Category: أخبار 24 ساعة
هشام بانور هولندا
شهد عبد الإله، بائع السمك الشاب بمراكش، الذي كان يبيع السردين بـ 5 دراهم للكيلو الواحد، محله مغلقا يوم الثلاثاء. وكان قد تحدث ضد الأسعار الباهظة في سوق السمك، حيث يصل السعر في كثير من الأحيان إلى ثلاثة أضعاف ذلك السعر. وبعد اجتماع مع السلطات، أعيد فتح متجره يوم الأربعاء.
يحصل عبد الإله على أسماكه مباشرة من الصيادين، مما يسمح له بإبقاء السعر منخفضًا. وهذا يثير استياء الوسطاء الذين يسيطرون على سوق السمك. ويقال إنهم وراء إغلاق متجره رسميًا بسبب عدم المطابقة الإدارية. وأدى الإغلاق إلى الكثير من الضجة والنقاش حول تنظيم سوق السمك في المغرب. وأمر فريد شوراك، والي جهة مراكش آسفي، بإعادة فتح المتجر يوم الأربعاء.
كما هو الحال في قطاعات أخرى من الصناعة الغذائية، يتميز توزيع الأسماك بتركيز السلطة بين الوسطاء في المغرب. هؤلاء الوسطاء، الذين يرتبطون في كثير من الأحيان بمجموعات غير رسمية لها علاقات داخل الإدارة وقطاع الجملة، يجبرون الصيادين على دفع أسعار بيع غير عادلة ومن ثم إعادة بيع الأسماك بهوامش ربح عالية. وهذا يؤدي إلى تشويه السوق و المضاربة
ومن خلال تجاوز الوسيط والشراء مباشرة من الصيادين، أثار عبد الإله غضب هذه الشبكات غير الرسمية.
إن تدخل الوالي لا يحل المشكلة الأساسية: هيكل اقتصادي تكون فيه المضاربة أكثر أهمية من المنافسة الحرة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية على التجار والمستهلكين على حد سواء.
محمد فتيح
في بلادٍ عجيبة، حيث السوق يشبه ساحة إعدام، والمواطن هو المحكوم بالمؤبد، يجلس الشنّاق (المضارب) على كرسيه الوثير، يتأمل حبله السحري، ذلك الحبل الذي لا يلتف حول أعناق ، بل يلتف حول الأرزاق!
الشناق ليس مجرد تاجر، بل جلاد اقتصادي بارع، يتقن فن الاختناق الجماعي دون أن يترك أثرًا للجريمة. يعرف متى يشدّ الحبل لترتفع الأسعار، ومتى يرخيها قليلًا ليمنح الضحية وهم التنفس. يترك المواطن يتخبط بين الحياة والموت، لا يموت تمامًا فيرتاح، ولا يحيا بكرامة… لأنه لا يريد جثثًا، بل زبائن يستهلكون حتى آخر أنفاسهم!
تبدأ جلسة الإعدام برفع الأسعار فجأة ،بحج واهية وما أكثرها :الجفاف ،الحرب في مكان ما ،أو حتى بسبب كارثة وقعت على بعد آلاف الكيلومترات!
وعندما تتعالى صرخات الشعب المعذبين بنار الأسعار ، يبتسم بخبث ويقول لهم: “اصبروا… هذه أزمة مؤقتة!”.
وعندما يوشك السوق على الانهيار، يرخي الحبل قليلا فينخفض السعر بسنتات ، ويفرح المواطن وينسى انه من قبل قد كان إرتفع بدريهمات !ولا يدرك أنه مازال يدفع اكثر من اللازم.
إنها لعبة نفسية أكثر مما هي اقتصادية…لأن الشنّاق يبيع السلع مع كثير من الأوهام!
لكن في يومٍ من الأيام، استفاق الشعب أخيرا وألقى نظرة فاحصة على الحبل… واكتشف أنه ليس مجرد طوق يلتف حول أعناقهم، بل هو حبل يمكنهم سحبه من يد الشنّاق نفسه!
فقرر الناس أن يفعلوا ما لم يكن في حسبان : القطيعة …لم يشتروا، لم يتوسلوا، لم يركضوا خلف العروض الوهمية. فقط تركوا السوق فارغًا، والبضائع تتعفن على الرفوف.
بدأ التجار يصابون بالذعر… البيض يفسد، السمك يتعفن ،الحليب يتخثر، والزيت يكسد في قنيناته. حبل المشنقة ينقلب على صاحبه وأصبح الشنّاق هو من يشعر بالاختناق.
وتعالت الهتافات: “عاش الشعب بلا شناق! عاش الشعب بلا أطواق !”
وحينها، انقطع الحبل أخيرًا… فعاش الشعب حرًا، يتنفس بلا خناق!
محمد فتيح
في بلادٍ يحكمها الظلّ ويسوسها الريح، كان الناس يتدافعون في الأسواق بحثًا عن لقمة، بينما تتدافع الأخبار في القصور بحثًا عن مخرج. اشتدت الأزمة، وصار الفقراء يتكاثرون كالعشب البريّ، لا ماء يرويهم ولا شمس تحرقهم ، فقط ينتظرون حصادًا لن يأتي.
اجتمع كهنة التدبير في معبدهم العاجيّ، حيث لا يُسمع أنين الجياع، ولا تُرى طوابير المرضى. خاضوا طقسهم المقدس: جلسوا على الأرائك الوثيرة، تظاهروا بالتفكير العميق، ثم قال كبيرهم:
“الرعية تتذمر، الأعين تراقب، البطون تصرخ… نحتاج إلى سحرٍ يشغلهم.”
تنحنح كاهنٌ ذو لحية مصففة وقال:
“لنطعمهم!”
تشنجت الأكتاف، واحمرت الأعين، وكادت الأرائك أن تنقلب. قال الكاهن الأكبر بغضب:
“أجننت؟ تطعمهم اليوم فيطلبون المزيد غدًا؟ لا يا غبيّ، نحن نحتاج إلى شيءٍ يدوم… شيءٍ يُذهلهم عن أوجاعهم، شيءٍ يجعلهم ينسون الجوع ولا يتذكّرون إلا التصفيق و الهتافات!”
ثم وقف كاهنٌ آخر، كان قد ابتلع قواميس الحكم القديمة، ورفع يده كمن يعلن النبوة:
“عرس الرمال! نُقيم لهم عرسًا أسطوريًا، مهرجانًا للعظمة، نأتي بالرمال من أقاصي الأرض، نرسم بها لوحاتٍ عملاقة، ثم نتركهم يحدّقون!”
انبهر الجميع، وضُربت الطبول، وسُكبت الميزانيات كما يُسكب الماء على الرمال.
جاء أحد القباطنة مهرولًا، ركع عند عتبة المعبد وقال بتوسل:
“سيدي، سفننا يمكن أن تحمل الحبوب بدل الرمال، فالأطفال يبكون جوعًا.”
نظر إليه كبير الكهنة بازدراء، ثم قال ببطء كمن يشرح لطفلٍ بليد:
“الخبزُ يُؤكلُ مرةً فيُنسى، لكنّ العرسَ العظيمَ يُحكى عنه ألف عام. اذهب، وافعل ما قيل لك.”
وهكذا، وصلت الرمال الذهبية، وشُيدت الملاعب العملاقة، وسُكب المال كالعسل في أفواه المستثمرين.
وفي يوم العرس العظيم، تجمّع الناس أمام الشاشات، وارتفعت الهتافات، ونُسيت الفواتير، والديون، والطوابير الطويلة أمام المستشفيات. صار لكل مواطن فريق يشجعه، وكل فقير نجم يحلم بلقائه، وهدأت البطون، ولو إلى حين.
أما الكهنة، فقد جلسوا في أبراجهم، يراقبون الرعية ترقص وتصفّق، وقال كبيرهم وهو يبتسم:
“لقد أقمنا لهم عرسًا… فما حاجتهم الآن إلى الخبز؟”
فؤاد الطاهري
أشرف رئيس قسم الشؤن الداخلية بعمالة اشتوكة ايت باها السيد مهدي ايت الحاج بالنيابة عن عامل الإقليم ، اليوم الجمعة ، على حفل تخليد عناصر الوقاية المدنية ليومها العالمي ببيوكرى ، الذي يصادف الأول من مارس من كل سنة، بحضور القائد الإقليمي للوقاية المدنية ورئيس مجلس جماعة بيوكرى و مجموعة من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات الأمنية المدنية والعسكرية وفعاليات المجتمع المدني ومشاركة تلاميذ وتلميذات بعض المدارس الابتدائية بالمدينة.

وعرف الاحتفال تقديم مجموعة من العروض للتعريف بأدوار أجهزة الوقاية المدنية التي تسهر على إنقاذ أرواح المواطنين، فضلا عن عرض اللوجستيك والمعدّات المستخدمة في حالات الطوارئ، وتنظيم عروض لتدخلات الإنقاذ وإطفاء الحرائق، وتقديم ورشات حول الإسعافات الأولية.

واستعرض القائد الإقليمي للوقاية المدنية إحصائيات للآليات والموارد البشرية التي تغطي الإقليم وبيانات تشير إلى المنحى التصاعدي للتطور الحاصل على مستوى التدخلات بكافة الإقليم، وتوضّح كيفية عمل بعض الآليات في حالة الكوارث الطبيعية، وحوادث السير وإخماد الحريق ومهام وأدوار الأجهزة الوقائية المكلفة بالحماية المدنية، التي يقع على عاتقها ضمان المساعدة للمواطنين وحفظ الممتلكات والبيئة.

واعتبر أفراد الوقاية المدنية الاحتفال بيومهم العالمي فرصة للتحسيس بالتدبير الجيد لحالات الأزمة، استحضارا للمهام الإنسانية والنبيل، التي يقوم بها أفراد جهاز الوقاية المدنية لفائدة المجتمع والإنسانية ، والذي يهدف إلى تعريف عامة الناس بمهام الحماية المدنية والتحسيس بالإسعافات الأولية والمسؤولية المواطنة.

هند بومديان
على مرّ الأجيال، ظل عيد الأضحى محطةً سنويةً يتجدد فيها الفرح، ويتعزز فيها رابط العائلة والتكافل الاجتماعي. إنه عيد لا تكتمل فرحته إلا بصوت التكبيرات الممزوج برائحة الشواء، وأهازيج الأطفال وهم يحيطون بالأضحية كأنها جزء من طقوس طفولتهم. لكنه اليوم، تحت وطأة الغلاء الفاحش ونقص رؤوس الماشية، بات هذا العيد على حافة النسيان، مهددًا بالتحول من مناسبة احتفالية إلى ذكرى مؤلمة، تجر معها إحساسًا بالحرمان وانكسار العادات والتقاليد.
سكين الغلاء يسبق سكين النحر
لم يكن المواطن المغربي يومًا عاجزًا عن التكيف مع الأزمات، لكن الأزمة هذه المرة أعمق وأشد وطأة، حيث تضاعفت أسعار الماشية بشكل جعل الأضحية حلمًا بعيد المنال، حتى لمن كانوا يعتبرونها جزءًا من ضروريات حياتهم. لم يعد الحديث عن مجرد زيادة اعتيادية في الأسعار، بل عن ندرة حقيقية في رؤوس الماشية، ما جعل العرض لا يتناسب مع الطلب، فارتفعت الأثمان بشكل صادم، وتجاوزت القدرة الشرائية للأغلبية الساحقة من الأسر.
في زمنٍ لم يعد فيه الراتب يكفي لتغطية حاجيات الشهر الأساسية، أصبح تأمين أضحية العيد ترفًا لا يقدر عليه إلا قلة. وبينما كان البعض في الماضي يلجأ إلى الادخار، أو حتى الاستدانة، لضمان شراء الأضحية، فإن هذه الخيارات لم تعد متاحة بنفس السهولة، خاصة مع تزايد الأعباء المعيشية التي تكاد تجهز على ما تبقى من القدرة على الاحتمال.
عيد بلا أضحية.. هل يبقى عيدًا؟
منذ أن وعى المغاربة على الحياة، ارتبط عيد الأضحى بطقوس لا تكتمل إلا بوجود الأضحية، حيث يجتمع أفراد الأسرة حول الذبيحة، في أجواء من الفرح والاحتفال. لكن اليوم، ومع تعذر شراء الأضحية لدى شريحة واسعة من المجتمع، بات السؤال مطروحًا: هل يمكن للعيد أن يكون عيدًا بلا أضحية؟ هل يمكننا أن نجد بديلًا يحافظ على روح العيد دون أن نشعر بالنقص أو الغُبن؟
الأكثر إيلامًا أن بعض الأسر، التي بالكاد تُؤمّن قوتها اليومي، تجد نفسها أمام ضغوط اجتماعية ونفسية هائلة، حيث يُنظر لمن لم يذبح وكأنه تخلى عن واجب ديني أو فرّط في حق أبنائه بالاحتفال. وهكذا، بدلًا من أن يكون العيد مناسبةً للفرح، أصبح عبئًا ثقيلًا يثقل كاهل الأسر الفقيرة، ويدفع بعضها إلى اتخاذ قرارات قاسية، كالتضحية بمصاريف ضرورية من أجل شراء الأضحية، ولو على حساب الاحتياجات الأساسية للأسرة.
بين الضرورة الدينية والأزمة الاقتصادية
يتفق الفقهاء على أن الأضحية سنة مؤكدة وليست فرضًا، أي أنها ليست واجبة على من لا يستطيع تحمل تكاليفها. لكن في مجتمع مثل المغرب، حيث التقاليد أقوى من الفتاوى، تظل الأضحية رمزًا للكرامة الاجتماعية، ما يجعل التخلي عنها أمرًا بالغ الصعوبة.
وبينما تحاول الدولة التخفيف من حدة الأزمة عبر استيراد كميات إضافية من الأغنام، يظل الحل بعيدًا عن متناول الفئات الهشة والمتوسطة، التي لم تعد قادرة حتى على مجاراة أبسط متطلبات الحياة اليومية. فكيف ستتمكن من شراء أضحية وصل ثمنها إلى أرقام فلكية؟
هل يكون التضامن هو الحل؟
في مواجهة هذا الواقع القاسي، قد يكون الحل الوحيد هو إعادة إحياء قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، بحيث يصبح العيد فرصةً لمشاركة الفرح، بدلًا من أن يتحول إلى مصدر للضغط والإحباط. قد تكون هناك حاجة إلى تغيير نظرتنا للعيد، بحيث لا يُختزل فقط في الذبح، بل يمتد إلى قيم العطاء والتراحم، سواء عبر تقاسم الأضاحي بين العائلات، أو من خلال مبادرات خيرية تضمن وصول اللحوم إلى من يحتاجونها دون أن يشعروا بالحاجة أو العوز.
عيد الأضحى.. إلى أين؟
إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فقد نصل إلى مرحلة يصبح فيها عيد الأضحى مجرد ذكرى جميلة من الماضي، تمامًا كما اندثرت عادات كثيرة بفعل التحولات الاقتصادية والاجتماعية. قد يأتي يوم نروي فيه لأطفالنا عن زمنٍ كانت فيه الأسر تجتمع حول الأضحية، وعن فرحةٍ كانت تغمر البيوت، قبل أن تسرقها يد الغلاء والجشع.
لكن إلى ذلك الحين، سيبقى السؤال معلقًا في الأفق: هل نحن أمام عيدٍ بلا أضحية؟ أم أننا فقط نعيش مرحلة انتقالية ستفرز شكلًا جديدًا للاحتفال، قد يكون مختلفًا، لكنه ربما يحمل في طياته معاني أعمق للعيد؟
الرباط/ مع الحدث
عبر نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كازاخستان، مراد نورتليو، اليوم الجمعة بالرباط، عن دعم بلاده لسيادة المملكة ولوحدتها الترابية وكذا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007.
وفي بلاغ مشترك وقعه السيد نورتليو ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، أعربت كازاخستان عن “دعمها لسيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، وأشادت في هذا الإطار، بمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب باعتباره أساسا جادا وذا مصداقية للتوصل، من خلال المفاوضات، إلى حل سياسي لقضية الصحراء”.
ويكتسي دعم كازاخستان الواضح لمخطط الحكم الذاتي، في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية، أهمية خاصة، بالنظر إلى الأهمية والدور الريادي الذي يضطلع به هذا البلد في منطقة آسيا الوسطى.
كما يعزز هذا الدعم الكبير المكتسبات البارزة التي حققتها المملكة في قضيتها الوطنية، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وبذلك، تنضاف كازاخستان إلى زخم التأييد الدولي الواسع لمخطط الحكم الذاتي، باعتباره الحل الوحيد والأوحد للنزاع الإقليمي حول الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأكد نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية الكازاخستاني، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة بدعوة من السيد بوريطة، في البلاغ المشترك، أن بلاده ” تقدر عاليا الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء، طبقا للمعايير المحددة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بقضية الصحراء”.
كما شددت كازاخستان على دعمها للمسار السياسي الحصري للأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي يجري طبقا لقرارات مجلس الأمن.
وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2756، بشأن الصحراء المغربية، المعتمد بتاريخ 31 أكتوبر 2024، جدد التأكيد على جدية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي، وكذا على معايير الحل السياسي، الواقعي،البراغماتي، الدائم والقائم على التوافق، للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وكرس صيغة الموائد المستديرة باعتبارها الإطار الوحيد للمسلسل السياسي الأممي.
هشام بانور هولندا
أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تلقت طلبات من 24 دولة من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بما في ذلك المغرب، للانضمام إلى قائمة الدول المسموح لها باستيراد المواد غير الخطرة القابلة لإعادة التدوير من الاتحاد الأوروبي بعد 21 مايو 2027. ويعد هذا الإجراء جزءًا من لائحة شحن النفايات الجديدة، التي تشدد شروط التصدير إلى دول ثالثة لتحسين الإدارة البيئية لهذه التدفقات ومكافحة التجارة غير المشروعة.
قدم المغرب، إلى جانب دول مثل مصر وتونس ونيجيريا والهند وفيتنام، طلبًا رسميًا للحفاظ على وارداته من بعض المواد القابلة لإعادة التدوير من الاتحاد الأوروبي. ستقوم المفوضية الأوروبية الآن بتقييم الطلبات قبل وضع قائمة أولية بالدول المؤهلة بحلول 21 نوفمبر 2026. اعتبارًا من 21 مايو 2027، سيتم حظر أي تصدير إلى الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية غير المدرجة في هذه القائمة.
تفرض هذه اللائحة قيودًا كبيرة، بما في ذلك الحظر التام على تصدير البلاستيك المعاد تدويره إلى الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اعتبارًا من 21 نوفمبر 2026. بالنسبة للفئات الأخرى من النفايات غير الخطرة، يجب على الدول الثالثة إثبات قدرتها على ضمان الإدارة التي تتوافق مع المعايير البيئية الأوروبية. ويجوز للمفوضية أن تطلب توضيحات أو معلومات إضافية من الدول المرشحة إذا لزم الأمر.
وحث المكتب الدولي لإعادة التدوير (BIR)، ومقره ببروكسيل، الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي لم تقدم طلباتها بعد على اتخاذ إجراءات سريعة لتجنب الاستبعاد من سوق إعادة التدوير الأوروبي. تتعهد المنظمة بمراقبة عملية التقييم عن كثب وإبلاغ أعضائها بالتطورات المستقبلية
وتكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية بالنسبة للمغرب. باعتبارها لاعبًا سريع النمو في قطاع إعادة التدوير، تهدف المملكة إلى زيادة قدرتها الصناعية، وكذلك زيادة إمداداتها من المواد الخام الثانوية، والتي تعتبر ضرورية لاقتصادها الدائري. إن قبول طلبها من قبل الاتحاد الأوروبي سيسمح لها بالحفاظ على تجارتها مع السوق الأوروبية وتعزيز مكانتها في سلسلة قيمة النفايات على المستوى الدولي.
هند بومديان
يستعد عشاق الفن الراقي لاستقبال عمل جديد يمزج بين الأصالة المغربية وسحر الموسيقى الإسبانية الفلامنكو، حيث تطلق الفنانة فاطمة الزهراء المغربية أغنيتها المنتظرة “أنا مغرومة”، التي تحمل بصمة إبداعية فريدة.
تعاون فني متكامل
يأتي هذا العمل بتوقيع الشاعر الغنائي بدر الدين الأشهب، الذي صاغ بكلماته إحساسًا عميقًا يجسد مشاعر الحب والعشق، فيما تكفّل الملحن والموزع جواد العصامي بصياغة لحن يحمل مزيجًا متناغمًا بين الروح المغربية وألحان الفلامنكو الإسباني، ليخلق تجربة موسيقية استثنائية.

سحر الكمان ولمسة الفلامنكو
وكما يتطلب هذا اللون الموسيقي الأصيل، يضيف هشام السالمي عبر أنامله على آلة الكمان لمسة موسيقية راقية، تعزز من عمق الإحساس وتجعل المستمع يعيش تجربة حالمة بين أنغام الشرق وسحر الفلامنكو الإسباني.
انتظار واعد
تعد “أنا مغرومة” عملاً فنياً يحمل في طياته جسرًا بين الثقافتين المغربية والإسبانية، ليشكل تجربة فريدة من نوعها للجمهور المغربي والعربي. فهل ستكون هذه الأغنية بداية لمزيد من الأعمال التي تمزج بين الثقافات؟
انتظروا “أنا مغرومة” قريبًا.. واستعدوا لرحلة موسيقية تنبض بالشغف والعاطفة!
بقلم: الحاضي ماء العينيين
تعود ظاهرة ترويج المخدرات للظهور مجددًا في منطقة بوسكورة، مما يُنذر بخطر محدق يهدد شباب المنطقة. الأحياء مثل دوار شلوح، أركول، صكع اتقان، وزين الحوات تشهد نشاطًا ملحوظًا في تجارة المخدرات، حيث تُباع هذه السموم علنًا في الشوارع، مما يُعكس تحديًا صارخًا للقوانين السائدة.
إن تفشي هذه الظاهرة يُشكل تهديدًا حقيقيًا لعقول الشباب، ويقوض آمالهم في مستقبل أفضل. لذا، فإن هذا الوضع يستدعي تحركًا سريعًا وفعّالًا من السلطات المحلية، وفي مقدمتها السيد محمد حرمو، لتطبيق سياسات صارمة لمكافحة هذه الآفة.
يتعين على السلطات تعزيز الرقابة الأمنية، وتطبيق عقوبات مشددة على تجار المخدرات، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية تستهدف تحصين الشباب ضد هذه المخاطر. ومع ذلك، فإن مسؤولية مكافحة المخدرات لا تقع على عاتق الأجهزة الأمنية وحدها، بل تتطلب تعاون المجتمع بأسره.
إن حماية شباب بوسكورة من المخدرات تتطلب جهدًا جماعيًا، وندعو جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ خطوات جدية لضمان مستقبل آمن وصحي لجيل كامل.