الأمم المتحدة تدخل على خط قضية النزوح الجماعي وتوجه رسالة للمغرب وإسبانيا
كشفت مصادر إعلامية، أن الأمم المتحدة، دخلت على خط قضية النزوح الجماعي، التي نفذها الآلاف من سكان مدينتي المضيق وتطوان، المتاخمتين لمدينة سبتة المحتلة، عبر المسالك البحرية في اتجاه هذه الأخيرة، منذ ليلة أمس الأحد.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الأمم المتحدة، قالت في أول تعليق لها على موجة النزوح الجماعي للهجرة السرية، التي وصفتها بغير المسبوقة صوب مدينة سبتة المحتلة، بأن توصل المملكتين المغربية والإسبانية إلى اتفاق لمحاولة تهدئة الأوضاع حول ما وقع مهم جداً.
وأشارت المصادر نفسها، أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال خلال مؤتمر الصحفي اليوم الثلاثاء 18 ماي الجاري، بأن ما وقع جراء دخول آلاف المهاجرين إلى المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي في الساعات الماضية، هو أمر مزعج للغاية.
وأضاف ذات المتحدث بسم الأمين العام للأمم المتحدة “أعتقد أنه من المهم للغاية أن يتوصل المغرب وإسبانيا إلى اتفاق لمحاولة تهدئة الوضع“.
وشدد المسؤول ذاته بالأمم المتحدة، أن الأزمة التي اندلعت في الساعات الأخيرة من ليلة الأحد-الإثنين، هي أيضًا “مثال آخر على التحديات التي نواجهها جميعًا في محاولة إدارة الهجرة العالمية بطريقة إنسانية وتحترم الكرامة الإنسانية للناس“.
ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة موجهة للمغرب وإسبانيا، إلى بدل مزيد من الجهود لوقف الوضع قبل تفاقمه وخروجه عن السيطرة.
وكشف معطيات رسمية جاءت على لسان وزير الداخلية الإسباني، “فرناندو غراندي- مارلارسكا” في مقابلة على التلفزيون العام الإسباني أن “قرابة ستة آلاف شخص دخلوا سبتة منذ ليلة الأحد وصباح يوم الإثنين” مضيفا أنه تم إعادة 1500 منهم حتى الآن للسلطات المغربية.
إلى ذلك يأتي هذا النزوح الجماعي على سبتة المحتلة، الذي لم يشهد تدخلا من السلطات المغربية، بالتزامن مع التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب استقبال إسبانيا لزعيم ميليشيات جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في أبريل المنصرم.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق