Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

حدائق عين الشق: ميزانيات ضخمة وإهمال مريب في مشهد عبثي بين الواقع والخيال

عين الشق فيصل باغا 

في قلب مقاطعة عين الشق، حيث كان يُفترض أن تشكل الحدائق والمساحات الخضراء متنفسًا بيئيًا واجتماعيًا لساكنة المنطقة، يتجسد اليوم مشهد من الإهمال والتراجع البيئي، يطرح أكثر من سؤال حول أولويات التدبير المحلي، وفعالية صرف الميزانيات العمومية التي رُصدت لإنشاء هذه الفضاءات.

رغم ما تم الإعلان عنه في دورات المجلس من أرقام “ضخمة” خُصصت لتأهيل الحدائق وصيانتها، إلا أن الزائر لأي من هذه المساحات يصطدم بواقع آخر: نباتات ذابلة، تجهيزات مكسّرة، مرافق غير صالحة للاستعمال، وأكوام من النفايات تحوّلت إلى مشهد يومي مألوف.

لا أثر للصيانة، ولا وجود لأي رؤية جمالية أو بيئية تُراعي حق الساكنة في فضاء نظيف وآمن. حتى الأطفال لم يعودوا يجدون في هذه الحدائق مكانًا للّعب، بل مرتعًا للخطر.

المثير في الأمر أن بعض الحدائق التي سبق تأهيلها، يُعاد إصلاحها مجددًا دون مبررات واضحة، في حين أن المساحات الأكثر تضررًا تُترك مهمَلة، في انتظار المجهول. وكأننا أمام معادلة عبثية أشبه بسؤال: “من سبق، البيضة أم الدجاجة؟”، حيث يصعب تحديد أولوية الإصلاح أو حتى فهم المنطق الذي يُدار به هذا القطاع.

يتساءل المواطنون بمرارة: أين ذهبت الميزانيات؟ من يراقب التنفيذ؟ ولماذا لا تُربط المسؤولية بالمحاسبة؟ في ظل الغياب شبه التام للمراقبة، واستمرار نفس الوجوه في مواقع القرار، يبدو أن صراع الواقع مع الخيال مستمر، ولا أحد يعرف متى سيتوقف هذا النزيف البيئي والمالي.

الحدائق ليست مجرد ديكور، بل حق جماعي وضرورة صحية ونفسية وبيئية. وإذا استمرت الأمور على هذا النحو، فإن ما نراه اليوم ليس إلا البداية لمسلسل طويل من الإهمال والعشوائية.

هل ستتحرك الجهات الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ أم أن حدائق عين الشق ستظل شاهدة صامتة على سوء التدبير وغياب الرؤية؟

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

سوق بومال بسيدي معروف: حديث قديم… ومعاناة مستمرة في غياب رؤية واضحة من مجلس مقاطعة عين الشق

سيدي معروف فيصل باغا 

رغم مرور سنوات على إنشاء سوق بومال بمنطقة سيدي معروف، فإن الواقع على الأرض يطرح أكثر من علامة استفهام. السوق، الذي كان من المفترض أن يوفّر فضاءً منظمًا ومهيكلًا لاحتواء الباعة الجائلين، أصبح اليوم فضاءً مهجورًا لا يؤوي سوى الحشرات والقوارض، بينما الباعة ما زالوا يتخبطون في الفوضى والعشوائية، وسط الأزقة والأرصفة، تحت أشعة الشمس الحارقة وفي ظروف لا تليق بكرامة المواطن.

سوق بومال، الذي كلف أموالًا عمومية طائلة، ما زال يثير الكثير من الجدل، إذ لم يُفعّل بالشكل المطلوب، وبات مرادفًا للهدر المالي وسوء التدبير. أما الباعة الجائلون، الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الاستفادة من محلات محترمة تحفظ كرامتهم وتؤمن لقمة عيشهم، فلا يزالون يُطاردون من شارع لآخر، دون حلول حقيقية تضمن الاستقرار وتحمي مصالح الساكنة.

يعبّر عدد من الباعة الجائلين عن استيائهم من غياب تواصل جدي مع المسؤولين المحليين، وخصوصًا رئيس مجلس مقاطعة عين الشق، الذي يبدو، بحسب تعبير بعضهم، منشغلًا بقضايا هامشية بدل إيجاد حلول عملية لأزمة عمرها سنوات. فالمئات من الأسر تعيش من هذا النشاط غير المهيكل، ويأمل أصحابها في تنظيمه لا قمعه، وتوفير فضاء يليق بهم بعيدًا عن العشوائية والملاحقات.

في ظل غياب أي رؤية واضحة أو استراتيجية تنموية من طرف رئيس المقاطعة، تبقى دار لقمان على حالها. السوق فارغ، الأرصفة مكتظة، والمشاريع البديلة منعدمة. أما الفوضى فتهدد السلامة المرورية، والنظافة، والراحة العامة لساكنة سيدي معروف.

أمام هذا الوضع الكارثي، يتساءل المواطنون والمهنيون: من يتحمل مسؤولية هذا الفشل؟ وما مصير الأموال التي صُرفت على مشروع لم يحقق أي هدف من أهدافه؟ وهل من إرادة سياسية حقيقية لإنقاذ سيدي معروف من هذه الفوضى؟

إن الوقت قد حان لفتح تحقيق شفاف، ومساءلة الجهات المسؤولة عن هذه المهزلة، مع دعوة عاجلة لوضع خطة واقعية لإعادة إحياء سوق بومال، وتنظيم القطاع غير المهيكل، بما يضمن كرامة الباعة، وراحة الساكنة، واحترام القانون.

Categories
أخبار 24 ساعة

دوار الطيبي بسيدي معروف أولاد حدو: كابوس يعصف بجماليات عمالة مقاطعة عين الشق

المتابعة:فيصل باغا

يشكل دوار الطيبي، الواقع بمنطقة سيدي معروف أولاد حدو ضمن عمالة مقاطعة عين الشق، واحدة من أبرز المناطق التي تعاني من تدهور حضري واجتماعي مزمن، نتيجة تراكم البراريك والمنازل العشوائية التي تشوه المنظر العام وتكسر النسيج العمراني لهذه الحي العريق.

على الرغم من أن منطقة سيدي معروف بشكل عام كانت ولا تزال تتمتع بطابعها العمراني المميز وجمالياتها الطبيعية، فإن الأوضاع في دوار الطيبي تبتعد تمامًا عن هذا المشهد، حيث حوّل التوسع العشوائي وغياب التخطيط الحضري المنظم المكان إلى كابوس للسكان والزوار على حد سواء.

تزداد المشكلة تفاقمًا مع مرور الوقت، إذ باتت البراريك المترامية هنا وهناك تُحتل أجزاء كبيرة من الدوار، فيما تشكل المنازل العشوائية المتراصة بشكل غير منطقي شبكة معقدة من الأزقة الضيقة، مما يحول دون تقديم الخدمات الأساسية ويزيد من مشكلات النظافة والصحة.

هذه الوضعية لم تنجم فقط عن الحاجة الماسة للسكن، بل تسببت أيضًا في فقدان الكثير من سكان المنطقة شعور الأمان والاستقرار، حيث ينتشر الفقر والتهميش، ما يجعل المنطقة أرضًا خصبة للظواهر السلبية، مثل الجريمة وتفشي الأمراض.

لا تقتصر المشكلة على الجانب الجمالي فقط، بل تتعداها لتطال حياة السكان اليومية. الطرق الضيقة التي لا تستوعب إلا المشاة، عدم توفر شبكات الصرف الصحي، وانعدام مناطق الترفيه والمساحات الخضراء، كلها عوامل تزيد من معاناة ساكنة الدوار.

كما أن وجود هذه التجمعات العشوائية يؤثر بشكل مباشر على جودة الهواء، وانتشار النفايات، وعدم انتظام وصول خدمات المياه والكهرباء، مما يعمق الأزمة ويؤثر على صحة العائلات، خصوصًا الأطفال وكبار السن.

يقول أحد سكان الدوار، “نحن لا نطلب شيئًا مستحيلًا، فقط نريد أن نعيش في مكان آمن، نظيف، يحترم كرامتنا ويحمي صحتنا”. ويضيف آخر “البراريك والمنازل العشوائية حوّلت حيينا إلى ما يشبه الغابة، لا مكان للعائلات والأطفال”.

النداءات الموجهة إلى عمالة مقاطعة عين الشق والمصالح المعنية تتكرر باستمرار، لكن حتى الآن لم تُتخذ خطوات عملية حاسمة لمعالجة هذه الأزمة. السكان يطالبون بحملات تنظيمية شاملة تشمل الهدم المتدرج مع توفير بدائل سكنية مناسبة، إلى جانب تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية.

لا شك أن معالجة وضعية دوار الطيبي تتطلب رؤية شاملة ترتكز على التخطيط الحضري السليم، ومشاركة السكان في صنع القرار، بالإضافة إلى تضافر جهود مختلف الجهات المسؤولة والمدنية.

فالأمر لا يقتصر فقط على إزالة العشوائيات، بل يتطلب بناء مجتمع مستدام يضمن الأمن والاستقرار، ويصون حق الجميع في السكن اللائق.

يبقى دوار الطيبي بسيدي معروف أولاد حدو جرس إنذار يجب أن تسمعه السلطات المحلية بكل جدية، فالاستمرار في تجاهل هذه المشكلة لا يؤدي إلا إلى تعميق المعاناة وتقويض التنمية بالمنطقة.

Categories
أخبار 24 ساعة بلاغ سياسة

إدريس لشكر يترأس المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بعين الشق تحت شعار “لا تنمية ولا ديمقراطية بدون تخليق الحياة السياسية”

مع الحدث الدارالبيضاء فيصل باغا 

في إطار الدينامية التنظيمية والسياسية التي يعرفها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ترأس الكاتب الأول للحزب، السيد إدريس لشكر، أشغال المؤتمر الإقليمي لعين الشق، المنعقد يوم السبت 5 يوليوز 2025، ابتداءً من الساعة الثالثة بعد الزوال، وذلك بالمركب الثقافي عبد الله كنون بشارع برشيد.

وقد نُظم هذا المؤتمر تحت شعار: “لا تنمية ولا ديمقراطية بدون تخليق الحياة السياسية”، وهو الشعار الذي يعكس التزام الحزب الراسخ بترسيخ القيم الأخلاقية في الممارسة السياسية، وربطها بشكل عضوي بمسار التنمية والديمقراطية الحقة.

وشهد اللقاء حضور عدد من مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم، بالإضافة إلى فعاليات سياسية ومدنية محلية، حيث شكل المؤتمر مناسبة للنقاش حول الرهانات التنموية والديمقراطية التي تعرفها المنطقة، والتحديات التي تواجه العمل الحزبي الجاد والمسؤول.

وفي كلمته الافتتاحية أكد لشكر على أهمية تخليق الحياة السياسية كشرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، داعيًا إلى مواصلة النضال من أجل مؤسسات قوية وشفافة، وحياة سياسية قائمة على المصداقية وربط المسؤولية بالمحاسبة.

وقد عرف المؤتمر نقاشًا غنيًا بين المشاركات والمشاركين، همّ مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والتنظيمية المطروحة محليًا ووطنياً، في أفق تعزيز حضور الحزب وتطوير أدائه بالإقليم.

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من المؤتمرات الجهوية والإقليمية التي يعقدها الحزب تحضيرًا للاستحقاقات المقبلة، وتأهيلًا لهياكله على المستوى الوطني، في انسجام تام مع مبادئه وتاريخه النضالي العريق.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

عمالة مقاطعة عين الشق على درب التحديث: بوادر التنمية تتجسد في منجزات ميدانية بعد سنوات من الانتظار

مع الحدث متابعة فيصل باغا 

تعيش مقاطعة عين الشق مدينة الدار البيضاء على وقع دينامية تنموية غير مسبوقة، تؤشر على بداية مرحلة جديدة من التحديث الشامل، بعد سنوات من التهميش والنسيان. هذه التحولات الإيجابية تأتي ثمرةً لنضالات المجتمع المدني، وتفاعلاً مع مطالب الساكنة التي طالما عبّرت عنها عبر مختلف القنوات، خصوصًا بعد التغطيات الصحفية المكثفة التي قام بها موقع “مع الحدث” والتي سلطت الضوء على التحديات التي كانت تواجهها المنطقة.

في مقدمة هذه الأوراش التنموية تم إعطاء بدايه الاشغال تشييد بناء “سوق بغداد” النموذجي، الذي سيساهم في تنظيم التجارة المحلية، ويضع حدًا للفوضى والعشوائية التي كانت تطبع هذا المجال منذ سنوات. السوق الجديد يُنتظر أن يكون متنفسًا اقتصاديًا حقيقيًا للتجار، ومرفقًا حضاريًا يليق بمكانة ساكنه عين الشق.

كما تم افتتاح المسبح نصف الأولمبي، والذي يعتبر إضافة نوعية للمنطقة من حيث البنية التحتية الرياضية، ويوفر فضاءً راقياً لممارسة السباحة والأنشطة المرتبطة بها، خصوصًا لفائدة شباب المنطقة.

في الجانب البيئي، شهدت سيدي معروف تدشين “حديقة الورود”، وهي فضاء أخضر مفتوح يعزز جمالية الحي ويوفر متنفسًا للأسر والأطفال، في انسجام تام مع مبادئ التنمية المستدامة والاهتمام بالمجال البيئي.

من جهة أخرى، تم أخيرًا. إعطاء انطلاقه عملية هدم البنايات المتوقفة عن البناء منذ أكثر من 34 سنة، والمعروفة محليًا بـ”الباطمات”، في خطوة ترمز إلى إنهاء عهد التجميد والتهميش، وفتح المجال أمام مشاريع جديدة تليق بمكانة وتطلعات الساكنة.

ورغم ما تحقق، لا تزال آمال الساكنة معقودة على استكمال باقي المشاريع الضرورية، وعلى رأسها:

افتتاح السوق البلدي “بام”، الذي طال انتظاره لتنظيم التجارة المحلية واحتواء الباعة المتجولين.

افتتاح ملاعب القرب. الملعب البلدي سيدي معروف، كمتنفس للشباب وتشجيعًا للرياضة والتنمية الاجتماعية.

تعبيد أغلب طرقات سيدي معروف التي لا تزال تعاني من هشاشة وتدهور كبير.

تحديث شبكة الإنارة العمومية لضمان الأمن وجودة العيش في أحياء المنطقة.

تشييد مستشفى للقرب يضمن الولوج العادل إلى الخدمات الصحية الأساسية بمنطقة سيدي معروف أولاد حدو

توسيع خطوط النقل الحضري لتقريب السكان من مرافق المدينة ومراكز الخدمات.

لقد لعبت فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة دورًا جوهريًا في الدفع بعجلة التنمية، عبر الترافع المستمر، وتنظيم المبادرات، والتنسيق مع المسؤولين المحليين، مؤكدين بذلك أن الساكنة ليست فقط متلقية للقرارات، بل شريك أساسي في صياغتها ومتابعتها.

وفي أفق عيد العرش المجيد، تستعد المنطقة لاحتضان تدشينات جديدة ستشكل دفعة قوية للمسار التنموي، وتؤكد التزام الدولة بتحقيق عدالة مجالية، تشمل الأحياء تابعه لمقاطعة عين الشق.

وإذ تسير مقاطعة عين الشق بثبات نحو التحديث، فإن الفضل في ذلك يعود إلى الإرادة الصادقة والتتبع الحثيث من طرف والي جهة الدار البيضاء سطات، السيد محمد امهيدية، الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة الاهتمام بالمناطق المهمشة، وإلى عاملة عمالة مقاطعة عين الشق، السيدة بشرى برادي، التي انخرطت بكل مسؤولية في تفعيل المشاريع التنموية، بإنصات دائم لمطالب الساكنة ومواكبة يومية للأوراش المفتوحة.

لقد أثبتت هذه القيادة المحلية أن العمل الجاد والمتواصل قادر على تحويل التحديات إلى فرص، وأن التنمية ليست شعارًا، بل فعلٌ ميداني ينعكس مباشرة على الحياة اليومية للمواطنين.

Categories
أعمدة الرآي

رغم القرار الصادر، استمرار عدم احترام منع حراس السيارات في منطقتي سيدي معروف وعين الشق

بقلم: فيصل باغا

على الرغم من القرار الصادر من الجهات المختصة بمنع حراس السيارات بمدينة الدار البيضاء، لا تزال ظاهرة تواجد هؤلاء الحراس في منطقتي سيدي معروف وعين الشق مستمرة، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية تنفيذ هذا القرار.

يهدف القرار إلى تنظيم حركة المرور وتقليل الفوضى الناتجة عن تواجد حراس السيارات في الأماكن العامة، لكن يبدو أن ضعف الرقابة الميدانية وعدم وضوح آليات التنفيذ يعوقان فعاليته. يستمر بعض الأفراد في العمل كحراس للسيارات في هذه المناطق، مما يعكس ضعفًا في تنفيذ القرار.

تعتبر هذه الظاهرة سلبية على النظام العام، حيث يتسبب الحراس غير المعتمدين في ازدحام مروري ويعتمدون على أساليب غير قانونية للحصول على المال. يتطلب استمرار تواجد حراس السيارات تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة.

يجب تكثيف الدوريات الأمنية في المناطق المستهدفة وضمان تنفيذ القرار. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تعزيز التوعية لدى المواطنين حول أهمية احترام القوانين لضمان سلامة المرور.

لا ينبغي أن يقتصر التعامل مع هذه الظاهرة على المنع فقط، بل يجب البحث عن حلول بديلة توفر فرص عمل للذين كانوا يعملون كحراس سيارات. يمكن للسلطات المحلية دعم مشاريع صغيرة لتحسين الوضع الاقتصادي للسكان المحليين.

إن استمرار عدم احترام قرار منع حراس السيارات يتطلب تدخلًا سريعًا من الجهات المختصة لضمان تنفيذ القرار بشكل كامل وتفعيل آليات الرقابة، مع التفكير في حلول بديلة توفر فرص عمل مناسبة للمواطنين.

Categories
متفرقات

تساؤلات حول استغلال دار الشباب عين الشق

بقلم: فيصل باغا

تُعتبر دار الشباب عين الشق من بين المؤسسات الاجتماعية المهمة التي تهدف إلى توفير فضاءات ثقافية ورياضية للشباب، إلا أن هناك تساؤلات تثار مؤخرًا حول استغلال هذه المنشأة من قبل المجلس المعني. فقد أبدى عدد من المواطنين والمراقبين استيائهم من ضعف إدارة الأنشطة داخل الدار، حيث يعاني المجلس من نقص في التنسيق مع الفاعلين المحليين وعدم تقديم برامج تلبي احتياجات الشباب.

كما تم توجيه انتقادات لقلة الفعاليات الثقافية والاجتماعية، مما يعيق فرص الشباب في تطوير مهاراتهم. وفيما يتعلق بالميزانية المخصصة للدار، يُشاع عن سوء تدبير الموارد وغياب الصيانة اللازمة، مما أثر سلبًا على المرافق.

تتزايد المطالب من السكان لتطوير برامج شبابية متنوعة تشمل الرياضة والثقافة والفنون، بالإضافة إلى توفير فرص تدريبية. إن تحسين استغلال دار الشباب يتطلب تدخلًا عاجلاً من السلطات المحلية لضمان تلبية احتياجات الشباب، مما يسهم في بناء جيل مؤهل ومتمكن قادر على المساهمة في تنمية المجتمع.

Categories
جهات

النائب إسماعيل بن بيي يطالب بتحسين الخدمات الصحية في عين الشق

بقلم: فيصل باغا

في خطوة تعكس اهتمامه بقضايا الصحة، قدم النائب البرلماني إسماعيل بن بيي سؤالًا شفويًا إلى وزير الصحة، حيث دعا إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لساكنة عين الشق. خلال جلسة برلمانية، أشار النائب إلى التحديات الكبيرة التي يعاني منها المواطنون في الوصول إلى خدمات صحية فعّالة، بما في ذلك نقص المرافق الطبية والطاقم المتخصص.

وأكد بن بيي على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، مثل توفير المعدات الطبية الحديثة وتطوير المستشفيات والمراكز الصحية. كما سلط الضوء على أهمية تعزيز البرامج الوقائية والتوعية الصحية، داعيًا إلى تقليص فترات الانتظار وتحسين جودة الرعاية الصحية.

لاقى هذا السؤال اهتمامًا واسعًا من المواطنين، الذين أعربوا عن دعمهم لهذا المسعى، معبرين عن أملهم في أن تحقق وزارة الصحة تطلعاتهم في الحصول على خدمات صحية ملائمة. يبقى الأمل قائمًا في أن يتم الاستجابة لهذه المطالب لتحقيق تحسينات ملموسة في القطاع الصحي في عين الشق.

Categories
أعمدة الرآي جهات

التحولات العمرانية وتأثيرها على المشهد السياسي في عين الشق

بقلم: فيصل باغا

تشهد مقاطعة عين الشق تحولات جذرية في سياستها العمرانية، حيث تواصل السلطات المحلية حملاتها ضد التجمعات الصفيحية، وذلك في إطار برنامج “مدن بدون صفيح” الذي أطلقه الملك محمد السادس منذ عام 2004. هذه الجهود، التي تهدف إلى تحسين ظروف السكن والتخفيف من الفقر، تضع ضغوطًا على الأحزاب السياسية التي كانت تعتمد على هذه التجمعات كمصدر رئيسي للأصوات الانتخابية.

على مدى عقود، استغلت الأحزاب السياسية هذه الكتل العشوائية لزيادة قاعدة ناخبيها، مستفيدة من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها سكانها. ومع ذلك، فإن حملات الإزالة والتأهيل التي تنفذها السلطات قد تضع حدًا لهذه الاستراتيجيات، مما يدفع الأحزاب إلى إعادة تقييم أساليبها في التواصل مع الناخبين.

يتطلب الوضع الحالي من الأحزاب التفكير في وسائل جديدة لتعزيز العلاقة مع المواطنين، من خلال تقديم حلول واقعية لمشاكلهم واحتياجاتهم. هذه التحولات العمرانية قد تفتح أيضًا باب الحوار حول كيفية إشراك المجتمع في صنع القرار واستراتيجيات التنمية المحلية.

في النهاية، إن التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية في عين الشق ليست فقط نتيجة للتغيرات العمرانية، بل تعكس أيضًا الحاجة إلى تطور سياسي يواكب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، ويعزز من المشاركة الفعالة للمواطنين في الحياة السياسية.

Categories
أعمدة الرآي

تساؤلات الساكنة في عين الشق: أين المشاريع الموعودة؟

بقلم: فيصل باغا

تعيش ساكنة مقاطعة عين الشق حالة من القلق والاستياء بسبب عدم تحقيق الوعود الانتخابية التي قطعها المنتخبون خلال حملة 2021. فقد عبّرت فعاليات المجتمع المدني والجمعيات الرياضية عن أسفها العميق لغياب الإنجازات المرتقبة، التي كان من المفترض أن تحسن من ظروف حياتهم وتعزز من الأنشطة الثقافية والرياضية في المنطقة.

تساؤلات متعددة تطرحها الساكنة، تتعلق بمشاريع هيكلة عين الشق العتيق، والمشروع الاجتماعي والثقافي بأرض الخيرية، بالإضافة إلى إصلاح القاعات الرياضية. كما ينتظر المواطنون بفارغ الصبر افتتاح ملاعب القرب والأسواق النموذجية التي تم الإعلان عنها، والتي تعتبر ضرورية لتلبية احتياجاتهم اليومية.

إن عدم تنفيذ هذه المشاريع يُظهر ضعف السياسات المعتمدة ويعكس الفجوة بين الوعود الانتخابية والواقع. لذا، من الضروري على المسؤولين تحمل مسؤولياتهم وتقديم إجابات واضحة للساكنة، لضمان بناء الثقة وتعزيز روح المشاركة في التنمية المحلية.

في ظل هذه الظروف، تبقى آمال المواطنين معلقة على تحقيق التغيير، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من قبل السلطات المحلية لضمان تنفيذ المشاريع الموعودة وتحسين جودة الحياة في عين الشق.