Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

برلماني من حزب الاستقلال أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة على خلفية شبهات فساد عقاري

مع الحدث/ القنيطرة 

تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي

 

أحالت السلطات القضائية بمدينة القنيطرة أحد أعضاء مجلس النواب عن حزب الاستقلال على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا فساد تتعلق بتفويتات عقارية مشبوهة ومخالفات في تدبير الشأن المحلي.

ووفق معطيات حصلت عليها الجريدة من مصادر مطلعة، فإن البرلماني المعني، الذي يشغل أيضا منصباً مسؤولاً في إحدى الجماعات الترابية بالإقليم، خضع للاستماع من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في إطار تحقيقات تمهيدية انطلقت منذ أسابيع، همّت ملفات ذات طابع عقاري وإداري، يُشتبه في تضمنها خروقات قانونية واستغلالاً محتملاً للنفوذ.

وبناء على نتائج البحث قرر وكيل الملك إحالة الملف على قاضي التحقيق لتعميق البحث في التهم الموجهة للمعني بالأمر، والتي تشمل التدخل في عمليات تفويت أراضٍ بطريقة غير قانونية، وتجاوزات محتملة في المساطر الإدارية المرتبطة بها.

وتندرج هذه الإجراءات القضائية حسب نفس المصادر، في إطار تعزيز الشفافية وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، انسجاماً مع الجهود التي تبذلها النيابة العامة لمحاربة الفساد وحماية المال العام.

ومن المرتقب أن تكشف جلسات التحقيق التفصيلي المقبلة عن معطيات أو وثائق إضافية قد تحدد طبيعة التهم بشكل أكثر دقة، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن إحالة الملف على غرفة الجنايات أو حفظه.

وتعيد هذه القضية إلى الواجهة النقاش حول سبل تطويق الفساد في تدبير العقار العمومي، وضرورة إخضاع المنتخبين والفاعلين المحليين لمساءلة قضائية حينما تثار شبهات بوجود تجاوزات أو استغلال للنفوذ.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث

مقتل اللاعب السابق أسامة همام برصاص البحرية الجزائرية يعيد مأساة “قوارب الموت” إلى الواجهة

مع الحدث/ هيئة التحرير

 

شهدت المياه الحدودية المقابلة لمدينة السعيدية ، حادثًا مأساويًا أودى بحياة الشاب المغربي أسامة همام اللاعب السابق لفريق الأمل الرياضي العروي، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر من طرف عناصر تابعة للبحرية الجزائرية، وذلك خلال محاولته الهجرة غير النظامية على متن قارب سريع.

وحسب مصادر محلية متطابقة فإن الحادث وقع بعدما ضل القارب، الذي كان يقل عددًا من الشباب المغاربة، مساره داخل المنطقة البحرية الفاصلة بين المغرب والجزائر. وعوض الاكتفاء بتحذير الركاب أو توقيفهم، لجأت الدورية الجزائرية إلى استعمال السلاح، ما أسفر عن إصابة أسامة بشكل مباشر أرداه قتيلًا في الحين، بينما نجا رفاقه من موت محقق.

الواقعة خلفت صدمة عميقة في صفوف ساكنة جماعة العروي بإقليم الناظور، حيث كان الضحية معروفًا داخل الأوساط الرياضية والاجتماعية بأخلاقه العالية وحضوره الإيجابي، إلى جانب شغفه بكرة القدم التي مارسها في صفوف فريقه المحلي لعدة سنوات.

أسامة في ربيعه العشرين لم يكن سوى واحد من بين آلاف الشباب الذين دفعتهم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية القاسية إلى المجازفة بأرواحهم عبر ما بات يُعرف بـ”قوارب الموت”، بحثًا عن مستقبل أفضل في الضفة الأوروبية.

الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش الحاد حول خطورة الهجرة غير النظامية، وما يترتب عنها من مآسٍ بشرية على حدود البحر الأبيض المتوسط، خاصة في ظل تنامي التعامل الأمني العنيف من بعض الجهات مع المهاجرين، بدل تبني مقاربات إنسانية وتشاركية لمعالجة الظاهرة.

ويُطالب نشطاء وفاعلون مدنيون في الجهة الشرقية بضرورة فتح تحقيق دولي مستقل في ملابسات هذا الحادث، ومساءلة الجهات المسؤولة عن هذا التصعيد الخطير، تزامنًا مع دعوات لتكثيف جهود الحكومتين المغربية والجزائرية من أجل ضبط حدود آمنة تحفظ الأرواح وتمنع تكرار مثل هذه الوقائع المؤلمة.

كما يشدد المتتبعون على ضرورة إطلاق برامج تنموية واستيعابية مستدامة تستهدف الشباب في المناطق المهمشة، تفتح أمامهم آفاقًا جديدة داخل أوطانهم، وتقلل من هواجس الهجرة القسرية نحو المجهول.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة

جلالة الملك محمد السادس يستقبل المنتخب الوطني النسوي بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد

 

 

مع الحدث/ تطوان

تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في مشهد وطني مفعم بالفخر والاعتزاز، استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، اليوم الاربعاء 30 يوليوز 2025 بساحة عمالة المضيق-الفنيدق بمدينة تطوان، أعضاء المنتخب الوطني المغربي النسوي لكرة القدم، إلى جانب الطاقم التقني والفني، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.

ويأتي هذا الاستقبال الملكي السامي تعبيرًا عن العناية الفائقة التي يوليها جلالة الملك لقطاع الرياضة عموما، وكرة القدم النسوية على وجه الخصوص، وتقديرًا للأداء المتميز الذي بصمت عليه لبؤات الأطلس في مختلف المحافل القارية والدولية، وما أحرزنه من إنجازات مشرفة ساهمت في تعزيز صورة المغرب على الصعيد العالمي.

 

وقد شكّل هذا اللقاء لحظة مؤثرة في مسار الرياضة النسوية الوطنية، حيث جسد بوضوح دعم جلالة الملك اللامشروط لكل الكفاءات المغربية الشابة، وتشجيعه المتواصل للتألق النسوي في مختلف المجالات، بما يعكس الرؤية الملكية الثاقبة لتحقيق التمكين الرياضي والاجتماعي للمرأة المغربية.

 

ويُعد هذا التكريم الملكي محطة تاريخية جديدة في مسار كرة القدم النسوية الوطنية، ودعامة قوية لمواصلة العمل الجاد والاحترافي من أجل تمثيل المملكة أحسن تمثيل في الاستحقاقات القادمة، ورفع راية الوطن عالية في سماء الرياضة العالمية.

وحفظ الله مولانا الإمام بما حفظ به الذكر الحكيم وأدام على عرشه العز والتمكين.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

ولاية جهة الدار البيضاء-سطات تحتضن حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد

مع الحدث/ الدارالبيضاء الكبرى 

تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي 

احتضنت ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، مساء يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، مراسيم حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى شعبه الوفي، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، في أجواء مفعمة بروح المواطنة والتعبئة الوطنية.

وقد ترأس هذا الحفل الرسمي السيد محمد أمهيدية  والي جهة الدار البيضاء-سطات، بحضور السيد عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس الجهة، والسيد عزيز دادس عامل عمالة مقاطعة الدار البيضاء أنفا، إلى جانب السيد عبد الله الوردي والي أمن ولاية الدار البيضاء الكبرى، والسيد محمد الشباك رئيس مجلس مقاطعة أنفا، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، وممثلي السلطات المحلية والمنتخبين، وفعاليات المجتمع المدني.

 

وعرف الحفل الذي احتضنته قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الولاية، إنصات الحضور باهتمام بالغ ومتابعة دقيقة لمضامين الخطاب الملكي السامي، الذي تضمن توجيهات استراتيجية ورؤية متبصرة لمواصلة مسيرة البناء التنموي، وتعزيز أسس العدالة الاجتماعية، وترسيخ قيم المواطنة والكرامة.

 

وقد شكلت المناسبة فرصة للتأكيد على تجند مختلف مكونات جهة الدار البيضاء-سطات وراء جلالة الملك، وتجديد الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله، ومواصلة العمل بروح المسؤولية من أجل تحقيق تطلعات المواطنين، وترسيخ دولة المؤسسات والمضي في مسار التنمية الشاملة والمستدامة.

 

ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الغالية كتعبير عن مدى الارتباط الوثيق بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي، وعن اعتزاز المواطنين بما تحقق من مكتسبات في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتطلع بثقة إلى مستقبل واعد يسوده الأمن والاستقرار والتنمية.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة نازل

غلاء الأسعار بمدينة الجديدة… أين هي أعين الرقابة؟

حسيك يوسف

في الآونة الأخيرة، أصبحت مدينة الجديدة، تلك المدينة الساحلية الجميلة التي كانت قبلة للسياح من الداخل والخارج، تعاني من ظاهرة غلاء غير معقول في الأسعار، مسّت أبسط المواد الاستهلاكية اليومية.
خضر، فواكه، لحوم، مشروبات… الكل ارتفع بشكل لا يُصدق، حتى أن الزيادة أصبحت تتراوح بين 5 إلى 10 دراهم في السلعة الواحدة، وهو ما جعل الكثير من الزوار والمواطنين المحليين يتذمرون، بل ويعزفون عن التبضع، وبعضهم حتى عن قضاء عطلته بالجديدة.

الأغرب من ذلك، أن هذه الأزمة جاءت في صمت تام من الجهات المسؤولة. أين هي اللجان التي كانت تجوب الأسواق في رمضان؟ أين ذهبت تلك الصور التي تظهر المسؤولين بلباس رسمي وهم يقيسون الأسعار ويُطمئنون المواطن عبر وسائل الإعلام؟
هل انتهى دورها بانتهاء رمضان؟ هل دخلت هذه اللجان في “عطلتها الصيفية” وتركت المواطن يواجه الغلاء وحده؟

الجديدة اليوم لا تعاني فقط من غلاء الأسعار، بل تعاني من غياب الرقابة، وتهاون المسؤولين المحليين. لا يمكن لمدينة تعتمد على السياحة أن تستقبل الزائر بأسعار خيالية وسلوك استغلالي من بعض التجار.
الرسالة التي تصل للسائح اليوم، سواء المغربي أو الأجنبي، هي: “ادفع أو ارحل”… وهذه ليست رسالة ترحيب، بل دعوة مباشرة للمغادرة.

ما نحتاجه اليوم هو عودة اللجان الخاصة بمراقبة الأسعار بشكل فوري وفعّال، وتفعيل آلية تسقيف الأثمنة أو على الأقل ضبطها، خصوصاً في فصل الصيف الذي يُعدّ موسماً سياحياً حيوياً.

إذا كنا نطمح إلى إنعاش السياحة وتحسين صورة بلادنا، فلا يمكن أن نغض الطرف عن أبسط حقوق المواطن والمستهلك: القدرة على اقتناء ضروريات الحياة دون ابتزاز.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

خطاب عيد العرش 2025: الملك محمد السادس يدعو لنقلة تنموية عادلة ويجدد اليد الممدودة للجزائر

مع الحدث

تحرير ✍️:ذ لحبيب مسكر

 

في خطاب سامٍ ألقاه بمناسبة الذكرى الـ 26 لعيد العرش المجيد، رسم جلالة الملك محمد السادس معالم المرحلة القادمة في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، داعياً إلى تعزيز العدالة المجالية، وتوسيع ثمار التقدم لتشمل جميع المواطنات والمواطنين، دون تمييز أو إقصاء.

مغرب صاعد… برؤية بعيدة المدى

أكد جلالة الملك أن ما حققته المملكة من مكاسب تنموية واقتصادية لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة رؤية بعيدة المدى واختيارات استراتيجية صائبة، أرست دعائم الاستقرار السياسي والمؤسساتي.

وأشار الملك إلى أن المغرب رغم الأزمات العالمية وتوالي سنوات الجفاف، حافظ على نسبة نمو منتظمة، مبرزاً النهضة الصناعية غير المسبوقة، وتطور قطاعات السيارات، الطيران، الطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية.

 

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، شدد الملك محمد السادس على أن التنمية الاقتصادية لا تكتمل دون أثر مباشر وملموس على تحسين ظروف عيش المواطنين. وأعلن عن تراجع الفقر متعدد الأبعاد من 11.9% سنة 2014 إلى 6.8% سنة 2024، وتصنيف المغرب ضمن الدول ذات “التنمية البشرية العالية”.

إلا أن الملك لم يُخفِ قلقه من استمرار مظاهر الفقر والهشاشة في بعض المناطق القروية، مؤكداً: “لا مكان اليوم ولا غداً، لمغرب يسير بسرعتين.”

 

دعوة إلى نقلة تنموية جديدة

 

في هذا السياق، وجه العاهل المغربي الحكومة إلى اعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، يقوم على:

 

تثمين الخصوصيات الجهوية.

 

تعزيز الجهوية المتقدمة.

 

دعم التشغيل المحلي.

 

تقوية التعليم والصحة.

 

تدبير استباقي للماء في ظل التغير المناخي.

 

إطلاق مشاريع تأهيل ترابي مندمج.

 

 

وفي الشق السياسي أكد الملك محمد السادس حرصه على احترام الموعد الدستوري للانتخابات التشريعية المقبلة سنة 2026، مشدداً على ضرورة حسم المنظومة القانونية المؤطرة لها قبل نهاية سنة 2025، وفتح باب المشاورات السياسية بين وزارة الداخلية ومختلف الفاعلين.

 

اليد الممدودة للجزائر والتشبث بالاتحاد المغاربي

 

و على الصعيد الإقليمي جدد جلالة الملك موقفه الثابت بخصوص العلاقات مع الجزائر، مؤكداً أن الشعب الجزائري يبقى شعباً شقيقاً، تربطه بالمغرب أواصر اللغة والدين والتاريخ والجغرافيا، ومجدداً الدعوة لحوار “صريح، مسؤول، وأخوي”.

كما شدد على التزام المغرب الدائم ببناء اتحاد مغاربي فعّال، لا يمكن أن يتحقق دون انخراط المغرب والجزائر معاً.

 

و في ما يخص قضية الصحراء المغربية، عبّر الملك عن اعتزازه بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، معبّراً عن شكره للمملكة المتحدة والبرتغال على مواقفهما الداعمة. ودعا إلى حل سياسي توافقي، يحفظ كرامة جميع الأطراف ولا غالب فيه ولا مغلوب.

 

وفي ختام الخطاب توجه جلالة الملك بتحية تقدير لكل مكونات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والإدارة الترابية والوقاية المدنية. كما ترحم على روحَي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.

 

الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش هذه السنة، لم يكن مجرد استعراض لإنجازات الماضي، بل كان دعوة قوية إلى إحداث قطيعة مع المقاربات التقليدية، والتوجه نحو عدالة ترابية ومجتمعية أكثر شمولاً، في ظل مغرب صاعد يرفض الازدواجية والتمييز، ويطمح إلى مصالحة شاملة مع مكوناته المجالية والإنسانية، وجيرانه كذلك.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

من منطق الإنجاز إلى أفق الإنصاف: قراءة في خطاب العرش لسنة 2025 في ضوء تطور العقل الاستراتيجي المغربي

ذ.جُلال ياسين باحث في العلوم السياسية

لا يُعدّ خطاب العرش مجرد لحظة دستورية عابرة، بل هو تجلٍ سنوي لصياغة النسق العام للعقل السياسي المغربي، بوصفه خطابًا مركزيًا يُعيد ضبط إيقاع الدولة، ويوجّه البوصلة نحو المستقبل.
وفي ذكراه السادسة والعشرين، أطلّ جلالة الملك محمد السادس، بخطاب وُسم بالتكثيف، والجرأة الهادئة، والتوجيه التنموي العميق، في مشهد يجمع بين تقاطعات الذاكرة الوطنية، وتحديات اللحظة، وانتظارات الغد.

أولًا: تحوّل في طبيعة الخطاب من الشرعية إلى الفعالية

تميز الخطاب الملكي لعام 2025 عن سابقاته بانتقال لافت من خطاب التأسيس أو التأكيد على الشرعية التاريخية والدينية، إلى خطاب الفعالية والقياس.
فلم يُكتفِ جلالته بسرد المنجزات، بل أرفقها بأرقام واضحة، وبيانات رسمية (كنسبة الفقر متعدد الأبعاد 6.8% في 2024 مقابل 11.9% في 2014)، ما يعكس توجهًا جديدًا نحو دولة النتائج لا دولة النوايا.

في المقابل، إذا ما قورن الخطاب بخطاب سنة 2005 أو 2014 مثلًا، نلحظ تركيزًا آنذاك على البناء المؤسساتي والدعوة إلى إصلاحات بنيوية (الحكامة، الجهوية الموسعة، مدونة الأسرة…)، بينما أصبح خطاب 2025 ينهل من البراديغم التنموي الذي يربط بين الإنجاز والعدالة الترابية، وبين النمو والسيادة.

ثانيًا: العدالة المجالية كمحور فلسفي جديد في الخطاب الملكي

“لا مكان اليوم ولا غدًا لمغرب يسير بسرعتين”، ليست مجرد جملة إنشائية، بل إعلان تحوّل استراتيجي في رؤية الدولة تجاه قضايا التنمية.
الخطاب الملكي جعل من العدالة المجالية ليس فقط ضرورة اقتصادية، بل أيضًا مسألة كرامة وطنية، وكأننا أمام تحول من “مغرب النخبة” إلى “مغرب الإنصاف”.

هذا الحضور القوي لمفهوم الإنصاف بين الجهات يُعيد إلى الأذهان ما جاء في خطاب العرش سنة 2017 عقب حراك الريف، حين شدد الملك على فشل النموذج التنموي القديم. لكن في 2025، لم يكتف الملك بالتشخيص، بل وجّه نحو أجرأة السياسات الترابية وفق خصوصيات كل جهة، داعيًا إلى مقاربات مائية، صحية، تعليمية واجتماعية محلية.

ثالثًا: التوازن الجيوسياسي واستعادة مفهوم الجوار المغاربي

عاد الملك ليؤكد موقفًا مغربيًا ثابتًا من العلاقة مع الجزائر، بلغة العقل والحكمة، بعيدًا عن منطق المزايدات، مشددًا على “فتح صفحة جديدة”.
في هذا السياق، يبرز الخطاب كتعبير عن نضج الجغرافيا السياسية المغربية، واستيعاب دقيق لمعادلات الإقليم، بما فيها موقع المغرب في جنوب المتوسط، وعلاقته بالقوى الصاعدة، واستثمار الدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي.

كما أعاد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، في انسجام مع خطاب العرش لسنة 2009، حين قال: “فلسطين قضية كل المغاربة”، ليؤكد في 2025 أن المغرب، رغم انخراطه في النظام الدولي الجديد، يظل وفيًّا للثوابت الأخلاقية والتاريخية لأمته.

خطاب بخصائص العقل الاستراتيجي

خطاب العرش لسنة 2025 ليس مجرد سرد لإنجازات، ولا هو فقط توجيه للسياسات العمومية؛ بل هو خطاب تحوّلي، يُكرّس الانتقال نحو دولة الإنصاف والمجال، دولة تُحاسِب على الأثر لا على الجهد.
في خطابه، بدا الملك محمد السادس أقرب إلى المهندس الاستراتيجي منه إلى رجل الدولة التقليدي: عقل يقيس، يُفعّل، يوازن، ويُحاور.

هذا الخطاب يؤسّس لمقاربة ملكية جديدة، تُزاوج بين السيادة التنموية، والتوازن الإقليمي، والإنصاف الاجتماعي، في أفق بناء “مغرب الممكن”، مغرب لا يُترك فيه أحدٌ على الهامش.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات طالع متفرقات

إعفاء مثير للجدل بمركز التخييم بالوطية: نزاهة تُعاقب والقانون على المحك

بقلم: حسيك يوسف

في خطوة أثارت استغراب الأطر والمتتبعين، تم إعفاء السيد الغالي لطيف من مهامه كمدير للمركز الوطني للتخييم بالوطية، في قرار وُصف بأنه خرق واضح للمساطر القانونية المعمول بها داخل وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب.

المدير السابق، المعروف بصرامته في محاربة الغش والتلاعب بوجبات الأطفال وجودة الخدمات المقدمة داخل المخيم، وجد نفسه ضحية قرار إداري أثار أكثر من علامة استفهام، خاصة وأنه – حسب تصريحه – تم تعيينه من طرف الوزارة الوصية، بينما صدر الإعفاء من طرف المدير الجهوي بجهة كلميم وادنون، وهو ما لا يدخل ضمن صلاحيات هذا الأخير.

وفي اتصال مباشر، صرّح السيد غالي لطيف قائلاً:

“أنا معين من طرف الوزارة، والإعفاء لا يمكن أن يتم إلا برسالة رسمية موقعة من طرف السيد الوزير أو السيد الكاتب العام. ما حدث هو خرق واضح للقانون.”

وأوضح لطيف أن المدير الجهوي أخبره بأن الإعفاء جاء بناءً على “توجيهات من الإدارة المركزية”، غير أن اتصاله المباشر بالإدارة المركزية في الرباط كشف العكس تمامًا، حيث تم نفي أي إصدار لتوجيهات من هذا النوع، مؤكدين له أن الأمور تُدار فقط بمراسلات رسمية موثقة.

وفي خطوة قانونية، أكد السيد لطيف أنه توجه إلى المحكمة الإدارية ورفع شكايتين:

الأولى لإلغاء قرار الإعفاء،

والثانية لإيقاف تنفيذه بصفة استعجالية.

هذا التطور الخطير يُعيد النقاش مجددًا حول منطق تدبير المؤسسات العمومية، ومدى احترام التسلسل الإداري والقانوني داخل قطاع حيوي يُعنى بأطفال المغرب. كيف يمكن لإطار إداري نزيه، يشهد له العاملون والمخيمات بصرامته وحرصه على مصلحة الأطفال، أن يُعفى من منصبه دون مسوغات قانونية واضحة؟

إن ما يحدث بمركز التخييم بالوطية اليوم، ليس مجرد نزاع إداري، بل امتحان حقيقي لمصداقية الوزارة الوصية، ولامتحان ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بحقوق الفئات الهشة من الأطفال، الذين يستحقون بيئة تربوية شفافة، خالية من كل أشكال التلاعب والفساد.

ويبقى الرأي العام في انتظار مآلات هذا الملف، متسائلًا:

هل أصبح الدفاع عن مصلحة الأطفال عقوبة في هذا الوطن؟

وهل يُعاقب من يقول لا للغش، ويقف في وجه منطق الريع داخل المخيمات الصيفية؟

Categories
الواجهة

السمارة تحتفي بالإعلام المحلي: حفل تاريخي لتوزيع أطقم العمل الصحفي وتكريم الفاعلين

 

شهدت مدينة السمارة، مساء الاثنين 28 يوليوز 2025، تنظيم حفل رسمي خصّص لتسليم أطقم العمل الصحفي لفائدة المهنيين والفاعلين في الحقل الإعلامي المحلي، في سابقة نوعية على مستوى الأقاليم الجنوبية، ترسي أسس شراكة تنموية جديدة بين السلطات الإقليمية ومكونات المشهد الإعلامي.

وترأس هذا الحفل الدكتور إبراهيم بوتوميلات، عامل إقليم السمارة، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية، ومنتخبين، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، إضافة إلى المديرة الجهوية لقطاع الإتصال بجهة العيون الساقية الحمراء وثلة من الصحفيين المحليين والجهويين وممثلي عدد من المنابر الوطنية
والدولية.

وجاءت هذه المبادرة النوعية ثمرة تعاون مثمر بين عمالة الإقليم ومؤسسة السمارة للأعمال الثقافية والتربوية والاجتماعية والرياضية، في إطار تصور جديد يجعل من الإعلام شريكًا استراتيجيًا في تنزيل مشاريع التنمية المجالية،

وعرف الحفل تقديم كلمة افتتاحية لرئيس مؤسسة السمارة، تلاها عرض شريط وثائقي مؤسساتي يُجسّد حصيلة البرامج والمبادرات التي أُطلقت لتأهيل الإعلام المحلي وتوفير فضاءات وفرص التكوين والدعم والتحفيز، ثم توالت الكلمات الرسمية التي ألقت الضوء على أهمية هذه الخطوة، وفي مقدمتها كلمة السيد عامل الإقليم، وكلمة السيدة المديرة الجهوية لقطاع الاتصال بجهة العيون الساقية الحمراء.
كما شهدت التظاهرة تقديم كلمات وشهادات مؤثرة لعدد من الأسماء الإعلامية البارزة، من قبيل المختار العبلاوي مراسل قناة الجزيرة بالرباط، ومروان القباج الأستاذ الزائر بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، ويوسف ويشو الصحفي بالقناة الثانية، والنعمة ماء العينين مدير مكتب قناة ميدي1 تيفي، وفريد أزركي الصحفي بموقع فبراير.كوم، والذين نوّهوا جميعًا بخصوصية هذه المبادرة ووقعها القوي على تثمين دور الإعلام الجهوي والمحلي.

واختُتم الحفل بتوزيع أطقم العمل الصحفي، وتسليم شواهد التقدير لمجموعة من الإعلاميين المحليين، إلى جانب لحظة وفاء تم خلالها تكريم عدد من الفاعلين، قبل أن تُتلى برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله، مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده .

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث

حادثة دهس قرب إقامة البيضاء ببوسكورة: مرور ثلاثة أسابيع والفاعل لا زال طليقًا

مع الحدث/ بوسكورة

تحرير ✍️: ذ فيصل باغا

 

على الرغم من مرور من ثلاثة أسابيع على حادثة دهس مروعة وقعت قرب إقامة البيضاء بمدينة بوسكورة، والتي كان فيها شخص ضحية دهس من قبل سيارة هاربة، لا تزال السلطات الأمنية تباشر تحقيقاتها المكثفة لكشف ملابسات الحادث والقبض على الجاني، لكن دون أن تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة.

 

عناصر الدرك الملكي ببوسكورة انطلقت مباشرة بعد الحادث في البحث والتحري، معتمدة على كاميرات المراقبة المتوفرة في محيط الحادثة، وتتبع مسار السيارة التي دهست الضحية ثم لاذت بالفرار. كما تم الاستماع إلى الشهود الذين كانوا متواجدين في مكان الحادث، ما مكّن من تحديد هوية المشتبه به.

 

رغم هذه الخطوات لم يتم القبض على المتورط أو تقديمه للعدالة حتى اللحظة، وهو ما يثير قلقًا في أوساط الرأي العام المحلي بمدينة بوسكورة، الذي يطالب بضرورة تسريع مجريات التحقيق واتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أرواح المواطنين وضمان تطبيق القانون.

 

في هذا الإطار يوجه ناشطون ومواطنون نداءً إلى السيد وكيل الملك من أجل إعطاء تعليمات عاجلة لتسريع وتيرة الملف، محذرين من خطورة التأخر في معالجة هذه القضية، خاصة وأن التأخر قد يعرض أطرافًا أخرى للخطر في المستقبل.

 

يبقى الرأي العام بوسكورة يترقب بقلق ما ستسفر عنه الأيام القادمة، متمنين أن يتم تقديم الجاني إلى العدالة في أقرب وقت، لقطع الطريق أمام من يسيرون على نهج التهور واللامبالاة بأرواح الآخرين.

 

مدينة بوسكورة تنتظر تحركًا جدّيًا ومسؤولية كاملة من السلطات القضائية والأمنية للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.