Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

قرار يهز القنيطرة.. وزارة الأوقاف تعزل خطيباً هاجم سهرة طوطو

مع الحدث/ القنيطرة

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

لم يمرّ قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعزل خطيب مسجد الغفران مصطفى قرطاج مرور الكرام، إذ تحوّل إلى حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط موجة غضب وتعاطف واسعة مع الخطيب، الذي وجد نفسه خارج المنبر بسبب تدوينة انتقد فيها سهرة لمغني الراب المغربي “طوطو”.

القرار الذي اتخذته الوزارة دون إصدار أي بيان رسمي يوضح خلفياته، أثار سيلاً من التساؤلات حول حدود حرية التعبير الممنوحة للأئمة والخطباء، ومدى قدرة الخطاب الفني على إثارة مثل هذا الجدل المجتمعي.

السيد مصطفى قرطاج الذي لم يتردد في توجيه نقد لاذع للمشهد الفني، كتب في تدوينته التي أشعلت الجدل:

“هنيئاً لك سيد طوطو، لقد اعتليت المنبر ذاته الذي اعتلاه خطيب صلاة العيد… صوتك الشجي وصل إلى كل المدينة، بينما كثيرون لم يسمعوا خطبة العيد ولا رأوا الخطيب عن قرب…”.

الخطيب سخر في تدوينته من حجم الاهتمام الكبير بالمغني، متهماً الحفل “بطمس هموم الناس” وإلهائهم عن قضايا تمسّ حياتهم اليومية، من البطالة وضعف القدرة الشرائية، إلى أوضاع المستشفيات وضحايا الزلازل والحروب.

ورغم تعاطف آلاف النشطاء معه، التزمت وزارة الأوقاف الصمت، تاركةً الباب مفتوحاً أمام التكهنات: هل القرار مرتبط بضوابط مهنية صارمة تمنع الأئمة من التعليق على الشأن العام، أم أن النقد الفني أصبح بدوره ساحة حمراء يصعب الاقتراب منها؟

الحادثة فجّرت نقاشاً أوسع حول التوازن بين حرية التعبير واحترام قدسية المنابر الدينية، وبين حرية الفن ومسؤوليته تجاه المجتمع. وبينما يصف البعض القرار بـ”القاسي”، يرى آخرون أنه “ضروري لضمان حياد المؤسسة الدينية”.

ومع احتدام الجدل يبقى السؤال: هل تتحوّل هذه الواقعة إلى سابقة تعيد رسم العلاقة بين الفن والدين في المغرب، أم أنها مجرد حادثة عابرة سرعان ما تُطوى صفحاتها؟

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

أمسية روحانية لجمعيات المجتمع المدني بعمالة الدار البيضاء أنفا إحتفاء بالمولد النبوي الشريف وسط أجواء عائلية في رحاب الأمداح النبوية

مع الحدث/ الدارالبيضاء

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

 

في ليلة إيمانية أضاءت سماء الدار البيضاء، نظّمت جمعيات المجتمع المدني بتراب عمالة أنفا، مساء الأحد 7 شتنبر 2025، حفلاً دينياً مميزاً بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك بقاعة رحال التاريخية بالمدينة القديمة ، وسط حضور متميز جسّد مكانة هذه المناسبة في قلوب المغاربة.

وقد حضر هذا الحفل البهي رئيس مقاطعة أنفا السيد الحاج محمد الشباك، والسيد عبد الواحد رحال السلامي، اللذان أضافا بحضورهما دفئاً خاصاً وأجواءً عائلية عكست روح التضامن بين المسؤولين وأبناء المنطقة.

الأمسية تميزت بعروض روحانية قدمتها مجموعة الإشراق للسماع والمديح، التي أبدعت في إنشاد المدائح النبوية والأناشيد الصوفية، مما خلق أجواءً من السكينة والصفاء الروحي، وجعل الحاضرين يعيشون لحظات خشوع وتأمل في سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وأكد المنظمون أن هذا اللقاء يهدف إلى ترسيخ قيم المحبة والسلام التي جاء بها الإسلام، وإحياء روح الانتماء للهوية المغربية المتجذرة في عمقها الديني والثقافي، مؤكدين أن ذكرى المولد النبوي تمثل فرصة سنوية لتعزيز روابط الأخوة والتآزر بين مكونات المجتمع.

إختتمت الأمسية بحفل شاي الله الحضور  بالدعاء الصالح، لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللشعب المغربي بالأمن والاستقرار، وسط أجواء من الفرح الروحي التي تركت في قلوب الحاضرين أثراً لا يُنسى.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ

رسالة تعزية ومواساة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رسالة تعزية ومواساة

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، يتقدم طاقم جريدة مع الحدث

بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلتي أهل اصنيبة وأهل يارا، في وفاة المغفور لها بإذن الله المرحومة السالكة منت المخطار ولد اصنيبة.

 

لقد عرفت الفقيدة بخصالها الطيبة، وسيرتها العطرة، ودماثة أخلاقها، وحسن ضيافتها وكرمها الذي شهد به القاصي والداني، فنسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها جميل الصبر وحسن العزاء.

 

إنا لله وإنا إليه راجعون.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

فتح محلات تجارية بتجزئة أبواب الضحي بمراكش يشعل جدلاً… وساكنة تتهم السلطات بالتغاضي عن خروقات عمرانية

براهيم افندي

في تطور مثير للجدل، تعيش تجزئة أبواب الضحي بمدينة مراكش على وقع استياء متزايد وسط ساكنتها، بعد شروع عدد من الأشخاص في فتح محلات تجارية داخل منطقة مصنفة كسكنية، في خرق صارخ للوائح التنظيمية، وسط صمت مثير للريبة من قبل سلطات الملحقة الإدارية المسيرة 2.

وتشير معطيات محلية إلى أن هذه المحلات تم فتحها دون احترام المساطر القانونية أو الحصول على التراخيص اللازمة، ما يهدد الطابع السكني للحي ويطرح تساؤلات كبرى حول مدى شفافية وفعالية أجهزة المراقبة الإدارية.

خروقات متعددة… وتغيير معالم الإقامة

الجدل لا يقف عند هذا الحد، إذ قام أحد قاطني الإقامة بفتح باب مشترك دون موافقة باقي الساكنة، وهو الأمر الذي اعتبره الجيران تعديًا واضحًا على الملكية المشتركة، مما دفعهم إلى رفع شكاية رسمية بواسطة مفوض قضائي، لتوثيق الخرق قانونياً.

وفي خرق آخر للوائح التنظيمية، تم مؤخرًا تركيب أنبوب للصرف الصحي بمحاذاة مرسل الشبكة داخل الإقامة، وهو الأمر الذي أثار تخوفات تقنية وصحية لدى عدد من السكان، معتبرين أن هذه التغييرات قد تؤثر سلبًا على البنية التحتية والسلامة البيئية للمنطقة.

شبهة تواطؤ… وصمت مريب

ووفق شهادات متطابقة من سكان الحي، فإن تغاضي أعوان السلطة المحلية عن هذه الخروقات يثير شكوكًا قوية بوجود تواطؤ محتمل بين بعض الجهات الإدارية والمسؤولين عن هذه المحلات والمخالفات. فبينما يُفترض أن تلعب السلطات دور الحارس لضمان احترام القوانين، يبدو أنها تغض الطرف، مما يضرب في الصميم ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.

دعوات للتدخل العاجل

في ظل هذه التجاوزات، يُطالب السكان بتدخل عاجل من السلطات الولائية والجهات المختصة، لفتح تحقيق شفاف حول ملابسات هذه الخروقات، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في السماح أو التستر عليها.

كما يأمل المواطنون أن تتم إعادة الأمور إلى نصابها القانوني، عبر فرض احترام التصميم الأصلي للتجزئة كمنطقة سكنية خالصة، مع وقف الأنشطة التجارية المخالفة، وإزالة التعديلات غير القانونية التي تمت على الملكية المشتركة وشبكة الصرف.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

 هل تتجه العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية؟

مع  الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

منذ عقود والعلاقات بين واشنطن وكاراكاس تعيش على وقع توتر متصاعد، بلغ في السنوات الأخيرة مستويات غير مسبوقة، حتى أصبح الحديث عن احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مطروحاً بقوة في الأوساط السياسية والإعلامية.

منذ وصول الرئيس الراحل هوغو تشافيز إلى السلطة سنة 1999، تبنت فنزويلا نهجاً اشتراكياً مناهضاً لواشنطن، متهماً إياها بالإمبريالية والسعي للهيمنة على ثروات بلاده. ومع خلفه نيكولاس مادورو، استمر الصدام الأيديولوجي والسياسي، خصوصاً مع دعم الولايات المتحدة للمعارضة الفنزويلية واعتبارها النظام القائم غير ديمقراطي.

هذا الصراع تعمّق مع ملفات أخرى، أبرزها:

النفط والطاقة: تمتلك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم. ورغم أن السوق الأمريكي كان المستورد الأول، فإن العقوبات قلّصت هذا التعاون بشكل حاد.

الديمقراطية والانتخابات: واشنطن لم تعترف بانتخابات مادورو سنة 2018، بل اعترفت لفترة بزعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس شرعي، ما اعتبرته كاراكاس تدخلاً سافراً.

العقوبات الاقتصادية: فرضت الولايات المتحدة عقوبات شديدة على قطاع النفط والبنك المركزي ومسؤولين حكوميين، ما عمّق الأزمة الاقتصادية في البلاد.

التحالفات الدولية: تقارب فنزويلا مع روسيا، الصين، وإيران أثار قلق واشنطن التي ترى في ذلك تهديداً مباشراً في “حديقتها الخلفية”.

ملف المخدرات: تتهم الإدارة الأمريكية حكومة مادورو بالضلوع في شبكات تهريب مخدرات عابرة للحدود، بل ونفذت مؤخراً ضربة عسكرية استهدفت زورقاً قرب السواحل الفنزويلية.

ميزان القوى

الأرقام تكشف اختلالاً واضحاً:

الولايات المتحدة: إنفاق عسكري يتجاوز 895 مليار دولار، أكثر من 13 ألف طائرة حربية، وجيش يفوق مليوني عسكري.

فنزويلا: 4 مليارات دولار ميزانية عسكرية، 229 طائرة، وقوة بشرية لا تتعدى 123 ألف جندي، مع اعتماد كبير على عتاد روسي وصيني.

الفجوة العسكرية تجعل أي مواجهة مباشرة غير متكافئة، لكن التضاريس الجغرافية لفنزويلا (جبال، أدغال، مدن كثيفة) قد تعقد أي محاولة غزو شامل.

السيناريوهات المحتملة

1. تصعيد ميداني: واشنطن نشرت مدمرات وغواصة ومجموعة إنزال برمائية قرب الكاريبي، إضافة إلى إرسال مقاتلات F-35 إلى بورتوريكو، بينما أعلن مادورو تعبئة ملايين الميليشيات.

2. ضربات محدودة: عمليات صاروخية وجوية قد تستهدف الدفاعات والبنية التحتية العسكرية الفنزويلية.

3. حرب بالوكالة: تدخل محتمل من روسيا أو إيران إذا ما تصاعدت المواجهة.

4. الغزو الشامل: يبقى احتمالاً ضعيفاً نظراً للكلفة البشرية والسياسية والاقتصادية الباهظة.

كوابح الحرب

الخشية الأمريكية من ردود الفعل الإقليمية والدولية.

مصالح شركات أمريكية ما تزال حاضرة داخل قطاع النفط الفنزويلي (مثل شيفرون).

رغبة مادورو المعلنة في الحوار وتجنب الانزلاق العسكري.

خلاصة

العلاقة بين فنزويلا والولايات المتحدة تبدو اليوم وكأنها حرب باردة بنَفَس لاتيني: ضغوط اقتصادية، استعراض عسكري، واتهامات متبادلة. ورغم أن الحرب الشاملة تبدو مستبعدة في المدى القريب، فإن سيناريو الضربات المحدودة أو التصعيد غير المباشر يظل قائماً.

المنطقة تعيش على إيقاع “برميل بارود”، وأي حادث عرضي – حتى ولو كان محدوداً – قد يشعل مواجهة تتجاوز حدود فنزويلا لتتحول إلى أزمة إقليمية ذات أبعاد دولية.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات متفرقات

رحلة بالسيارة من ميسور إلى إقليم الباسك: انطباعات عن الطرق والتشوير في أوروبا

بقلم عبد الجبار الحرشي

في رحلة بالسيارة من مدينة ميسور بإقليم بولمان إلى إقليم الباسك في فرنسا وإسبانيا والبرتغال، نقطع مسافة تقارب 4000 كيلومتر عبر الأوتوسترادات دون أن أدفع أي درهم. لا تجد محطات أداء أو حواجز طرقية، ولم يطلب مني أحد إبراز أوراق السيارة أو رخصة القيادة.

خلال الرحلة يثيرك جمال الطبيعة والجبال التي تمر عليها، بالإضافة إلى الكاميرات الموجودة على طول الطريق التي ترصد كل كبيرة وصغيرة. كما أن لوحات التشوير الطرقي واضحة وموزعة بانتظام على جنبات الطريق، مما جعل القيادة أكثر أمانًا وسهولة.
في المغرب، تجد أن الطرق تختلف كثيرًا. فعلى سبيل المثال، الطريق من الدار البيضاء إلى سيدي بنور فقط يحتوي على عشرين حاجزا أمنيا وكل خطوة تجد محطات الأداء الآلي.


لدا يجب تحسين البنية التحتية للطرق في المغرب وتطوير نظام التشوير الطرقي، لضمان سلامة وأمان المسافرين.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة بلاغ جهات

التهريب مصيره الفشل.. الأجهزة الأمنية توجه ضربة موجعة لمافيا المخدرات جنوب الداخلة

مع الحدث :سيداتي بيدا

 

مرة أخرى، تثبت القوات الأمنية المغربية أن يد العدالة طويلة، وأن كل محاولة للمساس بأمن الوطن واستقراره مصيرها الفشل. ففي تدخل ميداني حازم، أحبطت القوات المساعدة، ليلة السبت، محاولة تهريب كبرى للمخدرات على بعد حوالي 130 كلم شمال مدينة الداخلة، بالقرب من محطة تحلية مياه البحر بجماعة بئر أنزران.

العملية، التي وصفت بالنوعية، أسفرت عن حجز زورق مطاطي سريع من نوع “زودياك” مزود بمحركين قويين من نوع “ياماها”، بالإضافة إلى 44 رزمة من مخدر الشيرا، و12 برميلًا مملوءة بالبنزين كانت مخصصة لتأمين الإبحار لمسافات طويلة. ويبدو أن المهربين كانوا يستعدون لعبور خطير في اتجاه الضفة الأخرى، لكن يقظة الأجهزة الأمنية أفشلت مخططهم في مهده.

ورغم محاولة بعض المركبات رباعية الدفع التوغل داخل أعماق الصحراء للفرار، لم يمنع ذلك من استمرار التمشيط الأمني، حيث تم توقيف شخصين، أحدهما مغربي والآخر ينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء،

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ جهات متفرقات مجتمع

المدرسة المغربية… أي إصلاح دون تعليم موحَّد وعادل؟

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

منذ سنة 1999، تاريخ الإعلان عن الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ظل شعار “إصلاح التعليم” يتردد في الخطب الرسمية ويُرفع في البرامج الحكومية. غير أن ربع قرن من المحاولات والإصلاحات المعلنة لم يثمر بعد مدرسة قوية وناجعة، قادرة على تكوين أجيال مواطنة ومبدعة.

الرؤية الملكية… التعليم أولاً

في خطابه الأخير، شدد جلالة الملك محمد السادس على ضرورة تجاوز وتيرة التنمية بسرعتين، محذراً من اتساع الهوة بين فئات وجهات داخل الوطن. ولا شك أن المدرسة هي المدخل الأول لإصلاح هذا الوضع، إذ لا يمكن تصور تنمية عادلة ومتوازنة في ظل تعليم ينتج مغرباً بسرعتين: تعليمٌ خاص بجودة عالية يستفيد منه القلة، وتعليمٌ عمومي متعثر يعاني منه الأغلبية.

المال لا يكفي… الحكامة هي الأساس

لقد صُرفت مليارات الدراهم منذ بداية ما سُمي بـ”إصلاح المدرسة”، من تجهيز البنيات، إلى توفير المناهج والبرامج، لكن النتائج بقيت دون المستوى. ويؤكد الواقع أن المشكل لا يكمن فقط في الموارد المالية، بل أساساً في الحكامة، وفي غياب رؤية منسجمة ومستدامة تُطبق على أرض الواقع بروح المسؤولية وربط المحاسبة بالنتائج.

 


مدرسة الإنصاف أو لا مدرسة

المطلوب اليوم ليس إطلاق برامج جديدة تحمل شعارات رنانة، بل إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، من خلال:
تحسين تكوين وتحفيز المدرسين.
ربط المناهج بحاجيات سوق الشغل وبالقيم الوطنية.
تقليص الفوارق المجالية بين القرية والمدينة.
إرساء تقييم دوري وشفاف لكل ورش إصلاحي.

لحظة الحسم

لقد عبّر الملك بوضوح عن أن المغرب القوي والموحد لا يمكن أن يبنى بنصف مواطنين ونصف فرص. فإذا كانت التنمية قد عرفت وتيرتين، فإن المدرسة هي الحلقة المركزية التي تحدد إما مغرباً واحداً متماسكاً، وإما مغربين متباعدين في الحاضر والمستقبل.


اليوم، السؤال الجوهري لم يعد “متى نصلح المدرسة؟”، بل: هل نملك الإرادة السياسية والجرأة لنبدأ الإصلاح الحقيقي الآن؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات متفرقات مجتمع

الحذر من الأخبار الزائفة: استغلال جنازة الزفزافي لصناعة الوهم والفتنة

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

لم يعد المتابع المغربي في مأمن من سيل الأخبار الزائفة والمغلوطة التي تغزو المنصات الرقمية بشكل يومي، حيث تحوّلت بعض الأحداث الوطنية والإنسانية إلى مادة خام لصناع الوهم والباحثين عن نسب المشاهدة والانتشار، ولو كان الثمن هو المتاجرة بآلام الناس أو الإساءة لصورة الوطن.

خروج ناصر الزفزافي الاستثنائي لحضور جنازة والده، كان مناسبة إنسانية خالصة، غير أن بعض المنابر الإعلامية المقرّبة من دولة مجاورة حاولت استغلالها بشكل مغرض، من خلال نشر مقاطع فيديو مركبة وتعليقات مفبركة لا تعكس الواقع، بل تسعى إلى خلق البلبلة وبث الفتنة بين المواطنين.

الأخطر من ذلك، أن أطرافاً محسوبة على جهات خارجية لم تتردد في استغلال الازدحام الكبير الذي عرفته الجنازة لافتعال أعمال شغب وصلت إلى رشق الحجارة، بهدف تأزيم الوضع وصناعة صورة زائفة عن الأحداث. وقد استدعى الأمر تدخلاً فورياً لرجال السلطة من أجل حماية السكان والحفاظ على النظام العام، غير أن هذا التدخل صُوِّر بشكل مغاير للحقيقة وتم تزييف معطياته عبر تعليقات مغرضة لتشويه صورة المؤسسات.

كما أكد ناصر الزفزافي في تصريحات واضحة حبه الكبير للوطن من صحرائه إلى شماله، ومن غربه إلى شرقه، مشدداً على أن الريف جزء لا يتجزأ من المغرب، وأن سكان الحسيمة يرفضون بشكل قاطع أي تشويش أو محاولة ركوب على الموجة باسمهم، كما يعارضون كل محاولات بث الفتنة وتقسيم الصف الوطني.

إن ما وقع يكشف بجلاء أن الهدف من هذه الحملات الإعلامية التضليلية ليس سوى زرع الشك وضرب الثقة بين المواطن ومؤسساته، في وقت يحتاج فيه الوطن إلى وحدة صف وتماسك داخلي. ومن هنا، تبرز مسؤولية الإعلام الوطني والمجتمع الرقمي النزيه في كشف هذه الأكاذيب والتصدي للأخبار المضللة، مع تكريس ثقافة التحقق والتثبت قبل مشاركة أي محتوى.

فالمغرب في حاجة إلى وعي جماعي يحمي الحقيقة ويدافع عن الإنجازات، لا إلى جيوش رقمية تصنع الضجيج وتزرع الشكوك خدمة لأجندات خارجية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات مجتمع

حين تصبح المستشفيات مقابر مغلقة: ماذا بعد وفاة سيدة وجنينها في زاكورة؟

مع الحدث : سيداتي بيدا

في بلد يُفترض أنه يقطع أشواطاً نحو التنمية والعدالة المجالية، لا تزال أخبار الوفاة بسبب “غياب الطبيب” أو “تعطل جهاز” تتكرر في نشرات الأخبار وعلى صفحات مواقع التواصل، وكأنها حوادث عرضية لا تستدعي وقفة تأمل أو لحظة مساءلة. واقعة وفاة سيدة وجنينها بالمستشفى الإقليمي بزاكورة ليست فقط مأساة إنسانية، بل صفعة قوية على وجه كل من يردد شعارات الإصلاح والتحديث في قطاع الصحة.

أن تموت سيدة بسبب تعطل قسم الإنعاش وغياب الطبيب المكلف، فذلك لا يمكن أن يُفهم إلا باعتباره جريمة إهمال مكتملة الأركان، يُفترض أن تترتب عنها مسؤوليات إدارية وقانونية أيضاً. الأمر لا يتعلق بحالة فردية أو حادث مؤسف، بل بحالة متكررة من الانهيار المزمن في البنيات الصحية، خاصة في المغرب غير النافع، حيث تتحول المستشفيات إلى ما يشبه قاعات انتظار للموت البطيء.

ما جدوى الحديث عن التنمية المستدامة، إذا كانت امرأة حاملاً لا تجد سريراً في قسم الإنعاش؟ ما معنى ربط المسؤولية بالمحاسبة، إذا كانت الأرواح تُزهق ولا يُحاسب أحد؟

إن وفاة هذه السيدة ليست مجرد قدر محتوم، بل نتيجة مباشرة لاختلالات يعرفها الجميع ويتواطأ معها الجميع بالصمت أو بالإهمال.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مشكورة، نددت وأدانت وطالبت بالتحقيق. لكن إلى متى نظل ننتظر من الجمعيات أن تقوم مقام الجهات المعنية؟ كم من بلاغ وكم من بيان نحتاج حتى تتحرك وزارة الصحة هل أصبح موت الفقراء رخيصاً إلى هذا الحد؟

ليس هناك ما يبرر أن يُترك قسم الإنعاش دون طبيب، ولا ما يبرر أن تُترك الأجهزة دون صيانة، ولا ما يبرر أن تظل الأطر الطبية تُركن في المدن الكبرى بينما تعاني مناطق مثل زاكورة من فراغ شبه كامل في الكفاءات والوسائل. هذا ليس سوء تدبير فقط، بل تمييز مجالي قاتل يفضح زيف الخطاب الرسمي حول المساواة في الخدمات العمومية.

إن ما وقع في زاكورة اليوم يمكن أن يقع غداً في السمارة، أو في أي مدينة مهمشة لا نصيب لها من الأولويات . وهذا ما يدعونا إلى طرح السؤال الأكبر: هل نحن فعلاً في دولة تحترم حياة مواطنيها؟ أم أن هناك مواطنين من الدرجة الثانية يُتركون لمصيرهم في مستشفيات بلا أطباء ولا تجهيزات، وكأنهم غير معنيين بالدستور ولا بالكرامة الإنسانية؟

لا نحتاج إلى مزيد من الاستراتيجيات والوعود الكبرى، بل إلى إرادة سياسية حقيقية