Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة طالع

نداء إلى الضمير: ناصر الزفزافي بين القضبان والوطن

بقلم حسيك يوسف

في لحظة مؤثرة، وقف ناصر الزفزافي، الشاب المغربي الذي قضى سنوات طويلة في السجن، ليُلقي كلمة قصيرة في جنازة والده، لكنها كانت كافية لتجعلنا نتساءل عن معنى العدالة والوطنية في بلادنا. في كلمات قليلة، عبر الزفزافي عن وطنيته الصادقة، مؤكدًا أن “لا شيء يعلو فوق الوطن”، وأن الوطن ليس مقصورًا على منطقة معينة، بل يشمل كل شبر من البلد.

هذه الكلمات، التي ألقاها الزفزافي بكل نضج ومسؤولية، أثارت إعجاب الكثيرين، وأكدت على وطنيته الصادقة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: لماذا يظل هذا الشاب خلف القضبان؟ لماذا لا يُمنح الفرصة ليعود إلى حياته الطبيعية، ويُعيل أمه التي تحتاج إليه في هذا الظرف الصعب؟

إن استمرار اعتقال ناصر الزفزافي، رغم كلماته الوطنية الصادقة، يثير الكثير من التساؤلات حول العدالة في بلادنا. هل نحن حقًا نُقدر قيمة الوطنية والولاء للوطن؟ أم أن هناك معايير أخرى تُطبق في مثل هذه الحالات؟

ألا نرى في كلمات الزفزافي فرصة للتسامح والعدالة؟ ألا نرى في وطنيته الصادقة دليلًا على أنه يستحق الفرصة ليكون جزءًا من مجتمعنا، وليس خلف القضبان؟

إنني أطالب اليوم بإطلاق سراح ناصر الزفزافي، ليس فقط من أجل أمه التي تحتاج إليه، ولكن أيضًا من أجل الوطن الذي أحبه وأخلص له. إن كلماته في جنازة والده كانت رسالة واضحة إلى كل من يراهن على النعرة الانفصالية، مفادها أن الوطنية الحقة لا تعرف الحدود ولا المناطق.

فلنكن على مستوى الحدث، ولنُظهر التسامح والعدالة اللذين يُميزان المجتمعات الراقية. فلنُطلق سراح ناصر الزفزافي، ولنُعطِه الفرصة ليُكمل مسيرته في الحياة، وليُسهم في بناء وطنه الذي أحبه وأخلص له.

الحرية لناصر الزفزافي، هذا هو النداء الذي يجب أن نُطلقَه جميعًا، من أجل وطننا، ومن أجل قيم العدالة والتسامح التي يجب أن تُميز مجتمعنا. فلنُسمع صوتنا، ولنُطالب بحقوقنا، ولنُظهر أننا نقدر قيمة الوطنية والولاء للوطن.

في الختام، أود أن أقول إن إطلاق سراح ناصر الزفزافي ليس فقط مطلبًا إنسانيًا، بل هو أيضًا مطلب وطني. إننا نُطالب بالعدالة والمساواة، ونُطالب بأن نُعامل جميعًا بالتساوي، دون تمييز أو تفرقة.

فلنُطلق سراح ناصر الزفزافي، ولنُعطِه الفرصة ليُكمل مسيرته في الحياة. فلنُظهر أننا نقدر قيمة الوطنية والولاء للوطن، ولنُسهم في بناء مجتمعنا بشكل أفضل. الحرية لناصر الزفزافي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة طالع

جدل في الشارع الكروي المغربي حول اختيارات الركراكي قبل كأس إفريقيا

مع الحدث :ذ لحبيب مسكر

 

أثار استدعاء بعض الأسماء للمنتخب الوطني المغربي في اللائحة الأخيرة جدلاً واسعاً بين الجماهير والمتابعين، خصوصاً فيما يتعلق باللاعب الشاب العزوزي، الذي يفتقد للتنافسية بعد موسم شبه فارغ قضاه في دكة الاحتياط، إذ لم تتجاوز مشاركاته 32 دقيقة طوال العام، بينها سبع دقائق فقط بقميص “الأسود”.

هذا الرقم الهزيل جعل العديد من الأنصار يطرحون علامات استفهام كبرى حول المعايير التي يعتمدها الناخب الوطني وليد الركراكي في انتقاء لاعبيه، خاصة أن هناك أسماء أخرى أكثر جاهزية وتألقاً في مختلف البطولات، لكنها لم تحظ بفرصة الانضمام للمنتخب.

 

ويرى جزء من الجماهير أن اختيارات الركراكي باتت أحياناً تحكمها عوامل غامضة، مرتبطة ربما بوكلاء اللاعبين أو اعتبارات أخرى غير تقنية، في حين أن المنطق يفرض الاعتماد على العناصر الأكثر استعداداً بدنيا وذهنياً.

 

وإذا كان المدرب قد دافع في وقت سابق عن بعض اختياراته العاطفية، كما حدث مع لاعبين من قبيل عز الدين أوناحي الذي تجمعه به علاقة ثقة خاصة منذ مونديال قطر، فإن حالة العزوزي تبدو مختلفة، إذ لا يملك اللاعب رصيداً يبرر استدعاءه ولا يُعتبر من ركائز الفريق أو من النخبة التي يُعوَّل عليها لتحقيق الإضافة.

 

ومع اقتراب كأس إفريقيا للأمم 2025 التي سيحتضنها المغرب، تتضاعف الضغوطات على الطاقم التقني للمنتخب، حيث يطالب الشارع الرياضي باختيار الأجود والأكثر تنافسية، حتى يتمكن “الأسود” من استغلال عاملي الأرض والجمهور للمنافسة على اللقب القاري الغائب عن الخزائن منذ 1976.

 

بين التبريرات التقنية والتفسيرات التي تذهب بعيداً نحو نفوذ الوكلاء، يبقى الجدل مفتوحاً والأنظار متجهة إلى الركراكي، الذي بات مطالباً أكثر من أي وقت مضى بتقديم اختيارات مقنعة قادرة على رفع التحدي الإفريقي.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة طالع

فضيحة سوق الجملة بالدار البيضاء: الملايين تتبخر والصمت مستمر

حسيك يوسف

لم يعد مقبولا الصمت عن ما يجري داخل سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، أكبر مرفق تجاري يضخ الملايين يومياً في ميزانية العاصمة الاقتصادية. أرقام متضاربة، قرارات متناقضة، وغياب تام للشفافية يطرح سؤالاً حارقاً: من يحمي إدارة السوق ولماذا لا يطبق القانون؟

كيف يُعقل أن تُسجل واجبات الكراء محل 18/10 في ورقة الحضور بمبلغ 251.921.68 درهم، ليظهر في قرار الإخلاء رقم آخر يبلغ 213,007,84 درهم؟ ومن المسؤول عن هذا التباين الفاضح في أرقام يُفترض أن تكون محاسبية دقيقة لا تحتمل الاجتهاد؟

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فمستحقات الرسوم على المبيعات قُدرت مرة بـ 44.959,76 درهم، ومرة أخرى بـ  31.875,86 درهم أي من الرقمين صحيح؟ وأين ذهبت الملايين المتبقية؟

أما بخصوص التعشير، فقد دوِّنت مبالغ في حدود 99.963.31 درهم، قبل أن تُلغى في السجلات الموالية وكأنها لم تكن. فهل المال العام يُسجل في دفاتر السوق ليُمحى بجرة قلم؟

الأخطر من كل هذا ما أثير حول التلاعب في الطوابع واستعمال أختام مزورة لاب سعيد بوسمارة المتوفي رقم المحل 10/18 لاستخلاص مبالغ التعشير. نحن أمام جريمة مكتملة الأركان، ورغم ذلك، لم يفتح أي تحقيق ولم تتحرك أي جهة مسؤولة.

فهل ننتظر وفاة المواطن والتاجر سعيد بوسمارة المضرب عن الطعام  لاكثر من 20 يوم حتى تتحرك العدالة؟ وهل أصبح المواطن المغربي أرخص من الطابع المزور؟

إننا أمام ملف واضح المعالم: أرقام متضاربة، شبهة تلاعبات مالية، غياب الشفافية، وتواطؤ مريب بالصمت. لذلك نوجه نداءً مباشراً إلى النيابة العامة و المجلس الأعلى للحسابات: افتحوا التحقيق فوراً، واطلبوا افتحاصاً شاملاً لسجلات السوق، فالملايين لا تضيع بالخطأ بل تُهدر بالتواطؤ.

لا أحد فوق القانون. وإذا كانت إدارة سوق الجملة للخضر والفواكه بريئة، فلتُدلي بالأرقام الرسمية المؤرشفة وتفتح دفاترها للخبرة المحاسباتية. غير ذلك، فإن استمرار الصمت يعني أن المال العام ينهب في واضحة النهار، والمسؤولية ثابتة على كل من لم يطبق القانون.

الكلمة الأخيرة للتاجر سعيد بوسمارة

هذا هو آخر كلام للتاجر سعيد بوسمارة، وهو في إضرابه المفتوح عن الطعام، يردد بصوت متعب أنه لا يطلب سوى الحقيقة:

يريد فقط الاطلاع على رقم معاملات محله التجاري رقم 10/18 على الحاسوب، وبالتدقيق، لمعرفة مكمن الخلل .

سعيد يؤكد أن ما يقع له اليوم ليس إلا تصفية حسابات، لأنه تجرأ على الكلام والدفاع عن المال العام، في وقتٍ اختار فيه كثيرون الصمت. واليوم، التعب والإرهاق بدأ يأخذ من صحته، لكنه يصر على أن معركته ليست شخصية، بل معركة ضد الفساد والمحاسبة الانتقائية.

وإن مات سعيد بوسمارة، فلتعلموا أن المسؤولية تقع على الجهات الرسمية التي لم تتدخل لإنقاذ مواطن مغربي يطالب فقط بإنصافه، وبفتح تحقيق شفاف حول ملف مفبرك هدفه الوحيد الضغط عليه لاستيلاء على محله التجاري.

رسالة سعيد الأخيرة واضحة:

يريد تسهيلات عادلة في الأداء كما ينص القانون.

يريد محاسبة المدير الذي أغلق محله التجاري وعرضه للضرر بدون أي قرار قضائي.

يريد أن يُعامل كمواطن في دولة الحق والقانون، لا كضحية في سوق تُباع فيه الذمم قبل الخضر والفواكه.

سعيد بوسمارة يموت ببطء لأنه اختار أن يقول الحقيقة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة طالع

“لوموند”.. حين تتحول الصحافة إلى أداة للتشويش على الانتصارات المغربية

مع الحدث حسيك يوسف

نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، في عددها الأخير بتاريخ 25 غشت 2025، مقالاً بعنوان “أجواء نهاية عهد لمحمد السادس”. مقال يزعم أنه تحليل سياسي للوضع المغربي، لكنه في العمق لم يكن سوى تجميعاً ركيكاً لإشاعات، وتلميحات شخصية، وانزلاقات فادحة تكشف حجم الارتباك الذي تعيشه بعض دوائر الإعلام الغربي أمام التحولات الجارية في المغرب.

أول ما يلفت الانتباه في هذا النص، هو الانزلاق المتعمد إلى الحياة الخاصة للملك محمد السادس، عبر الحديث عن صداقاته، وأنشطته الرياضية، وحتى تفاصيل لا تمت بصلة لتدبير الدولة أو لمصير الأمة. هذا السلوك لا يمت للصحافة الرصينة بصلة، بل هو انحدار إلى خانة الفضول الرخيص الذي يهدف إلى التشويش، أكثر مما يسعى إلى الإخبار.

ثم إن ترويج مقولة “نهاية عهد” ليس إلا محاولة فاشلة لصناعة صورة مغلوطة عن المغرب، في وقت يعرف فيه الداخل والخارج أن الملك ما يزال يقود أوراشاً استراتيجية كبرى، وأن القرارات الأخيرة بخصوص إغاثة غزة عبر مبادرة غير مسبوقة، والانخراط المباشر في المفاوضات الدولية، دليل على حضور المؤسسة الملكية بقوة في الساحة الدولية.

لكن جوهر المقال يكشف نفسه بين السطور: المسألة لا تتعلق لا بصحة الملك ولا بصداقاته، بل بـ قرب نهاية مسلسل الصراع حول الصحراء المغربية. هذا الملف الذي استنزف عقوداً من الزمن، دخل اليوم مرحلته النهائية، بعد أن أجمعت القوى الكبرى على دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وبعد أن بدأت دول المنطقة تتهيأ للتكيف مع واقع جديد عنوانه: الصحراء مغربية إلى الأبد.

وهنا يكمن لب القلق الفرنسي:

  •  نهاية قضية الصحراء تعني أن المغرب سيتحرر نهائياً من واحدة من أثقل النزاعات المفتعلة في المنطقة.
  •  هذا التحرر سيفتح أمامه مساراً جديداً من التنمية والاستثمار والبناء الإقليمي، بعيداً عن الابتزاز السياسي القديم.
  •  وهو ما يعني أيضاً أن زمن الوصاية الفرنسية التقليدية قد انتهى، وأن المغرب بصدد رسم موقعه الجديد كقوة إقليمية مستقلة القرار.

من هنا نفهم لماذا لجأت لوموند إلى خطاب “النهايات”. فالحقيقة أن النهاية ليست نهاية عهد الملك محمد السادس، بل نهاية مرحلة من التشويش والعرقلة التي حاولت أطراف عديدة أن تُبقي المغرب أسيراً لها.

إن الصحافة الفرنسية التي لطالما ادعت المهنية والرصانة، مدعوة اليوم إلى مراجعة بوصلة خطابها. فالمغرب ليس بلداً هشاً ينتظر شهادة حياة من أقلام غربية، بل دولة عريقة، بمؤسسات قوية، وملك يقود مرحلة دقيقة نحو مستقبل أوضح وأقوى.

وليعلم من يكتبون عن المغرب من بعيد، أن المغاربة يدركون جيداً موقعهم، ويثقون في مستقبلهم، وأن مرحلة ما بعد الصحراء المغربية لن تكون سوى بداية لمسار جديد من النهضة والتنمية، مهما حاولت مقالات مأزومة أن تحجب شمس الحقيقة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة طالع

روسيا ولغة المصالح: علاقات تستند إلى الابتزاز والتخلي

بقلم /سيداتي بيدا 

عضو الاتحاد الدولي للصحافة العربية

في عالم السياسة المعاصر، يُقال إن العلاقات بين الدول لا تُبنى على الثقة فقط، بل على المصالح المشتركة. لكن السياسة الروسية تُظهر نموذجًا مختلفًا تمامًا، حيث تتصدر المصلحة الذاتية الدافع الأوحد في تعاملات موسكو الخارجية، على حساب الأصدقاء والحلفاء على حد سواء.

تُعيد روسيا اليوم تذكير الجميع بأنها لا تُجيد سوى لغة المصالح الفورية، غير مهتمة بالعهود أو الميثاق الذي يجمعها مع شركائها. فالعلاقات التي تبدو استراتيجية تتحول بسرعة إلى أدوات ضغط سياسية، تُستخدم لمصالح آنية ثم تُهمل أو تُصرف عند أول صفقة تُغري مواقفها أو اقتصادها.

الأمثلة جلية لا تحتاج إلى تفصيل. فقد باعت روسيا في السابق مواقف العرب، متخليًة عن مصالحهم لصالح صفقات مؤقتة، واليوم تستمر في هذه السياسة مع إيران، وتبدو مستعدة للتخلي عن أي طرف يقف معها حين ترى في ذلك منفعة أكبر.

هذه الظاهرة ليست عابرة أو انحرافًا مؤقتًا من السياسة الروسية، بل هي سمة متأصلة تنبع من فهم موسكو لعلاقاتها الخارجية كأوراق ضغط يتم استغلالها حسب الحاجة، لا شراكات تستند إلى التفاهم والاحترام المتبادل.

من يثق بموسكو كشريك استراتيجي، يضع مصيره في يد جلاد مرتزق لا يعرف الرحمة أو الوفاء، وهو ما يُضعف أي تحالفات دولية كانت تعوّل عليها في تكوين موازين قوى مستقرة.

في النهاية، تُطرح تساؤلات مهمة حول مدى استدامة العلاقات مع روسيا، ومدى جدواها في عالم تحكمه الحسابات الدقيقة والمصالح المتبادلة، دون أن يتغافل أي طرف عن حقيقة أن موسكو تعيد ترتيب أوراقها دومًا بما يخدم أغراضها أولاً وأخيرًا، على حساب من تراهم شركاء اليوم وربما خصوم الغد

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات طالع

الخطأ وارد… والدعم واجب

حسيك يوسف

في مهنة المتاعب، حيث يسابق الصحافي الزمن بين ضغط المباشر وتلاحق الأخبار، لا يُمكن أن نغفل أن الخطأ يظل احتمالاً وارداً مهما بلغت التجربة والرزانة.

وقد وجدنا أنفسنا، خلال الساعات الماضية، أمام حملة غير منصفة استهدفت الزميلة الصحافية الكبيرة سناء الرحيمي، على خلفية زلة لسان بسيطة خلال أخبار الظهيرة، حين ذكرت عن غير قصد أن عيد ميلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله يوافق سن 72 عوض 62.

خطأ عابر، غير مؤثر، لا ينقص شيئاً من قيمة المناسبة ولا من مكانة جلالة الملك في قلوب المغاربة، ولا من المصداقية المهنية للزميلة سناء التي راكمت تجربة طويلة وأداءً إعلامياً مشرفاً في مختلف المحافل.

إن الثقافة المغربية، المنبثقة من عمق التسامح والتقدير، تدرك جيداً أن الخطأ وارد في الصحافة، خصوصاً في ظروف البث المباشر حيث يتداخل الضغط النفسي مع سرعة الأداء.

ومن المؤكد أن جلالة الملك محمد السادس، وهو رمز الحكمة والرحمة، لو تابع هذا المقطع، فلن يرى فيه سوى خطأ عرضي لا يستحق تضخيماً أو تأويلاً.

لذلك، نرى في جريدة مع الحدث أن التركيز على زلة لسان كهذه لا يخدم المشهد الإعلامي، بقدر ما يفتح الباب أمام حملات الاستهداف المجانية التي تُفقد النقاش العمق والمصداقية.

الصحافة المغربية في حاجة إلى دعم مهنييها، والاعتراف بعطائهم، لا إلى تصيّد عثراتهم.

من هنا، نعبر عن تضامننا الكامل مع الزميلة سناء الرحيمي، ونؤكد أن رصيدها المهني أكبر من أن يُمسّ بخطأ غير مقصود.

فالتجربة التي راكمتها، والعطاء الذي قدمته للإعلام الوطني، يستحقان التقدير والإشادة، لا التشكيك ولا الانتقاص.

فالخطأ وارد، لكن الدعم واجب.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات طالع

مأساة غميشيو.. شاب ضحية الاضطراب النفسي والعنف الجماعي

فاطمة الحراك

في منطقة اسمها “غميشيو” تلك المنطقة التي لم تكن لتُذكر لولا ما وقع فيها، اهتز الناس على وقع حادثة مأساوية ستبقى في الذاكرة طويلاً. شاب في مقتبل العمر خرج من الدنيا بطريقة لم يكن أحد يتوقعها، خرج مسلوب الكرامة، مجرداً من آخر ما يحمي إنسانيته، وهو ملقى على الأرض يتألم، محاطاً بنظرات لم تعرف معنى الرحمة في لحظة كان فيها في أمسّ الحاجة إليها. لم يكن مجرد شاب تائه في نزاع عابر، بل كان ضحية سلسلة من الأخطاء المتراكمة، ضحية عائلة لم تستطع أن تحميه من ضغوط الواقع، وضحية مجتمع لم يتعلم بعد أن الاضطراب النفسي ليس وصمة عار بل نداء استغاثة.
ولد في عائلة ميسورة قضى سنوات في قطر، وحين عاد إلى المغرب عاد محملاً بأحلام جديدة وأمل في بداية مختلفة، لكن الأقدار كانت تخبئ له مساراً آخر. أحب فتاة من الحي، أحبها بصدق ربما، وكان يراها ملاذاً لروحه المرهقة لكن حبّه اصطدم برفض أبيها الذي لم ير فيه شريكاً مناسباً لابنته. هذا الرفض لم يكن مجرد قرار عائلي بل تحوّل إلى سلسلة من الإهانات والضغوط التي قصمت ظهره، جعلته يعيش صراعاً داخلياً كل يوم، وبدلاً من أن يُفهم أو يُحتوى أصبح موضع سخرية وتشهير، فتفاقمت أزمته حتى ظهرت عليه علامات الانكسار النفسي.
لم يجد الشاب من يمدّ له يداً، لم يجد من يقرأ في عينيه طلب النجدة، لم يجد من يقول له إن الأمر لا يستحق أن ينهار بسببه. ترك وحيداً في مواجهة نفسه، وأصبحت سلوكياته مضطربة وتصرفاته غير مألوفة فكان محط أنظار الحي كله ينظرون إليه بعين الريبة لا بعين الرحمة. في كل مرة كان ينفجر فيها غضبه، كان المجتمع من حوله يتعامل معه باعتباره تهديداً يجب التخلص منه، لا إنساناً مريضاً يستحق العلاج. وشيئاً فشيئاً أصبح نزاعه مع الناس أكثر عنفاً، حتى وصل اليوم الذي انفجرت فيه المأساة.
دخل في شجار جديد مع بعض السكان، شجار كان يمكن أن ينتهي بكلمة أو تدخل حكيم، لكنه خرج عن السيطرة وتحول إلى مشهد لا يليق بإنسان. هجم عليه مجموعة من الرجال، أسقطوه أرضاً، جردوه من ملابسه، أوسعوه ضرباً حتى فقد قدرته على المقاومة. كان ممدداً على الأرض عارياً إلا من الألم، تحيط به عيون تتفرج، بعضها قاسٍ وبعضها مرتبك وبعضها صامت كأنه لا يريد أن يرى. لحظات قصيرة لكنها ثقيلة، لحظات كانت كفيلة بأن تسلب حياته وتنهي كل شيء. لم تصل الإسعاف في الوقت المناسب، ولم تمتد يد لتوقف النزيف، وفارق الحياة وحيداً مهزوماً أمام أنظار الجميع.
انتشرت صورته سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وصار جسده الملقى أرضاً شاهداً على قسوة لا يمكن تبريرها. كثيرون رأوا في الصورة مرآة لانهيار قيمنا، كيف يمكن لمجتمع أن يترك شاباً في تلك الحالة دون أن يتدخل أحد لينقذه؟ كيف تحوّل الغضب إلى انتقام والانتقام إلى موت؟ كيف غابت فكرة القانون والرحمة والإنسانية لتحل مكانها الفوضى والعنف الجماعي؟ لم يكن الأمر مجرد شجار، بل كان تعبيراً صريحاً عن أزمة أعمق تعيشها مجتمعاتنا أزمة ثقة في المؤسسات، وأزمة جهل بالصحة النفسية، وأزمة قيم تنهار أمام أعيننا
هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها لكنها من أكثرها صدمة، لأنها تكشف عن حجم الهوة بين الفرد والمجتمع. الشاب كان في حاجة إلى علاج نفسي، إلى احتواء، إلى كلمة طيبة، لكنه لم يجد سوى الرفض والعنف. في المقابل، المجتمع لم يجد في تصرفاته إلا ذريعة لتطبيق ما يشبه العدالة الفردية، تلك العدالة التي لا تعترف بحقوق ولا تراعي قوانين، بل تكتفي بأن تحاكم وتنفذ الحكم في لحظة غضب. والنتيجة كانت حياة انتهت ووصمة ستبقى تلاحق الجميع.
من منظور قانوني، ما حدث يدخل في خانة القتل الناتج عن العنف المفضي إلى الموت، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بشدة، لكن السؤال الأعمق هو هل يكفي العقاب بعد أن وقعت الكارثة؟ هل يكفي أن نحاكم بعض الأفراد ونترك الأسباب الحقيقية تتكرر؟ إن العدالة الحقيقية ليست فقط في سجن الجناة، بل في إعادة بناء منظومة مجتمعية تحمي الأفراد قبل أن يصلوا إلى حافة الانهيار وفي بناء وعي جماعي يجعلنا نمد يدنا للمريض لا أن نرفعها عليه.
المأساة في غميشيو ليست قصة شاب واحد، بل قصة مجتمع بأكمله. مجتمع يرفض أن يرى في الاضطراب النفسي مرضاً، مجتمع يرفض الإصغاء إلى صرخات الاستغاثة، مجتمع لا يثق بمؤسساته فيلجأ إلى العنف ليحل مشاكله بنفسه. هذه هي الأزمة التي يجب أن نواجهها بصدق، لأن تكرارها يعني أننا لم نتعلم شيئاً، وأن الضحايا سيتكاثرون كلما تجاهلنا الحقيقة.
لقد رحل الشاب وترك وراءه أسئلة موجعة: ماذا لو وجد من يحتويه؟ ماذا لو تم التعامل معه بعقلانية لا بعنف؟ ماذا لو تدخل القانون في وقت مبكر؟ كل هذه الأسئلة لن تعيد له حياته لكنها قد تنقذ آخرين من المصير نفسه. إن موته يجب أن يكون رسالة لنا جميعاً، رسالة تقول إننا بحاجة إلى إعادة النظر في طريقة تعاملنا مع الضعفاء والمضطربين، وأننا بحاجة إلى أن نجعل القانون والمؤسسات أقوى من نزوات الغضب الجماعي.
إن ما جرى في غميشيو ليس قدراً، بل نتيجة خيارات وسكوت طويل على أخطاء متكررة. ولو أردنا أن يكون لرحيله معنى، فعلينا أن نتحمل مسؤوليتنا كمجتمع، وأن نتعلم أن الإنسان لا يُعاقَب على أزمته، بل يُحتوى ويُعالج ويُمنح فرصة ثانية. فالرحمة لا تُقاس بالشعارات بل بالمواقف، والمجتمع الذي لا يحمي أضعف أفراده محكوم عليه بأن يعيد المأساة مراراً fatima ELharak

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات طالع متفرقات

بعد سنوات من الانتظار… ساكنة سيدي عثمان مولاي رشيد تستبشر بافتتاح حديقة ALECSO

مع الحدث

بعد أعوام من الترقب، تنفس سكان عمالة سيدي عثمان مولاي رشيد الصعداء بافتتاح

حديقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” (ALECSO)، التي جاءت لتشكل إضافة نوعية في المشهد الحضري والبيئي للعاصمة الاقتصادية.

هذه المعلمة البيئية الجديدة لم تُنجز فقط لتكون فضاءً أخضر للترفيه، بل لتجسد رؤية شمولية تجعل من الطبيعة، الثقافة، الرياضة والفن ملتقىً واحداً.

مرافق متعددة… توازن بين الترفيه والثقافة

تضم الحديقة فضاءات متنوعة تراعي حاجيات مختلف الفئات العمرية والاهتمامات:

* فضاء الاستراحة ومسار المشي

* فضاء للكرة الحديدية وآخر للشطرنج

* فضاء ألعاب للأطفال ومرافق صحية مجهزة

* فضاء للمطالعة ومكتبة

* ملاعب متعددة الرياضات وملعب كرة المضرب “بادل”

* مسرح في الهواء الطلق وكشك خدماتي

بهذه البنية الغنية، تتحول الحديقة إلى متنفس حقيقي يزاوج بين الراحة البدنية، النشاط الرياضي، الإثراء الثقافي والتفاعل الاجتماعي.

الطبيعة… مسؤولية مشتركة

وسط هذا الفضاء الأخضر، ترتفع رسالة واضحة: “الطبيعة مسؤولية بين أيدينا”.

فالماء، الهواء، الأشجار، والطيور ليست مجرد عناصر جمالية، بل ثروات حياتية يجب صونها للأجيال القادمة. كل شجرة تظلل وتنعش المكان، وكل زهرة أو كائن صغير يساهم في حفظ التوازن البيئي. لذلك تُوجَّه دعوة صريحة للزوار: احترم الطبيعة، لا تترك نفاياتك، ولا تُزعج الكائنات… لأنك حين تحميها فأنت تحمي بيتك الكبير: الأرض.

الري بالمياه المعالجة… خيار بيئي مستدام

في ظل التحديات المائية التي يعرفها المغرب، اعتمدت حديقة ALECSO نظاماً مبتكراً للري يعتمد على المياه العادمة المعالجة القادمة من محطة مديونة.

هذا الحل الذكي يساهم في:

* ترشيد استهلاك المياه الصالحة للشرب

* الحفاظ على الموارد الطبيعية

* ضمان سقي مستدام للمساحات الخضراء وفق معايير صحية دقيقة

غطاء نباتي مدروس بعناية

لم يُترك اختيار النباتات والشجيرات للصدفة، بل تم وفق رؤية علمية دقيقة تراعي:

* حاجتها القليلة للمياه

* قدرتها على تحسين جودة التربة وتثبيتها

* دورها في مقاومة التعرية والتغيرات المناخية

* تعزيز التنوع البيولوجي وتوفير الظل وتقليل تبخر المياه

بهذا التخطيط، لا تحقق الحديقة جمالاً بصرياً فقط، بل تؤدي دوراً بيئياً أساسياً يساهم في تحسين جودة الهواء ودعم صحة الإنسان والكائنات الحية.

فسحة خضراء تنبض بالحياة

إن حديقة ALECSO ليست مجرد فضاء للترفيه، بل مشروع بيئي، ثقافي واجتماعي متكامل، يكرس مكانة الفضاءات الخضراء كقاطرة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، والارتقاء بجودة الحياة داخل مدينة الدار البيضاء.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة طالع مجتمع

مولاي عبدالله… جريمة تهز الضمير وتكشف هشاشتنا

فاطمة الحارك

اغتصاب طفل جماعيًا في موسم مولاي عبدالله ليس مجرد حدث عابر بل هو زلزال أخلاقي يكشف إلى أي حد صرنا نعيش في مجتمع هش وعاجز عن حماية أضعف أفراده. ما وقع لا يمكن أن يُختزل في عنوان صحفي مثير أو بلاغ رسمي لأنه يعرّي حقيقة أشد خطورة الطفل في المغرب يظل الحلقة الأضعف معرضًا للعنف والإهمال مكشوفًا أمام ذئاب بشرية لا تجد من يردعها ولا من يمنعها من تحويل جسد صغير إلى ساحة جريمة.

الطفل الذي وقع ضحية لهذه الجريمة لم يُسلب منه جسده فقط بل سُرقت طفولته من جذورها الصدمة التي يعيشها داخله لن تزول مع مرور الأيام، بل ستترسخ في أعماقه لتصبح خوفًا مزمنًا وارتباكًا في الثقة بالآخرين وانفصالًا عن العالم من حوله. المجتمع قد يرى أن العدالة ستأخذ مجراها وأن المذنبين سيعاقبون لكن هيهات ثم هيهات الحقيقة هي أن الأثر الأعمق والأخطر هو الجرح النفسي الذي لا يظهر للعيان لكنه يحكم على الطفل بحياة مختلفة تمامًا، حياة محاصرة بالخوف والانعزال في كل نظرة وفي كل صوت.

الفضيحة الأكبر هي ما يحدث بعد الجريمة. بدل أن يجد الطفل من يضمد جرحه النفسي ويحتويه، يجد نفسه في مواجهة سلسلة من الاستجوابات التي تنهش ذاكرته من جديد. يسألونه مرارا وتكرارا في مركز الشرطة ومرة أخرى في فضول الإعلام وكل مرة يُجبر على استرجاع تفاصيل مأساة لم يستوعبها أصلًا. هكذا يتحول التحقيق إلى اغتصاب ثانٍ ولكن هذه المرة على مستوى النفس، إذ يضطر الطفل إلى مواجهة صدمته مرارًا دون حماية أو حضن يخفف عنه. هنا يبرز سؤال مرير هل نحن نبحث عن الحقيقة أم نعيد إنتاج الجريمة بطرق مختلفة؟

المسؤولية ثقيلة ومتشابكة، تبدأ من غياب رؤية مؤسساتية واضحة لكيفية التعامل مع ضحايا الاعتداءات الجنسية من الأطفال. في مجتمعات أخرى يُجرى استجواب واحد بحضور مختصين نفسيين ويتم تسجيله ليُستعمل أمام القضاء، حماية للطفل من إعادة فتح الجرح. أما في واقعنا فالطفل يُجرجر بين المكاتب والوجوه الباردة ويعامل كأنه مجرد أداة إثبات، بينما إنسانيته وطفولته تُركت خلف الأبواب. أجهزة الأمن تحتاج إلى تكوين خاص يجعلها تدرك أن الطفل ليس شاهدًا عاديًا بل ضحية هشة تتطلب مقاربة مختلفة. القضاء بدوره لا يمكن أن ينظر إلى الأمر من زاوية الأدلة وحدها بل عليه أن يدمج البعد النفسي في إجراءاته. المنظومة الصحية غائبة تقريبًا عن التدخل السريع وكأن الصحة النفسية ليست جزءًا من العدالة والإنصاف. الإعلام يلهث أحيانًا وراء الإثارة فيجعل من المأساة مادة استهلاكية بدل أن يحترم خصوصية الضحية ويحمي كرامته. أما المجتمع فإنه يكتفي بالفرجة أو يلوذ بالصمت أو يختبئ وراء التبريرات.

ما وقع في مولاي عبدالله ليس جريمة معزولة بل رسالة فاضحة تقول إننا نعيش وسط فراغ تربوي وأخلاقي ومؤسساتي، وإن الطفولة في بلادنا بلا حماية حقيقية. المأساة لا تقف عند لحظة الاغتصاب، بل تمتد إلى ما بعده حيث يعيش الضحية في عزلة وصمت محاطًا بوصم اجتماعي يضاعف من محنته، في الوقت الذي يفترض أن يجد فيه حضنًا يحميه ودعمًا يعيد له شيئًا من الأمان.

هذه الجريمة كشفت هشاشتنا أكثر مما كشفت وحشية المعتدين. لقد كشفت أننا لا نملك تصورًا متكاملًا لحماية الطفولة، وأننا نترك الجرح النفسي يتفاقم حتى يتحول إلى عبء جماعي. الطفل الذي لا يجد من يحتويه بعد صدمة بهذا الحجم قد يكبر محاصرًا بالانكسار، وقد يتحول ألمه المكبوت إلى عنف ضد نفسه أو ضد الآخرين. عندها تصبح الجريمة حلقة متواصلة يعاد إنتاجها جيلاً بعد جيل.

السكوت في مثل هذه القضايا ليس حيادًا بل تواطؤًا، والتأجيل ليس انتظارًا بل مشاركة غير مباشرة في صناعة الضحايا. ما وقع في مولاي عبدالله هو جرس إنذار عنيف يقول إننا بحاجة إلى إعادة التفكير جذريًا في مفهوم حماية الطفل وفي إدماج الصحة النفسية في صلب السياسات العمومية، لأن الطفل لا يطلب عدالة قانونية فقط بل يطلب إنقاذًا لروحه قبل أن تُنهك تمامًا .

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة طالع متفرقات

فعاليات المجتمع المدني بآزلي ترفع شكاية ضد شركة “مكومار” لرفع الضرر عن ساكنة حي رياض القصر

براهيم افندي

قدّمت فعاليات المجتمع المدني بمنطقة آزلي شكاية رسمية إلى الجهات المعنية تطالب فيها برفع الضرر البيئي والصحي الذي تلحقه شركة النظافة “مكومار” بسكان حي رياض القصر، وذلك نتيجة ما وصفوه بـ”الإهمال في جمع النفايات وتدبير نقاط التجميع”.

وأفادت مصادر من المجتمع المدني أن الشكاية جاءت بعد تفاقم معاناة السكان مع الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات والكلاب الضالة، ما بات يُهدّد السلامة الصحية والبيئية للحي، خصوصاً خلال فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة وتزداد حدة الانبعاثات.

وقال أحد الفاعلين الجمعويين في تصريح للموقع:

“رغم المراسلات المتكررة إلى الجهات المعنية، لم تُتخذ لحد الساعة أي خطوات فعلية للحد من الضرر. شركة مكومار مطالبة بالوفاء بالتزاماتها اتجاه السكان وباحترام دفتر التحملات.”

وأشار السكان إلى أن نقاط جمع النفايات لا تُفرغ بانتظام، كما أن بعض الحاويات متضررة أو غير كافية لاستيعاب الكميات الكبيرة من النفايات المنزلية.

وطالبت الشكاية، التي تم توجيهها إلى كل من جماعة مراكش، والسلطات المحلية، ومفتشية البيئة، بالتدخل العاجل لفرض احترام معايير النظافة والسلامة البيئية، وتفعيل المراقبة الدورية على أداء شركة مكومار، أو النظر في إعادة النظر في عقد التدبير المفوض إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

ويأتي هذا التحرك في ظل تنامي الوعي البيئي لدى الساكنة المحلية، وارتفاع الأصوات المطالبة ببيئة سليمة وحق أساسي في العيش الكريم