Categories
متفرقات

اعتقال شابين متورطين في سرقة الدراجات الهوائية ببيوكرى

فؤاد الطاهري

في خطوة أمنية هامة، تمكن المركز القضائي للشرطة بمدينة بيوكرى اليوم من توقيف شابين يشتبه في تورطهما في سرقة دراجات هوائية، وذلك بعد إجراء تحقيقات دقيقة من قبل الأجهزة الأمنية.

وخلال العملية، تم حجز ثلاث دراجات هوائية كانت بحوزة الموقوفين، حيث أفادت بعض المصادر أن باقي المسروقات تُباع في مناطق سيدي بيبي وبيوكرى.

هذا التدخل يأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات للحد من الجرائم التي تمس بأمن المواطنين وممتلكاتهم. ومن المتوقع أن يتم تقديم المشتبه فيهما إلى العدالة بعد استكمال التحقيقات اللازمة تحت إشراف النيابة العامة.

كما يُحث المركز القضائي المواطنين على توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه أو تعرضهم للسرقة، وذلك للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

Categories
أعمدة الرآي

التعليم الأولي بجماعة تالكجونت: تساؤلات حول العدالة والمساواة

بقلم: فيصل باغا

أثارت تصريحات عبد المجيد موزون، الفاعل الجمعوي المعروف، جدلاً واسعاً بجماعة تالكجونت، بعد نشره لفيديو يتحدث فيه عن قضية استفادة أطفال دواوير تلات نحقي وإندرماس من التعليم الأولي، بينما يتم استثناء باقي الدواوير من هذه المبادرة الحكومية.

في الفيديو، أظهر موزون محادثة هاتفية مع رئيسة الجمعية المكلفة بالنقل المدرسي، حيث طالب بتوفير حافلة لنقل أطفال الدواوير الأخرى لضمان حقهم في التعليم. لكن الرئيسة أكدت أنها لا تملك صلاحيات اتخاذ القرارات، وأن أي خطوات تتطلب موافقة رئيس جماعة تالكجونت.

هذا الحوار يثير تساؤلات عدة حول من يتحكم في مصير جمعيات المجتمع المدني في المنطقة، وأهمية تحقيق العدالة والمساواة في حق التعليم لجميع الأطفال. في ظل هذه الظروف، يتطلع المجتمع إلى تدخل الجهات المعنية لضمان حقوق الأطفال في التعليم الأولي، وتوفير الفرص اللازمة لهم للنمو والتعلم بشكل عادل.

Categories
متفرقات

جهود الأمن في مواجهة سرقة المواشي بسطات

 بقلم عماد واحيدال

في خطوة تعكس جدية السلطات المغربية في التصدي للجريمة، تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن سطات، بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 و57 سنة، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متخصصة في سرقة المواشي.

بعد سلسلة من السرقات التي استهدفت حظائر المواشي، انطلقت الأبحاث التي أسفرت عن توقيف المشتبه فيهم، وعُثر بحوزتهم على 15 رأس ماشية مسروقة. وفي تطور لاحق، تم تحديد هوية ثلاثة أشخاص آخرين واعتقالهم في مدينة برشيد، حيث كانوا يحملون أسلحة بيضاء وقناعًا للحماية من التعرف.

تُظهر هذه العملية التزام الأجهزة الأمنية بحماية الممتلكات الزراعية، وتؤكد على أهمية التنسيق بين مختلف المصالح لضمان الأمن والاستقرار في المجتمع. ستبقى هذه القضية تحت متابعة العدالة لتحديد جميع خيوطها وكشف كل ملابساتها.

Categories
متفرقات

” العدالة الإجتماعية : بين الواجب والحق والقانون “

عبدالرحيم الشافعي: كاتب صحفي- المغرب

 

 

“مِنَ العدل أن يأتي الرجل من الحجج لخصومه بمثل ما يأتي به لنفسه”

(ابن رشد )

 

إن مفهوم العدالة الإجتماعية يحتل مكانة هامة في الفلسفة السياسية والإقتصادية و الاجتماعية على حد سواء، حيث انشغل بها الفلاسفة، والمفكرين، و علماء الاجتماع، و قاموا بدراستها و تفكيك خباياها ، كل من زاويته الخاصة، مما أذى الى وجود تعارض، و اختلاف، و تباين، في مواقفهم و تصوراتهم،

والمقال الذي بين أيدينا يندرج ضمن نفس الموضوع، إذ يسلط الضوء على قضية العدالة الاجتماعية بين مفهوم الواجب، والحق، والقانون، و من خلال هذه المفاهيم يمكننا طرح الإشكال الاتي : هل العدالة الاجتماعية قضية واجب أم حق أم قانون ؟ و بناء على هذا يمكننا أن نتسائل :

فما مفهوم العدالة الإجتماعية ؟ و ما علاقتها بالواجب والحق والقانون ؟ بأي معنى يمكننا الحديث عنها ؟ هل من خلال الواجب كواجب ؟ أو من خلال الحق كحق ؟ أو من خلال القانون كقانون ؟

 

 

من خلال العنوان يتضح أن الموضوع يتبنى قضية العدالة الاجتماعية التي تحمل في طياتها مفهوم العدل،من عَدَلَ يَعْدِلُ فهو عادل، والعدالة هي إعطاء الحق لأهله وافيًا غير منقوص في قليل أو كثير، وعدم نقصانه أو زيادته على حساب الغير. وهي أيضًا تحقيق التوازن بين طرفين أو أكثر، أما مفهوم العدالة الاجتماعية فيحيل إلى إزالة الفوارق الاقتصادية الكبيرة بين طبقات المجتمع، وتحقيق معادلة متساوية وعادلة بين أفراده، و قد أكد هذا المفهوم الفيلسوف الأخلاقي والسياسي جون رولز في كتاب نظرية العدالة، حيث حاول حل مشكلة تحقيق العدالة الاجتماعية عن طريق التوزيع العادل إجتماعيا للأغراض في المجتمع،لأجل توفيق بين التحرر والعدالة، ومن أجل مجتمع جيد التنظيم.

إن هذه في الحقيقة إرادة خيرة ،وحرة لا تخضع لميولات ذاتية، و مصالح فردية، أو لمبذأ خارجي، وهذا هو مفهوم الواجب الذي تحدث عنه الفيلسوف ايمانويل كانط حينما اعتبر أن الواجب مرجعه العقل، وغايته فقط احترام القانون الأخلاقي، ومنطقه الإرادة الخيرة، أما مفهوم القانون فهو مجموعة القواعد الملزمة التي تنظم علاقات الأفراد في المجتمع، أو النظام الذي تجري وفقاً له علاقات الأشخاص داخل المجتمع.

بين العدل والواجب والقانون هناك أفراد في المجتمع يجب انصافهم،ويصادف هذا قول الفيلسوف الهولندي غروشيوس ، الذي اعتبر أن القانون هو الحكم بأنّ عملاً ما يعد ظالماً أو عادلاً تبعاً لكونه مخالفاً أو موافقاً لمنطق العقل، وإنّ قواعد هذا القانون ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، و حسب هؤلاء الفلاسفة فأن العدالة الاجتماعية لن تتحقق مادام هناك ظلم سواء بين أفراد المجتمع فيما بينهم، أو سواء بين السلطة الحاكمة والمجتمع.

لن يتحقق هذا الا بوجود مبدأ الحق وهو مفهوم يشير الى تلك الأمور التي يحتاجها الإنسان أو الكائن الحي عامةً، كي يحيي حياة كريمة، إذ يجب على الدولة والوطن والمجتمعات توفيرها له دون منّة أو تعدٍّ، و هي ملك لكل البشر، مكفولة بعدم قابليتها للتجزئة أو الانتزاع من أي شخص كان، مهما كانت ظروفه، فلا يحق لأحد حرمان أي فرد من حقوقه الشخصية، فهي ثابتة وغير قابلة للتصرف، ولا يمكن تجاوزها في أي حال من الأحوال.

وكخلاصة يمكن القول أن العدالة الاجتماعية لن تتحقق برفع الشعارات في مختلف وسائل الإعلام، أو في المظاهرا، أو في الندوات، و المحاضرات، بل ستتحق العدالة الاجتماعية، عندما يدرك الانسان ما له و ما عليه من حقوق، وواجبات في إطار قانوني يعدل بين الناس، يحقق مبدأ العدل و تكافئ الفرص في ضمير الفرد، مع نفسه، و داخل أسرته، و مع مجتمعه، وداخل وطنه، فمفهوم العدالة الاجتماعية عند رولز أو كانط أو جون لوك أو هيوم، مرتبطة بالعقل و بالفرد كسلوك أخلاقي قبل أن تصبح حق و قبل أن يؤطرها قانون، فلا تنتظر الدولة أن تحقق لك هذا المبدأ و أنت تطعن في شرعية الميراث، و في جودة المنتوجات،و تمكر بالناس في العلاقات، و تغش في البيع و الشراء، و في نشر المعلومات،وووو…فلن تكون عادلا ما لم تكن انسانا.