بقلم محي الدين البكوشي
استضاف فضاء التخييم الشهيد الحوري بمدينة الحاجب، خلال الفترة الممتدة بين 16 و18 نونبر 2024، ملتقى جهويًا نظمته الجمعية المغربية لتربية الشبيبة (أميج) بتنسيق مع قطاع الشباب بوزارة الثقافة والشباب والتواصل، تحت شعار: “تقوية قدرات القيادات الشابة دعامة أساسية لفائدة قضايا الطفولة والشباب والمرأة”.
الحدث جمع 50 شابًا وشابة يمثلون مختلف فروع الجمعية بمدن جهة فاس-مكناس، بما فيها تاونات، أزرو، مكناس، وفاس، وهدف إلى تعزيز الكفاءات القيادية والتسييرية لمسيري الفروع من خلال ورشات تدريبية وجلسات تفاعلية.
شهد الملتقى برنامجًا غنيًا تضمن ورشات متخصصة حول مواضيع متنوعة مثل إدارة المشاريع، الحكامة المالية، وتصميم أنشطة تلبي احتياجات الأطفال والشباب. كما شكل فرصة لبحث استراتيجيات تعزيز دور المرأة في التنمية وتكريس ممارسات العمل الجمعوي الحديث.
وفي حديثه عن أهمية الملتقى، صرح السيد أيوب اهريوش، عضو المكتب الوطني ورئيس جهة فاس-مكناس للجمعية، بأن اللقاء كان فرصة لتبادل الخبرات بين الشباب، وبناء شبكة متماسكة من القيادات المحلية تسعى إلى تعزيز العمل الجمعوي وتحقيق التنمية المستدامة.
أما السيد إدريس الزيداني، مدير الملتقى، فقد أكد على أن تمكين القيادات الشابة هو السبيل لمواجهة التحديات المجتمعية، مع التركيز على دعم الفئات الهشة، وخاصة الأطفال والنساء، لتحقيق الأهداف التنموية الكبرى.
أعرب المشاركون عن امتنانهم للجهود المبذولة في تنظيم الملتقى، مؤكدين التزامهم بنقل المهارات والمعارف المكتسبة إلى أرض الواقع، بما يخدم أهداف الجمعية والمجتمع.
يأتي هذا اللقاء كجزء من مسار طويل لتعزيز العمل الجمعوي بجهة فاس-مكناس، مع تطلع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة إلى توسيع هذه المبادرات لتشمل باقي مناطق المملكة، تأكيدًا على دورها في ترسيخ قيم التضامن والمشاركة المجتمعية.
الملتقى لم يكن مجرد مناسبة لتطوير المهارات، بل محطة لتأكيد أن الشباب قادر على قيادة التغيير الإيجابي والمساهمة في بناء مجتمع قوي ومزدهر.
Share this content:
إرسال التعليق