Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة طالع

روسيا ولغة المصالح: علاقات تستند إلى الابتزاز والتخلي

بقلم /سيداتي بيدا 

عضو الاتحاد الدولي للصحافة العربية

في عالم السياسة المعاصر، يُقال إن العلاقات بين الدول لا تُبنى على الثقة فقط، بل على المصالح المشتركة. لكن السياسة الروسية تُظهر نموذجًا مختلفًا تمامًا، حيث تتصدر المصلحة الذاتية الدافع الأوحد في تعاملات موسكو الخارجية، على حساب الأصدقاء والحلفاء على حد سواء.

تُعيد روسيا اليوم تذكير الجميع بأنها لا تُجيد سوى لغة المصالح الفورية، غير مهتمة بالعهود أو الميثاق الذي يجمعها مع شركائها. فالعلاقات التي تبدو استراتيجية تتحول بسرعة إلى أدوات ضغط سياسية، تُستخدم لمصالح آنية ثم تُهمل أو تُصرف عند أول صفقة تُغري مواقفها أو اقتصادها.

الأمثلة جلية لا تحتاج إلى تفصيل. فقد باعت روسيا في السابق مواقف العرب، متخليًة عن مصالحهم لصالح صفقات مؤقتة، واليوم تستمر في هذه السياسة مع إيران، وتبدو مستعدة للتخلي عن أي طرف يقف معها حين ترى في ذلك منفعة أكبر.

هذه الظاهرة ليست عابرة أو انحرافًا مؤقتًا من السياسة الروسية، بل هي سمة متأصلة تنبع من فهم موسكو لعلاقاتها الخارجية كأوراق ضغط يتم استغلالها حسب الحاجة، لا شراكات تستند إلى التفاهم والاحترام المتبادل.

من يثق بموسكو كشريك استراتيجي، يضع مصيره في يد جلاد مرتزق لا يعرف الرحمة أو الوفاء، وهو ما يُضعف أي تحالفات دولية كانت تعوّل عليها في تكوين موازين قوى مستقرة.

في النهاية، تُطرح تساؤلات مهمة حول مدى استدامة العلاقات مع روسيا، ومدى جدواها في عالم تحكمه الحسابات الدقيقة والمصالح المتبادلة، دون أن يتغافل أي طرف عن حقيقة أن موسكو تعيد ترتيب أوراقها دومًا بما يخدم أغراضها أولاً وأخيرًا، على حساب من تراهم شركاء اليوم وربما خصوم الغد

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات حوادث

سوق السبت تعيش على وقع اعتصام فوق خزان مياه

سعيد البارودي

شهدت مدينة سوق السبت، صباح اليوم، حالة استنفار بعدما أقدم شاب على الصعود إلى سطح خزان المياه الرئيسي بالمدينة والدخول في اعتصام مفتوح. الخطوة جاءت، بحسب تصريحاته، احتجاجاً على ما اعتبره “إهمالاً وتماطلاً” في علاج والدته المريضة بالسرطان، التي تعيش وضعاً صحياً حرجاً.

الحادثة أعادت إلى الأذهان سيناريو بوعبيد بمدينة الفقيه بنصالح، الذي أقدم قبل أشهر على خطوة مشابهة، وهو ما جعل ساكنة المنطقة تعيش لحظات توتر وترقب. السلطات المحلية والأمنية سارعت إلى عين المكان في محاولة لثني المعتصم عن خطوته، في وقت تجمهر عدد من المواطنين أسفل الخزان للتعبير عن تضامنهم معه ومساندة مطلبه الإنساني.

وتبقى مثل هذه الوقائع مؤشراً على حجم المعاناة التي تواجهها العديد من الأسر في ظل صعوبة الولوج إلى العلاج والتكفل بالمرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة كداء السرطان.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

مهرجان أجدير إيزوران 2025 بخنيفرة يرسخ مكانته الثقافية

لحسن المرابطي

اختتمت بخنيفرة فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي أجدير إيزوران (21–23 غشت 2025)، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. وقد تميزت هذه الدورة بالتنظيم المحكم والانفتاح الثقافي، حيث جمعت بين عروض أحيدوس محلية، وفرقة فلامينغو إسبانية، ومجموعة إفريقية متعددة الجنسيات، مما أضفى طابعاً فنياً يجمع بين الأصالة والانفتاح على العالم.

كما احتضن مقر جماعة خنيفرة ندوة وطنية ناقشت “الجهوية المتقدمة وسؤال التنمية: أي موقع للمناطق الجبلية؟”، بمشاركة باحثين وأكاديميين قدموا توصيات تركز على ضرورة إدماج البعد البيئي والثقافي، وتحقيق عدالة مجالية تستجيب لانتظارات الساكنة.

الدورة شهدت أيضاً تكريم وجوه بارزة مثل الإعلامي إدريس عزيم والفنانة حادة أوعكي، في لحظة اعتراف بعطائهما الفني والإعلامي.

بهذا، واصل مهرجان أجدير إيزوران ترسيخ مكانته كموعد ثقافي بارز، يسعى إلى جعل خنيفرة قطباً فنياً وفكرياً يحتفي بالهوية ويواكب رهانات التنمية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع نازل

بوسكورة.. أسر مهددة والمستقبل الدراسي لأبنائها على المحك

فيصل باغا

مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، يعيش عدد من الأسر بمدينة بوسكورة وضعاً اجتماعياً حرجاً بعد هدم منازلهم في عدد من الدواوير، دون أن يتم توفير أي بدائل سكنية أو تعويضات، ما جعلهم في حيرة من أمرهم بشأن مستقبل أبنائهم الدراسي.

السكان يواجهون معضلة حقيقية، حيث أن بعض المناطق التي هُدمت لم تُراع فيها الاحتياجات الأساسية للأطفال، بما في ذلك توفير المدارس ومرافق التعليم، ما يهدد حق الأطفال في الولوج إلى التعليم في هذه السنة الدراسية الجديدة.

عدد من مواطنون عبّروا عن قلقهم العميق من الوضع الراهن، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي توضيح رسمي حول الإجراءات المستقبلية أو حلول سريعة لضمان استقرار أسرهم وأطفالهم.

في هذا السياق، يطلق السكان نداء عاجلاً إلى عامل إقليم النواصر، للمبادرة بتوفير حلول عاجلة ومستدامة، سواء عبر تعويض الأسر أو توفير مساكن بديلة، وضمان تمكين أبنائهم من متابعة الدراسة دون أي عراقيل.

الوضع الراهن يفرض على الجهات المختصة التدخل الفوري لتجنب أزمة إنسانية وتعليمية قد تؤثر على مستقبل الأطفال وأمن المجتمع بشكل عام.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة جهات

في تطور جديد ….تدخل الفرقة الوطنية على الخط و التحقيق يطال المدير السابق للوكالة

سعيد البارودي

وحسب المعطيات ، فإن الجناة تمكنوا من التسلل إلى الوكالة عبر حفر جدار خلفي للبناية، في عملية دقيقة لم تترك أي أثر واضح وراءها. غير أن المثير أكثر هو نجاحهم في فتح الصندوق الحديدي المخصص لحفظ الأموال، حيث كشفت مصادر من داخل التحقيق أن الصندوق لم يُكسر، بل تم فتحه بواسطة مفتاح عُثر عليه فوقه، ما يطرح فرضيات مثيرة حول احتمال وجود تواطؤ داخلي أو تسريب مسبق لمعلومات حساسة عن الوكالة.

وزادت علامات الاستفهام حين تبين أن جهاز الإنذار لم يشتغل إطلاقاً أثناء عملية الاقتحام، في وقت كان من المفترض أن يكون الخط الدفاعي الأول ضد أي محاولة سرقة. كما أن الحفرة التي نفذ منها اللصوص تم حفرها بجانب آلة تخزين بيانات الكاميرات (DVR)، ما أدى إلى تعطيل تسجيلات المراقبة وحرمان المحققين من أدلة بصرية مهمة.

هذه المعطيات الخطير طرح سؤال جوهري: كيف تمت هذه العملية المعقدة دون أن تترك وراءها أي أثر رغم توفر الوكالة على تجهيزات أمنية؟ ومن يقف وراءها؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات قانون

محكمة الداخلة تصدر أول حكم بعقوبة بديلة

محمد ونتيف

أصدرت المحكمة الابتدائية بالداخلة أمس الإثنين 25 غشت 2025 حكما قضائيا اعتمد لأول مرة العقوبات البديلة.

القضية التي اتخدت فيها العقوبة البديلة تتعلق بـ”إهانة موظف عمومي ” و”تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة ” و”عدم الامتثال “. وقد قضت المحكمة في البداية بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية، قبل أن تقرر استبدال العقوبة السجنية بأداء غرامة يومية قدرها 100 درهم عن المدة المحكوم بها.

هذا القرار يندرج في سياق التوجه نحو تفعيل بدائل العقوبات السالبة للحرية، كإجراء يروم التخفيف من ضغط الاكتظاظ داخل السجون وتوفير آليات زجرية أكثر ملاءمة للجنح البسيطة، مع ضمان بقاء المساءلة قائمة.

ويأتي اعتماد هذا النوع من الأحكام ضمن دينامية وطنية تقودها مؤسسات العدالة، في مقدمتها المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، لتوسيع نطاق تطبيق العقوبات البديلة بما يتماشى مع فلسفة الإصلاح الجنائي وإعادة إدماج المخالفين في المجتمع بعيداً عن الآثار السلبية للعقوبات الحبسية القصيرة الأمد.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع

محمد موافق… من الميدان إلى رئاسة مصلحة المخيمات … مسار ابن بار لقطاع الشباب

حكيم السعودي

البرنامج الوطني للتخييم ليس فقط عبارة عن أرقام وأفواج ومخيمات موسمية بل ورش وطني استراتيجي يستهدف الاستثمار في الرأسمال البشري منذ الطفولة. وفي خلفية هذا الورش تقف أسماء ووجوه جعلت من التخييم رسالة أكثر منها وظيفة ومن بينهم يبرز اسم محمد موافق كأحد أبناء قطاع الشباب الذين صنعوا نجاح هذا البرنامج بإخلاص ويقظة ومثابرة.

محمد موافق ليس طارئاً على عالم التخييم ولا وافداً جديداً على الإدارة بل هو ثمرة مسار طويل بدأ من القاعدة، من قلب المخيمات نفسها حيث مارس العمل التربوي مدرباً خلال سنوات دراسته بالمعهد ثم إطاراً مشرفاً على التداريب التكوينية الخاصة بمدربي المخيمات الصيفية. تدرج في مختلف محطات العمل الميداني ليقود عدداً من المخيمات كمدير قبل أن ينتقل إلى المسؤولية المركزية حيث تقلد منصب رئيس مصلحة المخيمات بوزارة الشباب والثقافة والتواصل.إن هذا المسار ليس مجرد تسلسل وظيفي بارد بل هو تدرج طبيعي فرضته تجربة غنية بالاحتكاك المباشر بالفاعلين الجمعويين والمنظمات التربوية. لقد جعلت سنوات المخيمات محمد موافق يعرف التفاصيل الدقيقة لكل مرحلة، من إعداد البرامج والأنشطة إلى تدبير الموارد البشرية واللوجستيكية، مروراً بمتابعة الأطفال والمربين والإداريين وهو ما منحه قدرة استثنائية على قراءة المشهد التخييمي برمته.

ويجمع الذين اشتغلوا إلى جانبه أن سر نجاحه يكمن في اليقظة الدائمة والتتبع اليومي لكل صغيرة وكبيرة، إلى جانب معرفته المسبقة بشبكة المخيمات والجمعيات التي تشكل العمود الفقري للبرنامج الوطني للتخييم. فهو لا يكتفي بإدارة الملفات من وراء مكتب بل يظل متصلاً بالميدان، يتابع التقارير، يستمع لشهادات الأطر ويعاين التحديات عن قرب. هذا الحضور الميداني الدائم جعله في نظر الكثيرين من أكثر الأطر قدرة على ضمان استمرارية البرنامج وصون توازنه.ولعل ما يميز محمد موافق أكثر هو أنه ابن بار لقطاع الشباب؛ فقد نشأ بين أروقة هذا القطاع الذي كان والده أحد موظفيه حتى بلوغه سن التقاعد. هذه الخلفية الأسرية صنعت علاقة وجدانية بالمجال وأدخلت في وجدانه قناعة بأن خدمة الطفولة والشباب ليست وظيفة عابرة بل التزام أخلاقي ممتد عبر الأجيال.

 

إن شخصية محمد موافق تجمع بين الهدوء والقدرة على الحسم وبين المعرفة النظرية والتمرس الميداني. فحين يُطرح ملف معقد لا يسارع إلى الانفعال أو إصدار قرارات متسرعة بل يعالجه بمنطق التحليل الهادئ الذي يوازن بين الإمكانات المتاحة والانتظارات الواقعية وهو ما يجعله قادراً على كسب ثقة مختلف الشركاء.ويؤكد متخصصون في علم الاجتماع التربوي أن القيادة في فضاءات مثل المخيمات تحتاج إلى شخصية متوازنة تمتلك الذكاء العاطفي إلى جانب القدرة التنظيمية أي شخصية تعرف كيف تدير الأفراد وتحفزهم وتحتوي النزاعات الصغيرة قبل أن تتحول إلى أزمات. ولعل هذا ما يجعل مسار موافق نموذجاً حياً لمفهوم “القائد الميداني” الذي تحدث عنه علماء الإدارة الحديثة مثل “جون كوتر” الذي يرى أن القيادة الفعالة تقوم على الرؤية والتواصل وبناء الثقة أكثر مما تقوم على الأوامر والتعليمات.

 

من زاوية أخرى يعكس مساره كذلك حكمة مقولة جون ديوي: “التربية ليست استعداداً للحياة بل هي الحياة نفسها”. فمحمد موافق مارس التربية بمعناها العملي من قلب المخيمات وجعل منها مدرسة لبناء ذاته أولاً ثم لقيادة الأجيال اللاحقة عبر برنامجه الوطني.

ولا يخفى أن البرنامج الوطني للتخييم ظل على امتداد سنوات يواجه تحديات مالية ولوجستيكية وتنظيمية لكنه صمد واستمر بفضل أطر جمعوا بين الرؤية والخبرة وكان محمد موافق واحداً من أعمدتهم. لقد أثبت أن الإدارة حين تكون متصلة بالميدان وقريبة من تفاصيله تصبح قادرة على الإنجاز رغم الصعوبات.

 

إن قراءة مسار محمد موافق تكشف أن نجاحه لم يكن صدفة بل ثمرة لتدرج عقلاني وإخلاص مهني وحضور ميداني. لقد صنع لنفسه مكانة بين أكثر الأطر قدرة على ضبط تفاصيل ورش وطني حيوي وضمان استمراريته وجعل من تجربته الشخصية تجسيداً لفكرة أن التخييم فعل تربوي ورؤية استراتيجية ورسالة إنسانية قبل أن يكون مجرد موسم صيفي للأطفال.

 

يظل مسار محمد موافق نموذجًا حيًا للفاعل الجمعوي والإطار التربوي الذي يدمج بين الرؤية الاستراتيجية والخبرة الميدانية. نجاح البرنامج الوطني للتخييم لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة يقظة دائمة ومتابعة حثيثة لكل التفاصيل وارتباط عميق بالميدان وبالأطر الجمعوية والشبابية. إن مساهمته تؤكد أن القيادة الحقيقية في الفضاءات التربوية ليست مجرد إدارة للبرامج بل قدرة على بناء الثقة واحتواء الاختلافات وتحويل التحديات إلى فرص للنمو والتعلم. محمد موافق لم يكن مجرد موظف أو مدير بل رمز للعطاء المستمر وجسر يربط بين النظرية والتطبيق وبين الرؤية الوطنية والواقع الميداني مما يجعل تجربته مصدر إلهام لكل من يسعى إلى خدمة الشباب والمجتمع بإخلاص ومهنية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات متفرقات مجتمع

زاوية أسا تحتفل بالمولد النبوي الشريف وتستضيف ضيف الملكي للزاوية الشرقية

مع الحدث : عابدين الرزكي

في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والتقاليد العريقة، تحتضن مدينة أسا فعاليات الموسم الديني السنوي لزاوية أسا إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1447 هـ / 2025 م، بمشاركة واسعة من العلماء، وطلبة الزوايا، والفعاليات الدينية والثقافية.

 

وتتميز الدورة هذا العام باستضافة ضيف الملكي للزاوية الشرقية، مما يضفي على الموسم طابعًا رسميًا متميزًا ويعكس الدعم الملكي المستمر للأنشطة الدينية والثقافية في المملكة.

 

ووفق البرنامج المعلن، فقد انطلقت الاحتفالات يوم الخميس 4 شتنبر 2025 برحاب زاوية أسا، مع فعاليات تشمل إحياء ذكرى المولد النبوي، وصلات السماع والمديح، بالإضافة إلى عروض من مجموعة مواجد للتراث الصوفي والمجموعة الربانية لمدح خير البرية.

 

ويستمر الموسم على مدى أربعة أيام متتالية، شملت على امتدادها محاضرات علمية ودروس دينية، وورشات للطلبة في حفظ القرآن الكريم وتعليماته، ومسابقات في السيرة النبوية، فضلًا عن مسيرة قرآنية بمشاركة مدارس عتيقة وطنية وزوايا صوفية. كما تضمن البرنامج توقيع كتب علمية وموسيقية وفعالية ثقافية للأطفال لتعريفهم بالموروث الإسلامي الأصيل.

 

ويُذكر أن الموسم يسعى إلى إبراز التراث الروحي والمادي للإسلام في المنطقة، وتعزيز قيم التسامح، والتواصل بين الزوايا الصوفية والعلماء، كما يكرم المتميزين في مسابقات القرآن الكريم والثقافة الدينية.

 

وتأتي هذه الفعاليات تحت إشراف مؤسسة زاوية أسا، ومؤسسة أسما الزاك، وبتعاون مع السلطات المحلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في حدث يُعد من أبرز المواسم الدينية في جنوب المغرب، ويستقطب المشاركين من مختلف أقاليم المملكة.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات فن متفرقات مجتمع

تيتي نحجو: صوت أمازيغي يربط بين التراث والابتكار

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر 

 

صنعت الفنانة الأمازيغية تيتي نحجو لنفسها مكانة مميزة في الساحة الفنية المغربية، بصوت قوي وخامة فريدة تمزج بين الأغنية الأمازيغية الأصيلة والإيقاعات الشعبية المغربية. هذا المزيج منحها هوية خاصة، جعلها قريبة من مختلف الأذواق، ومصدر جذب للجمهور من كل الفئات.

نشأت تيتي في قلب الأطلس المتوسط، حيث استمدت من التراث الأمازيغي غنى الألحان والأهازيج التي شكلت قاعدة صلبة لمسيرتها الفنية. مسارها تزين بمهرجانات وسهرات مغربية عديدة، وتعاون مع أسماء بارزة مثل حوسى 46، لحسن لخنيفري، الحسين الشبلي، مصطفى ؤسيبو، غازي ؤميمون، مصطفى أومغيل،أنور السويدي، والفنان الشعبي عادل المدكوري و آخرين. بعض هذه الأعمال تصدرت التراند، ما رسخ حضورها كصوت فني يتابعه الجمهور بشغف متزايد.

تميّز تيتي يكمن في قدرتها على الحفاظ على روح التراث الأمازيغي، مع تقديم عروض حديثة تلامس الأجيال الجديدة. خبرتها مع فرق موسيقية وفنية بالأطلس مكنتها من تطوير عروض غنية تمزج بين الغناء والإيقاع والرقص الفولكلوري، ما منحها نضجاً فنياً واضحاً على الخشبة.

اليوم، لا تكتفي تيتي بحفظ الإرث، بل تنطلق نحو التجديد. فهي تعمل على مجموعة من الأغاني الجديدة بإيقاعات عصرية، تمزج بين اللون المغربي العصري والراي الشعبي، لتؤكد قدرتها على صنع اتجاهات فنية جديدة ومواكبة الترند. تيتي نحجو ليست مجرد صوت؛ إنها مشروع فني متكامل، قادر على تمثيل الأغنية الأمازيغية في المغرب وخارجه، وجسر بين الأصالة والابتكار.

 

 

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات طالع

الخطأ وارد… والدعم واجب

حسيك يوسف

في مهنة المتاعب، حيث يسابق الصحافي الزمن بين ضغط المباشر وتلاحق الأخبار، لا يُمكن أن نغفل أن الخطأ يظل احتمالاً وارداً مهما بلغت التجربة والرزانة.

وقد وجدنا أنفسنا، خلال الساعات الماضية، أمام حملة غير منصفة استهدفت الزميلة الصحافية الكبيرة سناء الرحيمي، على خلفية زلة لسان بسيطة خلال أخبار الظهيرة، حين ذكرت عن غير قصد أن عيد ميلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله يوافق سن 72 عوض 62.

خطأ عابر، غير مؤثر، لا ينقص شيئاً من قيمة المناسبة ولا من مكانة جلالة الملك في قلوب المغاربة، ولا من المصداقية المهنية للزميلة سناء التي راكمت تجربة طويلة وأداءً إعلامياً مشرفاً في مختلف المحافل.

إن الثقافة المغربية، المنبثقة من عمق التسامح والتقدير، تدرك جيداً أن الخطأ وارد في الصحافة، خصوصاً في ظروف البث المباشر حيث يتداخل الضغط النفسي مع سرعة الأداء.

ومن المؤكد أن جلالة الملك محمد السادس، وهو رمز الحكمة والرحمة، لو تابع هذا المقطع، فلن يرى فيه سوى خطأ عرضي لا يستحق تضخيماً أو تأويلاً.

لذلك، نرى في جريدة مع الحدث أن التركيز على زلة لسان كهذه لا يخدم المشهد الإعلامي، بقدر ما يفتح الباب أمام حملات الاستهداف المجانية التي تُفقد النقاش العمق والمصداقية.

الصحافة المغربية في حاجة إلى دعم مهنييها، والاعتراف بعطائهم، لا إلى تصيّد عثراتهم.

من هنا، نعبر عن تضامننا الكامل مع الزميلة سناء الرحيمي، ونؤكد أن رصيدها المهني أكبر من أن يُمسّ بخطأ غير مقصود.

فالتجربة التي راكمتها، والعطاء الذي قدمته للإعلام الوطني، يستحقان التقدير والإشادة، لا التشكيك ولا الانتقاص.

فالخطأ وارد، لكن الدعم واجب.