمرية في المجتمع، بل قوة حية، وركيزة أساسية في بناء الوطن، ووقود التنمية الشاملة التي ينشدها المغاربة جميعًا.

 

لقد أولت الرؤية الملكية السامية مكانة خاصة للشباب، باعتبارهم عماد الحاضر وأمل المستقبل، فجاءت المبادرات الملكية لتفتح أمامهم آفاقًا واسعة في مجالات التعليم، التكوين، وريادة الأعمال. فالتعليم، في هذا السياق، ليس مجرد حق، بل أداة استراتيجية لتأهيل جيل قادر على الابتكار، والمنافسة في سوق عالمي يتسم بالتغيرات المتسارعة.

 

إن الاستثمار في قدرات الشباب ليس خيارًا، بل ضرورة تفرضها التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، حيث يظل تكوين الموارد البشرية المؤهلة المدخل الحقيقي لتحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار، تعمل الدولة على إرساء مشاريع كبرى تهدف إلى خلق فرص الشغل، وتوفير بيئة حاضنة للمواهب والإبداع، حتى يصبح الشباب فاعلين أساسيين في رسم السياسات العمومية والمشاركة في اتخاذ القرار.

 

إن الرهان على الشباب هو رهان على المستقبل، والمغرب، من خلال التوجهات الملكية، يبعث برسالة واضحة مفادها أن مستقبل الوطن لن يُبنى إلا بسواعد شبابه وعقولهم المبدعة. فالمسؤولية اليوم جماعية، من أجل تمكين هذه الطاقات من التعبير عن ذاتها، والمساهمة في تحقيق مغرب قوي، متقدم، و متضامن.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ ثقافة و أراء جهات سياسة مجتمع

العطلة الصيفية.. حين يتحول الترف إلى جرحٍ للفقراء

مع الحدث هند بومديان

ليست العطلة الصيفية مجرد فترة للراحة أو فرصة لتجديد الروح، بل هي مرآة صافية تكشف لنا عمق الهوة الاجتماعية بين من يملكون ومن لا يملكون. فبينما يفرّ بعض الناس إلى شواطئ مترفة، وفنادق راقية، ومدن سياحية صاخبة، يظل الفقراء عالقين في مدن الإسمنت، يطاردون شمسًا حارقة بلا ظل، ويقضون صيفهم بين جدران ضيقة أو أزقة مكتظة، حيث لا يعرفون من معنى العطلة سوى الحرّ والتعب.

العطلة في جوهرها حلم إنساني، لكنها تتحول في واقع الفقراء إلى ترف ممنوع، أشبه بعرضٍ يُشاهدونه من بعيد دون أن يكون لهم فيه نصيب. فهي ليست راحة، بل امتدادًا للمعاناة اليومية: ارتفاع الأسعار، ثمن النقل، غلاء المعيشة، وحاجيات أساسية لا يقدرون عليها، فما بالك بالكماليات التي يصير إليها غيرهم.

إن التفاوت الطبقي لا يتجلى فقط في الملبس والمسكن، بل في أبسط التفاصيل الإنسانية: متعة السباحة في بحر، أو السفر إلى مدينة أخرى، أو حتى الجلوس في مقهى مطلّ على شاطئ. هؤلاء الذين يعيشون على الهامش، أطفالهم يراقبون صور أقرانهم في مواقع التواصل، يبتسمون بمرارة أمام صور المسابح والفنادق، ثم يخلدون إلى نومٍ ثقيل على أسطح منازل متشققة تحت سماء صيف لاهب.

إن العطلة الصيفية في بلادنا لم تعد للجميع، بل تحولت إلى موسم يكشف عن قسوة الفجوة الاجتماعية. من جهة هناك من يستهلك الترف إلى حد التخمة، ومن جهة أخرى هناك من يكتفي بالصمت، وكأن قدره أن يعيش دائمًا في ظل الآخرين.

ولعل السؤال الأعمق: متى تتحول العطلة إلى حق جماعي لا إلى امتياز طبقي؟ متى يصبح صيف الفقراء صيفًا حقيقيًا، لا مجرد جدار من الحرمان والانتظار؟

فالعطلة ليست في النهاية سوى مرآة لعدالة غائبة.. وعدالة الشعوب تُقاس بمدى قدرة أبنائها على الاستمتاع بأبسط لحظات الحياة، لا بحرمانهم منها.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

الحاج إبراهيم عزيزي كاتباً محلياً لحزب الاستقلال بجماعة تاسريرت بإقليم تيزنيت

متابعة محمد العزاوي

انعقد، مساء الخميس 14 غشت 2025، بدوار توريرت ابنارن بجماعة تاسريرت إقليم تيزنيت، جمع عام لتجديد مكتب فرع حزب الاستقلال بالجماعة، بحضور عدد من القيادات الحزبية والمناضلين والمتعاطفين.

وقد ترأس أشغال الجمع العام الأستاذ خالد الكلوش، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، إلى جانب المفتش الإقليمي مصطفى هيت، وعضوي المجلس الوطني للحزب الحاج لحسن الباز وعبد الله الديواني.

وشكل اللقاء محطة تنظيمية وسياسية بارزة، حيث استعرض مبعوث اللجنة التنفيذية عرضاً سياسياً شاملاً، تناول فيه واقع الحزب محلياً ووطنياً، إلى جانب المستجدات الراهنة والرهانات المستقبلية، مؤكداً على ضرورة استعداد التنظيمات للاستحقاقات المقبلة وما ينتظره المواطنون من الحزب.

كما عرف الجمع نقاشاً مفتوحاً مع المناضلين الذين عبروا عن معاناة ساكنة الجماعة، لاسيما في ما يتعلق بغياب التنمية والتهميش الذي وصفوه بـ”المتعمد”، والذي ينعكس في نقص العديد من مقومات العيش الكريم.

وفي تفاعله مع تساؤلات الحاضرين، شدد كل من المفتش الإقليمي والأستاذ خالد الكلوش على أهمية تعبئة جميع الفاعلين للترافع حول المطالب المشروعة للمنطقة، داعين إلى الالتفاف داخل الحزب وتكثيف الجهود للنهوض بأوضاع المرأة والشباب، وتكوين نخب محلية قادرة على الدفع بعجلة التنمية.

واختُتم الجمع العام بانتخاب الحاج إبراهيم عزيزي كاتباً محلياً لفرع حزب الاستقلال بجماعة تاسريرت، بالإجماع.

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

عامل النواصر يستفسر عن غياب أعضاء بجماعة بوسكورة وسط توترات ما بعد عزل الرئيس

إقليم النواصر بوشعيب مصليح 

تعيش جماعة بوسكورة، بإقليم النواصر، على وقع مستجدات متلاحقة أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط المحلية.

فبعد قرار المحكمة الإدارية الأسبوع الماضي القاضي بعزل رئيس المجلس الجماعي طه بوشعيب، إلى جانب ثلاثة أعضاء هم محمد السافري (النائب الخامس)، فوزية السمان (النائبة السادسة) وعبد الله آمين (عضو بالمجلس)، بسبب اختلالات إدارية وتدبيرية، برز ملف جديد يضع الجماعة مجددًا تحت الأضواء.

مصادر مطلعة أكدت أن النائب الأول للرئيس المعزول، والمكلف مؤقتًا بتسيير شؤون الجماعة، توصل بمراسلة من عامل إقليم النواصر يطالبه فيها بتقديم توضيحات عاجلة بخصوص عدم تفعيل مسطرة إقالة عدد من الأعضاء الذين تغيبوا عن دورات المجلس لأكثر من خمس مرات متتالية.

والأكثر إثارة أن من بين هؤلاء من لم يحضر أي دورة منذ بداية الولاية، وفق ما أورده أحد المستشارين الجماعيين.

ورغم أن هذه النقطة سبق أن أثيرت خلال إحدى الدورات السابقة، إلا أنها لم تُتوج بأي قرار عملي.

ومع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للجماعة، تزداد التكهنات حول مآل رئاسة المجلس، خصوصًا في ظل حديث عن إمكانية إعادة ترتيب التحالفات الحزبية، كما حدث سابقًا في جماعتي أولاد عزوز ودار بوعزة عقب عزل رئيسيهما.

وفي انتظار الحسم، يبقى المشهد السياسي المحلي ببوسكورة مفتوحًا على مفاجآت قد تغير موازين القوى داخل المجلس.