Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

تحولات عمرانية كبرى بعين السبع استعدادًا لمونديال 2030 مشروع TGV يربط البيضاء بملعب بنسليمان

مع الحدث / الدارالبيضاء عين السبع

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

 

تشهد منطقة عين السبع بمدينة الدار البيضاء دينامية عمرانية غير مسبوقة، في إطار مشروع استراتيجي يهدف إلى إنشاء خط جديد للقطار فائق السرعة (TGV) يربط العاصمة الاقتصادية بملعب بنسليمان الكبير، وذلك في سياق استعدادات المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.

 

ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية شاملة لتحديث البنية التحتية للنقل، حيث يرتقب أن يربط الخط الجديد بين مطار محمد الخامس الدولي وملعب بنسليمان، الذي تُقدر طاقته الاستيعابية بحوالي 115 ألف متفرج، ما يجعله من بين أكبر الملاعب على الصعيدين القاري والعالمي.

 

في هذا الإطار، باشرت السلطات المحلية بعمالة عين السبع الحي المحمدي عمليات هدم واسعة شملت عدداً من الفيلات والبنايات الواقعة على المسار المخصص للقطار. وقد تمت هذه العمليات في أعقاب استكمال مسطرة نزع الملكية وتعويض المتضررين، وفق مقاربة قانونية اعتمدها المكتب الوطني للسكك الحديدية، سعيًا لضمان سلاسة التنفيذ وتفادي أي توترات اجتماعية.

 

ومع ذلك، عبّر عدد من سكان حي “كاكتوس” عن تذمرهم من ظروف تنفيذ عمليات الهدم، مؤكدين أنهم لم يتوصلوا بأي إشعارات رسمية أو تعويضات مالية. وأفاد بعضهم بأن أعمال الهدم طالت ممتلكاتهم بشكل جزئي دون أي اتفاق مسبق، مطالبين بإعادة النظر في الإجراءات المتخذة وضمان احترام حقوقهم المشروعة.

 

ويندرج هذا الخط الجديد ضمن شبكة القطارات الجهوية السريعة (RER)، التي تهدف إلى تسهيل تنقل الجماهير والوفود خلال البطولة العالمية، كما يُرتقب أن تُسهم في تعزيز الربط بين الدار البيضاء وبنسليمان، مما سينعكس إيجابًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.

 

وبالتوازي مع هذا المشروع، رصدت الحكومة استثمارات ضخمة تناهز 600 مليون درهم لتأهيل المحاور الطرقية المؤدية إلى ملعب بنسليمان، من خلال إنجاز أربعة مقاطع حيوية، تشمل تثليث الطريق الإقليمية 3308، وإنشاء ممرات تحت أرضية عند البدال الشمالي، وتثنية الطريق 3323، وتهيئة الطريق 3304 في اتجاه المنصورية، إلى جانب توسيع الأشغال لتشمل الطريق الجهوية 313.

 

ويُعد هذا المشروع الطموح ركيزة أساسية ضمن تحضيرات المغرب لتنظيم كأس العالم 2030، ويجسد إرادة المملكة في مواصلة تحديث بنياتها التحتية وتعزيز تموقعها كوجهة عالمية لتنظيم التظاهرات الكبرى. غير أن تحقيق هذا الهدف الطموح يبقى رهينًا بمدى قدرة السلطات على التوفيق بين متطلبات التنمية وحقوق الساكنة المتضررة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع

تكاثر المختلين العقليين ببوسكورة يثير القلق: دعوات لتدخل عاجل لحماية المجتمع

بقلم: فيصل باغا

تشهد مدينة بوسكورة تنامياً مقلقاً لظاهرة تواجد المختلين العقليين في الشوارع والأحياء السكنية، ما خلق حالة من الخوف والقلق وسط الساكنة، في ظل غياب واضح لأي تدخل ملموس من الجهات المختصة.

العديد من هؤلاء الأشخاص يعيشون في أوضاع مزرية دون رعاية طبية أو نفسية، ما يزيد من احتمال تعرضهم للخطر أو إحداث اضطرابات تمس سلامتهم وسلامة الآخرين.

وتطرح هذه الظاهرة إشكالاً إنسانياً واجتماعياً يستدعي تحركاً فورياً.

ففي غياب مؤسسات متخصصة وغياب الدعم من وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية، تبقى مدينة بوسكورة في مواجهة مباشرة مع واقع صعب، يستدعي مقاربة شاملة تشمل إحداث مراكز استشفائية للرعاية النفسية، وتوفير التأطير الطبي والاجتماعي اللازم.

ويطالب المواطنون ومعهم الفاعلون الجمعويون بتدخل عاجل من السلطات المحلية والوزارات المعنية، مؤكدين أن حماية هؤلاء الأشخاص واجب إنساني، وأن تقاعس الجهات المعنية قد يؤدي إلى كوارث محتملة في المستقبل القريب.

إن بوسكورة اليوم في أمسّ الحاجة إلى حلول ملموسة تعيد الاعتبار لكرامة الإنسان وتحفظ أمن الساكنة، لأن تجاهل الظاهرة لم يعد خياراً.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

ابتسام لعلاوي.. ريشة تتنفس الحياة و تنثر البهجة


ابتسام لعلاوي.. ريشة تتنفس الحياة و تنثر البهجة

✍️ هند بومديان

في قلب مدينة الدار البيضاء، ولدت الموهبة التشكيلية ابتسام لعلاوي، فنانة عصامية اختارت أن تجعل من اللون أداة للتعبير ومن اللوحة مساحة لبوح الذات واحتضان الطبيعة.

 

لم تتلقَّ تكوينًا أكاديميًا في الفن، لكنها آمنت أن الشغف أقوى من الدرس، وأن الرغبة الصادقة في التعبير كفيلة بأن تخلق فنانًا يبحث، يجرب، ويتطور. شرارة الفن اشتعلت في روحها منذ الطفولة، حين كانت تمضي ساعات في محاكاة الطبيعة وتلوينها بريشة بريئة، غير أنها انقطعت لسنوات طويلة قبل أن تعود إلى هذا العشق في سنة 2015، حيث اقتنت أولى أدوات الرسم وبدأت رحلتها من جديد بلوحة جمعت بين تقنيات مختلفة، نالت استحسان من حولها، وكانت بمثابة انطلاقة محفّزة نحو الاستمرارية.

 

تتأثر ابتسام بالمدرسة الرومانسية والتكعيبية، غير أنها تميل إلى التجريب وتوظيف تقنيات متعددة، كالسحب اللوني وتقنيات مزج الألوان، بما يمنح أعمالها بصمة خاصة تعكس رؤيتها ومزاجها الفني. الألوان الزاهية هي خيارها الدائم، إذ ترى فيها وسيلة لنشر الفرح وبعث الحياة في اللوحة، فيما تبتعد عن الألوان الداكنة التي لا تلامس ذوقها الداخلي.

 

تعمل ابتسام على خامات مختلفة: القماش، الخشب، الورق، وأي مادة تراها قابلة لأن تحمل الأثر الفني، فيما تفضّل الأكريليك لمرونته وانسجامه مع تصورها التقني. وتؤمن أن كل لوحة هي مرآة لداخلها، تلخّص تجاربها الخاصة وتأملاتها في الطبيعة والكون.

 

أول معرض فردي لها كان بوابة نحو جمهور متنوع، التقى فيه الناس العاديون بالفنانين والنقاد، فكان لذلك أثر بالغ في تعزيز ثقتها ومواصلة مسارها، ليتوالى بعدها حضورها في معارض جماعية بمختلف المدن المغربية، من الرباط إلى الدار البيضاء، مرورًا بالقصر الكبير وسيدي بليوط، وحتى على هامش مهرجانات ثقافية وتربوية.

 

ولم تقتصر تجربتها على الحدود الوطنية، إذ شاركت في فعاليات دولية بفرنسا، تركيا، ومصر، حيث لقيت أعمالها تقديرًا خاصًا من جمهور يملك ذائقة فنية ويقدّر القيمة الجمالية للعمل التشكيلي.

 

رغم التحديات، تواصل ابتسام عطائها، متسلّحة بالإرادة، والمثابرة، والعمل الفردي، دون دعم مادي يُذكر. وتظل أبرز العقبات التي تواجهها هي ضيق الوقت، وصعوبة التفرغ التام للفن في ظل غياب التأمين المادي الكافي من هذا المسار.

 

ترى الفنانة أن الفن التشكيلي المغربي غني ومتنوع، لكنّه يفتقر إلى الاحتضان المؤسسي والتأطير الضروري، ما يجعل مسيرة الفنان مسعى فرديًا بامتياز. ورغم ذلك، لا تتوقف عن الحلم، إذ تستعد لتنظيم معرض فردي جديد يتمحور حول قضية مجتمعية عميقة، وترى أن الفن قادر على المساهمة في التغيير الراقي والهادف، كما أنه وسيلة لتربية الذوق الجمالي وتهذيب السلوك.

 

الفنانة ابتسام لعلاوي تمثل نموذجًا للفنان العصامي الذي جعل من الفن رسالة ووسيلة للتعبير عن الذات، وتحقيق التوازن بين الداخل والعالم الخارجي. لا تسعى وراء الشهرة بقدر ما تسعى لأن تترك أثرًا على ملامح العابرين إلى لوحاتها.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء سياسة متفرقات مجتمع

شباب على الهامش … السياسة تمر من هنا …!!

✍️ هند بومديان

التمرد الصامت: جيل لا يثق ولا ينتظر

في زوايا المدن الصاخبة، وعلى أرصفة الانتظار الطويل، يسير جيلٌ بصمتٍ ثقيل، لا يرفع شعارات، ولا يقرع الطبول، لكنه يتمرد.
ليس تمردًا فوضويًا، ولا صرخة في وجه العدم، بل هو صمتٌ عنيدٌ، رفض ناعم، وقطيعة هادئة مع كل ما لم يَعُد يُقنع.

جيل اليوم لم يعد يثق، لا في الوعود المؤجلة، ولا في الخطب المحنطة، ولا في من يدّعي تمثيله دون أن يسمعه.
جيلٌ شبّ على الخيبات، ورأى كيف تُنسف الأحلام على عتبة البيروقراطية والفساد. تعلم مبكرًا أن من يملك الصوت، لا يملك القرار، وأن الطريق نحو التغيير معبّدٌ بالتجاهل والتهميش.

لكن الغريب… أن هذا الجيل لا ينتظر أحدًا. لم يعد يراهن على مؤسسات عجوز فقدت بوصلتها، ولا على نخبةٍ مُترفة لا تشبهه في شيء.
هو جيلٌ يبني عوالمه البديلة: في الفن، في الرقمنة، في المبادرات الفردية، في الاقتصاد الحر، في الهجرة أو حتى في الانعزال.

هو لا يصرخ في الشوارع، بل ينشر تدوينة لاذعة.
لا يحتج أمام البرلمان، بل ينسحب من اللعبة بأكملها.
لا ينتظر وظيفة من الدولة، بل يبحث عن ذاته وسط فوضى الحياة.

تمرده ليس على السلطة فقط، بل على مفاهيم قديمة لم تعد تجدي: التبعية، الصبر، التضحية المجانية، الانتظار الأبدي.
هو جيلٌ لا يؤمن بالمجانية، ولا بالخضوع، ولا بالمستقبل على الورق.
يريد الحاضر، هنا، الآن.

فهل نلومه؟
أم نلوم مؤسساتٍ اختارت أن تغلق بابها في وجهه؟
أم نلوم مجتمعًا يُحمله مسؤولية القطيعة، بينما هو من أدار له ظهره أولًا؟

“التمرد الصامت” أخطر من أي احتجاج صاخب، لأنه يعكس فقدان الأمل، وكسر الرابط بين المواطن والدولة، بين الشاب والمستقبل، بين الحلم والواقع.
هو تمرد بلا نار، لكنه يحرق.
هو رفض بلا كلمات، لكنه يوجع.

جيل لا يثق… ولا ينتظر.
فإلى متى سنواصل تجاهله، قبل أن نجد أنفسنا أمام مجتمع يُدار بصمت، ويعيش في جزرٍ منفصلة، لا يجمعها إلا الحنين لما كان يمكن أن يكون؟

 

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة مجتمع

قافلة طبية واجتماعية كبرى تحط الرحال بجماعة أولاد صالح في نسختها الـ189

مع الحدث النواصر بوشعيب مصليح

شهدت جماعة أولاد صالح نهاية هذا الأسبوع حدثًا إنسانيًا واجتماعيًا استثنائيًا، تمثل في تنظيم قافلة طبية جراحية وثقافية واجتماعية في نسختها الـ189، بمبادرة من جمعية les Rangs d’honneur بطاقم طبي وتمريضي وإداري متكامل، وبدعم من عامل إقليم النواصر، جلال بنحيون وفريقه من رجال سلطة إضافة إلى المساهمة القيمة لمصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة ولمصالح جماعة أولاد صالح.

وقد تميزت القافلة بتقديم خدمات طبية متنوعة استفاد منها ما مجموعه 2713 مستفيدًا، توزعت بين الاستشارات الطبية، والعمليات الجراحية، والعلاجات السنية، إلى جانب ورشات توعوية وثقافية موجهة للأطفال والساكنة المحلية.

شملت التدخلات الطبية مايلي:

– 2047 تدخلًا طبيًا، منها 356 عملية جراحية و1691 استشارة طبية.

– تخصصات متعددة من بينها: طب القلب، الجلد، السكري، النساء، العيون، الأطفال، الطب العام، الروماتولوجيا، الأورام، الجهاز الهضمي وغيرها.

– أكثر من 767 تدخلًا في طب الأسنان، شملت القلع والعلاج والوقاية، مع توزيع أطقم نظافة فموية على 244 مستفيدًا.

– فحوصات بصرية مكنت من تشخيص حالات عديدة من الكتاراكت او مايسمى جلالة العين (35 حالة)، وأمراض انكسارية وبصرية متنوعة.

– ورشات توعوية وثقافية وفنية

لم تقتصر القافلة على الجانب العلاجي فقط، بل تخللتها أيضًا أنشطة توعوية وثقافية همت الأطفال والشباب، أبرزها:

– ورشات الرسم (120 مشاركًا)، الموسيقى (160 مشاركًا)، وعلم الفلك (142 مشاركًا)، والتي ساهمت في تنشيط الفضاء المدرسي وخلق أجواء تربوية ترفيهية.

وتوجه المنظمون بشكر خاص إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها عامل إقليم النواصر، وكذا رئيس جماعة أولاد صالح ومندوبي وزارتي الصحة والتعليم، تقديرًا لمساهمتهم في نجاح هذا الحدث.

واختتمت القافلة برسالة واضحة للمستفيدين: “وعدنا أن نعود… وسنعود”، تأكيدًا على التزام الفرق الطبية بمواصلة جهودها في تقريب الخدمات الصحية من المواطنين.

يشار إلى أن جمعية “Rangs d’Honneur” هي جمعية غير ربحية، تتكوّن حصريًا من متطوعين اختاروا تخصيص جزء من وقتهم لخدمة المحتاجين، بعيدًا عن أي تأثير سياسي أو مالي أو ديني.

تضم الجمعية اليوم أكثر من 1000 عضو، أغلبهم من الأطباء، وتقوم منذ تأسيسها سنة 2001 بجولات عبر مختلف مناطق المغرب لتقديم المساعدة الطبية والاجتماعية. وفي سنة 2009، وسّعت الجمعية نطاق عملها ليشمل دولًا إفريقية مثل موريتانيا، توغو، وبنين، من خلال تنظيم حملات طبية وجراحية إنسانية.

تجاوز عدد الحملات التي نظمتها الجمعية داخل المغرب وخارجه 180 حملة، شارك في كل منها مئات المتطوعين من أطر طبية وشبه طبية، توجهوا إلى المناطق النائية لتقديم الدعم والرعاية للمواطنين المحتاجين. وتستمر هذه المبادرات التضامنية بشكل منتظم، تقريبًا كل شهر، منذ ما يقارب 20 سنة، لتكون تجربة إنسانية فريدة في خدمة الآخر واكتشاف الوطن.

هي أيضا تجربة تقتدى، والشكر موصول للعامل ولفريقه لفسح المجال وتقديم الدعم والمساندة لهذه الجمعية لدعم الجهود المبدولة في الإقليم لتدعيم القطاع الصحي الذي هو في امس الحاجة إلى الدعم.

 

Categories
أخبار 24 ساعة مجتمع

عامل النواصر يتفقد المركب السوسيو طبي بنعبيد ويوزع معدات دعم للأشخاص في وضعية إعاقة

مع الحدث النواصر بوشعيب مصليح

ترأس السيد جلال بنحيون عامل إقليم النواصر بالمركب السوسيو الطبي بنعبيد يوم 23 ماي 2025، يوما احتفاليا في اطار الاحتفالات المنظمة بمناسبة تخليد الذكرى 20 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في 18 ماي 2005.

وتخلل هذا الاحتفال مجموعة من الفقرات، انطلقت بندوة تواصلية تحت عنوان ” المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 20 سنة في خدمة الأشخاص في وضعية هشاشة” من تقديم رئيس قسم العمل الاجتماعي بحضور النسيج الجمعوي الشريك في إنجاز مشاريع برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي بلغ عددها أزيد من 166 مشروعا بمبلغ إجمالي تجاوز 199 مليون درهم.

الزيارة التفقدية للسيد العامل لهذا المركب انطلقت من “مركز الخدمات النهارية للأشخاص المسنين” ، بعدها توجه رفقة الوفد المرافق له الى “مركز مواكبة النساء في وضعية صعبة”، تم انتقل إلى”مركز التكوين في الإسعافات الأولية التابع للهلال الأحمر المغربي” المنجزة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ليختم زيارته بعملية توزيع دراجات كهربائية وكراسي كهربائية وكراسي متحركة، المقتناة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع جمعية الهلال الأحمر المغربي لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وخصوصا المتمدرسين.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات مجتمع

التقدير الدولي لمسيرة إنسانية متعددة الأبعاد تكريم مستحق للسيدة خديجة السخير كواحدة من رموز العطاء

مع الحدث مجيدة الحيمودي

في مشهد إنساني يعكس التقدير العالمي الحقيقي لقيم الإبداع والعطاء، حظيت السيدة خديجة السخير بتكريم رفيع من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية بيلاروس، ودولة قطر، تقديرًا لإسهاماتها المتعددة والمتميزة على مدى سنوات من العمل المتفاني.

وقد جاء هذا التكريم نتيجة لمسيرة استثنائية حافلة بالإنجازات في مجالات متعددة، منها التعليم، العمل الإنساني، الدعوة إلى السلام، والرياضة. وهو ما يعكس الشخصية المتكاملة التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء.

على مدى سنوات، لم تكن السيدة خديجة مجرد مربٍّية بل كانت حاملاة لرسالة سامية تؤمن بأن التعليم هو المفتاح الحقيقي للتغيير. وفي كل خطوة من خطواتها، سعت إلى غرس القيم الإنسانية في نفوس طلابها، مؤمنة بأن العلم لا يكتمل إلا إذا اقترن بالأخلاق .

لم يقتصر تأثيرها على محيطها التعليمي، بل تجاوز ذلك ليشمل نشاطاً إنسانيًا واسع النطاق. فمن دعم الفئات المحتاجة، إلى مساندة ضحايا الأزمات، كانت لها مبادرات نوعية تهدف إلى التخفيف من معاناة الإنسان حيثما وُجد.

عرف عنها أيضاً شغفها بالرياضة، ليس فقط كمجال للتفوق الجسدي، بل كأداة لتعزيز الانضباط، القوة النفسية، والتعايش السلمي. كما كرّست جزءاً كبيراً من حياتها للدعوة إلى السلام، ونشر ثقافة الحوار والتسامح بين الشعوب.

وفي تعليقها على هذا التكريم، قالت السيدة السخير :  «إنه لشرف عظيم وذكرى ستظل محفورة في قلبي أن يتم الاعتراف بي من قِبل دول كبرى مثل الولايات المتحدة، بيلاروس، وقطر. أشعر بالفخر بما أنجزته، وبامتنان عميق لله تعالى، الذي كان سندي في كل خطوة من هذه الرحلة.»

هذا التكريم ليس فقط احتفاء بشخص، بل هو احتفاء بالقيم التي يمثلها: العلم، الإنسانية، السلام، والتميز. وفي وقت يموج فيه العالم بالتحديات، فإن نماذج مثل السيدة السخير  تظل مصدر إلهام حقيقي يُذكّرنا بقوة الإنسان عندما يقترن الإيمان بالفعل، والعلم بالقلب.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة مجتمع

مقبرة لالة ميمونة تتحول إلى وكر للدعارة وشرب الخمر

وجدة مع الحدث أيوب ديدي

تشهد مقبرة لالة ميمونة، الواقعة خلف السوق النموذجي بمنطقة سيدي إدريس، وضعاً مقلقاً أثار استياء الساكنة المحلية، بعدما تحولت من فضاء مخصص للراحة الأبدية إلى مكان مهجور تستغله بعض الفئات لممارسات غير أخلاقية كتعاطي الخمر والدعارة.

وما يزيد من خطورة الوضع أن المقبرة توجد بمحاذاة مستوصف صحي ومؤسسة تعليمية، ما يشكل تهديداً مباشراً على أمن وسلامة التلاميذ والمرضى، ويبعث على القلق في نفوس السكان المجاورين الذين أصبحوا يعيشون يومياً مع مظاهر التسيب والانحراف.

وأكد عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة للجريدة، أن الأمر لم يعد يحتمل الصمت، في ظل غياب حواجز أو تدابير أمنية تردع المتسللين، مطالبين السلطات المحلية بـ”التحرك الفوري” لإغلاق مداخل المقبرة وتسييجها بالشكل الذي يمنع استخدامها في أغراض مشبوهة.

إن ما يحدث بمقبرة لالة ميمونة ليس فقط انتهاكاً لحرمة الأموات، بل أيضاً تقاعس عن حماية الأحياء، وهو ما يضع المسؤولين أمام واجب التدخل العاجل لوضع حد لهذا العبث، ورد الاعتبار لهذا المكان الذي يفترض أن يظل موئلاً للسكينة لا مرتعاً للفوضى.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

إقصاء الأشخاص في وضعية إعاقة من التمدرس بمدينة بوسكورة: واقع مؤلم وحاجة ملحة للتغيير

مع الحدث/ بوسكورة

المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا 

 

تشهد مدينة بوسكورة واقعًا مؤلمًا يتمثل في إقصاء عدد من الأشخاص في وضعية إعاقة من حقهم الأساسي في التمدرس، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول مدى التزام المؤسسات التعليمية و السلطات المحلية بضمان حق التعليم للجميع دون تمييز.

 

رغم القوانين الوطنية والدولية التي تكفل حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم، لا تزال العديد من المدارس في بوسكورة تفتقر إلى البنيات التحتية الملائمة والتجهيزات الضرورية لاستقبال هذه الفئة. فقلة المدارس التي توفر مرافق مهيأة، مثل المناهج المتكيفة، والتدريب الخاص للأساتذة، وأجهزة الدعم، يجعل من الصعب على هؤلاء الأطفال واليافعين الاندماج بشكل فعلي في النظام التعليمي.

 

كما يواجه أولياء أمور الأطفال في وضعية إعاقة عدة صعوبات عند محاولة تسجيل أبنائهم، من بينها تعقيدات إدارية وعدم توفر معلومات كافية حول حقوقهم التعليمية، فضلاً عن حالات رفض صريحة أو ضمنية من بعض المؤسسات التعليمية، مما يزيد من عزلة هذه الفئة ويحد من فرصهم في تحقيق التنمية الشخصية والاجتماعية.

 

من جانب آخر، تؤكد جمعيات حقوقية محلية أن إقصاء الأطفال في وضعية إعاقة من التمدرس ليس فقط خرقًا لحقوق الإنسان، بل يكرس حالة من التهميش الاجتماعي ويزيد من الفوارق الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها هذه الفئة.

 

في ظل هذا الواقع، يبرز ضرورة تدخل الجهات المختصة لتوفير بنية تعليمية شاملة تضمن تكافؤ الفرص، من خلال تأهيل المدارس وتجهيزها، وتدريب الأساتذة، وتوعية المجتمع بأهمية إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة التعليمية.

 

إن إقرار تعليم شامل للجميع ليس خيارًا بل واجبًا، لأن ضمان حق التمدرس للأطفال في وضعية إعاقة هو الأساس لبناء مجتمع أكثر عدالة وإنسانية في مدينة بوسكورة.

Categories
أخبار 24 ساعة مجتمع

الشباب الضائع وسط شوارع بوسكورة: أطفال يمارسون كرة القدم في ظل غياب الفضاءات المخصصة

مع الحدث فيصل باغا

بوسكورة وسط شوارع وأزقة حي بوسكورة، تظهر ظاهرة متكررة تثير القلق لدى السكان المحليين والمهتمين بالشأن الاجتماعي، حيث يلعب الأطفال والشباب كرة القدم في الشوارع، في مشهد يعكس واقعاً مجتمعياً معقداً.

يفتقر العديد من أحياء بوسكورة إلى فضاءات مخصصة للعب وممارسة الرياضة، الأمر الذي يدفع الأطفال والشباب للخروج إلى الشوارع الضيقة والطرقات العامة لممارسة هوايتهم المفضلة. رغم فرحة اللعب، تحمل هذه الظاهرة في طياتها مخاطر عدة، منها تعرض الأطفال للحوادث المرورية، وخلق مشاكل في حركة المرور، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على النظام العام.

يقول أحد السكان المحليين: “نحن نفهم حاجة الأطفال للعب، لكن الشوارع ليست المكان المناسب، فهناك خطر دائم على سلامتهم.” وفي المقابل، يؤكد بعض الشباب أن غياب الملاعب والأماكن الرياضية المهيأة يجعل من اللعب في الشارع الخيار الوحيد.

تعكس هذه الظاهرة أزمة حقيقية في توفير البنية التحتية المناسبة للشباب في بوسكورة، حيث أن الاستثمار في ملاعب رياضية ومراكز شبابية يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة، وتوجيه طاقات الشباب نحو أنشطة صحية وآمنة.

تدعو الجهات المسؤولة إلى إعادة النظر في تخطيط المدينة، وتوفير المزيد من المساحات المفتوحة والملاعب الرياضية، فضلاً عن حملات توعية تهدف إلى حماية الأطفال والشباب وضمان سلامتهم.

في النهاية، يبقى الشباب هم مستقبل المجتمع، ويجب أن يتم توفير البيئة المناسبة لهم للنمو والابتكار، بعيداً عن المخاطر التي تفرضها الشوارع الضيقة وسط حي بوسكورة.