الماضي فات هو كتاب من تأليف المسرحي أنوار حساني
بشرى مبكير
غلاف الكتاب
المؤلف: انوار حساني
البلد : المغرب
اللغة : العربية
الناشر: مطبعة وراقة بلال
صدر مؤخرا للكاتب المسرحي المغربي أنوار حساني كتاب “الماضي فات “، الصادر عن مطبعة وراقة بلال.
والكتاب المسرحي تيمته الاساسية النسيان وهل باستطاعة الانسان نسيان الماضي؟ إذ يتناول حياة أربع شخصيات قاسمها المشترك النسيان والجحود والتنكر.
ويمكن القول إنه مجموعة قصص ترصد التغيرات التي حدثت على شخوص “القصة المسرحية” وعلاقاتها الأسرية والاجتماعية ، وتتناول أحداثا مستقاة من الواقع و نراها كل يوم في الأسرة والشارع المغربي.
وصاغ الكاتب تلك الأحداث بطريقة تثير في نفوسنا وعقولنا الاشتياق لزمن أصبح ذكريات من الماضي القريب نتذكرها، وتحفز بنا الحنين للماضي “نوستالجيا’
يقول الدكتور هنائي”الماضي فات” “ينقلنا من الركح المتعارف عليه والذي استضافتنا فيه كل أعماله إلى الركح الآخر الذي هو االأثر الأدبي الذي بين أيدي القارئ. وهكذا يسير أنوار حساني في طريق كبار الكتاب المسرحيين الذين لا يقبلون على طبع أعمالهم المسرحية حتى تكون اجتازت المحك الحقيقي للعمل المسرحي : الركح. نحن بالتالي أمام عمل مسرحي تخطى بنجاح الإمتحان الأصعب. أن يمتع المشاهد ويفيده عبر مناقشة مواضيع حساسة: التنكر وعدم الاعتراف….طمس الذاكرة الحية…الدفاع عن القضية الوطنية.”
كتاب “الماضي فات” يحمل بين طياته نماذج بشرية تنطق شخوصها بالنبض الواقعي للحياة، فمادة الكتاب مستقاة من الحياة الإنسانية بعيدا عن الخيال، مأخوذة من نماذج حية انتخبها من بين أروقة المجتمع الذي يحيا فيه لكي يمد جسورا وثيقة الصلة بالواقع، وهذا ما أكده الدكتور هنائي “لسنا أمام كاتب مسرحي يكتب في عزلة تامة عن واقعه”.
وعن تحويل مسار العمل المسرحي من المشاهدة والفرجة إلى عمل أدبي مقروء،هل كان ضرورة أم إختيار؟
يرى الدكتور هنائي أن ” الماضي فات” يطرح التساؤل المشروع: كم عدد الذين شاهدوا العرض؟ ومهما كان هذا العدد فإنه لن يصمد أمام عدد الذين سيقرؤون الأثر المكتوب. من هنا تظهر مشروعية طبع الأعمال المسرحية الناجحة. إن لم نقل ضرورة طبعها”.
للتذكير، أنوار حساني مخرج مسرحي خريج معهد المجموعة الحضرية بالدار البيضاء, مؤسس ثلاثة أندية مسرحية للشباب، شارك في ورشات تكوينية مع مؤطرين من فرنسا وهولندا وألمانيا والسويد والعراق ومن المغرب، قام بإخراج مجموعة من المسرحيات منها “تحت الشجرة”، و”الصرخة”، و”أقنعة السلام”، و”لغريب في الدوار”، و”إلى متى”، و”نزوة”، و”عزف على الارشيف”،و”حكايتنا اليوم”، و”جمرة تحت الرماد”، و”ستة من ستة”، و”شمس الليل”، و”الحصلة”.
هذا المسار الفني المسرحي الحافل بالعطاء والانجازات، كان المفتاح الذي مكن أنوار حساني من التتويج خارج المغرب بعدد من الدول العريية والأروبية .
ققد أحرز على جوائز: أحسن عمل وأحسن إخراج وأحسن ممثلة بمصر.أحسن عمل وأحسن إضاءة، وأحسن ممثل بمهرجان الصواري بالبحرين، أحسن ممثل وجائزة البحث المسرحي بمهرجان دولي للمسرح بروسيا، الجائزة الكبرى بالمهرجان الدولي للمسرح برومانيا، أحسن تأليف وأحسن ممثل بمهرجان الزرقاء بالأردن، أحسن ممثل وممثلة بالمهرجان الدولي للمسرح بالمنستير بتونس، جائزة الجمهور بممباي بالهند، جائزة الجرأة الثقافية بمهرجان ليفربول بكندا، بالإضافة إلى مشاركات بمهرجانات دولية للمسرح ببلاروسيا وبلجيكا ولبنان والكويت والمغرب.
ختاما نقول إن الفن مرآة الأمة وعنوان حضارتها والقوت الفكري، والذاكرة المستقبلية من هنا تأتي ضرورة الحفاظ عليه من النسيان والتلاشي.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق