أخر الأخبار
الأربعاء. مايو 8th, 2024

في ليلة تكريم عبد الرحيم السقاط.. نهاد أبرودي تغني لنعيمة سميح والدكالي

متابعة مع الحدث

استقطب استوديو الفنون الحية بمدينة الدار البيضاء، عشاق الطرب والفن الأصيل، في ليلة تكريم الموسيقار المغربي الراحل “عبد الرحيم السقاط”، حيث عرف الحفل. حضور عدة شخصيات من عالم السياسة، الثقافة والفن.

 

IMG 20240402 WA0020

وشاركت خريجة برنامج نجم الخليج الفنانة “نهاد أبرودي” ضمن فقرات الحفل بمجموعة من روائع الراحل، حيث أدت أغنية “الخاتم” لسيدة الأغنية المغربية “نعيمة سميح”، إلى جانب “وشاية”و”بلغوه سلامي” للموسيقار “عبد الوهاب الدكالي”.

IMG 20240402 WA0022

 

وعرفت فقرة الفنانة “نهاد أبرودي” تفاعلا كبيرا من الحضور الذي استرجع ذكريات خالدات “السقاط”، حيث أطلت بقفطان مغربي باللون الوردي مطرز بالرسوم الذهبية ومرصع بالأحجار، من تصميم “هاجر حمودة”، في حين أشرف على لمسات المكياج وتسريحة الشعر المبدعين “سعاد نحلي العمراني” و”سيمو فايز” من Atelier 2S.

IMG 20240402 WA0023

يذكر أن الحفل الذي نظم من طرف جمعية نغم، عرف حضور الشاعر والحقوقي “صلاح الوديع”، والمبدع “حسن القدميري” والفنان “الحاج يونس”، وثلة من الشخصيات الثقافية والفنية.

 

IMG 20240402 WA0022

مسرحية :”جاوجاب “على خشبة المركز الثقافي في مشرع بلقصيري

متابعة عبد الرزاق قطني

بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – موعد جمهور مدينة مشرع بلقصيري مع نجوم المسرح والسينما، الفنان المقتدر محمد الجم والفنانة المحبوبة نزهة الركراكي ونجوم آخرين في العرض المسرحي المتميز ” جا و جاب “.

وذلك يوم الأحد 07 أبريل 2024 على الساعة العاشرة ليلا بالمركز الثقافي مشرع بلقصيري.

أكادير :جمعية البساط للفنون الدرامية والتنشيط الثقافي تقدم عملها المسرحي الجديد “تروازيام حلوف”.

 

متابعة عبد الرزاق قطني 

في إطار برنامج ليالي رمضان المنظم من طرف جماعة أكادير. واحتفالا باليوم العالمي للمسرح وبشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة أكادير. وبتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة والإتصال سوس ماسة تقدم جمعية البساط للفنون الدرامية والتنشيط الثقافي عملها المسرحي الجديد “تروازيام حلوف”.

وذلك يوم: الأربعاء 03 أبريل 2024 بقاعة الحاج الحبيب بأنزا.

ابتداء من الساعة 22h00 ليلا.

انتخاب الفنان عبد الكبير الركاكنة رئيسا للتعاضدية الوطنية للفنانين

متابعة مع الحدث

بناء على مقتضيات النظم الأساسية للتعاضدية الوطنية للفنانين وتبعا للدعوة الموجهة إلى جميع أعضاء الهياكل وفق جدول أعمال محدد حسب القانون الجاري به العمل انعقدت بمقر التعاضدية يوم الثلاثاء 26 مارس 2024 أشغال الجمع العام بحضور النصاب القانوني.

وبعد الاطلاع والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وبيان الحسابات وتقرير لجنة المراقبة ومدقق الحسابات برسم 2023 ثم انتخاب الأجهزة المسيرة للتعاضدية وانتخاب رئيسا جديدا للتعاضدية حيث تم ترشيح كل من الفنان مولاي أحمد العلوي والفنان عبد الكبير الركاكنة وتم انتخاب الفنان عبد الكبير الركاكنة كرئيس للتعاضدية الوطنية للفنانين في جو من الديمقراطية والشفافية وتحت الحاح كافة الأعضاء بمواصلة النضال من أجل الحفاظ على هذا المكتسب الاستثنائي الهام وتقديم الشكر والامتنان لأجهزة السابقة والرئيس على المجهودات الجبارة التي قاموا بها.

الفيلم المغربي القصير Traces يفوز بجائزة الجمهور في مسابقة الأفلام الشعرية القصيرة

متابعة عبد الرزاق قطني

فاز الفيلم المغربي القصير Traces  بجائزة الجمهور في مسابقة الأفلام الشعرية القصيرة التي أقيمت في الثلاثين والحادي والثلاثين من مارس ضمن اطار المهرجان الدولي للشعر والذي نظمته مؤسسة ميزوبوتاميا بالتعاون مع مينا السينمائي الدولي.

الفيلم من إخراج ماجدة بنكيران وتدور أحداثه حول رجل وحيد، بلا عائلة ولا أصدقاء، ليس لديه أحد ويعيش وحيداً في منزل متواضع ينخره الفراغ والروتين.

وقال مدير المهرجان الشاعر العراقي محمد الأمين ان الجمهور قد اختار الفيلم من بين ثمانية افلام نظرا لمهارة المخرجة في نقل مشاعر العزلة إلى المشاهد مع خلق مساحة كبيرة تتراوح بين الانحياز والحيادية.

رمضانيات سباتة تعرض مسرحية “خلخال أغربال” بمسرح المركب التربوي والثقافي لدعم قدرات الشباب

 

متابعة محمد نجاري

في إطار رمضانيات سباتة، إحتضنت خشبة مسرح المركب التربوي و الثقافي لدعم قدرات شباب السالمية، مساء يوم الجمعة 29 مارس 2024، عرض مسرحية خلخال أ غربال، بحضور السيد توفيق كميل رئيس مجلس مقاطعة سباتة، و السيدات والسادة النواب والمستشارين بمقاطعة سباتة، وكذا السيد المهندس محمد نكوطي العضو بمقاطعة إبن مسيك، ومجموعة من الفعاليات الفنية والجمعوية بإقليم بن آمسيك.

FB IMG 1711768869282

مسرحية “خلخال أغربال” من إخراج الفنان عادل أبا تراب، وتأليف الدكتورة نزهة حيكون، و تشخيص فنانين معروفين على الساحة الوطنية ونخص بالذكر الممثل كمال كاظيمي، و الممثلة جميلة الهوني، إلى جانب ممثلين آخرين شباب.

FB IMG 1711768852434

وقد تم الإشتغال في هذه المسرحية على أحد قصائد التراث الهواري والتي تم تطعيمها بعدد من الأشكال الغنائية و الإيقاعية الفلكلورية من تصميم عبد العزيز الطاهري.

FB IMG 1711768840215

المسرحية مزجت بين الطابع الحكواتي و الإيقاع والرقص بهدف تقديم الموروث التراثي بشكل مبتكر و هو ما أظفى على خشبة المسرح طابع غير تقليدي. وقد إستمتع الجمهور بالمسرحية و تفاعل معها بشكل كبير.

FB IMG 1711768865906

وزير الثقافة والشباب والتواصل المغربي يستقبل سفير اسبانيا المعتمد بالمغرب 

متابعة عبد الرزاق قطني

 

استقبل السيد المهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل اليوم الجمعة بالرباط، سفير المملكة الإسبانية المعتمد بالمغرب، السيد إنريكي أوخيدا.

وجرى في مستهل هذا اللقاء، التأكيد على متانة وقوة العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا والديناميكية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين.

وخلال هذا اللقاء تم الاتفاق على تسطير برنامج عمل مشترك يهم التقارب الثقافة، وتقوية الروابط بين الصحافيين الرياضيين المغاربة ونظرائهم الاسبان في أفق تنظيم كأس العالم 2030، مع ربط مؤسساتي بين المعهد العالي للاعلام والتواصل، وجامعة مدريد، في مجال تكوين الصحافيين الرياضيين.

كما تم الاتفاق على تفعيل التعاون بين المركز السينمائي المغربي، ونظيره الإسباني إضافة إلى مناقشة موضوع صناعة الألعاب الإلكترونية في أفق احتضان بلادنا لمعرض دولي شهر ماي المقبل

مسرحية “الحر بالغمزة” بالمركب الثقافي الحي المحمدي

“الحر بالغمزة ” مسرحية ساخرة، تكشف خيوط خطر الدعاية وسرعتها الضوئية على تلوين الواقع وتغليف البهتان في ثوب الحقيقة، واستغفال الجماهير لجرها وراء وهم الحقيقة، وزيف الادعاء، بحيث تحول أتفه الأمور إلى دعوى قضائية، ثم إلى قضية رأي عام تحرك الجماهير

موعد جمهور الحي المحمدي مع عرض لهذا المنجز المسرحي يوم الثلاثاء 2 ابريل 2023 بالمركب الثقافي الحي المحمدي ابتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلا – العرض يقدم بدعم من مجلس مقاطعة الحي المحمدي في إطار الليالي الرمضانية وبمناسبة اليوم العالمي للمسرح …

دراسة سوسيولوجية لنظام القبيلة في الجنوب الشرقي وتجلياته في الثقافة الأمازيغية بين التعصب والتحرر

بقلم: هند أبياض

أستاذة اللغة الأمازيغية وطالبة باحثة في علم الإجتماع .

يسود “النظام  القبلي”  أو “تقبيلت ” منذ القدم وإلى عهد غير بعيد  كل المجتمعات، ولم  يستثني أي قومية أو إثنية، حيث كان أفضل خيار للبشرية في بيئة عشائرية قبلية تعيش مع الجماعة وتستمد أغلب ركائزها من العادات والتقاليد التي تعتبر ممارسات مغلقة ومتوارثة، تتميز كذلك بنوع من السلاسة والمرونة التعاقدية “العرفية”  والتي تتطلبها القوانين المتعاقد عليها اجتماعيا مما يعطيها طابع من القداسة.
تمثل رابطة القرابة أهم مؤسس لنظام القبيلة حيث تتميز  بما يسمى  بالأسر الممتدة والتي تنتج نظام خاص يرتكز عادة على الأعراف والتقاليد، لكن في المجتمعات الأمازيغية يختلف هذا التعريف فبدلا من أن يأخذ طابع التعصب فإنه يأخذ طابع  تحرري/جماعي. ففي الجنوب الشرقي بالتحديد في طاطا وبعض الأقاليم ك “ايمي اوگادير” فإن الحياة الاجتماعية هناك تتميز بمظاهر الحداثة بالرغم من وجود بعض معالم نظام “تقبيلت” تتأسس على تمظهرت المشاركة الجماعية  كنظام السقي و”المعروف”  وتيويزي/تاويزا والتعاون والاستهلاك بين الإنتاج والتبادل.
فمن خلال خوضنا في هذه الدراسة يجب التركيز على إشكالات أهمها:

ما القبيلة؟ هل هي بعد سياسي أم جغرافي؟

اهم تمظهرات المجتمع القبلي في الجنوب الشرقي؟

كيف أثرت هذه البنية على المرأة ؟

هل كان احتكاك  المجتمع الواحي مع الثقافة  الغربية إبان الاستعمار مرتكزا أساسي نحو خروجه من نظام القبيلة ؟

في كتاب  “المخزن والأمازيغ”   لعبد الله العروي  أكد على أن مفهوم القبيلة يرتبط بالفلاحة والملك الجماعي، وتعتمد على عمقها الاثني لتدبير نفسها وإعادة بناء السيرورة التطورية.
ومن جهة أخرى يرى الأنثروبولوجي “إيفانز بريشارد” أن القبيلة هي الفاعل في النسق السياسي الذي تحد ملامحه الظروف الإيكولوجية (الفلاحة والرعي).
ومن هنا يمكن ان نصرح بأن المجتمع المغربي يتسم قبل الفترة الاستعمارية  حسب الدراسات السوسيولوجية ببنية قبلية تعيد إنتاج نفسها بنفسها بصورة مستقلة عن كل التدخلات الخارجية،  حيث جعل له بنية خاصة تكفل له الاستمرارية في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
وفي سياق محلي خاص عرف المجتمع الواحي في الجنوب الشرقي نشاطا اقتصاديا  كان تحت لواء الأمازيغ بشكل بين، وخير مثال على ذلك دار “إليغ” التي هيمنت على جزء من المحور الغربي للتجارة العابرة للصحراء.  وأوضحت كذلك هذه المجتمعات على الأهمية  الاستراتيجية لتدبير الموارد الطبيعية خاصة المياه والأراضي، فقد  كان لنظام السقي التقليدي نمطا متنوعا في تقنيات توزيع الماء أو ما يدعى في المعجم الأمازيغي ب   “تاناست”  وتخضع إلى التوزيع العادل للماء بين مختلف العائلات بالقانون العرفي، حيث يتحدد بوحدة قياسية تسمى”تيرمت “وتكون هذه  الوحدة -النوبة-  سواء في الليل أو النهار، وتمتد مدتها حسب الفصول وتقاس زمنيا ب  24ساعة، وتستعمل بالآلة التي تم ذكرها سلفا،  وهي آلة مصنوعة من النحاس أو  “تاناست”  وهذا العرف مازال يمارس لغاية اليوم في الأوساط الواحية.
أما على المستوى الاجتماعي فقد كانت العائلة تربطها دينامية روحية كما فطن بها كل من الدراسات السوسيولوجية والنفسية والأنثروبولوجية، بحيث  تعد الأسرة رمزا للهوية التي تتأسس على العادات والتقاليد المادية منها والغير المادي، وكانت الملجأ الدائم الذي نستوطن فيه بعيدا عن المعارك  الاجتماعية  والثقافية التي تمارس علينا ويسيرها مبدأ التضاد والتناقض والتدمير.
إلا أن هذا كله كان في عصر نظام القبيلة الذي كان يتأسس على العمل الجماعي والتضامني ومظاهر التعاون في الإنتاج والتبادل عوض النقد الاقتصادي  والاجتماعي  الذي أصبح سائدا، وما أن تفككت بنية المجتمع القبلي وظهور نمط  الاقتصاد  النقدي بعد  الاستعمار  خلال  مجموعة من التحولات  الاقتصادية  منها  والاجتماعية  كذلك،  حتى  عرف نمط الحياة الاجتماعي  للمجتمعات  الواحية  بالجنوب الشرقي تناقضات عدة تتحدد في الممارسات اليومي بين ما  هو حداثي عصري متجدد وبين من يدعي الأصالة والتراث  والانتماء  الهوياتي،  وبين هذا وذاك مازال المجتمع التقليدي يعاني من  الازدواجية  الاجتماعية  التي أوصلته إلى التجرد من هويته،  واكتسب بعد هذا طرح جديد ومتجدد ينعكس في الممارسات المتعلقة بالاحتفال و الأعراس و الأعياد وكذلك الهجرة الداخلية من القرية الى المدينة،  وصرنا نرى ما  يعرف بتمدن القرية في المناسبات ونمط العيش، إلا أن هذه التطورات وهذه التغيرات ظلت عاجزة في أن تؤثر على  بعض  ملامح  الثقافة  والمتمثلة في بعض  السلوكيات  الاجتماعية والعادات والتقاليد اللصيقة بالذات المحلية والموسومة بالتقليدانية.
يعتبر  طقس تناست وتيويزي على وجه الخصوص من أبرز المحددات الاجتماعية/الاقتصادية التي تحدد نمط تفكير كل فرد ضمن الجماعة من جهة، والجماعة  لذاتها من جهة أخرى ؛  بمعنى أن ذلك النوع من التحرر والانفتاح  والتفاعل الاجتماعي المعنوي الإيجابي الذي تتميز به المنظومة العشائرية القبلية الأمازيغية، هو نتاج تدبير القضايا الاجتماعية  والاقتصادية (الاقتصادي هنا بالمفهوم الضيق الذي يتيحه  الفهم التاريخي لمنظومة القبيلة) ولذلك فمن  الطبيعي  أن ينعكس نمط التدبير  الجماعي لقضايا البني التحتية للمجتمع) قضايا الاقتصاد والمجتمع في عامتها( على البنى الفوقية للمجتمع ) وهي  طرائق التفكير الجماعية وبنياتها الثقافية ومنها المعتقد الثقافي والقداسي( فالمقصود بالبنية التحتية الصفات التي تميز نظاما اجتماعي  من ناحية مساراته في تدبير قضاياه المادية الملموسة والمحسوسة في المجتمع أما البنية الأخرى وهي البنية الفوقية فهي مباشرة ما يقصد بها طرائق التفكير الجماعي؛ التضامن الاجتماعي كمثال، باعتباره قيمة  إنسانية  يختلف مضمونها باختلاف نوع نمط الإنتاج: يعني نظام الإنتاج/ النظام الاقتصادي، ونقول أيضا نمط الإنتاج المشاعي البدائي ونمط الإنتاج الإقطاعي، ونمط الإنتاج الاقتصادي الرأسمالي أو الاشتراكي أو غيرهما.
وبما معناه أن الوجود  الاجتماعي هو الذي يحدد الوعي  l’existance   sociale qui détermine la conscience  كما عبر  “كارل ماركس”  أن الوجود  الاجتماعي الاقتصادي الحياتي التدبيري اليومي هو من يحدد طريقة تفكيرنا وطرق تعاملها مع بعضنا البعض؛ أي أن الاحترام الذي كان  بحوزة المرء ذكرا/أنثى نتاج طبيعة العلاقة السائدة في مجتمع الإنتاج والاستهلاك.
وبين الثابت  والمتحول تبقى المرأة كذلك وسط هذه التناقضات فاعلا رئيسيا  حيث  من الضروري أن نشير  إلى أدوارها الوظيفية،  باعتبارها  المحور الأساسي للجغرافية الثقافية للمجتمع  الواحي،  ولها دور كبير في التحكم بالبنى السوسيوثقافية لواحات الجنوب الشرقي، ولأنها أصبحت هي الأخرى الفاعلة الجديدة في مجالات عدة لم تكن ممارسة فيها من قبل.
وعلاقة بأدوار المرأة الواحية  في تغيير طرق تفكير البنى التحتية في علاقة مع البنى الفوقية، حيث  تختلف الذهنية النسائية بين القرية والمدينة، ففي الجنوب الشرقي المحدودة -الذهنية الثقافية- بحدود المجال الذي تعيش فيه،  و أن العرف السائد هو بقاء المرأة في منزلها ويعد خروجها إساءة معتقدة بدورها  المنحصر بالبيت، وأن المرأة المحترمة هي  تلك  تمكث في منزلها لتضمن بذلك دخولها إلى  مرحلة  الزواج ويسرى عليها  الوصف المجتمعي المشبع بثقافة ذكورية  –  إليس ن تگمي-   وهي عبارة بالأمازيغية تعني بالعربية – بنت الدار-  بمعنى  أنها  سيدة محترمة مطيعة لأسرتها.

وأنا أكتب هذه الدراسة؛  تذكرت  قصة  صغيرة عايشتها عن قرب، وقد كان ذلك  عندما  قدمت  من مدينة بعيدة إلى  بلدتي  طاطا بغرض قضاء غرض إداري، وفي طريقي  نحو  الإدارة المعنية في طاطا، صادفت وأنا أنتظر سيارة أجرة أب مع  ابنته  متجهين  لنفس المصلحة في ذات الإدارة، بعدها استقلنا سيارة الأجرة سويا وفي حوار جمع الأب بالسائق أخبره أنه قدم مع ابنته للمدينة بغرض قضاء غرض إداري يهم  ابنته  وأنها  ليست في مستوى على تحمل المسؤولية لوحدها وأنها مجرد –ولية-  يجب تحملها إلا أن يكتب لها أن  تتزوج وتنتقل الوصاية  لزوجها،  بعد ان أكمل الأب خطابه أردف السائق  مؤكدا  أنه يستوجب  عليه أن يترك لابنته مساحة خاصة  لكي  تختلط ببنات المدينة  وتكتسب شخصية قوية  قد تشجعها على التمرد  على  أعراف المجتمع.
كلنا أمل في  أن  نتنمكن يوما ما من فتح هكذا مساحات للنقاش والذي سيجعلنا ننتج ذهنية نسائية  تختلف عن الثقافة السائدة  وتشارك في تفعيل  مخططات  التنمية  كفاعل راشد ومسؤول،  ونقدم على خطوات حقيقة في طريقنا نحو مجتمع المناصفة على كافة الأصعدة ومجالات الحياة، وكما كانت المرأة فاعلة حقيقة من داخل المجتمعات الأمازيغية الأميسية حيث  أن كلمة -تمغارت- ليس  إلا دليلا على تسمية المرأة بتمغارت دلالة على القيادة السياسية في القبيلة  للمرأة في  مقابل شيخ القبيلة الذي يسمى “أمغار ” وبهذا المعطى يجب ملامسة تغيير فعلي للجغرافية الثقافية للذهنية النسائية في هذا المجال كي تنتقل المرأة من ذهنية مفعول بها إلى ذهنية فاعلة في المجتمع.
فبين بنية القيم وبنية المجتمع القبلي كان يجب أن  نشير لأطروحة المجتمع المركب  لعالم الاجتماع الفرنسي “بول باسكون” التي تتأسس على التجاوز والتداخل لمجتمعات عدة في المجتمع الواحد بحيث تصير أنماط العيش والسلوك والثقافات كلها تخضع لثنائيات المجتمع المزيج، كالمقدس والمدنس والأسطورة والواقع وكذا الأصالة والمعاصرة.
فالمجتمع المغربي حسب باسكون يتميز على أنه  ”  مجتمع قائدي مخزني يسيطر على نظام قبلي في طور الاندثار، ويسيطر على نظام أبوي  (بطريريكي)  مازال قائما ضمن الخلية العائلية ومن خلال وضعية المرأة لكن هذا النظام الإقطاعي برمته يدخل تحت سيطرة النظام الرأسمالية العالمي كما يتجلى ذلك في ميدان الإنتاج والتبادل ” .
ومن هذا المنطلق  فقد عرف الجنوب الشرقي دينامية النسق القيمي  الذي يتأسس على المنظومة الإيكولوجية والحياة الإجتماعية، وهذا الأخير ينسجم مع العوامل الطارئة على المجتمع الواحي الذي يرغب في التطور والعصرنة دون الإبتعاد عن الأصول الأولى للواحة ومميزاتها الثقافية الفريدة.
فعندما نتحدث عن بنية النظام القبلي في الجنوب الشرقي أو المجتمع الواحي عامة فيجب أن نشير إلى إشكالية أساسية ألا وهي:
• كيف تم تفكيك بنية المجتمع القروي من خلال  اللغة الهوياتية التي تبنتها هذه المجتمعات ؟
من هنا يستوجب علينا أن نستحضر كذلك الفصل الأول  والمعنون “بالثابت والمتغير في الثقافة الأمازيغية. ”  من كتاب  “الأمازيغية والسياسة  اللغوية والثقافية بالمغرب “لكاتبه “أحمد بوكوس”
أعطى بوكوس طرح مفصل والذي يتأسس على التماسك الاجتماعي للقرية وخص بالذكر الأسرة التي تعتبر النواة التي تحولت من  نواة جماعية الى فردانية تمجد الملكية الخاصة عوض التعاون الجماعي. قام الكاتب في هذا الفصل بإبراز خصائص الفن القروي، باعتباره يتنافى مع المبادئ الجمالية الحضارية  خاصة المستوحات من الغرب وتعكس هذه الثقافة اهتمامها المطلق بالماء والمرأة والعلاقة بين الأرض والسماء.
من جهة أخرى يتبين لنا أن  الثقافة الأمازيغية  تعاني من خطر  الإستيلاب بسبب  التهميش الثقافي واللغوي الذي ألحقه  تفكك بنية المجتمع الأمازيغي الاجتماعي والاقتصادي، فتفكك المجتمع  القروي اليوم كان بفعل عوامل عدة تم ذكرها سلفا نتج عنه وضع ثقافي قروي مهمش، انعكس على وجه الخصوص بالأدب والفنون الأمازيغية.
الأدب الشفهي نموذجا .
تعد الثقافة الأمازيغية من أقدم الثقافات  و التي لازالت مستمرة بالرغم من الإكراهات التي عاشتها لكنها ظلت صامدة ومحافظة على أصالتها.
ويعد الشعر موطنا للهوية الأمازيغية حيث أن أغلب خطابها كان شفهيا فقط ولم يؤرخ إلا في الأونة الأخيرة حيت سارع العديد من الباحثين والجامعيين في الدفاع عن هذا الموروث الثقافي  فنجد في كتاب  “الخطاب الشفهي الأمازيغي بأشتوكن( 2017)”  لكاتبه الباحث  “مهدي مفتاحي  “محاولة تحصين هذه الثقافة حيت عبر الباحث في كتابه:
“المرجع هو بمتابه اختيار يغذيه ضعف الاشتغال على هذا الموروث اللامادي بالرغم من أهمية  ما يكتنزه من إرث حضاري وعمق انساني تعكسه التعابير والممارسات  والرموز والمتمثلات المتوارثة، والتي تمكننا من فهم أعمق لثقافتنا ووجودنا الإنساني في ماضيه وتحولاته الراهنة ومن هذا المنطلق نسعى  للإحاطة بمختل ف  جوانبه والانتقال إلى جمعه وتدوينه وتصنيفه. إذ أن الإسهام في توثيق مختلف مكوناته هو السبيل الوحيد لحفظه من الزوال ونقله للأجيال اللاحقة، كما يشكل هذا التوثيق مدخلا نحو تثمينه واستثماره في حاضرنا عبر الإشتغالات الأدبية والفنية المعاصرة. ”
في سبيل الختم
اليوم نحن بحاجة إلى باحثين وجامعيين يدونون هذا الملك الجماعي لتنتصر ثقافتنا التي مازال البعض يخجل عندما يصرح بها أمام الملأ.
ونحن بحاجة أيضا  لتفعيل المساواة الجندرية لتخرج المرأة  في سباتها العميق لتجاهر بحقها في التفعيل وسط المجتمع بجانب الرجل وكسر الطابوهات الإجتماعية لتنتصر الإنسانية أمام من يتصدى لذلك .
اليوم وفي الجنوب الشرقي هناك فضاء خصب للدراسات الإجتماعية حيث تتاونى فيها المسؤوليات وتعاني المنطقة من التسطح الهوياتي  وصارت تأخد بوادر التمدن، فلا عيب في التجديد والعصرنة لكن يجب الحفاظ على الأصالة أولا.

رمضان: الدراما و الكوميديا و الأعمال الفنية و مدى قبولها و نسب مشاهدتها

 

متابعة عبد الرزاق قطني

كل رمضان يتجدد الكلام عن الدراما و الكوميديا و الأعمال الفنية و مدى قبولها و نسب مشاهدتها و يخلق الجدل بين الرافض و ممتعض منها و بين القابل و المتعايش معها لأنها تكون وقت الذروة فقط و انها تمر مرور الكرام مع وجبة الإفطار و هكذا… لكن إذا تمعنا في تاريخ الأعمال الفنية المقدمة مند عقود و عقود نجد أن التي لاقت القبول و ترسخت و أصبحت علامات فنية يتذكرها الجميع هي التي نهلت من التراث و الرصيد أو التي وظفت (تامغربيت) الأصلية في حواراتها و قصصها…و أيضا نجد أن الأعمال التي تخاطب المغربي بلغته و مشاكله وتستعمل لهجته البسيطة هي من تدخل لقلبه… و هنا نستنتج عدم نجاح أغلبية (السيتكومات) في كسب ود المتفرج و انها تمر فقط للإستهلاك الاني و لا يتذكرها أحد رغم بثها وقت الذروة و إعادتها مرارا و تكرارا في حين أن أعمال أخرى انتجت سنوات و سنوات لازالت تلقى الإقبال و يعاد مشاهدتها بحماس و رغبة متجددين بحكم لعبها على وثر (التامغربيت) و هذا لا يقتصر على الكوميديا و الدراما بل يتعدى الى الموسيقى و الغناء و المسرح و السينما و باقي الإبداعات الأخرى(التكادة.. ناس الغيوان..لمشاهب..)