Categories
سياسة

الدورة العادية لمجلس الإقليمي لاسا الزاك شتنبر 2025

مع الحدث عابدين الرزكي 

عقد المجلس الإقليمي لآسا الزاگ برئاسة السيد الرئيس رشيد التامك دورته العادية، صباح اليوم الاثنين 08 شتنبر 2025، ابتداء من الساعة 11 صباحا بقاعة الاجتماعات بمقر المجلس، بحضور السيد عامل إقليم آسا الزاگ، و رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم و بعض ممثلي الغرف المهنية، وبعض رؤساء المصالح الخارجية الجهوية و الإقليمية.

وبعد التأكد من النصاب القانوني، افتتحت أشغال الدورة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها بكلمة ترحيبية للسيد الرئيس، الذي رحب من خلالها بالحضور الكريم كل باسمه و صفته .

وبعد كلمة السيد العامل اعطيت الكلمة للسيد كاتب المجلس لقراءة جدول اعمال الدورة، الذي تم توزيعه على خمسة محاور أساسية ، والرامية كلها إلى دعم المسار التنموي لإقليم والارتقاء بخدماته الاجتماعية والتربوية والصحية والثقافية والرياضية.

وقد عمل المجلس الإقليمي في إطار هذه الدورة على هيكلة جدول الأعمال وفق محاور ومجالات أساسية على النحو التالي:

أولاً: مجال التربية والتكوين والدعم الاجتماعي للطلبة:

_ المصادقة على اتفاقية شراكة مع مؤسسة القلم للتعليم الخصوصي بأكادير لتمويل مصاريف التسجيل والتمدرس والإقامة بالأقسام التحضيرية.

_ المصادقة على اتفاقية شراكة مع مؤسسة ميلود الشعبي للأعمال الاجتماعية والتضامن لتمويل مصاريف إيواء الطلبة والطالبات بالإقامة الجامعية سوس العالمة.

_ المصادقة على اتفاقية شراكة مع مؤسسة عين سلسبيل المجمع الطلابي متعددة الخدمات (إقامات أمان) بأكادير لتمويل مصاريف إيواء الطالبات.

_ المصادقة على اتفاقية شراكة مع مؤسسة بيت المعرفة بالدار البيضاء لتمويل مصاريف إيواء الطالبات والطلبة.

_ المصادقة على اتفاقية شراكة مع المعهد العالي للصحافة والإعلام لتمويل مصاريف التسجيل والتمدرس.

_ المصادقة على اتفاقية شراكة مع الجمعية الإقليمية لتدبير النقل المدرسي لتدبير وتحسين خدمات النقل المدرسي والجامعي للموسم الدراسي 2025-2026.

_ المصادقة على اتفاقية شراكة مع جمعية دعم تمدرس التلميذ من أجل تقديم منح لفائدة الطالبات والطلبة لتمكينهم من متابعة دراستهم.

ثانياً: مجال الشؤون الاجتماعية:

_ المصادقة على اتفاقية شراكة مع جمعية بسمة للتكفل عن بعد بالفئات في وضعية صعبة بالإقليم.

_ المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة مع جمعية الأعمال الاجتماعية للموظفين والعاملين بالمجلس الإقليمي برسم سنة 2026.

ثالثاً: المجال الصحي والدعم الطبي:

_ المصادقة على اتفاقية شراكة مع جمعية صديقي المسعف لدعم الخدمات الطبية للمواطنين.

_ المصادقة على اتفاقية شراكة مع جمعية بسمة للهشاشة والتنمية الاجتماعية لنقل المرضى نحو المراكز الاستشفائية.

رابعاً: المجال الثقافي والاجتماعي:

_ المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة مع جمعية أحفاد سيدي أحمد الكندي للتنمية الاجتماعية والثقافية بالبيرات من أجل التنشيط الثقافي والاجتماعي.

خامساً: المجال الرياضي

_ المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة مع الجمعية الرياضية النور بأسا من أجل التنشيط الرياضي.

_ المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة مع جمعية وادي درعة للرماية بالنبال بأسا حول التنشيط الرياضي.

و في هذا الإطار تم التداول في جميع النقط المدرجة بجدول أعمال الدورة، حيث تمت المصادقة عليها بإجماع الاعضاء الحاضرين.

واختتمت أشغال الدورة على الساعة الثانية و 15 دقيقة بعد الزوال، بتلاوة برقية الولاء والإخلاص والدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.

Categories
سياسة

تزنيت: تجديد فرعي حزب الاستقلال بجماعتي المعدر ورسموكة

مع الحدث محمد العزاوي

في إطار الدينامية التنظيمية التي يعرفها حزب الاستقلال على الصعيد الإقليمي، احتضن دوار بوزكار بجماعة رسموكة الجمع العام لتجديد فرعي الحزب بكل من جماعة رسموكة وجماعة المعدر الكبير.

انعقد هذا اللقاء التنظيمي الهام تحت رئاسة الأخ خالد الكلوش، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وبحضور كل من:

الأخ مصطفى هيت مفتش الحزب بالإقليم،

عضوي المجلس الوطني للحزب الحاج لحسن الباز وعبد الله الديواني،

أعضاء المجلس الجماعي لتزنيت والمعدر الكبير،

إضافة إلى مجموعة من كتاب الفروع ومناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم.

وقد عرف الجمع العام حضوراً وازناً ومشاركة فعالة لمناضلي الحزب، حيث تم فتح نقاش مستفيض حول الأوضاع التنظيمية والسياسية على مستوى الجماعتين المعنيتين والإقليم عموماً، وتم التأكيد على ضرورة تقوية الهياكل الحزبية وتعزيز التواصل مع المواطنين ،بعد ذلك تم فتح باب الترشح لكتابة الفرع بجماعة رسموكة وقدم كل من حسن علا ،حسن كافو وبوجمعة المهين ترشيحهم ليلتجأ الجمع العام إلى التوافق بين المرشحين أو الولوج إلى التصويت كآلية ديمقراطية بينما تم بالنسبة لجماعة المعدر الكبير إلتوافق على ترشيح الأخ لحسن قرشيل كاتبا للفرع .

واختُتم اللقاء بانتخاب الأخ بوجمعة المهين كاتبا للفرع بجماعة رسموكة ، في أجواء ديمقراطية تعكس روح المسؤولية والانضباط التنظيمي لأعضاء الحزب ومناضليه، مع التأكيد على مواصلة العمل الميداني لخدمة الساكنة والدفاع عن قضاياها العادلة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة سياسة

بعد عزل رئيس جماعة بوسكورة.. حزب الاستقلال يزكي عبد الكريم المالكي وسط ترقب واسع

فيصل باغا

في تطور لافت للمشهد السياسي المحلي بجماعة بوسكورة، وبعد عزل رئيس الجماعة وعدد من نوابه على خلفية “خروقات جسيمة”، أعلن حزب الاستقلال تزكية عبد الكريم المالكي، النائب الرابع للرئيس، لخوض غمار رئاسة المجلس لما تبقى من الولاية الانتخابية الجارية.

قرار الحزب يأتي في سياق حساس، حيث لا تزال تداعيات العزل تلقي بظلالها على ثقة الساكنة في التسيير المحلي. ورغم حصول حزب الاستقلال على 3780 صوتًا في الانتخابات الأخيرة، لم يتمكن من الحفاظ على رئاسة الجماعة بسبب ما وصفته مصادر مطلعة بـ”اختلالات إدارية وتدبيرية” أدت إلى تدخل سلطات الرقابة وعزل الرئيس وبعض نوابه.

عبد الكريم المالكي، المعروف بهدوئه وانضباطه الحزبي، يجد نفسه اليوم أمام تحدٍ مزدوج: استعادة ثقة ساكنة بوسكورة الغاضبة من حصيلة المجلس السابق، وتأكيد قدرة حزب الاستقلال على تقديم بدائل واقعية وفعالة في التدبير المحلي.

في الأثناء، تتابع فعاليات المجتمع المدني والمواطنون عن كثب تطورات المشهد، وسط تساؤلات حول ما إذا كان المالكي سيشكل القطيعة مع الممارسات السابقة، ويعيد ترتيب أوراق الجماعة وفق رؤية جديدة تستحضر مطالب الساكنة وانتظاراتهم.

ويرى مراقبون أن تزكية المالكي قد تكون محاولة من الحزب لإعادة التوازن داخل المجلس، لا سيما وأن المرحلة القادمة تتطلب شخصية قادرة على تهدئة الأوضاع وفتح قنوات التواصل مع مختلف الفاعلين المحليين، بمن فيهم المجتمع المدني.

ويبقى السؤال المطروح في الشارع البوسكوري: هل ينجح عبد الكريم المالكي في إعادة الثقة لحزب الاستقلال؟ أم أن الإرث الثقيل للمجلس السابق سيظل عائقًا أمام أي محاولة للإصلاح والتغيير؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة سياسة

خالد بركوش.. وجه سياسي بارز يتأهب لقيادة جماعة بوسكورة

فيصل باغا

في خطوة سياسية لافتة، قدم المستشار خالد بركوش عن الحزب الاشتراكي الموحد ترشيحه لرئاسة مجلس جماعة بوسكورة، وذلك في حدود الساعة الحادية عشرة ليلاً، بمقر قسم الجماعات الترابية بعمالة إقليم النواصر، قبل انتهاء الأجل القانوني لتقديم الترشيحات.

وكان خالد بركوش قد حصل على 794 صوتًا خلال انتخابات 2021، وهو رقم يعكس قاعدة جماهيرية مهمة داخل المدينة، ويضعه ضمن أبرز الوجوه السياسية التي تحظى بثقة شريحة واسعة من ساكنة بوسكورة.

ويأتي هذا الترشيح بعد قرار عزل الرئيس السابق بوشعيب طه، ما فتح الباب أمام مرحلة جديدة في تسيير الشأن المحلي، حيث يعلّق العديد من المواطنين آمالاً كبيرة على تغيير بنيوي يعيد ترتيب أولويات الجماعة ويضع مصلحة الساكنة في صلب الاهتمامات.

ويُشهد لخالد بركوش بغيرته على مدينته، ومتابعته الدقيقة لقضايا التنمية، حيث يعتبره عدد من الفاعلين المحليين من الأصوات السياسية النظيفة التي يمكن أن تشكل قطيعة مع تدبير سابق شابه الكثير من الجدل.

وفي انتظار نتائج هذا المسار الانتخابي الداخلي، يبقى الرهان معقودًا على مدى قدرة المجلس المقبل، برئاسة محتملة لخالد بركوش، على إعادة الثقة للمواطنين وتكريس مبادئ الشفافية والكفاءة في التسيير.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ جهات سياسة مجتمع

مؤتمر إقليمي بعين بني مطهر.. الإتحاد الاشتراكي يُجدد التزامه بمحاربة الفساد وإنصاف جرادة 

مع الحدث// عصام بوسعدة

في أجواء سياسية دقيقة واستثنائية، وتزامنًا مع تحديات اجتماعية واقتصادية متصاعدة على المستوى الوطني والجهوي، انعقد يوم الخميس 4 شتنبر 2025 بمدينة عين بني مطهر، المؤتمر الإقليمي الثالث لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم جرادة، تحت شعار:

“من أجل جرادة والإقليم: نواجه الفساد والتهميش ونؤسس لتنمية عادلة محلياً واجتماعياً”

وقد تميزت هذه المحطة التنظيمية بأجواء من التعبئة والجدية في النقاش، حيث شكلت فرصة حقيقية لتجديد العهد مع مبادئ الحزب وثوابته، ولتخليد ذكرى الشهيد عمر بنجلون، بما تحمله من رمزية سياسية ونضالية عميقة.

وفي تصريح إعلامي، أوضح عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية البرلماني الدكتور عمر أعنان ، أن المؤتمر الإقليمي الثالث للحزب بإقليم جرادة ،ينعقد في منطقة عين بني مطهر التي تحمل رمزية وطنية و تاريخية وإتحادية باعتبارها مدينة الشهيد عمر بنجلون.

مؤكدا في نفس التصريح على ضرورة التفاعل مع الخطاب الملكي في عيد العرش بأنه لا مكان لمغرب يسير بسرعتين،مضيفا أن المؤتمر هو محطة ضرورية للخروج بقيادة قوية قادرة على الترافع عن هموم ساكنة الإقليم الذي يعاني من غياب العدالة المجالية والتهميش.

و في استعراضه للسياق العام، عبر البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي الثالث لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم جرادة ، عن قلقه العميق من استمرار التهميش البنيوي الذي يعاني منه الإقليم، مؤكداً أن ساكنته لا تزال محرومة من حقها المشروع في تنمية عادلة ومنصفة تدمجها بفعالية في السياسات العمومية على المستويين الوطني والجهوي.

وأدان البيان الختامي للمؤتمر بشدة ما وصفه بـ “تغول الفساد” واستفحال الزبونية والمحسوبية في تدبير الشأن العام المحلي، داعيًا إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتطوير آليات الرقابة الشعبية والمؤسساتية لضمان شفافية التدبير وحماية المال العام.

و اعتبر البيان أن إغلاق المدن المنجمية (جرادة، تويسيت، سيدي بوبكر، واد الحيمر) دون توفير بدائل اقتصادية وتنموية حقيقية هو السبب المباشر في الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي يعانيه الإقليم.

كما دعى إلى إطلاق برنامج تنموي مندمج يأخذ بعين الاعتبار البعد المنجمي، ويحمي البيئة، ويعزز الهوية المحلية، مع التركيز على توفير الشغل الكريم وتوزيع المشاريع بعدالة.

كما أشار البيان إلى تدهور المجال البيئي والرعوي، مطالباً بإجراءات عاجلة لحماية الموارد الطبيعية، ودعم الفلاحين الصغار، وتشييد السدود التلية للحفاظ على المياه الجوفية ومواجهة التصحر، باعتبارها خيارات استراتيجية.

وأكد على أهمية دعم استثمارات الجالية المغربية بالخارج عبر تبسيط المساطر الإدارية، باعتبارها رافعة اقتصادية كبرى للإقليم.

وتوقف البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي الثالث لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجرادة، مطولًا عند تجربة الحراك الاجتماعي بجرادة، حيث رُفعت شعارات الكرامة والعدالة والحق في الحياة. واعتبر أن الأزمة لا يمكن حلها عبر مقاربة أمنية أو حلول ترقيعية، بل من خلال استجابة تنموية حقيقية تراعي المطالب المشروعة.

ودعا البيان إلى فتح تحقيقات شفافة بخصوص المشاريع المنجزة، خاصة تلك التي خلفت ضحايا وإصابات خطيرة نتيجة غياب شروط السلامة، مطالباً بتفعيل آليات الرقابة وربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يخص الاعتمادات التي رُصدت منذ انطلاق الحراك دون نتائج ملموسة.

و انتقد البيان بقوة ما وصفه بـالفساد الإداري والانتخابي، محذرًا من أن التجارب الانتخابية الأخيرة أفرزت مؤسسات تمثيلية فاقدة للمصداقية، غير قادرة على أداء أدوارها الدستورية في التشريع والمراقبة، مما عمق أزمة الثقة لدى المواطنين.

وأكد أن تحرير العملية الانتخابية من الفساد والتحكم هو المدخل الأساسي لأي إصلاح سياسي حقيقي، داعياً إلى استعادة الثقة الشعبية عبر ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتعزيز التمثيلية الحقيقية.

في ختام أعماله، شدد المؤتمر الإقليمي الثالث على ضرورة فتح صفحة جديدة من المصالحة والتنمية، تقوم على إشراك فعلي لساكنة الإقليم، ولأفراد الجالية المنحدرين منه، في المشاريع والقرارات التنموية.

وأكد الحزب التزامه بخوض معركة مواجهة الفساد والتهميش، والعمل من أجل بناء بدائل واقعية تضع إقليم جرادة في قلب العدالة المجالية والاجتماعية، وتحوله إلى نموذج وطني للتنمية المستدامة.

ودعا جميع الاتحاديات والاتحاديين، وكافة القوى الديمقراطية، إلى الانخراط في هذه الدينامية الجديدة، من أجل كرامة المواطن، وعدالة التنمية، وترسيخ دولة المؤسسات والحقوق.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة طالع

نداء إلى الضمير: ناصر الزفزافي بين القضبان والوطن

بقلم حسيك يوسف

في لحظة مؤثرة، وقف ناصر الزفزافي، الشاب المغربي الذي قضى سنوات طويلة في السجن، ليُلقي كلمة قصيرة في جنازة والده، لكنها كانت كافية لتجعلنا نتساءل عن معنى العدالة والوطنية في بلادنا. في كلمات قليلة، عبر الزفزافي عن وطنيته الصادقة، مؤكدًا أن “لا شيء يعلو فوق الوطن”، وأن الوطن ليس مقصورًا على منطقة معينة، بل يشمل كل شبر من البلد.

هذه الكلمات، التي ألقاها الزفزافي بكل نضج ومسؤولية، أثارت إعجاب الكثيرين، وأكدت على وطنيته الصادقة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: لماذا يظل هذا الشاب خلف القضبان؟ لماذا لا يُمنح الفرصة ليعود إلى حياته الطبيعية، ويُعيل أمه التي تحتاج إليه في هذا الظرف الصعب؟

إن استمرار اعتقال ناصر الزفزافي، رغم كلماته الوطنية الصادقة، يثير الكثير من التساؤلات حول العدالة في بلادنا. هل نحن حقًا نُقدر قيمة الوطنية والولاء للوطن؟ أم أن هناك معايير أخرى تُطبق في مثل هذه الحالات؟

ألا نرى في كلمات الزفزافي فرصة للتسامح والعدالة؟ ألا نرى في وطنيته الصادقة دليلًا على أنه يستحق الفرصة ليكون جزءًا من مجتمعنا، وليس خلف القضبان؟

إنني أطالب اليوم بإطلاق سراح ناصر الزفزافي، ليس فقط من أجل أمه التي تحتاج إليه، ولكن أيضًا من أجل الوطن الذي أحبه وأخلص له. إن كلماته في جنازة والده كانت رسالة واضحة إلى كل من يراهن على النعرة الانفصالية، مفادها أن الوطنية الحقة لا تعرف الحدود ولا المناطق.

فلنكن على مستوى الحدث، ولنُظهر التسامح والعدالة اللذين يُميزان المجتمعات الراقية. فلنُطلق سراح ناصر الزفزافي، ولنُعطِه الفرصة ليُكمل مسيرته في الحياة، وليُسهم في بناء وطنه الذي أحبه وأخلص له.

الحرية لناصر الزفزافي، هذا هو النداء الذي يجب أن نُطلقَه جميعًا، من أجل وطننا، ومن أجل قيم العدالة والتسامح التي يجب أن تُميز مجتمعنا. فلنُسمع صوتنا، ولنُطالب بحقوقنا، ولنُظهر أننا نقدر قيمة الوطنية والولاء للوطن.

في الختام، أود أن أقول إن إطلاق سراح ناصر الزفزافي ليس فقط مطلبًا إنسانيًا، بل هو أيضًا مطلب وطني. إننا نُطالب بالعدالة والمساواة، ونُطالب بأن نُعامل جميعًا بالتساوي، دون تمييز أو تفرقة.

فلنُطلق سراح ناصر الزفزافي، ولنُعطِه الفرصة ليُكمل مسيرته في الحياة. فلنُظهر أننا نقدر قيمة الوطنية والولاء للوطن، ولنُسهم في بناء مجتمعنا بشكل أفضل. الحرية لناصر الزفزافي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

الجمعيات بين النص الدستوري وواقع الممارسة في مقاطعة مولاي رشيد

حسيك يوسف

ما جرى في دورة مقاطعة مولاي رشيد يعكس صورة قاتمة عن وضعية المجالس المنتخبة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية. فقد بدا واضحاً أن المجلس أصبح متشتتاً في آرائه، حيث لجأ عدد من المستشارين إلى استقدام جمعيات تابعة لهم، هدفها خلق الفوضى داخل الجلسات، ومحاولة خداع جمعيات المجتمع المدني الجادة وهضم حقوقها الدستورية.

الدستور المغربي في فصوله 12 و13 و139 كان واضحاً في منح الجمعيات حق المراقبة والاقتراح وتقديم العرائض، كما ألزم المجالس بفتح قنوات التشاور والحوار. لكن الواقع المحلي يكشف أن هذه المقتضيات كثيراً ما تُفرغ من مضمونها بسبب صراعات انتخابوية ضيقة، تجعل الجمعيات الجادة في موقع الضحية.

في مقابل هذا المشهد، تميزت الدورة بمداخلة المستشار عبد الهادي تواتي جلاب، الذي قدّم درساً في تقبل الرأي الآخر وفي إعادة الاعتبار للمجتمع المدني، مؤكداً أن الجمعيات لا يمكن أن تبقى مجرد متفرجين أو مُصفقين، بل قوة اقتراحية ورقابية في إطار القانون والدستور.

اشار المستشار في محاولته لتوعية بعد ابناء المنطقة والجمعيات لبعض حقوقهم الدستورية الفصل 139:

ينص على أن مجالس الجهات والجماعات الترابية تضع آليات تشاركية للحوار والتشاور، وتسمح للمواطنين والجمعيات بتقديم عرائض لطلب إدراج نقاط في جدول أعمالهم.

غير أن ما يثير القلق حقاً هو إصرار بعض المستشارين على تحويل الجمعيات إلى أدوات انتخابية تُستعمل لتصفية الحسابات وإرباك الدورات، عوض أن تكون فضاءً ديمقراطياً يساهم في التنمية المحلية. هذه الممارسات لا تسيء فقط لصورة المجلس محلياً، بل تضر بصورة المغرب ككل، خاصة أن الفضاء الرقمي أصبح مرآة تعكس هذه الانزلاقات إلى العالم.

إن الديمقراطية التشاركية ليست ترفاً دستورياً، بل آلية لضمان شفافية التدبير المحلي وربط المسؤولية بالمحاسبة. لذلك فإن استمرار هذا العبث داخل المجالس يعمق أزمة الثقة بين المواطن ومؤسساته، ويُفرغ الخطاب الرسمي عن إشراك المجتمع المدني من محتواه.

ما وقع في دورة مولاي رشيد لم يكن مجرد اختلاف في الآراء، بل كان مسرحية انتخابوية رديئة الإخراج، حيث أضحى همّ بعض المستشارين هو جرّ الجمعيات إلى لعبة الفوضى بدل فسح المجال أمام النقاش الرصين.

على السلطات الوصية أن تتحمل مسؤوليتها في وقف هذا العبث، وعلى الجمعيات الجادة أن تتمسك بحقها الدستوري في المراقبة والاقتراح. الديمقراطية المحلية ليست هبة من أحد، بل حق يكفله الدستور، ولا يجوز أن تُختزل في صفقات انتخابوية أو فوضى مفتعلة.

Categories
أعمدة الرآي سياسة

الصراعات السياسية في الأحياء الشعبية

عبد الرحيم أبوصهيب

في كل مرة تقترب فيها الاستحقاقات الانتخابية تقترب معها حركات المد والجزر بين السياسين من مختلف الانتماءات السياسية ، وتبدأ الوجوه التي طالها النسيان في الظهور على صفحات وسائل التواصل الإجتماعي قبل ظهورها على صفحات اللوائح الإنتخابية، لكن دون احترام الترتيب المعمول به عادة ؛ حيث يستوي هنا وكيل اللائحة مع وكيل الرياضة ووكيل المساكين و(واكل مال اليتيم) ، الكل يبحث عن موطئ قدم .

والغريب في الصراع السياسي نحو الكراسي في الأحياء الشعبية أنه مميز وذاكرته أضعف من ذاكرة السمك ، فالماضي يتم مسحه فأرخص أنواع الإسفنج ، والسياسيون وأشباههم يخرجون بكل قوة للدفاع عن المشاريع التي لم ينفذوا منها أي جزء ،بل وأكثر من ذلك ينسبون لأنفسهم نجاحات جهات أخرى  كنجاحات مجلس المدينة أو حتى الإنجازات التي تدخل ضمن مخططات الدولة العليا .

ولكن الوجه الأغرب هو ما يتخده المواطن في هاته الأحياء حيث يتحول من مناضل ومدافع عن حقوقه إلى مستمع للاقتراحات والعروض ؛ عارضا بذلك صوته وميولاته للمصلحة الشخصية عوض المنهج الذي كان عليه بعد فشل رهاناته السابقة، والأكيد أن التاريخ يسجل مواقف الجميع مسيرين ومواطنين وحتى سماسرة وأبواق  .

والمغرب كما أشار صاحب الجلالة حفظه الله يسير بسرعتين. وبالتالي على المواطن أن يكون حذرا في اختيار الأشخاص القادرين على وضع المواطن على السرعة التي يستحق عوض الانبهار بالشعارات وارتداء أزياء النزاهة والورع ،ونحن بحديثنا لا نحجر على إرادة أحد ولا نعطي دروسا لأحد ؛ لكن قد يحز في النفس أن يلدغ المرء مرات ومرات ومرات .

ولكم واسع النظر

 

 

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة طالع

“لوموند”.. حين تتحول الصحافة إلى أداة للتشويش على الانتصارات المغربية

مع الحدث حسيك يوسف

نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، في عددها الأخير بتاريخ 25 غشت 2025، مقالاً بعنوان “أجواء نهاية عهد لمحمد السادس”. مقال يزعم أنه تحليل سياسي للوضع المغربي، لكنه في العمق لم يكن سوى تجميعاً ركيكاً لإشاعات، وتلميحات شخصية، وانزلاقات فادحة تكشف حجم الارتباك الذي تعيشه بعض دوائر الإعلام الغربي أمام التحولات الجارية في المغرب.

أول ما يلفت الانتباه في هذا النص، هو الانزلاق المتعمد إلى الحياة الخاصة للملك محمد السادس، عبر الحديث عن صداقاته، وأنشطته الرياضية، وحتى تفاصيل لا تمت بصلة لتدبير الدولة أو لمصير الأمة. هذا السلوك لا يمت للصحافة الرصينة بصلة، بل هو انحدار إلى خانة الفضول الرخيص الذي يهدف إلى التشويش، أكثر مما يسعى إلى الإخبار.

ثم إن ترويج مقولة “نهاية عهد” ليس إلا محاولة فاشلة لصناعة صورة مغلوطة عن المغرب، في وقت يعرف فيه الداخل والخارج أن الملك ما يزال يقود أوراشاً استراتيجية كبرى، وأن القرارات الأخيرة بخصوص إغاثة غزة عبر مبادرة غير مسبوقة، والانخراط المباشر في المفاوضات الدولية، دليل على حضور المؤسسة الملكية بقوة في الساحة الدولية.

لكن جوهر المقال يكشف نفسه بين السطور: المسألة لا تتعلق لا بصحة الملك ولا بصداقاته، بل بـ قرب نهاية مسلسل الصراع حول الصحراء المغربية. هذا الملف الذي استنزف عقوداً من الزمن، دخل اليوم مرحلته النهائية، بعد أن أجمعت القوى الكبرى على دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وبعد أن بدأت دول المنطقة تتهيأ للتكيف مع واقع جديد عنوانه: الصحراء مغربية إلى الأبد.

وهنا يكمن لب القلق الفرنسي:

  •  نهاية قضية الصحراء تعني أن المغرب سيتحرر نهائياً من واحدة من أثقل النزاعات المفتعلة في المنطقة.
  •  هذا التحرر سيفتح أمامه مساراً جديداً من التنمية والاستثمار والبناء الإقليمي، بعيداً عن الابتزاز السياسي القديم.
  •  وهو ما يعني أيضاً أن زمن الوصاية الفرنسية التقليدية قد انتهى، وأن المغرب بصدد رسم موقعه الجديد كقوة إقليمية مستقلة القرار.

من هنا نفهم لماذا لجأت لوموند إلى خطاب “النهايات”. فالحقيقة أن النهاية ليست نهاية عهد الملك محمد السادس، بل نهاية مرحلة من التشويش والعرقلة التي حاولت أطراف عديدة أن تُبقي المغرب أسيراً لها.

إن الصحافة الفرنسية التي لطالما ادعت المهنية والرصانة، مدعوة اليوم إلى مراجعة بوصلة خطابها. فالمغرب ليس بلداً هشاً ينتظر شهادة حياة من أقلام غربية، بل دولة عريقة، بمؤسسات قوية، وملك يقود مرحلة دقيقة نحو مستقبل أوضح وأقوى.

وليعلم من يكتبون عن المغرب من بعيد، أن المغاربة يدركون جيداً موقعهم، ويثقون في مستقبلهم، وأن مرحلة ما بعد الصحراء المغربية لن تكون سوى بداية لمسار جديد من النهضة والتنمية، مهما حاولت مقالات مأزومة أن تحجب شمس الحقيقة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

الدخول المدرسي 2025.. الحكومة تصادق على زيادة مهمة في تعويضات الساعات الإضافية للأساتذة

 الرباط مجيدة الحيمودي

في خطوة وُصفت بالهامة على درب تحسين أوضاع رجال ونساء التعليم ، صادق مجلس الحكومة المنعقد صباح اليوم الخميس بالرباط برئاسة السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة، على مرسوم قدّمه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد سعد برادة، يقضي بالرفع من التعويضات الممنوحة للأساتذة عن الساعات الإضافية، مع توسيع سقف الحصص المسموح بها.

وحسب المرسوم المصادق عليه، فقد تقررت زيادات معتبرة في التعويضات المالية، شملت مختلف أسلاك التدريس، وذلك على النحو التالي:

أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي التأهيلي العاملون بالإعدادي: رفع التعويض عن كل ساعة إضافية من 91 درهما إلى 159 درهما.

أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي: رفع التعويض من 156 درهما إلى 218 درهما.

الأساتذة المبرزون العاملون بالثانوي التأهيلي: رفع التعويض من 195 درهما إلى 273 درهما.

الأساتذة المبرزون العاملون بالأقسام التحضيرية والمعاهد العليا ومراكز التكوين: رفع التعويض من 234 درهما إلى 327 درهما.

كما نص المرسوم على رفع العدد الأقصى للحصص الأسبوعية الإضافية بساعتين إضافيتين، ما يتيح للأساتذة إمكانية الاستفادة من تعويضات أوفر مقابل مجهوداتهم في تلبية حاجيات المؤسسات التعليمية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق التزامات الحكومة الرامية إلى تحسين الوضعية المادية للأطر التربوية، وتحفيزهم على الرفع من المردودية، بما ينعكس إيجاباً على جودة التعلمات وإنجاح الدخول المدرسي الجديد.

ففي الوقت الذي طالما شكّل فيه ضعف التعويضات عن الساعات الإضافية إحدى النقاط المثيرة لانتقادات الأساتذة، يفتح هذا الإجراء آفاقاً جديدة لتعزيز الرضا المهني والرفع من مستوى الالتزام داخل الفصول الدراسية.

ويرى متتبعون أن هذه الزيادة ستُسهم في خلق مناخ أكثر إيجابية داخل المؤسسات التعليمية، حيث يشعر المدرسون بجدية الدولة في الاعتراف بمجهوداتهم وتقدير رسالتهم التربوية. كما يُتوقع أن تُساعد هذه الحوافز المادية في الحد من الإرهاق النفسي والمهني، وتوفير طاقة إضافية للأساتذة من أجل الانخراط بفعالية أكبر في الورش الوطني لإصلاح التعليم.

بهذا يُمكن اعتبار المرسوم الجديد ليس مجرد إجراء مالي، بل رسالة سياسية واضحة تؤكد أن إصلاح المدرسة العمومية يبدأ بتحفيز مواردها البشرية، باعتبارها حجر الزاوية في أي مشروع تنموي مستدام.