● سلا — مع الحدث :
افتتحت اليوم الثلاثاء بالسجن المحلي سلا، أشغال الدورة 12 للجامعة الربيعية برسم 2023، والتي تميزت بحضور أعضاء الفريق الوطني المغربي لكرة القدم.
وجرى خلال الجلسة الإفتتاحية ، لهذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقديم هدايا للاعبي المنتخب الوطني وأداء كورال غنائي متنوع من قبل نزيلات و نزلاء هذه المؤسسة السجنية، كما تم بهذه المناسبة تقديم لوحات تشكيلية، من طرف المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك، للناخب الوطني وليد الركراكي، فيما تم تقديم هدايا رمزية لنزيلات ونزلاء السجن المحلي سلا، عبارة عن الزي الرسمي للمنتخب المغربي وكرات.
وبهذه المناسبة، أكد مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، السيد مولاي إدريس أكلمام أن المندوبية العامة تتشرف باستقبال أعضاء الفريق الوطني والطاقم التقني لكرة القدم ضمن فعاليات الجامعة الربيعية في دورتها 12 التي تنظم تحت شعار “الرياضة بالمؤسسات السجنية إعلاء للقيم الوطنية ودعامة للتأهيل لإعادة الإدماج”.
وأضاف السيد أكلمام، في تصريح للصحافة، أن هذا اليوم سيبقى راسخا في ذاكرة نزلاء هذه المؤسسة السجنية، لما له من أثر إيجابي على المسار التأهيلي والادماجي للسجناء باعتباره التفاتة كريمة من النخبة الوطنية تكتسي طابعا إنسانيا واجتماعيا .
وسجل أن هذا الاستقبال يأتي في سياق يتميز بإنجاز المنتخب الوطني غير المسبوق بتأهله كأول فريق عربي وإفريقي إلى دور النصف النهائي لمونديال كأس العالم بقطر.
من جانبه، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، في تصريح مماثل، على أهمية العمل الاجتماعي للمنتخب، موضحا أنه فرصة لإعطاء روح إيجابية، وتمتين الروابط التي تعززت بين المنتخب المغربي وجمهوره في كأس العالم.
من جهته، أبرز رئيس المرصد المغربي حول التطرف والعنف، المصطفى الرزرازي، الدور الذي تضطلع به الرياضة في تمنيع الشباب من التطرف العنيف، لكونها تذكي روح التنافس الشريف والانضباط .
واعتبر، في مداخلته بهذه المناسبة، أن الرياضة من منظور شمولي باتت تشغل مساحة جد مهمة في الحياة اليومية للمواطنين، كما أنها أضحت صناعة متكاملة.
من جانبه، أبرز رئيس جمعية “TIBU AFRICA” محمد أمين زريات، تجربة مدرسة الفرصة الثانية، مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي تستهدف نزلاء الأحداث الرياضيين عبر تكوين لمدة سنة بهدف تطوير القدرات التقنية والفكرية التي ترتكز أساسا على مهنة التدريب الرياضي لهذه الفئة.
وخلال الجلسة الثانية التي تمحورت حول موضوع “المخطط المندمج الجديد لتنمية الرياضة المغربية: أي موقع للمؤسسة السجنية”، سلط المصطفى رجاء الله، أستاذ بمعهد علوم الرياضة بجامعة الحسن الأول بسطات الضوء على أنجازات النخبة الوطنية في كأس العالم، مشيرا إلى أن الكلمة المفتاح الأكثر بحثا عبر محركات البحث كانت المغرب بكل اللغات.
وتميز افتتاح الدورة 12 للجامعة الربيعية بحضور المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، مولاي الحسن الداكي، والوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد الدرودوي، ووسيط المملكة محمد بنعليلو. و الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، منير بنصالح.
Share this content:
إرسال التعليق