Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

 هل تتجه العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية؟

مع  الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

منذ عقود والعلاقات بين واشنطن وكاراكاس تعيش على وقع توتر متصاعد، بلغ في السنوات الأخيرة مستويات غير مسبوقة، حتى أصبح الحديث عن احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مطروحاً بقوة في الأوساط السياسية والإعلامية.

منذ وصول الرئيس الراحل هوغو تشافيز إلى السلطة سنة 1999، تبنت فنزويلا نهجاً اشتراكياً مناهضاً لواشنطن، متهماً إياها بالإمبريالية والسعي للهيمنة على ثروات بلاده. ومع خلفه نيكولاس مادورو، استمر الصدام الأيديولوجي والسياسي، خصوصاً مع دعم الولايات المتحدة للمعارضة الفنزويلية واعتبارها النظام القائم غير ديمقراطي.

هذا الصراع تعمّق مع ملفات أخرى، أبرزها:

النفط والطاقة: تمتلك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم. ورغم أن السوق الأمريكي كان المستورد الأول، فإن العقوبات قلّصت هذا التعاون بشكل حاد.

الديمقراطية والانتخابات: واشنطن لم تعترف بانتخابات مادورو سنة 2018، بل اعترفت لفترة بزعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس شرعي، ما اعتبرته كاراكاس تدخلاً سافراً.

العقوبات الاقتصادية: فرضت الولايات المتحدة عقوبات شديدة على قطاع النفط والبنك المركزي ومسؤولين حكوميين، ما عمّق الأزمة الاقتصادية في البلاد.

التحالفات الدولية: تقارب فنزويلا مع روسيا، الصين، وإيران أثار قلق واشنطن التي ترى في ذلك تهديداً مباشراً في “حديقتها الخلفية”.

ملف المخدرات: تتهم الإدارة الأمريكية حكومة مادورو بالضلوع في شبكات تهريب مخدرات عابرة للحدود، بل ونفذت مؤخراً ضربة عسكرية استهدفت زورقاً قرب السواحل الفنزويلية.

ميزان القوى

الأرقام تكشف اختلالاً واضحاً:

الولايات المتحدة: إنفاق عسكري يتجاوز 895 مليار دولار، أكثر من 13 ألف طائرة حربية، وجيش يفوق مليوني عسكري.

فنزويلا: 4 مليارات دولار ميزانية عسكرية، 229 طائرة، وقوة بشرية لا تتعدى 123 ألف جندي، مع اعتماد كبير على عتاد روسي وصيني.

الفجوة العسكرية تجعل أي مواجهة مباشرة غير متكافئة، لكن التضاريس الجغرافية لفنزويلا (جبال، أدغال، مدن كثيفة) قد تعقد أي محاولة غزو شامل.

السيناريوهات المحتملة

1. تصعيد ميداني: واشنطن نشرت مدمرات وغواصة ومجموعة إنزال برمائية قرب الكاريبي، إضافة إلى إرسال مقاتلات F-35 إلى بورتوريكو، بينما أعلن مادورو تعبئة ملايين الميليشيات.

2. ضربات محدودة: عمليات صاروخية وجوية قد تستهدف الدفاعات والبنية التحتية العسكرية الفنزويلية.

3. حرب بالوكالة: تدخل محتمل من روسيا أو إيران إذا ما تصاعدت المواجهة.

4. الغزو الشامل: يبقى احتمالاً ضعيفاً نظراً للكلفة البشرية والسياسية والاقتصادية الباهظة.

كوابح الحرب

الخشية الأمريكية من ردود الفعل الإقليمية والدولية.

مصالح شركات أمريكية ما تزال حاضرة داخل قطاع النفط الفنزويلي (مثل شيفرون).

رغبة مادورو المعلنة في الحوار وتجنب الانزلاق العسكري.

خلاصة

العلاقة بين فنزويلا والولايات المتحدة تبدو اليوم وكأنها حرب باردة بنَفَس لاتيني: ضغوط اقتصادية، استعراض عسكري، واتهامات متبادلة. ورغم أن الحرب الشاملة تبدو مستبعدة في المدى القريب، فإن سيناريو الضربات المحدودة أو التصعيد غير المباشر يظل قائماً.

المنطقة تعيش على إيقاع “برميل بارود”، وأي حادث عرضي – حتى ولو كان محدوداً – قد يشعل مواجهة تتجاوز حدود فنزويلا لتتحول إلى أزمة إقليمية ذات أبعاد دولية.

 

 

 

Categories
خارج الحدود

مظاهرات صاخبة في عواصم أوروبية دعما لفلسطين ومطالبة بمعاقبة الاحتلال

شهدت عدة عواصم ومدن أوروبية -أمس السبت- مظاهرات دعما لفلسطين وتنديدا باستمرار إسرائيل في الإبادة الجماعية في غزة، وطالب المتظاهرون حكومات بلادهم باتخاذ إجراءات قوية لمعاقبة دولة الاحتلال الإسرائيلي.

أيرلندا
فقد نظمت القوى الشعبية والسياسية في أيرلندا مظاهرات في عدة مدن، تنديدا باستمرار “إسرائيل” في الإبادة الجماعية في غزة.

وفي العاصمة دبلن، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مقر السفارة الأميركية باتجاه وزارة الخارجية الأيرلندية، حيث طالبت الحكومة باتخاذ إجراءات قوية لمعاقبة إسرائيل، ودعا المتظاهرون إلى عدم الاكتفاء فقط باعتراف رمزي بدولة فلسطين.

بريطانيا
وللمرة الـ30 منذ بدء الحرب على غزة، تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، احتجاجا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

كما تظاهر أكثر من ألف شخص في مظاهرة دعما لحركة “العمل من أجل فلسطين” (فلسطين أكشن) التي حظرتها الحكومة وصنفتها “منظمة إرهابية”، في واحدة من أكبر تحركات العصيان المدني الجماعي في تاريخ بريطانيا.

واعتقلت الشرطة أكثر من 420 شخصا في المظاهرة الداعمة للحراك من أجل فلسطين بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، حسب الشرطة البريطانية.

السويد
وفي السويد، شهدت العاصمة ستوكهولم مظاهرة حاشدة، طالب المشاركون فيها بوقف الإبادة الجماعية في غزة.

وردد المتظاهرون شعارات تدعو الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عقابية ملموسة ضد “إسرائيل”.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل “الأطفال يقتلون في غزة، والمدارس والمستشفيات تقصف”، مستنكرين صمت الحكومة السويدية تجاه توسيع “إسرائيل” حرب الإبادة في قطاع غزة.

كما ردد المتظاهرون هتافات من قبيل “الحرية لفلسطين”، و”القاتل نتنياهو” تنديدا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، و”أوقفوا خطة الاحتلال الإسرائيلية”، ثم ساروا إلى أمام وزارة الخارجية السويدية.

ألمانيا

في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية هناك، شهدت العاصمة الألمانية برلين تظاهرة تضامنية، مناصرة للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف الدعم الألماني لإسرائيل، وإنهاء الحصار على غزة، والسماح الفوري بوصول المساعدات.

ونظّم المتظاهرون في برلين الوقفة تحت شعار “أوقفوا الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.

فرنسا
في العاصمة الفرنسية باريس، طالب آلاف المتظاهرين المناصرين لفلسطين بوقف الإبادة الجماعية والتجويع في غزة فورا.

ودعا المشاركون -في واحدة من كبرى المظاهرات التي تشهدها فرنسا– الرئيس إيمانويل ماكرون إلى استخلاص الدروس من حملة تضامن الفرنسيين مع غزة.

وطالب المتظاهرون الحكومة الفرنسية بفرض عقوبات على حكومة تل أبيب، ودعوا إلى مقاطعة العلامات التجارية العالمية الداعمة “لإسرائيل”.

وفي المظاهرة التي حظيت بمشاركة عائلات مع أطفالها، حمل بعض المتظاهرين أكياسا رمزية من الدقيق على أكتافهم، سعيا منهم لتسليط الضوء على المجاعة التي يواجهها سكان غزة.

تركيا
وفي مدينة إسطنبول التركية، تظاهر الآلاف في ميدان أوسكودار في الجزء الآسيوي من المدينة، دعما لأسطول الصمود المتجه لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وجاب المتظاهرون شوارع المدينة مرددين شعارات تندد بما وصفوها بالجرائم الإسرائيلية وبتجويع المدنيين في غزة، ورافعين لافتات تطالب بوقف الحرب ومحاكمة قادة إسرائيل.

وبدعم أميركي، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود

المغرب.. قوة استقرار إفريقية بدعم دولي متنامٍ للوحدة الترابية

مع الحدث :ذ لحبيب مسكر

يشهد الموقف المغربي بخصوص قضية الوحدة الترابية زخماً متزايداً على الصعيد الدولي، حيث برزت اليوم إشادات على منصة التواصل الاجتماعي “X” تؤكد المكانة التي باتت تحظى بها المملكة كقوة استقرار في القارة الإفريقية.

ففي تدوينة حديثة، اعتبر الخبير الأمريكي بوبي ديكسون (@TheBobbyDixon) أن “المنطقة والعالم يستفيدان من توحيد المغرب الكامل والاعتراف به”، مؤكداً أن المملكة تمثل “قوة مستقرة في إفريقيا، وهو أمر إيجابي للعالم وللشعب الأمريكي”.

ومن جانبه، شدّد روبرت غرينواي، مدير مركز أليسون للأمن الوطني بمؤسسة Heritage Foundation على أن ما يتحقق في الأقاليم الجنوبية للمغرب يعكس متانة الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة وصاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي، مذكّراً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دجنبر 2020 القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء.

وتأتي هذه المواقف في سياق الدعم الدولي المتنامي للمبادرة المغربية الخاصة بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها الولايات المتحدة وعدد من الدول الكبرى خياراً جاداً وذا مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

ويواصل المغرب، في ظل هذا الزخم، تعزيز موقعه كشريك استراتيجي في محيطه الإقليمي والدولي، من خلال شراكات سياسية واقتصادية واسعة النطاق، مع جعل الدفاع عن وحدته الترابية أولوية وطنية ثابتة.

وتُعد هذه الإشادات الرقمية والسياسية مؤشراً إضافياً على مكانة المغرب المتقدمة في محيطه الإفريقي والدولي، وترسيخاً لصورته كفاعل رئيسي في دعم الاستقرار والتنمية المستدامة.

 

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

واشنطن تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية

مع الحدث: ذ لحبيب مسكر 

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان كبير مستشاريها لشؤون إفريقيا، دعمها الواضح والصريح لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية باعتباره “الحل الوحيد الواقعي والقابل للتطبيق” للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

جاء ذلك خلال لقاء جمع المسؤول الأمريكي بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، حيث أكد أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل العملي والوحيد الممكن لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء”.

وأضاف المستشار الأمريكي أن المباحثات تناولت أيضًا الدور المحوري الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” في استتباب الأمن والاستقرار بالمنطقة، إلى جانب بحث السبل الكفيلة بتعزيز فرص السلام الإقليمي.

وشدد على أهمية مواصلة التنسيق بين واشنطن والأمم المتحدة في أفق النقاشات المقبلة المقررة داخل مجلس الأمن الدولي، مجددًا امتنانه للمبعوث الأممي على جهوده المتواصلة.

اللقاء، الذي عكس متانة الموقف الأمريكي بخصوص القضية الوطنية، يأتي في سياق دينامية دولية متصاعدة لدعم المبادرة المغربية كأرضية جدية وذات مصداقية لإنهاء نزاع دام لعقود وأعاق جهود التنمية والتكامل في المنطقة المغاربية.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

إسبانيا تُضيء الليل بالشمس.. ونموذج “جيماسولار” يُلهم مستقبل الطاقة المستدامة

مع الحدث// لحسن المرابطي 

تمكّنت إسبانيا من تجاوز أحد أبرز التحديات التي تُعقّد التحوّل نحو الطاقة النظيفة: التوليد المستمر للطاقة بعد غروب الشمس. فبفضل محطة “جيماسولار” الشمسية، المزودة بنحو 2650 مرآة شمسية دوّارة تُعرف بـ”الهيليوستات”، أصبح من الممكن توليد الكهرباء على مدار الساعة، حتى في الليل، ما يمثل قفزة نوعية في مجال الطاقة المتجددة.

تعتمد هذه المحطة، التي تعدّ الأولى من نوعها تجارياً على مستوى العالم، على تقنية متقدمة تقوم بتركيز أشعة الشمس على برج مركزي يحتوي على ملح منصهر، ترتفع درجة حرارته إلى أكثر من 900 درجة مئوية. وتُستخدم هذه الحرارة العالية لتوليد بخار يُشغّل توربينات كهربائية، بينما يُخزّن الفائض الحراري في نظام متطور يُمكّن من إنتاج الكهرباء لمدة تصل إلى 15 ساعة إضافية بعد غروب الشمس.

وفق ما نشره موقع “Eco Portal”، تُسجّل المحطة إنتاجاً سنوياً يبلغ 110 جيغاواط/ساعة، مع عدد ساعات تشغيل فعّالة تقارب 5000 ساعة سنوياً، وكفاءة حرارية تصل إلى 40% — وهي مؤشرات استثنائية تعكس كفاءة عالية في استغلال الطاقة الشمسية.

رغم التحديات التي واجهتها إسبانيا في مسارها البيئي، مثل الارتفاع الطفيف في انبعاثات الغازات الدفيئة عام 2022 بسبب انتعاش السياحة وحركة الطيران، فإن نجاح مشروع “جيماسولار” يُثبت أن الاستثمارات الذكية في الطاقة المتجددة قادرة على تعويض هذه الانتكاسات، والحفاظ على المسار نحو أهداف خفض الانبعاثات بنسبة 23% بحلول 2030، وفق التزاماتها في اتفاق باريس.

المحطة، التي دشّنها المهندسون في شركة “Sener” بالتعاون مع مركز “CIEMAT” للأبحاث، بدأت تشغيلها الفعلي في يونيو 2011، وأثبتت على مدى أكثر من عقد أن الطاقة الشمسية يمكن أن تكون مصدر توليد ثابت وموثوق، وليس فقط متقطعاً حسب توفر الشمس.

المغرب أمام فرصة تاريخية

في ظل هذه التطورات، تبرز تجربة إسبانيا كنموذج يُحتذى به، خاصة للدول التي تتمتع بظروف مناخية مشابهة أو حتى أفضل، مثل المغرب. فبفضل موقعه الاستراتيجي، وإشعاع شمسي متميز على مدار السنة، وسواحل طويلة تُهيئ لمشاريع طاقية متكاملة، يمتلك المغرب كل المقومات لتبني نماذج مشابهة أو حتى متطورة أكثر من “جيماسولار”.

استثمار المغرب في محطات طاقة شمسية مُزودة بنظم تخزين حراري متقدمة قد يكون المفتاح لتحقيق الاكتفاء الذاتي الطاقي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وخفض البصمة الكربونية، في آن واحد. كما أن مثل هذه المشاريع ستفتح الباب أمام خلق آلاف الوظائف في قطاعات الهندسة، والصيانة، والبحث والتطوير، وتدعم الرهان الوطني على الانتقال الطاقي الأخضر.

نجاح “جيماسولار” لا يُعد مجرد إنجاز تقني، بل دليل على أن التحول الطاقي المُستدام ممكن حين تلتقي الرؤية الاستراتيجية بالإرادة السياسية والابتكار التكنولوجي. والآن، لم يعد السؤال هو “هل يمكن للمغرب أن يفعل ذلك؟”، بل “متى سيبدأ المغرب في ترجمة إمكاناته الهائلة إلى مشاريع طاقية واقعية تُحدث فرقاً حقيقياً في مساره التنموي والبيئي؟”.

الشمس تُشرق على المغرب أكثر من 300 يوم في السنة. الوقت قد حان لاستغلالها ليس فقط لتوليد الكهرباء، بل لقيادة قارة إفريقية نحو مستقبل طاقي نظيف ومستقل.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

إيلون ماسك يصعّد حرب المواهب: 18 مهندس ذكاء اصطناعي يغادرون ميتا رغم عرض زوكربيرغ الضخم

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في خطوة أثارت ضجة كبيرة في عالم التكنولوجيا، نجح الملياردير إيلون ماسك في استقطاب 18 من أبرز مهندسي الذكاء الاصطناعي من شركة ميتا، التي يقودها مارك زوكربيرغ، للانضمام إلى شركته الناشئة “xAI”. هذا التطور يعكس حدة المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تتصارع الشركات العملاقة لضم أفضل العقول الهندسية.

ووفقًا لتقارير إعلامية، عرض زوكربيرغ على كل مهندس حزمة تعويضات تصل إلى 250 مليون دولار للبقاء في ميتا، في محاولة يائسة للاحتفاظ بهم. لكن، على ما يبدو، لم تكن الأموال كافية لإقناع هؤلاء المهندسين، الذين اختاروا الانضمام إلى xAI بقيادة ماسك، الذي قدم لهم، حسب المصادر، “عرضًا لا يُشترى بالمال”.

ثقافة الجدارة مقابل الرواتب الفلكية
يروّج ماسك لما يسميه ثقافة “الجدارة المفرطة” في xAI، حيث يعتمد نمو الرواتب على الأداء الفردي وليس على العروض المالية المغرية من المنافسين. هذا النهج، بحسب ماسك، يمنح المهندسين فرصة لبناء شيء ثوري من الصفر، مع وعد بمشاركة أكبر في نجاح الشركة عبر الأسهم. هذه الرؤية جذبت المهندسين الذين فضلوا العمل على مشاريع طموحة تهدف إلى تغيير مستقبل الذكاء الاصطناعي، بدلاً من البقاء في بيئة تقدم رواتب ضخمة لكنها ربما أقل إلهامًا.

رد ميتا وانتقاداتها
من جانبها، شككت ميتا في رواية ماسك، واصفة بعض ادعاءاته بأنها “غير دقيقة”. ودافع زوكربيرغ عن استراتيجية شركته، مشيرًا إلى أن ميتا تقدم بنية تحتية متطورة واستقلالية كبيرة للباحثين، مما يجعلها وجهة جذابة للمواهب. ومع ذلك، يبدو أن هذه المزايا لم تكن كافية لمنع هجرة هؤلاء المهندسين إلى xAI.

حرب المواهب في عصر الذكاء الاصطناعي
تكشف هذه الحادثة عن الانقسام الكبير في فلسفات استقطاب المواهب بين عمالقة التكنولوجيا. بينما تعتمد ميتا على الرواتب الفلكية والبنية التحتية الراسخة، تركز xAI على تقديم رؤية طويلة الأمد وفرصة للمهندسين لترك بصمة حقيقية في عالم الذكاء الاصطناعي. هذا الصراع يعكس التحديات التي تواجهها الشركات في جذب أفضل الكفاءات في سوق تنافسية شرسة، حيث تتسابق الشركات على كل شيء، من رقائق الحوسبة إلى العقول البشرية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي
يُظهر هذا التطور مدى الطموح الذي يقود كلاً من ماسك وزوكربيرغ في سباق الذكاء الاصطناعي. بينما يسعى ماسك من خلال xAI إلى تسريع الاكتشافات العلمية البشرية، يراهن زوكربيرغ على بناء ذكاء اصطناعي فائق يتفوق على القدرات البشرية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح استراتيجية ماسك في جذب المواهب بالرؤية بدلاً من المال؟ أم أن عروض ميتا المالية الضخمة ستظل الخيار الأكثر جاذبية في نهاية المطاف؟

خاتمة
مع تصاعد هذه الحرب التكنولوجية، يبقى واضحًا أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مجال تقني، بل ساحة معركة تجمع بين الطموح، الإبداع، ورأس المال. وفي الوقت الذي يواصل فيه ماسك وزوكربيرغ صراعهما على أفضل العقول، يبقى المستقبل مفتوحًا على كل الاحتمالات في هذا القطاع الذي يتطور بسرعة مذهلة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

هزة إدارية في “الجزيرة”.. تعيين الشيخ ناصر بن خليفة آل ثاني مديرًا عامًا جديدًا خلفًا لمصطفى سواق

الدوحة

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

في خطوة تعكس تحوّلًا استراتيجيًا داخل واحدة من أبرز المؤسسات الإعلامية عالميًا، أعلنت شبكة الجزيرة عن إنهاء مهام مديرها العام السابق مصطفى سواق وتعيين الشيخ ناصر بن خليفة آل ثاني مديرًا عامًا جديدًا، في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة الشبكة وتعزيز حضورها على الساحة الدولية.

ويأتي هذا القرار كجزء من رؤية لتطوير البنية الإدارية والمحتوى الإعلامي للشبكة التي تأسست عام 1996، إذ تسعى الإدارة الجديدة إلى ضخ دماء جديدة ومواكبة التحولات السريعة في عالم الإعلام الرقمي، مع الحفاظ على المكانة الرائدة للجزيرة كمنبر إخباري عالمي.

مصادر مقربة من إدارة الشبكة أكدت أن الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة تركز على التوسع الرقمي وتطوير المحتوى المتعدد المنصات، إضافة إلى تعزيز المنافسة في السوق الإعلامية العالمية.

يُذكر أن مصطفى سواق لعب دورًا بارزًا خلال سنوات قيادته، حيث أشرف على تغطيات استثنائية لأحداث إقليمية ودولية كبرى، وأسهم في تثبيت الجزيرة كوجهة رئيسية لمتابعي الأخبار في العالم العربي وخارجه.

ويرى محللون أن اختيار الشيخ ناصر بن خليفة آل ثاني يعكس توجهًا استراتيجيًا لتجديد رؤية الشبكة الإعلامية الأشهر عربيًا، وإعادة رسم مسارها في بيئة إعلامية تتسم بتسارع التغيير وشدة المنافسة.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود رياضة

مفاجأة الميركاتو.. سفيان أمرابط ينضم إلى ريال بيتيس رفقة الزلزولي

مع الحدث :ذ لحبيب مسكر

 

في واحدة من أبرز مفاجآت سوق الانتقالات الصيفية، تمكن ريال بيتيس الإسباني من حسم صفقة الدولي المغربي سفيان أمرابط على سبيل الإعارة، بعد منافسة شرسة مع الغريم التقليدي إشبيلية الذي حاول جاهداً ضم اللاعب.

 

وسيجد أمرابط نفسه في أجواء مألوفة داخل النادي الأندلسي، حيث سيلتحق بزميله في المنتخب المغربي عبد الصمد الزلزولي، ما يمنح بيتيس إضافة نوعية في خط الوسط والهجوم معًا، ويعزز حضور اللاعبين المغاربة في الدوري الإسباني.

 

الجماهير البتيسية استقبلت الصفقة بترحيب كبير، معتبرة أن خبرة أمرابط وقوته في وسط الميدان ستشكل عنصرًا حاسمًا في طموحات الفريق خلال منافسات “الليغا” والمسابقة الأوروبية، فيما يأمل اللاعب المغربي أن تشكل هذه التجربة محطة جديدة لإبراز قيمته الفنية والعودة إلى الواجهة القارية.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود

قمة تيانجين.. رسائل سياسية من لقاء ثلاثي بين بوتين ومودي وشي

مع الحدث :ذ لحبيب مسكر 

 

شهدت مدينة تيانجين الصينية مشهدا لافتا خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، حيث ظهر قادة كل من الصين وروسيا والهند في صورة ودية وهم يتبادلون الضحكات والمصافحات، في رسالة دبلوماسية متعددة الأبعاد موجهة بالأساس إلى الغرب.

 

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخلا القاعة معا، ليلتحقا بالرئيس الصيني شي جينبينغ، في مشهد سرعان ما تحول إلى دائرة مغلقة بين القادة الثلاثة، تبادلوا خلالها كلمات قصيرة وابتسامات عريضة.

 

المحللون رأوا في هذا التقارب الرمزي أكثر من إشارة. فالتفاهم بين بوتين وشي عكس جبهة موحدة في مواجهة الولايات المتحدة، بينما أراد مودي التأكيد على أن الهند تملك بدائل وشركاء استراتيجيين، خصوصا في ظل التوتر التجاري مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفرض رسوم جمركية جديدة على بلاده.

 

القمة التي جمعت أكثر من 20 زعيما من آسيا الوسطى والجنوبية، منحت الصين وروسيا منصة لإبراز نفسيهما كقوتين بديلتين عن الغرب، خاصة مع دعوات شي جينبينغ للتصدي لـ«عقلية الحرب الباردة» ولـ«سياسات الترهيب». أما بوتين فاستغل المناسبة لاتهام الغرب بالمسؤولية عن الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أنه أطلع شي على تفاصيل لقائه الأخير مع ترامب في ألاسكا.

 

مودي، من جانبه، شدد على أهمية «التعددية وبناء نظام عالمي شامل»، وأظهر انفتاحا أكبر على الشراكة مع موسكو وبكين، حيث نشر على حساباته صورا تجمعه ببوتين، مؤكدا أن «1.4 مليار هندي يتطلعون إلى استقباله في نيودلهي نهاية العام».

 

مع ذلك، فإن هذا الاستعراض للوحدة يخفي في طياته توترات عميقة: نزاع حدودي مستمر بين الصين والهند، ومخاوف نيودلهي من الاعتماد على روسيا التي ترزح تحت وطأة العقوبات، إضافة إلى ريبة بكين من النفوذ الروسي المتزايد في كوريا الشمالية.

 

وبينما يحاول شي جينبينغ استغلال المنظمة لتعزيز موقع بلاده كقوة عالمية بديلة وشرعية، يرى الخبراء أن «الصور والرموز لا تكفي لتبديد التصدعات داخل مثلث الصين والهند وروسيا».

 

 

 

Categories
خارج الحدود فن

اعتراض واسع على مشاركة ممثلة إسرائيلية في “مهرجان البندقية السينمائي”

في ظل حملة اعتراض واسعة من قبل مجموعة من الفنانين والمثقفين في إيطاليا والعالم تحت شعار “البندقية من أجل فلسطين”، انسحبت الممثلة الإسرائيلية غال غادوت من مهرجان “البندقية السينمائي الدولي” الذي انطلق أول أمس الأربعاء، لأنه غير مرحب بمشاركتها في المهرجان من خلال العرض الأول لفيلم In the hand of Dante من إخراج جوليان شنابل وإنتاج ومشاركة مارتن سكورسيزي.

وحضّت حملة الاعتراض إدارة المهرجان على سحب الدعوة من غادوت وزميلها جيرارد بتلر لأن وجودهما يُمثل تطبيعاً مع السياسات الإسرائيلية في غزة حسب ما جاء في بيان رسمي وقّع عليه أكثر من 1500 فنان ومخرج ومنتج.

ورغم عدم استجابة المهرجان رسمياً فإن الضغوط الإعلامية والشعبية دفعت غادوت إلى إعلان انسحابها، علماً أنها مجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي وتبلغ الثامنة والثلاثين من العمر، وواجهت انتقادات متكررة في السنوات الأخيرة بسبب مواقفها العلنية المؤيدة للكيان العبري ودفاعها عن الابادة الإسرائيلية في غزة.

وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها غادوت لحملة مقاطعة ورفض، بل سبق وطالتها حملات مماثلة منها منع عرض فيلمها “واندر وومان” في لبنان في عام 2017، وكذلك رفض عرض فيلمها “بياض الثلج” في هذا العام في لبنان والكويت لأن مشاركتها في هذا الفيلم يعتبر ترويجاً للكيان العبري.