مع الحدث/ عين الشق/ فيصل باغا
يعيش سكان دوار الطيبي سيدي معروف، التابع لمقاطعة عين الشق، حالة من التهميش والإهمال رغم تمثيلهم من قبل ثلاثة نواب برلمانيين تحت قبة البرلمان. ورغم الوعود الكثيرة التي أطلقها هؤلاء المنتخبون خلال حملاتهم الانتخابية، إلا أن الواقع على الأرض لم يشهد أي تغيير ملموس، حيث لا تزال البنية التحتية في وضع كارثي، والخدمات الأساسية غائبة، مما يجعل حياة المواطنين صعبة ومليئة بالمعاناة اليومية.
لا تزال طرقات الدوار غير معبدة، وتتحول إلى برك مائية وأوحال كلما تساقطت الأمطار، فيما تظل شبكات الصرف الصحي غير مؤهلة لمواكبة حاجيات السكان. أما قطاع التعليم والصحة، فلا يزال يعاني من ضعف كبير، حيث يضطر السكان إلى التنقل لمسافات طويلة للوصول إلى المستشفيات أو المدارس، في ظل نقص حاد في التجهيزات والخدمات.
يعبّر العديد من السكان عن استيائهم من غياب أي تدخل فعلي من النواب البرلمانيين الذين يُفترض أن يدافعوا عن مصالحهم. فبعد سنوات من التمثيل داخل قبة البرلمان، لم يلمس المواطنون أي تحسن في أوضاعهم، مما يجعل التساؤل مشروعًا: ما جدوى وجود ثلاثة برلمانيين إذا كانت المشاكل كما هي؟
يقول أحد سكان الدوار بغضب:
“في كل انتخابات نسمع نفس الخطابات والوعود، لكن بمجرد وصولهم إلى البرلمان، يختفون ولا نرى أي تغيير على أرض الواقع. تعبنا من الانتظار!”
أمام هذا الوضع، يطالب سكان دوار الطيبي بضرورة تحمل المنتخبين لمسؤولياتهم والضغط على الجهات المعنية لإيجاد حلول جذرية لمشاكل المنطقة، بدءًا من تهيئة البنية التحتية، وتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، وتحسين المرافق الأساسية.
يبقى السؤال مطروحًا: هل سيتحرك البرلمانيون الثلاثة لرد الجميل لمن صوتوا لهم، أم أن الدوار سيبقى خارج حساباتهم حتى موعد الانتخابات القادمة؟ الأيام القادمة ستكشف مدى صدق الشعارات التي رُفعت يوم الاقتراع… لكن إلى ذلك الحين، لا يزال دوار الطيبي يعاني بصمت!
Share this content:
Post Comment