نعيمة ضيامان : سلطانة الطرب الامازيغي المتألقة
كتبه : مالك علي _
لم أكن في يوم من الايام اعتقد أنني قد أتابع أي لون من ألوان الغناء أو الطرب الأمازيغي ، لا لشيء إلا لعائق اللهجة ، فأنا لا أتقن اللهجة الأمازيغية ولم أحضى بشرف تعلمها وهو نقص يلازمني إلى اليوم.
لكن تلك السهرة بمدينة أكادير ستغير كل شيء .
صوت ساحر وحضور قوي على المسرح جعل جميع الحاضرين يندمجون في أجواء السهرة التي حضرناها كضيوف شرف ، بسرعة ألقينا نظرة على البرنامج فعلمنا أن الفنانة نعيمة ضيامان هي نجمة الحفل تلك الليلة .
كان السؤال الذي تبادر الى ذهني مباشرة حينذاك : لماذا لا تغني هاته السيدة لونا شعبيا بالدارجة المغربية كانت ستحقق نجاحا باهرا ؟
سؤال احتفظت به الى نهاية السهرة ، عندما أخبرتخا بالامر أخبرتني الفنانة نعيمة ضيامان أن هذا الامر عرض عليها مرارا ، لكنها تتشبت بفنها وتعشقه كثيرا ولا تفكر في الامر ، على الأقل في ذلك الوقت .
سألت بعض المقربين لها أخبروني أن نعيمة فنانة بكل معنى الكلمة لكنها في البداية لم تأخد موهبتها على محمل الجد ولم تكن تحب الاضواء كثيرا ، بل وكانت ترفض عروضا فنية كذلك ، واليوم كما أجبتهم آن الاوان لهاته الجوهرة السوسية أن تنفض الغبار على بريقها وتخرج الى الوجود ، فالفن الامازيغي شكل رائع ورائد في لوحة الفن المغربي ويجب على الفنانة نعيمة ضيامان أن تتواجد فيه ، خصوصا بعد تراجع مجموعة من الفرق الموسيقية الامازيغية والفنانين وتفضيلهم الاعتزال على النضال والاستمرار خصوصا في ظل شح الانتاج وندرة الامكانيات المادية واللوجيستيكية ، لذلك كان من واجبنا دعم الفن الامازيغي وانبعاثه من جديد وأول بداية وأفضلها فنانة متميزة إسمها نعيمة ضيامان.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق