Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

مستشفى محمد السادس الجامعي بمراكش… هل يتحول من مؤسسة استشفائية إلى “مقبرة للمرضى”؟

مراكش متابعة براهيم افندي 

رغم الهياكل الحديثة والإمكانيات التقنية التي يتميز بها، يعيش المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش وضعًا مترديًا بات يؤرق الساكنة ويطرح علامات استفهام كبيرة حول حكامة تدبيره وفعالية أطره الإدارية والطبية.

فمنذ سنوات، تحوّل هذا المرفق الصحي الذي كان من المفروض أن يشكل نموذجًا على الصعيد الوطني إلى نقطة سوداء في المشهد الصحي بالجهة، وسط شهادات متطابقة من مواطنين وفعاليات مدنية تصف معاناتهم داخله بـ”اليومية والمأساوية”.

انتظار طويل، معاملات غير إنسانية، خصاص في الأطر، وقرارات إدارية متعثرة… هذا ما يجمع عليه عدد من المرتفقين الذين يرون في المستشفى “مقبرة للمرضى بدل أن يكون مركزًا للعلاج والأمل”. والأنكى من ذلك، أن بعض الحالات الاستعجالية تُرفض أو تُمطّط مواعيدها، ما يزيد من معاناة المواطنين القادمين من أحياء مراكش ونواحيها، بل ومن جهات أخرى من المملكة.

وتتعالى في هذا السياق أصوات تطالب بضرورة إصلاح جذري لهذه المؤسسة، لا سيما من حيث العنصر البشري، حيث يُتهم عدد من المسؤولين الإداريين والأطر الطبية بعدم القدرة على مواكبة حجم الضغط، وفشلهم في ضمان جودة الخدمات وتدبير الموارد المتاحة.

ويتساءل العديد من المتتبعين: ألم يحن الوقت لإعادة النظر في تركيبة الأطر المسيرة للمستشفى الجامعي؟ وأين هي كفاءات المغرب الطبية والإدارية التي بإمكانها إحداث الفارق ورفع مستوى هذا المرفق إلى تطلعات المراكشيين؟

وفي ظل التحركات التي باشرها والي جهة مراكش آسفي لتصحيح عدد من الاختلالات في قطاعات حيوية، يأمل المواطنون أن تمتد هذه الروح الإصلاحية إلى القطاع الصحي، وعلى رأسه مستشفى محمد السادس، الذي لا يعاني من ضعف التجهيز، بل من غياب الكفاءة وروح المسؤولية في تدبير شؤونه اليومية.

فصحة المواطنين لا تحتمل التأجيل، ومراكش، باعتبارها قطبًا سياحيًا دوليًا، تستحق أن تتوفر على مستشفى جامعي بمستوى تطلعات سكانها وزوارها، لا أن يُترك للمصير المجهول في ظل صمت رسمي غير مبرر.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

رغم تدخلات والي مراكش بالنيابة لإصلاح عدد من القطاعات… مواطنون يطالبون بإصلاح إدارات “سوداوية” لا تزال خارج الرقابة

مراكش متابعة براهيم افندي 

تشهد مدينة مراكش، منذ تولي الوالي الحالي بالنيابة، دينامية إصلاحية واضحة مست قطاعات استراتيجية مثل الاستثمار، النظافة، البنية التحتية، ومحاربة احتلال الملك العمومي. هذه التدخلات لقيت استحسانًا واسعًا لدى فئات عريضة من المواطنين، الذين لمسوا تغييرًا ملموسًا على مستوى الخدمات اليومية، وتجاوبًا ملموسًا مع مطالبهم الأساسية.

ورغم هذا الزخم الإصلاحي، يواصل المواطنون التعبير عن استيائهم من وضعية بعض الإدارات العمومية التي تعتبر، في نظرهم، “نقاطًا سوداء” لا تزال تعاني من التسيير العشوائي وغياب الكفاءة، وعلى رأسها قطاعا الصحة والتعليم، اللذان يشكلان حجر الزاوية في أي مشروع تنموي جاد.

ففي قطاع الصحة، يشتكي المواطنون من ضعف الخدمات الطبية، غياب الأطر الكافية، وسوء معاملة المرضى في عدد من المؤسسات الاستشفائية، حيث تحولت بعض المستشفيات إلى فضاءات للمعاناة بدل أن تكون ملاذًا للعلاج. وتُحمَّل مسؤولية هذا التردي لعدد من المسؤولين الإداريين الذين يتولون تدبير هذه المرافق دون كفاءة أو روح مسؤولية، بحسب تعبير متتبعين.

أما قطاع التعليم، فيعيش بدوره اختلالات مزمنة، تجلت في ضعف البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، نقص الأطر التربوية، وغياب رؤية واضحة للنهوض بالجودة التعليمية. وتُوجَّه أصابع الاتهام إلى بعض المديرين الإقليميين والمسؤولين الجهويين الذين لم يثبتوا نجاعتهم في تدبير هذا القطاع الحيوي.

وفي هذا السياق، يطالب المواطنون، ومعهم عدد من الفاعلين المدنيين، والي جهة مراكش آسفي بتوسيع دائرة الإصلاح لتشمل هذه الإدارات التي تُوصف بـ”السوداوية”، عبر تقييم حقيقي وشفاف لأداء المسؤولين بها، واتخاذ قرارات جريئة في حق كل من ثبت فشله أو تقاعسه.

فالإصلاح، كما يرى عدد من المهتمين، لا يمكن أن يظل مقتصرًا على الشوارع والمشاريع الحضرية، بل لا بد أن يمتد ليشمل الإنسان، من خلال إدارة عمومية كفؤة تضع المواطن في صلب أولوياتها، وتكرّس مبادئ الحكامة والنجاعة والعدالة في تدبير الشأن العام.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

بمناسبة عيد العرش المجيد: حفل تكريمي لنخبة من الفعاليات المراكشية احتفاءا بعطاءاتها المتميزة.

مراكش متابعة إبراهيم أفندي

احتفاءا بالذكرى 26 لعيد العرش المجيد، وتحت شعار” قامات ومقامات ادبية”نظمت جمعية الصداقة للتنمية والتواصل، بشراكة مع المرصد الدولي للاعلام والدبلوماسية الموازية واكاديمية الانطاكي الدولية الخاصة للتدريب والبحث والتنمية وتنمية القدرات، مساء اليوم السبت12يوليوز الجاري بفضاء دارالشباب الكدية بمراكش، حفلا تكريميا متميزا، شكل فرصة وطنية لاستحضار رموز الفكر والثقافة والعمل الاجتماعي في المغرب، من ادباء وعلماء وفنانين وأطر إدارية وفاعلين في المجال الاجتماعي ، تقديرا لمسيراتهم الحافلة بالعطاء، ومساهماتهم القيمة في اثراء المشهد الثقافي والفكري وخدمة الوطن

وبهذه المناسبة تم تكريم الدكتور الاستاذ الجامعي والاكاديمي إدريس الكريني، والدكتورمحمد البندوري، والدكتور عبد الإله كليل، والدكتور عبد الإله ساهر، إلى جانب الشاعر اسماعيل زويريق بشاهد فخرية مع درجة الاستحقاق صنف الآداب.

وفي نفس السياق تم تكريم الإطار الإداري مولاي رشيد عزيزي العلوي مديرالمحطة الطرقية بمدينة مراكش، بشهادة فخرية مع درجة الاستحقاق صنف حسن التدبير والحكامة الجيدة، بالنظر للخدمات الكمية والنوعية التي راكمها العلوي طيلة مرحلة تحمله مسؤولية ادارة المحطة الطرقية بنجاح بشهادة الجميع.

اما على مستوى صنف الفنون، فقدتم تكريم المجموعة الفنية الارصاد، كمجموعة فنية ساهمت في اثراء واغناء الثرات الموسيقي والفني المغربي.

اما على مستوى العمل الجمعوي، تم تكريم الفاعل الجمعوي محمد السهامي رئيس جمعية البركة، بالنظر لدوره النشيط في مجال التاطير والتحسيس والتكوين، وجعل الجمعية قوة اقتراحية فاعلة في المجتع.

كما أن المنظمين ارتاوا تخصيص شواهد فخرية مع درجة الاستحقاق برسم صنف الحكامة الجيدة والمقاربة الامنية، لكل من محمد مشيشو والي أمن جهة مراكش اسفي بالنيابة وعبد الصادق العالم الكاتب العامة للشؤون الجهوية بولاية جهة مراكش، اللذين اعتذرا عن الحضور بسبب التزامات مهنية طارئة،

ويذكر ان برنامج الحفل تضمن امسية شعرية راقية، شارك فيها نخبة من الشعراء المغاربة الذين التفوا حول الكلمة وامتزجوا بها، تعبيرا منهم عن عمق الانتماء وروح الوفاء لوطنهم وقيمه النبيلة.

وشكل هذا اللقاء محطة تجمع مختلف الفعاليات ، التي اكدت مكانة الثقافة كركيزة اساسية في بناء المجتمع وتطويره، وتعزز ثقافة الاعتراف والوفاء لمن ساهموا في مد الجسور بين الماضي والحاضر، وبين القامات المشعة والمواهب الصاعدة، في فضاء يجمع بين الاحتفاء والمعرفة والتجديد.

Categories
أعمدة الرآي حوادث

الحبل والصمت، والصهريج: مأساة لم يكن لها أن تقع.

متابعة سيداتي بيدا

في لحظة صمتٍ ثقيل، وقفت أعين الناس مشدوهة أمام مشهد مأساوي تتقاطع فيه مشاعر الأسى مع العجز.

مواطن يصعد إلى أعلى صهريج مائي احتجاجًا على عدم فتح تحقيق في وفاة والده، ويظل معتصمًا هناك طيلة خمسة عشر يومًا متواصلة، تحت لهيب الشمس، وفي ظل انعدام الماء، وقساوة الظروف.

ثم يسقط، والحبل ملتفٌّ حول عنقه، ليُنقل في حالة حرجة إلى قسم الإنعاش، يصارع بين الحياة والموت، بينما يسقط كذلك أحد عناصر الوقاية المدنية خلال محاولة الإنقاذ.

هذه الحادثة الأليمة، التي لا تزال مفتوحة على تداعيات إنسانية ونفسية عميقة، تكشف عن خلل حقيقي في منظومة المواكبة والتأطير، وعن غياب استباق مؤسساتي كان من الممكن أن يجنّب الجميع هذه النهاية المفجعة.

فالمواطن المعتصم لم يلوّح بالعنف، ولم يطلب المستحيل، بل طالب فقط بفتح تحقيق في ظروف وفاة والده. لكن جهله بالمساطر القانونية، وشعوره بعدم التفاعل مع مطلبه، أوصله إلى مرحلة يائسة جعلته يعتصم في مكان خطر، وينفذ احتجاجًا مؤلمًا بجسده، لا بصوته.

ما كان لهذه المأساة أن تقع، لو تم التواصل معه في وقت مبكر، ولو وُجدت آلية فعالة للوساطة الاجتماعية تُنصت وترافق وتوجّه، لا أن تُحيل الصمتَ إلى مأساة.

وحتى طريقة التدخل لاحتواء الاعتصام تثير تساؤلات مشروعة: كيف يُترك شخص معلقًا في العراء لأيام طويلة دون تدخل فعلي؟ كيف يتم الصعود لإنقاذه دون احترام شروط السلامة، وعلى رأسها ارتداء الحزام الواقي (harnais)؟ وأين كانت الكفاءات النفسية والاجتماعية القادرة على التدخل في مثل هذه الحالات الدقيقة قبل أن يقع المحظور؟

لسنا هنا بصدد تحميل المسؤولية لأشخاص، بل بصدد المطالبة بقراءة مؤسساتية لما جرى، وفق مقاربة تُعلي من قيمة الإنسان، وتربط المسؤولية بالمحاسبة، لا من باب الإدانة، بل من باب البناء، ومنع التكرار.

إن ما وقع يفتح الباب على أسئلة أكبر من الصهريج والحبل والسقوط: من يُواكب المواطن عندما ينهار؟ من يرشده حين تُغلق الأبواب؟ ومن يُصغي إليه قبل أن يصرخ بجسده بدل صوته؟

لا نحتاج إلى تأثُّر مؤقت، بل إلى قرار دائم: ألا تتكرر المأساة، وألا يُترك أي مواطن وحيدًا مع وجعه، على علوّ شاهق، وصمتٍ أكثر ارتفاعًا.

Categories
أخبار 24 ساعة رياضة

عصبة سوس ماسة: رقم صعب في معادلة كرة القدم الوطنية

تاونات محي الدين البكوشي

وسط دعوات متصاعدة لحكامة رياضية فعالة ونهج إداري عصري، نجحت عصبة سوس ماسة لكرة القدم في تحقيق موسم استثنائي عزز مكانتها كأحد أنجح النماذج الجهوية في المملكة، بعد أن سجلت أرقامًا قياسية على مستوى التنظيم، عدد المشاركين، وجودة الأنشطة.

خلال الموسم الرياضي 2024-2025، استطاعت العصبة أن تُبرمج ما يفوق 6780 مقابلة شملت مختلف الفئات العمرية، بمشاركة غير مسبوقة بلغت 1174 فريقًا، وهو ما يشكل طفرة نوعية في تاريخ العصبة ويعكس عمق الاشتغال على القاعدة الكروية.

وتؤكد الإحصائيات أيضًا منح ما يفوق 30 ألف رخصة، ما يدل على الانتشار الواسع لكرة القدم في جهة سوس ماسة ونجاح سياسة تشجيع الممارسة لدى الفئات الشابة.

لكن نجاح العصبة لم يتوقف عند حدود التنظيم والمنافسة، بل امتد ليشمل كرة القدم داخل القاعة والشاطئية، في انسجام تام مع توجهات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الرامية إلى تنويع مجالات الممارسة والانفتاح على أشكال جديدة من اللعبة.

من أبرز المبادرات اللافتة التي أطلقتها العصبة، تبرز قافلة “إميواس”، وهي نموذج رائد للعمل الرياضي الميداني في المناطق القروية والهامشية، حيث تجمع بين التكوين، التحسيس الصحي، والأنشطة الترفيهية والرياضية للأطفال. وقد حظيت هذه المبادرة بإشادة واسعة، لكونها تجاوزت المفهوم التقليدي للمنافسة، وجعلت من كرة القدم أداة للتنمية الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية.

ويجمع المتتبعون أن نجاح العصبة يُعزى إلى تضافر جهود أطرها التقنية والإدارية، واعتمادها على تخطيط استراتيجي واضح، وتواصل فعّال مع الشركاء المحليين والوطنيين، وهو ما مكنها من كسب ثقة الجامعة الملكية وكافة مكونات الحقل الرياضي بسوس ماسة.

ختامًا، تؤكد عصبة سوس ماسة لكرة القدم أن الاشتغال الجاد على القاعدة، والاهتمام بالفئات الناشئة، والانفتاح على البعد الاجتماعي للرياضة، يمكن أن يصنع نموذجًا جهويا ناجحًا يُحتذى به على الصعيد الوطني.

Categories
أخبار 24 ساعة حوادث

اعتداء صادم على عنصر من الوقاية المدنية فوق خزان مائي يهزّ الرأي العام ببني ملال

مع الحدث بني ملال مجيدة الحيمودي

في حادثة صادمة ومؤسفة اهتزت لها مشاعر الرأي العام المحلي والوطني، أقدم شخص معتصم فوق خزان مائي منذ حوالي 18 يوماً بجماعة أولاد يوسف التابعة لدائرة قصبة تادلة بإقليم بني ملال، مساء اليوم، على ارتكاب اعتداء خطير في حق عنصر من الوقاية المدنية، كان بصدد إيصال الطعام والماء له في إطار مهمة إنسانية.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات الاعتداء المروعة، حيث ظهر المعتدي وهو ينهال بعنف على رجل الوقاية المدنية بواسطة هراوة، في مشهد أثار صدمة واستياء المتابعين، الذين عبّروا عن استنكارهم للسلوك غير المقبول تجاه شخص يؤدي واجبه الإنساني والمهني بكل تفانٍ.

الضحية الذي كان يؤدي مهمته تحت إشراف السلطات المختصة، وجد نفسه محتجزاً في وضعية خطيرة، في وقت كان من المنتظر أن يحظى المعتصم بالرعاية والتفهم لمطالبه، بغض النظر عن مشروعيتها أو خلفياتها. لكن هذا السلوك العنيف غير المبرر شكّل انقلاباً على الأعراف الإنسانية، وأعاد النقاش حول خطورة بعض أساليب التعبير عن الاحتجاج التي تتحوّل إلى تهديد مباشر لحياة الآخرين.

فور وقوع الحادث انتقلت السلطات الأمنية إلى عين المكان، حيث تم تنفيذ عملية سريعة لتحرير عنصر الوقاية المدنية، وإنهاء حالة الاعتصام بالقوة، بعد أن تبيّن أن المعني بالأمر لم يعد فقط في حالة احتجاج، بل بات يشكّل خطراً حقيقياً على السلامة العامة.

وقد تم فتح تحقيق رسمي من طرف الجهات المختصة للكشف عن كافة ملابسات الواقعة، والوقوف على خلفيات المعتصم ودوافعه الحقيقية، خاصة وأن مطالبه لم تكن معروفة بشكل واضح طيلة فترة الاعتصام.

الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول ضرورة توفير الحماية الكاملة لأطقم الوقاية المدنية، التي تخوض يومياً معارك صامتة في مواجهة الكوارث الطبيعية والحرائق وحالات الطوارئ، وتقدم خدماتها في أصعب الظروف دون انتظار مقابل.

ومن المرتقب أن تعرف القضية تطورات جديدة خلال الساعات المقبلة، لاسيما بعد نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، ومباشرة الإجراءات القانونية في حق المعتدي.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

سطات تحتضن المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي: دعوة لتخليق السياسة وتجديد الثقة في القيادة

مع الحدث متابعة عماد وحيدال

شهدت مدينة سطات، يوم الأحد 6 يوليوز 2025، تنظيم المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في لحظة تنظيمية شكلت محطة لتجديد الخط السياسي والانفتاح على رهانات المرحلة، تحت شعار: “تخليق العمل السياسي مدخل أساسي لتنمية مجالية منصفة”.

المؤتمر الذي التأم فيه مناضلو الحزب من مختلف جماعات الإقليم، تميز بحضور قيادات جهوية ووطنية أعطت دفعة قوية للنقاش السياسي والتنظيمي، حيث تم التركيز على ضرورة إعادة الثقة في المؤسسات وتحصين الممارسة الحزبية من كل أشكال الفساد والانتهازية.

وفي كلمته بالمناسبة، وجّه الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، رسائل واضحة دعا من خلالها إلى ربط العمل السياسي بقضايا التنمية والعدالة المجالية، مؤكدًا أن رهانات الحاضر تفرض على الأحزاب الجادة أن تكون قريبة من المواطن وهمومه اليومية.

المؤتمر لم يقتصر على الجانب التنظيمي، بل عرف أيضًا لحظة إنسانية مؤثرة تم خلالها تكريم عدد من المناضلين الذين بصموا المسار النضالي للحزب محليًا، تقديرًا لعطائهم وتفانيهم في خدمة المشروع الاتحادي.

وقد اختُتمت أشغال المؤتمر بانتخاب السيد رشيد البهلول كاتبًا إقليميًا جديدًا، وتجديد هياكل الكتابة الإقليمية، في أجواء ديمقراطية سادها النقاش الهادئ والتوافق، بما يعكس النضج التنظيمي للحزب بالإقليم.

بهذا المؤتمر، يكون الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد أعاد التأكيد على موقعه كفاعل سياسي مسؤول بإقليم سطات، يستعد لخوض التحديات المقبلة برؤية متجددة وبروح وحدوية متماسكة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي

حي بوكماز بأكدال وجدة: ساكنة تئن تحت وطأة التهميش وتطالب بفك العزلة

وجدة أيوب ديدي 

من قلب حي أكدال بمدينة وجدة، وتحديدًا داخل ما يُعرف بـ”قرية بوكماز الثانية”، التي تشمل تجزئات رحّال، عزيزي، وهشام الصغير، تعيش آلاف الأسر واقعًا يوميًا يطبعه الحرمان من أبسط شروط العيش الكريم.

فالساكنة، التي تُقدّر بأكثر من 2500 منزل، تفتقر إلى مدرسة ابتدائية قريبة، ما يضطر الأطفال لقطع مسافات طويلة مشيًا على الأقدام – تتجاوز أحيانًا نصف ساعة – للوصول إلى المؤسسة الوحيدة المتوفرة في المنطقة. واقع يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي، ويزيد من معاناتهم الجسدية والنفسية.

ولا تقتصر مشاكل الحي على التعليم فقط، بل تمتد إلى غياب المرافق الأساسية الأخرى. فلا وجود لمسجد يُؤمِّن أداء الشعائر، ولا مستوصف صحي يخفف عبء التنقل للعلاج، فضلًا عن غياب الإنارة العمومية، وانتشار مظاهر التسيّب والفوضى، والسكر العلني في بعض أزقته.

ورغم أن هذه التجزئات لا تبعد سوى أمتار قليلة عن المجال الحضري – فقط 30 مترًا تفصلها عن الطريق المعبدة المؤدية إليه – إلا أنها لا تزال تُصنف إداريًا ضمن المجال القروي، ما يحرمها من خدمات عدة، أبرزها النقل الحضري المنظم. حيث تشتكي الساكنة من عشوائية الحافلات وعدم التزامها بالتوقيت، الأمر الذي يدفع بالطلبة والطالبات إلى المشي لمسافات طويلة بحثًا عن سيارات أجرة كبيرة.

في ظل هذا الوضع، تُطلق الساكنة نداءً عاجلًا للسلطات المحلية والمنتخبة من أجل الالتفات إلى معاناتها، وإدماج هذه المنطقة ضمن برامج التنمية الحضرية، بما يضمن توفير التعليم والصحة والنقل والمرافق الأساسية، في أفق إعادة الاعتبار لحي يشهد كثافة سكانية متزايدة ويستحق حياة تليق بمواطنيه.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

شاطئ كاب البدوزة يواصل مسيرته البيئية: اللواء الأزرق يرفرف للمرة الثانية عشرة

مع الحدث أسفي 

في أجواء احتفالية جسّدت روح الالتزام البيئي، أشرف عامل إقليم آسفي، السيد أشرف محمد فطاح، صباح اليوم الجمعة 11 يوليوز 2025، على رفع شارة اللواء الأزرق بشاطئ كاب البدوزة، وذلك للمرة الثانية عشرة على التوالي، كدليل على استمرارية التميز في جودة البيئة البحرية وتدبير الشواطئ.

هذا التتويج، الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يأتي تتويجا لجهود جماعية متواصلة شاركت فيها مختلف الأطراف، من سلطات محلية وجماعات ترابية بالإضافة إلى هيئات المجتمع المدني.

وقد حضر حفل رفع الشارة ممثلون عن السلطات الأمنية والمحلية، ومنتخبون، وفاعلون جمعويون، خاصة من المهتمين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أن إقليم آسفي شهد خلال هذه السنة تتويج ثلاثة شواطئ باللواء الأزرق، ويتعلق الأمر بكل من شاطئ كاب البدوزة، شاطئ مدينة آسفي، وشاطئ الصويرية القديمة، ما يعكس دينامية إقليمية واضحة في مجال حماية الساحل وتحسين جودة خدمات الاصطياف.

ويعتمد منح اللواء الأزرق على معايير دقيقة، تشمل جودة مياه السباحة، وتوفر التجهيزات الصحية، والسلامة، والتوعية البيئية، وهو ما تحقق بفضل الانخراط النشيط لمختلف المتدخلين، والعمل المتواصل لتحسين البنية التحتية وتوفير فضاءات آمنة وملائمة للمصطافين.

في كلمته بالمناسبة، عبّر عامل الإقليم عن تقديره لكل المساهمين في هذا الإنجاز، مؤكدا أن “الحفاظ على هذا المسار البيئي ليس إنجازا آنيا بل مسؤولية جماعية تتطلب مواصلة الجهد والتحلي بالوعي البيئي الدائم”. كما دعا إلى ترسيخ قيم النظافة والتربية البيئية في صفوف الناشئة والزوار على حد سواء.

وعقب هذا الحفل، قام الوفد الرسمي بزيارة تفقدية للمخيم الصيفي المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حيث تم تقديم عروض مفصلة حول مرافقه وبرامجه، التي تركز على التنشئة المتوازنة للطفل عبر أنشطة تربوية وترفيهية ورياضية تمارس في بيئة تحترم شروط الصحة والأمان.

في ظل التحديات البيئية المتزايدة، تبقى الشواطئ النظيفة والمسؤولة ثمرة التزام مشترك، ورمزا لوعي جماعي يبنى بالصبر والتعاون.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

عامل النواصر يكرم التلاميذ المتفوقين في حفل التميز المدرسي 2025 

مع الحدث عمالة إقليم النواصر 

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لإقليم النواصر، أمس الخميس10يوليوز الجاري، حفلا لتوزيع جوائز التميز على التلاميذ المتفوقين على صعيد الاقليم خلال الموسم الدراسي 2024-2025.

وتميز هذا الحفل، الذي ترأسه السيد جلال بن حيون عامل إقليم النواصر، الى جانب الكاتب العام لعمالة النواصر بالنيابة، والسيد رئيس الشؤون الداخلية للعمالة، ومدير ديوان السيد العامل، علاوة على رؤساء الجماعات الترابية، ورئيس المجلس العلمي للنواصر، وممثلون عن السلطات المحلية، ومنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية، وأولياء أمور التلاميذ، بتوزيع شواهد الاستحقاق وجوائز تشجيعية على التلاميذ المتفوقين في مختلف المستويات الدراسية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير الإقليمي للتربية والتكوين والتعليم الأولي والرياضة بالنواصر، على أهمية هذا الحدث الذي يروم تتويج وتثمين جهود التلاميذ المتفوقين بمؤسسات التعليم العمومي والخصوصي بالإقليم، والذين أحرزوا نتائج مشرفة في امتحانات البكالوريا وغيرها من الامتحانات الإشهادية والمباريات التربوية.

واضاف نفس المتحدث، بأن هذا الحفل الذي تنظمه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع عمالة إقليم النواصر وبدعم من جمعية تنمية التعاون المدرسي فرع الإقليم بمناسبة اختتام السنة الدراسية 2024-2025، وتشجيعا للتميز والتفوق الدراسي، يتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرون لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين.

مبرزا في ذات الوقت، ان المجهودات التي تبذلها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وبفضل تظافر مجهودات كل المتدخلين مكنت الإقليم من تحقيق نتائج تربوية إيجابية برسم السنة الدراسية 2024-2025، مستشهدا في الآن نفسه بالنتائج التالية:

فبالنسبة لسلك الباكالوريا:

بلغت نسبة النجاح بالثانية باكالوريا 73.88% بالإقليم حيث نجح 4135 تلميذ(ة) متمدرس من مجموع 5597 مترشحة ومترشح، كما تم تسجيل 18.87 كأعلى معدل بالإقليم بمسلك الثانية باكالوريا علوم الفيزيائية خيار فرنسية.

بالنسبة للامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الاعدادي:

بلغت نسبة النجاح بالثالثة إعدادي 73.04% حيث نجح 7590 تلميذ(ة) من مجموع 10391 تلميذ(ة) متمدرس بالقطاعين العمومي والخصوصي. كما تم تسجيل أعلى معدل بالإقليم بلغ 19.72.

بالنسبة للامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية:

بلغت نسبة النجاح 98.52% حيث نجح 11380 تلميذ(ة) متمدرس بالقطاعين العمومي والخصوصي من مجموع 11550 تلميذ(ة). وسجل أعلى معدل بالإقليم 9.89.

إلى ذلك، تقدم المدير الإقليمي للتربية والتكوين والتعليم الأولي والرياضة للنواصر باسم نساء ورجال التعليم عن امتنانهم الكبير لما يقدمه السيد عامل الإقليم من اهتمام وعمل دؤوب لتحسين وتجويد خدمات قطاع التعليم بالإقليم مذكرا ببعضها من قبيل:

• خدمات اجتماعية: النقل المدرسي، الرعاية الصحية، الأنشطة الموازية، أغلبها منجزة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .

• بنيات تحتية: ربط المؤسسات التعليمية بشبكة الماء الصالح للشرب بما فيه المنجزة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تسهيل الولوج للمؤسسات التعليمية، …

• خدمات تربوية: تجهيز قاعات متعددة الوسائط بالعدة المعلوماتية، تنفيذ برنامج سنوي للدعم التربوي، تنظيم منتدى التوجيه المدرسي والجامعي، تنظيم زيارات للمؤسسات الصناعية والأكاديمية لاكتشاف المهن والآفاق، ولا ننسى ما ساهمت به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المجال.

• تحسين ظروف استقبال التلميذات والتلاميذ: توفير الأوعية العقارية لاحتضان مؤسسات تعليمية جديدة، تعبئة شركاء ومحسنين لبناء مؤسسات تعليمية وتوسيع الطاقة الاستيعابية للمؤسسات القائمة؛ حيث تم برمجة هاته السنة، 23 مؤسسة تعليمية بجميع الجماعات الترابية، 10 مدارس ابتدائية و اعداديتين و11 ثانوية تأهيلية.

اختتم الحفل التربوي بتكريم التلاميذ المتفوقين بإقليم النواصر، في محطة استثنائية تؤكد المسار المتصاعد لمنظومة التعليم محليًا، ودورها المحوري في تحقيق أهداف التنمية البشرية والمستدامة، وفق الرؤية الملكية الرامية إلى جعل المدرسة المغربية رافعة أساسية للنهوض بالمجتمع.

يشار إلى أن الحفل الذي عرف تتويج التلاميذ المتفوقين على صعيد إقليم النواصر، استحنته فعاليات المجتمع المدني بالإقليم، مثمنة كل المجهودات التي تقوم بها السلطات الإقليمية، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من اجل جعل التعليم رافعة أساسية للتنمية بشمولياتها كما ارادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.