فريد حفيض الدين
هاذي فهامتي و هذا جهدي “باش قتلتي باش تموت”
ألف مبروك لشعب القبايل بالجزائر، لأن لهم غدا السبت 20 أبريل موعد مع التاريخ.
نعم ، غدا ومن أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك ، سيعلن السيد فرحات مهني رئيس حركة تحرير منطقة القبايل ، عن قيام دولة القبايل الأمازيغية.
هذه الحركة المعروفة باسم ” الماك ” حركة تحررية تأسست سنة2001 بباريس ، وتطالب باستقلال منطقة القبايل عن الجزائر.
هذه المنطقة الجبلية والغابوية ، الواقعة شمال شرق الجزائر منذ آلاف السنين كانت ولا تزال منطقة متمردة حاربت الاستعمار الفرنسي ، ولازالت متمردة عن نظام العسكر الجزائري.
شعب القبايل امازيغي ، له خصوصياته الإثنية، والتاريخية، والجغرافية، والثقافية التي تميزه عن باقي سكان الجزائر.
وهم شعب بحوالي ثمانية مليون نسمة ، يقاطعون الانتخابات ، ولا يشاركون في الأنشطة الرسمية لنظام العسكر الجزائري.
هذا العسكر الذي ينتقم كل فصل صيف من سكان القبايل ، وذلك بإضرام النار في غاباتهم. كما يسجن كل من يتكلم عن حركتهم التحررية ” الماك “.
وبقدر ما سيكون يوم غد السبت حدثا تاريخيا مميزا في حيات شعب لقبايل ، سيكون زلزالا مدويا لعسكر الجزائر. هذا النظام الذي ومنذ منحتهم فرنسا شبه استقلال ، وهم يتشدقون من كون الجزائر هي”مكة”ثوار ” العالم ، وهي الرائدة في تأييد ودعم الحركات التحررية عبر العالم.
غذا سيتأكد وبالملموس حين سيعلن السيد فرحات مهني عن قيام دولة القبايل ، زيف ادعائاتهم وشعارات مساندة الدول المستعمرة كما يدعون ذلك حين يتعلق الأمر بقضية وحدتنا الترابية، أو القضية الفلسطينية ، وهم في الواقع يدغدغون مشاعر الجزائريين ( الذين للأسف سايروهم في هكذا بروباغندا).
في حين يرفضون هذا الحق لشعب القبايل الذي يستحق فعلا منحه حرية تقرير مصيره بحكم التاريخ والواقع.
تذكرت هنا ، مداخلة مندوب المغرب الدائم بالامم المتحدة ، حين رد في مداخلة له قبل أشهر عن دعاية مندوب الجزائر ، في ما يخص قضية الصحراء المغربية.
حين ذكره السيد عمر هلال أنه ، إن كان هناك بالفعل شعب يستحق تقرير مصيره ، فهو شعب القبايل. رد اقام على إثره نظام العسكر الحاكم الدنيا ولم يقعدها.
وحكيم من قال ” باش قتلتي باش تموت”
هاذي فهامتي و هذا جهدي.