تصاعد ظاهرة السرقة في جماعة تمصلوحت
فؤاد الطاهري
أعلنت السلطات المعنية مؤخرًا عن نتائج الإحصاء العام للسكان، والتي كشفت عن أرقام مثيرة تعكس التغيرات الديمغرافية في المنطقة. حيث أظهرت النتائج ارتفاع عدد سكان أيت اعميرة إلى أكثر من 100 ألف نسمة، مما يعكس الازدهار السكاني في هذه المنطقة.
وفي سياق متصل، سجلت مدينة بيوكرى عتبة 50 ألف نسمة، بينما بلغ عدد سكان سيدي بيبي 72 ألف نسمة. كما حققت جماعة الصفاء نموًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى 82 ألف نسمة. وعلى الجانب الآخر، سجلت إداوكنيف 2000 نسمة فقط، مما يشير إلى تحديات في مجالات التنمية السكانية والاقتصادية.
تشير هذه الأرقام إلى ضرورة وضع استراتيجيات فعالة للتخطيط العمراني والتنمية المستدامة، لضمان تلبية احتياجات السكان المتزايدة وتحسين جودة الحياة في هذه المناطق. إن النمو السكاني الذي تشهده المنطقة يتطلب تكثيف الجهود من قبل الجهات المعنية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
بقلم: الحاضي ماء العينيين
تعيش مدينة بوسكورة، التابعة لعمالة النواصر، حالة من الإحباط والاستياء بين سكانها، الذين عانوا لأكثر من ثلاث ولايات من المجلس الجماعي دون أن يلمسوا أي تحسن في ظروفهم المعيشية. المدينة، التي تعتبر واحدة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، تعاني من نقص كبير في المرافق العمومية، مما يزيد من معاناة ساكنيها.
رغم توسعها العمراني، تظل العديد من الأحياء بدون تهيئة حضرية، حيث تشتكي الأسر من اهتراء الطرقات وغياب قنوات الصرف الصحي. وقد تقدمت الساكنة بعدة مطالب للجهات المعنية، لكن دون جدوى، مما يجعلهم يعيشون في ظروف صعبة، خاصة مع انعدام الإنارة العمومية وتفشي البناء العشوائي.
الوضع البيئي في المدينة يزداد سوءًا، حيث يشكو المواطنون من الروائح الكريهة الناتجة عن وادي بوسكورة والحاويات الممتلئة بالنفايات، مما يهدد صحتهم ويزيد من انتشار الحشرات.
في ظل هذه الظروف، يطالب سكان بوسكورة وزارة الداخلية بالتدخل العاجل لتحسين الخدمات الأساسية وضمان حياة كريمة لهم. إنهم يتطلعون إلى خطوات فعلية تعكس إرادة حقيقية للتغيير، وتعيد الأمل إلى قلوبهم.
بقلم: الشريف مول الحكمة
في قلب مدينة بوسكورة، يتواجد حي بوليكوما الرميلية، الذي يختزل معاناة ساكنته في صرخات استغاثة مستمرة. بعد مرور عشر سنوات على تسليم السكن الاقتصادي، يجد سكان هذا الحي أنفسهم في مواجهة واقعية قاسية، حيث تبدو الوعود التي تلقوها من السلطات المحلية والمنتخبين مثل سراب في صحراء قاحلة.
تتزايد المشاكل بشكل يومي، حيث تعاني الأسر من انعدام الطرق المؤدية إلى الإقامات، مما يزيد من أعباء التنقل والعيش. تسرّب مياه الصرف الصحي في الشارع الرئيسي لم يعد مجرد مشكلة بيئية، بل تحول إلى خطر صحي يهدد حياة السكان، مع انتشار الروائح الكريهة التي تسببت في ظهور أعراض صحية متعددة.
وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة، لا تزال السلطات المحلية تتجاهل هذه المعاناة. غياب الإنارة العمومية والمرافق الاجتماعية جعل الحياة في هذا الحي أشبه بكابوس، حيث تزايدت ظواهر الانحراف وتعاطي المخدرات في المقاهي العشوائية. هذا الوضع يولد شعورًا بعدم الأمان، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال الذين يعيشون في ظروف صحية غير مقبولة.
إن الرسالة التي يسعى سكان بوليكوما الرميلية إلى إيصالها إلى السيد محمد آمهيدية، والي جهة الدار البيضاء – سطات، تتجاوز مجرد النداءات؛ إنها دعوة ملحة للقيام بزيارة تفقدية لهذا الحي المنكوب. لقد حان الوقت لتتحمل السلطات مسؤولياتها وتبدأ إجراءات فعلية لتحسين الظروف المعيشية للسكان.
إن المغرب اليوم، وهو مقبل على أحداث عالمية وإفريقية، يحتاج إلى أن تكون جميع مدنه وأحيائه نموذجية. فلا يمكن أن نسمح بأن تبقى مناطق مثل بوليكوما الرميلية تعاني من التهميش والإهمال. فالسكان يستحقون بيئة آمنة وصحية، وعلينا جميعًا أن نكون صوتًا للحق ونساعد في تحقيق العدالة الاجتماعية.
في الختام، نأمل أن تصل هذه الرسالة إلى من يهمه الأمر، وأن يتحرك الجميع لإنقاذ حي بوليكوما الرميلية من براثن التهميش، فالحياة الكريمة حق لكل مواطن في هذا الوطن العزيز.
● الرباط _ مع الحدث :
أشاد ممثل ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب لويس مورا، اليوم السبت في سلا، ب”التقدم المهم الجد” الذي حققته المملكة في مجال النهوض بأوضاع الأشخاص المسنين.
وقال السيد مورا، في كلمة له خلال لقاء تواصلي نظمته وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة مع الجمعيات المسيرة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين، إن الحكومة المغربية “أحرزت حقيقة تقدما جد مهم” في مجال تحسين أوضاع المسنين”.
واستعرض المسؤول الأممي الجهود التي يبذلها المغرب في مجال العناية بفئة الأشخاص المسنين من الجنسين، من قبيل تأمين ولوجهم لخدمات الرعاية الصحية المتوافقة مع احتياجاتهم، منوها بسياسات وبرامج وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة لفائدة هذه الشريحة الاجتماعية.
وأبرز أهمية التحسيس بخصوصية هذه الفئة واحتياجاتها وتحسين نوعية البرامج الصحية والوقائية ، ودعم المجتمع المدني في النهوض بفئة كبار السن.
كما سجل السيد مورا أن تزايد عدد كبار السن في جميع أنحاء العالم يطرح جملة من التحديات المتعلقة بتوفير الرعاية الاجتماعية والحماية الصحية وتحسين الولوج إلى العلاجات والخدمات الطبية والتي يتعين بذل المزيد من الجهود لرفعها.
وأشار في هذا السياق، إلى تداعيات وباء كورونا وتأثيراتها السوسيو إقتصادية، والبيئية، والصحية على جميع مكونات المجتمع عامة وعلى وضعية الأشخاص المسنين بشكل خاص .