البلاغ الصحفي: المهرجان الوطني للتمور بتغجيجت
طانطان مع الحدث عابدين الرزكي
نص البلاغ ..
استنادا إلى الدور الهام للواحات في الحفاظ على التوازن الطبيعي والتنوع البيولوجي والثقافي، ونظرا للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم المعاصر، وتلقي بظلالها على الحياة الواحية، وانطلاقا من العناية السامية والمولوية بتنمية الواحات. تنظم جمعية موسم التمور والجماعة الترابية تغجيجت بدعم وشراكة مع مجموعة من المؤسسات الوطنية المهرجان الوطني لموسم التمور في دورته التاسعة عشرة بشعار ” استثمار الطاقات المتجددة للحفاظ على النظام الإيكولوجي بالواحات” أيام 07-08-09-10 نونبر 2024 بالفضاءات الثقافية بتغجيجت، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
ويسعى المهرجان إضافة إلى تنشيط الحياة الثقافية والفنية بالجماعة إلى مدارسة مشكلات مؤرقة وراهنية تعيشها المجتمعات الواحية، وذلك للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة لاستدامة الحياة الواحية ونظم العيش فيها، كما يقترح المهرجان مجموعة من الورشات التي تروم التعريف بالحقوق البيئية والورشات التي تراهن على تطوير العمل المدني وتقوية قدراته للاضطلاع بأدوار هامة في مسار الترافع من أجل الحفاظ على النظام الإيكولوجي وتجاوز التحديات التي تعيشها الواحات.
ينعقد المهرجان في سياق ما شهدته مجموعة من الواحات من فضيانات وما خلفته من خسائر بشرية ومادية، وإذ نترحم على أرواح شهداء هذه الكارثة الطبيعية، فإننا نأمل بمعية مجموعة من الشركاء التفكير في سبل التخفيف من التغييرات التي يعرفها النظام الإيكولوجي العالمي، والنظر في سبل الحد منها.
نهيب بكافة المهتمين والمهتمات والفعاليات الثقافية والمدنية والإعلامية الانخراط في هذا الورش الثقافي والمدني، الذي يعد إحدى واجهاتنا للعمل على إشعاع الواحة، بما يعود بالنفع على مجتمعنا ويرسخ المواطنة ويعرف الأجيال الناشئة بالإسهامات التاريخية والتضحيات الجمة لساكنة المجال في مسار تحرير الصحراء المغربية وتصفية الاستعمار.
وهي لحظة تاريخية نروم تخليدها عبر المعرفة والفنون وعبرالتسويق الترابي لمقدرات الواحة ومؤهلاتها، لحظة موشومة في تاريخ المغرب المعاصر بعد نصف قرن من الأوراش التنموية الكبرى في أقاليم الصحراء المغربية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق