السويد.. ظاهرة حرق القرآن الكريم تعود من جديد
أدانت دول عربية، إقدام متطرفين في السويد على حرق نسخة من القرآن الكريم، ما تسبب في موجة غضب واحتجاجات كبيرة.
وأصيب 3 أشخاص بنيران الشرطة السويدية، خلال أحدث الاحتجاجات والاضطرابات التي اندلعت إثر إعلان سياسي سويدي اعتزامه حرق نسخ من القرآن في مناطق عدة بالبلاد.
وأفادت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، بأن اضطرابات اندلعت في أرجاء السويد في الأيام الأخيرة بعدما أعلن السياسي الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، راسموس بالودان، اعتزامه حرق نسخ من القرآن خلال جولة في عدة بلدات ومدن بالبلاد.
وفي مساء الأحد، رشق نحو 150 شخصا عناصر الشرطة بالحجارة، كما أحرقوا عددا من السيارات في مدينة نورشوبينغ شرقي السويد.
وذكرت وسائل إعلام سويدية أن بالودان وحزبه “سترام كورس” أعربوا عن عزمهم على تنظيم مظاهرة في المنطقة، لكنهم لم يظهروا.
وردت الشرطة على الاحتجاجات في نورشوبينغ بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية، لكن 3 أشخاص أصيبوا بالشظايا، ونقلوا إلى المستشفى.
وقالت الشرطة إنها: “اعتقلتهم في وقت لاحق للاشتباه في ارتكابهما جرائم”.
احتجاجات واشتباكات
وأفيد بوقوع اضطرابات في مدينة لينكوبينغ المجاورة، حيث كان بالودان يخطط لتنظيم مظاهرة لكنه ألغاها.
وقال السياسي السويدي على حسابه بموقع “فيسبوك” إنه اتخذ القرار لأن السلطات السويدية “غير قادرة تماما” على حمايته أو حماية أنصاره.
وشهدت العاصمة السويدية ستوكهولم وعدد من المدن السويدية الأخرى اشتباكات عنيفة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، على خلفية الموضوع نفسه.
وأصيب العشرات من ضباط الشرطة وأضرمت النيران في 4 سيارات طوارئ في مدينة أوريبرو بوسط البلاد، بعد اندلاع أعمال شغب الجمعة، بسبب خطة بالودان لحرق مصحف هناك.
وفي منطقة لاندسكرونا جنوبي السويد، أضرم متظاهرون النار في السيارات والإطارات، بينما وضع آخرون عوائق وسط أحد الشوارع لعرقلة حركة المرور.
ووقعت مظاهرات مماثلة في مالمو، ثالث أكبر مدينة في البلاد، حيث اشتعلت النيران في حافلة وممتلكات أخرى.
وقُدمت نحو 20 شكوى بشأن أعمال تخريب في المدينة، بحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس”.
وتم نقل تجمع بالودان، السبت، من حي لاندسكرونا إلى مرآب للسيارات في مالمو، من أجل تجنب حدوث تجاوزات.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق