Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة

لأول مرة بالمغرب الكأس الوردية للبادل.. حينما تتحول الرياضة إلى رسالة حياة

مع الحدث/ الدارالبيضاء 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

في سابقة من نوعها تستعد الدار البيضاء يومي 4 و5 أكتوبر 2025 لاحتضان النسخة الأولى من الكأس الدولية الوردية لرياضة البادل، تظاهرة رياضية – إنسانية تجمع بين المنافسة الرفيعة المستوى ورسالة التحسيس بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والرحم.

الموعد سيعرف مشاركة أزيد من 120 لاعبة يمثلن المغرب وفرنسا وإسبانيا ومصر والسنغال وقطر وتونس، في منافسات ستقام بنادي الوازيس سيتي عبر لائحتين: ذهبية وفضية، وبحضور فعاليات نسائية وسفراء ومتابعة جماهيرية واسعة.

الحدث لا يقف عند حدود الرياضة، بل يفتح أبواب “قرية وردية” تضم أنشطة توعوية، فحوصات طبية مجانية، وفضاءات ترفيهية، تحت شعار قوي:

“التضامن النسائي في مواجهة السرطان”.

بهذا تتحول الدار البيضاء إلى منصة تجمع بين الأمل والرياضة، حيث تمتد قيمة الفوز خارج الملاعب لتصير حياةً تُنقذ ورسالةً تتجدد.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

معرض الفرس بالجديدة: الدورة الـ16 تحت الرعاية الملكية وبمشاركة دولية وازنة

تحرير ومتابعة/ سيداتي بيدا

انطلقت بمدينة الجديدة فعاليات الدورة الـ16 من معرض الفرس، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، في تأكيد جديد على العناية الملكية الخاصة التي تحظى بها الفروسية كجزء من التراث الثقافي المغربي.

وتحتضن الدورة الحالية، التي تقام بـمركز المعارض محمد السادس، برنامجًا غنيًا يشمل عروض التبوريدة، مسابقات دولية، ندوات علمية، وورشات للأطفال، إلى جانب مشاركة عارضين وفرسان من عدة دول، مما يعكس البعد العالمي المتنامي للمعرض.

وفي خطوة لافتة، وجّه عامل إقليم الجديدة دعوة رسمية إلى المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، في إطار دعم حضور المجتمع المدني والإعلام الوطني والدولي، وتقديرًا لدورهم في إبراز صورة المغرب وتعزيز إشعاعه الثقافي.

ويُجسد المعرض، عامًا بعد عام، ارتباط المغاربة العميق بقيم الفروسية، ويؤكد على دور المملكة في صون وتثمين هذا التراث ضمن رؤية تنموية مستدامة ومنفتحة على العالم

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ

الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان تستنكر التدخلات الأمنية ضد احتجاجات سلمية وتدعو الى المساءلة

مع الحدث

أصدرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب يوم الأحد 28 شتنبر 2025 بيانا استنكاريا عبرت فيه عن صدمة وغضب بالغ إزاء ما شهدته عدة مدن مغربية من تدخلات أمنية وصفتها بالقمعية والعنيفة، وذلك خلال احتجاجات سلمية نظمها مواطنون ومواطنات يومي السبت والأحد 27 و28 شتنبر للتعبير عن مطالب اجتماعية وحقوقية.

ووفق البيان فقد لجأت السلطات إلى استعمال القوة المفرطة في مواجهة متظاهرين عزل مع تطويق الفضاءات العمومية وتعقب المشاركين واعتقال العديد منهم بشكل تعسفي بمن فيهم نشطاء حقوقيون وفاعلون ميدانيون. كما أشار إلى أن الاعتقالات طالت حتى من حاولوا الادلاء بتصريحات للصحافة، حيث جرى اقتيادهم أمام عدسات الكاميرات في مشاهد وصفتها الجمعية بأنها تذكر بأيام الرصاص.

وسجل البيان أن التدخلات شملت مدنا عدة عبر التراب الوطني تخللتها حالات ضرب ودفع ومطاردة أدت إلى إصابات استدعت نقل بعض الضحايا إلى المستشفيات، إلى جانب احتجاز آخرين في ظروف اعتبرتها الجمعية مخالفة للقانون، بعدما منعت الأسر والمحامون من التواصل معهم.

 

واعتبرت الجمعية أن ما وقع يمثل مؤشرا خطيرا على العودة إلى أساليب القمع والمنع وانتهاكا صارخا للحق في التعبير والتجمع السلمي، وهو ما يشكل – بحسبها- تراجعا مقلقا في احترام الحريات والالتزامات الحقوقية للمغرب.

 

وطالبت الجمعية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط وبفتح تحقيق عاجل وشفاف ومستقل حول ما رافق هذه التدخلات من خروقات مع تحميل السلطات كامل المسؤولية عن الانتهاكات التي تم تسجيلها. كما دعت إلى محاسبة المتورطين في تلك الأحداث وعدم تركهم بمنأى عن المساءلة.

 

وفي ختام بيانها أكدت الجمعية أنها ستواصل رصد وتوثيق كافة الانتهاكات وستفعل الآليات المتاحة وطنيا ودوليا للدفاع عن كرامة المواطنين وحقهم في الاحتجاج السلمي داعية مختلف القوى الحقوقية والنقابية والمدنية إلى توحيد المواقف لمواجهة ما وصفته بالتصعيد السلطوي والوقوف في وجه التراجع الخطير عن المكتسبات الديمقراطية

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

صمت الحكومة ودموع التماسيح الحزبية أمام أصوات الشباب

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في وقتٍ تتواصل فيه المظاهرات السلمية لشباب جيل Z، المطالِبة بتعليم جيد وصحة تحفظ الكرامة، يظل الموقف الرسمي للحكومة غائباً، وكأن صرخات الشارع لا تستحق حتى مجرد رد. هذا الصمت غير المبرر يزيد من فقدان الثقة في المؤسسات، ويفتح الباب أمام تأويلات خطيرة حول لامبالاة الحكومة بمستقبل أبنائها.

غير أن الغياب الحكومي لم يمنع بعض الأحزاب السياسية خصوصا المعارضة من محاولة ركوب الموجة. فقد سارعت إلى إصدار بيانات تنديدية، لكنها لم تقدّم أي حلول جذرية، مكتفيةً بدموع تماسيح تُذكّرنا كل مرة بأن هذه القوى السياسية لا تتحرك إلا تحت ضغط الشارع.

الأكثر إثارة للسخرية أن أميناً عاماً لأحد الأحزاب استغل هذه الظرفية للنزول إلى الشارع، ظناً منه أنه سيكسب تعاطف الشباب، لكنه فوجئ برفض واضح: المظاهرة سلمية، مستقلة، لا تقبل المتاجرة السياسية ولا الدعاية الانتخابية. فشباب جيل Z اختار أن يرفع صوته بعيداً عن الشعارات الحزبية، مؤكداً أن معركته هي معركة حقوق اجتماعية قبل أن تكون معركة أصوات انتخابية.

النقابات والجمعيات، بدورها، ما تزال حبيسة بيانات باهتة لا ترقى إلى مستوى اللحظة، بينما الشارع يطالب بإجراءات ملموسة تعيد الثقة في المدرسة العمومية والمستشفى العمومي.

إن ما يحدث اليوم ليس مجرد حراك عابر، بل جرس إنذار حقيقي. فالتاريخ لا يرحم صمت الحكومات، ولا يُسامح الأحزاب التي تستغل غضب الناس لمصالحها الضيقة. ما يطالب به الشباب بسيط: العيش بكرامة في وطن يوفر التعليم والصحة كحقوق أساسية، لا كهبات مؤقتة أو وعود انتخابية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

بيان إلى الرأي العام بخصوص احتجاجات ( GENZ 212) باسم جمعية إستطيقا للتنمية الفنية والثقافية

بِسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان إلى الرأي العام بخصوص احتجاجات ( GENZ 212)

باسم جمعية إستطيقا للتنمية الفنية والثقافية

 

تحيّة طيبة إلى كافة المواطنين والمواطنات، وإلى أبناء جيل الغد الذين يحملون بين أناملهم أمل التغيير والإصلاح،

إنّنا في جمعية “إستطيقا للتنمية الفنية والثقافية” نتابع بقلق عميق وباهتمام بالغ الاحتجاجات الشعبية التي تعرفها عدد من المدن المغربية، وخصوصًا تلك التي تُنظّمها شرائح شبابية تنتمي إلى ما يُسمّى “جيل Z” والتي تعبر عن مطالب جد مشروعة في ميادين الصحة والتعليم. وقد قرأنا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كيف خرج الشباب إلى الشارع مطالبين بـ “الصحة أولًا” و “تحسين التعليم”، وغيرها من المطالب الاجتماعية والواقع المرير في الخدمات العامة.

إنّ جمعيتنا تؤمن بأن الفن والثقافة لا يمكن أن تزدهرا في مجتمع تعيش فئاته في تهميش أو حرمان من الحد الأدنى من الحقوق الأساسية، ولا في مجتمع يعاني تابعيه من ضعف بنية صحية أو تعليمية. ولذلك، فإنَّ هذا البيان يأتي لتأكيد ما يلي:

 

أولاً: الموقف من الاحتجاجات والمطالب

1- الشرعية والحق في التعبير السلمي

نؤكد على حق الشباب في التعبير السلمي عن مطالبهم والاحتجاج السلمي، وفق الضوابط القانونية، دون قمع أو اعتقالات تعسفية، فالتعبير عن الرأي يعتبر جزءًا من الحقوق الأساسية المكفولة دستورياً وحقوقيًا.

2- مطالب مشروعة في الصحة والتعليم

المطالب التي يرفعها المحتجون ليست مطالب ترفيهيّة، بل تُعبّر عن واقع مأزوم: ضعف الخدمات الصحية في العديد من المستشفيات، نقص التجهيزات، غياب التأهيل أو الصيانة، وطول مدة الانتظار، وغلاء الأدوية، إلى جانب ضعف التعليم الحكومي من حيث البنية التحتية، تأهيل الأساتذة، التجهيزات الرقمية، والأجور الداعمة.

3- رفض القمع والتوظيف السياسي

نستنكر أي تصرف أمني يقوم بتفريق التظاهرات بالقوة، أو اعتقال المحتجين لمجرد التعبير، أو استخدام القوة المفرطة. كما نرفض كل محاولة لتجيير هذه المطالب في أُطر حزبية أو سياسية تُفرغها من مضمونها الاجتماعي والحقوقي.

4- ضرورة فتح حوار حقيقي وشامل

ندعو الحكومة والمؤسسات المعنية إلى فتح حوار عاجل مع ممثلي الشباب المحتجين وغيرهم من القوى المدنية، لوضع خارطة طريق واضحة لتصحيح الأوضاع، والالتزام بتنفيذ الإصلاحات الملموسة في الصحة والتعليم.

 

 

 

ثانيًا: المطالب التي ندعو إلى تضمينها في أي برنامج إصلاحي

حرصًا منا على المساهمة البناءة، ندرج فيما يلي بعض المطالب التي نرى أنها تمسّ جذور الأزمة:

تعزيز الاستثمار في الصحة العمومية:

توفير ميزانيات كافية لتقوية المستشفيات العمومية، وتحديث التجهيزات، وضمان توفر الأطقم الطبية والتمريض في المناطق النائية، وتحسين مستوى الأدوية، والتسريع في بناء مراكز صحية في المناطق المهمشة.

إصلاح التعليم العام والشامل:

تطوير البنية المدرسية (صيانة وتجهيز) و تحسين ظروف الأساتذة والأطر التربوية، التكوين المستمر، ربط المدارس بشبكة الإنترنيت عالية الجودة، توفير الوسائل الرقمية والكتب والمختبرات، ومراجعة المناهج لتتلاءم مع متطلبات العصر.

الشفافية والمحاسبة:

إنشاء آليات للمراقبة الشعبية والمجتمع المدني على تنفيذ المشاريع الصحية والتعليمية، محاسبة المتورطين في الفساد أو التسيب، وضمان شفافية الصفقات والموازنات في هذين القطاعين.

مشاركة الشباب في اتخاذ القرار:

إشراك ممثلي الشباب المحتجين أو الناشطين في لجان الحوار أو لجان المتابعة، حتى تكون قرارات الإصلاح مدقّقة بطبيعة الواقع على الأرض.

ضمان الحماية القانونية لحرية التعبير:

تعديل أو تفعيل التشريعات التي تكفل الحق في التظاهر السلمي والتعبير، وتقييد استعمال القوة، لمنع أي انتهاك لحقوق المحتجين السلميين.

ثالثًا: دعوة للعمل المشترك والمسؤولية الجماعية

إن جمعيتنا تؤمن بأن التغيير الحقيقي لا يأتي من جهة واحدة، بل هو نتاج تضافر الجهود بين الدولة، والمجتمع المدني، والشباب الواعي، والأوساط الثقافية والفنية. لهذا فإننا:

نعلن استعدادنا للمساهمة في أي مبادرة فنية أو ثقافية توافقية تسهّل التعبير السلمي عن المطالب، وتفتح جسور الحوار.

نطالب وسائل الإعلام بتغطية نزيهة ومسؤولة، لا تهويلية أو تشويهية، وتجنّب تأجيج التصادم.

ندعو الفاعلين السياسيين والمدنيين إلى تفادي التجيير الحزبي للمطالب، وإلى العمل بروح التضامن والشفافية.

نؤكد على أنه لا حلّ مستدام إذا لم يصاحب الإصلاح الاجتماعي إصلاحًا اقتصاديا يوفّر فرص الشغل والعناية بالفئات الهشة

في الختام، نرفع صوتنا مع الشباب المطالب بحقوقه الأساسية، نؤمن بكفاءتهم وطاقاتهم، ونرى في احتجاجاتهم صرخة إنذار تذكّر بأن الثقافة والفن لا تزدهران في الفراغ، بل على أرض صلبة من الحقوق والعدالة. نأمل أن يكون هذا البيان خطوة رمزية نحو حوار فعلي وجسور بناء مستقبل أفضل للجميع.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

مقال:الدموع سلاح الانتخابات المقبلة

ايوب ديدي

شهدت الساحة السياسية مؤخرا مشهدين يثيران الانتباه،الاول كان للامين العام لحزب الحركة الشعبية والثاني للامين العام لحزب العدالة والتنمية.ومايزيد المشهدين قوة ظهورهما قبيل الانتخابات البرلمانية،وهذا مايضعنا امام طرح مجموعة من العلامات الاستفهامية التي من شانها ايصال المتلقي للحقيقة التي يخفيها المشهد.

ان الواقع السياسي والحزبي يمثل صراعا قويا بين الاحزاب فكل واحد يرى نفسه الاقوى من الاخر ولكن للاسف فالمواطنين والمواطنات فقدوا ثقتهم في هذه الاحزاب التي لم تستطع تحقق المبتغى وتكون صوت الشعب.

ان الثقة لدى المواطنين والمواطنات من الصعب ارجاعها بعد سنوات من المعاناة والصبر والتشبت باليقين اما التصويت فيسكون قرارا صعبا وبهذا يمكننا القول المشهد السياسي يرسم صورة واضحة امام المتلقي الذي يرى احداثا ووقائع بعيدة كل البعد عن ماكان يطمح اليه،وبالتالي فالسؤال يبقى واضح من وبمن ستتغير الامور الى الافضل.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

معاناة المتقاعدين بين ضعف المعاشات وصعوبة الولوج للعلاج

# النعمة هباتي

# اسا الزاك

يحتضن إقليم آسا الزاك نسبة مهمة من المتقاعدين المنتمين لصفوف القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، ممن أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن وحماية حدوده بين رمال الحزام الأمني. غير أن تقدم العمر وما يصاحبه من أمراض نفسية وجسدية ومزمنة، جعلهم يواجهون معاناة مضاعفة أمام ضعف معاشاتهم وغياب مسالك صحية قريبة وفعّالة.

أمام هذا الوضع، لا يجد هؤلاء المتقاعدون سوى مستشفى مولاي الحسن بمدينة كلميم كوجهة للاستشفاء، لكن رحلة العلاج تبدأ بمعاناة شاقة مع التنقل لمسافات طويلة، والوقوف أمام أبواب المستشفى منذ ساعات الفجر الأولى، لينتهي بهم الأمر غالبًا بالحصول على موعد طبي قد لا يقل عن عشرين يومًا.

هذه الإجراءات المعقدة تثير تساؤلات عديدة حول جدوى هذا المستشفى وطريقة تدبيره، خاصة بالنسبة للوافدين من مناطق بعيدة يتحملون مشقة السفر وكلفة التنقل، ليصدموا بتأجيلات متكررة ومواعيد مؤجلة، دون أي آلية للتواصل المسبق أو تسهيل عملية حجز المواعيد عن بعد. وهكذا تستمر معاناة فئة أفنت حياتها في خدمة الوطن، لتجد نفسها اليوم في مواجهة صعوبات مضاعفة من أجل حقها البديهي في العلاج.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة متفرقات

السفارة الأمريكية بالرباط تطلق تقريرها السنوي حول مناخ الاستثمار بالمغرب

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في إطار دعمها المتواصل للشركات الأمريكية، أعلنت البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة بالمغرب عن إصدار النسخة المحدّثة من تقريرها السنوي حول مناخ الاستثمار بالمغرب. ويهدف هذا التقرير إلى تزويد الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين الأمريكيين بمعلومات دقيقة وراهنية حول بيئة الأعمال والفرص المتاحة في السوق المغربية.

وأكدت البعثة أن هذا العمل يندرج ضمن الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الاقتصادية الأمريكية عبر العالم، من أجل تمكين الشركات الأمريكية من ولوج أسواق جديدة والتكيف مع خصوصياتها، بما يعزز حضورها الدولي ويضمن استدامة أنشطتها.

ويأتي هذا الإعلان ليعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً بفضل اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين سنة 2004، وما تتيحه من إمكانات واسعة في مجالات التجارة والاستثمار.

كما أبرزت البعثة أن المغرب يُعدّ بوابة استراتيجية نحو القارة الإفريقية بفضل موقعه الجغرافي وشبكة اتفاقياته الاقتصادية، ما يجعله وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات الطاقات المتجددة، الصناعة، والبنية التحتية.

وبهذا، يرسخ تقرير مناخ الاستثمار مكانته كمرجع سنوي للشركات الأمريكية، ويوفر لها رؤية أوضح حول فرص النمو والتحديات المحتملة، بما يدعم الدينامية الاقتصادية المشتركة بين الرباط وواشنطن.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة مجتمع

GenZ212 جيل يكتب احتجاجاته خارج المقرات الحزبية

حسيك يوسف

خروج الشباب المغربي في حركة تحمل اسم GenZ212 ليس مجرد رد فعل عابر على أوضاع اجتماعية متدهورة، بل هو تعبير عن تحوّل سياسي واجتماعي يلامس العمق الحقيقي للأزمة التي يعيشها المغرب. لأول مرة منذ سنوات، يخرج جيل كامل إلى الشارع ليقول بصوت مرتفع إنّ السياسة بشكلها التقليدي لم تعد تجذبه، وإنّ الأحزاب التي من المفترض أن تكون قنوات للتأطير والتعبير صارت أقرب إلى “أكشاك انتخابية” تُفتح موسمياً وتغلق ما إن تنتهي الاستحقاقات.

اللافت في هذه الحركة أن معظم المشاركين فيها غير منتمين لأي حزب سياسي. أكثر من تسعين في المائة منهم شبان وشابات قرروا أن الشارع هو فضاؤهم الطبيعي، بعدما أقفلت المقرات الحزبية في وجوههم، واحتُكرت المناصب والمقاعد داخل التنظيمات من طرف “شيوخ السياسة” الذين يورّثون المواقع لأبنائهم وأحفادهم، بينما يُحارب أصحاب الأفكار الجديدة والمستقلون. هنا يكمن جوهر الأزمة: الشباب لا يرفض السياسة في حد ذاتها، بل يرفض السياسة كما تُمارَس اليوم، خالية من الفكر ومن المشروع، غارقة في الريع والزبونية.

مطالب GenZ212 تبدو بسيطة ومباشرة، لكنها عميقة في مضمونها: مستشفيات تليق بكرامة المغاربة، تعليم مجاني يضمن المساواة، وشغل يحفظ العيش الكريم. هؤلاء لا يرفضون الاستثمار في البنية التحتية الرياضية أو تنظيم كأس العالم، بل يقولون بوضوح: إذا كانت الملاعب خمس نجوم، فلتكن المستشفيات سبع نجوم. وإذا كانت الملايين تُصرف على صور كبرى، فلتُصرف مثلها على المدارس والمراكز الصحية، لأن أساس أي نموذج تنموي ناجح يبدأ من صحة المواطن وتعليمه.

هذه الحركة أيضاً كشفت عن مفارقة كبيرة. فبينما تتحدث الدولة عن “النموذج التنموي الجديد” وعن مغرب 2030 كمشروع للأمل، يشعر الشباب أنّ الواقع اليومي يسير في اتجاه آخر: ارتفاع الأسعار، تفاقم البطالة، غياب العدالة في توزيع الثروات، وتراجع الثقة في المؤسسات. ليس صدفة أن يظهر هذا الحراك بالتزامن مع الأزمة المعيشية الناتجة عن ارتفاع أسعار المحروقات، التي أذابت ما تبقى من الطبقة الوسطى وجعلت المجتمع ينقسم إلى طبقتين فقط: أقلية ميسورة وطبقة واسعة تغرق في الفقر.

البعد السياسي هنا لا يقل أهمية. ما يطرحه GenZ212 هو سؤال جوهري: ما جدوى الأحزاب إن لم تقم بالتأطير واستقطاب الشباب؟ وكيف يمكن تبرير استمرار حصولها على دعم مالي من المال العام إذا كان الشارع هو البديل الوحيد لفتح النقاش؟ الأحزاب التي كان يفترض أن تشكل صمام أمان ديمقراطي، تحولت إلى عبء على الحياة السياسية. ولم يعد للشباب من خيار سوى خلق حركات رقمية وميدانية مستقلة، تستمد قوتها من السلمية ومن قدرتها على التنظيم الذاتي عبر المنصات الافتراضية.

من جهة أخرى، هذه الحركة تعكس وعياً سياسياً جديداً. فالشباب الذين يقفون وراءها حرصوا منذ البداية على نفي أي علاقة لهم بمواقف ضد الملكية، وأكدوا أن حركتهم سلمية واجتماعية، وأن خصمهم الحقيقي هو الفساد، غلاء المعيشة، وغياب العدالة الاجتماعية. هذا الوعي السياسي هو ما يميز GenZ212 عن حركات احتجاجية سابقة. إنه جيل يعرف جيداً ما يريد، ويعرف أيضاً كيف يجنّب نفسه فخاخ التصنيف والتشويه.

السيناريوهات المحتملة أمام المغرب اليوم متعددة. إذا استمرت الأحزاب في تجاهل هذه الرسالة، فسيترسخ العزوف السياسي، وقد نشهد نسخة جديدة من حركة 20 فبراير ولكن بأدوات أكثر نضجاً ورقمنة. وإذا تم التعامل مع هذه المطالب فقط بمنطق أمني، فإن الهوة بين الدولة والشباب ستتسع بشكل خطير. لكن إذا استُثمر هذا الحراك كمؤشر إصلاحي، فقد يشكل فرصة تاريخية لتجديد السياسة المغربية وربطها بالفعل باحتياجات المواطنين.

GenZ212 ليست مجرد وسم على منصات التواصل ولا مجرد تجمع شبابي غاضب. إنها مرآة جيل يبحث عن عدالة وكرامة، جيل يقول بوضوح: لسنا ضد التنمية، نحن ضد التنمية غير العادلة. ولسنا ضد المؤسسات، نحن ضد المؤسسات التي تحولت إلى واجهات فارغة. في النهاية، هذا الجيل يضع سؤالاً حاسماً أمام الطبقة السياسية: هل أنتم مستعدون للإنصات وإشراكنا فعلاً، أم ستواصلون إدارة الظهر حتى يكتب الشارع فصلاً جديداً من تاريخ المغرب؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

إفران تحتفي بزيارة 24 صحفياً وطنياً في جولة إعلامية سلطت الضوء على أوراش التنمية الجبلية

إفران – مع الحدث

لم يكن تنظيم جمعية مرصد الصحافة والإعلام لجولة استطلاعية بتنسيق مع عمالة إقليم إفران والمجلس الإقليمي، مجرد مبادرة بروتوكولية عابرة، بل حمل في طياته أبعادًا استراتيجية تتجاوز حدود التعريف بمشاريع البنية التحتية والسياحة والخدمات الاجتماعية بالمناطق الجبلية. فقد جاء اللقاء، الذي شارك فيه 24 صحفيًا من مختلف المنابر الوطنية، ليؤكد أن الإعلام لم يعد مجرد شاهد على الأوراش التنموية، بل تحول إلى شريك في صناعة الصورة الجديدة للإقليم.

 

الرسالة الأبرز التي يمكن استخلاصها من هذه الجولة، هي أن إقليم إفران يعيش مرحلة مفصلية، حيث تتقاطع الإرادة المؤسساتية مع متطلبات التنمية الترابية. فالمشاريع التي تمت زيارتها تعكس رؤية متكاملة تقوم على تحرير المجال الجبلي من العزلة عبر أوراش البنية التحتية، وفي الوقت نفسه تثمين الرأسمال البيئي والسياحي باعتباره رافعة أساسية لجذب الاستثمارات وتوفير فرص الشغل.

 

 

كما أن حضور الإعلام الوطني في هذا الموعد الميداني، يكشف عن قناعة جديدة لدى السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة، مفادها أن نجاح أي ورش تنموي يظل رهينًا بمدى انفتاحه على محيطه، وقدرته على بناء جسور الثقة مع الرأي العام عبر الإعلام المهني والمسؤول. وهو ما يجعل من الجولة الاستطلاعية أكثر من مجرد زيارة، بل آلية تواصلية استراتيجية تعكس التحول في مقاربة تدبير الشأن المحلي.

 

ولعل أبرز ما ميز هذه المبادرة، هو البعد التشاركي الذي جمع بين الفاعلين المؤسساتيين من جهة، وممثلي المنابر الإعلامية من جهة أخرى. إذ لم يقتصر النقاش على إبراز ما تحقق، بل فتح الباب أيضًا أمام طرح تساؤلات حول استدامة هذه المشاريع، وطرق تمويلها، وأثرها الاجتماعي والاقتصادي على ساكنة الجبل. وهو ما يؤكد أن الدينامية التنموية بإفران باتت تخضع لمساءلة الرأي العام والإعلام، بما يعزز منطق الشفافية والحكامة الجيدة.

 

ويُجمع المتتبعون على أن هذه الدينامية لم تكن لترى النور لولا روح الانخراط والمسؤولية التي أبان عنها عامل إقليم إفران، إدريس مصباح، الذي استطاع بلمسته الإدارية الهادئة أن يمنح للمشاريع بعدًا مؤسساتيًا متماسكًا. فبقدر ما يعتمد الصرامة في تنزيل التوجيهات، يحرص أيضًا على بث إشارات إيجابية تعزز الثقة بين الإدارة والمجتمع. ومن هذا المنطلق، يحق القول إن الجولة الاستطلاعية كانت أيضًا مناسبة لترجمة جانب من هذا النفس الجديد في التدبير، حيث التقت رؤية الدولة مع صوت الإعلام في مشهد واحد يكرس الاحترام المتبادل ويعطي للتنمية معنى أعمق.

 

إن الجولة الاستطلاعية لم تكن مجرد حدث إعلامي محلي، بل محطة توثيقية وتحليلية تضع إقليم إفران في قلب النقاش الوطني حول نماذج التنمية الجبلية بالمغرب. فبين البنية التحتية التي تفك العزلة، والمشاريع السياحية التي تراهن على تثمين المجال الطبيعي، والخدمات الاجتماعية التي تستهدف العدالة المجالية، يبدو أن إفران بصدد تشكيل تجربة مرجعية قد تُستحضر كنموذج في السياسات العمومية الخاصة بالمناطق الجبلية.