محمد القندوسي
تواصلت الإحتجاجات والمظاهرات على أشدها لليلة الرابعة على التوالي في مناطق متفرقة في تونس.
ورغم القرار الحكومي القاضي بمنع التجوال الليلي تجنبا لتفشي الوباء، عاشت عدت مدن تونسية الليلة الماضية الإثنين ـ الثلاثاء اضطرابات ومواجهات عنيفة بين المواطنين والسلطات، بما اضطر إلى نزول الجيش إلى الشارع لردع المتظاهرين.
ورغم هذا الإنزال الأمني والعسكري، إلا أن المظاهرات تحولت إلى أعمال تخريبية طالت منشآت عمومية وقطاعات خاصة ومختلفة.
وفي هذا الصدد قالت مصادر أمنية، إن العديد من المنشآت التجارية والإقتصادية تعرضت للسرقة والنهب والتخريب.
مصدر من بين المحتجين ، أكد بأن هذه الحركة الإحتجاجية باتت ضرورة ملحة ووصفها بالمشروعة بعد أن ضاق الشباب العاطل ذرعًا من فشل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة.
وتزامنت هذه المواجهات العنيفة التي استعمل فيها الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ، مع تردي الوضع العام في البلاد في أغلب المجالات، فالطبقة السياسية منقسمة وغارقة في معاركها الداخلية من دون إدراك البؤس الذي غرقت فيه العائلات الفقيرة، والاقتصاد منهك نتيجة الغلق الذي فرضه فيروس كورونا، والمناطق المهمشة ازدادت تهميشًا، والبطالة بين الشباب وصلت مستويات قياسية.
https://www.facebook.com/Presidence.tn/videos/457045205475637
Share this content:
إرسال التعليق