متابعة أيوب هداجي
سجلت جمعية أطر الدعم الاجتماعي بجهة مراكش آسفي بإستغراب عارم إقدام بعض المديريات الإقليمية على إعطاء تكليفات لأطر الدعم الاجتماعي خارج المهام التي يحددها القرار الوزاري 0714/20 ، ناهيك عن الضغوطات والاستفزازات التي يتعرض لها هؤلاء من طرف رؤساء المؤسسات والعديد من المضايقات التي تتنافى مع الرسالة النبيلة والتربوية التي يحملها النظام التعليمي المغربي بصفة عامة. أضف الى ذلك عدد ساعات العمل المجحفة الممثلة في 38 ساعة أسبوعيا و التي تتنافى تماما مع الأجور التي يتقاضاها أطر الدعم الاجتماعي و تتعارض مع المهام المنوطة بهم و ما يعتريها من اجهاد نفسي لهم. و تبعا لذلك، تستنكر جمعية أطر الدعم الاجتماعي أشد الاستنكار هذه الخروقات التي تنهجها المديريات الإقليمية و المنافية للتصور الاستراتيجي لوزارة التربية الوطنية لإصلاح النسق التعليمي بالمغرب منذ إصدار المرسوم 02.854 في 16 فبراير 2003 بشأن النظام الأساسي الخاص والذي أعطى معنى جديد للدعم الاجتماعي من حيث المهام المرتبطة بما هو اجتماعي ونفسي وتربوي داخل المؤسسة التعليمية، ولأن بناء مسار الإصلاح التربوي ينبغي أن يكون متراكما وممتدا، انتظرنا إلى حدود الرابع من دجنبر 2020 للإعلان عن مباراة أطر الدعم الاجتماعي من خلال قرار وزاري يحدد مجالات اشتغالهم، لكن المعضلة الكبرى تتجلى في العقليات البيروقراطية الكلاسيكية والقواعد اللاشكلية على حد تعبير ماكس فيبر في التسيير والتدبير التربوي والتي تكرس لسياسة أكل عليها الزمن وشرب تضرب عرض الحائط كل القيم و المواثيق الدولية والوطنية في خرق سافر لكل البرامج والمخططات التي تسعى إلى إصلاح المنظومة التعليمية الوطنية والرقي بالمشهد التعليمي بالمغرب وتجويد المدرسة العمومية المغربية.
وبناء عليه فإن جمعية أطر الدعم الاجتماعي بجهة مراكش آسفي تعلن للرأي العام الوطني ما يلي:
استنكارها الشديد للتكليفات التي يتلقاها اطر الدعم الاجتماعي و التي تتعارض مع المهام المنوطة بهم و التي تلقوا فيها تكوينا دام لمدة 7 اشهر بالمراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين.
ايجاد حل عاجل لقضية ساعات العمل الخاصة بأطر الدعم الاجتماعي وفق ما يتماشى مع أجورهم و مع المهام الموكولة إليهم مع الاخد بعين الاعتبار خصوصية هذه المهام.
Share this content:
إرسال التعليق