Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

إيلون ماسك يصعّد حرب المواهب: 18 مهندس ذكاء اصطناعي يغادرون ميتا رغم عرض زوكربيرغ الضخم

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في خطوة أثارت ضجة كبيرة في عالم التكنولوجيا، نجح الملياردير إيلون ماسك في استقطاب 18 من أبرز مهندسي الذكاء الاصطناعي من شركة ميتا، التي يقودها مارك زوكربيرغ، للانضمام إلى شركته الناشئة “xAI”. هذا التطور يعكس حدة المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تتصارع الشركات العملاقة لضم أفضل العقول الهندسية.

ووفقًا لتقارير إعلامية، عرض زوكربيرغ على كل مهندس حزمة تعويضات تصل إلى 250 مليون دولار للبقاء في ميتا، في محاولة يائسة للاحتفاظ بهم. لكن، على ما يبدو، لم تكن الأموال كافية لإقناع هؤلاء المهندسين، الذين اختاروا الانضمام إلى xAI بقيادة ماسك، الذي قدم لهم، حسب المصادر، “عرضًا لا يُشترى بالمال”.

ثقافة الجدارة مقابل الرواتب الفلكية
يروّج ماسك لما يسميه ثقافة “الجدارة المفرطة” في xAI، حيث يعتمد نمو الرواتب على الأداء الفردي وليس على العروض المالية المغرية من المنافسين. هذا النهج، بحسب ماسك، يمنح المهندسين فرصة لبناء شيء ثوري من الصفر، مع وعد بمشاركة أكبر في نجاح الشركة عبر الأسهم. هذه الرؤية جذبت المهندسين الذين فضلوا العمل على مشاريع طموحة تهدف إلى تغيير مستقبل الذكاء الاصطناعي، بدلاً من البقاء في بيئة تقدم رواتب ضخمة لكنها ربما أقل إلهامًا.

رد ميتا وانتقاداتها
من جانبها، شككت ميتا في رواية ماسك، واصفة بعض ادعاءاته بأنها “غير دقيقة”. ودافع زوكربيرغ عن استراتيجية شركته، مشيرًا إلى أن ميتا تقدم بنية تحتية متطورة واستقلالية كبيرة للباحثين، مما يجعلها وجهة جذابة للمواهب. ومع ذلك، يبدو أن هذه المزايا لم تكن كافية لمنع هجرة هؤلاء المهندسين إلى xAI.

حرب المواهب في عصر الذكاء الاصطناعي
تكشف هذه الحادثة عن الانقسام الكبير في فلسفات استقطاب المواهب بين عمالقة التكنولوجيا. بينما تعتمد ميتا على الرواتب الفلكية والبنية التحتية الراسخة، تركز xAI على تقديم رؤية طويلة الأمد وفرصة للمهندسين لترك بصمة حقيقية في عالم الذكاء الاصطناعي. هذا الصراع يعكس التحديات التي تواجهها الشركات في جذب أفضل الكفاءات في سوق تنافسية شرسة، حيث تتسابق الشركات على كل شيء، من رقائق الحوسبة إلى العقول البشرية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي
يُظهر هذا التطور مدى الطموح الذي يقود كلاً من ماسك وزوكربيرغ في سباق الذكاء الاصطناعي. بينما يسعى ماسك من خلال xAI إلى تسريع الاكتشافات العلمية البشرية، يراهن زوكربيرغ على بناء ذكاء اصطناعي فائق يتفوق على القدرات البشرية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح استراتيجية ماسك في جذب المواهب بالرؤية بدلاً من المال؟ أم أن عروض ميتا المالية الضخمة ستظل الخيار الأكثر جاذبية في نهاية المطاف؟

خاتمة
مع تصاعد هذه الحرب التكنولوجية، يبقى واضحًا أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مجال تقني، بل ساحة معركة تجمع بين الطموح، الإبداع، ورأس المال. وفي الوقت الذي يواصل فيه ماسك وزوكربيرغ صراعهما على أفضل العقول، يبقى المستقبل مفتوحًا على كل الاحتمالات في هذا القطاع الذي يتطور بسرعة مذهلة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

هزة إدارية في “الجزيرة”.. تعيين الشيخ ناصر بن خليفة آل ثاني مديرًا عامًا جديدًا خلفًا لمصطفى سواق

الدوحة

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

في خطوة تعكس تحوّلًا استراتيجيًا داخل واحدة من أبرز المؤسسات الإعلامية عالميًا، أعلنت شبكة الجزيرة عن إنهاء مهام مديرها العام السابق مصطفى سواق وتعيين الشيخ ناصر بن خليفة آل ثاني مديرًا عامًا جديدًا، في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة الشبكة وتعزيز حضورها على الساحة الدولية.

ويأتي هذا القرار كجزء من رؤية لتطوير البنية الإدارية والمحتوى الإعلامي للشبكة التي تأسست عام 1996، إذ تسعى الإدارة الجديدة إلى ضخ دماء جديدة ومواكبة التحولات السريعة في عالم الإعلام الرقمي، مع الحفاظ على المكانة الرائدة للجزيرة كمنبر إخباري عالمي.

مصادر مقربة من إدارة الشبكة أكدت أن الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة تركز على التوسع الرقمي وتطوير المحتوى المتعدد المنصات، إضافة إلى تعزيز المنافسة في السوق الإعلامية العالمية.

يُذكر أن مصطفى سواق لعب دورًا بارزًا خلال سنوات قيادته، حيث أشرف على تغطيات استثنائية لأحداث إقليمية ودولية كبرى، وأسهم في تثبيت الجزيرة كوجهة رئيسية لمتابعي الأخبار في العالم العربي وخارجه.

ويرى محللون أن اختيار الشيخ ناصر بن خليفة آل ثاني يعكس توجهًا استراتيجيًا لتجديد رؤية الشبكة الإعلامية الأشهر عربيًا، وإعادة رسم مسارها في بيئة إعلامية تتسم بتسارع التغيير وشدة المنافسة.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود رياضة

مفاجأة الميركاتو.. سفيان أمرابط ينضم إلى ريال بيتيس رفقة الزلزولي

مع الحدث :ذ لحبيب مسكر

 

في واحدة من أبرز مفاجآت سوق الانتقالات الصيفية، تمكن ريال بيتيس الإسباني من حسم صفقة الدولي المغربي سفيان أمرابط على سبيل الإعارة، بعد منافسة شرسة مع الغريم التقليدي إشبيلية الذي حاول جاهداً ضم اللاعب.

 

وسيجد أمرابط نفسه في أجواء مألوفة داخل النادي الأندلسي، حيث سيلتحق بزميله في المنتخب المغربي عبد الصمد الزلزولي، ما يمنح بيتيس إضافة نوعية في خط الوسط والهجوم معًا، ويعزز حضور اللاعبين المغاربة في الدوري الإسباني.

 

الجماهير البتيسية استقبلت الصفقة بترحيب كبير، معتبرة أن خبرة أمرابط وقوته في وسط الميدان ستشكل عنصرًا حاسمًا في طموحات الفريق خلال منافسات “الليغا” والمسابقة الأوروبية، فيما يأمل اللاعب المغربي أن تشكل هذه التجربة محطة جديدة لإبراز قيمته الفنية والعودة إلى الواجهة القارية.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود

قمة تيانجين.. رسائل سياسية من لقاء ثلاثي بين بوتين ومودي وشي

مع الحدث :ذ لحبيب مسكر 

 

شهدت مدينة تيانجين الصينية مشهدا لافتا خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، حيث ظهر قادة كل من الصين وروسيا والهند في صورة ودية وهم يتبادلون الضحكات والمصافحات، في رسالة دبلوماسية متعددة الأبعاد موجهة بالأساس إلى الغرب.

 

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخلا القاعة معا، ليلتحقا بالرئيس الصيني شي جينبينغ، في مشهد سرعان ما تحول إلى دائرة مغلقة بين القادة الثلاثة، تبادلوا خلالها كلمات قصيرة وابتسامات عريضة.

 

المحللون رأوا في هذا التقارب الرمزي أكثر من إشارة. فالتفاهم بين بوتين وشي عكس جبهة موحدة في مواجهة الولايات المتحدة، بينما أراد مودي التأكيد على أن الهند تملك بدائل وشركاء استراتيجيين، خصوصا في ظل التوتر التجاري مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفرض رسوم جمركية جديدة على بلاده.

 

القمة التي جمعت أكثر من 20 زعيما من آسيا الوسطى والجنوبية، منحت الصين وروسيا منصة لإبراز نفسيهما كقوتين بديلتين عن الغرب، خاصة مع دعوات شي جينبينغ للتصدي لـ«عقلية الحرب الباردة» ولـ«سياسات الترهيب». أما بوتين فاستغل المناسبة لاتهام الغرب بالمسؤولية عن الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أنه أطلع شي على تفاصيل لقائه الأخير مع ترامب في ألاسكا.

 

مودي، من جانبه، شدد على أهمية «التعددية وبناء نظام عالمي شامل»، وأظهر انفتاحا أكبر على الشراكة مع موسكو وبكين، حيث نشر على حساباته صورا تجمعه ببوتين، مؤكدا أن «1.4 مليار هندي يتطلعون إلى استقباله في نيودلهي نهاية العام».

 

مع ذلك، فإن هذا الاستعراض للوحدة يخفي في طياته توترات عميقة: نزاع حدودي مستمر بين الصين والهند، ومخاوف نيودلهي من الاعتماد على روسيا التي ترزح تحت وطأة العقوبات، إضافة إلى ريبة بكين من النفوذ الروسي المتزايد في كوريا الشمالية.

 

وبينما يحاول شي جينبينغ استغلال المنظمة لتعزيز موقع بلاده كقوة عالمية بديلة وشرعية، يرى الخبراء أن «الصور والرموز لا تكفي لتبديد التصدعات داخل مثلث الصين والهند وروسيا».

 

 

 

Categories
خارج الحدود فن

اعتراض واسع على مشاركة ممثلة إسرائيلية في “مهرجان البندقية السينمائي”

في ظل حملة اعتراض واسعة من قبل مجموعة من الفنانين والمثقفين في إيطاليا والعالم تحت شعار “البندقية من أجل فلسطين”، انسحبت الممثلة الإسرائيلية غال غادوت من مهرجان “البندقية السينمائي الدولي” الذي انطلق أول أمس الأربعاء، لأنه غير مرحب بمشاركتها في المهرجان من خلال العرض الأول لفيلم In the hand of Dante من إخراج جوليان شنابل وإنتاج ومشاركة مارتن سكورسيزي.

وحضّت حملة الاعتراض إدارة المهرجان على سحب الدعوة من غادوت وزميلها جيرارد بتلر لأن وجودهما يُمثل تطبيعاً مع السياسات الإسرائيلية في غزة حسب ما جاء في بيان رسمي وقّع عليه أكثر من 1500 فنان ومخرج ومنتج.

ورغم عدم استجابة المهرجان رسمياً فإن الضغوط الإعلامية والشعبية دفعت غادوت إلى إعلان انسحابها، علماً أنها مجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي وتبلغ الثامنة والثلاثين من العمر، وواجهت انتقادات متكررة في السنوات الأخيرة بسبب مواقفها العلنية المؤيدة للكيان العبري ودفاعها عن الابادة الإسرائيلية في غزة.

وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها غادوت لحملة مقاطعة ورفض، بل سبق وطالتها حملات مماثلة منها منع عرض فيلمها “واندر وومان” في لبنان في عام 2017، وكذلك رفض عرض فيلمها “بياض الثلج” في هذا العام في لبنان والكويت لأن مشاركتها في هذا الفيلم يعتبر ترويجاً للكيان العبري.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ خارج الحدود

“لوموند” تحت المجهر: حملة مسيّسة تستهدف الملكية المغربية في خضم إنجازات تاريخية

 مع الحدث لحبيب مسكر

في توقيت حساس يتزامن مع إنجازات المغرب الدبلوماسية والاقتصادية المتلاحقة، عادت جريدة لوموند الفرنسية بحملة إعلامية جديدة تستهدف المملكة، وخصوصاً مؤسسة العرش والعلاقة المتينة بين الملك والشعب المغربي. هذه السلسلة من المقالات التي تُقدم نفسها على أنها “تحقيق صحفي” لا تعدو أن تكون هجومًا مدروسًا يخضع لأجندات محددة، تهدف إلى تشويه صورة المغرب وقادته، وتحويل الحقائق إلى مواد قابلة للتأويل بما يخدم مصالح أطراف خارجية.
المنهجية التي اتبعتها الصحيفة ليست بالجديدة؛ فهي تبدأ بوقائع حقيقية مثل الصور والخطابات العامة، ثم تضيف إليها روايات ملفقة وشهادات مجهولة المصدر، وتغلف كل ذلك بإيحاءات تهدف إلى تصوير الملك في صورة هشة، في محاولة واضحة لما يُعرف بـ”اغتيال الشخصية المعنوي” (Character Assassination).

التوقيت ليس صدفة، فالمغرب اليوم يخطو بثبات نحو الأمام، ويستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، رمز الوحدة الوطنية الذي أبهرت فيه المملكة العالم منذ سنة 1975. هذا الاحتفال التاريخي يأتي في وقت تؤكد فيه مجموعة متزايدة من الدول، من مختلف القارات بما فيها أوروبا، إفريقيا، آسيا، أمريكا اللاتينية، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، وقوى كبرى أخرى، دعمها لسيادة المغرب على صحرائه، من خلال مواقف عملية وتجسيدها على أرض الواقع.
كما أن العوامل الاقتصادية تلعب دورًا كبيرًا في هذا الهجوم الإعلامي. فالمغرب لم يعد سوقًا “تابعًا” للشركات الفرنسية كما كان في السابق، إذ أصبحت المشاريع الاستراتيجية الكبرى، مثل الموانئ والطاقة المتجددة والسكك الحديدية والأسمدة، أكثر استقلالية عن النفوذ الفرنسي. كما أن دخول شركاء ومنافسين أقوياء من الولايات المتحدة، الصين، بريطانيا ودول خليجية قد قلّص من قدرة فرنسا على التحكم في السوق المغربي، وهو ما يفسر جزئيًا التشنج الإعلامي ومحاولات الضغط عبر مقالات مسمومة.

من المؤسف أن الصحافة الممولة خارجياً تتجاهل عمداً الإنجازات الحقيقية للمغرب، مثل مشروع “نور” بورزازات للطاقة الشمسية، وريادة مجموعة OCP في مجال الأسمدة، والدور الدبلوماسي المتنامي للمملكة في إفريقيا والعالم العربي. هذا التجاهل هو جزء من استراتيجية لإخفاء النجاح، وتسليط الضوء فقط على نقاط ضعف مفبركة، بهدف التأثير على الرأي العام وإضعاف الرابط التاريخي والأبدي بين الملك والشعب المغربي، الرابط الذي صمد أمام الاستعمار والمؤامرات والحملات الخارجية على مر التاريخ.

منذ اعتلائه العرش سنة 1999، قاد جلالة الملك محمد السادس المغرب نحو تحولات عميقة جعلت منه قوة صاعدة تحظى بالاحترام الدولي، وهذا النجاح هو بالضبط ما يثير حساسية خصوم المملكة ويجعلهم يلجؤون إلى وسائل إعلامية موجهة لهجمات متكررة. إن الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، مع تزايد الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، قد يكون محطة فارقة تحمل قرارات سيادية ومبادرات تاريخية تؤكد وحدة المغرب وتقدمه، وتثبت أن المملكة تمضي بثقة نحو المستقبل.

وفي نهاية المطاف، تبقى الحقيقة واضحة: كلما ازدادت الحملات الإعلامية تشويهاً، زاد تمسك المغاربة بملكهم واعتزازهم بإنجازاتهم الوطنية، والتي لا يمكن لأي مقال أو حملة إعلامية أن تمحوها.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة طالع

“لوموند”.. حين تتحول الصحافة إلى أداة للتشويش على الانتصارات المغربية

مع الحدث حسيك يوسف

نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، في عددها الأخير بتاريخ 25 غشت 2025، مقالاً بعنوان “أجواء نهاية عهد لمحمد السادس”. مقال يزعم أنه تحليل سياسي للوضع المغربي، لكنه في العمق لم يكن سوى تجميعاً ركيكاً لإشاعات، وتلميحات شخصية، وانزلاقات فادحة تكشف حجم الارتباك الذي تعيشه بعض دوائر الإعلام الغربي أمام التحولات الجارية في المغرب.

أول ما يلفت الانتباه في هذا النص، هو الانزلاق المتعمد إلى الحياة الخاصة للملك محمد السادس، عبر الحديث عن صداقاته، وأنشطته الرياضية، وحتى تفاصيل لا تمت بصلة لتدبير الدولة أو لمصير الأمة. هذا السلوك لا يمت للصحافة الرصينة بصلة، بل هو انحدار إلى خانة الفضول الرخيص الذي يهدف إلى التشويش، أكثر مما يسعى إلى الإخبار.

ثم إن ترويج مقولة “نهاية عهد” ليس إلا محاولة فاشلة لصناعة صورة مغلوطة عن المغرب، في وقت يعرف فيه الداخل والخارج أن الملك ما يزال يقود أوراشاً استراتيجية كبرى، وأن القرارات الأخيرة بخصوص إغاثة غزة عبر مبادرة غير مسبوقة، والانخراط المباشر في المفاوضات الدولية، دليل على حضور المؤسسة الملكية بقوة في الساحة الدولية.

لكن جوهر المقال يكشف نفسه بين السطور: المسألة لا تتعلق لا بصحة الملك ولا بصداقاته، بل بـ قرب نهاية مسلسل الصراع حول الصحراء المغربية. هذا الملف الذي استنزف عقوداً من الزمن، دخل اليوم مرحلته النهائية، بعد أن أجمعت القوى الكبرى على دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وبعد أن بدأت دول المنطقة تتهيأ للتكيف مع واقع جديد عنوانه: الصحراء مغربية إلى الأبد.

وهنا يكمن لب القلق الفرنسي:

  •  نهاية قضية الصحراء تعني أن المغرب سيتحرر نهائياً من واحدة من أثقل النزاعات المفتعلة في المنطقة.
  •  هذا التحرر سيفتح أمامه مساراً جديداً من التنمية والاستثمار والبناء الإقليمي، بعيداً عن الابتزاز السياسي القديم.
  •  وهو ما يعني أيضاً أن زمن الوصاية الفرنسية التقليدية قد انتهى، وأن المغرب بصدد رسم موقعه الجديد كقوة إقليمية مستقلة القرار.

من هنا نفهم لماذا لجأت لوموند إلى خطاب “النهايات”. فالحقيقة أن النهاية ليست نهاية عهد الملك محمد السادس، بل نهاية مرحلة من التشويش والعرقلة التي حاولت أطراف عديدة أن تُبقي المغرب أسيراً لها.

إن الصحافة الفرنسية التي لطالما ادعت المهنية والرصانة، مدعوة اليوم إلى مراجعة بوصلة خطابها. فالمغرب ليس بلداً هشاً ينتظر شهادة حياة من أقلام غربية، بل دولة عريقة، بمؤسسات قوية، وملك يقود مرحلة دقيقة نحو مستقبل أوضح وأقوى.

وليعلم من يكتبون عن المغرب من بعيد، أن المغاربة يدركون جيداً موقعهم، ويثقون في مستقبلهم، وأن مرحلة ما بعد الصحراء المغربية لن تكون سوى بداية لمسار جديد من النهضة والتنمية، مهما حاولت مقالات مأزومة أن تحجب شمس الحقيقة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات خارج الحدود متفرقات

جمعية الأهرام تشيد بجهود السفير المصري والجالية المصرية بالمغرب

الدار البيضاء – مع الحدث

عبّرت جمعية الأهرام للجالية المصرية بالمغرب عن خالص شكرها وامتنانها لمعالي السفير أحمد بهاء الدين، سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة المغربية، على ما يبذله من جهود متواصلة في خدمة أبناء الجالية المصرية المقيمة بالمغرب، ومساندته الدائمة لهم في مختلف القضايا التي تهمهم.

وأكد الأستاذ مصطفى بيومي، رئيس الجمعية، أن وقوف السفير إلى جانب الجالية، كبارًا وصغارًا، يعكس روح المسؤولية والحرص على تنفيذ التوجيهات السامية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرامية إلى الاهتمام بالمصريين في الخارج ورعايتهم.

كما نوّهت الجمعية بالدور الكبير الذي يقوم به السفير نبيل الحبشي، مساعد وزير الخارجية لشؤون المهاجرين بالخارج، في مواكبة أوضاع الجاليات المصرية حول العالم، والعمل على تسهيل أوضاعهم القانونية والاجتماعية بالمملكة المغربية، مؤكدة أن جهوده تحظى بتقدير بالغ من طرف أبناء الجالية.

وأشادت الجمعية كذلك بجهود وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج برئاسة الوزير بدر عبد العاطي، التي تتابع عن قرب قضايا المصريين وتعمل على تعزيز جسور التواصل معهم.

وختم رئيس جمعية الأهرام كلمته بتوجيه التحية والشكر باسم كافة أعضاء الجمعية والجالية المصرية المقيمة بالمغرب إلى السفير المصري بالرباط، وإلى كل من يسهر على خدمة الجالية في إطار رؤية واضحة تُعلي من قيمة التضامن والتعاون، مؤكدًا أن هذه الجهود كان لها الأثر البالغ في نجاح مختلف المبادرات واللقاءات التي تعزز روابط المصريين في المغرب مع وطنهم الأم.

Categories
خارج الحدود

برلمانية أمريكية: إسرائيل تسيطر على جميع أعضاء الكونغرس تقريبا

قالت مارغوري تايلور غرين، عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، إن لإسرائيل “نفوذا وسيطرة هائلين” على جميع أعضاء الكونغرس تقريبا.

وأضافت غرين في تصريح صحافي، الأربعاء، أن إسرائيل “أرست آلية سيطرة على جميع أعضاء الكونغرس الأمريكي تقريبا”، مشيرة إلى وجود لوبي مؤيد لإسرائيل يعمل على إجبار هؤلاء الأعضاء على زيارة تل أبيب.

وأكدت أنه لا توجد أي دولة في العالم لديها نفوذ في الولايات المتحدة الأمريكية مثل إسرائيل.

وتابعت: “إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تتمتع بنفوذ وسيطرة هائلة على جميع زملائي تقريبا”.

يذكر أن غرين هي أول عضو جمهوري في الكونغرس يصف أفعال إسرائيل في غزة بـ”الإبادة الجماعية”.

وكانت البرلمانية الجمهورية قد انتقدت يوم الثلاثاء الماضي، وزارة الخارجية الأمريكية بعد قرارها وقف إصدار تأشيرات الزوار لأشخاص من قطاع غزة.

وكتبت غرين على منصة “إكس”: “نحن بحاجة أن نكون أمريكا التي تسمح للأطفال القادمين من مناطق الحرب بإجراء عمليات جراحية منقذة للحياة، وأمريكا التي لا تطلق سراح أي معتدٍ أجنبي على الأطفال ضبطته أجهزة إنفاذ القانون لدينا”، في إشارة إلى اعتقال السلطات الأمريكية لمسؤول في مديرية السايبر الوطنية الإسرائيلية متورط في قضية اتجار جنسي بالأطفال في لاس فيغاس.

وأضافت: “هل سيكون ذلك معاداة للسامية لو قمنا بمحاسبة مدير السايبر لدى نتنياهو ومحاكمته بكامل قوة القانون، وفي الوقت نفسه سمحنا للأطفال الفلسطينيين الذين تمزقت أطرافهم وأجسادهم بتلقي عمليات جراحية في أمريكا؟”.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

واشنطن تجمع الحلفاء: بداية مرحلة جديدة نحو السلام في أوكرانيا

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

شهد البيت الأبيض يومًا حافلًا بالرسائل السياسية، حيث استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا موسعًا جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين وحلف الناتو، في خطوة اعتُبرت تحولًا مفصليًا نحو البحث عن مخرج سياسي للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ترامب، الذي بادر مؤخرًا إلى فتح قنوات اتصال مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن الاجتماعات في واشنطن كانت ناجحة للغاية، مشيرًا إلى أن الجميع يعمل من أجل هدف واحد هو “وقف القتل والتوصل إلى سلام دائم”.

 

الرئيس الأوكراني عبّر بدوره عن ارتياحه الكبير، موضحًا أن محادثاته مع ترامب كانت مثمرة وشملت نقاطًا حساسة، معتبرًا أن المبادرة الأمريكية كسرت الجمود وفتحت الباب أمام هذه المرحلة الجديدة.

أما القادة الأوروبيون، فقد أجمعوا على أهمية اللحظة. رئيس وزراء فنلندا اعتبر أن التقدم المحقق في الأسبوعين الأخيرين يفوق ما تحقق خلال ثلاث سنوات ونصف من الحرب، فيما وصف رئيس الوزراء الإيطالي اليوم بأنه بداية لمرحلة جديدة بعد صمت طويل من الجانب الروسي. رئيس الوزراء البريطاني بدوره أشاد بدور واشنطن قائلاً إن أحدًا لم ينجح في الوصول إلى هذه المرحلة سوى ترامب، بينما أكدت المستشارة الألمانية أن الطريق أصبح مفتوحًا أمام مفاوضات معقدة ولكنها ضرورية.

 

رئيسة المفوضية الأوروبية شددت على أن قمة الناتو الأخيرة، وما رافقها من اتفاقات كبرى، تشكل قاعدة متينة لهذا التوجه الجديد نحو “سلام دائم في أوكرانيا”، مؤكدة أن وقف نزيف الدماء مصلحة مشتركة للجميع.

بهذا، تبرز واشنطن كوسيط محوري في الأزمة، مدعومة بإجماع أوروبي غير مسبوق، ما يمنح هذه الجهود زخمًا قد يمهد لمفاوضات حاسمة بين موسكو وكييف، ويضع الحرب الأوكرانية أمام منعطف جديد قد يرسم ملامح السلام المنتظر.