Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة جهات خارج الحدود سياسة طالع

انتصار دبلوماسي جديد للمغرب.. مجلس الأمن يكرس مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لقضية الصحراء

يشهد ملف الصحراء المغربية اليوم تحولاً تاريخياً يعيد رسم ملامح نهاية نزاع دام نصف قرن، بعدما أكدت مسودة قرار مجلس الأمن الأخيرة أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 تمثل الأساس الواقعي والجاد لأي تسوية مستقبلية.

إنها لحظة فارقة تختزل مساراً طويلاً من العمل الدبلوماسي المتزن الذي قاده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بحكمة وبعد نظر، ليضع المجتمع الدولي أمام حقيقة واحدة: أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو أسمى تجسيد لتقرير المصير، وأفق نهائي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء.

فالمسودة، التي رحبت باستعداد الولايات المتحدة لاحتضان مفاوضات الحل، ودعت الأطراف إلى التفاوض دون شروط مسبقة، جسدت اعترافاً صريحاً بمكانة المغرب كشريك موثوق ومسؤول في المنطقة، وبمبادرة واقعية تضمن الاستقرار والأمن الإقليميين. كما مددت مهمة بعثة “المينورسو” لعام كامل، في إشارة واضحة إلى استمرار دعم الأمم المتحدة للمسار السياسي الذي ترعاه تحت إشراف أمينها العام.

ويُجمع المتتبعون أن هذا التقدم لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة رؤية ملكية استراتيجية جعلت من الدبلوماسية أداة لحماية السيادة وتعزيز التنمية. فمنذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، انتقلت الدبلوماسية المغربية من موقع الدفاع إلى موقع المبادرة، متسلحة بدبلوماسية هادئة وفاعلة، تجمع بين الحزم والذكاء السياسي، وترتكز على مبدإ احترام الشركاء والانفتاح على القوى الدولية الصاعدة.

ولم يكن هذا النجاح حكراً على المؤسسة الرسمية فحسب، بل كان ثمرة تفاعل وطني واسع، شاركت فيه وزارة الشؤون الخارجية باحترافية عالية، إلى جانب الدبلوماسية الموازية التي اضطلعت بها الأحزاب السياسية، والبرلمان، والمجتمع المدني، والإعلام الوطني، وحتى الجالية المغربية بالخارج التي تحولت إلى صوت قوي يدافع عن الوحدة الترابية في المحافل الدولية.

لقد استطاعت المملكة بفضل تماسك جبهتها الداخلية وحنكة مؤسساتها، أن توقف نزيف هذا النزاع الذي استغله خصومها لعقود. وها هي اليوم تحصد اعترافاً دولياً واسعاً، في وقت تتراجع فيه الدبلوماسية الجزائرية التي استثمرت أموالاً طائلة في دعم الانفصال وتأجيج الفتنة، لتجد نفسها أمام إجماع عالمي متنامٍ يعتبر أن “البوليساريو” مجرد كيان وهمي فقد كل شرعية سياسية وأخلاقية، وأن الجزائر تتحمل مسؤولية مباشرة في استمرار معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف.

إن هذا القرار الأممي، بما يحمله من مضامين واضحة، ليس مجرد وثيقة تقنية، بل هو تحول سياسي عميق يؤكد أن المجتمع الدولي وصل إلى قناعة راسخة بأن الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية هو الحل الواقعي والنهائي، وأن أي محاولة للالتفاف على هذا المسار لم تعد تجد آذاناً صاغية.

وبهذا الانتصار، يواصل المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله مسيرته بثبات نحو طي هذا الملف نهائياً، وفتح آفاق جديدة للتنمية والاستقرار في الأقاليم الجنوبية التي أصبحت نموذجاً يحتذى في البناء والتقدم.

إنها معركة دبلوماسية تُدار بالعقل لا بالصوت العالي، وبالإنجاز لا بالشعارات، لتبرهن أن المغرب بلد سيادة، وعدالة، وتاريخ، يعرف أين يضع خطواته وكيف يصنع مستقبله بثقة ومسؤولية.

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

بنما تجدد تأكيد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء

مع الحدث// نيويورك

جدد وزير الشؤون الخارجية البنمي، خافيير مارتينيز-آشا فاسكيز، اليوم الثلاثاء بنيويورك، تأكيد دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وفي تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال رئيس الدبلوماسية البنمية: “نجدد اليوم تأكيد دعمنا لمخطط الحكم الذاتي” الذي قدمه المغرب من أجل تسوية النزاع بشأن الصحراء.

وأكد السيد مارتينيز-أشا فاسكيس أن بنما والمغرب “يرتبطان بأفضل العلاقات الممكنة”، مبرزا أن علاقات التعاون المغربية البنمية “متينة ووطيدة وتعود بالنفع المتبادل على أكثر من صعيد”.

من جانب آخر، أشار إلى أن اللقاء الذي جمعه بالسيد بوريطة شكل مناسبة لإبراز العلاقات الثنائية المتميزة، وبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وختم الوزير البنمي بالقول: “تطرقنا أيضا إلى مختلف القضايا الذي قمنا ببحثها خلال زيارتي الأخيرة إلى المغرب، لاسيما التجارة، والأمن، والتعليم، وتطوير المقاولات”.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود

المغرب.. قوة استقرار إفريقية بدعم دولي متنامٍ للوحدة الترابية

مع الحدث :ذ لحبيب مسكر

يشهد الموقف المغربي بخصوص قضية الوحدة الترابية زخماً متزايداً على الصعيد الدولي، حيث برزت اليوم إشادات على منصة التواصل الاجتماعي “X” تؤكد المكانة التي باتت تحظى بها المملكة كقوة استقرار في القارة الإفريقية.

ففي تدوينة حديثة، اعتبر الخبير الأمريكي بوبي ديكسون (@TheBobbyDixon) أن “المنطقة والعالم يستفيدان من توحيد المغرب الكامل والاعتراف به”، مؤكداً أن المملكة تمثل “قوة مستقرة في إفريقيا، وهو أمر إيجابي للعالم وللشعب الأمريكي”.

ومن جانبه، شدّد روبرت غرينواي، مدير مركز أليسون للأمن الوطني بمؤسسة Heritage Foundation على أن ما يتحقق في الأقاليم الجنوبية للمغرب يعكس متانة الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة وصاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي، مذكّراً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دجنبر 2020 القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء.

وتأتي هذه المواقف في سياق الدعم الدولي المتنامي للمبادرة المغربية الخاصة بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها الولايات المتحدة وعدد من الدول الكبرى خياراً جاداً وذا مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

ويواصل المغرب، في ظل هذا الزخم، تعزيز موقعه كشريك استراتيجي في محيطه الإقليمي والدولي، من خلال شراكات سياسية واقتصادية واسعة النطاق، مع جعل الدفاع عن وحدته الترابية أولوية وطنية ثابتة.

وتُعد هذه الإشادات الرقمية والسياسية مؤشراً إضافياً على مكانة المغرب المتقدمة في محيطه الإفريقي والدولي، وترسيخاً لصورته كفاعل رئيسي في دعم الاستقرار والتنمية المستدامة.

 

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

واشنطن تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية

مع الحدث: ذ لحبيب مسكر 

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان كبير مستشاريها لشؤون إفريقيا، دعمها الواضح والصريح لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية باعتباره “الحل الوحيد الواقعي والقابل للتطبيق” للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

جاء ذلك خلال لقاء جمع المسؤول الأمريكي بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، حيث أكد أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل العملي والوحيد الممكن لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء”.

وأضاف المستشار الأمريكي أن المباحثات تناولت أيضًا الدور المحوري الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” في استتباب الأمن والاستقرار بالمنطقة، إلى جانب بحث السبل الكفيلة بتعزيز فرص السلام الإقليمي.

وشدد على أهمية مواصلة التنسيق بين واشنطن والأمم المتحدة في أفق النقاشات المقبلة المقررة داخل مجلس الأمن الدولي، مجددًا امتنانه للمبعوث الأممي على جهوده المتواصلة.

اللقاء، الذي عكس متانة الموقف الأمريكي بخصوص القضية الوطنية، يأتي في سياق دينامية دولية متصاعدة لدعم المبادرة المغربية كأرضية جدية وذات مصداقية لإنهاء نزاع دام لعقود وأعاق جهود التنمية والتكامل في المنطقة المغاربية.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة

ارتباك جزائري بعد انقضاء المهلة الأمريكية لتصنيف “البوليساريو” تنظيماً إرهابياً

مع الحدث// بوشعيب مصليح 

في خطوة عكست حالة ارتباك واضحة، استقبل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، يوم الأربعاء 27 غشت، القيادي في جبهة البوليساريو الانفصالية محمد يسلم بيسط. اللقاء، الذي حاولت الخارجية الجزائرية تسويقه على أنه مناسبة لـ”مناقشة التطورات الأخيرة في ضوء تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء”، يكشف في العمق عن مسعى لتوجيه رسائل مباشرة للجبهة الانفصالية حول المرحلة المقبلة، خصوصاً أنه يأتي بعد انتهاء المهلة التي حددها الكونغرس الأمريكي للنظر في تصنيف “البوليساريو” كمنظمة إرهابية يوم 24 غشت الجاري.

المهلة، المنصوص عليها في مشروع القانون الفدرالي رقم H.R. 4119 الذي قُدم يوم 24 يونيو 2025 خلال الدورة الأولى للكونغرس الـ119، منحت الجبهة 90 يوماً لاتخاذ إجراءات قد تؤهلها لإعفاء محتمل إذا شاركت بحسن نية في مفاوضات تنفيذ مقترح الحكم الذاتي المغربي.

ويستند المشروع، الذي أعدّه النائب الجمهوري جو ويلسون بدعم الديمقراطي جيمي بانيتا، إلى معطيات تؤكد ما وصفه المشرعون الأمريكيون بـ”الصلات المتنامية والخطيرة” بين البوليساريو وتنظيمات إرهابية، إلى جانب رعاة رسميين للإرهاب. وينص على تمكين وزيري الخارجية والخزانة من اتخاذ قرار بخصوص التصنيف، وفرض عقوبات وفق قانون “ماغنيتسكي العالمي”، مع إلزام الخارجية الأمريكية بإعداد تقرير مفصل عن قيادة الجبهة، أنشطتها، وداعميها من دول ومنظمات، لاسيما إيران وروسيا، إضافة إلى علاقتها المحتملة بجهات مثل حزب الله والحرس الثوري الإيراني وحزب العمال الكردستاني.

في هذا السياق، اعتبر الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية عبد العالي سرحان أن استقبال وزير الخارجية الجزائري لقيادي البوليساريو يعكس بوضوح حالة الارتباك التي تعيشها الجزائر، خاصة مع انتهاء المهلة الأمريكية.

وأوضح أن الخطوة تمثل محاولة استباقية للتقليل من الزخم الدولي المتصاعد الذي يحظى به مقترح الحكم الذاتي المغربي، والذي وصفته قوى دولية كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا بأنه “جاد وذي مصداقية وقابل للتنفيذ”.

وأضاف سرحان أن الدعم الدولي المتزايد للمقترح المغربي يضع البوليساريو في عزلة خانقة ويضيّق الخناق على الجزائر، التي تحاول من خلال هذه التحركات إظهار أن الملف ما يزال مفتوحاً على المساومات.

غير أن الواقع، بحسبه، يبرز أن الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية بات المرجع الوحيد لأي نقاش جدي حول الحل السياسي.

ويخلص المتحدث إلى أن الدينامية التي يعرفها المقترح المغربي تعزز موقع الرباط دبلوماسياً وتوسع دائرة الاعتراف الدولي بجدية مبادرتها، فيما تكشف التحركات الجزائرية عن تراجع قدرتها على التأثير في المواقف الدولية، لتجد الجبهة الانفصالية نفسها في مواجهة عزلة غير مسبوقة وضغوط متزايدة خلال المرحلة المقبلة.

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

إعلام موريتاني يشيد بقرب افتتاح معبر بري جديد نحو المملكة المغربية

مع الحدث الصحراء المغربية 

أفادت وسائل إعلام موريتانية بأن معبرًا بريًا جديدًا بين المغرب وموريتانيا بات قريبًا من الافتتاح، سيربط مدينة بير أم اكرين شمال موريتانيا بمدينة السمارة المغربية، عبر طريق يمر من أمغالة.

ووفقًا لموقع أنباء أنفو المحلي، فإن مشروع الخط السككي الذي يربط شوم بـ أكجوط ونواكشوط سيعزز الاتصال بين العاصمة والمدن الشمالية، ما يمنح منطقة شوم القريبة من الحدود المغربية أهمية متزايدة.

ويرى المصدر أن هذا المعبر الجديد سيشكل إضافة نوعية للحركة التجارية بين البلدين، خاصة مع تزايد نشاط معبر الكركرات–نواذيبو، وسيتيح فرصًا أوسع لتنقل الأفراد والبضائع، مع المساهمة في فك العزلة عن شمال موريتانيا وتخفيف الضغط عن معبر الكركرات.

وزارة الداخلية الموريتانية صادقت رسميًا على المشروع، فيما أوشكت الأشغال على الانتهاء بالطريق الرابط بين السمارة والحدود عبر أمغالة.

وتزامن ذلك مع إطلاق الحكومة الموريتانية مشاريع طرقية جديدة في شمال البلاد قرب الحدود، في إشارة واضحة إلى اهتمام متزايد بالبنية التحتية في المنطقة.

من جانبه، أعرب الشرقي الهاشمي، الكاتب الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، عن تفاؤله بافتتاح المعبر عبر أمكالا، معتبرًا أنه فرصة لتعزيز الروابط الاقتصادية المغربية–الموريتانية.

لكنه شدد على ضرورة إنجاز طريق معبدة وبمواصفات عالية، كما هو الحال في المغرب، لضمان سلاسة وأمان تنقل الشاحنات.

وأوضح الهاشمي أن المسار الحالي بين أمكالا والجانب الموريتاني ما زال صعبًا ويؤثر سلبًا على زمن الرحلات وتكاليف النقل، داعيًا إلى برمجة مشاريع عاجلة لتأهيل هذا الممر وجعله رافعة للتنمية المشتركة، بما يخدم التكامل الاقتصادي المستدام بين البلدين.

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

ترامب يجدد من خلال رسالة إلى الملك محمد السادس دعم واشنطن لمغربية الصحراء

دونالد ترامب واشنطن 

وجّه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ج. ترامب، رسالة تهنئة إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، أكد من خلالها التزام بلاده المستمر بدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتجديد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

وأوضح ترامب في رسالته أن واشنطن تعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة “الحل الجاد وذو المصداقية والواقعي”، مشيراً إلى أنه يشكل “الأساس الوحيد للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع الإقليمي”.

وباسم الشعب الأمريكي، عبّر ترامب عن تهانيه الحارة للملك والشعب المغربي، مشيداً بقوة الشراكة الثنائية بين البلدين. وقال: “نحن ملتزمون بالعمل مع المملكة المغربية لتعزيز أولوياتنا المشتركة في مجالات الأمن والسلم، من خلال مواصلة تفعيل اتفاقات أبراهام، ومواجهة التحديات الأمنية، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بما يخدم مصلحة شعبي البلدين”.

واختتم الرئيس الأمريكي رسالته بالتأكيد على حرصه على استمرار التعاون بين الرباط وواشنطن، من أجل ترسيخ الاستقرار والسلام في المنطقة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة طالع

انتصار دبلوماسي تاريخي.. بيد الله يعلن سحب ملف الصحراء من لجنة تصفية الاستعمار

بقلم: حسيك يوسف

في خطوة ذات أبعاد استراتيجية وتاريخية، تم اليوم الإعلان عن سحب ملف الصحراء المغربية من لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة، وذلك بأمر سامٍ من جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وجاء الإعلان عن هذا الإنجاز الوطني عبر القيادي المغربي محمد الشيخ بيد الله، الذي أكد أن هذا القرار يعكس التحولات العميقة في التعاطي الدولي مع قضية الوحدة الترابية للمملكة، ويكرّس الاعتراف المتزايد بعدالة الموقف المغربي وسيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية.

ويعد هذا الحدث – الذي يتزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد – تأكيدًا جديدًا على نجاعة الخيار الدبلوماسي المغربي، وعلى رأسه القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، الذي أبان عن قدرة استثنائية في الدفاع عن القضايا الوطنية من خلال العمل الهادئ والمتواصل داخل المحافل الدولية.

المغاربة، داخل الوطن وخارجه، استقبلوا الخبر بفرحة غامرة، معتبرين هذه الخطوة انتصارًا جديدًا لقضيتهم الوطنية الأولى، ومؤشرًا واضحًا على أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تثبيت حقوقه التاريخية والسياسية فوق أرضه.

مبروك للمغاربة، ودامت الأفراح الوطنية تحت راية الوحدة والسيادة.

Categories
أخبار 24 ساعة

عيد العرش: رؤية ملكية رائدة من أجل مغرب متقدم ومزدهر

مع الحدث الرباط

يحتفل المغاربة في 30 يوليوز المقبل بعيد العرش المجيد. وهي مناسبة للاحتفاء، بكل فخر واعتزاز، بالرؤية الاستباقية، والمتبصرة، والرائدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من المملكة بلدا صاعدا، متقدما ومزدهرا.

ويشكل الاحتفال بعيد العرش المجيد لحظة قوية تجسد الوحدة الوطنية، ومناسبة للوقوف على التقدم الذي حققته المملكة، والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا في ظل التلاحم المكين والثابت بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي.

وتحل ذكرى اعتلاء جلالة الملك العرش هذه السنة، في وقت بدأت فيه المملكة تجني ثمار 26 سنة من العمل الدؤوب، في إطار مشروع حداثي تمت بلورته تحت قيادة ملك متبصر.

فقد مكنت مجموعة من المشاريع المهيكلة من إحداث تحولات عميقة بالمغرب على المستويات الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية والرياضية والمؤسساتية، وذلك بفضل دينامية الإصلاحات التي شملت جميع القطاعات الحيوية في مجموع التراب الوطني، وهو ما أكده رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو في حديث لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد حيث قال إن المملكة تُعد اليوم، أكثر من أي وقت مضى، “نموذجا في التحديث الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي”

وبالفعل، فقد أضحت المملكة تتوفر على بنيات تحتية حديثة في مجالات متنوعة من قبيل الطرق السيارة والسريعة، بشبكة تمتد لأزيد من 2000 كيلومتر، والتي يتوقع أن تصل إلى 3000 كيلومتر في 2030، وخط للقطار فائق السرعة، الأول في إفريقيا، وموانئ مثل طنجة المتوسط، المصنف من بين أفضل 20 ميناء للحاويات في العالم والأول على مستوى البحر الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية، فضلا عن المشاريع الطموحة لمينائي الناظور غرب المتوسط والداخلة الأطلسي.

وفي مجال الطاقة والانتقال الطاقي، أصبح المغرب، برأي الملاحظين، قطبا رائدا على المستويين الإفريقي والعالمي في مجال الطاقات المتجددة، حيث يتوفر على محطات للطاقة الشمسية والريحية، ومشاريع طموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

اقتصاديا، أصبح المغرب قطبا صناعيا ولوجستيا ذي سمعة عالمية، لاسيما في القطاعات ذات القيمة الاستراتيجية الكبرى من قبيل صناعة السيارات والطيران، والصناعات الغذائية. فالمملكة توجد اليوم في موقع جيد لولوج نادي أفضل 50 دولة في تصنيف البنك الدولي “ممارسة الأعمال” (دووينغ بيزنيس).

هذا المجهود الجبار تواكبه إصلاحات هامة على المستوى الاجتماعي وفي مجال التنمية البشرية، وهو ما يؤكد الحس الإنساني والاجتماعي لجلالة الملك، الذي ما فتئ يولي اهتماما بالغا لهذا المجال قصد جعل الفئات الاجتماعية المحرومة تستفيد من ثمار التنمية.

وفي هذا الصدد أكد الخبير الجيوسياسي الفرنسي فريدريك إنسيل في حديث خص به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بباريس أن المغرب يشهد، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دينامية تنموية “مبهرة” تجعل منه، دون أدنى شك، “بلدا صاعدا حقيقيا”.

وتندرج مواصلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعميم التغطية الاجتماعية في صلب هذا الجهد الاجتماعي، الذي هم أيضا المشاريع الرائدة لمراجعة مدونة الأسرة، ورقمنة الخدمات العمومية وإصلاح قطاع التعليم.

من جهة أخرى، نجح المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك العرش، في تعزيز مكانته الجيو – سياسية، من خلال دبلوماسية مؤثرة، حازمة واستباقية، مكنت المملكة من مضاعفة نجاحاتها فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة.

وهكذا، أشاد الباحث في القانون الدستوري والسيناتور البلجيكي السابق، فرانسيس دولبيريه، في حديث خص به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء ببروكسل، بالنجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، والتي مكنت من حشد دعم واسع، لاسيما من قبل القوى العالمية الكبرى، لصالح حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أساس مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب.

وشهدت القضية الوطنية الأولى، خلال السنوات الأخيرة، تطورات هامة بفضل الزخم القوي والانخراط المباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أرسى أسس الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء المغربية.

فبعد الولايات المتحدة الأمريكية، جاء دور إسبانيا وفرنسا، ومؤخرا المملكة المتحدة، للانخراط في هذه الدينامية الدولية. وفي المجمل، أعربت ما لا يقل عن 123 دولة عن دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وعلى مستوى القارة الإفريقية، تواصل المملكة جهودها من أجل تعزيز حضورها وصورتها في القارة، كبلد إفريقي يعمل من أجل الأفارقة. فبعد العودة المظفرة إلى الاتحاد الإفريقي في 2017، ما فتئ المغرب يضاعف المبادرات لصالح إفريقيا، والتي تظل أهمها المبادرة الملكية الأطلسية الرامية إلى تيسير ولوج دول منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي ومسلسل الدول الإفريقية الأطلسية وكذا أن أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي.

وتعد الرياضة أيضا من المجالات التي نجح فيها المغرب في السنوات الأخيرة. وتؤكد النتائج التي حققها الأبطال والمنتخبات الوطنية توهج الرياضة المغربية بفضل الرؤية الملكية المتبصرة.

فالمغرب، الذي أبهر العالم كأول بلد إفريقي وعربي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم سنة 2022 في قطر، يراكم الإنجاز تلو الآخر، سواء في المسابقات الرياضية أو من حيث البنيات التحتية التي أنشأها وبرامج التدريب الرياضي التي ينخرط فيها.

وكنتيجة مباشرة لهذه المكانة التي أصبحت تحظى بها الرياضة الوطنية، تم اختيار المملكة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستضافة كأس العالم 2030، في إطار تنظيم مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال. وهي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذه المسابقة العالمية بين قارتين، ما يشكل تأكيدا على دور المغرب كحلقة وصل بين الشمال والجنوب.

وفي هذا الصدد، أعرب السيد ثاباتيرو عن ثقته في قدرة المغرب على استضافة كأس العالم 2030 بنجاح بمعية إسبانيا والبرتغال، مسلطا الضوء على “الاحترافية” و”البنيات التحتية” التي تتمتع بها المملكة، فضلا عن “شغف” الشعب المغربي بكرة القدم.

والأكيد أن عيد العرش هو مناسبة مجيدة يحتفي فيها المغاربة قاطبة بجميع هذه النجاحات، التي تعكس نضج مشروع مجتمعي تمت بلورته وقيادته بفضل ملك متبصر يصغي دوما لانشغالات شعبه.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

الداخلة: إصابة ثلاثة رعاة في حادث انفجار لغم أرضي

مع الحدث الداخلة محمد ونتيف 

علم من مصادر محلية أنه وقع مساء أمس الخميس حادث انفجار لغم بمنطقة “الصفية” ضواحي مركز بئر كندوز جنوب مدينة الداخلة.

الحادث وقع عند تنقل ثلاثة رعاة على متن سيارة رباعية الدفع لينفجر اللغم مخلفا إصابة أحد الضحايا بجروح خطيرة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة لتلقي العلاجات اللازمة، فيما تعرض المرافقان الآخران لإصابات خفيفة، أحدهما من جنسية إفريقية جنوب الصحراء، وحالتهما الصحية لا تدعو للقلق.

هذا وفور علمها بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث تم تأمين محيط الحادث وفتح تحقيق تحت إشراف الجهات المختصة، للوقوف على ظروف وملابسات هذا الانفجار.