انطلاقة مشروع الدعم التربوي بجماعة أكادير.

متابعة حليمة جدوي.

في إطار مشروع الدعم التربوي المنفذ من طرف جمعية منتدى المبادرات الشبابية والمنجز بدعم من الجماعة الترابية لأكادير، وبشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لأكادير إداوتنان، انعقد يوم الجمعة 01 أبريل 2022 الحفل الإفتتاحي للمشروع، داخل فضاء مدرسة عبد الرحيم بوعبيد بتدارت أنزا، تحت شعار: من أجل مدرسة دامجة.
تميز الحفل بحضور ممثلين عن الجماعة الترابية لمدينة أكادير، وكذا ممثلين عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لأكادير إداوتنان، وثلة من الفاعلين بالمجتمع المدني، إضافة لمدراء المؤسسات التعليمية الإبتدائية بحي تدارت أنزا العليا وأنزا السلفى، وممثلي جمعيات أمهات وأباء وأولياء التلاميذ بمدارس حي أنزا، إضافة لمجموعة من الأطر التربوية.
انطلقت فعاليات اللقاء الإفتتاحي على الساعة الثالثة زوالا إذ بدأت بعملية استقبال الوفود والترحيب بهم؛ وفي هذا السياق قدم الأستاذ إسماعيل زياد، عضو اللجنة المنظمة، تعريفا للمشروع؛ أهدافه، مدته، أطره ونتائجه، كما استعرض المدة التي سيستغرقها المشروع. بعد ذلك تفضلت الأستاذة حياة الزعواطي، بتسيير اللقاء وتوزيع المداخلات؛ فكانت الكلمة الأولى للسيد رئيس المنتدى رشيد أيت اكراض الذي ألقى بكلمة ترحيبية للحضور وعرف بالمشروع بصفة عامة.
ثم انتقلت الكلمة إلى السيدة فاطمة أمزيل نائبة رئيس المجلس البلدي لمدينة أكادير، التي أقرت عن أهمية هذا الورش التربوي المتميز، كما عبرت عن دعمها ودعم المجلس البلدي لمدينة أكادير للمبادرات التربوية الهادفة. ثم تلت هذه الكلمة، مداخلة السيد عبد الله بنشيكر، الذي عبر بدوره عن شكره للمنظمين للحفل الإفتتاحي، كما حث الفاعلين على بذل المزيد من الجهد من أجل الصالح العام، المتمثل في الرفع من جودة التعليم في المدينة.
بعدها عبرت السيدة خديجة بنهامي ممثلة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لأكادير إداوتنان عن أهمية تدخل جميع مكونات المجتمع من أجل الرقي بالعملية التربوية وخاصة جمعيات المجتمع المدني، ثم قام المتدخلون والمساهمون في مشروع الدعم التربوي، كل من جهته، بعرض أفكاره من أجل تنزيل أمثل للمشروع. كما ثمن الجميع فكرة المشروع وأهدافها النبيلة في الرفع من نسب النجاح والحد من الهدر المدرسي وبناء مدرسة مغربية من أجل مغرب الغد؛ في استلهام كلي للخطب الملكية المؤكدة على أولوية التعليم، وكونه القضية الوطنية الثانية بعد الوحدة الترابية للمملكة الشريفة.
وفي تمام الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال شاهد الجميع عرضين لمقطعي فيديو الأول عبارة عن نبذة تعريفية بجميعة منتدى المبادرات الشبابية؛ إذ تمت الإشارة إلى مشاريعها السابقة، وانخراطها الفعلي في الشأن التربوي بمدينة أكادير، أما المقطع الثاني فهو عبارة عن تعريفا بمشروع الدعم التربوي.
وفي الأخير اختتم اللقاء بزيارة المشاركين والمساهمين والفاعلين لقسم نموذجي؛ الذي تشكل بناء على المجهودات الجبارة للمديرية الإقليمية وبشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بالمدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن هدف المشروع، الذي يمتد من الأسدس الثاني للموسم الدراسي 2021-2022، والموسم الدراسي 2022-2023، هو التقليص من نسب التكرار ومحاربة الانقطاع عن الدراسة، كما يهدف إلى الرفع من مستوى المتعلمين وتحفيزهم على التعلم، ولا يتوقف فقط عند بناء التعلمات بل يهدف أيضا إلى بناء مواطن فخور ومعتز بالانتماء إلى وطنه، متشبع بالقيم الوطنية وقادر على التوافق مع الحياة المعاصرة.
وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى الطرائق البيداغوجية المعتمدة من طرف الفاعلين التربويين للجمعية، إذ تعتمد الجمعية على الطرائق الحديثة، بعيدا عن التلقين والحشو.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed