Categories
سياسة

انطلاق المؤتمر الثالث للاتحاد التقدمي لنساء المغرب: خطوة نحو التغيير

بقلم: إبراهيم أفندي

انطلقت يوم السبت 18 يناير 2025، بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، أشغال المؤتمر الوطني الثالث للاتحاد التقدمي لنساء المغرب، تحت شعار: “نحن النساء بقوة تنظيمنا نصنع التغيير لتحقيق الكرامة، والمساواة، والعدالة الاجتماعية”.

شهد المؤتمر حضور أكثر من 620 مؤتمرة من مختلف الأقاليم والجهات، ممثلات عن قطاعات وجامعات متعددة، مما يعكس الإرادة القوية للمساهمة في البناء الديمقراطي والحقوقي الذي يشهده المغرب. هذا الحدث يمثل منصة لمناقشة القضايا المهمة التي تهم المرأة المغربية، خصوصًا تلك المتعلقة بالمرأة العاملة، ويدعو إلى إشراكها الفعّال في المسار التنموي للبلاد.

كما أكد البلاغ الصادر عن المنظمين أن الاتحاد المغربي للشغل، كهيئة نقابية، يكرس جهوده للدفاع عن حقوق المرأة، ويعمل على تمكينها من حقوقها وفقًا للمواثيق الدولية والدستور المغربي.

إن هذا المؤتمر يعد خطوة محورية نحو تعزيز مكانة المرأة ودورها في المجتمع، مما يسهم في تحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية.

Categories
أعمدة الرآي مجتمع

مُدَوَّنَـــــة الأُسْــــــرَة:من مُصَادَرَة الحَقّ في التَّفْكيــر إلى مُحَاوَلَة شَرْعَنَة التَكْفيــر

عبد الإله شفيشو / فاس

إن تدخل مؤسسات رسمية وجمعيات حقوقية وفعاليات نسائية وأصوات فكرية بقوة على خط الجدل القائم في المغرب بشأن موضوع تعديل مدونة الأسرة حيث دعت هته الأطراف مجددا إلى ضرورة تعديل مدونة الأسرة بما يمكن للمرأة نيل حقوقها مثل الرجل، وترى هذه الأطراف أنه يتعين تعديل قانون الأسرة ليتطابق مع الفصل 19 من الدستور المغربي الذي يؤكد مبدأ المساواة بين الرجال والنساء ويؤسس لهيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، في المقابل يرى الإسلام السياسي بالمغرب أن الدعوة إلى المساواة بين الرجل والمرأة يصطدم مع نصوص قطعية واردة في القرآن و بالتالي فإن مثل هذه الدعوات لا يقبلها المجتمع المغربي الذي يرفض كسر قاعدة (للذكر مثل حظ الأنثيين) المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية، وهذا هو مشروعهم الذي يقدمونه للشعب المغربي بخصوص مدونة الأسرة وهو مشروع حضاري يعبر كما يزعمون عن (الْعُــــــــرْوةِ الـــــــــوُثْقَى)، لكن مشروعهم هذا وإِجتهاداتهم السلفية تلك التي ينشرونها وفي هذه المرحلة المأساوية لواقع الأسرة المغربية لا تفضي إِلى تغيير وطني إِجتماعي يقطع مع معاناة الأسرة المغربية بل يغذي أوهاما ووعيا زائفا لا يؤدي في النهاية إِلا إِلى تكريس المعاناة الراهنة وتبريرها،

إن الأساس الذي يبني عليه القول بالمساواة هو تاريخية نصوص الأحكام بمعنى أن فهم التشريعات الإسلامية لا يصح إلا في الإطار التاريخي والسياق الإجتماعي لها فالأحكام الشرعية مرتهنة بالشروط الإجتماعية والتاريخية التي نزلت فيها وبالتالي إذا تغير الزمن يجب أن تتغير تلك الأحكام، فإذا كانت المرأة ترث نصف الرجل فهذا سببه أن القرآن خاطب مجتمعا كانت السيادة فيه للرجل ولم تكن المرأة ترث فيه أصلا وإتسمت حياتهم بالحروب والإعتداءات القبلية وغياب السلطة المنفذة للأمن والأحكام فكان تشريع الإرث بالنصف نوعا من التدرج لأن المجتمع لن يقبل بأكثر من هذا، اليوم مع هذا التطور الذي حدث وصارت المرأة تعمل مثل الرجل فيجب أن ترث مثله ويتم الإستدلال على ذلك بما قام به “عمر بن الخطاب” لما أوقف سهم المؤلفة قلوبهم لتغير الزمن في عصره عن عصر النبي “محمد” الذي أعطى فيه المؤلفة قلوبهم، فالإرث مسألة إجتماعية تخضع في منطق الإسلام لقيم الحياة المجتمعية في إطار مقاصد الشريعة ومبادئها بما يحول المساواة فيه لفرض شرعي يدعو له وليس إعتداء على حكم شرعي صريح ومحاولة لتغريب ثقافي لمجتمع مسلم.

إن كثيرا من الدراسات الفكرية الأولى لنقد العقل العربي الإسلامي قد افتتحت عصر الصدام بين من ظلوا متشبثين بثوابت الفكر الديني المتحصن بمقولات الفقه وثبات الأحكام وبين حركة النقد التي حاولت هزّ عرش الدوغمائية وطرح ما لم يعهد من الأسئلة المحرمة وكانت مجالات المواجهة عديدة، وتواصلت فصول المواجهة بين من آمنوا بحرية الفكر ومن عدّوا أنفسهم حماة المقدس إلى التاريخ المعاصر ولعل الفرق الجوهري بين الفريقين أن للمؤمنين بحرية الفكر جرأة في طرح قضايا جديدة وتقديم تأويلات لها فكانت ضريبة إبداعهم مواجهتهم من طرف أنصار الأرثوذكسيّة السنيّة وكذا مواجهة المحاكم والتعرض لخطر الموت بسبب فتاوى التكفير وإهدار الدم، أما الفريق الثاني فهو يتحصن وراء ترسانة من الأسلحة بعضها مادي تمثله أجهزة الدولة بكل مؤسساتها فيكفي أن يستنفر رجل الدين السلطة كي تستجيب لدعواته وتحاسب (المارقين عن الدين) حفظا لسلطتها لذلك تبرر السلطة قمعها للفكر بحماية المقدسات وتقف أنظمة الإستبداد في وجه كل تجديد لأن تجديد الفكر الديني يعني إعادة بناء الشرعية التي أقامت عليها السلطة بنيانها وهزّ أركان من عدتهم ناطقين رسميين بإسم مقدساتها، ولعل ذلك ما عبر عنه “نصر حامد أبو زيد” وهو الذي ذاق مرارة التكفير وجلد بسياطها بقوله:(من المخجل أن يوصف بالكفر من يحاول ممارسة الفكر، وأن يكون التكفير هو عقاب التفكير هو مخجل في أي مجتمع وفي أية لحظة تاريخية… ).

إن جل محاكمات الفكر يجب أن تقرأ في سياقها التاريخي بيانا لصراع بين فكر خارج عن الشائع المتداول في مرحلة تاريخية ما وفكر محافظ منغلق إزاء إمكان النظر المجدد المختلف ويبلغ الصراع أقصاه إذا ما إتصل الفكر بالمجال الديني الذي يعده البعض ملكا خاصا لا يجوز النظر فيه إلا لبعض من تضبطهم المؤسسة الدينية المهيمنة فالأمر لا يعدو أن يكون صراعا على إمتلاك السلطة الرمزية تعتمد فيه السلطة الفعلية من خلال المحاكمة، وللذاكرة و التاريخ أننا لا نعرف محاكمة في التاريخ منعت فكر صاحبها من الإنتشار بل لعلها كانت من عوامل إنتشار ذاك الفكر وشيوعه فالتفكير يستمر حتى في زمن التكفير وأجنحة الأفكار مهما يكن موقفنا منها لا تحتويها السجون ولا تقضي عليها المشانق وإنما تظل خالدة مساهمة في تراكم صرح النظر الفكري البشري في تنوعه وإختلافه.

Categories
متفرقات

مستشفى الحسن الثاني بسطات يحتفي باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء: نحو تعزيز التكفل والدعم الشامل للضحايا

عماد وحيدال

احتفى مستشفى الحسن الثاني بسطات باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء من خلال تنظيم لقاء تواصلي شهد مشاركة واسعة من ممثلي القضاء، الأمن الوطني، الدرك الملكي، التعاون الوطني، والمجتمع المدني، بالإضافة إلى أطباء ومتخصصين. وقد جاء هذا اللقاء ليؤكد الالتزام الجماعي بمناهضة العنف ضد النساء وتسليط الضوء على دور خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف.

في كلمته الافتتاحية، أكد مدير المستشفى، خالد منتصر، على أهمية التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق حماية شاملة وفعالة للنساء. كما تطرق إلى القانون 13-103 لمحاربة العنف ضد النساء، إلى جانب المبادرات الاستراتيجية مثل إعلان مراكش وخطة “إكرام 2”.

ناقش المشاركون مفهوم العنف ضد النساء وفق القانون المغربي، الذي يتضمن الأضرار الجسدية والنفسية والجنسية والاقتصادية، حيث أظهرت إحصائيات أن 57% من النساء المغربيات تعرضن لشكل من أشكال العنف، مما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه المملكة.

كما شهد اللقاء مداخلات تركزت على تعزيز التنسيق بين القطاعات المختلفة وتوفير الموارد البشرية والمادية لدعم خلية التكفل بالمستشفى. وتم التأكيد على ضرورة سد الخصاص في الأطباء المتخصصين لضمان استجابة متكاملة لاحتياجات النساء الضحايا.

في ختام اللقاء، جددت الأطراف المشاركة التزامها بالعمل المشترك للقضاء على العنف وتحقيق المساواة والعدالة، فيما أكدت وزارة الصحة على جعل هذه القضية أولوية وطنية.

إن اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو دعوة متجددة للعمل من أجل مستقبل خالٍ من العنف، يتوشح باللون البرتقالي رمز الأمل والكرامة.

Categories
سياسة

المجلس الإقليمي لمولاي رشيد سيدي عثمان: خطاب الدكتور عبد الإله امهادي يعزز رؤية الحزب

بقلم: حسيك يوسف

في إطار أشغال الدورة العادية للمجلس الاقليمي لمفتشية حزب الاستقلال بعمالة مقاطعات مولاي رشيد سيدي عثمان، ألقى الدكتور عبد الإله امهادي خطابًا بارزًا تناول فيه دور الحزب في تعزيز التنمية المحلية. تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”، ترأس الجلسة الأخ مولاي أحمد أفيلال، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، حيث تم تسليط الضوء على أهمية العمل الجماعي.

ركز الدكتور امهادي في خطابه على الإنجازات التي حققها الحزب، مثل الفوز بالمقعد البرلماني ومقاعد بمقاطعات سيدي عثمان ومولاي رشيد، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الوحدة والتلاحم بين المناضلين لمواجهة التحديات الحالية. كما استحضر تضحيات المرحوم عبد الرزاق أفيلال، داعيًا الجميع للاقتداء برؤيته من أجل مستقبل أفضل.

أشار الدكتور امهادي أيضًا إلى الحركة الانتقالية للحزب بالاقليم بعد 2021، موضحًا النتائج الإيجابية التي تحققت بفضل جهود المناضلين وتوجهيه. وشدد على أهمية مخرجات المؤتمر 18 التي تعكس قوة الحزب ورؤيته الواضحة.

في ختام كلمته، دعا الدكتور امهادي إلى تحمل المسؤولية الحزبية واستثمار مصداقية الحزب لدى المواطنين من خلال تنفيذ برنامج المؤتمر، الذي يهدف إلى بناء مجتمع يسوده المساواة وتكافؤ الفرص. إن كلمة الدكتور امهادي تعكس التزام حزب الاستقلال بخدمة المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة، مما يبرز أهمية العمل الجماعي لتحقيق تطلعات المواطنين في مولاي رشيد وسيدي عثمان.

Categories
متفرقات

بايتاس 》الحكومة تتعامل مع الإستثمار الأجنبي والوطني على قدم المساواة

الرباط _ مع الحدث :   

أوضح السيد مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة صحفية عقب اجتماع المجلس الحكومي، أن المستثمرين الأجانب والوطنيين يستفيدون معا من نفس التحفيزات، من أجل تعزيز قدرة المقاولة على الاستثمار وضمان حقوق الجهات التي تعرف طلبا متدنيا على الاستثمار، عبر المنح الترابية لرفع حجم الاستثمار في الجهات، لا سيما البعيدة منها، وتعزيز التوازن الجهوي وتخفيف الضغط على الجهات التي تعرف ضغطا كبيرا.

وأبرز أن المجهودات المبذولة في مجال الاستثمار تستهدف الاستثمار الأجنبي والوطني على حد السواء، مضيفا أن العنوان البارز لتعاطي الحكومة مع ملف الاستثمار، منذ تنصيبها من قبل جلالة الملك محمد السادس، هو إصلاح ميثاق الاستثمار ليواكب التحولات في هذا الشأن، واعتماد قانون ميثاق الاستثمار في إطار حوار مفتوح مع مختلف المتدخلين.

وفي هذا الصدد، استحضر الوزير مجهود الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة، في إطار توجيهات جلالة الملك محمد السادس، المتعلق بتطوير البنيات التحتية (المطارات والموانئ والطرق السيارة والمناطق الصناعية)، وقوانين المالية للسنتين السابقتين التي نفذت التوصيات التي تم إصدارها في إطار المناظرتين الوطنيتين حول الجبايات.

وقال إن “المجهود كان واضحا والورش ما يزال مستمرا، والآن نحن في محطة إعادة النظر في القوانين المنظمة للمجالس الجهوية للاستثمارات، من أجل تبسيط الإجراءات والتدابير”، مذكرا بخارطة الطريق المتعلقة بالاستثمار للفترة 2023-2026، التي تتضمن محاور متعلقة بتسهيل عمليات الاستثمار والمقاولة وتحسين عوامل التنافسية، ودعم المقاولة والابتكار.

وأضاف أنه تم تبسيط 22 قرارا إداريا، عبر منصة Cri-invest، ما أدى إلى تقليص عدد الوثائق بنسبة 46 في المائة تقريبا، مذكرا بما تم إنجازه على مستوى تحفيزات الاستثمار في ما يتعلق بالمنح المشتركة والمنح الترابية والمنح القطاعية، وإعطاء الطابع الاستراتيجي للمشاريع الكبيرة في المجالات التي تهم ضمان الأمن الطاقي والمائي والغذائي والصحي، وأيضا على مستوى إحداث مناصب الشغل.