Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة طالع

 الدبلوماسية المغربية في نيويورك: نشاط مكثف بقيادة ناصر بوريطة في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

شهدت أروقة الأمم المتحدة خلال الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الثمانين، حركية دبلوماسية استثنائية قادها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة. فخلال أيام قليلة، تحوّل جدول أعمال الوزير المغربي إلى خلية دبلوماسية نشطة، من خلال سلسلة من اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف مع ممثلي دول ومنظمات من مختلف القارات.

هذا النشاط المكثف يعكس المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في المنتظم الدولي، ويؤكد متانة الرؤية الملكية القائمة على جعل الدبلوماسية أداة فاعلة للدفاع عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وكذا تعزيز الاستقرار الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية متنوعة.

تثبيت المواقف الدولية حول قضية الصحراء

 

في هذا السياق، جددت عدة دول دعمها الواضح لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، من بينها زامبيا، بابوا غينيا الجديدة، ميكرونيزيا، سورينام، بالاو، بوروندي، الباراغواي وغيرها، حيث عبرت هذه الدول عن مساندتها لمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي والعملي لإنهاء النزاع المفتعل. إعلان الباراغواي فتح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية شكّل بدوره منعطفاً بارزاً في مسار الدعم الدولي المتصاعد لمغربية الصحراء.

انفتاح على قارات العالم

 

اللقاءات التي أجراها السيد بوريطة شملت شركاء استراتيجيين للمغرب عبر قارات متعددة: مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إلى جانب محادثات مع نظراء من الأردن، الأرجنتين، بانما، آيسلندا، سيراليون، جيبوتي، سويسرا، هولندا، بلجيكا، المملكة المتحدة وغيرها. هذه اللقاءات جسدت إرادة المغرب في تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتكريس مكانته كفاعل دولي ووسيط موثوق في القضايا الإقليمية والدولية.

حضور فعال في النقاشات الأممية

 

إلى جانب الدبلوماسية الثنائية، تميز حضور الوزير المغربي بمشاركته في اجتماعات رفيعة المستوى، منها الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، الحوار الاستراتيجي حول الهجرة، والاحتفال بالذكرى العشرين لاعتماد مبدأ “المسؤولية عن الحماية”. كما بحث مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، مساهمات المغرب داخل المنظمة الأممية والإصلاحات المرتقبة في إطار مبادرة “الأمم المتحدة80”.

 

إشادة بالدور المغربي

 

مختلف اللقاءات والبيانات الصادرة عنها أبرزت الدور المحوري الذي يقوم به المغرب، سواء في مجال مكافحة الإرهاب، أو في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط وإفريقيا، أو عبر مبادراته الإنسانية والتنموية. كما تمت الإشادة بالرؤية الاستباقية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في تعزيز السلم والأمن الدوليين.

خلاصة

تحركات ناصر بوريطة في نيويورك لم تكن مجرد أجندة بروتوكولية، بل جسدت دينامية دبلوماسية مغربية متجددة، قائمة على تثبيت المواقف الدولية حول قضية الصحراء، وتوسيع رقعة الشراكات، وترسيخ صورة المغرب كفاعل رئيسي في القضايا العالمية. ومع اقتراب موعد النقاش الأممي حول الصحراء في أكتوبر المقبل، يمكن القول إن الرباط دخلت هذا الاستحقاق بزخم دبلوماسي قوي يعكس جدية وفعالية تحركاتها على الساحة الدولية.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة سياسة طالع

عزيز أخنوش يمثل المغرب في أشغال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

ألقى رئيس الحكومة المغربية، السيد عزيز أخنوش، كلمة باسم المملكة المغربية أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بمقر المنظمة بنيويورك، أكد فيها على الموقف الثابت والواضح للمغرب بخصوص قضية الصحراء المغربية.

 

وشدد أخنوش على أن هذه القضية الوطنية دخلت “منعطفاً تاريخياً حاسماً، حان معه الوقت لطي هذا النزاع المفتعل، في احترام تام لسيادة المملكة ووحدتها الترابية”. كما أبرز تنامي الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحلّ جدي وواقعي وذي مصداقية.

 

وفي كلمته، عبّر رئيس الحكومة عن الانشغال العميق للمغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إزاء خطورة تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وأكد أن إرساء سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

 

إلى جانب ذلك، تناول أخنوش مجموعة من القضايا الدولية الراهنة، من بينها التحديات المناخية، الأمن الغذائي، وأهمية تعزيز التعاون الدولي المتعدد الأطراف لمواجهة الأزمات المتلاحقة.

 

وشكل حضور المغرب في هذا المحفل الدبلوماسي الرفيع المستوى فرصة جديدة لتجديد مواقفه الثابتة، والتأكيد على انخراطه الفاعل في دعم الاستقرار، السلم والتنمية عبر العالم.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات طالع

بين العطش والعراء.. ساكنة بوعروس يبيتون خارج البيوت بحثًا عن الماء

تاونات…محي الدين البكوشي

في ليلة باردة من ليالي أواخر شتنبر، لم تكن الأرض الصلبة على جنبات الطريق مجرد محطة عابرة لساكنة بوعروس بإقليم تاونات، بل تحولت إلى فراش جماعي لعشرات الرجال والنساء الذين اختاروا المبيت في العراء بعد توقف مسيرتهم الاحتجاجية نحو مدينة فاس.

المشهد كان صادمًا: أغطية بسيطة، أجساد مرهقة، وأطفال يغطون في نوم متقطع تحت السماء المفتوحة. لم يكن ذلك نزوحًا ولا محاولة للهجرة، بل تعبير صامت عن عطش مزمن ومعاناة طويلة مع ندرة الماء الصالح للشرب.

تقول فاطمة الزهراء امرأة مسنة..بغينا غير نعيشو بكرامة”

ويقول امحمد .. راحنا واصلا بينا للعضام..

ورغم بساطة المطالب، التي تنحصر في توفير مياه الشرب وتحسين بعض الخدمات الأساسية، يصر السكان على الاستمرار في تحركاتهم إلى حين فتح قنوات حوار جادة معهم.

المبيت الليلي لبوعروس لم يكن مجرد محطة احتجاجية، بل رسالة واضحة مفادها أن العطش يمكن أن يدفع الناس إلى ترك بيوتهم والنوم في العراء، بحثًا عن حق يعتبر أبسط مقومات العيش.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة طالع

الكرة الذهبية وإفريقيا: إنجاز يتيم وتهميش مستمر

مع الحدث لحبيب مسكر

منذ تأسيس جائزة الكرة الذهبية، بقيت إفريقيا شبه غائبة عن منصات التتويج، وكأنّ نجومها محكوم عليهم بالبقاء على هامش التاريخ الكروي، رغم بصماتهم الواضحة في الملاعب الأوروبية والعالمية.

جورج ويا… الاستثناء الوحيد

الليبيرى جورج ويا، الرئيس الحالي لبلاده، يظلّ الإفريقي الوحيد الذي فاز بالجائزة عام 1995. يومها، استفاد من تعديل قوانين “فرانس فوتبول” لتشمل لاعبين من خارج أوروبا شريطة احترافهم داخلها، فاستطاع بكامل استحقاق أن يكسر الحاجز ويخلّد اسمه. لكن بعد ثلاثين عامًا، لم ينجح أي إفريقي آخر في تكرار الإنجاز.

تهميش رغم التألق

على مدار العقود الماضية، قدّم الأفارقة مواسم أسطورية مع أنديتهم ومنتخباتهم، لكن أصواتهم غالبًا ما ضاعت بين بريق نجوم أوروبا وأمريكا اللاتينية.

ساديو ماني تُوِّج بكأس إفريقيا للأمم 2022 وقاد ليفربول إلى موسم استثنائي، لكنه اكتفى بالمركز الثاني.

محمد صلاح حطّم الأرقام مع ليفربول، لكنه لم يتجاوز المركز الخامس سنة 2018.

هذه الوقائع تثير تساؤلات: هل معيار التتويج فردي بحت، أم أنّ السياسة والإعلام والسوق التجارية تتحكم في مسار الجائزة أكثر من الأداء فوق العشب الأخضر؟

حكيمي وآمال جديدة

اليوم يبرز أشرف حكيمي كأحد أبرز الأسماء المرشحة، بفضل أدائه الكبير مع باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي، إلى جانب استمرار محمد صلاح في القمة. ومع ذلك، يظل الطريق محفوفًا بالعقبات، خصوصًا في ظل هيمنة نجوم أوروبا وأمريكا اللاتينية المدعومين بآلة إعلامية وتسويقية ضخمة.

إنّ غياب التتويج الإفريقي عن الكرة الذهبية طوال هذه السنوات ليس مجرد صدفة، بل يعكس واقعًا من التهميش البنيوي، حيث لا تُقيَّم إنجازات الأفارقة بنفس المقياس الذي يُمنح لغيرهم. ومع ذلك، يبقى الأمل قائمًا أن يطل نجم إفريقي جديد ليكسر القاعدة ويعيد القارة السمراء إلى منصة التتويج العالمية.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات طالع مجتمع

انقطاع الماء بأيت السبع لجروف.. أزمة تتطلب حلولاً جذرية

متابعة: ادريس المجدوب

لا يزال مشكل انقطاع الماء الصالح للشرب يرخي بظلاله الثقيلة على ساكنة أيت السبع لجروف بإقليم صفرو، حيث لم يعد الأمر مجرد عطب تقني عابر، بل أصبح معاناة يومية تمس حياة المواطنين وكرامتهم.

فالماء، باعتباره موردًا أساسيًا وحقًا مشروعًا لكل مواطن، لا يحتمل التهاون أو التأجيل في معالجته. غير أن تأخر التدخلات واعتماد حلول ترقيعية لا يزيد الوضع إلا سوءًا، ويعمق الإحساس بالإهمال لدى الساكنة التي تتكبد معاناة مستمرة في سبيل الحصول على حاجياتها من هذه المادة الحيوية.

المسؤولية اليوم تقتضي تعاطيًا جادًا وفعّالًا مع هذا الملف، بعيدًا عن المسكنات المؤقتة، من خلال وضع خطط عملية تضمن استقرار خدمة التزويد بالماء بشكل دائم وآمن. فالساكنة لها كامل الحق في التمتع بخدمة أساسية تضمن كرامتها وتلبي احتياجاتها اليومية.

وعليه، فإن الكرة في ملعب المسؤولين المعنيين، الذين يفرض عليهم واجبهم التحرك العاجل لإيجاد حلول جذرية، وإعادة الطمأنينة للمواطنين، بما يتماشى مع أهمية الماء كعنصر لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة اليومية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود طالع متفرقات

تحالفات تتبدل وخرائط تتغير: الشرق الأوسط على أعتاب توازنات جديدة

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

يشهد الشرق الأوسط موجة متسارعة من التحولات تعيد رسم موازين القوى الإقليمية، وتكشف عن بداية مرحلة مختلفة في التحالفات التقليدية. فخلال ساعات قليلة برزت أربع محطات مفصلية: اتفاقية دفاعية تاريخية بين السعودية وباكستان، افتتاح فيجي لسفارتها في القدس، تبادل رفيع للأوسمة بين مصر وإسبانيا، وزيارة أمير قطر إلى الأردن في سياق تضامن عربي غير مسبوق.


الاتفاق الدفاعي بين الرياض وإسلام آباد يعد أبرز هذه التطورات. فهو ينص على أن أي اعتداء على أحد البلدين يعد اعتداءً على الآخر، ما يفتح المجال أمام تعاون عسكري واسع وقد يوفّر للسعودية غطاءً نووياً بحكم امتلاك باكستان لهذا السلاح. هذه الخطوة تعكس قلقاً خليجياً من تراجع الحماية الغربية، خصوصاً بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة، كما تضع الرياض أمام تحدي موازنة علاقاتها مع الهند.

في القدس، جاء افتتاح فيجي لسفارتها ليعزز المساعي الإسرائيلية لفرض أمر واقع باعتبار المدينة عاصمة موحدة لإسرائيل، في وقت تتحرك فيه قوى غربية كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية. هذا التناقض يبرز حجم الاستقطاب الدولي حول مستقبل القدس ويزيد من تعقيد مسار حل الدولتين.

على الضفة الأخرى من المتوسط، حمل تبادل الأوسمة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الإسباني فيليبي السادس دلالات دبلوماسية قوية، إذ يعكس رغبة البلدين في تعزيز شراكتهما الاقتصادية والسياسية، ويمنح القاهرة ثقلاً إضافياً في محيطها المتوسطي.

وفي عمان، حملت زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة تضامن واضحة مع الأردن عقب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة. المباحثات تناولت سبل وقف إطلاق النار في غزة، إدخال المساعدات، والتنسيق حول الملف السوري، مع توقعات بزيادة الاستثمارات القطرية في الاقتصاد الأردني.

هذه التطورات المتلاحقة تشير إلى أن المنطقة تدخل مرحلة إعادة تموضع عميقة، حيث تنسج العواصم العربية شبكات أمان جماعية وتقلص اعتمادها على القوى الغربية، بينما يتصاعد الدور الباكستاني كضامن أمني جديد. وفي موازاة ذلك، يتكرس الانقسام الدولي بشأن القضية الفلسطينية، ما يهيئ الشرق الأوسط لمرحلة توازنات جديدة قد ترسم ملامح المشهد الجيوسياسي لعقود مقبلة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات طالع مجتمع

الصحراء المغربية: دينامية مغربية متصاعدة نحو الحل الواقعي

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر 

 

تشهد قضية الصحراء المغربية تحولاً نوعياً يضعها على أعتاب مرحلة حاسمة، حيث تتقاطع التحركات الدبلوماسية المغربية المتسارعة مع تغيرات جيوسياسية عالمية لافتة، في وقت يواصل فيه النظام الجزائري وجبهة البوليساريو التشبث بخطاب متجاوز لم يعد يجد صدى لدى القوى المؤثرة.

 

منذ أن قدمت المملكة مقترح الحكم الذاتي تحت سيادتها، أثبت هذا الخيار واقعيته ومصداقيته حتى أصبح يحظى بدعم متزايد من قوى كبرى، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا و أسبانيا… مع مؤشرات واضحة على انفتاح روسيا والصين على الموقف نفسه. وتؤكد التقارير الدبلوماسية أن عدد الدول المؤيدة لهذا المقترح في تزايد مستمر، مقابل تراجع متواصل في الاعتراف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية” التي يزعم النظام الجزائري أنها ما تزال تحظى بتأييد دولي واسع.

في هذا السياق، كشفت مجلة Africa Intelligence عن تنسيق وثيق بين الرباط وباريس لإعادة تعريف دور بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، بهدف الدفع بقرار جديد في مجلس الأمن يعيد توجيه مهمة المينورسو من مراقبة وقف إطلاق النار إلى دعم حل سياسي عملي يستند إلى مبادرة الحكم الذاتي. هذه الحركية تعكس دينامية مغربية متصاعدة تقابلها عزلة متزايدة للطرح الجزائري الذي يصر على خيار الاستفتاء رغم استحالته الميدانية منذ عقود.

 

وعلى الأرض، تترجم المملكة رؤيتها من خلال استثمارات ضخمة ومشاريع تنموية في الأقاليم الجنوبية، تشمل البنية التحتية والطاقات المتجددة، إلى جانب المبادرة الملكية لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي التي لقيت ترحيباً واسعاً. هذه الإنجازات رسخت حضور السكان الصحراويين في المؤسسات الوطنية، وأكدت أن المغرب يتحدث بلغة التنمية والاستقرار لا بلغة الصراع.

 

في المقابل، يكتفي النظام الجزائري بدعم جبهة البوليساريو في معسكرات تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، ويواصل سياسات خارجية منغلقة جعلته عاجزاً عن لعب أي دور بنّاء. ومع اقتراب موعد اجتماع مجلس الأمن المقبل، تبدو كل المؤشرات متجهة نحو ترسيخ المقترح المغربي باعتباره الحل الوحيد الواقعي والقابل للتطبيق، فيما يزداد تراجع الخطاب الجزائري الذي يراهن على إطالة الأزمة بدل المساهمة في إنهائها.

 

إن هذا الزخم الدولي، إلى جانب التحركات المغربية المتواصلة، يجعل لحظة الحسم أقرب من أي وقت مضى، ويؤكد أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لم يعد مجرد مقترح تفاوضي، بل خياراً واقعياً تدعمه الحقائق على الأرض وإرادة المجتمع الدولي الساعي إلى استقرار دائم في المنطقة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات طالع

طائرة طبية تنقل طفلا مصابا بمرض نادر من زاكورة باتجاه الرباط

ابراهيم الزوين

تم صباح اليوم الأربعاء نقل طفل يبلغ من العمر 3 سنوات من دوار أولاد الحاج بجماعة تِنزولين، إقليم زاكورة، يعاني من مرض نادر، إلى قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي بالرباط على متن طائرة طبية مجهزة بكافة الوسائل الضرورية.

وجرى هذا التدخل العاجل، بتنسيق بين السلطات المحلية والإقليمية والمندوبية الإقليمية للصحة ومصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتحت إشراف فريق طبي متخصص يضم طبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير وممرضا مختصا، بحضور والدَي الطفل، لضمان تكفل سريع وملائم بالحالة الحرجة للطفل.

ونوه متابعون بهذا التحرك السريع، الذي يعكس الجهود المستمرة لضمان حق المواطنين في الولوج إلى خدمات صحية متقدمة، والذي يأتي في إطار تعزيز الرعاية الطبية الطارئة للأطفال والمرضى ذوي الحالات النادرة.

Categories
أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء خارج الحدود طالع متفرقات

القانون الدولي بين الحقيقة والوهم: عدالة الأقوياء وعقاب الضعفاء

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر 

 

يُقدَّم القانون الدولي في الخطاب الرسمي على أنه المرجعية العليا لضمان السلم العالمي وحماية حقوق الإنسان والشعوب. غير أن الواقع يكشف صورة مغايرة تمامًا؛ إذ يتحول هذا “القانون” إلى أداة في يد الأقوياء، يفرضون من خلالها مصالحهم ويُروِّجون لروايتهم الخاصة عن العدالة، بينما يُترَك الضعفاء وحدهم أمام مصير العقوبات والوصم.

 

عمليًا، يبدو القانون الدولي بمثابة الوجه القانوني لسياسة “الكيل بمكيالين”، حيث تُشرعَن الانتهاكات عندما ترتكبها قوى عظمى، بينما تُدان الأفعال ذاتها إذا صدرت عن دول صغيرة أو شعوب مقهورة. إنه مشهد متكرر يعكس اختلالًا صارخًا في موازين العدالة، ويحول النصوص الأممية إلى شعارات للاستهلاك الإعلامي، أكثر من كونها التزامًا فعليًا بالقيم التي تدَّعي الدفاع عنها.

هذه المفارقة تجعل من القانون الدولي مسرحية طويلة الأمد، تُعاد إخراجها كل مرة بأشكال مختلفة، لكن بنفس النص المُعدّ سلفًا: حق للأقوياء في صياغة القواعد، وواجب على الآخرين الخضوع لها دون نقاش. هكذا يبقى القانون الدولي، في عيون منتقديه، مجرد “كلمات تخفي أوجاعًا”، وخطابًا جميلًا يُجمِّل واقعًا مليئًا بالظلم، يُكتَب بلغة التزييف والتضليل التي تحوِّل التاريخ إلى رواية رسمية لا تعكس الحقيقة.

 

إن استمرار هذا الوضع لا يمثل مجرد خلل عابر، بل يؤكد قناعة عالمية بأن القانون الدولي، في صيغته الحالية، ليس سوى أداة لإدامة الهيمنة وإعادة إنتاج الفجوات بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب. إنه “وهم العدالة” الذي لا ينكشف إلا عند التطبيق الميداني، حيث يتبين بوضوح أن العدالة فيه نسبية، تُقاس بميزان القوة لا بميزان الحق.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة طالع

طبيب مغربي يبتكر جهازاً ثورياً لتصفية الدم.. دعوة إلى الاستثمار في الطاقات الوطنية ودعم البحث العلمي

بقلم حسيك يوسف

أحدث اختراع الطبيب المغربي يوسف العزوزي لجهاز مبتكر لتصفية الدم من داخل الأوعية الدموية والتحكم في توجيه الخلايا المناعية، ضجة كبيرة في الأوساط العلمية والطبية. هذا الاختراع يعد الأول من نوعه على الصعيد العالمي، ويفتح آفاقًا جديدة لعلاج العديد من الأمراض المستعصية.

يجب على الحكومة المغربية أن تتبنى سياسات داعمة للبحث العلمي، مثل زيادة ميزانية البحث العلمي، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص، ودعم الشباب المبتكرين. كما يجب على المغرب أن يهدف إلى تصدير الابتكارات والاختراعات الجديدة في مختلف الميادين، مثل الصناعات العسكرية والمدنية والصحية والتعليمية.

المغرب يستطيع أن يحقق تقدمًا علميًا واقتصاديًا ملحوظًا إذا استثمر في البحث العلمي والابتكار، ووفر الدعم اللازم للباحثين والمبتكرين، وفتح الفرص للشباب المغربي لإبراز مواهبهم وابتكاراتهم. بهذه الطريقة، يمكن للمغرب أن يصبح دولة رائدة في مجال البحث العلمي والابتكار.