Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

شواهد طبية مشبوهة.. سماسرة وجمعويون يحوّلون المرض إلى وسيلة ابتزاز سياسي

حسيك يوسف

تحولت الشواهد الطبية في مستشفى سيدي عثمان إلى ورقة ابتزاز بيد بعض السماسرة والجمعويين الذين يتقنون لعبة الفوضى وافتعال المشاكل. فحسب ما أكده المستشار عبد الهادي تواتي جلاب، أصبح هؤلاء يستعملون المرضى والشواهد الطبية كوسيلة للضغط على المستشارين وتصفية الحسابات السياسية الضيقة.

كيف يُعقل أن يمنح طبيب محلف شهادة عجز تصل إلى 21 يومًا لشخص لم يتعرض سوى لإغماء بسبب السكري، ثم يظهر بعد يومين فقط وهو يشارك في تظاهرة أمام مقر مقاطعة مولاي رشيد بكامل قواه؟ أليس هذا تزويرًا صارخًا يسيء للمهنة وللقسم الطبي؟

تواتي أوضح أن الفوضى لم تعد بريئة، بل صناعة مقصودة، يقف وراءها سماسرة المستشفى ومن يسيرونهم من بعض المنتخبين الفاشلين، الذين اختاروا اللعب على أوتار الابتزاز بدل الانكباب على خدمة الساكنة. هؤلاء جعلوا من الشواهد الطبية أداة للضغط على المستشارين والتشويش على عملهم، في الوقت الذي يفترض أن تُستعمل فيه فقط لخدمة المرضى بصدق وأمانة.

المستشار شدّد على أنه سيجعل من هذه القضية قضية رأي عام وطني، ليس دفاعًا عن نفسه فقط، بل من أجل القطع مع هذه الممارسات غير القانونية التي تحوّل الشواهد الطبية إلى سلعة للضغط السياسي والانتخابي.

إنها مسرحية رديئة: ممثلون مكشوفون، سيناريو بائس، هدفه خلق ضجيج لطمس الحقائق. لكن جلاب أكد أن شكايات رسمية ستوجّه إلى هيئة الأطباء، وزير الصحة، ووكيل الملك، لأن السكوت عن هذه الممارسات يعني شرعنة العبث وتحويل المؤسسات إلى مسرح للفوضى.

الحقيقة واضحة: من يفتعل السقوط في الشارع طلبًا لشهادة طبية، أو من يستغل حاجة المرضى لإشعال الفوضى، لا يناضل من أجل الساكنة، بل يبيع الوهم ويشتغل على حساب القانون وكرامة المواطن.

إن مواجهة هذه الظاهرة لم تعد خيارًا بل ضرورة، لأن كرامة المنطقة وحقوق المواطنين أكبر من أن تُباع في سوق الابتزاز.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

وتستمر معاناة شركة موبيليس بدون خلق البديل 

مع الحدث/وجدة 

المتابعة ✍️: ذ. ايوب ديدي

نظم عمال شركة موبيليس،وقفة احتجاجية صباح يوم الخميس 11 شتنبر امام جماعة وجدة وبحضور بعض ممثلي المجتمع المدني في ظل ايجاد حلول لتسوية اوضاع العمال،لا من الناحية المادية والمعنوية كذلك مثلا كعدم توصل عدد كبير من العمال بواجبهم الشهر لازيد من شهرين.مما دفعهم الى الاستمرار في رفع راية النضال حتى تحقيق المطالب.

وفي ظل هذا الصراع ومع حلول السنة الدراسية الجديدة نرى انها ستستمر اوضاع معاناة الطلبة والتلاميذ مع حافلات النقل الحضري بوجدة،ان المدينة اصبحت الان في طور الاصلاح بفضل المشاريع التي اطلقت كاصلاح الطرقات وغيرها فكيف يمكن لهذه الاصلاحات ان يعادلها هذا التاخر في اصلاح ملف النقل الحضري.

ان ساكنة مدينة وجدة لا زالت تعاني في صمت من هذه الحافلات التي لا تناسب جمالية المدينة ولا تلبي حتى متطلبات ساكنتها لذا على الجهات المختصة ايجاد الحلول المناسبة في اقرب وقت قبل الاطلاق الفعلي للدراسة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

جمعية المنار للتربية والثقافة تنظم الجامعة الصيفية للشباب ببوزنيقة


مع الحدث

المتابعة✍️: ذ. محمد ونتيف 

 

علم من مصادر مطلعة أن جمعية المنار للتربية والثقافة تستعد لتنظيم الجامعة الصيفية 2025 وذلك بمركز التخييم بوزنيقة الشاطئ.

وحسب الإعلان الذي نشره المكتب المركزي فإن هذا اللقاء المهم سيستفيد منه الشباب المناري الجامعي، وينطلق ابتداءا من 26 إلى 30 شتنبر.

وحسب الجهات المنظمة فإن هذا اللقاء الوطني يأتي بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل / قطاع الشباب والجامعة الوطنية للتخيييم.

هذا وقد تم تسطير برنامج متكامل لانجاح هذا اللقاء يشمل مداخلات موضوعاتية وورشات تطبيقية تفاعلية بالإضافة إلى أنشطة شبابية موازية، حيث تم اختيار شعار هذه السنة “جامعة الشباب فضاء للتأطير والتكوين من أجل تنمية مواطنة رائدة ومستدامة”

جدير بالذكر أن جمعية المنار للتربية والثقافة نظمت هذه السنة كذلك مخيمات صيفية بمختلف المراكز التخيمية الوطنية شارك فيها أطفال ويافعين من مختلف ربوع المملكة من مدن الشمال والوسط والصحراء المغربية.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

السيد الحموشي يتباحث بالرباط مع المديرة العامة للأمن الداخلي الفرنسي

مع الحدث/ هيئة التحرير

الرباط 12 شتنبر 2025 

 

استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي, أمس الخميس بالرباط، المديرة العامة للأمن الداخلي الفرنسي السيدة سيلين بيرتون، التي كانت مرفوقة بوفد أمني رفيع المستوى.

 

وذكر بلاغ للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن المباجثات بين السيد حموشي ونظيرته الفرنسية انصبت حول سبل تطوير آليات التعاون الثنائي في المجال الأمني، فضلا عن تعزيز الشراكة بين البلدين لمواجهة التحديات الأمنية القائمة التي يفرضها المحيط الدولي والإقليمي، لاسيما المخاطر الإرهابية في مناطق التوتر عموما، ومنطقة الساحل والصحراء على وجه التحديد.

 

كما تطرقت المحادثات الثنائية بين الجانبين بحسب ذات المصدر إلى ضرورة تدعيم العمليات الأمنية المشتركة بين مصالح الأمن الداخلي المغربية ونظيرتها الفرنسية، باعتبارها أثبتت في عدة مناسبات فعاليتها في تحييد جملة من التهديدات الإرهابية على المستويين الإقليمي والدولي.

 

وبنفس المناسبة، أشادت المديرة العامة للأمن الداخلي الفرنسي بمساهمة مصالح الأمن المغربية في تأمين الألعاب الأولمبية الصيفية التي احتضنتها باريس في سنة 2024، مستعرضة في الوقت ذاته مع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني سبل التنسيق وتدعيم الجهود المشتركة للمساهمة في نجاح فعاليات كأس إفريقيا لكرة القدم التي سيحتضنها المغرب في 2025، وتنظيم كأس العالم 2030 الذي ستحتضنه بشكل مشترك دول المغرب وإسبانيا والبرتغال، خصوصا فيما يتعلق بتبادل الخبرات والمعطيات العملياتية حول مواجهة المخاطر الكبرى التي تحدق بالأمن العام.

 

كما تناولت مباحثات الطرفين تدعيم آليات التعاون الثنائي بين مصالح الأمن الداخلي في كل من المغرب وفرنسا لمواجهة مختلف الأعمال العدائية التي تهدد أمن البلدين، بما فيها مكافحة أعمال التجسس الخارجي والأنشطة المرتبطة به.

 

وخلص البلاغ إلى أن هذا اللقاء يعبر عن الأهمية البالغة التي يحظى بها التعاون الثنائي المغربي الفرنسي في المجال الأمني، لكونه يشكل نموذجا فعالا ومنتظما للتعاون الشامل بين البلدين، خصوصا في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية، انطلاقا من قناعة ثنائية بضرورة العمل على بلورة رؤية استباقية مشتركة لمواجهة كافة التهديدات الإجرامية والإرهابية العابرة للحدود الوطنية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات قانون

فضيحة عقارية تهز إقليم إنزكان أيت ملول: العزل يطال عامل الإقليم

سعيد البارودي
في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، قررت وزارة الداخلية المغربية عزل عامل إقليم إنزكان أيت ملول، إسماعيل أبو الحقوق، من مهامه بعد الكشف عن فضيحة عقارية ضخمة تتعلق بتفويت عقار عمومي مخصص لإنشاء مؤسسة تعليمية بمساحة 4671 مترًا مربعًا.

تم بيع العقار من شركة “العمران سوس ماسة” إلى شركة عقارية خاصة بثمن 234 مليون سنتيم، ثم أعيد بيعه بعد فترة وجيزة بمبلغ مليار و400 مليون سنتيم. هذا الارتفاع الصاروخي في الثمن طرح العديد من التساؤلات حول مصداقية الصفقة وشفافيتها.

تأسست الشركة التي اشترت العقار في الصفقة الثانية من قبل زوجة المنعش العقاري وزوجة مسؤول ترابي كبير بوزارة الداخلية، مما يعزز فرضية وجود علاقات عائلية مباشرة بين الأطراف المعنية وتضارب المصالح.

فتحت السلطات المعنية تحقيقًا رسميًا في الملف لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية المحتملة.

ينتظر الرأي العام المحلي والوطني محاسبة شاملة تعيد الاعتبار للقانون وتحمي العقار العمومي من الاستغلال.

هذه الفضيحة العقارية تطرح العديد من التساؤلات حول مصداقية القرارات الإدارية في المغرب، وتؤكد على أهمية الشفافية والمساءلة في إدارة المال العام.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

انعدام الأجهزة الطبية المتقدمة بمستشفيات ومصحات جهة الشرق

محمد رابحي

يعتبر الحق في الصحة والتطبيب أحد الحقوق الأساسية للمواطن إلا أن جهة الشرق تعاني من تحديات كبيرة في قطاع الصحة تتمثل في نقص المرافق وانعدام التجهيزات الطبية المتقدمة.

مما يؤثر على جودة الخدمات وعلى سبيل المثال انعدام راديو الأشعة IRM Cardique وهذا ما يدفع المريض وأسرته بالتوجه والتنقل إلى مدن كبرى قصد العلاج كالرباط والدار البيضاء وبالتالي تزداد تكاليف التنقل والمبيت والطعام وهذا يؤدي إلى ضغط نفسي وبدني على المريض ومرافقيه.زد على ذلك الانتظار الطويل للحصول الفحوصات والتشخيص.

مماقد يسبب خطرا صحيا في بعض الحالات الحرجةمثل الازمات القلبية والجلطات الدماغية.

لذا نطالب من الجهة الوصية تحسين البنى التحتية وتجهيز المستشفيات بأحدث الأجهزة الطبية المتقدمة والعمل على صيانتها باستمرار

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة حوادث

تدهور الحالة الصحية للبعيوي ينقله من سجن عكاشة إلى مستشفى ابن رشد

مع الحدث مجيدة الحيمودي

شهدت الحالة الصحية للمعتقل بعيوي، المتابع رفقة الناصري في قضايا معروضة على القضاء، تدهوراً حاداً استدعى نقله بشكل عاجل من السجن المحلي عكاشة بالدار البيضاء إلى المستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي العلاجات الضرورية.

وأفادت مصادر مطلعة أن بعيوي تم نقله صباح اليوم تحت حراسة أمنية مشددة بعد تعرضه لوعكة صحية خطيرة أثارت قلق إدارة المؤسسة السجنية، التي سارعت إلى تفعيل البروتوكول الطبي المعمول به في مثل هذه الحالات.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الفريق الطبي بالمستشفى الجامعي ابن رشد شرع فور وصول بعيوي في إجراء سلسلة من الفحوصات والتحاليل، مع وضعه تحت المراقبة الطبية الدقيقة في انتظار تقرير رسمي حول وضعه الصحي.

ويتابع بعيوي والناصري في ملفات قضائية تتابعها باهتمام وسائل الإعلام والرأي العام، فيما أثار خبر نقله إلى المستشفى موجة من التفاعل والقلق بين المتابعين لملفه.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة

توقيف والدة الطفلة المعتدى عليها وصديقها في الدار البيضاء

مع الحدث

تمكنت ولاية أمن الدار البيضاء من توقيف والدة طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات بعد تعرضها للتعنيف والضرب، مما أدى إلى إصابتها بحروق في مختلف أنحاء جسدها. وقد تم توقيف والدة الطفلة وشخص آخر يبلغ من العمر 33 سنة، يشتبه في تورطه في هذه الجريمة.

بدأت القضية بتداول شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر الطفلة الضحية وهي تحمل علامات عنف وحروق. تم تحديد هوية المشتبه فيهما وتوقيفهما بمنطقة “الألفة” بمدينة الدار البيضاء.

تم تطبيق بروتوكول حماية الطفلة الضحية، حيث تم إحالتها على المستشفى لتلقي الإسعافات وإخضاعها للمواكبة النفسية والاجتماعية الضرورية.

تم إخضاع المشتبه فيهما لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع نازل

المجتمع المدني يدق ناقوس الخطر بسبب احتلال الملك العمومي بساحة الأمير سيدي محمد

دنيا وئام علمي

في مشهد يتكرر يومياً بحي بلفدير بالدار البيضاء، تعيش ساحة الأمير سيدي محمد حالة من الفوضى والتسيب، بسبب الاستغلال العشوائي للملك العمومي من طرف عدد من المقاهي التي عمدت إلى احتلال الأرصفة بشكل واسع، عبر نشر الطاولات والكراسي دون أي احترام للقوانين والضوابط التنظيمية.

هذا الوضع الذي أصبح حديث الساكنة، لم يعد مجرد مشكل جمالي أو حضري، بل تحوّل إلى مصدر إزعاج ومعاناة يومية، حيث يُحرم الراجلون من حقهم الطبيعي في التنقل الآمن على الأرصفة، كما تتضرر الحياة اليومية للسكان بفعل الضجيج الليلي، وارتفاع صوت الموسيقى، والتجمعات الصاخبة التي تمتد في كثير من الأحيان إلى ساعات متأخرة من الليل، مما ينتهك حقهم الدستوري في الراحة والسكينة.

ورغم توجيه العديد من الشكايات في الموضوع، فإن المجتمع المدني يسجل غياب أي تدخل جدي أو إجراءات رادعة من طرف السلطات المحلية، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى جدية تطبيق القانون، ويعزز الانطباع بوجود نوع من التساهل أو حتى التواطؤ مع بعض الجهات المستفيدة.

أمام هذا الوضع المقلق، يرفع الفاعلون المدنيون أصواتهم للمطالبة بـ:

  • تحرير الملك العمومي فوراً من كل أشكال الاحتلال غير المشروع.

  • تفعيل أدوار الشرطة الإدارية والسلطة المحلية في المراقبة والزجر.

  • فرض احترام مواقيت النشاط التجاري حمايةً للسكينة العامة.

  • محاسبة المتورطين وربط المسؤولية بالمحاسبة.

ويؤكد المجتمع المدني أن مسؤولية حماية الحق العام تقع على عاتق جميع المؤسسات المعنية، مشدداً على أنه يحتفظ بحقه في القيام بخطوات تصعيدية قانونية وإعلامية إذا استمر الوضع على ما هو عليه، بما يضمن إنصاف الساكنة ووقف نزيف الفوضى الذي يسيء إلى صورة العاصمة الاقتصادية.

Categories
أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

الكرسي الذي لا يُغادر.. حتى لو احترق صاحبه

متابعة سيداتي بيدا

في دول العالم المتقدم، يُنظر إلى المنصب السياسي كوسيلة لخدمة الناس، وفرصة للمساهمة في تطوير الوطن، ومجال يُكافأ فيه المجتهد ويُحاسب فيه الفاشل. أما في عالمنا، فالأمر مختلف تمامًا. هنا، الكرسي ليس مجرد مقعد… بل هو “قدر”، “مصير”، وربما “حياة أو موت”.

المنتخبون عندنا – وما أكثرهم – لا يأتون للمسؤولية بل يأتون للجلوس. يجلسون ثم يتشبثون، ثم يذوب الكرسي في أجسادهم إلى درجة أن فصله يحتاج إلى عملية جراحية معقدة، أو جرافة، أو ثورة شعبية إن أمكن! أما التنازل الطوعي، فهو من علامات الساعة الصغرى.

يتحول الكرسي إلى قطعة أثرية مقدسة، لا تُلمس، ولا تُسأل، ولا يُقال عنها “كفى”. بعضهم لا يكتفي بولاية أو اثنتين، بل يصاب بـ”متلازمة الخلود السياسي”. وتبدأ المسرحية: تعديل قوانين، تبرير الفشل، تحميل المعارضة المسؤولية، ثم ترشيح جديد. وهكذا، في كل دورة انتخابية، يعود نفس الوجه ونفس الخطاب ونفس الوعود التي لم تُحقق منذ التسعينات.

اللافت في الأمر أن هذا التمسك لا يأتي من وفرة في الإنجازات، بل من ندرة في الضمير. بعضهم يخسر سمعته، رصيده، ثروته، وربما حتى عائلته، لكنه لا يُفكر لحظة في ترك الكرسي. يغامر بكل شيء… إلا المنصب. بعضهم يُصاب بوعكة صحية، يدخل المستشفى، وربما العناية المركزة، ثم يُخرج من هناك بيانًا يؤكد فيه “استمراره في أداء مهامه الوطنية”، وكأن الوطن سيتوقف إن توقف هو!

والأطرف من ذلك، أن بعضهم بدأ فعليًا في التفكير في التوريث. لا يهم إن كانت الديمقراطية ترفض ذلك، فالعائلة أولى بالميراث. الابن مستعد، الزوجة جاهزة، وابن العم في الانتظار. شعار المرحلة: “الكرسي لا يُغادر العائلة”!

وهكذا، تتحول الانتخابات من فرصة للتغيير إلى مسرحية إعادة تدوير نفس الوجوه، ويصبح الكرسي غاية في حد ذاته، لا وسيلة لخدمة الناس. والمحصلة؟ وطن يشيخ، مؤسسات تترهل، وكفاءات تُقصى… فقط ليبقى سيادة “المنتخب” فوق الكرسي، حتى وإن تحول الوطن كله إلى رماد.

هل نلومهم؟ ربما. لكن الأهم أن نسأل: من يزرع فيهم هذا الإحساس بالخلود؟ أليس هو صمت الناس، وضعف المحاسبة، وغياب التداول الحقيقي للسلطة؟ الكراسي لا تلتصق إلا إذا كان الجو العام يسمح بذلك.

أما الحل؟ فربما في إعادة تعريف المنصب كـ”تكليف لا تشريف”، وأن يُكتب على كل كرسي في البرلمان والمجالس المحلية والوزارات: “هذا المقعد يُغادر طوعًا أوقسرا