Categories
متفرقات

مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تنظم أمسية رمضانية لفائدة نزيلات مركزي حماية الطفولة للفتيات بالدار البيضاء

الرباطمع الحدث

تنظم مؤسسة محمد السادس لإعادة ادماج السجناء، بشراكة مع الجمعية المغربية للنساء القاضيات وجمعية اليمامة ذات الاهتمام بالأطفال في وضعية تماس مع القانون، غدا الأربعاء بالدار البيضاء، أمسية رمضانية بنفحات أجواء العيد لفائدة نزيلات مركزي حماية الطفولة للفتيات، تحت شعار “الطفل إسمه الآن”.

 

وذكر بلاغ للمؤسسة أن هذا النشاط سيستهل صباحا بحملة طبية متعددة الاختصاصات على مستوى المركزين تستفيد منها كافة النزيلات ويشرف عليها أطباء متخصصون في طب العيون وطب أمراض الكلي وطب أمراض القلب والشرايين وطب الأسنان وطب أمراض النساء والتوليد والطب العام والترويض الطبي، مشيرا إلى أن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء سهرت على توفير كافة الأدوية المشخصة للحالات.

 

وأضاف المصدر ذاته أن هذا النشاط سيستمر بحفل إفطار جماعي بحضور فعاليات حقوقية وإعلامية ونشطاء من المجتمع المدني تتخلله مجموعة من الفقرات والأنشطة الترفيهية والدينية والمسابقات الفنية بين النزيلات.

 

وسيختتم هذا النشاط بحفل عشاء وتوزيع جوائز على المشاركات والفائزات في مختلف المسابقات.

Categories
متفرقات

أمير المؤمنين يترأس الدرس الخامس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية

الدار البيضاءمع الحدث

 

ترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم الأحد بالقصر الملكي العامر بمدينة الدار البيضاء، الدرس الخامس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية.

 

وألقى درس اليوم، بين يدي أمير المؤمنين، الأستاذ أبو بكر الزبير مبوانا، مفتي تنزانيا، متناولا بالدرس والتحليل موضوع: “رمزية إمارة المؤمنين وحضورها في الفكر الديني لدى علماء شرق إفريقيا: تنزانيا نموذجا”، انطلاقا من قول الله تعالى في سورة النساء: “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”.

 

وفي مستهل هذا الدرس، أبرز المحاضر أنه “من تمام التفضل والإنعام أن من الله تعالى علينا بنعمة الإسلام، وخلقنا بهدي القرآن، وجعل من تمام ذلك التخلق التحقق بالبيان الدال على وجوب طاعة الإمام بما يضمن مصالح الأنام، وذلك تحت الإمامة العظمى التي تفوض لمن كتبها الله له مسمى النيابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغ الشرائع وسد الذرائع”.

 

ولفت إلى أن إمارة المؤمنين “صفة حكمية توجب لمن قامت به حماية المقاصد الدينية وصون الأحكام الشرعية بما يوافق قيم الإسلام السامية”، مستشهدا، ضمن التصديقات الدالة على حجيتها، بقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).

ومن الدلالة بالمعقول، يضيف المحاضر، اتفاق العقلاء وإجماع الحكماء على أن لا قيام لمجتمع إنساني ولا استقرار لمنتظم بشري إلا بالانقياد لإمام يرعى أحواله ويسوس أموره ويضمن اطمئنانه، مشيرا إلى أنه من الدلالة بالمعمول ما تسمى به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعمل به من بعده من أمراء وخلفاء المسلمين.

وأبرز أن “المغرب الشريف لم يشذ عن التمسك بالإمامة العظمى حيث تعلق المغاربة بها منذ القرن الثاني الهجري على عهد الأدارسة، واستمر ذلك التعلق موصولا لدى ملوك الدولة العلوية الشريفة؛ يشهد له ترؤسكم مؤسسة إمارة المؤمنين، وحفاظكم على رمزيتها، وحرصكم على القيام بموجباتها وفاء بقدسيتها وإخلاصا لمشروعيتها، وهذا ما تفردتم به في عالم المسلمين باعتباره ثابتا من ثوابت الأمة وخصيصة خصكم الله تعالى بها”.

 

وفي ما يتعلق بحضور الإمامة العظمى في الفكر الديني بالبلدان الإفريقية، اعتقادا وسلوكا وولاء، أوضح مفتي تنزانيا أن “الناظر في المرجعية الدينية لعلماء إفريقيا يجدها مبنية على خيارات فيما يرجع للمذهبية الفقهية وانتماء إجماعي فيما يتعلق بالعقيدة الأشعرية التي من أهم مباحثها إمارة المؤمنين التي شرفكم الله بتقلدها؛ ذلك أن الحديث عن الإمامة العظمى من صميم المباحث العقدية لدى الأشاعرة، وهي مما نطقت بها البينات وزكتها العقول الراجحات”.

وشدد على أن للإمامة العظمى “حضورا في الفكر الديني لدى علماء أهل السنة والجماعة. وإيمانا من علماء إفريقيا بموقعها في البحث الإسلامي ومكانتها في الدرس العقدي، فقد أولوها ما تستحقه من عظيم الأهمية وجليل التزكية واعتبروها أمانة يجب التشوف إليها في شخص من ناطه الله بها فاشرأبت إليكم يا مولاي الأعناق من كل الآفاق؛ ذلك أن إمارة المؤمنين التي خصكم بها الله تعالى عمل بما ورد في القرآن الكريم ودرج عليه ولاة الأمر المهتدين والسلف من أجدادكم المنعمين”.

وبحكم انتماء جمهور علماء إفريقيا للمذهب الأشعري، يضيف المحاضر، فقد تبوأت إمارة المؤمنين مكانة مركزية في فكرهم الديني والعقدي.

وفي هذا الصدد، استحضر الأستاذ أبو بكر الزبير مبوانا ما يجمع المغرب الشريف بإفريقيا من روابط دينية وروحية وحضارية، ذلك أن مشايخ الصوفية في مختلف البلدان الإفريقية يعتبرون إمارة المؤمنين مؤسسة يفتخرون بها ويعربون عن شرف الانتماء إليها والدعاء للقائم عليها، وذلك بفضل حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على أن تكون إفريقيا في صلب اهتمام جلالته، مشيرا إلى أن معظم مسلمي إفريقيا على صلة بمؤسسة إمارة المؤمنين بالمغرب عن طريق الرحلات العلمية وشيوخ الصوفية السنية.

وأبرز أن قيام جلالة الملك بواجبه تجاه القارة الإفريقية “مبني على ما يجمع المغرب بإفريقيا من روابط روحية تجلت آثارها في تعزيز أواصر المحبة والولاء لأمير المؤمنين نصره الله”.

وتابع بالقول “إن اعتزازنا نحن الأفارقة بمؤسسة إمارة المؤمنين وما تمثله من رمزية دينية في البلدان الإفريقية عموما له استمداد مما درج عليه أسلافنا من التعلق بها عبر تاريخ الدولة المغربية؛ ذلك أنها أمانة تقضي بواجب المسؤولية تجاه كل المسلمين، لذا بادرت مجموعة من مناطق جنوب الصحراء، وبعض بلدان إفريقيا ببيعة أمير المؤمنين بالمغرب.

 

وفي السياق ذاته، أشاد مفتي تنزانيا بالمبادرات التي يطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال تقلد جلالته إمارة المؤمنين، ومنها الدعوة إلى تصحيح صورة الإسلام لدى المجتمع الدولي، والعناية بوكالة بيت مال القدس الشريف لتقديم العون للسكان الفلسطينيين في المدينة المقدسة، وكذا إنشاء مركز محمد السادس لحوار الحضارات بالشيلي عام 2004، باعتباره جسرا للتواصل الحضاري بين المغرب وأمريكا اللاتينية.

 

من جهة أخرى، توقف المحاضر عند مقومات الفكر الإسلامي الحاضرة بجمهورية تنزانيا الاتحادية “بفضل جهود مسؤولين وعلماء مبرزين أخذوا على عاتقهم النهوض بالفكر الديني عقيدة وفقها وسلوكا”، مستحضرا، في هذا الإطار، مبادرة جلالة الملك بإنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تروم توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين، بالمغرب وباقي الدول الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها.

 

وقال إن هذه المؤسسة “مكرمة منكم وحدت جهود علماء إفريقيا عامة لخدمة الإسلام والمسلمين تحت رعاية إمارة المؤمنين، ومن مظاهر تلك الخدمة قيام فروع المؤسسة بالبلدان الإفريقية بتفعيل برامج أنشطتها العلمية السنوية، ومنها تنظيم مسابقة في حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله، التي كان لبلدنا شرف احتضان نهائياتها في المسجد الذي يحمل اسمكم الشريف بدار السلام. وتلك سنة حسنة خلدتم بها عطفكم وعنايتكم ببناء عدة مساجد في ربوع القارة الإفريقية”.

 

وأضاف “لذا حق لنا أن نعتز بكم وننتمي إلى مؤسستكم، ولا نملك في كل لقاءاتنا العلمية وأنشطتنا الدينية إلا أن ندعو لكم بالنصر والتأييد لمجهوداتكم في حفظ كليات الدين، فطوبى لنا نحن الأفارقة بما من الله به علينا من نعمة إمارة المؤمنين التي امتدت أفضالها على سائر المسلمين خدمة للدين ورعاية لمصالح المؤمنين”.

 

من جانب آخر، أكد مفتي تنزانيا أن مكونات المنظومة الدينية بالمغرب الشريف تعتبر “الأنموذج المحتذى والنبراس المقتدى بفضل ما ناطكم الله تعالى به من شرف تقلدكم الإمامة العظمى التي تنوبون بها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

 

وتابع بالقول إن “الله تعالى قد بوأكم مكانة سامية لتكونوا مفخرة للمغاربة، وعمدة للمشارقة، وقبلة للأفارقة. فأياديكم السابغات لها حضور في شتى المجالات، منها إحداث مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، التي عم نفعها سائر البلدان الإفريقية، وإنشاء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، الذي أسهم في تأطير عدد من الطلبة الأفارقة”.

 

كما أشاد بمبادرة جلالته المتمثلة في “بناء معلمة دينية عظيمة بدار السلام هي مسجد محمد السادس، الذي جعلتم منه منارة شامخة للدين والعلم بشرق إفريقيا، وأصبح منذ افتتاحه قبلة للمصلين ومحجا للمسترشدين (…) فجزى الله جنابكم الشريف على بناء هذا الصرح الإسلامي العتيد، الذي يعد هدية من مملكتكم إلى شرق إفريقيا، ورمزا لإعلاء كلمة الإسلام في هذه الربوع”.

 

وتضرع مفتي تنزانيا للباري عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين، ويحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، ويجعله ملاذا للعلماء العاملين في سائر بلدان المسلمين، ويحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وباقي الأسرة العلوية الشريفة.

 

كما توجه إليه، جل جلاله، بأن يرحم جلالة المغفور له محمد الخامس محرر البلاد ومعتق العباد، ويطيب ثرى جلالة المغفور له الحسن الثاني الملك الباني، وسائر المسلمين أجمعين.

 

وفي ختام هذا الدرس الخامس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، تقدم للسلام على أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كل من الأساتذة يحيى استاقوف رئيس جمعية نهضة العلماء بأندونيسيا، وعبد الحكيم الأنيس كبير الباحثين الاول بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بالامارات العربية المتحدة، ومحمد الموساوي رئيس اتحاد المساجد بفرنسا، وعبد العزيز القروي من علماء ليبيا.

 

كما تقدم للسلام على جلالته، إسماعيل لطفي جافاكيا رئيس جامعة فطاني بالتايلاند، وعزيز حسو فيتش رئيس المشيخة الإسلامية في كرواتيا، والشيخ عريف عبد الله سكراد رئيس الجالية المسلمة بتيمور، وعومارو كامارا أبو بكر رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بليبيريا، ومحمود مال باكاري رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالكامرون، وثاني عبد الرحيم شئت رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية البنين.

Categories
متفرقات

الدار البيضاء 》إفتتاح أشغال المنتدى المغربي الخليجي الأول للحكومات ومنظمات المجتمع المدني حول “التطوع رافعة لتمكين المرأة”

الدار البيضاءمع الحدث

افتتحت اليوم الإثنين بالدار البيضاء أشغال المنتدى المغربي الخليجي الأول للحكومات ومنظمات المجتمع المدني حول “التطوع رافعة لتمكين المرأة”، الذي تنظمه وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة.

 

ويروم هذا المنتدى، الذي شاركت فيه عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة، تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي عبر تقوية علاقات التعاون والتضامن بين منظمات المجتمع المدني، خصوصا في مجالات تمكين النساء والعمل على ترسيخ قيم التضامن والتآزر عبر تشجيع وتنمية وتأهيل العمل التطوعي، وتقاسم التجارب الفضلى والممارسات الناجحة بين البلدان المشاركة وتبادل الآراء والأفكار بما يجسد التقارب وتقوية الروابط الأخوية.

 

كما يسعى المنتدى، الذي ينظم على مدى يومين، تكريس العمل التطوعي كرافعة للنهوض بوضعية النساء وتعزيز مكانتهن داخل المجتمع عبر إبراز مساهماتهن ومشاركتهن ذات الطابع الاجتماعي، وتعزيز التماسك والرابط الاجتماعي وإذكاء روح المواطنة والانتماء لدى الأفراد والجماعات، ومحاربة الصور النمطية والتمييز ضد النساء.

ويشارك في هذا المنتدى إلى جانب كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والكويت، وقطر والبحرين، والمغرب، فعاليات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية من مختلف البلدان المشاركة.

 

وبهذه المناسبة، أوضح محمد العصفور رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة أن تنظيم هذا المنتدى يأتي احتفالا بمرور العشرية الأولى على مسار الشراكة الاستراتيجية الجديد بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتجسيدا لعمق العلاقات الوطيدة التي تجمع المغرب والدول الخليج.

 

وأضاف أن هذا المنتدى، المنظم أيضا بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، يشكل لبنة جديدة للتعاون من أجل ترسيخ إطار تشاركي للتعاون من شأنه العمل على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية لتمتد إلى منظمات المجتمع المدني لما لها من قواسم مشتركة باعتبارها قوة اقتراحية.

ومن جانبه، عبر يوسف الكاظم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، عن سعادته للمشاركة في هذا المنتدى من أجل تبادل الخبرات حول موضوع “التطوع كرافعة لتمكين المرأة” لما للمرأة من باع طويل في العمل التطوعي وكذا لما لها من تأثير مباشر على المجتمع.

 

وأضاف أن المنتدى من شأنه تسليط الضوء على هذا الموضوع من أجل الخروج بتوصيات تعزز دور المرأة بشكل مباشر في جميع المجالات.

 

وأبرز أن المغرب يعد من الأوائل في العالم العربي، الذي أصدر قانونا منظما للعمل التطوعي، مضيفا أن هذا المنتدى يشكل مناسبة مهمة للاطلاع على هذا القانون والتعرف عليه أكثر.

 

وحسب المنظمين، فإن العمل التطوعي في المنطقة العربية، وتحديدا بالمغرب ودول الخليج، يستمد جذوره من وجدان الحضارة العربية الإسلامية والموروث الثقافي والحضاري المشترك، والذي يستمر إلى وقتنا الحاضر بشكل يرسخ ثقافة العطاء الطوعي، كإسهام اجتماعي في تنمية المجتمع، وإعطاء صورة حضارية مشرقة عن انخراط الأفراد والجماعات في تطور بلدانهم ومساعدة الآخرين لغايات غير ربحية.

Categories
متفرقات

الدار البيضاء 》رفع الستار عن النسخة ال 13 لمهرجان المسرح العربي

الدار البيضاءمع الحدث

جرى مساء أمس الثلاثاء رفع الستار عن النسخة ال 13 لمهرجان المسرح العربي التي تحتضنها مدينة الدار البيضاء حتى 16 يناير الجاري، والتي تشكل فرصة لتجديد موعد المسرحيين العرب على أرض المغرب.

وتلتئم هذه التظاهرة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل الهيئة العربية للمسرح بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بعد تأجيل طالها في العامين 2021 و2022 بسبب جائحة كورونا.

وتميز حفل الافتتاح بإلقاء الفنان والمخرج العراقي الكبير جواد الأسدي رسالة اليوم العربي للمسرح، والتي رسمت أدوار أب الفنون، وسحر المعرفة المسرحية وانتصارها للحياة والحرية في مواجهة الدروب المغلقة.

في هذه الرسالة، التي كتبها هذا الهرم المسرحي، وحملت كل المغازي العميقة لدور الفن الرابع، أكد أيضا أن المغرب له طليعته وريادته في مجال المسرح.

وبعد أن عدد بشكل عام هموم المسرح والخيبات التي يجرها وراءه، ختم هذه الرسالة بعدة تساؤلات منها: هل من أنشودة لأمل منشود؟ هل سنة العام القادم سنة مسرح يضيء الدروب بجمهور يزهر ويحتشد ثانية أمام شباك التذاكر؟.

وبالمناسبة تم تكريم كل من السيد محمد المهدي بن سعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، والسيد جواد الأسدي صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح.

كما تم تكريم 10 فتانين مغاربة ساهموا في إثراء المشهد المسرحي المغربي بإنتاجاتهم، وهم نزهة الركراكي، وفاطمة الغالية الشرادي ( رائدة المسرح الحساني)، ومليكة العمري، وعبد الرزاق البدوي، ومحمد التسولي، ومصطفى الزعري، ومصطفى الداسوكين، وعبد الإله عاجل، ومحمد الجم، ومحمد بلهيسي.

ويتضمن برنامج المهرجان، الذي يجمع المسرحيين العرب من داخل الوطن العربي وخارجه إلى جانب ضيوفه من مبدعين ومؤسسات دولية، تقديم 16 عرضا مسرحيا، إضافة إلى عروض أخرى تندرج ضمن جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ثم عروض لعدد من المسرحيات المغربية.

كما يشمل برنامج المهرجان عدة ندوات نقدية للعروض المسرحية للدورة، ويحتفي بصدور 12 كتابا تتعلق بالمسرح المغربي، إضافة إلى تنظيم ورشات تدريبية.

وفي هذا الصدد أبرز السيد محمد المهدي بن سعيد في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن الأمر يتعلق بالتظاهرة الأبرز على امتداد جغرافية الوطن العربي، والمحدثة بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح.

وتابع أنه للمرة الثانية، تقام هذه التظاهرة في المغرب، أرض السلام واللقاء والتسامح، مذكرا باحتضان الرباط الدورة السابعة عام 2015.

وقال أيضا ” إننا سعداء لإستقبال هذا المهرجان الكبير الذي تأسس لينشر، عبر لغة المسرح، قيم السلام والتسامح .. تظاهرة وازنة في العالم العربي تحت شعار “نحو مسرح جديد متجدد”، وهي دعوة صريحة لتقوية المسرح العربي وتطوير آلياته، ليكون مسرحا منفتحا يتعاطى مع قضايا الحاضر والمستقبل “.

وبالمناسبة أشاد بنساء ورجال المسرح عبر مختلف البلاد العربية لجهودهم في النهوض بأب الفنون إبداعا وأداء وتنظيرا، كما نوه بالمسرحيين المغاربة الذين لا يدخرون جهدا في تجويد أدائهم وتحسين اشتغالهم.

من جهته أبرز الأمين العام للهيئة العربية للمسرح السيد إسماعيل عبدالله، أن المهرجان يحط الرحال بمدينة الدار البيضاء، وهو يزهو بالمسرحيين من المغرب وكل أرجاء الوطن العربي، وبإبداعاتهم ورؤاهم.

وقال إن المغرب الصاعد بجهود أبنائه في شتى المجالات لم يغب عن هذه التظاهرة منذ نسختها الأولى، بل سجل حضوره الباهر فنيا وفكريا، مؤكدا أن المسرحيين المغاربة كانوا أيضا فاعلين في صياغة الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية.

كما كان المسرحيون المغاربة، يضيف السيد عبدالله، فاعلين ومؤثرين في استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، وسجلوا حضورا مهما في إصدارات الهيئة.

وفي سياق متصل أكد أن الهيئة، التي لا تخلف أي موعد، تكبر بأفكار المبدعين لأنها تنحاز دوما للإبداع والمبدعين، ولأنها تعتبر أن المسرح هو نبض متواصل متوالد وفعل يومي.

في السياق ذاته اعتبر السيد سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة ( الإيسيسكو) أن المسرح العربي هو وريث طبيعي للحكايات العربية التي تم نسجها بشكل خاص انطلاقا من مقامات الحريري والهمداني، مشيرا إلى أن هناك أدوارا أعمق منتظرة من المسرح العربي في عالم مليء بالتحديات.

ولفت إلى أن المغرب له تاريخ من النضج المسرحي منذ الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج، ينضاف لكل ذلك جيل مغربي جديد يكتب بمداد الفخر في مجال الفن الرابع.

أما السيد محمد ولد أعمر المدير العام لمنظمة (ألكسو) فقد شدد على ضرورة البحث عن صيغ جديدة لتطوير الفن المسرحي من خلال طرح النقاش حول مستقبل المسرح ما بعد أزمة كورونا.

وقال إن أهمية المسرح تكمن في كونه يخلق مساحة يكون فيها الجميع متساويا وحرا، لأنه حامل للقيم الإنسانية ووسيلة للتنوير الثقافي.

Categories
متفرقات

مهرجان المسرح العربي بالدار البيضاء 》عرض المسرحية المغربية “ما تبقى لكم” المستوحاة من رواية لغسان كنفاني

الدار البيضاءمع الحدث

سيكون الجمهور يوم غد الثلاثاء بالدارالبيضاء على موعد مع أحداث مسرحية مغربية مستوحاة من ثاني تجربة للأديب الفلسطيني غسان كنفاني في عالم الرواية بعنوان “ما تبقى لكم”.

ويندرج هذا العمل المسرحي “ما تبقى لكم” لفرقة مسرح “أفروديت”، في إطار فعاليات الدورة 13 لمهرجان المسرح العربي التي تستضيفها العاصمة الاقتصادية ما بين 10 و16 يناير الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي ندوة صحفية، عقدت اليوم الإثنين بالدارالبيضاء، أبرز مخرج هذه المسرحية عبد المجيد الهواس أن العرض المسرحي “ما تبقى لكم” يحكي عن مرحلة تاريخية اتسمت بتهجير الفلسطينيين من يافا وشتات العائلات.

وأشار الى أن عوالم هذا العمل تم نسجها من خلال رصد جانب من حياة شاب وأخته عاشا في معزل عن أمهما حالمين بالعودة يوم ما إلى ملاقاتها، وخاصة عقب فقدانهما لوالدهما معيل الأسرة.

وقد تحاشى المخرج الإسهاب في ثنايا وتفاصيل هذه المسرحية الدراماتولوجية، تاركا للمتلقي فرصة الاستمتاع ببعديها الإنساني والابداعي، حيث تم تحويل النص الروائي إلى مسرحية بالدارجة المغربية في ظل ما يعرف بالسهل الممتنع.

وأعرب بالمناسبة عن سعادته للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان عربي من هذا الحجم، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تبقى الأولى من نوعها لفرقة “أفروديت”، وتشكل محطة مهمة في مسار تجربتها الابداعية التي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي.

ويشخص أدوار مسرحية “ما تبقى لكم” كل من قدس جندول، وسلمى مختاري، وانس العاقل، وعبد الرحيم تميمي وأبو بكر أيت يحيى، وفي الأداء الصوتي هناك سلمى مختاري.

وتوزعت باقي المهام بين السينوغرافيا والإنارة لهدى الحامض، والأزياء والمؤثرات البصرية لعبد المجيد الهواس، وإدارة الممثل رضى بناعيم، ثم الفريق التقني: خالد الإدريسي العمراني وأبو بكر أيت يحيى، وإدارة الإنتاج والتواصل رشيدة لكحل.

 

وتجدر الإشارة إلى أن فقرات برنامج النسخة ال 13 لمهرجان المسرح العربي، المنظمة بمبادرة من الهيئة العربية للمسرح وبتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تتضمن فضلا عن المسابقة الرسمية ، عروضا مسرحية مغربية، إلى جانب عدد من الندوات والورشات التدريبية وتوقيعات لعدد من الإصدارات ذات الصلة مع تكريم لفنانين مسرحيين مغاربة.

Categories
متفرقات

تصنيف الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء 》وليد الركراكي ثالث أفضل مدرب في العالم

الدار البيضاءمع الحدث

أعلن الإتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، اليوم الأحد، عن تصنيف وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، كثالث أفضل مدرب في العالم بعد بلوغ نصف نهائي مونديال قطر.

و اختير مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني الفائز بكأس العالم، كأفضل مدرب في سنة 2022 وفق التصنيف المعلن على الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم.

 

ونجح الركراكي الذي تولى تدريب المنتخب المغربي خلفا لوحيد حاليلوزيتش، في بناء فريق تنافسي قاده إلى الدور الثاني من مونديال قطر بعد صدارة المجموعة السادسة، أمام منتخبات قوية مثل كرواتيا وبلجيكا، قبل أن يتفوق على إسبانيا، والبرتغال ويبلغ المربع الذهبي.

 

وتميز اللاعب الدولي المغربي السابق البالغ من العمر 47 عاما، والذي تم تعيينه مدربا لأسود الأطلس قبل بضعة أشهر من انطلاق كأس العالم، بفوزه مع الوداد البيضاوي بدوري أبطال إفريقيا والبطولة الوطنية. كما درب الركراكي الفتح الرياضي والدحيل القطري.

Categories
متفرقات

نادي الوداد الرياضي لكرة القدم يعلن التعاقد مع المدرب التونسي مهدي النفطي

الدار البيضاءمع الحدث :

أعلن نادي الوداد الرياضي لكرة القدم ، اليوم الإثنين، تعاقده مع المدرب التونسي مهدي النفطي خلفا للحسين عموتة.

وقال المدرب التونسي (44 عاما) في فيديو نشر على صفحة الوداد الرياضي على الفيسبوك “أنا سعيد للغاية وفخور بالإنضمام إلى العائلة الودادية”.

وأضاف النفطي، الدولي التونسي السابق والفائز مع نسور قرطاج بكأس الأمم الإفريقية عام 2004 “سنحتاج إلى كل قوتنا وقوتكم للنجاح في تحقيق كل أهدافنا”.

 

وتكون المدرب التونسي في نادي تولوز الفرنسي، ولعب في صفوف كل من راسينغ دي سانتاندير وبلد الوليد وقادش في إسبانيا وبرمنغهام سيتي في إنجلترا.

وفي مسيرته التدريبية، تولى الدولي التونسي تدريب كل من ليغانيس وليفانتي في البطولة الإسبانية.

ويحتل نادي الوداد الرياضي المركز الثاني في ترتيب البطولة الوطنية الإحترافية “إنوي” برصيد 18 نقطة.

وسيواجه الفريق الأحمر المنهزم في الدورة السابقة أمام الجيش الملكي بثلاثية نظيفة، فريق شباب المحمدية ، الخميس المقبل، برسم الدورة العاشرة.

Categories
متفرقات

العاصمة الإقتصادية 》ترتيبات أمنية ووسائل مادية ولوجستية لحماية المواطنين بمناسبة رأس السنة الميلادية《 والي أمن الدار البيضاء

الدار البيضاءمع الحدث


قال والي أمن الدار البيضاء السيد عبد الله الوردي، إن ولاية أمن الدار البيضاء اتخذت ترتيبات أمنية خاصة بالعاصمة الاقتصادية، وعبأت وسائل مادية ولوجستية من أجل حماية المواطنين بمناسبة رأس السنة الميلادية.

وأوضح السيد الوردي في تصريح للصحافة اليوم السبت بالعاصمة الاقتصادية، أن ولاية أمن الدار البيضاء عبأت كل العناصر الأمنية (الزي الرسمي والمدني) إلى جانب مجموعة من الوسائل المادية واللوجستية الجديدة والمتطورة التي لم يسبق استعمالها من أجل حماية المواطنين.

وتابع أن الهدف من تواجد هذه العناصر الأمنية أساسا هو التجاوب مع نداءات المواطنين عبر قاعدة القيادة والتنسيق، التي رأت النور خلال هذه السنة، مشددا على أهمية التدخل الأمني الفعال والصارم في الإطار القانوني.

 

وأوضح أن إعداد هذه الترتيبات الأمنية بمناسبة نهاية السنة الميلادية الحالية يأتي تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني المتعلقة بأمن وسلامة المواطنين خلال هذه الليلة، مضيفا أن المديرية العامة للأمن الوطني دأبت على القيام بترتيبات أمنية خاصة بهذه المناسبة.

 

وأشار إلى أن ولاية أمن الدار البيضاء ضاعفت من عدد رجال الأمن، بمناسبة رأس السنة الميلادية، ليصل إلى 6 آلاف عنصر أمني، فضلا عن الاستعانة ب50 دراجة نارية من النوع الكبير والعديد من السيارات وتنظيم العديد من السدود القضائية والإدارية.

 

من جانبه، أوضح نائب والي أمن الدار البيضاء المراقب العام الحبيب الخراف، أن ولاية أمن الدار البيضاء على غرار باقي الولايات الأمنية على مستوى المملكة، اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات تعكسها الوسائل البشرية واللوجستية التي ستخرج إلى الميدان من أجل تحقيق انتشار جيد لضمان الأمن والسلامة للمواطنين وحماية ممتلكاتهم بهذه المناسبة.

 

 

Categories
متفرقات

الجديدة 》“البشكيرة” طريقة قديمة لصيد الأسماك تقاوم الإندثار

الدار البيضاءمع الحدث

شكلت “البشكيرة” منذ مدة طويلة إحدى أهم وسائل صيد الأسماك بالشريط الساحلي الصخري للجديدة الممتد من الحوزية إلى مولاي عبد الله أمغار.

هذه الوسيلة من الصيد تشهد تراجعا يوما عن يوم لعدة أسباب منها وفاة “المعلمين” الذين اعتادوا مزاولتها وبناءها، علاوة على تراجع كمية الأسماك بالساحل الأطلسي وظهور وسائل عصرية للصيد الساحلي.

وبشأن تعريف “البشكيرة” فهي اسم مشتق من اللغة البرتغالية “Peixeira” وهي عبارة عن سور دائري من الحجر، يبنى بطريقة خاصة تستعمل فيه الأحجار البحرية، وتسمح بمرور وتراجع المياه في حالة المد والجزر، لتبقى الأسماك باختلاف أنواعها وأشكالها محتجزة، مما يسهل عملية جمعها من قبل أصحاب هذه “البشكيرات” أو البحارة المكلفين بمراقبتها.

وتنفرد مدينة الجديدة باحتوائها على أكبر عدد من “البشكيرات” لتوفرها على أكبر ساحل صخري يضم الأحجار والعشب لرعي الأسماك.

وتسهل عملية بنائها في حالة الجزر التي تدوم حوالي 6 ساعات وهو ما يسمى بحالة الجزر الكبيرة والصغيرة، والتي لها ارتباط وثيق بالشهر القمري.

وتنقسم حالة المد والجزر إلى قسمين، تمتد الأولى التي تسمى”مرية” القمر، من اليوم العاشر إلى اليوم السابع عشر من كل شهر عربي، ثم “مرية” الظلام وتمتد من اليوم 24 إلى اليوم الثاني من الشهر العربي، حيث تكثر الأسماك لأنها تخرج للرعي بالساحل الصخري لوجود “دويدات” صغيرة تقتات عليها.

وكانت هذه “البشكيرات” توفر لأصحابها صيدا وفيرا، حيث تمكنهم من ضمان مصاريف عيشهم ومصاريف دراسة أبنائهم ومتطلباتهم الحياتية. وكان مالكوها يبيعون الأسماك ويوزعون كميات كبيرة على معارفهم وجيرانهم وعلى الفقراء والمحتاجين.

من بين أنواع السمك التي يتم اصطيادها ب”البشكيرات، نجد سمك “البوري” و”الشرغو” و”الزريقة” و”الدرعي” و”حلامة” و”أولاح” و”السيريول” و”السردين” و”لانشوبا” و”كابايلا” و”القرش” و”اللويزي” وغيرها من الأنواع الأخرى.

في هذا الصدد، أكد أبو القاسم الشبري باحث أثري ومدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي بوزارة الثقافة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “البشكيرة” بالاسم البرتغالي أو “السطارة” بالاسم الدكالي، هي تقنية خاصة بالمنطقة تستعمل في صيد الأسماك، حيث تبنى في الأماكن التي تكون فيها حالة الجزر.

وأضاف الشبري، أن طريقة بنائها تأخذ وقتا طويلا، إذ تعتمد على الأحجار فقط، لكي تتيح للمياه غمرها بسهولة أثناء حالة المد ومغادرتها بيسر أثناء حالة الجزر، إذ يكون السور عريضا بطول متر ونصف تقريبا.

وأشار إلى أن أغلب “البشكيرات” اندثرت بسبب عدم مواصلة إستغلالها وتخلي المعلمين عليها، حيث توفي أغلبهم ولم يبق منهم سوى واحدا لم يعد قادرا على إرتياد البحر.

وأضاف أن عملية إستغلال “البشكيرات” كان يخضع لقانون خاص يحترمه الجميع، إذ يعمد صاحبها إلى وضع حجرة ظاهرة للعيان “قائمة” في دلالة على أن الأسماك ب “البشكيرة” ما تزال لم تجمع، وعندما يتغير الوضع (الحجرة نائمة)، فإن ذلك يعني أنه مر من هناك وجمع المحصول وبالتالي يسمح للسكان والمواطنين المرور بعده لجمع ما تبقى من الأسماك.

واشتهر ساحل الجديدة بتوفره على العديد من “البشكيرات” نظرا لوجود أشخاص كانوا في نهاية خمسينيات القرن الماضي يتوفرون على المال، فلجأوا إلى تكليف مشتغلين في مجال البناء لتشييدها مقابل بعض المال.

ويفرض وجودها صيانة دائمة، إذ تتعرض للإنهيار كلما كانت أمواج البحر عاتية وبالتالي يتم ترميمها بشكل مستمر وهذا يتطلب بعض المال الذي لم يكن في متناول الجميع.

وعرف عن عدد من أعيان الجديدة آنذاك تملكهم لبعض “البشكيرات” ووضعها رهن إشارة البحارة والصيادين لتجميع الأسماك مقابل حصة يتم الاتفاق عليها من قبل.

وما تزال بعض “البشكيرات” تحمل أسماء أصحابها لحد الأن، منها “بشكيرة” “بوشريط” و”خشلاعة” و”المفضل” و”الضاوي” و”بوافي” و”خشان” و”الروندة” و”علو” وغيرهم.

وفي تصريح مماثل، أكد أحد سكان درب الخياري، أنه اعتاد المشاركة في عملية البناء مقابل درهم أو درهمين ، بل كان يشارك في صيانتها كلما انهارت بسبب علو الأمواج.

وأشار المتحدث إلى أن المنطقة الممتدة من الحي البرتغالي إلى سيدي بوزيد، كانت تتوفر على العديد من “البشكيرات” وكانت تنشط بشكل كبير خلال هذه الفترة من كل سنة، أي ما يعرف ب” الليالي” ومدتها 40 يوما، حيث تخرج الأسماك إلى الشط للرعي، ويتم اصطيادها عبر ترصدها ب”البشكيرات” وكان أصحابها يبيعون كمية كبيرة منها ويفرقون الكثير منها على الفقراء والمساكين.

وتأسف المتحدث على تراجع هذه التقنية، إذ انهارت “البشكيرات” وتراجع منتوج الأسماك لعدة أسباب منها التلوث الناتج عن رمي المياه العادمة وتكاثر قوارب الصيد التي تناهز اليوم 2000 قارب، في الوقت الذي لم يكن فيه بالجديدة كلها سوى قاربين اثنين فقط.

وكانت “البشكيرة” توفر أكثر من 1000 سمكة من مختلف الأنواع، ومنها من لا يقترب منه الصيادون ويتركونه حرا ليعود إلى أعماق البحر بعد امتلاء “البشكيرة” من جديد.

في الاتجاه ذاته، أكد أحد سكان حي القصر الأحمر أنه عاش مع عدد من المعلمين المتخصصين في بناء “البشكيرات” منهم المعلم عبد الله ” الساكن” وعبد الله ولد المعتوك والمعلم محمد الزنزون، والمعلم شيبوب, حيث يتذكر أنه وهو صغير السن قد شاهد يوما صاحب “بشكيرة” جالسا على الشاطئ ينظر بتوجس للبحر ويدخن بشراهة، ولما اقترب منه وسأله عن السبب، أخبره أن كلب الماء (القرش) تهجم على “البشكيرة” وأفزع الأسماك، وأكل منها ما أكل وفرق الباقي.

Categories
متفرقات

الدار البيضاء 》الإعلان عن إطلاق الميثاق الإفريقي للحد من المخاطر الصحية

الدار البيضاء __ مع الحدث

تم أمس الخميس بالدارالبيضاء الإعلان عن إطلاق فعاليات الميثاق الإفريقي للحد من المخاطر الصحية، وذلك من خلال تنظيم مؤتمر علمي بمبادرة من African Global Health (AGH)، كمنظمة تتبنى أهداف تعزيز الصحة في القارة الإفريقية.

 

وتأتي هذه المبادرة تتويجا للنجاح الكبير الذي حققته المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، التي عقدت نسختها الأولى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و 18 نونبر الماضي بمراكش، بمشاركة 800 من الشخصيات رفيعة المستوى من 60 دولة.

وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر العلمي، أكدت الدكتورة إيمان قنديلي (المغرب) رئيسة منظمة (AGH) بمكتب اللوجستيات المحلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه المبادرة المغربية تروم إرساء لبنات سياسة قارية مشتركة في ما يتعلق بمجالات الصحة والحماية الاجتماعية بالقارة الإفريقية.

وأشارت إلى أن هذا المؤتمر الدولي الواسع، الذي ضم وفودا من كبار الباحثين والعلماء والمتخصصين الأفارقة شكل فرصة سانحة لتأسيس مكتب لوجستيكي إفريقي لدى المنظمة مكون من نحو 10 خبراء أفارقة، يمثلون كلا من دول زيمبابوي وجنوب افريقيا وزمبيا وروندا وكينيا والسودان ومصر والسينغال وكذا المغرب.

ويعهد لهذا المكتب الإفريقي العمل مع باقي الدول الإفريقية من أجل الكشف عن الملامح النهائية لميثاق إفريقي تاريخي برسم سنة 2023، كإطار عمل شامل لخدمة سكان القارة والحد من الأخطار المحدقة بها.

وفي هذا الصدد، أكدت أن الخبراء الأفارقة المعنيين يرفعون اليوم رسالة مفتوحة للاتحاد الإفريقي من أجل المساهمة في دعم الميثاق الإفريقي الموقع من قبل الخبراء والدول الإفريقية، وذلك تحقيقا لسيادة سياسات الصحة العمومية بالقارة السمراء عبر التلاحم والعمل المشترك وتقاسم الخبرات والتجارب الناجحة.

وذكرت أن من بين العبر والدروس التي خلفتها الأزمة الصحية لكوفيد 19 التأكيد على ضرورة التفكير سويا حتى تتمكن إفريقيا من حل مشاكلها الصحية بنفسها، مشددة في هذا المنحى على أهمية التضامن والتكافل أولا وقبل كل شيء لكون البنيات التحتية لوحدها تبقى غير كافية في نظرها لبلوغ المراد المتمثل في أن الصحة من الجميع الى الجميع.

 

وفي تصريح مماثل، أكدت الدكتورة رنيا ممدوح أستاذة مساعدة الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة (مصر) أن فكرة نشر ثقافة الحد من المخاطر الصحية بإفريقيا هي فكرة جديدة جاءت بمبادرة من المغرب، حيث لا يتوقف الأمر فيها عند العمل على التقليل من مادة النيكوتين أوالمخدرات وغيرها فحسب بل تتعداها بحسب الأبحاث لتشمل كافة البرامج المؤدية للحد من انتشار مختلف الأمراض، مما سيساهم في توفير الأموال الطائلة التي تصرفها وزارات الصحة العمومية بإفريقيا في هذا الاتجاه.

وأشارت بصفتها عضوا بالمجلس الإداري للمنظمة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية (AGH) الى أن هذا المؤتمر، يبقى ثاني لقاء بعد مناظرة مراكش التي خرج إعلانها بـ 14 توصية، مبرزة أن عدد المنخرطين بها ما يزال في تزايد مستمر بعد ما انطلقت في البداية بأربع دول إفريقية فقط خلال شهر نونبر المنصرم.

ودعت إلى ضرورة تكثيف جهود كافة الدول الإفريقية من أجل إيجاد حلول مشتركة لمشاكلها الصحية، وكذا العمل على نشر البرامج الكفيلة بخفض أضرار أمراض منها السكري والسمنة والتعاطي لشرب السجائر والإدمان وتفادي الإصابات بالسرطان.

وتميز هذا اللقاء الدولي بسلسلة من المداخلات انصبت أساسا حول ما تضمنته توصيات إعلان مراكش المتوج المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية و طبيعة الميثاق القاري المعتمد لتأمين السيادة الصحية بافريقيا وكذا برنامج (AGH) برسم سنة 2023.

وعلى العموم، فقد شكل انعقاد مؤتمر الدار البيضاء إنجازا لدعم ركائز التعاون الإفريقي في مجال الصحة العامة، حيث سيوحد الروح الإفريقية.

 

كما ستساهم القيادة المغربية في توحيد الخبرات والحصول على دعم الفاعلين السياسيين، وضمان التزام الخبراء والسياسيين كل حسب مجال اختصاصه، بالخريطة الصحية التي تسمح بتحقيق تقدم سريع ونتائج إيجابية تترتب عن هذا الالتزام، والتي وضعت المملكة المغربية كنموذج فعال في إدارة وتدبير المخاطر بفضل السياسة الرشيدة والرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.

واليوم، وفي خضم تدبير أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، فإن الحد من المخاطر قد استأثر مجالات العمل المفاهيمي على سياسات الصحة العامة المستقبلية المبنية على القيم الإنسانية التي تنقل مفهوم المريض- المواطن، وإشراك المريض في تغيير تخطيط النظم الصحية، وتغيير رؤية المريض إلى روية المواطن من خلال الحد من المخاطر.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج (AGH)، كمنظمة تتبنى أهداف تعزيز الصحة في القارة الإفريقية، يروم اتباع توجيهات مختلف المتدخلين وأصحاب المصلحة، بما في ذلك الأبعاد الصحية المسؤولة والموحدة تحت لواء الصحة للجميع.

كما يعتبر هذا البرنامج شريكا للمملكة المغربية وذلك في ضوء شراكات مع الخبراء السياسيين بمختلف الدول الإفريقية لحثهم على الالتزام بمفهوم المسؤول وبلورة سياسات صحية عامة إفريقية-إفريقية مشتركة.

ومن هذا المنطلق، فإن اتجاهات العمل تسعى لأن تكون تكاملية ومتعددة المجالات، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو ما سيمكن من خلق تعاون بين وزارات الصحة الإفريقية على مستوى الخبراء والمؤثرين، بالإضافة إلى مشاركة وزارات الشؤون الخارجية ومختلف الشركاء والمتدخلين في إطار تكافلي موحد، وذلك تماشيا مع نقطة الانطلاقة الأولى التي شكلها مؤتمر مراكش الذي وضع الصحة العامة في قلب مستقبل الصحة بإفريقيا.